كيف ستحصون ايامكم في ايار؟
١ متوسط العمر المتوقع ٧٠ سنة يعطي الرجاء نوعا ما بما مجموعه اكثر من ٥٠٠,٢٥ يوم. وعندما يكون المرء صغيرا قد يبدو ذلك اياما كثيرة، ولكن كم تمر سريعا! (مزمور ٩٠:١٠) وحتى هذه غير مضمونة لنا في هذا النظام اذ لا نعرف ما تكون عليه حياتنا غدا. (يعقوب ٤:١٣-١٥) وبما ان ايامنا قليلة جدا والوقت ايضا ينتهي لهذا العالم كم تكون ملائمة صلاة موسى: «احصاء ايامنا هكذا علمنا فنؤتى قلب حكمة.» (مزمور ٩٠:١٢) فهل تريدون عون يهوه في الاستفادة اكثر ما يمكن من كل يوم من حياتكم؟ نعم، نريد ان نحصي او نقيم ايامنا بلياقة لكي نكرم يهوه ونفيد رفقاءنا البشر.
٢ اذا كنا قد ضيعنا الوقت في الماضي فلا يمكننا استرداده. ولكن يمكننا ان نفعل شيئا تجاه مستقبلنا اذا خططنا مسبقا. ويكمن امامنا واحد وثلاثون يوما ثمينا في ايار. والآن هو الوقت للتأمل كيف يمكننا ان نستعمل هذه الايام بأفضل فائدة. اسألوا نفسكم: هل تكون هذه اياما جيدة لي؟ هل استعملها بحكمة؟ ماذا سأنجز؟ هل افعل للآخرين خيرا باقيا؟ هل يسر يهوه اللّٰه باستعمالي هذه الايام؟
ماذا سيحدث في ايار هذا؟
٣ يجد كثيرون من شعب يهوه ان نيسان شهر ملائم للفتح الاضافي. فالطقس غالبا ما يكون لطيفا. وبعد النشاطات والاجتماعات الخصوصية لآذار ونيسان نشعر دون شك بالتشجيع والقوة الروحية. فلم لا تبنون انفسكم اكثر فيما تساعدون الآخرين ايضا كفاتح اضافي في ايار؟ فلا يمكنكم ان تستعملوا ايامكم بشكل افضل في ايار.
٤ هل يمكنكم ان تجعلوا هدفكم خدمة الفتح كعائلة في ايار؟ فلم لا تتحدثون معا وتجعلون ذلك موضوع صلواتكم الموحدة الى يهوه؟ ونثق بأنكم ستجدون ان البركات تفوق كثيرا الجهد والتضحية المصنوعة. وذات شهر قررت عائلة بكاملها ان تشترك في عمل الفتح. وكانت الام آنذاك فاتحة قانونية. وكان للاب عمل دنيوي كامل الوقت وكان يخدم كشيخ. ولكنه رأى كيف يستطيع ان يكون فاتحا اضافيا بترتيب الوقت في الامسيات ونهايات الاسابيع. وكانت للاولاد الثلاثة عطلة مدرسية في الاسبوعين الاولين من الشهر. وفي الاسبوعين الاخيرين اشتركوا مع الابوين في الخدمة بعد المدرسة وفي نهاية الاسبوع. وماذا كانت النتائج؟ يقول تقريرهم: «عندما يكون للعائلة هدف واحد — محاولة مساعدة اكبر عدد ممكن من الناس في وقت محدد — يلتصق الجميع معا ويكون هنالك تعاون اكثر بكثير.» وفضلا عن ذلك، ابتهج اثنان من الاولاد بالتمكن من مباشرة درسين في الكتاب المقدس، وكعائلة صرفوا ٣٥١ ساعة في خدمة يهوه!
٥ وكجماعة ماذا سيكون هدفكم لايار؟ هل يمكن لجماعتكم ان تفوق عدد الفاتحين الاضافيين للسنة الماضية؟ يظهر ان الهدف ٦٠ ساعة ممكن البلوغ لكثيرين من الناشرين اذا عمل الجميع معا ووضعوا ايمانهم في يهوه اللّٰه لتزويد «القوة فوق ما هو عادي.» (٢ كورنثوس ٤:٧؛ عج) وقد فرحت جماعة صغيرة من ٢٩ ناشرا بانخراط ١٢ في الفتح الاضافي. ولم يكن ذلك سهلا على كثيرين منهم. فقد كانت للبعض المسؤولية الاضافية للخدمة كشيوخ او خدام مساعدين. وكان لاخوات عديدات ازواج غير مؤمنين وأولاد صغار. وكان احدهم ناشرا امينا عمره ٧٠ سنة وليس بأفضل صحة. وعندما انتهى الشهر هل كوفئ ايمانهم؟ وصلوا جميعا الى هدفهم ٦٠ ساعة وبلغ معدل الفريق في الواقع ٧٢ ساعة. وفي خلال الشهر غطوا مقاطعتهم كلها كاملا، بما في ذلك غير الموجودين في بيوتهم، والكثيرون من الناشرين الآخرين الذين لم يتمكنوا من الخدمة كفاتحين تشجعوا على فعل المزيد. علق الناظر المشرف قائلا: «جعل ذلك الجماعة اقرب الى يهوه وبعضهم الى بعض.»
٦ نوصي ان تناقش هيئة الشيوخ ما يمكن فعله للتأييد والتشجيع على خدمة الفتح الاضافي في ايار. وقد يلزم انتباه اضافي للاعتناء بحاجات المقاطعة والمطبوعات للفاتحين.
يهوه يظهر لنا كيف
٧ يظهر لنا يهوه اللّٰه كيف نحصي ايامنا بتزويد مثاله للاستعمال الجيد للوقت. فأيامه مليئة بالعمل المثمر الذي يفيد خلائقه. (يوحنا ٥:١٧) والتمثل به يمكن ان يجعل كل يوم في ايار يوما جيدا لكم وللذين يسمعونكم. فلتكن اياما سعيدة وليضف يهوه اياما دون عدد الى مدى حياتكم.