الثلاثاء ٥ آب (أغسطس)
الَّذي يَنظُرُ إلى الغُيومِ لا يَحصُد. — جا ١١:٤.
يُساعِدُكَ ضَبطُ النَّفْسِ أن تتَحَكَّمَ في مَشاعِرِكَ وتَصَرُّفاتِك. كما يُساعِدُكَ أن تُحَقِّقَ أهدافَك، خُصوصًا حينَ يكونُ الهَدَفُ صَعبًا علَيك، أو حينَ تنقُصُكَ الرَّغبَةُ لِتَحقيقِه. فكَيفَ تُنَمِّي هذِهِ الصِّفَةَ المُهِمَّة؟ تذَكَّرْ أنَّ ضَبطَ النَّفْسِ جُزءٌ مِن ثَمَرِ الرُّوحِ القُدُس. فاطلُبْ مِن يَهْوَه أن يُعطِيَكَ روحَه. (لو ١١:١٣؛ غل ٥:٢٢، ٢٣) ولا تنتَظِرِ الظُّروفَ المِثالِيَّة لِتُحَقِّقَ هَدَفَك. ففي هذا العالَم، لن تكونَ ظُروفُنا مِثالِيَّةً أبَدًا. وبِالتَّالي، إذا انتَظَرنا حتَّى تصيرَ ظُروفُنا مِثالِيَّة، فلن نصِلَ إلى هَدَفِنا. وهل تشعُرُ أنَّ هَدَفَكَ صَعبٌ جِدًّا علَيك؟ في هذِهِ الحالَة، حاوِلْ أن تضَعَ أهدافًا صَغيرَة تُساعِدُكَ أن تُحَقِّقَه. مَثَلًا، إذا كُنتَ تسعى لِتُنَمِّيَ صِفَةً مَسيحِيَّة، فلِمَ لا تُحاوِلُ أوَّلًا أن تُظهِرَها بِطُرُقٍ بَسيطَة؟ وإذا كُنتَ تسعى لِتقرَأَ الكِتابَ المُقَدَّسَ بِكامِلِه، فلِمَ لا تبدَأُ بِقِراءَةِ مَقاطِعَ صَغيرَة؟ ب٢٣/٥ ص ٢٩ ف ١١-١٣.
الأربعاء ٦ آب (أغسطس)
طَريقُ المُستَقيمينَ مِثلُ نورِ الصَّباحِ الَّذي يَزدادُ إشراقًا شَيئًا فشَيئًا إلى أن يَصيرَ كامِلًا. — أم ٤:١٨.
طَوالَ الأيَّامِ الأخيرَة، ظلَّ يَهْوَه بِواسِطَةِ هَيئَتِهِ يُعطي لِكُلِّ شَعبِهِ طَعامًا روحِيًّا وافِرًا. وهكذا، يُساعِدُهُم أن يُتابِعوا المَشيَ في «طَريقِ القَداسَة». (إش ٣٥:٨؛ ٤٨:١٧؛ ٦٠:١٧) حينَ يقبَلُ أحَدٌ دَرسًا في الكِتابِ المُقَدَّس، يبدَأُ بِالمَشيِ في «طَريقِ القَداسَة». ولكنْ لِلأسَف، يمشي البَعضُ في هذِهِ الطَّريقِ فَترَةً قَصيرَة، ثُمَّ يترُكونَها. أمَّا آخَرون، فيُصَمِّمونَ أن يُتابِعوا المَشيَ فيها حتَّى يصِلوا إلى وِجهَتِهِم. وما هي هذِهِ الوِجهَة؟ تُوَصِّلُ «طَريقُ القَداسَةِ» المُختارينَ إلى «فِردَوسِ اللّٰهِ» في السَّماء. (رؤ ٢:٧) وسَتُوَصِّلُ ‹الخِرافَ الآخَرينَ› إلى الكَمالِ عِندَ نِهايَةِ حُكمِ ال١٬٠٠٠ سَنَة. فهل تمشي الآنَ في «طَريقِ القَداسَة»؟ لا تنظُرْ إذًا إلى الوَراء، ولا تترُكْ هذِهِ الطَّريقَ حتَّى تصِلَ إلى وِجهَتِك. ب٢٣/٥ ص ١٧ ف ١٥؛ ص ١٩ ف ١٦-١٨.
الخميس ٧ آب (أغسطس)
نَحنُ نُحِبُّ لِأنَّ اللّٰهَ أحَبَّنا أوَّلًا. — ١ يو ٤:١٩.
حينَ تُفَكِّرُ في كُلِّ ما فعَلَهُ يَهْوَه مِن أجْلِك، تندَفِعُ تِلقائِيًّا أن تنذُرَ نَفْسَكَ له. (مز ١١٦:١٢-١٤) فالكِتابُ المُقَدَّسُ يقولُ إنَّ يَهْوَه هوَ الَّذي يُعطينا «كُلَّ عَطِيَّةٍ جَيِّدَة وكُلَّ هَدِيَّةٍ كامِلَة». (يع ١:١٧) وأعظَمُ هذِهِ العَطايا هيَ تَضحيَتُهُ بِابْنِهِ يَسُوع. فكِّر: بِفَضلِ هذِهِ الفِديَة، صارَ مُمكِنًا أن يكونَ لَدَيكَ عَلاقَةٌ قَوِيَّة مع يَهْوَه. وهو أعطاكَ أيضًا الفُرصَةَ أن تعيشَ إلى الأبَد. (١ يو ٤:٩، ١٠) لِذا فإنَّ انتِذارَكَ لهُ هو طَريقَةٌ لِتُظهِرَ تَقديرَكَ لِأعظَمِ تَعبيرٍ على الإطلاقِ عنِ المَحَبَّة، فَضلًا عن كُلِّ البَرَكاتِ الأُخرى الَّتي مِن يَهْوَه. — تث ١٦:١٧؛ ٢ كو ٥:١٥. ب٢٤/٣ ص ٥ ف ٨.