أَيُّهَا ٱلشَّبَابُ، «ٱعْمَلُوا لِأَجْلِ خَلَاصِكُمْ»
«كَمَا أَطَعْتُمْ دَائِمًا . . . ٱعْمَلُوا لِأَجْلِ خَلَاصِكُمْ بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ». — في ٢:١٢.
اَلتَّرْنِيمَتَانِ: ٤١، ٨٩
١ لِمَاذَا ٱلْمَعْمُودِيَّةُ خُطْوَةٌ مُهِمَّةٌ؟ (اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.)
كُلَّ سَنَةٍ، يَعْتَمِدُ ٱلْآلَافُ مِنْ تَلَامِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَكَثِيرُونَ مِنْهُمْ فِي عُمْرِ ٱلْمُرَاهَقَةِ أَوْ أَصْغَرُ أَيْضًا، وَرُبَّمَا تَرَبَّوْا فِي ٱلْحَقِّ. فَإِذَا كُنْتَ شَابًّا مُعْتَمِدًا، فَأَنْتَ تَسْتَحِقُّ ٱلْمَدْحَ. فَٱلْمَعْمُودِيَّةُ مَطْلَبٌ لِلْمَسِيحِيِّينَ وَهِيَ ضَرُورِيَّةٌ لِلْخَلَاصِ. — مت ٢٨:١٩، ٢٠؛ ١ بط ٣:٢١.
٢ لِمَاذَا لَا دَاعِيَ إِلَى ٱلتَّرَدُّدِ أَوِ ٱلْخَوْفِ مِنَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟
٢ وَٱلْمَعْمُودِيَّةُ تَفْتَحُ لَكَ ٱلْمَجَالَ كَيْ تَحْصُلَ عَلَى بَرَكَاتٍ كَثِيرَةٍ. وَلٰكِنْ هُنَاكَ مَسْؤُولِيَّاتٌ تُرَافِقُ هٰذِهِ ٱلْخُطْوَةَ. فَيَوْمَ مَعْمُودِيَّتِكَ، أَجَبْتَ بِنَعَمْ عَلَى ٱلسُّؤَالِ: «عَلَى أَسَاسِ ذَبِيحَةِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ، هَلْ تُبْتَ عَنْ خَطَايَاكَ ونَذَرْتَ نَفْسَكَ لِيَهْوَهَ كَيْ تَفْعَلَ مَشِيئَتَهُ؟». فَأَنْتَ وَعَدْتَ يَهْوَهَ أَنْ تُحِبَّهُ وَتَضَعَ مَشِيئَتَهُ أَوَّلًا فِي حَيَاتِكَ. وَلٰكِنْ هَلْ يُمْكِنُ أَنْ تَنْدَمَ لِأَنَّكَ ٱتَّخَذْتَ هٰذِهِ ٱلْخُطْوَةَ ٱلْجِدِّيَّةَ؟ طَبْعًا لَا. فَأَفْضَلُ قَرَارٍ هُوَ أَنْ تَسْمَحَ لِيَهْوَهَ أَنْ يُوَجِّهَ حَيَاتَكَ. فَٱلْبَدِيلُ هُوَ أَنْ تَعِيشَ بَعِيدًا عَنْ يَهْوَهَ فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلَّذِي يَحْكُمُهُ ٱلشَّيْطَانُ. وَٱلشَّيْطَانُ لَا يَهُمُّهُ أَمْرُكَ، بَلْ يَفْرَحُ إِذَا رَفَضْتَ حُكْمَ يَهْوَهَ وَخَسِرْتَ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ.
٣ كَيْفَ يُبَارِكُكَ يَهْوَهُ لِأَنَّكَ نَذَرْتَ حَيَاتَكَ لَهُ؟
٣ بِٱلْمُقَابِلِ، فَكِّرْ فِي ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي تَنْتِجُ عَنِ ٱلِٱنْتِذَارِ وَٱلْمَعْمُودِيَّةِ. فَبَعْدَمَا قَدَّمْتَ حَيَاتَكَ لِيَهْوَهَ، تَقْدِرُ أَنْ تَقُولَ بِكُلِّ ثِقَةٍ: «يَهْوَهُ مَعِي فَلَا أَخَافُ. مَاذَا يَفْعَلُ بِي ٱلْبَشَرُ؟». (مز ١١٨:٦) فَمَا مِنِ ٱمْتِيَازٍ فِي ٱلْحَيَاةِ أَعْظَمُ مِنَ ٱلْوُقُوفِ إِلَى جَانِبِ يَهْوَهَ وَتَفْرِيحِ قَلْبِهِ.
مَسْؤُولِيَّةٌ شَخْصِيَّةٌ
٤، ٥ (أ) لِمَاذَا ٱلِٱنْتِذَارُ هُوَ مَسْؤُولِيَّةٌ شَخْصِيَّةٌ؟ (ب) أَيُّ تَحَدِّيَاتٍ يُوَاجِهُهَا ٱلْمَسِيحِيُّونَ مَهْمَا كَانَ عُمْرُهُمْ؟
٤ إِنَّ عَلَاقَتَكَ بِيَهْوَهَ لَيْسَتْ قِطْعَةَ أَرْضٍ تَرِثُهَا عَنْ وَالِدَيْكَ. فَأَنْتَ مَسْؤُولٌ عَنْ عَلَاقَتِكَ بِيَهْوَهَ حَتَّى لَوْ كُنْتَ تَعِيشُ مَعَ أَهْلِكَ. وَمُهِمٌّ أَنْ تُبْقِيَ هٰذَا فِي بَالِكَ لِأَنَّكَ لَا تَعْرِفُ كَيْفَ سَيُمْتَحَنُ إِيمَانُكَ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ. مَثَلًا، إِذَا ٱعْتَمَدْتَ بِعُمْرٍ صَغِيرٍ، فَسَتُحِسُّ فِي عُمْرِ ٱلْمُرَاهَقَةِ بِمَشَاعِرَ جَدِيدَةٍ وَتَمُرُّ بِضُغُوطٍ لَمْ تُوَاجِهْهَا مِنْ قَبْلُ. تُوضِحُ مُرَاهِقَةٌ: «عَادَةً، لَا يَشْعُرُ ٱلْوَلَدُ أَنَّ ٱلْحَقَّ يُقَيِّدُهُ إِذَا لَمْ يَأْكُلْ قِطْعَةَ حَلْوَى فِي حَفَلَاتِ عِيدِ ٱلْمِيلَادِ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ. وَلٰكِنْ عِنْدَمَا يَكْبُرُ وَتُصْبِحُ رَغَبَاتُهُ ٱلْجِنْسِيَّةُ قَوِيَّةً، مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ يَكُونَ مُقْتَنِعًا أَنَّ إِطَاعَةَ وَصَايَا يَهْوَهَ هِيَ دَائِمًا لِفَائِدَتِهِ».
٥ لٰكِنَّ ٱلشَّبَابَ لَيْسُوا ٱلْوَحِيدِينَ ٱلَّذِينَ يُوَاجِهُونَ تَحَدِّيَاتٍ غَيْرَ مُتَوَقَّعَةٍ. فَٱلَّذِينَ يَعْتَمِدُونَ فِي سِنِّ ٱلرُّشْدِ أَيْضًا يُمْتَحَنُ إِيمَانُهُمْ. فَقَدْ يَمُرُّونَ بِتَحَدِّيَاتٍ تَتَعَلَّقُ بِٱلزَّوَاجِ وَٱلصِّحَّةِ وَٱلْعَمَلِ. فَكُلُّ خُدَّامِ يَهْوَهَ يُمْتَحَنُ وَلَاؤُهُمْ مَهْمَا كَانَ عُمْرُهُمْ. — يع ١:١٢-١٤.
٦ (أ) مَاذَا يَعْنِي ٱلِٱنْتِذَارُ لِيَهْوَهَ دُونَ أَيِّ شَرْطٍ؟ (ب) مَاذَا تَتَعَلَّمُ مِنْ فِيلِبِّي ٤:١١-١٣؟
٦ وَمَاذَا يُسَاعِدُكَ أَنْ تَبْقَى أَمِينًا لِيَهْوَهَ فِي كُلِّ ٱلظُّرُوفِ؟ تَذَكَّرْ أَنَّكَ نَذَرْتَ نَفْسَكَ لَهُ دُونَ أَيِّ شَرْطٍ. وَهٰذَا يَعْنِي أَنَّكَ وَعَدْتَ أَعْظَمَ شَخْصِيَّةٍ فِي ٱلْكَوْنِ أَنْ تَبْقَى وَلِيًّا لَهُ حَتَّى لَوْ تَوَقَّفَ وَالِدَاكَ أَوْ أَصْدِقَاؤُكَ عَنْ خِدْمَتِهِ. (مز ٢٧:١٠) وَيَهْوَهُ سَيُسَاعِدُكَ أَنْ تَفِيَ بِٱنْتِذَارِكَ لَهُ فِي كُلِّ ٱلظُّرُوفِ. — اقرأ فيلبي ٤:١١-١٣.
٧ مَاذَا يَعْنِي أَنْ تَعْمَلَ لِأَجْلِ خَلَاصِكَ «بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ»؟
٧ يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ تَكُونَ صَدِيقَهُ. وَلٰكِنْ عَلَيْكَ أَنْ تَبْذُلَ ٱلْجُهْدَ كَيْ تُحَافِظَ عَلَى هٰذِهِ ٱلصَّدَاقَةِ. تَقُولُ فِيلِبِّي ٢:١٢: «اِعْمَلُوا لِأَجْلِ خَلَاصِكُمْ بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ». فَيَلْزَمُ أَنْ تُفَكِّرَ جَيِّدًا كَيْفَ تُحَافِظُ عَلَى صَدَاقَتِكَ مَعَ يَهْوَهَ وَتَبْقَى وَلِيًّا لَهُ رَغْمَ كُلِّ ٱلتَّحَدِّيَاتِ. وَٱنْتَبِهْ مِنَ ٱلثِّقَةِ ٱلزَّائِدَةِ بِٱلنَّفْسِ. فَبَعْضُ ٱلَّذِينَ خَدَمُوا يَهْوَهَ سِنِينَ طَوِيلَةً ٱبْتَعَدُوا عَنِ ٱلْحَقِّ. فَكَيْفَ تَعْمَلُ لِأَجْلِ خَلَاصِكَ؟
اُدْرُسِ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ
٨ مَاذَا يَشْمُلُ ٱلدَّرْسُ ٱلشَّخْصِيُّ، وَلِمَاذَا هُوَ مُهِمٌّ؟
٨ كَيْ تَكُونَ صَدِيقَ يَهْوَهَ، يَلْزَمُ أَنْ تَتَكَلَّمَ مَعَهُ وَتَسْتَمِعَ إِلَيْهِ. وَدَرْسُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ هُوَ أَهَمُّ طَرِيقَةٍ لِتَسْتَمِعَ إِلَى يَهْوَهَ. وَيَشْمُلُ ٱلدَّرْسُ ٱلْقِرَاءَةَ وَٱلتَّأَمُّلَ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَيْهِ. وَلٰكِنْ لَيْسَ ٱلْهَدَفُ مِنَ ٱلدَّرْسِ أَنْ تَحْفَظَ ٱلْمَوَادَّ مِثْلَمَا تَفْعَلُ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ لِتَنْجَحَ فِي ٱلِٱمْتِحَانِ. فَدَرْسُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ هُوَ مِثْلُ رِحْلَةٍ تَسْتَكْشِفُ خِلَالَهَا شَخْصِيَّةَ يَهْوَهَ. وَهٰكَذَا تَقْتَرِبُ إِلَيْهِ وَيَقْتَرِبُ هُوَ بِدَوْرِهِ إِلَيْكَ. — يع ٤:٨.
هَلْ تَتَوَاصَلُ دَائِمًا مَعَ يَهْوَهَ؟ (اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَاتِ ٨-١١.)
٩ أَيَّةُ أَدَوَاتٍ ٱسْتَفَدْتَ مِنْهَا فِي دَرْسِكَ ٱلشَّخْصِيِّ؟
٩ وَهَيْئَةُ يَهْوَهَ تَنْشُرُ مَوَادَّ كَثِيرَةً تُسَاعِدُكَ أَنْ تَضَعَ بَرْنَامَجًا جَيِّدًا لِدَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. مَثَلًا، تَجِدُ عَلَى jw.org فِي قِسْمِ «اَلْمُرَاهِقُونَ» ٱلسِّلْسِلَةَ «أَنْشِطَةٌ تَعْلِيمِيَّةٌ لِدَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ». وَهِيَ تُعَلِّمُكَ دُرُوسًا مِنْ قِصَصِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَتَجِدُ عَلَى ٱلْمَوْقِعِ أَيْضًا ٱلسِّلْسِلَةَ «مَوَادُّ تَعْلِيمِيَّةٌ» ٱلْمُؤَسَّسَةَ عَلَى كِتَابِ مَاذَا يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا؟ ٱلَّتِي تُقَوِّي ٱقْتِنَاعَكَ بِٱلْحَقِّ وَتُسَاعِدُكَ أَنْ تَشْرَحَ مُعْتَقَدَاتِكَ لِلْآخَرِينَ. وَهُنَاكَ ٱقْتِرَاحَاتٌ مُفِيدَةٌ فِي مَقَالَةِ «اَلْأَحْدَاثُ يَسْأَلُونَ . . . كَيْفَ أَجْعَلُ قِرَاءَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مُمْتِعَةً؟» فِي إِسْتَيْقِظْ! عَدَدِ نَيْسَانَ (إِبْرِيل) ٢٠٠٩. فَحِينَ تَدْرُسُ وَتَتَأَمَّلُ، تَعْمَلُ لِأَجْلِ خَلَاصِكَ. — اقرإ المزمور ١١٩:١٠٥.
صَلِّ إِلَى يَهْوَهَ
١٠ لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ يُصَلِّيَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمُعْتَمِدُونَ؟
١٠ كَمَا رَأَيْنَا، يَتَكَلَّمُ يَهْوَهُ مَعَنَا بِوَاسِطَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. أَمَّا نَحْنُ فَنَتَكَلَّمُ مَعَهُ بِوَاسِطَةِ ٱلصَّلَاةِ. وَلَيْسَتِ ٱلصَّلَاةُ طَقْسًا دِينِيًّا أَوْ تَعْوِيذَةً تَجْلُبُ ٱلْحَظَّ، بَلْ وَسِيلَةٌ لِلتَّوَاصُلِ مَعَ ٱلْخَالِقِ. وَيَهْوَهُ يُرِيدُكَ أَنْ تَتَكَلَّمَ مَعَهُ. (اقرأ فيلبي ٤:٦.) لِذٰلِكَ عِنْدَمَا تَشْعُرُ بِٱلْقَلَقِ، «أَلْقِ عَلَى يَهْوَهَ عِبْئَكَ». (مز ٥٥:٢٢) وَهَلْ تَنْفَعُ هٰذِهِ ٱلنَّصِيحَةُ؟ مَلَايِينُ ٱلْإِخْوَةِ وَٱلْأَخَوَاتِ طَبَّقُوهَا وَٱسْتَفَادُوا مِنْهَا. وَلَا شَكَّ أَنَّكَ أَنْتَ أَيْضًا سَتَسْتَفِيدُ مِنْهَا.
١١ لِمَاذَا عَلَيْكَ أَنْ تَشْكُرَ يَهْوَهَ دَائِمًا؟
١١ وَلَا يَلْزَمُ أَنْ نُصَلِّيَ طَلَبًا لِلْمُسَاعَدَةِ فَقَطْ. فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَقُولُ: «أَظْهِرُوا أَنَّكُمْ شَاكِرُونَ». (كو ٣:١٥) فَأَحْيَانًا، نَغْرَقُ فِي مَشَاكِلِنَا وَنَنْسَى ٱلْبَرَكَاتِ ٱلْكَثِيرَةَ ٱلَّتِي نَتَمَتَّعُ بِهَا. فَلِمَاذَا لَا تُفَكِّرُ كُلَّ يَوْمٍ فِي ثَلَاثِ بَرَكَاتٍ أَوْ أَكْثَرَ وَتَشْكُرُ يَهْوَهَ عَلَيْهَا؟ تَقُولُ أَبِيغَايِل، شَابَّةٌ ٱعْتَمَدَتْ بِعُمْرِ ١٢ سَنَةً: «يَهْوَهُ يَسْتَحِقُّ ٱلشُّكْرَ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ شَخْصٍ آخَرَ. لِذٰلِكَ عَلَيْنَا أَنْ نَشْكُرَهُ دَائِمًا عَلَى كُلِّ بَرَكَةٍ يُعْطِينَا إِيَّاهَا».a
ذُقْ وَٱنْظُرْ مَا أَطْيَبَ يَهْوَهَ
١٢، ١٣ كَيْفَ ذُقْتَ شَخْصِيًّا مَا أَطْيَبَ يَهْوَهَ، وَلِمَاذَا مُهِمٌّ أَنْ تُفَكِّرَ دَائِمًا فِي ذٰلِكَ؟
١٢ رَنَّمَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ بَعْدَمَا خَلَّصَهُ يَهْوَهُ مِنْ مِحَنٍ صَعْبَةٍ: «ذُوقُوا وَٱنْظُرُوا مَا أَطْيَبَ يَهْوَهَ. سَعِيدٌ هُوَ ٱلرَّجُلُ ٱلْمُحْتَمِي بِهِ». (مز ٣٤:٨) تُظْهِرُ هٰذِهِ ٱلْآيَةُ أَهَمِّيَّةَ أَنْ نَلْمُسَ شَخْصِيًّا دَعْمَ يَهْوَهَ. فَعِنْدَمَا تَقْرَأُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ وَٱلْمَطْبُوعَاتِ وَتَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ، تُلَاحِظُ كَيْفَ سَاعَدَ يَهْوَهُ خُدَّامَهُ أَنْ يَبْقَوْا أَوْلِيَاءَ لَهُ. وَلٰكِنْ فِيمَا تَنْمُو رُوحِيًّا، مُهِمٌّ أَنْ تَلْمُسَ شَخْصِيًّا دَعْمَ يَهْوَهَ فِي حَيَاتِكَ. فَكَيْفَ ذُقْتَ مَا أَطْيَبَ يَهْوَهَ؟
١٣ كُلُّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ذَاقُوا مَا أَطْيَبَ يَهْوَهَ حِينَ ٱجْتَذَبَهُمْ إِلَيْهِ وَإِلَى ٱبْنِهِ. فَيَسُوعُ قَالَ: «لَا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ إِلَيَّ إِنْ لَمْ يَجْتَذِبْهُ ٱلْآبُ ٱلَّذِي أَرْسَلَنِي». (يو ٦:٤٤) فَهَلْ تَشْعُرُ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ تَنْطَبِقُ عَلَيْكَ، أَمْ تُفَكِّرُ أَنَّ يَهْوَهَ ٱجْتَذَبَ وَالِدَيْكَ وَأَنْتَ لَحِقْتَ بِهِمَا؟ تَذَكَّرْ أَنَّكَ حِينَ نَذَرْتَ حَيَاتَكَ لِيَهْوَهَ وَٱعْتَمَدْتَ، صَارَ لَدَيْكَ عَلَاقَةٌ شَخْصِيَّةٌ بِهِ. وَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُؤَكِّدُ: «مَنْ يُحِبَّ ٱللّٰهَ، فَهٰذَا مَعْرُوفٌ عِنْدَهُ». (١ كو ٨:٣) فَيَهْوَهُ يَعْتَبِرُكَ جُزْءًا مِنْ هَيْئَتِهِ. فَهَلْ تُقَدِّرُ هٰذَا ٱلِٱمْتِيَازَ ٱلرَّائِعَ؟
١٤، ١٥ كَيْفَ تُقَوِّي ٱلْخِدْمَةُ إِيمَانَكَ؟
١٤ تَذُوقُ أَيْضًا مَا أَطْيَبَ يَهْوَهَ حِينَ يُسَاعِدُكَ أَنْ تُخْبِرَ ٱلْآخَرِينَ عَنْ إِيمَانِكَ، سَوَاءٌ فِي ٱلْخِدْمَةِ أَوْ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ. لٰكِنَّكَ قَدْ تَسْتَصْعِبُ أَنْ تُبَشِّرَ رِفَاقَكَ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ لِأَنَّكَ لَا تَعْرِفُ مَاذَا سَتَكُونُ رَدَّةُ فِعْلِهِمْ. وَقَدْ تَخَافُ خُصُوصًا إِذَا تَكَلَّمْتَ مَعَ مَجْمُوعَةٍ مِنْ رِفَاقِكَ لَا مَعَ وَاحِدٍ مِنْهُمْ فَقَطْ. فَكَيْفَ تَتَشَجَّعُ لِتُدَافِعَ عَنْ إِيمَانِكَ؟
١٥ فَكِّرْ أَوَّلًا لِمَاذَا أَنْتَ مُقْتَنِعٌ بِمُعْتَقَدَاتِكَ. وَٱلسِّلْسِلَةُ «مَوَادُّ تَعْلِيمِيَّةٌ» عَلَى jw.org تُسَاعِدُكَ أَنْ تُفَكِّرَ فِي مَا تُؤْمِنُ بِهِ، لِمَاذَا تُؤْمِنُ بِهِ، وَكَيْفَ تَشْرَحُهُ لِلْآخَرِينَ. وَحِينَ تُقَوِّي قَنَاعَاتِكَ وَتَسْتَعِدُّ جَيِّدًا، تَنْدَفِعُ أَنْ تَشْهَدَ لِلْآخَرِينَ عَنْ يَهْوَهَ. — ار ٢٠:٨، ٩.
١٦ كَيْفَ تَتَشَجَّعُ وَتُدَافِعُ عَنْ إِيمَانِكَ؟
١٦ حَتَّى لَوْ كُنْتَ مُسْتَعِدًّا، فَقَدْ تَتَرَدَّدُ فِي ٱلدِّفَاعِ عَنْ إِيمَانِكَ. تُخْبِرُ شَابَّةٌ عُمْرُهَا ١٨ سَنَةً ٱعْتَمَدَتْ حِينَ كَانَ عُمْرُهَا ١٣: «أَنَا مُقْتَنِعَةٌ بِمُعْتَقَدَاتِي، لٰكِنِّي أَسْتَصْعِبُ أَحْيَانًا أَنْ أُعَبِّرَ عَنْهَا». فَكَيْفَ تَغَلَّبَتْ عَلَى هٰذِهِ ٱلْمُشْكِلَةِ؟ تَذْكُرُ: «أُحَاوِلُ أَنْ أَتَكَلَّمَ عَنِ ٱلْحَقِّ بِعَفْوِيَّةٍ. فَرِفَاقِي يَتَكَلَّمُونَ بِحُرِّيَّةٍ عَنْ نَشَاطَاتِهِمْ، فَلِمَ لَا أَفْعَلُ مِثْلَهُمْ؟ لِذٰلِكَ أَقُولُ أَحْيَانًا: ‹فِيمَا كُنْتُ أُعَلِّمُ شَخْصًا عَنِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ . . .› ثُمَّ أُكْمِلُ ٱلْقِصَّةَ. صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْحَدِيثَ لَيْسَ عَنِ ٱلْحَقِّ مُبَاشَرَةً، لٰكِنَّ كَلَامِي يُثِيرُ فُضُولَ ٱلْبَعْضِ فَيَسْأَلُونَنِي كَيْفَ أُعَلِّمُ ٱلنَّاسَ عَنِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَكُلَّمَا ٱسْتَعْمَلْتُ هٰذَا ٱلْأُسْلُوبَ، سَهُلَ عَلَيَّ أَنْ أُبَشِّرَهُمْ. وَهٰذَا يُفْرِحُنِي كَثِيرًا».
١٧ كَيْفَ تُسَاعِدُكَ ثِقَتُكَ بِمُعْتَقَدَاتِكَ أَنْ تُخْبِرَ ٱلْآخَرِينَ عَنْهَا؟
١٧ عِنْدَمَا تَحْتَرِمُ ٱلْآخَرِينَ وَتَهْتَمُّ بِهِمْ، يُعَامِلُونَكَ بِلُطْفٍ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ. تَقُولُ أُولِيفْيَا، شَابَّةٌ عُمْرُهَا ١٧ سَنَةً ٱعْتَمَدَتْ قَبْلَ سِنِّ ٱلْمُرَاهَقَةِ: «كُنْتُ أَخَافُ أَنْ أُخْبِرَ رِفَاقِي عَنِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ كَيْ لَا يَعْتَبِرُونِي مُتَطَرِّفَةً». لٰكِنَّهَا غَيَّرَتْ طَرِيقَةَ تَفْكِيرِهَا. فَبَدَلَ أَنْ تَسْتَسْلِمَ لِخَوْفِهَا، فَكَّرَتْ: «هُنَاكَ شَبَابٌ كَثِيرُونَ لَا يَعْرِفُونَ شَيْئًا عَنْ شُهُودِ يَهْوَهَ. وَنَحْنُ ٱلشُّهُودُ ٱلْوَحِيدُونَ ٱلَّذِينَ يَلْتَقُونَهُمْ. لِذٰلِكَ تُؤَثِّرُ تَصَرُّفَاتُنَا فِي ٱلْفِكْرَةِ ٱلَّتِي يَأْخُذُونَهَا عَنِ ٱلشُّهُودِ. فَإِذَا خَجِلْنَا أَوْ لَمْ نُدَافِعْ بِثِقَةٍ عَنْ مُعْتَقَدَاتِنَا، يَظُنُّونَ أَنَّنَا لَسْنَا فَخُورِينَ بِدِينِنَا وَرُبَّمَا يُعَامِلُونَنَا بِقَسْوَةٍ. وَلٰكِنْ عِنْدَمَا نَتَكَلَّمُ عَنِ ٱلْحَقِّ بِٱرْتِيَاحٍ وَثِقَةٍ مِثْلَمَا نَفْعَلُ فِي ٱلْمَوَاضِيعِ ٱلْأُخْرَى، يَحْتَرِمُونَنَا عَلَى ٱلْأَرْجَحِ».
اِعْمَلْ لِأَجْلِ خَلَاصِكَ
١٨ كَيْفَ تَعْمَلُ لِأَجْلِ خَلَاصِكَ؟
١٨ كَمَا رَأَيْنَا، مِنْ مَسْؤُولِيَّتِكَ أَنْ تَعْمَلَ لِأَجْلِ خَلَاصِكَ. فَيَلْزَمُ أَنْ تَقْرَأَ وَتَتَأَمَّلَ فِي كَلِمَةِ يَهْوَهَ، تُصَلِّيَ إِلَيْهِ، وَتُفَكِّرَ كَيْفَ يُسَاعِدُكَ شَخْصِيًّا. وَهٰكَذَا تَقْوَى صَدَاقَتُكَ مَعَهُ وَتَنْدَفِعُ إِلَى إِخْبَارِ ٱلْآخَرِينَ عَنْ قَنَاعَاتِكَ. — اقرإ المزمور ٧٣:٢٨.
١٩ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ تَعْمَلَ لِأَجْلِ خَلَاصِكَ؟
١٩ قَالَ يَسُوعُ: «إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي، فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ كُلِّيًّا وَيَحْمِلْ خَشَبَةَ آلَامِهِ وَيَتْبَعْنِي عَلَى ٱلدَّوَامِ». (مت ١٦:٢٤) فَكَيْ نَتْبَعَ يَسُوعَ، عَلَيْنَا أَنْ نَنْذُرَ حَيَاتَنَا لِيَهْوَهَ وَنَعْتَمِدَ. وَهٰكَذَا نَنَالُ بَرَكَاتٍ كَثِيرَةً ٱلْآنَ وَحَيَاةً أَبَدِيَّةً فِي عَالَمِ ٱللّٰهِ ٱلْجَدِيدِ. فَٱعْمَلْ بِكُلِّ جُهْدِكَ لِأَجْلِ خَلَاصِكَ.
a لِمَزِيدٍ مِنَ ٱلْمَعْلُومَاتِ، رَاجِعْ عَلَى jw.org مَقَالَةَ «لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ أُصَلِّيَ؟» وَوَرَقَةَ ٱلْعَمَلِ ٱلتَّابِعَةَ لَهَا.