عارضين البشارة — في الاعياد
١ على الرغم من ان الاحتفالات الكثيرة المقترنة بعيد الميلاد ورأس السنة لها اصول وثنية، فان اكثر من بليون من المدَّعين المسيحية يحتفلون بهذين العيدين كل سنة. ويؤمن اناس كثيرون باخلاص بأن هذه العادات يوافق عليها اللّٰه. فكيف يمكننا ان نبلغ قلوب اشخاص كهؤلاء بواسطة البشارة خلال موسم الاعياد؟
كونوا مراعين لشعور الآخرين ومتَّسمين بالاحترام
٢ يصنع الشيوخ ترتيبات خصوصية من اجل شهادة الاعياد، لان كثيرين منا لديهم وقت عطلة من العمل الدنيوي. ويجب تعديل الوقت للبدء بالعمل من بيت الى بيت مراعاة لشعور اصحاب البيوت هؤلا الذين قد ينامون الى وقت متأخر اكثر من المعتاد في هذه الايام.
٣ بينما نواصل خدمتنا، سنجد على الارجح عددا من الناس مشغولين فعلا بالزائرين وإعداد الوجبات. واذ ندرك ان ذلك وقت خصوصي لهم، يمكننا باحترام ان نجعل تعليقاتنا وجيزة تصيب الهدف. واللطف المسيحي من جهتنا قد يفتح الطريق لشهادة اضافية في المستقبل.
٤ نحن لا نشترك في الاحتفالات الدينية العالمية، ولا نتبادل التحيات التقليدية للاعياد. لذلك، تكون البراعة لازمة في كيفية تجاوبنا مع تحيات كهذه. وليست هنالك حاجة الى صنع قضية من التحية، ولكن في معظم الحالات يمكننا ببساطة ان نشكر صاحب البيت على تمنِّياته الطيبة. واذا سأل الناس عن معتقدنا، يمكننا ان نؤكد لهم اننا نكرم يسوع المسيح، لان ذلك مطلوب من اولئك الذين يكرمون اللّٰه (يوحنا ٥:٢٣) ولكن، ثمة عادات كثيرة للاعياد لا تكرم يسوع ولا اللّٰه. واذا كان الافراد يرغبون في المزيد من المعلومات في ذلك الوقت او لاحقا، يمكننا ان نشاركهم في المواد في كتاب المباحثة في الصفحات ٥٣-٥٥ و ٥٧.
المقدمات
٥ بما ان اعياد الميلاد دينية في الطبيعة، فقد نجد الكثير من الناس الذين يميلون الى التكلُّم عن اللّٰه في هذا الوقت اكثر من ايّ وقت آخر من السنة. ويمكننا ان نستغلَّ هذا الواقع في مقدمتنا. مثلا، قد نقول: «يحتفل ملايين الاشخاص في كل مكان من الارض بعيد الميلاد وعيد رأس السنة. فهل تعتقدون ان هذه الاعياد تقرِّب الناس الى اللّٰه؟» وسواء شعر صاحب البيت ان العادات صالحة او سيئة، فبعد التعبير عن الشكر لتعليقاته، يمكننا ان نقول: «يتمنى الكثير من الناس ان تكون لديهم علاقة افضل باللّٰه، ربما شاعرين بأن اللّٰه بعيد عنهم الى حد ما. وعلى نحو مفرح، يدعونا اللّٰه نفسه ان نبحث عنه.» ثم تابعوا موضوع المحادثة.
٦ واذ نتخذ اقترابا آخر، يمكن ان نقول: «خلال موسم عيد الميلاد هذا، غالبا ما نسمع الناس يعبِّرون عن الرجاء انه سيكون هنالك سلام على الارض وحسن نية تجاه الناس. فهل تعتقدون ان اللّٰه سيجلب السلام للارض في زمننا؟» وبعد ذلك يمكننا ان نتابع لنظهر ان يسوع المسيح هو «رئيس السلام» المنبأ به. (اشعياء ٩:٦، ٧) وكحاكم معيَّن في حكومة اللّٰه، سيشرع المسيح قريبا في العمل لجلب السلام الدائم للارض. — دانيال ٢:٤٤؛ رؤيا ٢١:٣-٥.
٧ على الرغم من ان معظم الناس هم لامبالون تجاه رسالة الملكوت ويبتهجون بأعيادهم الدينية الباطلة، سيبارك يهوه بكل تأكيد جهودنا لايجاد طالبي الحق، لانه هو نفسه «طالب مثل هؤلاء الساجدين له،» وسيوجِّههم الى هيئته. — يوحنا ٤:٢٣، ٢٤.