مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٠٣ ٢٢/‏١٢ ص ٤-‏٧
  • ما يحتاج اليه الاطفال ويتوقونه

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ما يحتاج اليه الاطفال ويتوقونه
  • استيقظ!‏ ٢٠٠٣
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • القلق من عدم تشكّل الرابط
  • ‏«تحدَّثا اليَّ!‏»‏
  • ‏«انظرا اليَّ!‏»‏
  • ‏‹ألن أُفسد الطفل؟‏›‏
  • مَن يعتني بالطفل؟‏
  • كيف يتأثر الزواج بولادة الاطفال؟‏
    سعادة عائلتك في متناول يدك
  • درِّبوا ولدكم في الطريق الصحيح —‏ وافعلوا ذلك من الطفولية!‏
    استيقظ!‏ ١٩٨٨
  • منح الاولاد ما يحتاجون اليه
    استيقظ!‏ ٢٠٠٣
  • قدرة الطفل الفائقة على التعلم
    استيقظ!‏ ٢٠١٢
المزيد
استيقظ!‏ ٢٠٠٣
ع٠٣ ٢٢/‏١٢ ص ٤-‏٧

ما يحتاج اليه الاطفال ويتوقونه

يحتاج الطفل من وقت ولادته الى العناية الرقيقة التي تشمل المداعبات الناعمة والملامسة الجسدية.‏ والساعات الـ‍ ١٢ الاولى بعد ولادته بالغة الاهمية في رأي بعض الاطباء.‏ فهم يقولون ان ما يلتمسه ويتوق اليه الطفل وأمه بعد الولادة مباشرةً «ليس النوم او الطعام،‏ بل المداعبة والمعانقة وأن ينظرا ويسمعا واحدهما الآخر».‏a

يبادر الوالدان لاشعوريا الى ملامسة طفلهما وحمله ومداعبته ومعانقته.‏ فيشعر الطفل بالامان ويتعلق بوالدَيه ويتجاوب مع الاهتمام الذي يوليانه اياه.‏ وهذا الرابط قوي جدا حتى ان الوالدَين يقومان بتضحيات كبيرة ليعتنيا بالطفل دون ان يفتر عزمهما.‏

من ناحية اخرى،‏ يمكن ان يضعف الطفل ويموت اذا انعدم هذا الرابط الحبي بالوالدين.‏ لذلك يعلّق بعض الاطباء اهمية على اعطاء الطفل لأمه بعد ولادته مباشرة.‏ ويقولون ان مدة هذه الملامسة الاولى بين الامّ والطفل يجب ألا تقلّ عن ٣٠ الى ٦٠ دقيقة.‏

رغم كل التشديد على تشكل هذا الرابط بين الطفل والامّ،‏ قد يصعب —‏ حتى يستحيل —‏ في بعض المستشفيات اجراء هذه الملامسة الاولى.‏ فغالبا ما يُفصل المولودون عن امهاتهم لتفادي خطر نقل مرض ما الى الطفل.‏ لكنَّ بعض الادلة تشير الى ان معدل الامراض المميتة قد يشهد انخفاضا لا ارتفاعا عندما يبقى المولودون مع امهاتهم.‏ لذلك يزداد عدد المستشفيات التي تسمح بأن تطول الملامسة الاولى بين الامّ والمولود.‏

القلق من عدم تشكّل الرابط

بعض الامهات لا يتعلقن عاطفيا بطفلهن عند رؤيته لأول مرة.‏ لذلك يتساءلن:‏ ‹هل سألاقي صعوبة في تشكيل هذا الرابط بيني وبين طفلي؟‏›.‏ صحيح ان بعض الامهات لا يقعن في غرام طفلهن من اول نظرة،‏ ولكن لا حاجة بهن الى القلق.‏

حتى عندما تتأخر مودة الامّ نحو طفلها في الظهور،‏ يمكن ان ينمو ويقوى هذا الشعور لاحقا.‏ ذكرت احدى الامهات عن خبرة:‏ «مهما كانت الظروف الناشئة عند الولادة،‏ فإن مسألة نجاحكِ او فشلكِ في انشاء علاقة مع ولدك لا تتوقف عليها ابدا».‏ ومع ذلك،‏ اذا كنتِ حاملا وتشعرين بالقلق في هذا المجال،‏ فربما يحسن بكِ ان تناقشي المسألة مسبقا مع الاختصاصي بالتوليد.‏ كوني واضحة معه كي يعرف متى تريدين ان يُجلَب اليك طفلك وكم من الوقت ترغبين في ان يبقى معك.‏

‏«تحدَّثا اليَّ!‏»‏

يبدو انه توجد فترات محددة يكون فيها الاطفال سريعي التجاوب مع حوافز معينة.‏ وهذه الفترات لا تدوم الى الابد.‏ مثلا،‏ يستطيع الدماغ الفتيّ بكل سهولة ان يبرع في تعلّم اللغة،‏ وأكثر من لغة واحدة.‏ ولكن يَظهر ان الفترة التي يكون فيها الدماغ اكثر تقبلا لتعلّم اللغة تبدأ بالانتهاء في سن الخامسة تقريبا.‏

وبعد ان يبلغ الولد الـ‍ ١٢ الى الـ‍ ١٤ من العمر،‏ يصير تعلّم اللغة صعبا جدا.‏ وبحسب پيتر هاتِنْلوكر،‏ المتخصص في طب الاعصاب لدى الاطفال،‏ «تنخفض [آنذاك] نسبة وعدد المشابك القائمة بين الخلايا العصبية في اجزاء الدماغ التي تُعنى باللغة».‏ فمن الواضح ان السنوات القليلة الاولى من الحياة مهمة جدا لتقوية المَلَكة اللغوية!‏

وكيف يتمكن الاطفال من تعلم الكلام،‏ الذي يلعب دورا هاما في اكتسابهم المعرفة عن امور اخرى؟‏ اهم طريقة هي التواصل الشفهي مع الوالدين.‏ فالاطفال يتجاوبون خصوصا مع الحوافز التي تصدر من بشر.‏ وبحسب قول باري آرونس من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا،‏ «يقلّد الطفل .‏ .‏ .‏ صوت امه».‏ لكنَّ الملاحَظ ان الاطفال لا يقلّدون كل الاصوات.‏ فكما قال آرونس،‏ «لا يضيف [الطفل] الى كلامه صوت صرير المهد الذي يسمعه في نفس الوقت مع كلام امه».‏

والوالدون من مختلف الخلفيات الثقافية يتحدثون الى اطفالهم باستعمال اسلوب كلامي ايقاعي.‏ وعندما يتكلم الوالدون بهذه الطريقة الحبية،‏ تزداد سرعة قلب الطفل.‏ ويُظن ان ذلك يساعد على تسريع عملية ربط الكلمات التي يسمعها بالاشياء التي تمثلها.‏ فكما لو ان الطفل يصرخ،‏ دون ان ينطق بأية كلمة:‏ «تحدَّثا اليَّ!‏».‏

‏«انظرا اليَّ!‏»‏

لقد تَبرهن ان الطفل يكوِّن في سنته الاولى تقريبا تعلُّقا عاطفيا بالراشد الذي يتولى العناية به،‏ اي بأمه عموما.‏ وعندما يشعر الطفل بالامان ضمن هذا الرابط،‏ يصير تقربه الى الآخرين اسهل مقارنةً بالاطفال الذين لا ينعمون بأمان الرابط العائلي.‏ ويُعتقد انه يجب ان يكون هذا الرابط بالأمّ قد ترسَّخ قبل بلوغ الولد عامه الثالث.‏

وماذا يمكن ان يحصل اذا أُهمل الطفل خلال هذه الفترة الحاسمة،‏ حين يكون عقله سريع التأثر بالعوامل الخارجية؟‏ عن هذا الموضوع ذكرت مارثا فاريل اريكسون،‏ التي تتبَّعت دراسة شملت ٢٦٧ امًّا وأولادهن طوال اكثر من ٢٠ سنة:‏ «الاهمال يقوِّض تدريجيا روح الاندفاع لدى الولد،‏ وفي النهاية قد تزول عنده الرغبة في التواصل مع الآخرين او التعرف الى العالم حوله».‏

ولكي يوضح الدكتور بروس پيري،‏ من مستشفى تكساس للاولاد،‏ رأيه حول خطورة العواقب الناجمة عن الاهمال العاطفي،‏ قال:‏ «اذا طُلب مني ان آخذ طفلا عمره ٦ اشهر وخُيِّرتُ بين تحطيم كل عظام جسمه وبين اهماله عاطفيا طوال شهرَين،‏ ارى انه من الاهون على الطفل ان يُحطَّم كل عظام جسمه».‏ ولماذا؟‏ لأنه بحسب رأي پيري،‏ «يمكن للعظام المحطمة ان تشفى؛‏ ولكن اذا حُرم الطفل من شهرَين من الاهتمام الضروري الحافز للدماغ،‏ يصير دماغه مشوَّشا الى الابد».‏ لا يوافق الجميع على اعتبار هذا الضرر غير قابل للاصلاح.‏ لكنَّ الدراسات العملية تُظهر ان الجو المفعم بالعاطفة ضروري جدا لنمو العقول الفتية.‏

ذكر كتاب الاطفال (‏بالانكليزية)‏:‏ «باختصار،‏ [الاطفال] مهيَّأون ليُحِبُّوا ويُحَبُّوا».‏ وعندما يبكي الطفل،‏ غالبا ما يكون في صراخه توسل الى والدَيه،‏ وكأنه يقول:‏ «انظرا اليَّ!‏».‏ لذلك يلزم ان يستجيب الوالدان بطريقة رقيقة.‏ وحين يحصل هذا التواصل،‏ يدرك الطفل انه قادر على إخبار الآخرين بحاجاته.‏ وهكذا يتعلم ان يشكّل روابط اجتماعية بالآخرين.‏

‏‹ألن أُفسد الطفل؟‏›‏

قد يسأل المرء:‏ ‹ألن أُفسد الطفل اذا قمتُ اليه كلما بكى؟‏›.‏ ربما.‏ فالآراء تختلف كثيرا حول هذه المسألة.‏ وبما ان كل طفل يتميَّز عن غيره،‏ فعلى الوالدَين ان يقررا عموما اية طريقة هي الفضلى.‏ لكنَّ بعض الابحاث الاخيرة تشير الى انه عندما يكون المولود جائعا او منزعجا،‏ يفرز جسمه ما يسمى «هرمونات الإجهاد».‏ فيعبِّر عن تضايقه بالبكاء.‏ ويقال انه عندما تستجيب الامّ (‏او الاب)‏ لصراخ الطفل وتهتم بحاجاته،‏ تساهم في تشكّل شبكات من الخلايا في دماغ الطفل تساعده على التعلم كيف يهدّئ نفسه.‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ تقول الدكتورة ميڠان ڠينار ان الطفل الذي يُهتَم به بسرعة يُنتج كمية اقل من هرمون الإجهاد المسمى كورتيزول.‏ حتى عندما يتضايق الطفل ويتولد عنده الإجهاد كردّ فعل لما يشعر به،‏ فإنه يكبحه في وقت اسرع.‏

وفي الواقع،‏ كما ذكرت اريكسون،‏ «ان الاطفال الذين كان يُستجاب لصراخهم بسرعة ومرة بعد مرة،‏ وخصوصا خلال الاشهر الـ‍ ٦-‏٨ الاولى من حياتهم،‏ يبكون اقل من الاطفال الذين لم يكن يُستجاب لبكائهم».‏ ومن المهم ايضا تنويع طريقة استجابتك لبكاء الطفل.‏ فإذا كانت هي نفسها في كل مرة،‏ بإطعامه او حمله مثلا،‏ يمكن ان يُفسَد.‏ قد يكفي احيانا ان تُسمعيه صوتك لكي يعرف انك لا تتجاهلين بكاءه.‏ وربما ينفع الاقتراب من الطفل والتكلم بلطف في اذنه.‏ وأحيانا اخرى قد يكفي ان تضعي يدك على ظهره او بطنه ليهدأ.‏

‏«البكاء هو شُغل الاطفال».‏ هكذا يقول احد الامثال في بلاد شرق آسيا.‏ فالبكاء عند الطفل هو الطريقة الرئيسية التي يخبر بها الغير ما يحتاج اليه.‏ كيف تشعرين انت اذا تجاهلك الآخرون كلما طلبت شيئا؟‏ ما القول اذًا في شعور الطفل،‏ العاجز بغياب مَن يرعاه،‏ اذا أُهمل كلما تاق الى الاهتمام؟‏!‏ ولكن يبقى السؤال:‏ مَن ينبغي ان يعتني بالطفل؟‏

مَن يعتني بالطفل؟‏

كشف احصاء حديث أُجري في الولايات المتحدة ان ٥٤ في المئة من الاولاد،‏ من الولادة حتى الصف الثالث،‏ يتلقون بانتظام شكلا من الرعاية من قِبل اشخاص غير والديهم.‏ فقد يضطر الوالدان في عائلات كثيرة ان يعملا كلاهما لتلبية حاجات العائلة.‏ صحيح ان امهات كثيرات يأخذن اجازة امومة،‏ اذا سُمح لهن،‏ لكي يعتنين بمولودهن بضعة اسابيع او اشهر،‏ ولكن مَن يهتم بالطفل بعد ذلك؟‏

طبعا،‏ لا توجد قواعد ملزِمة تفرض على المرء اتخاذ هذا القرار او ذاك.‏ ولكن يحسن به التذكر ان الولد لا يزال سريع التأثر في هذه المرحلة الحاسمة من عمره.‏ ويجب ان يفكر كلا الوالدَين في المسألة جيدا.‏ وعندما يحين الوقت لاتخاذ القرار،‏ يلزم ان يفكرا في جميع الخيارات بتأنٍّ.‏

قال الدكتور جوزف زانڠا،‏ من الاكاديمية الاميركية لطب الاطفال:‏ «يتضح يوما بعد يوم ان افضل البرامج لرعاية الطفل التي نلجأ اليها لتربية ذريتنا لا يحل محل الوقت الذي يحتاج الاولاد ان يقضوه مع امهاتهم وآبائهم».‏ وقد عبَّر بعض الخبراء عن قلقهم حين لاحظوا ان الاطفال في دور الحضانة لا يتفاعلون بقدر ما يلزم مع الشخص الذي يعتني بهم.‏

قررت بعض الامهات العاملات،‏ بعدما رأين مدى احتياج طفلهن اليهن،‏ ان يبقين في البيت بدلا من ترك آخرين يتولون مسؤولية تلبية حاجاته العاطفية.‏ ذكرت احدى النساء:‏ «أظن بكل صدق انه لا يوجد عمل آخر يستطيع منحي الشعور بالقناعة الذي انعم به».‏ طبعا،‏ لا تستطيع كل الامهات اتخاذ هذا القرار نظرا الى الضغوط الاقتصادية.‏ فلا خيار امام والدين كثيرين سوى الاستعانة بخدمات دور الحضانة،‏ ولذلك يبذلون جهدا اكبر لمنح الطفل الرعاية والحنان عندما يكونون معا.‏ كما انه قد لا يكون امام كثير من الوالدات (‏او الوالدين)‏ المتوحدات العاملات خيار سوى هذا،‏ فيبذلن جهودا كبيرة لتربية اولادهن.‏ وفي هذا ينجحن.‏

تربية الاولاد عمل مفرح وحافل بالاثارة.‏ لكنه صعب ويستلزم بذل الكثير من الجهد.‏ فكيف يمكنك النجاح في تربية اولادك؟‏

‏[الحاشية]‏

a تتناول استيقظ!‏ في هذه السلسلة آراء عدد من الخبراء المحترَمين في مجال رعاية الطفل،‏ اذ يمكن ان يتعلم ويستفيد الوالدون من نتائج الابحاث الجارية حول هذا الموضوع.‏ ولكن لا بد من الإقرار ان هذه الآراء عرضة غالبا للتغيير والتنقيح بمرور الزمن،‏ بخلاف مقاييس الكتاب المقدس التي تؤيدها استيقظ!‏ دون ايّ تحفظ.‏

‏[الاطار/‏الصورة في الصفحة ٦]‏

الاطفال الصامتون

لاحظ بعض الاطباء في اليابان انه توجد زيادة في عدد الاطفال الذين لا يبكون ولا يبتسمون.‏ ويطلق طبيب الاطفال ساتوشي ياناڠيساوا عليهم اسم «الاطفال الصامتون».‏ فلماذا يتوقف الاطفال عن التعبير عن مشاعرهم؟‏ يعتقد بعض الاطباء ان سبب هذه الحالة هو عدم ملامسة والديهم لهم.‏ وتشير احدى النظريات الى انه عندما يتجاهل الراشدون باستمرار حاجات الاطفال الى التواصل او يسيئون تفسيرها،‏ ييأس الاطفال في النهاية من المحاولة.‏

ويقول الدكتور بروس پيري،‏ رئيس قسم الطب النفسي في مستشفى تكساس للاولاد،‏ انه عندما لا يُمنح الطفل الحافز المناسب في الوقت المناسب،‏ قد لا ينمو جيدا الجزء في الدماغ الذي يجعله قادرا على فهم مشاعر الآخرين.‏ وفي حالات الاهمال العاطفي الشديد،‏ قد تُفقد القدرة على فهم مشاعر الآخرين الى الابد.‏ ويرى الدكتور پيري ان ادمان المخدِّرات والكحول والعنف الذي يمارسه المراهقون يمكن نسبهما في حالات معيَّنة الى الاهمال العاطفي في الصغر.‏

‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

الرابط بين الامّ والطفل يقوى عندما يتواصلان

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة