مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٢٢ حزيران (‏يونيو)‏ ص ٢٠-‏٢٥
  • ‏«أُرجُ يهوه»‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏«أُرجُ يهوه»‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٢
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • كَيفَ حاوَلَ الشَّيْطَان أن يُخَسِّرَ أيُّوب رَجاءَه؟‏
  • كَيفَ تتَمَثَّلُ بِأيُّوب؟‏
  • الرَّجاءُ سيُقَوِّيك
  • ايوب كرَّم اسم يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٩
  • ‏«لا انزع استقامتي عني»‏
    اقتدِ بإيمانهم
  • ايوب قد احتمل —‏ ونحن ايضا نستطيع ذلك!‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
  • نقاط بارزة من سفر ايوب
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٦
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٢
ب٢٢ حزيران (‏يونيو)‏ ص ٢٠-‏٢٥

مقالة الدرس ٢٧

‏«أُرجُ يَهْوَه»‏

‏«أُرجُ يَهْوَه.‏ تشَجَّعْ ولْيتَشَدَّدْ قَلبُك».‏ —‏ مز ٢٧:‏١٤‏.‏

التَّرنيمَة ١٢٨ لِنَثبُتْ في احتِمالِنا

لَمحَةٌ عنِ المَقالَةa

١ (‏أ)‏ أيُّ رَجاءٍ أعطاهُ يَهْوَه لنا؟‏ (‏ب)‏ ماذا يعني أن ‹نرجُوَ يَهْوَه›؟‏ (‏أُنظُرْ «شَرحَ المُفرَداتِ وَالتَّعابير».‏)‏

أعطى يَهْوَه رَجاءً رائِعًا لِكُلِّ الَّذينَ يُحِبُّونَه.‏ فقَريبًا،‏ سيُنهي المَرَضَ والحُزنَ والمَوت.‏ (‏رؤ ٢١:‏٣،‏ ٤‏)‏ وسَيُساعِدُ الوُدَعاءَ ‹الَّذينَ يرجونَهُ› أن يُحَوِّلوا الأرضَ إلى فِردَوس.‏ (‏مز ٣٧:‏٩-‏١١‏)‏ كما سيُتيحُ لِكُلِّ واحِدٍ مِنَّا أن يتَمَتَّعَ بِعَلاقَةٍ قَوِيَّة معه،‏ حتَّى أقوى مِن عَلاقَتِنا معهُ الآن.‏ ألَيسَ هذا رَجاءً رائِعًا؟‏!‏ ولكنْ ماذا يُؤَكِّدُ لنا أنَّ يَهْوَه سيُحَقِّقُ تِلكَ الوُعود؟‏ لِنتَذَكَّرْ أنَّ يَهْوَه لا يُخلِفُ أبَدًا بِوُعودِه.‏ لِذلِك لَدَينا سَبَبٌ وَجيهٌ ‹لِنرجُوَ يَهْوَه›.‏b (‏مز ٢٧:‏١٤‏)‏ ونَحنُ نُظهِرُ ذلِك عِندَما ننتَظِرُهُ بِصَبرٍ وفَرَحٍ حتَّى يُحَقِّقَ وُعودَه.‏ —‏ إش ٥٥:‏١٠،‏ ١١‏.‏

٢ أيَّةُ وُعودٍ يُتَمِّمُها يَهْوَه الآن؟‏

٢ لقدْ برهَنَ يَهْوَه أنَّهُ يفي بِوُعودِه.‏ مَثَلًا في سِفرِ الرُّؤْيَا،‏ وعَدَ يَهْوَه أنَّهُ سيَجمَعُ في أيَّامِنا أشخاصًا مِن كُلِّ الأُمَمِ والقَبائِلِ واللُّغات،‏ وسَيُوَحِّدُهُم في العِبادَةِ النَّقِيَّة.‏ ونَحنُ نرى هذا الوَعدَ يتِمُّ اليَوم.‏ فهؤُلاءِ الأشخاصُ يُؤَلِّفونَ فَريقًا مُمَيَّزًا يُسَمَّى ‹الجَمعَ الكَثير›.‏ (‏رؤ ٧:‏٩،‏ ١٠‏)‏ ومع أنَّهُم رِجالٌ ونِساءٌ وأولادٌ مِن جِنسِيَّاتٍ ولُغاتٍ وخَلفِيَّاتٍ مُتَنَوِّعَة،‏ يعيشونَ بِسَلامٍ كعائِلَةٍ واحِدَة حَولَ العالَم.‏ (‏مز ١٣٣:‏١؛‏ يو ١٠:‏١٦‏)‏ كما أنَّ الجَمعَ الكَثيرَ يُبَشِّرونَ بِحَماسَة.‏ فهُم مُستَعِدُّونَ دائِمًا لِيُخبِروا الآخَرينَ عن رَجائِهِم بِمُستَقبَلٍ أفضَل.‏ (‏مت ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠؛‏ رؤ ١٤:‏٦،‏ ٧؛‏ ٢٢:‏١٧‏)‏ وإذا كُنتَ مِنَ الجَمعِ الكَثير،‏ فلا شَكَّ أنَّ هذا الرَّجاءَ غالٍ جِدًّا على قَلبِك.‏

٣ ماذا يُحاوِلُ الشَّيْطَان أن يفعَل؟‏

٣ يُريدُ الشَّيْطَان أن يُخَسِّرَنا رَجاءَنا.‏ فهو يُحاوِلُ أن يُشَكِّكَنا بِأنَّ يَهْوَه يهتَمُّ بنا وسَيُتَمِّمُ ما وعَدَنا به.‏ وإذا نجَحَ الشَّيْطَان في ذلِك،‏ فسَتضعُفُ مَعنَوِيَّاتُنا ونتَوَقَّفُ عن خِدمَةِ يَهْوَه.‏ وكما سنرى،‏ هذا بِالضَّبطِ ما حاوَلَ الشَّيْطَان أن يفعَلَهُ مع أيُّوب.‏

٤ ماذا سنرى في هذِهِ المَقالَة؟‏ (‏أيوب ١:‏٩-‏١٢‏)‏

٤ في هذِهِ المَقالَة،‏ سنرى كَيفَ حاوَلَ الشَّيْطَان أن يكسِرَ استِقامَةَ أيُّوب.‏ ‏(‏إقرأ أيوب ١:‏٩-‏١٢‏.‏)‏ وسَنرى أيضًا ماذا نتَعَلَّمُ مِن مِثالِ أيُّوب،‏ ولِماذا مُهِمٌّ أن نتَذَكَّرَ أنَّ اللّٰهَ يُحِبُّنا وسَيَفي بِوُعودِهِ لنا.‏

كَيفَ حاوَلَ الشَّيْطَان أن يُخَسِّرَ أيُّوب رَجاءَه؟‏

٥-‏٦ ماذا حصَلَ لِأيُّوب بَينَ نَهارٍ ولَيلَة؟‏

٥ كانَ كُلُّ شَيءٍ يسيرُ على أحسَنِ حالٍ مع أيُّوب.‏ فقدْ تمَتَّعَ بِعَلاقَةٍ قَوِيَّة مع يَهْوَه،‏ وبِعائِلَةٍ كَبيرَة وسَعيدَة.‏ كما كانَ مُرتاحًا مادِّيًّا.‏ (‏أي ١:‏١-‏٥‏)‏ لكنَّهُ خسِرَ كُلَّ شَيءٍ بَينَ نَهارٍ ولَيلَة.‏ أوَّلًا،‏ خسِرَ ثَروَتَه.‏ (‏أي ١:‏١٣-‏١٧‏)‏ ثُمَّ خسِرَ كُلَّ أولادِهِ الغالينَ على قَلبِه.‏ هل تتَخَيَّلُ كم كانَت هذِهِ المُصيبَةُ صَعبَةً علَيه؟‏ فحينَ يموتُ وَلَدٌ واحِد،‏ ينكَسِرُ قَلبُ والِدَيه.‏ تخَيَّلْ إذًا كم كانَتِ الصَّدمَةُ كَبيرَةً على أيُّوب وزَوجَتِه،‏ وكم شعَرا بِالحُزنِ واليَأسِ عِندَما سحَقَتِ الأنقاضُ أولادَهُما العَشَرَةَ وماتوا كُلُّهُم دَفعَةً واحِدَة.‏ لِذلِك لا نستَغرِبُ أنَّ أيُّوب مزَّقَ ثِيابَهُ وانهارَ على الأرض.‏ —‏ أي ١:‏١٨-‏٢٠‏.‏

٦ بَعدَ ذلِك،‏ استَهدَفَ الشَّيْطَان صِحَّةَ أيُّوب.‏ فأصابَهُ بِمَرَضٍ خسَّرَهُ كَرامَتَه.‏ (‏أي ٢:‏٦-‏٨؛‏ ٧:‏٥‏)‏ فقَبلًا،‏ كانَ أيُّوب رَجُلًا مُحتَرَمًا في مُجتَمَعِه،‏ رَجُلًا يأتي إلَيهِ النَّاسُ كَي يستَشيروه.‏ (‏أي ٣١:‏١٨‏)‏ لكنَّهُ أصبَحَ مَنبوذًا مِنَ الجَميع،‏ حتَّى مِن إخوَتِهِ وأصدِقائِهِ والخُدَّامِ في بَيتِه.‏ —‏ أي ١٩:‏١٣،‏ ١٤،‏ ١٦‏.‏

أيوب وزوجته يقفان مصدومَين أمام أنقاض البيت الذي مات فيه أولادهما حين هدمته ريح قوية

يمر أخوة كثيرون في أيامنا بمشاكل مثل أيوب (‏أُنظر الفقرة ٧.‏)‏d

٧ (‏أ)‏ ماذا ظنَّ أيُّوب،‏ ولكنْ ماذا رفَضَ أن يفعَل؟‏ (‏ب)‏ كَيفَ يُمكِنُ أن يمُرَّ المَسيحِيُّ بِظَرفٍ كالمَوصوفِ في الصُّورَة؟‏

٧ أيضًا،‏ حاوَلَ الشَّيْطَان أن يُوهِمَ أيُّوب بِأنَّهُ يُعاني هذِهِ المَشاكِلَ لِأنَّ يَهْوَه غاضِبٌ مِنه.‏ مَثَلًا،‏ جلَبَ الشَّيْطَان ريحًا قَوِيَّة دمَّرَتِ البَيتَ الَّذي اجتَمَعَ فيه أولادُ أيُّوب لِيَأكُلوا الطَّعام.‏ (‏أي ١:‏١٨،‏ ١٩‏)‏ كما أنزَلَ نارًا مِنَ السَّماء،‏ نارًا لم تُحرِقْ فَقَط مَواشِيَ أيُّوب،‏ بل أيضًا خُدَّامَهُ الَّذينَ كانوا يرعَونَها.‏ (‏أي ١:‏١٦‏)‏ كانَ واضِحًا أنَّ الرِّيحَ والنَّارَ مِن مَصدَرٍ فَوقَ الطَّبيعَة.‏ لِذا ظنَّ أيُّوب أنَّ يَهْوَه سبَّبَهُما لِأنَّهُ غاضِبٌ مِنه.‏ رَغمَ كُلِّ ذلِك،‏ رفَضَ أيُّوب أن يلعَنَ أباهُ السَّماوِيّ.‏ كما تذَكَّرَ البَرَكاتِ الكَثيرَة الَّتي أعطاها لهُ على مَرِّ السِّنين.‏ وفكَّرَ أنَّهُ مِثلَما قبِلَ الأشياءَ الصَّالِحَة مِن يَهْوَه،‏ يجِبُ أن يقبَلَ أيضًا الأشياءَ السَّيِّئَة.‏ لِذلِك قال:‏ «لِيَكُنِ اسْمُ يَهْوَه مُبارَكًا».‏ (‏أي ١:‏٢٠،‏ ٢١؛‏ ٢:‏١٠‏)‏ فمع أنَّ أيُّوب خسِرَ ثَروَتَهُ وأولادَهُ وصِحَّتَه،‏ تحَمَّلَ وَجَعَهُ وبقِيَ أمينًا لِيَهْوَه.‏ لكنَّ الشَّيْطَان لم يترُكْهُ في حالِه.‏

٨ أيُّ تَكتيكٍ آخَرَ استَعمَلَهُ الشَّيْطَان؟‏

٨ إستَعمَلَ الشَّيْطَان تَكتيكًا آخَرَ ضِدَّ أيُّوب.‏ فقدْ دفَعَ ثَلاثَةَ أصدِقاءَ مُزَيَّفينَ أن يُحَسِّسوا أيُّوب أنَّهُ بِلا قيمَة.‏ فادَّعى هؤُلاءِ الرِّجالُ أنَّ أيُّوب يُعاني بِسَبَبِ أخطاءٍ ارتَكَبَها.‏ (‏أي ٢٢:‏٥-‏٩‏)‏ كما حاوَلوا أن يُقنِعوهُ أنَّهُ حتَّى لَو لم يكُنْ مُخطِئًا،‏ فإنَّ أيَّ جُهدٍ يبذُلُهُ لِيُرضِيَ يَهْوَه هو بِلا فائِدَة.‏ (‏أي ٤:‏١٨؛‏ ٢٢:‏٢،‏ ٣؛‏ ٢٥:‏٤‏)‏ بِكَلِماتٍ أُخرى،‏ حاوَلوا أن يُشَكِّكوا أيُّوب بِأنَّ يَهْوَه يُحِبُّهُ ويَهتَمُّ بهِ ويُقَدِّرُ خِدمَتَه،‏ ويُحَسِّسوهُ بِالتَّالي أنَّ وَضعَهُ مَيؤوسٌ مِنه.‏

٩ كَيفَ ظلَّ أيُّوب قَوِيًّا ومَعنَوِيَّاتُهُ عالِيَة؟‏

٩ تخَيَّلْ هذا المَشهَد.‏ أيُّوب جالِسٌ في وَسَطِ الرَّمادِ يُعاني مِن وَجَعٍ مُستَمِرّ.‏ (‏أي ٢:‏٨‏)‏ أصدِقاؤُهُ لا يتَوَقَّفونَ عنِ اتِّهامِهِ وتَشويهِ سُمعَتِه.‏ مَشاكِلُهُ هي مِثلُ حِملٍ ثَقيلٍ علَيه.‏ وقَلبُهُ لا يزالُ مَجروحًا بِسَبَبِ مَوتِ أولادِه.‏ في البِدايَة،‏ ظلَّ أيُّوب ساكِتًا.‏ (‏أي ٢:‏١٣–‏٣:‏١‏)‏ فكَيفَ فسَّرَ أصدِقاؤُهُ سُكوتَه؟‏ هلِ اعتَبَروهُ دَليلًا أنَّهُ سيَتَخَلَّى عن خالِقِه؟‏ إذا ظنُّوا ذلِك،‏ فهُم مُخطِئونَ جِدًّا.‏ ففي إحدى اللَّحَظات،‏ رُبَّما رفَعَ أيُّوب رَأسَهُ ونظَرَ إلَيهِم وَجهًا لِوَجه،‏ ثُمَّ قالَ كَلِماتِهِ الشَّهيرَة:‏ «حتَّى ألفِظَ آخِرَ أنفاسي لا أنزِعُ استِقامَتي عنِّي».‏ (‏أي ٢٧:‏٥‏)‏ فكَيفَ ظلَّ أيُّوب قَوِيًّا ومَعنَوِيَّاتُهُ عالِيَة،‏ رَغمَ كُلِّ ما مرَّ به؟‏ حتَّى في أصعَبِ الظُّروف،‏ لم يخسَرْ أيُّوب رَجاءَهُ بِأنَّ إلهَهُ المُحِبَّ سيُنهي مَشاكِلَه.‏ وكانَ واثِقًا أنَّهُ حتَّى لَو مات،‏ فإنَّ يَهْوَه سيُقيمُه.‏ —‏ أي ١٤:‏١٣-‏١٥‏.‏

كَيفَ تتَمَثَّلُ بِأيُّوب؟‏

١٠ ماذا نتَعَلَّمُ مِن قِصَّةِ أيُّوب؟‏

١٠ نتَعَلَّمُ مِن قِصَّةِ أيُّوب أنَّ الشَّيْطَان لا يستَطيعُ أن يُجبِرَنا أن نترُكَ يَهْوَه،‏ وأنَّ يَهْوَه يعرِفُ كُلَّ ما نمُرُّ به.‏ كما نتَعَلَّمُ دُروسًا مُهِمَّة أُخرى مِن هذِهِ القِصَّة.‏ فلْنرَ بَعضًا مِنها.‏

١١ ماذا نقدِرُ أن نفعَلَ إذا وثِقنا بِيَهْوَه؟‏ (‏يعقوب ٤:‏٧‏)‏

١١ نتَعَلَّمُ مِن مِثالِ أيُّوب أنَّنا إذا وثِقنا بِيَهْوَه،‏ نقدِرُ أن نتَحَمَّلَ أيَّ مُشكِلَةٍ ونُقاوِمَ الشَّيْطَان.‏ وهكَذا سيَهرُبُ الشَّيْطَان مِنَّا،‏ مِثلَما يُؤَكِّدُ الكِتابُ المُقَدَّس.‏ —‏ إقرأ يعقوب ٤:‏٧‏.‏

١٢ كَيفَ قوَّى رَجاءُ القِيامَةِ أيُّوب؟‏

١٢ نتَعَلَّمُ أيضًا كم مُهِمٌّ أن نُبقِيَ رَجاءَنا بِالقِيامَةِ قَوِيًّا.‏ فكما رأَينا في المَقالَةِ السَّابِقَة،‏ يُحاوِلُ الشَّيْطَان أن يستَغِلَّ الخَوفَ مِنَ المَوتِ لِيَجعَلَنا نترُكُ يَهْوَه.‏ وهوَ ادَّعى أنَّ أيُّوب سيَفعَلُ أيَّ شَيء،‏ حتَّى سيَترُكُ يَهْوَه،‏ كَي يُنقِذَ حَياتَه.‏ لكنَّ ما قالَهُ الشَّيْطَان غَيرُ صَحيح.‏ فأيُّوب بقِيَ أمينًا لِيَهْوَه،‏ حتَّى حينَ مرَّ بِأصعَبِ الظُّروفِ واقتَرَبَ مِنَ المَوت.‏ فماذا ساعَدَه؟‏ لقدْ نالَ القُوَّةَ مِن رَجائه.‏ فقدْ وثِقَ أنَّ يَهْوَه صالِحٌ وسَيُنهي مَشاكِلَه.‏ وكانَ واثِقًا أيضًا أنَّهُ حتَّى لَو لم يفعَلْ يَهْوَه ذلِك أثناءَ حَياتِه،‏ فسَيُقيمُهُ في المُستَقبَل.‏ فرَجاءُ القِيامَةِ كانَ حَقيقِيًّا جِدًّا بِالنِّسبَةِ إلَيه.‏ لِنتَمَثَّلْ إذًا بِأيُّوب ونُبقِ رَجاءَنا بِالقِيامَةِ قَوِيًّا.‏ وهكَذا لن يجعَلَنا الخَوفُ مِنَ المَوتِ نكسِرُ استِقامَتَنا.‏

١٣ لِماذا مُهِمٌّ أن ننتَبِهَ إلى التَّكتيكاتِ الَّتي استَعمَلَها الشَّيْطَان ضِدَّ أيُّوب؟‏

١٣ مُهِمٌّ أن ننتَبِهَ إلى التَّكتيكاتِ الَّتي استَعمَلَها الشَّيْطَان ضِدَّ أيُّوب.‏ فهو يستَعمِلُ التَّكتيكاتِ نَفْسَها ضِدَّنا اليَوم.‏ لاحِظْ مَثَلًا أنَّهُ لم يتَّهِمْ أيُّوب فَقَط،‏ بلِ اتَّهَمَ البَشَرَ عامَّةً حينَ قال:‏ «كُلُّ ما لِلإنسانِ يُعطيهِ لِأجْلِ نَفْسِه».‏ (‏أي ٢:‏٤،‏ ٥‏)‏ بِكَلِماتٍ أُخرى،‏ يدَّعي الشَّيْطَان أنَّنا لا نُحِبُّ يَهْوَه،‏ وأنَّنا مُستَعِدُّونَ أن نترُكَهُ كَي نُنقِذَ حَياتَنا.‏ كما يدَّعي أنَّ اللّٰهَ لا يُحِبُّنا ولا يُقَدِّرُ خِدمَتَنا.‏ لكنَّنا لا ننخَدِعُ بِتَكتيكاتِ الشَّيْطَان،‏ فيَهْوَه سبَقَ وحذَّرَنا مِنها.‏

١٤ ماذا تكشِفُ لنا المَشاكِلُ الَّتي نمُرُّ بها؟‏ أُذكُرْ مَثَلًا.‏

١٤ تُساعِدُنا المَشاكِلُ الَّتي نمُرُّ بها أن نُحَدِّدَ نِقاطَ ضُعفِنا ونتَغَلَّبَ علَيها.‏ وهذا ما فعَلَهُ أيُّوب.‏ فهو تعَلَّمَ مَثَلًا أن يكونَ مُتَواضِعًا أكثَر.‏ (‏أي ٤٢:‏٣‏)‏ ونَحنُ أيضًا نتَعَلَّمُ مِنَ المَشاكِلِ الَّتي نمُرُّ بها.‏ يقولُ أخٌ اسْمُهُ نِيكُولَاي سُجِنَ رَغمَ أنَّهُ يُعاني مِن مَشاكِلَ صِحِّيَّة خَطيرَة:‏c «السِّجنُ هو مِثلُ صُوَرِ الأشِعَّة.‏ فهو يكشِفُ لنا الصِّفاتِ الَّتي يجِبُ أن نُحَسِّنَها».‏ وبَعدَما نُحَدِّدُ ما هي نِقاطُ ضُعفِنا،‏ يجِبُ أن نسعى لِنتَغَلَّبَ علَيها.‏

١٥ لِمَن يجِبُ أن نسمَع،‏ ولِماذا؟‏

١٥ يجِبُ أن نسمَعَ لِيَهْوَه،‏ لا لِأعدائِنا.‏ وهذا ما فعَلَهُ أيُّوب.‏ فقدْ سمِعَ بِانتِباهٍ حينَ تكَلَّمَ يَهْوَه معه.‏ وكَيفَ أوضَحَ لهُ اللّٰهُ أنَّهُ يهتَمُّ به؟‏ إستَعمَلَ التَّحليلَ التَّالي:‏ ‹هل ترى القُوَّةَ الَّتي استَخدَمتُها في الخَلق؟‏ كما أنِّي أعرِفُ كُلَّ ما يحصُلُ معك.‏ إذًا،‏ ألا أقدِرُ أن أهتَمَّ بك؟‏›.‏ وبِالنَّتيجَة،‏ تَواضَعَ أيُّوب وقدَّرَ صَلاحَ يَهْوَه.‏ قالَ له:‏ «قد سمِعتُ عنكَ سَماعَ الأُذُن،‏ أمَّا الآنَ فإنِّي أراكَ بِأُمِّ عَيني».‏ (‏أي ٤٢:‏٥‏)‏ عِندَما قالَ أيُّوب هذِهِ الكَلِمات،‏ كانَ لا يزالُ على الأرجَحِ جالِسًا وَسَطَ الرَّماد،‏ جِسمُهُ مُغَطًّى بِالحُبوبِ المُلتَهِبَة،‏ وقَلبُهُ حَزينًا جِدًّا على أولادِه.‏ لكنَّ يَهْوَه أكَّدَ لهُ أنَّهُ يُحِبُّهُ وراضٍ عنه.‏ —‏ أي ٤٢:‏٧،‏ ٨‏.‏

١٦ حَسَبَ إشَعْيَا ٤٩:‏١٥،‏ ١٦‏،‏ ماذا يجِبُ أن نتَذَكَّرَ عِندَما نُواجِهُ الامتِحانات؟‏

١٦ أيضًا،‏ قد يُهينُنا النَّاسُ اليَومَ ويَستَخِفُّونَ بنا.‏ وقدْ يُحاوِلونَ أن يُشَوِّهوا سُمعَتَنا أو سُمعَةَ هَيئَةِ يَهْوَه.‏ ‹فيَقولونَ عنَّا أكاذيبَ شِرِّيرَة كَثيرَة›.‏ (‏مت ٥:‏١١‏)‏ ولكنْ كما نتَعَلَّمُ مِن قِصَّةِ أيُّوب،‏ يثِقُ يَهْوَه بِأنَّنا سنبقى أولِياءَ لهُ تَحتَ الامتِحانات.‏ ويَهْوَه يُحِبُّنا،‏ ولا يتَخَلَّى أبَدًا عنِ الَّذينَ ‹يرجونَه›.‏ ‏(‏إقرأ إشعيا ٤٩:‏١٥،‏ ١٦‏.‏)‏ فلا نسمَعْ أبَدًا لِلافتِراءاتِ الَّتي ينشُرُها أعداءُ اللّٰه.‏ يقولُ أخٌ في تُرْكِيَا اسْمُهُ جَيْمْس مرَّت عائِلَتُهُ بِامتِحاناتٍ كَبيرَة:‏ «عرَفنا أنَّنا إذا سمِعنا الأكاذيبَ عن شَعبِ اللّٰه،‏ فسَتضعُفُ مَعنَوِيَّاتُنا.‏ لِذلِك ركَّزنا على رَجائِنا،‏ وبقينا نَشيطينَ في خِدمَةِ يَهْوَه.‏ وهكَذا حافَظنا على فَرَحِنا».‏ إذًا،‏ لِنسمَعْ لِيَهْوَه مِثلَما فعَلَ أيُّوب،‏ ولا نسمَحْ لِأكاذيبِ الأعداءِ أن تُخَسِّرَنا رَجاءَنا.‏

الرَّجاءُ سيُقَوِّيك

أيوب وزوجته واقفان على تلة،‏ ينظران إلى بيتهما وقطعانهما

لأن أيوب بقي أمينًا،‏ باركه يهوه.‏ فعاش هو وزوجته حياة طويلة وسعيدة (‏أُنظر الفقرة ١٧.‏)‏e

١٧ ماذا تتَعَلَّمُ مِن مِثالِ الأُمَناءِ في العِبْرَانِيِّين ١١‏؟‏

١٧ أيُّوب هو واحِدٌ فَقَط مِن خُدَّامٍ كَثيرينَ لِيَهْوَه مرُّوا بِمَشاكِلَ كَبيرَة،‏ لكنَّهُم بقوا أقوِياءَ ومَعنَوِيَّاتُهُم عالِيَة.‏ والرَّسولُ بُولُس تحَدَّثَ عن عَدَدٍ كَبيرٍ مِنهُم في رِسالَتِهِ إلى العِبْرَانِيِّين،‏ وسمَّاهُم «سَحابَةً عَظيمَة جِدًّا مِنَ الشُّهود».‏ (‏عب ١٢:‏١‏)‏ فمع أنَّهُم مرُّوا كُلُّهُم بِتَجارِبَ قاسِيَة،‏ احتَمَلوا واجتَهَدوا لِيَبقَوا أُمَناءَ لِيَهْوَه.‏ (‏عب ١١:‏٣٦-‏٤٠‏)‏ فهل ضاعَ كُلُّ تَعَبِهِم واحتِمالِهِم؟‏ طَبعًا لا.‏ صَحيحٌ أنَّهُم لم يرَوا كُلَّ وُعودِ اللّٰهِ تتَحَقَّقُ خِلالَ حَياتِهِم،‏ لكنَّهُمُ استَمَرُّوا يرجونَه.‏ ولِأنَّهُم وثِقوا أنَّهُ راضٍ عنهُم،‏ كانوا مُتَأكِّدينَ أنَّهُم سيَرَونَ وُعودَهُ تتَحَقَّق.‏ (‏عب ١١:‏٤،‏ ٥‏)‏ ومِثالُهُم يُشَجِّعُنا أن نظَلَّ دائِمًا نرجو يَهْوَه.‏

١٨ عَلامَ أنتَ مُصَمِّم؟‏ (‏عبرانيين ١١:‏٦‏)‏

١٨ نَحنُ نعيشُ في عالَمٍ يتَقَدَّمُ مِن سَيِّئٍ إلى أسوَأ.‏ (‏٢ تي ٣:‏١٣‏)‏ وسَنظَلُّ نُواجِهُ تَجارِبَ مِنَ الشَّيْطَان.‏ ولكنْ مَهما كانَتِ التَّحَدِّياتُ الَّتي نمُرُّ بها،‏ فنَحنُ مُصَمِّمونَ أن نجتَهِدَ في خِدمَتِنا لِيَهْوَه،‏ واثِقينَ أنَّنا «ألقَينا رَجاءَنا على اللّٰهِ الحَيّ».‏ (‏١ تي ٤:‏١٠‏)‏ فلْنتَذَكَّرْ إذًا كَيفَ بارَكَ يَهْوَه أيُّوب كَي نزيدَ ثِقَتَنا أنَّهُ «حَنونٌ جِدًّا ورَحيم».‏ (‏يع ٥:‏١١‏)‏ ولْنبقَ أولِياءَ لِيَهْوَه،‏ ونثِقْ أنَّهُ «يُكافِئُ الَّذينَ يجِدُّونَ في طَلَبِه».‏ —‏ إقرإ العبرانيين ١١:‏٦‏.‏

ما جَوابُك؟‏

  • ماذا يعني أن ‹نَرجُوَ يَهْوَه›؟‏

  • كَيفَ حاوَلَ الشَّيْطَان أن يُخَسِّرَ أيُّوب رَجاءَه؟‏

  • كَيفَ نتَمَثَّلُ بِأيُّوب؟‏

التَّرنيمَة ١٥٠ أُطلُبوا خَلاصَ يَهْوَه

a عِندَما نُفَكِّرُ في شَخصٍ تعَرَّضَ لِمَشاكِلَ هائلَة،‏ غالِبًا ما يخطُرُ على بالِنا أيُّوب.‏ فماذا نتَعَلَّمُ مِمَّا حصَلَ مع هذا الرَّجُلِ الأمين؟‏ نتَعَلَّمُ أنَّ الشَّيْطَان لا يستَطيعُ أن يُجبِرَنا أن نترُكَ يَهْوَه.‏ ونتَعَلَّمُ أيضًا أنَّ يَهْوَه يعرِفُ كُلَّ ما نمُرُّ به.‏ ومِثلَما أنهى يَهْوَه مَشاكِلَ أيُّوب،‏ سيُنهي كُلَّ المَشاكِلِ الَّتي نُعاني مِنها الآن.‏ مُهِمٌّ جِدًّا أن نثِقَ بِهذِهِ الحَقائِق،‏ ونُظهِرَ ذلِك بِتَصَرُّفاتِنا.‏ فهكَذا نكونُ فِعلًا بَينَ الَّذينَ ‹يرجونَ يَهْوَه›.‏

b شَرحُ المُفرَداتِ وَالتَّعابير:‏ تعني عِبارَةُ ‏‹نرجو يَهْوَه›‏ أن ننتَظِرَهُ بِشَوقٍ حتَّى يُحَقِّقَ وُعودَه.‏ وتعني أيضًا أن نثِقَ بهِ أو نتَّكِلَ علَيه.‏ —‏ مز ٢٥:‏٢،‏ ٣؛‏ ٦٢:‏٥‏.‏

c تمَّ تَغييرُ بَعضِ الأسماء.‏

d وصف الصورة:‏ يواجه أيوب وزوجته مصيبة خسارة أولادهما.‏

e وصف الصورة:‏ احتمل أيوب إلى النهاية المشاكل التي مر بها.‏ وهو يتأمل مع زوجته كيف باركهما يهوه وبارك عائلتهما.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة