مقالة الدرس ٧
أَظْهِرْ لِيَهْوَهَ أَنَّكَ تُحِبُّهُ كَثِيرًا
«نَحْنُ نُحِبُّ لِأَنَّ ٱللّٰهَ أَحَبَّنَا أَوَّلًا». — ١ يو ٤:١٩.
اَلتَّرْنِيمَةُ ٣ مُتَّكَلِي، قُوَّتِي، وَرَجَائِي
لَمْحَةٌ عَنِ ٱلْمَقَالَةِa
١-٢ لِمَاذَا أَعْطَانَا يَهْوَهُ ٱلْفُرْصَةَ أَنْ نَصِيرَ جُزْءًا مِنْ عَائِلَتِهِ، وَكَيْفَ؟
وَجَّهَ إِلَيْنَا يَهْوَهُ دَعْوَةً رَائِعَةً أَنْ نَكُونَ جُزْءًا مِنْ عَائِلَةِ عُبَّادِهِ. وَهٰذِهِ ٱلْعَائِلَةُ مُؤَلَّفَةٌ مِنْ أَشْخَاصٍ مُنْتَذِرِينَ لَهُ وَيُؤْمِنُونَ بِفِدْيَةِ ٱبْنِهِ. وَعَائِلَتُنَا هِيَ عَائِلَةٌ سَعِيدَةٌ. فَنَحْنُ ٱلْآنَ نَعِيشُ حَيَاةً لَهَا مَعْنًى، وَلَدَيْنَا أَمَلٌ أَنْ نَعِيشَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً، سَوَاءٌ فِي ٱلسَّمَاءِ أَوْ فِي ٱلْفِرْدَوْسِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.
٢ وَلِأَنَّ يَهْوَهَ يُحِبُّنَا، أَعْطَانَا ٱلْفُرْصَةَ أَنْ نَصِيرَ جُزْءًا مِنْ عَائِلَتِهِ. وَهٰذَا كَلَّفَهُ كَثِيرًا. (يو ٣:١٦) فَنَحْنُ ‹ٱشْتُرِينَا بِثَمَنٍ›. (١ كو ٦:٢٠) فَلَوْلَا ٱلْفِدْيَةُ لَمَا أَصْبَحَ بِإِمْكَانِنَا أَنْ نَتَمَتَّعَ بِعَلَاقَةٍ مَعْ يَهْوَهَ وَنَكُونَ قَرِيبِينَ مِنْهُ. وَلَدَيْنَا ٱلشَّرَفُ أَنْ نَدْعُوَ أَعْظَمَ شَخْصِيَّةٍ فِي ٱلْكَوْنِ أَبَانَا. وَكَمَا رَأَيْنَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ، يَهْوَهُ هُوَ أَفْضَلُ أَبٍ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ.
٣ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ قَدْ تَخْطُرُ عَلَى بَالِنَا؟ (اُنْظُرْ أَيْضًا ٱلْإِطَارَ «هَلْ يَهْتَمُّ يَهْوَهُ بِي؟».)
٣ قَدْ نَتَسَاءَلُ مِثْلَ كَاتِبِ ٱلْمَزْمُورِ: «مَاذَا أَرُدُّ لِيَهْوَهَ مِنْ أَجْلِ كُلِّ حَسَنَاتِهِ لِي؟». (مز ١١٦:١٢) وَٱلْجَوَابُ هُوَ أَنَّنَا لَا نَقْدِرُ أَنْ نَرُدَّ ٱلْجَمِيلَ لِأَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ. لٰكِنَّ مَحَبَّتَهُ لَنَا تَدْفَعُنَا أَنْ نُبَادِلَهُ ٱلْمَحَبَّةَ. قَالَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا: «نَحْنُ نُحِبُّ لِأَنَّ ٱللّٰهَ أَحَبَّنَا أَوَّلًا». (١ يو ٤:١٩) فَكَيْفَ نُعَبِّرُ عَنْ مَحَبَّتِنَا لِيَهْوَهَ؟
اِبْقَ قَرِيبًا مِنْ يَهْوَهَ
نُظْهِرُ أَنَّنَا نُحِبُّ أَبَانَا ٱلسَّمَاوِيَّ يَهْوَهَ حِينَ نُصَلِّي إِلَيْهِ، نُطِيعُهُ، وَنُسَاعِدُ ٱلْآخَرِينَ أَنْ يُحِبُّوهُ (اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَاتِ ٤-١٤.)
٤ كَيْفَ نَقْتَرِبُ إِلَى يَهْوَهَ؟
٤ يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ نَقْتَرِبَ إِلَيْهِ وَنَتَوَاصَلَ مَعَهُ. (اقرأ يعقوب ٤:٨.) فَهُوَ يُشَجِّعُنَا أَنْ ‹نُوَاظِبَ عَلَى ٱلصَّلَاةِ›، وَيَكُونُ دَائِمًا جَاهِزًا لِيَسْمَعَنَا. (رو ١٢:١٢) فَبِعَكْسِ ٱلْآبَاءِ ٱلْبَشَرِ، يَهْوَهُ لَا يَتْعَبُ أَبَدًا وَلَا يَشْغَلُهُ شَيْءٌ عَنْ سَمَاعِ صَلَوَاتِنَا. وَنَحْنُ بِدَوْرِنَا نَسْمَعُ لَهُ حِينَ نَقْرَأُ كَلِمَتَهُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ وَٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْمُؤَسَّسَةَ عَلَيْهِ، وَكَذٰلِكَ حِينَ نُرَكِّزُ جَيِّدًا فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ. وَكَمَا أَنَّ ٱلتَّوَاصُلَ ٱلْجَيِّدَ يُقَرِّبُ ٱلْأَوْلَادَ مِنْ وَالِدِيهِمْ، يُسَاعِدُنَا ٱلتَّوَاصُلُ ٱلْجَيِّدُ أَنْ نَبْقَى قَرِيبِينَ مِنْ يَهْوَهَ.
اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ٥
٥ كَيْفَ نُحَسِّنُ نَوْعِيَّةَ صَلَاتِنَا؟
٥ فَكِّرْ فِي نَوْعِيَّةِ صَلَاتِكَ. فَيَهْوَهُ يُرِيدُ أَنْ نَفْتَحَ لَهُ قُلُوبَنَا حِينَ نُصَلِّي. (مز ٦٢:٨) لِذَا يَلْزَمُ أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا: ‹هَلْ صَلَوَاتِي سَطْحِيَّةٌ وَتَكْرَارِيَّةٌ، كَأَنَّهَا نُسْخَةٌ قَدِيمَةٌ أَعَدْتُ طَبْعَهَا مِنْ جَدِيدٍ؟ أَمْ إِنَّهَا نَابِعَةٌ مِنْ قَلْبِي، كَرِسَالَةٍ أَكْتُبُهَا ٱلْآنَ بِخَطِّ يَدِي؟›. لَا شَكَّ أَنَّكَ تُحِبُّ يَهْوَهَ كَثِيرًا وَتُرِيدُ أَنْ تُحَافِظَ عَلَى عَلَاقَتِكَ ٱلْقَوِيَّةِ بِهِ. لِذٰلِكَ يَلْزَمُ أَنْ تَتَوَاصَلَ مَعَهُ بِٱنْتِظَامٍ. اِفْتَحْ لَهُ قَلْبَكَ. أَخْبِرْهُ عَمَّا يُفْرِحُكَ وَيُحْزِنُكَ. وَكُنْ وَاثِقًا أَنَّهُ بِإِمْكَانِكَ أَنْ تَطْلُبَ مُسَاعَدَتَهُ.
٦ كَيْفَ نَبْقَى قَرِيبِينَ مِنْ يَهْوَهَ؟
٦ كَيْ نَبْقَى قَرِيبِينَ مِنْ يَهْوَهَ، يَجِبُ أَنْ نَكُونَ شَاكِرِينَ لَهُ دَائِمًا. فَنَحْنُ نُوَافِقُ مَعْ كَاتِبِ ٱلْمَزْمُورِ ٱلَّذِي قَالَ: «مَا أَكْثَرَ صَنَائِعَكَ يَا يَهْوَهُ إِلٰهِي، أَعْمَالَكَ ٱلْعَجِيبَةَ وَأَفْكَارَكَ نَحْوَنَا! لَيْسَ لَكَ مِنْ مَثِيلٍ. لَوْ أَرَدْتُ أَنْ أُخْبِرَ وَأَتَكَلَّمَ بِهَا، فَهِيَ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُعَدَّ». (مز ٤٠:٥) وَلٰكِنْ لَا يَكْفِي أَنْ نَشْعُرَ بِٱلِٱمْتِنَانِ لَهُ، بَلْ يَلْزَمُ أَنْ نُعَبِّرَ عَنْ شُكْرِنَا لِيَهْوَهَ بِكَلَامِنَا وَأَعْمَالِنَا. وَهٰذَا يُمَيِّزُنَا عَنْ أَشْخَاصٍ كَثِيرِينَ ٱلْيَوْمَ. فَٱلنَّاسُ حَوْلَنَا لَا يُقَدِّرُونَ مَا يَفْعَلُهُ ٱللّٰهُ لِأَجْلِهِمْ. وَفِي ٱلْوَاقِعِ، إِنَّ أَحَدَ ٱلْأَدِلَّةِ أَنَّنَا نَعِيشُ فِي «ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ» هُوَ أَنَّ ٱلنَّاسَ هُمْ غَيْرُ شَاكِرِينَ. (٢ تي ٣:١، ٢) وَنَحْنُ لَا نُرِيدُ أَنْ نَكُونَ مِثْلَهُمْ أَبَدًا.
٧ مَاذَا يُرِيدُ مِنَّا يَهْوَهُ، وَلِمَاذَا؟
٧ لَا يُرِيدُ ٱلْوَالِدُونَ أَنْ يَتَشَاجَرَ أَوْلَادُهُمْ، بَلْ أَنْ يَكُونُوا مُتَّفِقِينَ. بِشَكْلٍ مُشَابِهٍ، يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ يَكُونَ كُلُّ أَوْلَادِهِ عَلَى ٱتِّفَاقٍ. فَمَحَبَّتُنَا بَعْضُنَا لِبَعْضٍ هِيَ مَا يُمَيِّزُنَا كَمَسِيحِيِّينَ حَقِيقِيِّينَ. (يو ١٣:٣٥) وَنَحْنُ نَشْعُرُ مِثْلَ كَاتِبِ ٱلْمَزْمُورِ ٱلَّذِي قَالَ: «هُوَذَا مَا أَحْسَنَ وَمَا أَحْلَى أَنْ يَسْكُنَ ٱلْإِخْوَةُ مَعًا فِي وَحْدَةٍ!». (مز ١٣٣:١) كَمَا أَنَّ مَحَبَّتَنَا لِإِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا تُظْهِرُ أَنَّنَا نُحِبُّ يَهْوَهَ. (١ يو ٤:٢٠) فَيَا لَهُ مِنْ شُعُورٍ رَائِعٍ أَنْ نَكُونَ جُزْءًا مِنْ عَائِلَةٍ أَفْرَادُهَا ‹لُطَفَاءُ بَعْضُهُمْ نَحْوَ بَعْضٍ وَذَوُو حَنَانٍ›! — اف ٤:٣٢.
كُنْ طَائِعًا لِيَهْوَهَ
اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ٨
٨ حَسَبَ ١ يُوحَنَّا ٥:٣، مَا هُوَ ٱلسَّبَبُ ٱلرَّئِيسِيُّ لِنُطِيعَ يَهْوَهَ؟
٨ يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ نُطِيعَهُ مِثْلَمَا يُرِيدُ أَنْ يُطِيعَ ٱلْأَوْلَادُ وَالِدِيهِمْ. (اف ٦:١) وَهُوَ يَسْتَاهِلُ طَاعَتَنَا لِأَنَّهُ خَلَقَنَا، وَيُزَوِّدُنَا بِكُلِّ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ، وَلَدَيْهِ حِكْمَةٌ أَكْثَرُ مِنْ أَيِّ أَبٍ بَشَرِيٍّ. لٰكِنَّ ٱلسَّبَبَ ٱلرَّئِيسِيَّ لِإِطَاعَتِهِ هُوَ أَنَّنَا نُحِبُّهُ. (اقرأ ١ يوحنا ٥:٣.) فَمَعْ أَنَّ هُنَاكَ أَسْبَابًا كَثِيرَةً لِنُطِيعَهُ، فَهُوَ لَا يُجْبِرُنَا عَلَى ذٰلِكَ. بَلْ أَعْطَانَا هِبَةَ ٱلْإِرَادَةِ ٱلْحُرَّةِ وَيَفْرَحُ حِينَ نُطِيعُهُ بِٱخْتِيَارِنَا لِأَنَّنَا نُحِبُّهُ.
٩-١٠ لِمَ مُهِمٌّ أَنْ نَعْرِفَ إِرْشَادَاتِ يَهْوَهَ وَنُطِيعَهَا؟
٩ يُرِيدُ ٱلْوَالِدُونَ أَنْ يَحْمُوا أَوْلَادَهُمْ، فَيَضَعُونَ لَهُمْ قَوَاعِدَ لِخَيْرِهِمْ. وَعِنْدَمَا يُطِيعُ ٱلْأَوْلَادُ هٰذِهِ ٱلْقَوَاعِدَ، يُظْهِرُونَ أَنَّهُمْ يَثِقُونَ بِوَالِدِيهِمْ وَيَحْتَرِمُونَهُمْ. بِشَكْلٍ مُشَابِهٍ، وَضَعَ يَهْوَهُ قَوَاعِدَ أَوْ إِرْشَادَاتٍ لِحِمَايَتِنَا. أَفَلَا يَكُونُ أَهَمَّ بِكَثِيرٍ أَنْ نَعْرِفَ وَنُطِيعَ إِرْشَادَاتِ أَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ؟ فَحِينَ نَفْعَلُ ذٰلِكَ، نُظْهِرُ أَنَّنَا نُحِبُّهُ وَنَحْتَرِمُهُ، وَيَكُونُ ذٰلِكَ أَيْضًا لِمَنْفَعَتِنَا أَوْ لِخَيْرِنَا. (اش ٤٨:١٧، ١٨) أَمَّا ٱلَّذِينَ لَا يُطِيعُونَ يَهْوَهَ وَإِرْشَادَاتِهِ فَيُؤْذُونَ أَنْفُسَهُمْ. — غل ٦:٧، ٨.
١٠ إِنَّ ٱلْعَيْشَ بِطَرِيقَةٍ تُرْضِي يَهْوَهَ يَحْمِينَا جَسَدِيًّا وَعَاطِفِيًّا وَرُوحِيًّا. فَأَبُونَا ٱلسَّمَاوِيُّ يَعْرِفُ مَا ٱلْأَفْضَلُ لَنَا. تَقُولُ أُورُورَا ٱلَّتِي تَعِيشُ فِي ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ: «إِطَاعَةُ يَهْوَهَ تَضْمَنُ لَنَا أَفْضَلَ حَيَاةٍ». وَهٰذَا صَحِيحٌ فِي كُلِّ زَمَانٍ وَمَكَانٍ. فَكَيْفَ ٱسْتَفَدْتَ شَخْصِيًّا مِنْ إِطَاعَةِ إِرْشَادَاتِ يَهْوَهَ؟
١١ كَيْفَ تُسَاعِدُنَا ٱلصَّلَاةُ؟
١١ تُسَاعِدُنَا ٱلصَّلَاةُ أَنْ نَبْقَى طَائِعِينَ حَتَّى حِينَ يَكُونُ ذٰلِكَ صَعْبًا. فَنَحْنُ نَسْتَصْعِبُ أَحْيَانًا أَنْ نُطِيعَ يَهْوَهَ لِأَنَّنَا نَاقِصُونَ. لِذَا عَلَيْنَا أَنْ نُحَارِبَ نَقْصَنَا وَنَتَوَسَّلَ إِلَى يَهْوَهَ أَنْ يُعْطِيَنَا ‹ٱلرَّغْبَةَ› فِي إِطَاعَتِهِ، كَمَا صَلَّى كَاتِبُ ٱلْمَزْمُورِ. (مز ٥١:١٢) تَذْكُرُ فَاتِحَةٌ عَادِيَّةٌ ٱسْمُهَا دُنِيز: «حِينَ أَسْتَصْعِبُ أَنْ أُطِيعَ وَاحِدَةً مِنْ وَصَايَا يَهْوَهَ، أُصَلِّي إِلَيْهِ وَأَطْلُبُ مِنْهُ ٱلْقُوَّةَ لِأَفْعَلَ ٱلصَّوَابَ». وَنَحْنُ وَاثِقُونَ أَنَّ يَهْوَهَ يَسْتَجِيبُ دَائِمًا صَلَوَاتٍ كَهٰذِهِ. — لو ١١:٩-١٣.
سَاعِدِ ٱلْآخَرِينَ أَنْ يُحِبُّوا يَهْوَهَ
١٢ حَسَبَ أَفَسُس ٥:١، مَاذَا يَلْزَمُ أَنْ نَفْعَلَ؟
١٢ اقرأ افسس ٥:١. بِمَا أَنَّنَا «أَوْلَادٌ أَحِبَّاءُ» لِيَهْوَهَ، يَلْزَمُ أَنْ نَبْذُلَ كُلَّ جُهْدِنَا لِنَتَمَثَّلَ بِهِ. وَنَفْعَلُ ذٰلِكَ حِينَ نَكُونُ مُحِبِّينَ وَلُطَفَاءَ وَنُسَامِحُ ٱلْآخَرِينَ. وَعِنْدَمَا يَرَى ٱلنَّاسُ سُلُوكَنَا ٱلْجَيِّدَ، قَدْ يَنْدَفِعُونَ أَنْ يَتَعَلَّمُوا عَنْ يَهْوَهَ. (١ بط ٢:١٢) وَمِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ يَتَمَثَّلَ ٱلْوَالِدُونَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ بِيَهْوَهَ فِي تَعَامُلَاتِهِمْ مَعْ أَوْلَادِهِمْ. فَهٰذَا قَدْ يَدْفَعُ ٱلْأَوْلَادَ أَنْ يُنَمُّوا هُمْ أَيْضًا صَدَاقَةً مَعْ يَهْوَهَ.
اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٣
١٣ كَيْفَ نُنَمِّي ٱلْجُرْأَةَ؟
١٣ عَادَةً، يَكُونُ ٱلْأَوْلَادُ ٱلصِّغَارُ فَخُورِينَ بِأَبِيهِمْ وَيُحِبُّونَ أَنْ يَتَكَلَّمُوا عَنْهُ. بِشَكْلٍ مُشَابِهٍ، نَحْنُ نَفْتَخِرُ بِأَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ يَهْوَهَ وَنُرِيدُ أَنْ يَتَعَرَّفَ ٱلْآخَرُونَ إِلَيْهِ. فَمَشَاعِرُنَا تُعَبِّرُ عَنْهَا كَلِمَاتُ ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ: «بِيَهْوَهَ تَفْتَخِرُ نَفْسِي». (مز ٣٤:٢) لٰكِنْ مَاذَا لَوْ كُنْتَ خَجُولًا؟ كَيْفَ تُنَمِّي ٱلْجُرْأَةَ لِتَتَكَلَّمَ عَنْ يَهْوَهَ؟ تَذَكَّرْ أَنَّ يَهْوَهَ يَفْرَحُ كَثِيرًا حِينَ تَتَكَلَّمُ عَنْهُ، وَأَنَّ ٱلنَّاسَ سَيَسْتَفِيدُونَ حِينَ يَتَعَلَّمُونَ عَنْهُ. وَيَهْوَهُ سَيُعْطِيكَ ٱلشَّجَاعَةَ ٱلَّتِي تَحْتَاجُهَا. فَهُوَ سَيُسَاعِدُكَ مِثْلَمَا سَاعَدَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ. — ١ تس ٢:٢.
١٤ لِمَ مُهِمٌّ أَنْ نُعَلِّمَ ٱلنَّاسَ عَنْ يَهْوَهَ؟
١٤ يَهْوَهُ لَيْسَ مُتَحَيِّزًا، وَهُوَ يَفْرَحُ حِينَ يَرَى أَنَّنَا نُحِبُّ ٱلْآخَرِينَ بِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنْ خَلْفِيَّتِهِمْ. (اع ١٠:٣٤، ٣٥) وَإِحْدَى أَفْضَلِ ٱلطُّرُقِ لِنُظْهِرَ مَحَبَّتَنَا لِلْآخَرِينَ هِيَ أَنْ نُعَلِّمَهُمْ عَنْ يَهْوَهَ. (مت ٢٨:١٩، ٢٠) وَمَاذَا يَسْتَفِيدُ ٱلَّذِينَ يَتَجَاوَبُونَ؟ إِنَّهُمْ يُحَسِّنُونَ حَيَاتَهُمُ ٱلْآنَ، وَيَحْصُلُونَ عَلَى رَجَاءِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ. — ١ تي ٤:١٦.
أَحِبَّ يَهْوَهَ وَكُنْ سَعِيدًا
١٥-١٦ أَيَّةُ أَسْبَابٍ لَدَيْنَا لِنَكُونَ سُعَدَاءَ؟
١٥ يَهْوَهُ أَبٌ مُحِبٌّ يُرِيدُ أَنْ تَكُونَ عَائِلَتُهُ سَعِيدَةً. (اش ٦٥:١٤) وَلَدَيْنَا أَسْبَابٌ كَثِيرَةٌ لِنَكُونَ سُعَدَاءَ ٱلْآنَ رَغْمَ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلَّتِي نُوَاجِهُهَا. مَثَلًا، نَحْنُ مُتَأَكِّدُونَ أَنَّ أَبَانَا ٱلسَّمَاوِيَّ يُحِبُّنَا كَثِيرًا. وَلَدَيْنَا مَعْرِفَةٌ دَقِيقَةٌ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. (ار ١٥:١٦) أَيْضًا نَحْنُ جُزْءٌ مِنْ عَائِلَةٍ مُمَيَّزَةٍ يُحِبُّ أَفْرَادُهَا يَهْوَهَ وَمَقَايِيسَهُ وَبَعْضُهُمْ بَعْضًا. — مز ١٠٦:٤، ٥.
١٦ وَبِإِمْكَانِنَا أَنْ نَبْقَى سُعَدَاءَ لِأَنَّنَا وَاثِقُونَ أَنَّنَا سَنَعِيشُ حَيَاةً أَفْضَلَ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ. فَنَحْنُ نَعْرِفُ أَنَّ يَهْوَهَ سَيُهْلِكُ قَرِيبًا كُلَّ ٱلْأَشْرَارِ وَيُحَوِّلُ ٱلْأَرْضَ إِلَى فِرْدَوْسٍ بِوَاسِطَةِ مَمْلَكَتِهِ. وَلَدَيْنَا أَمَلٌ أَنْ يُقَامَ أَحِبَّاؤُنَا ٱلَّذِينَ مَاتُوا وَنَجْتَمِعَ مَعَهُمْ مِنْ جَدِيدٍ. (يو ٥:٢٨، ٢٩) فَكَمْ سَتَكُونُ فَرْحَتُنَا كَبِيرَةً آنَذَاكَ! وَٱلْأَهَمُّ هُوَ أَنَّنَا مُتَأَكِّدُونَ أَنَّ ٱسْمَ أَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ سَيَتَقَدَّسُ. فَعَمَّا قَرِيبٍ، سَيُعْطِيهِ جَمِيعُ مَنْ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ ٱلْمَجْدَ وَٱلْكَرَامَةَ وَٱلْعِبَادَةَ ٱلَّتِي يَسْتَحِقُّهَا.
اَلتَّرْنِيمَةُ ١٢ يَا يَهْوَهُ، إِلٰهَنَا ٱلْعَظِيمَ
a أَبُونَا ٱلسَّمَاوِيُّ يَهْوَهُ يُحِبُّنَا كَثِيرًا، وَقَدْ جَعَلَنَا جُزْءًا مِنْ عَائِلَةِ عُبَّادِهِ. وَنَحْنُ بِدَوْرِنَا نُبَادِلُهُ ٱلْمَحَبَّةَ. فَكَيْفَ نُعَبِّرُ عَنْ مَحَبَّتِنَا لَهُ؟ سَتُنَاقِشُ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ بَعْضَ ٱلطُّرُقِ.