مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٢٢ حزيران (‏يونيو)‏ ص ٢-‏٧
  • يهوه مستعد أن يغفر لنا

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • يهوه مستعد أن يغفر لنا
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٢
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • يَهْوَه مُستَعِدٌّ أن يُسامِحَنا
  • قُدرَةُ يَهْوَه على الغُفرانِ لا مَثيلَ لها
  • لِمَن يغفِرُ يَهْوَه؟‏
  • ثِقْ أنَّ يَهْوَه سيُسامِحُك
  • يهوه،‏ اله «غفور»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • اله «غفور»‏
    اقترب الى يهوه
  • هل تغفرون كما يغفر يهوه؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
  • كن متأكدًا أن يهوه سامحك
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٢
ب٢٢ حزيران (‏يونيو)‏ ص ٢-‏٧

مقالة الدرس ٢٤

يَهْوَه مُستَعِدٌّ أن يغفِرَ لنا

‏«أنتَ يا يَهْوَه صالِحٌ وغَفور،‏ ووافِرُ اللُّطفِ الحُبِّيِّ لِكُلِّ الَّذينَ يدعونَك».‏ —‏ مز ٨٦:‏٥‏.‏

التَّرنيمَة ٤٢ صَلاةُ خادِمِ اللّٰه

لَمحَةٌ عنِ المَقالَةa

١ أيُّ حَقيقَةٍ كتَبَها المَلِكُ سُلَيْمَان في الجَامِعَة ٧:‏٢٠‏؟‏

كتَبَ المَلِكُ سُلَيْمَان:‏ «لَيسَ في الأرضِ إنسانٌ بارٌّ يفعَلُ الصَّلاحَ دائِمًا ولا يُخطِئ».‏ (‏جا ٧:‏٢٠‏)‏ وهذا صَحيحٌ مِئَةً في المِئَة.‏ فنَحنُ جَميعًا خُطاة.‏ (‏١ يو ١:‏٨‏)‏ لِذلِك نحتاجُ أن يُسامِحَنا اللّٰهُ والآخَرونَ أيضًا.‏

٢ كَيفَ تشعُرُ عِندَما يُسامِحُكَ صَديقٌ قَريبٌ مِنك؟‏

٢ هل تذكُرُ مَرَّةً ضايَقتَ فيها صَديقًا قَريبًا مِنك؟‏ لا شَكَّ أنَّكَ أرَدتَ أن تُصالِحَهُ وترُدَّ عَلاقَتَكُما كما كانَت.‏ لِذلِك،‏ اعتَذَرتَ لهُ مِن كُلِّ قَلبِك.‏ وكَيفَ شعَرتَ عِندَما سامَحَكَ صَديقُك؟‏ ألَمْ تشعُرْ بِالرَّاحَة؟‏ طَبعًا.‏ ولا شَكَّ أنَّكَ فرِحتَ أيضًا.‏

٣ علامَ سنُرَكِّزُ في هذِهِ المَقالَة؟‏

٣ كُلُّنا نُريدُ أن يكونَ يَهْوَه أقرَبَ صَديقٍ لنا.‏ ولكنْ مِن وَقتٍ إلى آخَر،‏ نُضايِقُهُ بِكَلامِنا أو تَصَرُّفاتِنا.‏ فماذا يُؤَكِّدُ لنا أنَّ يَهْوَه يرغَبُ فِعلًا أن يُسامِحَنا؟‏ ماذا يُمَيِّزُ غُفرانَه؟‏ ولِمَن يغفِرُ يَهْوَه؟‏

يَهْوَه مُستَعِدٌّ أن يُسامِحَنا

٤ ماذا يُؤَكِّدُ لنا أنَّ يَهْوَه مُستَعِدٌّ أن يُسامِحَنا؟‏

٤ يُؤَكِّدُ لنا يَهْوَه في كَلِمَتِهِ أنَّهُ مُستَعِدٌّ أن يُسامِحَنا.‏ فعِندَما وصَفَ نَفْسَهُ لِمُوسَى على جَبَلِ سِينَاء،‏ قالَ لهُ مِن خِلالِ مَلاك:‏ «يَهْوَه يَهْوَه إلهٌ رَحيمٌ وحَنون،‏ صَبور،‏ وَلِيٌّ وأمينٌ جِدًّا.‏ يُظهِرُ الوَلاءَ لِأُلوفِ الأجيال،‏ ويُسامِحُ على الذَّنْبِ والتَّمَرُّدِ والخَطِيَّة».‏ (‏خر ٣٤:‏٦،‏ ٧‏)‏ فإلهُنا المُحِبُّ والرَّحيمُ مُستَعِدٌّ دائِمًا أن يُسامِحَ الخُطاةَ التَّائِبين.‏ —‏ نح ٩:‏١٧؛‏ مز ٨٦:‏١٥‏.‏

عبارة «يعرف جبلتنا» من المزمور ١٠٣:‏١٣،‏ ١٤ تظهر إلى جانب أخت.‏ حول الأخت صور تُظهِر ما مرت به منذ طفولتها

يعرف يهوه جيدًا الظروف التي مررنا بها وتأثيرها على شخصيتنا (‏أُنظر الفقرة ٥.‏)‏

٥ حَسَبَ المَزْمُور ١٠٣:‏١٣،‏ ١٤‏،‏ ماذا تدفَعُ مَعرِفَةُ يَهْوَه الدَّقيقَة عنَّا أن يفعَل؟‏

٥ بِما أنَّ يَهْوَه هو خالِقُنا،‏ فهو يعرِفُ كُلَّ شَيءٍ عنَّا.‏ تخَيَّلْ أنَّهُ يعرِفُ حتَّى أصغَرَ التَّفاصيلِ عن كُلِّ شَخصٍ في العالَم.‏ (‏مز ١٣٩:‏١٥-‏١٧‏)‏ وبِالتَّالي،‏ يرى كُلَّ الضَّعَفاتِ الَّتي ورِثناها عن والِدَينا.‏ وأكثَرُ مِن ذلِك،‏ يعرِفُ جَيِّدًا الظُّروفَ الَّتي مرَرنا بها وتأثيرَها على شَخصِيَّتِنا.‏ وماذا تدفَعُهُ مَعرِفَتُهُ الدَّقيقَة عنَّا أن يفعَل؟‏ إنَّها تدفَعُهُ أن يُعامِلَنا بِرَحمَة.‏ —‏ مز ٧٨:‏٣٩‏؛‏ إقرإ المزمور ١٠٣:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

٦ كَيفَ أظهَرَ يَهْوَه أنَّهُ يرغَبُ فِعلًا أن يُسامِحَنا؟‏

٦ أظهَرَ يَهْوَه أنَّهُ يرغَبُ فِعلًا أن يُسامِحَنا.‏ فهو يعرِفُ أنَّنا صِرنا تَحتَ لَعنَةِ الخَطِيَّةِ والمَوتِ بِسَبَبِ تَمَرُّدِ آدَم.‏ (‏رو ٥:‏١٢‏)‏ ولا أحَدَ مِنَّا يقدِرُ أن يُحَرِّرَ نَفْسَهُ أو غَيرَهُ مِن هذِهِ اللَّعنَة.‏ (‏مز ٤٩:‏٧-‏٩‏)‏ لكنَّ إلهَنا المُحِبَّ حنَّ علَينا ورتَّبَ أن يُحَرِّرَنا.‏ كَيف؟‏ مِثلَما تُخبِرُنا يُوحَنَّا ٣:‏١٦‏،‏ أرسَلَ يَهْوَه ابْنَهُ يَسُوع،‏ مَولودَهُ الوَحيد،‏ لِيَموتَ مِن أجلِنا.‏ (‏مت ٢٠:‏٢٨؛‏ رو ٥:‏١٩‏)‏ فيَسُوع تحَمَّلَ عُقوبَةَ المَوتِ بَدَلًا عنَّا.‏ وهكَذا،‏ فتَحَ المَجالَ ليتَحَرَّرَ كُلُّ مَن يُظهِرُ الإيمانَ به.‏ (‏عب ٢:‏٩‏)‏ تخَيَّلْ كم تألَّمَ يَهْوَه حينَ رأى ابْنَهُ الحَبيبَ يموتُ ميتَةً موجِعَة ومُذِلَّة.‏ فهل كانَ سيَسمَحُ بذلِك لَو لم يرغَبْ فِعلًا أن يُسامِحَنا؟‏!‏

٧ أيُّ قِصَصٍ يُخبِرُها الكِتابُ المُقَدَّسُ عن أشخاصٍ سامَحَهُم يَهْوَه؟‏

٧ الكِتابُ المُقَدَّسُ مَليءٌ بِقِصَصٍ عن أشخاصٍ سامَحَهُم يَهْوَه.‏ (‏أف ٤:‏٣٢‏)‏ فمَن يخطُرُ على بالِكَ مِن هؤُلاءِ الأشخاص؟‏ هل تُفَكِّرُ مَثَلًا في المَلِكِ مَنَسَّى؟‏ فهذا الرَّجُلُ الشِّرِّيرُ أخطَأَ إلى يَهْوَه بِطُرُقٍ فَظيعَة.‏ فهو شجَّعَ الآخَرينَ أن يعبُدوا الآلِهَةَ المُزَيَّفَة،‏ وقدَّمَ أولادَهُ ذَبائِحَ لها.‏ وهو تمادى كَثيرًا ووضَعَ تِمثالًا لِإلاهَةٍ مُزَيَّفَة في هَيكَلِ يَهْوَه المُقَدَّس.‏ يقولُ الكِتابُ المُقَدَّسُ إنَّ مَنَسَّى «أكثَرَ مِن فِعلِ الشَّرِّ في عَينَي يَهْوَه لِإغاظَتِه».‏ (‏٢ أخ ٣٣:‏٢-‏٧‏)‏ ولكنْ رَغمَ كُلِّ أخطاءِ مَنَسَّى،‏ سامَحَهُ يَهْوَه لِأنَّهُ تابَ تَوبَةً صادِقَة.‏ حتَّى إنَّهُ أعادَهُ إلى مَنصِبِهِ كمَلِك.‏ (‏٢ أخ ٣٣:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ وهل يخطُرُ على بالِكَ أيضًا المَلِكُ دَاوُد؟‏ فهوَ ارتَكَبَ خَطايا خَطيرَة تِجاهَ يَهْوَه،‏ كالزِّنى والقَتل.‏ مع ذلِك،‏ عِندَما تابَ دَاوُد بِصِدقٍ واعتَرَفَ بِخَطَئِه،‏ سامَحَهُ يَهْوَه هو أيضًا.‏ (‏٢ صم ١٢:‏٩،‏ ١٠،‏ ١٣،‏ ١٤‏)‏ إنَّ قِصَصًا كهذِه تُؤَكِّدُ لنا أنَّ يَهْوَه يرغَبُ فِعلًا أن يُسامِحَنا.‏ ومِثلَما سنرى،‏ قُدرَةُ يَهْوَه على الغُفرانِ لا مَثيلَ لها بَينَ البَشَر.‏

قُدرَةُ يَهْوَه على الغُفرانِ لا مَثيلَ لها

٨ لِماذا يَهْوَه هو أفضَلُ قاضٍ؟‏

٨ يَهْوَه هو «قاضي كُلِّ الأرض».‏ (‏تك ١٨:‏٢٥‏)‏ والقاضي الجَيِّد يفهَمُ القَوانينَ فَهمًا دَقيقًا.‏ وهذا بِالتَّأكيدِ ينطَبِقُ على يَهْوَه.‏ فهو لَيسَ قاضِيَنا فَقَط،‏ بل أيضًا مُشتَرِعُنا،‏ أيِ الَّذي يضَعُ القَوانين.‏ (‏إش ٣٣:‏٢٢‏)‏ ويَهْوَه لَدَيهِ إحساسٌ قَوِيٌّ بِالعَدل.‏ فهو يعرِفُ تَمامًا ما الصَّحُّ وما الخَطَأ.‏ وماذا يُمَيِّزُ أيضًا القاضِيَ الجَيِّد؟‏ يجِبُ أن يكونَ قادِرًا أن يصِلَ إلى كُلِّ المَعلوماتِ المُتَعَلِّقَة بِقَضِيَّةٍ مُعَيَّنَة قَبلَ أن يُصدِرَ الحُكمَ فيها.‏ ومِن هذِهِ النَّاحِيَة،‏ يَهْوَه هو أفضَلُ قاضٍ.‏

٩ على أيِّ أساسٍ يغفِرُ يَهْوَه؟‏

٩ فبِعَكسِ القُضاةِ البَشَر،‏ يقدِرُ يَهْوَه أن يفهَمَ كامِلًا كُلَّ جَوانِبِ القَضِيَّة.‏ (‏تك ١٨:‏٢٠،‏ ٢١؛‏ مز ٩٠:‏٨‏)‏ فهو لا يعتَمِدُ فَقَط على ما يراهُ أو يسمَعُه.‏ بل يفهَمُ كامِلًا كَيفَ تتَأثَّرُ تَصَرُّفاتُ الشَّخصِ بِتَركيبَتِهِ الوِراثِيَّة،‏ تَربِيَتِه،‏ بيئَتِه،‏ وكذلِك وَضعِهِ العاطِفِيِّ والنَّفسِيّ.‏ أيضًا،‏ يَهْوَه يقرَأُ القُلوب.‏ لِذلِك يقدِرُ أن يُمَيِّزَ بِوُضوحٍ دَوافِعَ الشَّخصِ ونَواياهُ ورَغَباتِه.‏ فلا شَيءَ يخفى عن يَهْوَه.‏ (‏عب ٤:‏١٣‏)‏ إذًا،‏ يغفِرُ يَهْوَه على أساسِ فَهمِهِ الكامِلِ لِلقَضِيَّة.‏

عبارة «هو الصخر،‏ وكل ما يعمله كامل» من التثنية ٣٢:‏٤ تظهر إلى جانب سلسلة جبال

يهوه عادل،‏ فهو لا يتحيَّز إطلاقًا ولا أحد يقدر أن يرشوه (‏أُنظر الفقرة ١٠.‏)‏

١٠ لِماذا أحكامُ يَهْوَه عادِلَةٌ دائِمًا؟‏ (‏تثنية ٣٢:‏٤‏)‏

١٠ أحكامُ يَهْوَه هي دائِمًا عادِلَة.‏ فهو لا يتَحَيَّزُ إطلاقًا.‏ وغُفرانُهُ لا يعتَمِدُ أبَدًا على شَكلِ الشَّخص،‏ وَضعِهِ المادِّيّ،‏ مَركَزِه،‏ أو مَواهِبِه.‏ (‏١ صم ١٦:‏٧؛‏ يع ٢:‏١-‏٤‏)‏ ولا أحَدَ يقدِرُ أن يضغَطَ على يَهْوَه أو يرشُوَه.‏ (‏٢ أخ ١٩:‏٧‏)‏ وقَراراتُ يَهْوَه لا تتَأثَّرُ أبَدًا بِعاطِفَتِهِ أو بِغَضَبِه.‏ (‏خر ٣٤:‏٧‏)‏ إذًا،‏ بِفَضلِ فَهمِهِ الكامِلِ وقُدرَتِهِ الفائِقَة على مَعرِفَتِنا،‏ يَهْوَه هو أفضَلُ قاضٍ على الإطلاق.‏ —‏ إقرإ التثنية ٣٢:‏٤‏.‏

١١ لِماذا غُفرانُ يَهْوَه لا مَثيلَ له؟‏

١١ عرَفَ كَتَبَةُ الأسفارِ العِبْرَانِيَّة أنَّ غُفرانَ يَهْوَه لا مَثيلَ له.‏ لِذلِكَ استَعمَلوا أحيانًا كَلِمَةً عِبْرَانِيَّة مُمَيَّزَة لِيَصِفوا غُفرانَ يَهْوَه.‏ يقولُ أحَدُ المَراجِعِ عن هذِهِ الكَلِمَة:‏ «إنَّها تُستَخدَمُ تَحديدًا لِلإشارَةِ إلى غُفرانِ اللّٰهِ لِلخاطِئ،‏ ولا تُستَخدَمُ أبَدًا لِلإشارَةِ إلى مُسامَحَةِ البَشَرِ لِغَيرِهِمِ الَّتي هي مَحدودَةٌ وأقَلُّ قيمَة».‏ فيَهْوَه وَحدَهُ لَدَيهِ السُّلطَةُ أن يغفِرَ كامِلًا لِلخاطِئِ التَّائِب.‏ وكَيفَ نستَفيدُ عِندَما يُسامِحُنا يَهْوَه؟‏

١٢-‏١٣ (‏أ)‏ بِماذا نتَمَتَّعُ عِندَما يُسامِحُنا يَهْوَه؟‏ (‏ب)‏ كم يدومُ غُفرانُ يَهْوَه؟‏

١٢ عِندَما نثِقُ أنَّ يَهْوَه غفَرَ لنا،‏ سنتَمَتَّعُ ‹بِأوقاتِ الانتِعاشِ›.‏ فسنَتَمَتَّعُ بضَميرٍ طاهِر وشُعورٍ بِالسَّلامِ والهُدوء.‏ وغُفرانٌ كهذا لا يُمكِنُ أن يأتِيَ مِن بَشَر،‏ بل فَقَط «مِن حَضرَةِ يَهْوَه».‏ (‏أع ٣:‏١٩‏)‏ وعِندَما يُسامِحُنا يَهْوَه،‏ تعودُ عَلاقَتُنا بهِ كما كانَت،‏ كأنَّنا لم نُخطِئْ مِنَ الأساس.‏

١٣ وبَعدَما يُسامِحُنا يَهْوَه على خَطَإٍ مُعَيَّن،‏ لا يفتَحُ القَضِيَّةَ مُجَدَّدًا ويُحاسِبُنا علَيه.‏ (‏إش ٤٣:‏٢٥؛‏ إر ٣١:‏٣٤‏)‏ فهو يُبعِدُ عنَّا خَطايانا «كبُعدِ المَشرِقِ عنِ المَغرِب».‏b (‏مز ١٠٣:‏١٢‏)‏ وعِندَما نُفَكِّرُ كم عَظيمٌ غُفرانُ يَهْوَه،‏ تمتَلِئُ قُلوبُنا بِالشُّكرِ والرَّهبَة.‏ (‏مز ١٣٠:‏٤‏)‏ ولكنْ لِمَن يغفِرُ يَهْوَه؟‏

لِمَن يغفِرُ يَهْوَه؟‏

١٤ ماذا رأينا حتَّى الآن؟‏

١٤ لقد رأينا أنَّ غُفرانَ يَهْوَه لا يعتَمِدُ على حَجمِ الخَطَإ.‏ ورأينا أيضًا أنَّ يَهْوَه لديه فَهمٌ كامِل كخالِقٍ ومُشتَرِعٍ وقاضٍ،‏ وعلى هذا الأساسِ يُقَرِّرُ متى يَغفِر.‏ ولكنْ أيُّ عَوامِلَ يأخُذُها في الاعتِبار؟‏

١٥ حَسَبَ لُوقَا ١٢:‏٤٧،‏ ٤٨‏،‏ ما هو أحَدُ العَوامِلِ الَّتي يأخُذُها يَهْوَه في الاعتِبار؟‏

١٥ هل أخطَأَ الشَّخصُ عَمدًا؟‏ هذا هو أحَدُ العَوامِلِ الَّتي يأخُذُها يَهْوَه في الاعتِبار.‏ ويَسُوع أوضَحَ ذلِك في لُوقَا ١٢:‏٤٧،‏ ٤٨‏.‏ (‏إقرأها.‏)‏ فالشَّخصُ الَّذي يُخَطِّطُ عَمدًا أن يقومَ بِشَيءٍ شِرِّير،‏ وهو يعرِفُ تَمامًا أنَّ هذا يُغضِبُ يَهْوَه،‏ يرتَكِبُ خَطِيَّةً خَطيرَة.‏ وشَخصٌ كهذا قد لا ينالُ الغُفران.‏ (‏مر ٣:‏٢٩؛‏ يو ٩:‏٤١‏)‏ ولكنْ بِصَراحَة،‏ كُلُّنا أحيانًا نفعَلُ أُمورًا نعرِفُ أنَّها خاطِئَة.‏ فهل وَضعُنا مَيؤُوسٌ مِنه؟‏ كلَّا.‏ وهذا يوصِلُنا إلى عامِلٍ آخَرَ يأخُذُهُ يَهْوَه في الاعتِبار.‏

عبارة «يُكثر الغفران» من إشعيا ٥٥:‏٧ تظهر إلى جانب أخ.‏ في الخلفية،‏ يظهر الأخ حزينًا ويائسًا.‏ في المقدمة،‏ يظهر الأخ سعيدًا ومرتاحًا

لنثق أن يهوه سيسامحنا عندما نتوب فعلًا (‏أُنظر الفقرتين ١٦-‏١٧.‏)‏

١٦ ما هيَ التَّوبَة،‏ ولِماذا هي ضَرورِيَّة؟‏

١٦ هلِ الخاطِئُ تائِبٌ فِعلًا؟‏ هذا عامِلٌ آخَرُ يأخُذُهُ يَهْوَه في الاعتِبار.‏ وماذا تعني التَّوبَة؟‏ تعني أن «يُغَيِّرَ الشَّخصُ رَأيَه،‏ مَوقِفَه،‏ أو هَدَفَه».‏ وهي تشمُلُ أن يشعُرَ الشَّخصُ بِالنَّدَمِ والحُزنِ الشَّديدِ لِأنَّهُ فعَلَ أُمورًا سَيِّئَة،‏ أو لِأنَّهُ قصَّرَ في واجِبِه.‏ والشَّخصُ التَّائِب لا يحزَنُ فَقَط على الأخطاءِ الَّتي ارتَكَبَها،‏ بل أيضًا على ضُعفِهِ الرُّوحِيِّ الَّذي أوصَلَهُ إليها.‏ ولِماذا التَّوبَةُ ضَرورِيَّة؟‏ تذَكَّرْ أنَّ مَنَسَّى ودَاوُد ارتَكَبا خَطايا خَطيرَة،‏ لكنَّ يَهْوَه سامَحَهُما لِأنَّهُما تابا بِصِدق.‏ (‏١ مل ١٤:‏٨‏)‏ فكَي يُسامِحَ يَهْوَه الخاطِئ،‏ يجِبُ أن يرى دَليلًا أنَّهُ تائِب.‏ إذًا،‏ لا يكفي أن يشعُرَ الخاطِئُ بِالنَّدَمِ على خَطِيَّتِهِ أو مَسلَكِهِ الخاطِئ.‏ بل يجِبُ أن يكونَ مُستَعِدًّا لِيَأخُذَ الإجراءَ اللَّازِم.‏c وهذا يوصِلُنا إلى عامِلٍ آخَرَ يأخُذُهُ يَهْوَه في الاعتِبار.‏

١٧ ما هوَ الرُّجوع،‏ ولِماذا هو ضَرورِيٌّ لِنتَجَنَّبَ تَكرارَ أخطائِنا؟‏ (‏إشعيا ٥٥:‏٧‏)‏

١٧ ‹الرُّجوعُ› هو عامِلٌ آخَرُ يأخُذُهُ يَهْوَه في الاعتِبار.‏ وهو يعني أن يتَوَقَّفَ الشَّخصُ عن فِعلِ الخَطَإ،‏ ويَبدَأَ بِالعَيشِ حَياةً تُرضي يَهْوَه.‏ ‏(‏إقرأ إشعيا ٥٥:‏٧‏.‏)‏ فعلَيهِ أن يكونَ مُصَمِّمًا أن يتَخَلَّصَ مِن أفكارِهِ وتَصَرُّفاتِهِ الخاطِئَة.‏ (‏كو ٣:‏٧-‏١٠‏)‏ وعلَيهِ أن يُغَيِّرَ طَريقَةَ تَفكيرِهِ لِتصيرَ مُنسَجِمَةً مع تَفكيرِ يَهْوَه.‏ (‏رو ١٢:‏٢؛‏ أف ٤:‏٢٣‏)‏ طَبعًا،‏ يُسامِحُنا يَهْوَه ويُطَهِّرُنا مِن خَطِيَّتِنا على أساسِ إيمانِنا بِذَبيحَةِ المَسِيح.‏ لكنَّهُ لن يفعَلَ ذلِك إلَّا إذا رآنا نبذُلُ كُلَّ جُهدِنا لِنُغَيِّرَ سُلوكَنا.‏ —‏ ١ يو ١:‏٧‏.‏

ثِقْ أنَّ يَهْوَه سيُسامِحُك

١٨ ماذا رأينا حتَّى الآنَ عن غُفرانِ يَهْوَه؟‏

١٨ لِنُراجِعِ الآنَ بِاختِصارٍ بَعضَ النِّقاطِ الرَّئيسِيَّة الَّتي ناقَشناها.‏ يَهْوَه هو أعظَمُ مُسامِحٍ في الكَون.‏ ولِماذا نقولُ ذلِك؟‏ أوَّلًا،‏ يَهْوَه مُستَعِدٌّ دائِمًا أن يُسامِحَنا.‏ ثانِيًا،‏ يَهْوَه يعرِفُ كُلَّ صَغيرَةٍ وكَبيرَة عنَّا.‏ فهو يعرِفُ كامِلًا تَركيبَتَنا،‏ وهو في أفضَلِ مَوقِعٍ لِيُقَرِّرَ إذا كُنَّا تائِبينَ فِعلًا.‏ وثالِثًا،‏ عِندَما يُسامِحُنا يَهْوَه،‏ يُبَيِّضُ صَفحَتَنا إذا جازَ التَّعبير.‏ وهكَذا،‏ يكونُ لَدَينا ضَميرٌ طاهِرٌ وننالُ رِضى يَهْوَه.‏

١٩ أيُّ فِكرَةٍ تُشَجِّعُنا مع أنَّنا ناقِصونَ وسَنظَلُّ نُخطِئ؟‏

١٩ طَبعًا،‏ ما دُمنا ناقِصين،‏ فسَنظَلُّ نُخطِئ.‏ لكنَّ مَقالَةَ «التَّوبَة» في بَصيرَةٌ في الأسفارِ المُقَدَّسَة تُطَمِّنُنا:‏ «ينظُرُ يَهْوَه بِرَحمَةٍ إلى ضَعَفاتِ خُدَّامِهِ الجَسَدِيَّة.‏ لذا لا داعِيَ أن يشعُروا دائِمًا بِالذَّنبِ بِسَبَبِ أخطائِهِمِ النَّاتِجَة عن نَقصِهِمِ المَوروث.‏ (‏مز ١٠٣:‏٨-‏١٤؛‏ ١٣٠:‏٣‏)‏ فيُمكِنُهُم أن يفرَحوا ما داموا يسيرونَ بِضَميرٍ حَيٍّ في طُرُقِ اللّٰه.‏ (‏في ٤:‏٤-‏٦؛‏ ١ يو ٣:‏١٩-‏٢٢‏)‏».‏ أفَلا تُشَجِّعُنا كَثيرًا هذِهِ الفِكرَة؟‏

٢٠ ماذا سنرى في المَقالَةِ التَّالِيَة؟‏

٢٠ نَحنُ نفرَحُ لِأنَّ يَهْوَه مُستَعِدٌّ أن يُسامِحَنا عِندَما نتوبُ فِعلًا عن خَطايانا.‏ ولكنْ كَيفَ نتَمَثَّلُ بِه ونُسامِحُ غَيرَنا؟‏ كَيفَ تُشبِهُ مُسامَحَتُنا غُفرانَ يَهْوَه،‏ وكَيفَ تختَلِفُ عنه؟‏ ولِماذا مُهِمٌّ أن نفهَمَ هذا الاختِلاف؟‏ سنرى الجَوابَ في المَقالَةِ التَّالِيَة.‏

ماذا نتَعَلَّمُ عن غُفرانِ يَهْوَه مِن .‏ .‏ .‏

  • المَزْمُور ١٠٣:‏١٣،‏ ١٤‏؟‏

  • التَّثْنِيَة ٣٢:‏٤‏؟‏

  • إشَعْيَا ٥٥:‏٧‏؟‏

التَّرنيمَة ٤٥ أفكارُ قَلبي

a يُؤَكِّدُ لنا يَهْوَه في كَلِمَتِهِ أنَّهُ مُستَعِدٌّ أن يُسامِحَ الخُطاةَ التَّائِبين.‏ مع ذلِك،‏ قد نشعُرُ أنَّنا لا نستَحِقُّ أن يُسامِحَنا.‏ لِذلِك في هذِهِ المَقالَة،‏ سنرى ماذا يُؤَكِّدُ لنا أنَّ يَهْوَه مُستَعِدٌّ دائِمًا أن يُسامِحَنا عِندَما نتوبُ فِعلًا عن أخطائِنا.‏

b أُنظُرْ كِتاب إقتَرِبْ إلى يَهْوَه،‏ الفَصل ٢٦،‏ الفَقرَة ٩‏.‏

c شَرحُ المُفرَداتِ وَالتَّعابير:‏ تعني ‏«التَّوبَةُ»‏ أن يُغَيِّرَ الشَّخصُ رَأيَهُ ويَندَمَ مِن كُلِّ قَلبِهِ على سُلوكٍ أو أعمالٍ خاطِئَة،‏ أو على تَقصيرٍ مُعَيَّن.‏ والتَّوبَةُ الصَّادِقَة تظهَرُ مِن خِلالِ تَغييرٍ في السُّلوك.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة