مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٢٣ ايار (‏مايو)‏ ص ٢٠-‏٢٥
  • أبقِيا «لهب ياه» مشتعلًا

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • أبقِيا «لهب ياه» مشتعلًا
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٣
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • قوِّيا عَلاقَتَكُما بِيَهْوَه
  • إقضِيا وَقتًا معًا
  • تعامَلا بِاحتِرام
  • احترِم الزواج،‏ عطية اللّٰه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١١
  • قوّ رباط زواجك بالتواصل الجيد
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٣
  • مفتاحان لزواج دائم
    سرّ السعادة العائلية
  • كيف تكون عائلتك سعيدة؟‏ (‏الجزء ١)‏
    عيشوا بفرح الآن وإلى الأبد (‏مناقشة الكتاب المقدس بأسلوب تفاعلي)‏
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٣
ب٢٣ ايار (‏مايو)‏ ص ٢٠-‏٢٥

مقالة الدرس ٢٣

أبقِيا «لَهَبَ يَاه» مُشتَعِلًا

‏«إتِّقادُ [المَحَبَّةِ] اتِّقادُ نار،‏ لَهَبُ يَاه».‏ —‏ نش ٨:‏٦‏.‏

التَّرنيمَة ١٣١ «ما جمَعَهُ اللّٰه»‏

لَمحَةٌ عنِ المَقالَةa

١ كَيفَ يصِفُ الكِتابُ المُقَدَّسُ المَحَبَّةَ بَينَ الزَّوجَين؟‏

يصِفُ الكِتابُ المُقَدَّسُ بِطَريقَةٍ جَميلَة المَحَبَّةَ بَينَ الزَّوجَين.‏ يقول:‏ «إتِّقادُها اتِّقادُ نار،‏ لَهَبُ يَاه.‏ مِياهٌ كَثيرَة لا تستَطيعُ أن تُطفِئَ المَحَبَّة،‏ ولا تقدِرُ الأنهارُ أن تجرُفَها».‏b (‏نش ٨:‏٦،‏ ٧‏)‏ فهل أنتَ مُتَزَوِّج؟‏ تُؤَكِّدُ لكَ هذِهِ الكَلِماتُ أنَّكَ تقدِرُ مع رَفيقِكَ أن تُحافِظا على مَحَبَّتِكُما الشَّديدَة.‏

٢ ماذا يجِبُ أن يفعَلَ الزَّوجان؟‏

٢ إذًا،‏ يُمكِنُ أن تدومَ مَحَبَّتُكُما الشَّديدَة إلى الأبَد.‏ لكنَّ هذا يعتَمِدُ علَيكُما.‏ إلَيكَ هذا الإيضاح.‏ تظَلُّ نارُ التَّخييمِ مُشتَعِلَة،‏ ما دُمنا نُضيفُ إلَيها الحَطَب.‏ لكنَّها تنطَفِئُ حينَ لا نفعَلُ ذلِك.‏ بِشَكلٍ مُماثِل،‏ يُمكِنُ أن تستَمِرَّ مَحَبَّتُكُما الشَّديدَة إلى الأبَد،‏ شَرطَ أن تجتَهِدا لِتُحافِظا علَيها.‏ وإلَّا يُمكِنُ أن تبرُدَ وتنطَفِئ،‏ خُصوصًا حينَ تُواجِهانِ ضُغوطًا بِسَبَبِ المَرَض،‏ المَشاكِلِ المالِيَّة،‏ أو تَربِيَةِ الأولاد.‏ فكَيفَ تُبقِيانِ «لَهَبَ يَاه» مُشتَعِلًا؟‏ في هذِهِ المَقالَة،‏ سنَرى ثَلاثَ طُرُقٍ لِتُحافِظا على مَحَبَّتِكُما،‏ وتعيشا معًا بِسَعادَة.‏c

قوِّيا عَلاقَتَكُما بِيَهْوَه

زوجان يمسك كل منهما يد الآخر فيما يصليان.‏ في الصورة الصغيرة،‏ يوسف ومريم يمسك كل منهما يد الآخر فيما يصليان

تمثَّلا بيوسف ومريم،‏ وقوِّيا علاقتكما بيهوه (‏أُنظر الفقرة ٣.‏)‏

٣ لِمَ مُهِمٌّ أن يُقَوِّيَ الزَّوجانِ عَلاقَتَهُما بِيَهْوَه؟‏ (‏جامعة ٤:‏١٢‏)‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

٣ كَي تُبقِيا «لَهَبَ يَاه» مُشتَعِلًا،‏ يجِبُ أن يُقَوِّيَ كُلُّ واحِدٍ مِنكُما عَلاقَتَهُ بِأبيهِ السَّماوِيّ.‏ فحينَ تكونانِ صَديقَينِ لِيَهْوَه،‏ تُطَبِّقانِ نَصائِحَهُ عن طيبِ خاطِر.‏ وهذا بِدَورِهِ يُساعِدُكُما أن تتَجَنَّبا المَشاكِل،‏ أو تتَغَلَّبا علَيها.‏ وهكَذا،‏ لا تنطَفِئُ مَحَبَّتُكُما الشَّديدَة.‏ ‏(‏إقرإ الجامعة ٤:‏١٢‏.‏)‏ كما أنَّكُما ستسعَيانِ لِتتَمَثَّلا بِصِفاتِ يَهْوَه مِثلِ اللُّطف،‏ الصَّبر،‏ والمُسامَحَة.‏ (‏أف ٤:‏٣٢–‏٥:‏١‏)‏ وحينَ تُنَمِّيانِ صِفاتٍ كهذِه،‏ ستقوى مَحَبَّتُكُما.‏ تقولُ أُختٌ مُتَزَوِّجَة مُنذُ أكثَرَ مِن ٢٥ سَنَةً اسْمُها لِينَا:‏ «مِنَ السَّهلِ أن تُحِبَّ الشَّخصَ الرُّوحِيَّ وتحتَرِمَه».‏

٤ لِمَ اختارَ يَهْوَه يُوسُف ومَرْيَم لِيَكونا والِدَيِ المَسِيَّا؟‏

٤ لاحِظا مِثالَ يُوسُف ومَرْيَم في الكِتابِ المُقَدَّس.‏ فمِن بَينِ الكَثيرينَ الَّذينَ أتَوا مِن سُلالَةِ دَاوُد،‏ اختارَهُما يَهْوَه لِيَكونا والِدَيِ المَسِيَّا.‏ وما السَّبَب؟‏ كانا كِلاهُما صَديقَينِ لِيَهْوَه،‏ ووَضَعا خِدمَتَهُ أوَّلًا في حَياتِهِما.‏ فكَيفَ تتَمَثَّلانِ بهِما؟‏

٥ كَيفَ يتَمَثَّلُ الزَّوجُ بِيُوسُف؟‏

٥ كانَ يُوسُف زَوجًا جَيِّدًا لِأنَّهُ طبَّقَ إرشاداتِ يَهْوَه.‏ ففي ثَلاثِ مُناسَباتٍ على الأقَلّ،‏ أعطاهُ يَهْوَه إرشاداتٍ بِخُصوصِ عائِلَتِه.‏ ويُوسُف أطاعَها فَورًا،‏ حتَّى حينَ تطَلَّبَت مِنهُ أن يقومَ بِتَغييراتٍ كَبيرَة.‏ (‏مت ١:‏٢٠،‏ ٢٤؛‏ ٢:‏١٣-‏١٥،‏ ١٩-‏٢١‏)‏ وهكَذا حمى مَرْيَم،‏ دعَمَها،‏ واهتَمَّ بها.‏ ولا شَكَّ أنَّهُ كسَبَ بِهذِهِ الطَّريقَةِ مَحَبَّتَها واحتِرامَها.‏ فهل أنتَ زَوج؟‏ تمَثَّلْ إذًا بِيُوسُف،‏ وطبِّقْ نَصائِحَ الكِتابِ المُقَدَّسِ بِخُصوصِ الاهتِمامِ بِعائِلَتِك،‏ حتَّى لَو تطَلَّبَت مِنكَ أن تقومَ بِبَعضِ التَّغييرات.‏d فحينَ تفعَلُ ذلِك،‏ تُظهِرُ لِزَوجَتِكَ أنَّكَ تُحِبُّها،‏ وتُقَوِّي بِالتَّالي عَلاقَتَكُما.‏ تقولُ أُختٌ في فَانُوَاتُو مُتَزَوِّجَة مُنذُ أكثَرَ مِن ٢٠ سَنَة:‏ «حينَ أرى زَوجي يطلُبُ إرشادَ يَهْوَه ويُطَبِّقُه،‏ أحتَرِمُهُ أكثَر،‏ أشعُرُ بِالأمان،‏ وتزيدُ ثِقَتي بِقَراراتِه».‏

٦ ماذا تتَعَلَّمُ الزَّوجَةُ مِن مَرْيَم؟‏

٦ كانَت مَرْيَم زَوجَةً رائِعَة بِفَضلِ عَلاقَتِها القَوِيَّة بِيَهْوَه.‏ فهي سعَت لِتُقَوِّيَ روحِيَّاتِها،‏ ولم يعتَمِدْ إيمانُها على يُوسُف.‏ فقدْ عرَفَت كَلِمَةَ اللّٰهِ جَيِّدًا.‏e كما خصَّصَت وَقتًا لِتتَأمَّلَ في ما تتَعَلَّمُه.‏ (‏لو ٢:‏١٩،‏ ٥١‏)‏ واليَوم،‏ تتَمَثَّلُ زَوجاتٌ كَثيرات بِمَرْيَم.‏ تقولُ أُختٌ اسْمُها إيمِيكُو:‏ «قَبلَ أن أتَزَوَّج،‏ كانَ لَدَيَّ بَرنامَجٌ لِأهتَمَّ بِروحِيَّاتي.‏ ولكنْ بَعدَما تزَوَّجتُ،‏ صارَ زَوجي هوَ الَّذي يُصَلِّي ويَأخُذُ القِيادَةَ في العِبادَة.‏ فلاحَظتُ أنَّ إيماني صارَ يعتَمِدُ علَيه.‏ لِذا،‏ سعَيتُ لِأحمِلَ حِملي،‏ وأُقَوِّيَ عَلاقَتي بِيَهْوَه.‏ فخصَّصتُ وَقتًا أكونُ فيهِ لِوَحدي مع يَهْوَه:‏ أُصَلِّي إلَيه،‏ أقرَأُ كَلِمَتَه،‏ وأتَأمَّلُ في أفكارِه».‏ (‏غل ٦:‏٥‏)‏ فاسعَي إذًا لِتُقَوِّي عَلاقَتَكِ بِيَهْوَه.‏ وهكَذا،‏ تُعطينَ زَوجَكِ أسبابًا إضافِيَّة لِيَمدَحَكِ ويُحِبَّك.‏ —‏ أم ٣١:‏٣٠‏.‏

٧ ماذا يتَعَلَّمُ الزَّوجانِ مِن يُوسُف ومَرْيَم؟‏

٧ أيضًا،‏ سعى يُوسُف ومَرْيَم معًا لِيُقَوِّيا عَلاقَتَهُما بِيَهْوَه.‏ فقدْ عرَفا كم مُهِمٌّ أن يعبُدا يَهْوَه معًا كعائِلَة.‏ (‏لو ٢:‏٢٢-‏٢٤،‏ ٤١؛‏ ٤:‏١٦‏)‏ طَبعًا،‏ لم يكُنْ هذا سَهلًا علَيهِما،‏ خُصوصًا حينَ أنجَبا أولادًا وكبُرَت عائِلَتُهُما.‏ لكنَّهُما نجَحا رَغمَ كُلِّ التَّحَدِّيات.‏ وهكَذا،‏ رسَما مِثالًا رائِعًا لِلمُتَزَوِّجينَ اليَوم.‏ فهل لَدَيكُما أولادٌ مِثلَما كانَ لَدى يُوسُف ومَرْيَم؟‏ لا شَكَّ أنَّكُما تحتاجانِ إلى جُهدٍ كَبيرٍ لِتحضُرا الاجتِماعاتِ معَ الأولاد،‏ وتعقِدا العِبادَةَ العائِلِيَّة معهُم بِانتِظام.‏ وتحتاجانِ إلى جُهدٍ أكبَرَ لِتدرُسا وتُصَلِّيا معًا كزَوجٍ وزَوجَة.‏ لكنَّ عِبادَةَ يَهْوَه معًا ستُقَرِّبُكُما إلَيه،‏ وسَتُقَرِّبُكُما أيضًا واحِدَكُما إلى الآخَر.‏ فأعطِيا الأولَوِيَّةَ لِعِبادَتِه.‏

٨ ماذا يُساعِدُ الزَّوجَينِ لِيعقِدا العِبادَةَ العائِلِيَّة رَغمَ المَشاكِلِ في زَواجِهِما؟‏

٨ هل تُواجِهانِ مَشاكِلَ في زَواجِكُما؟‏ في هذِهِ الحالَة،‏ قد تستَصعِبانِ أن تعقِدا معًا العِبادَةَ العائِلِيَّة.‏ فماذا يُساعِدُكُما أن تعقِداها وتستَفيدا مِنها؟‏ إبدَآ بِمُناقَشاتٍ قَصيرَة ومُمتِعَة حَولَ مَوضوعٍ تتَّفِقانِ كِلاكُما علَيه.‏ فهكَذا،‏ ستُقَوِّيانِ عَلاقَتَكُما،‏ وتزيدانِ رَغبَتَكُما في القِيامِ بِالنَّشاطاتِ الرُّوحِيَّة معًا.‏

إقضِيا وَقتًا معًا

٩ لِم يلزَمُ أن يقضِيَ الزَّوجانِ وَقتًا معًا؟‏

٩ كَي تُحافِظا على مَحَبَّتِكُما الشَّديدَة،‏ مُهِمٌّ أن تقضِيا وَقتًا معًا.‏ فهذا سيُساعِدُ كُلًّا مِنكُما أن يعرِفَ رَأيَ الآخَرِ ويَفهَمَ مَشاعِرَه.‏ (‏تك ٢:‏٢٤‏)‏ ولكنْ هُناك تَحَدِّياتٌ تُصَعِّبُ علَيكُما أن تقضِيا وَقتًا معًا.‏ لِيلْيَا مَثَلًا تزَوَّجَت رُسْلَان قَبلَ أكثَرَ مِن ١٥ سَنَة،‏ وتُخبِرُ ماذا حصَلَ بَعدَ وَقتٍ قَصيرٍ مِن زَواجِهِما:‏ «لاحَظنا أنَّنا لا نقضي وَقتًا كافِيًا معًا.‏ فكُنَّا مَشغولَينِ بِالعَمَلِ وشُغلِ البَيت،‏ ولاحِقًا بِتَربِيَةِ الأولاد.‏ لكنَّنا عرَفنا خُطورَةَ ذلِك.‏ فإذا لم نقضِ وَقتًا معًا،‏ فسَنبتَعِدُ واحِدُنا عنِ الآخَر».‏

١٠ كَيفَ يُطَبِّقُ الزَّوجانِ المَبدَأَ في أفَسُس ٥:‏١٥،‏ ١٦‏؟‏

١٠ إذًا،‏ خصِّصا وَقتًا لِتقضِياهُ معًا.‏ ‏(‏إقرأ أفسس ٥:‏١٥،‏ ١٦‏.‏)‏ يقولُ أخٌ في نَيْجِيرْيَا اسْمُهُ أُوزُنْدُو:‏ «حينَ أضَعُ بَرنامَجًا،‏ أُخَصِّصُ وَقتًا لِأقضِيَهُ مع زَوجَتي،‏ وأعتَبِرُهُ مِن أهَمِّ الأُمور».‏ (‏في ١:‏١٠‏)‏ وأنَاسْتَازْيَا،‏ زَوجَةُ ناظِرِ دائِرَةٍ في مُولْدُوفَا،‏ تسعى لِتستَغِلَّ وَقتَها بِأفضَلِ طَريقَة.‏ تقول:‏ «أُنهي أشغالي،‏ فيما يهتَمُّ زَوجي بِمَسؤولِيَّاتِه.‏ وهكَذا،‏ نقدِرُ لاحِقًا أن نقضِيَ الوَقتَ معًا».‏ ولكنْ ماذا لَو كانَ بَرنامَجُكُما مَليئًا جِدًّا؟‏

زوجان يفرحان بالعمل معًا في حديقة.‏ في الصورة الصغيرة،‏ أكيلا وبريسكيلا يفرحان بصنع الخيام معًا

أي نشاطات تقدران أن تقوما بها معًا؟‏ (‏أُنظر الفقرتين ١١-‏١٢.‏)‏

١١ ماذا كانَ أكِيلَا وبِرِيسْكِلَّا يفعَلانِ معًا؟‏

١١ لاحِظا مِثالَ أكِيلَا وبِرِيسْكِلَّا،‏ زَوجَينِ قدَّرَهُما مَسيحِيُّونَ كَثيرونَ في القَرنِ الأوَّل.‏ (‏رو ١٦:‏٣،‏ ٤‏)‏ فمع أنَّ الكِتابَ المُقَدَّسَ لا يُخبِرُ تَفاصيلَ كَثيرَة عن زَواجِهِما،‏ يُظهِرُ أنَّهُما كانا يعمَلانِ ويُبَشِّرانِ ويُساعِدانِ الآخَرينَ معًا.‏ (‏أع ١٨:‏٢،‏ ٣،‏ ٢٤-‏٢٦‏)‏ حتَّى إنَّهُ لا يذكُرُ أبَدًا أحَدَهُما دونَ الآخَر.‏

١٢ كَيفَ يقدِرُ الزَّوجانِ أن يقضِيا الوَقتَ معًا؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

١٢ لِمَ لا تتَمَثَّلانِ إذًا بِأكِيلَا وبِرِيسْكِيلَّا؟‏ فكِّرا في مَسؤولِيَّاتِكُما المُختَلِفَة.‏ ثُمَّ خطِّطا لِتقوما بِبَعضِها معًا.‏ مَثَلًا،‏ بشَّرَ أكِيلَا وبِرِيسْكِيلَّا معًا.‏ فهل تُبَشِّرانِ معًا بِانتِظام؟‏ أيضًا،‏ عمِلَ أكِيلَا وبِرِيسْكِيلَّا معًا.‏ فكَيفَ تتَمَثَّلانِ بهِما؟‏ صَحيحٌ أنَّ عَمَلَكُما قد يكونُ مُختَلِفًا،‏ ولكنْ حاوِلا أن تقوما بِشُغلِ البَيتِ معًا.‏ (‏جا ٤:‏٩‏)‏ فهكَذا،‏ تعمَلانِ كفَريقٍ وتتَحَدَّثانِ معًا.‏ هذا ما يفعَلُهُ رُوبِرْت ولِينْدَا،‏ اللَّذانِ تزَوَّجا قَبلَ أكثَرَ مِن ٥٠ سَنَة.‏ يُخبِرُ رُوبِرْت:‏ «بِصَراحَة،‏ لَيسَ لَدَينا وَقتٌ كَثيرٌ لِنقضِيَهُ معًا في التَّسلِيَة.‏ لكنِّي أفرَحُ كَثيرًا حينَ أغسِلُ الصُّحونَ مع زَوجَتي،‏ أو أهتَمُّ معها بِالحَديقَة.‏ فحينَ نشتَغِلُ معًا،‏ نقتَرِبُ أكثَرَ واحِدُنا إلى الآخَر،‏ وتقوى مَحَبَّتُنا».‏

١٣ ماذا يلزَمُ أن يفعَلَ الزَّوجانِ لِيَقتَرِبا واحِدُهُما مِنَ الآخَر؟‏

١٣ ولكنْ تذَكَّرا أنَّ وُجودَكُما معًا لا يُقَرِّبُكُما بِالضَّرورَةِ واحِدَكُما مِنَ الآخَر.‏ تقولُ أُختٌ مُتَزَوِّجَة في البَرَازِيل:‏ «هُناك تَلهِياتٌ كَثيرَة اليَوم.‏ لِذلِك قد يكونُ كُلٌّ مِنَّا في وادٍ،‏ حتَّى ونَحنُ تَحتَ سَقفٍ واحِد.‏ فلا يكفي أن نكونَ معًا،‏ بل يلزَمُ أيضًا أن نُعطِيَ رَفيقَنا الاهتِمامَ الَّذي يحتاجُه».‏ لاحِظا كَيفَ يهتَمُّ بْرُونُو وزَوجَتُهُ تَايْز واحِدُهُما بِالآخَر.‏ يقولُ بْرُونُو:‏ «حينَ نكونُ معًا،‏ يضَعُ كُلٌّ مِنَّا التِّلِفون على جَنب،‏ ونتَمَتَّعُ بِرِفقَةِ واحِدِنا الآخَر».‏

١٤ ماذا لَو كانَ الزَّوجانِ لا يتَمَتَّعانِ بِقَضاءِ الوَقتِ معًا؟‏

١٤ ولكنْ ماذا لَو كُنتُما لا تتَمَتَّعانِ بِقَضاءِ الوَقتِ معًا؟‏ مَثَلًا،‏ ماذا لَو كانَ لَدَيكُما اهتِماماتٌ مُختَلِفَة،‏ أو كُنتُما تُعَصِّبانِ بِسُرعَةٍ واحِدُكُما مِنَ الآخَر؟‏ تذَكَّرا أنَّ النَّارَ تبدَأُ بِجَمرَةٍ صَغيرَة،‏ ثُمَّ تشتَعِلُ أكثَرَ فيما تُضيفانِ إلَيها قِطَعًا أكبَرَ مِنَ الحَطَب.‏ فابدَآ بِقَضاءِ فَتَراتٍ قَصيرَة معًا كُلَّ يَوم.‏ قوما فيها بِنَشاطاتٍ تُحِبَّانِها كِلاكُما،‏ لا نَشاطاتٍ تتَخانَقانِ بِسَبَبِها.‏ (‏يع ٣:‏١٨‏)‏ وهكَذا شَيئًا فشَيئًا،‏ تُشعِلانِ مَحَبَّتَكُما مِن جَديد.‏

تعامَلا بِاحتِرام

١٥ لِمَ الاحتِرامُ ضَرورِيٌّ في الزَّواج؟‏

١٥ الاحتِرامُ ضَرورِيٌّ جِدًّا في زَواجِكُما.‏ فهو يُشبِهُ الأُكْسِجِين الَّذي يُبقي النَّارَ مُشتَعِلَة.‏ فبِدونِ الأُكْسِجِين،‏ تنطَفِئُ النَّارُ بِسُرعَة.‏ وبِدونِ الاحتِرام،‏ تنطَفِئُ مَحَبَّتُكُما بِسُرعَة.‏ بِالمُقابِل،‏ حينَ تجتَهِدانِ كِلاكُما لِتُظهِرا الاحتِرامَ واحِدُكُما لِلآخَر،‏ تبقى مَحَبَّتُكُما مُشتَعِلَة.‏ لكنَّ المُهِمَّ أن يشعُرَ رَفيقُكَ أنَّكَ تحتَرِمُه،‏ لا أن تظُنَّ أنتَ ذلِك.‏ تقولُ أرِيت الَّتي تزَوَّجَت بِينِّي قَبلَ أكثَرَ مِن ٢٥ سَنَة:‏ «الاحتِرامُ المُتَبادَلُ بَينَنا يخلُقُ جَوًّا مُريحًا في البَيت.‏ فكُلُّ واحِدٍ مِنَّا يُعَبِّرُ عن رَأيِهِ بِحُرِّيَّة،‏ لِأنَّهُ يثِقُ أنَّ رَفيقَهُ يحتَرِمُه».‏ فكَيفَ تُحَسِّسُ رَفيقَكَ أنَّكَ تحتَرِمُه؟‏ إلَيكَ مِثالَ إبْرَاهِيم وسَارَة.‏

زوج يسمع زوجته بانتباه فيما تفضفض.‏ في الصورة الصغيرة،‏ إبراهيم يسمع سارة بانتباه فيما تفضفض

حين تسمع لزوجتك بانتباه،‏ تُظهِر لها أنك تحترم مشاعرها (‏أُنظر الفقرة ١٦.‏)‏

١٦ كَيفَ يتَمَثَّلُ الزَّوجُ بِإبْرَاهِيم؟‏ (‏١ بطرس ٣:‏٧‏)‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

١٦ عامَلَ إبْرَاهِيم زَوجَتَهُ سَارَة بِاحتِرام.‏ فهو أخَذَ رَأيَها في الاعتِبار،‏ واحتَرَمَ مَشاعِرَها.‏ فمَرَّةً،‏ كانَت سَارَة مُتَضايِقَةً جِدًّا.‏ فعصَّبَت على إبْرَاهِيم،‏ وحتَّى لامَتهُ على مُشكِلَتِها.‏ لكنَّ إبْرَاهِيم لم ينفَعِل.‏ بل سمِعَها بِانتِباه،‏ ثُمَّ حاوَلَ أن يحُلَّ مُشكِلَتَها.‏ فهو عرَفَ أنَّها زَوجَةٌ خاضِعَة وداعِمَة.‏ (‏تك ١٦:‏٥،‏ ٦‏)‏ فكَيفَ تتَمَثَّلُ بِإبْرَاهِيم؟‏ مِن مَسؤولِيَّتِكَ كزَوجٍ أن تأخُذَ القَراراتِ في العائِلَة.‏ (‏١ كو ١١:‏٣‏)‏ ولكنْ مُهِمٌّ أن تأخُذَ رَأيَ زَوجَتِكَ في الاعتِبار،‏ خُصوصًا حينَ يُؤَثِّرُ القَرارُ علَيها.‏ فهكَذا،‏ تُظهِرُ لها أنَّكَ تُحِبُّها وتحتَرِمُها.‏ (‏١ كو ١٣:‏٤،‏ ٥‏)‏ وأحيانًا،‏ تكونُ زَوجَتُكَ مُتَضايِقَة،‏ وتحتاجُ أن تُفَضفِض.‏ فهل تحتَرِمُ مَشاعِرَها وتسمَعُها بِانتِباه؟‏ ‏(‏إقرأ ١ بطرس ٣:‏٧‏.‏)‏ تُخبِرُ أنْجِيلَا الَّتي تزَوَّجَت دِمِيتْرِي قَبلَ ٣٠ سَنَةً تَقريبًا:‏ «حينَ أكونُ مُتَضايِقَة،‏ أو أحتاجُ أن أُفَضفِض،‏ يكونُ دِمِيتْرِي مُستَعِدًّا دائِمًا لِيَسمَعَني.‏ وهو يصبِرُ علَيّ،‏ حتَّى حينَ أكونُ مُنفَعِلَة».‏ وهكَذا،‏ تشعُرُ أنْجِيلَا أنَّ دِمِيتْرِي يحتَرِمُها.‏

١٧ كَيفَ تتَمَثَّلُ الزَّوجَةُ بِسَارَة؟‏ (‏١ بطرس ٣:‏٥،‏ ٦‏)‏

١٧ سَارَة أيضًا احتَرَمَت إبْرَاهِيم.‏ فهي دعَمَت قَراراتِه.‏ (‏تك ١٢:‏٥‏)‏ فمَرَّةً،‏ قرَّرَ إبْرَاهِيم أن يُقَدِّمَ الطَّعامَ لِزُوَّارٍ أتَوا فَجأة.‏ فطلَبَ مِن سَارَة أن تترُكَ كُلَّ شَيء،‏ وتُحَضِّرَ كَمِّيَّةً كَبيرَة مِنَ الخُبز.‏ (‏تك ١٨:‏٦‏)‏ فماذا فعَلَت سَارَة؟‏ دعَمَت قَرارَه،‏ وبدَأت تفعَلُ فَورًا كما طلَبَ مِنها.‏ فكَيفَ تتَمَثَّلينَ بِسَارَة؟‏ إدعَمي قَراراتِ زَوجِك.‏ وهكَذا،‏ تكسِبينَ مَحَبَّتَهُ وتُقَوِّينَ عَلاقَتَكُما.‏ ‏(‏إقرأ ١ بطرس ٣:‏٥،‏ ٦‏.‏)‏ يُخبِر دِمِيتْرِي:‏ «أُقَدِّرُ أنْجِيلَا كَثيرًا.‏ فهي تجتَهِدُ لِتدعَمَ قَراراتي،‏ حتَّى حينَ نختَلِفُ في الرَّأي.‏ وهي لا تلومُني حينَ لا تكونُ النَّتائِجُ جَيِّدَة».‏ وبِهذِهِ الطَّريقَة،‏ يشعُرُ دِمِيتْرِي أنَّ أنْجِيلَا تحتَرِمُه.‏

١٨ ماذا ينتِجُ حينَ يُحافِظُ الزَّوجانِ على مَحَبَّتِهِما؟‏

١٨ يُريدُ الشَّيْطَان أن يُطفِئَ مَحَبَّتَكُما.‏ وإذا نجَحَ في ذلِك،‏ فقدْ يجعَلُكُما تبتَعِدانِ عن يَهْوَه.‏ لكنَّ المَحَبَّةَ الحَقيقِيَّة لا تنطَفِئُ أبَدًا.‏ فاسعَيا لِتكونَ مَحَبَّتُكُما مِثلَ المَحَبَّةِ المَوصوفَة في نَشيدِ الأناشيد.‏ ضعا خِدمَةَ يَهْوَه أوَّلًا في حَياتِكُما.‏ إقضِيا الوَقتَ معًا بِانتِظام.‏ ولْيَحتَرِمْ كُلٌّ مِنكُما مَشاعِرَ الآخَر،‏ ويَأخُذْ حاجاتِهِ في الاعتِبار.‏ وهكَذا،‏ سيُمَجِّدُ زَواجُكُما يَهْوَه،‏ مَصدَرَ المَحَبَّةِ الحَقيقِيَّة.‏ وسَتبقى مَحَبَّتُكُما مُشتَعِلَة،‏ مِثلَ نارٍ يُضافُ إلَيها الحَطَبُ بِاستِمرار.‏

أسئِلَةُ المُراجَعَة

  • لِمَ مُهِمٌّ أن يُقَوِّيَ الزَّوجانِ عَلاقَتَهُما بِيَهْوَه؟‏

  • كَيفَ يقدِرُ الزَّوجانِ أن يقضِيا الوَقتَ معًا؟‏

  • كَيفَ يُظهِرُ الزَّوجانِ الاحتِرامَ واحِدُهُما لِلآخَر؟‏

التَّرنيمَة ١٣٢ قد صِرنا واحِدًا!‏

a الزَّواجُ هو هَدِيَّةٌ مِن يَهْوَه:‏ عَلاقَةٌ يُظهِرُ فيها الزَّوجانِ مَحَبَّةً شَديدَة واحِدُهُما لِلآخَر.‏ لكنَّ هذِهِ المَحَبَّةَ يُمكِنُ أن تبرُدَ وتنطَفِئ.‏ فكَيفَ تُحافِظُ أنتَ ورَفيقُ زَواجِكَ على مَحَبَّتِكُما،‏ وتعيشانِ معًا بِسَعادَة؟‏ ستُجيبُ المَقالَةُ عن هذا السُّؤال.‏

b المَحَبَّةُ الحَقيقِيَّة تثبُتُ وتدوم.‏ وتُسَمَّى «لَهَبَ يَاه» لِأنَّها مِن يَهْوَه.‏

c تُساعِدُكَ هذِهِ الاقتِراحاتُ أن تُقَوِّيَ زَواجَك،‏ حتَّى لَو كانَ رَفيقُكَ غَيرَ مُؤْمِن.‏ —‏ ١ كو ٧:‏١٢-‏١٤؛‏ ١ بط ٣:‏١،‏ ٢‏.‏

d تجِدُ مَثَلًا نَصائِحَ مُفيدَة في سِلسِلَةِ المَقالات «‏حاجاتُ العائِلَة‏» على jw.‎org و مَكتَبَةِ شُهودِ يَهْوَه (‏®JW Library‏)‏.‏

e أُنظُرْ بُرجَ المُراقَبَة،‏ عَدَدَ شُبَاط (‏فِبْرَايِر)‏ ٢٠١٦،‏ الصَّفحَة ١٧،‏ الفَقرَة ١٧‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة