مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
لغة الإشارات اللبنانية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • فا٢٥
  • آب (‏أغسطس)‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • آب (‏أغسطس)‏
  • فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠٢٥
  • العناوين الفرعية
  • الجمعة ١ آب (‏أغسطس)‏
  • السبت ٢ آب (‏أغسطس)‏
  • الأحد ٣ آب (‏أغسطس)‏
  • الإثنين ٤ آب (‏أغسطس)‏
  • الثلاثاء ٥ آب (‏أغسطس)‏
  • الأربعاء ٦ آب (‏أغسطس)‏
  • الخميس ٧ آب (‏أغسطس)‏
  • الجمعة ٨ آب (‏أغسطس)‏
  • السبت ٩ آب (‏أغسطس)‏
  • الأحد ١٠ آب (‏أغسطس)‏
  • الإثنين ١١ آب (‏أغسطس)‏
  • الثلاثاء ١٢ آب (‏أغسطس)‏
  • الأربعاء ١٣ آب (‏أغسطس)‏
  • الخميس ١٤ آب (‏أغسطس)‏
  • الجمعة ١٥ آب (‏أغسطس)‏
  • السبت ١٦ آب (‏أغسطس)‏
  • الأحد ١٧ آب (‏أغسطس)‏
  • الإثنين ١٨ آب (‏أغسطس)‏
  • الثلاثاء ١٩ آب (‏أغسطس)‏
  • الأربعاء ٢٠ آب (‏أغسطس)‏
  • الخميس ٢١ آب (‏أغسطس)‏
  • الجمعة ٢٢ آب (‏أغسطس)‏
  • السبت ٢٣ آب (‏أغسطس)‏
  • الأحد ٢٤ آب (‏أغسطس)‏
  • الإثنين ٢٥ آب (‏أغسطس)‏
  • الثلاثاء ٢٦ آب (‏أغسطس)‏
  • الأربعاء ٢٧ آب (‏أغسطس)‏
  • الخميس ٢٨ آب (‏أغسطس)‏
  • الجمعة ٢٩ آب (‏أغسطس)‏
  • السبت ٣٠ آب (‏أغسطس)‏
  • الأحد ٣١ آب (‏أغسطس)‏
فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠٢٥
فا٢٥

آب (‏أغسطس)‏

الجمعة ١ آب (‏أغسطس)‏

مَصائِبُ المُستَقيمِ كَثيرَة،‏ لكنَّ يَهْوَه يُخَلِّصُهُ مِنها كُلِّها.‏ —‏ مز ٣٤:‏١٩‏.‏

يذكُرُ هذا المَزْمُور نُقطَتَينِ مُهِمَّتَين:‏ (‏١)‏ المُستَقيمونَ يمُرُّونَ بِمَشاكِل،‏ و (‏٢)‏ يَهْوَه يُخَلِّصُهُم مِنها.‏ وكَيفَ يُخَلِّصُنا يَهْوَه؟‏ إحدى الطُّرُقِ أنَّهُ يُساعِدُنا أن نكونَ واقِعِيِّين.‏ فهو يعِدُنا أنَّنا سنفرَحُ بِخِدمَتِه،‏ لكنَّهُ لا يعِدُنا أنَّ حَياتَنا في هذا العالَمِ ستكونُ مَفروشَةً بِالوُرود.‏ (‏إش ٦٦:‏١٤‏)‏ وهو يُشَجِّعُنا أن نُرَكِّزَ على حَياتِنا الحُلوَة في المُستَقبَل،‏ الحَياةِ الَّتي يُريدُ أن نعيشَها إلى الأبَد.‏ (‏٢ كو ٤:‏١٦-‏١٨‏)‏ أمَّا الآن،‏ فيُساعِدُنا أن نستَمِرَّ في خِدمَتِهِ رَغمَ كُلِّ التَّحَدِّيات.‏ (‏مرا ٣:‏٢٢-‏٢٤‏)‏ صَحيحٌ أنَّنا قد نمُرُّ بِصُعوباتٍ لا نتَوَقَّعُها،‏ لكنَّ يَهْوَه سيَدعَمُنا حينَ نتَّكِلُ علَيه.‏ وهذا ما تُؤَكِّدُهُ قِصَصٌ عَديدَة لِخُدَّامِهِ في أيَّامِ الكِتابِ المُقَدَّسِ وفي أيَّامِنا.‏ —‏ مز ٥٥:‏٢٢‏.‏ ب٢٣/‏٤ ص ١٤-‏١٥ ف ٣-‏٤.‏

السبت ٢ آب (‏أغسطس)‏

إخضَعوا لِلسُّلُطاتِ الحاكِمَة.‏ —‏ رو ١٣:‏١‏.‏

رسَمَ لنا يُوسُف ومَرْيَم مِثالًا رائِعًا.‏ فهُما أطاعا قَوانينَ السُّلُطاتِ الحاكِمَة،‏ حتَّى حينَ كانَ ذلِك صَعبًا علَيهِما.‏ (‏لو ٢:‏١-‏٦‏)‏ فحينَ كانَت مَرْيَم حُبلى في شَهرِها التَّاسِعِ تَقريبًا،‏ واجَهَت هي ويُوسُف امتِحانًا لِلطَّاعَة.‏ فالقَيْصَر أُوغُسْطُس،‏ حاكِمُ الإمبَراطورِيَّةِ الرُّومَانِيَّة،‏ أصدَرَ مَرسومًا بِأن يُسَجِّلَ كُلُّ السُّكَّانِ أسماءَهُم.‏ لِذا،‏ لزِمَ أن يُسافِرَ يُوسُف ومَرْيَم إلى بَيْت لَحْم لِيَتَسَجَّلا،‏ ويَقطَعا بِالتَّالي حَوالَي ١٥٠ كلم عَبرَ الهِضابِ والوِديان.‏ طَبعًا،‏ كانَت هذِهِ الرِّحلَةُ صَعبَة،‏ وخُصوصًا على مَرْيَم.‏ وكانَ هُناك خَطَرٌ على سَلامَتِها وسَلامَةِ الجَنين.‏ فماذا ستفعَلُ لَو أتَتها أوجاعُ الوِلادَة؟‏ ولا ننسَ أنَّ طِفلَها سيَكونُ المَسِيَّا المُنتَظَر.‏ فهلِ اعتَبَرا ذلِك مُبَرِّرًا كَي لا يُطيعا قانونَ الدَّولَة؟‏ رَغمَ مَخاوِفَ كهذِه،‏ أطاعَ يُوسُف ومَرْيَم قانونَ الدَّولَة.‏ ويَهْوَه بارَكَهُما على ذلِك.‏ فقدْ وصَلا بِالسَّلامَةِ إلى بَيْت لَحْم،‏ وكانَت وِلادَةُ مَرْيَم ناجِحَة.‏ حتَّى إنَّ ذلِك ساهَمَ في إتمامِ إحدى النُّبُوَّات.‏ —‏ مي ٥:‏٢‏.‏ ب٢٣/‏١٠ ص ٨ ف ٩،‏ ١١؛‏ ص ٩ ف ١٢.‏

الأحد ٣ آب (‏أغسطس)‏

شجِّعوا بَعضُكُم بَعضًا.‏ —‏ عب ١٠‏:‏٢٥.‏

هل تتَوَتَّرُ وتخافُ أن تُجاوِبَ في الاجتِماعات؟‏ مُهِمٌّ أن تُحَضِّرَ جَيِّدًا.‏ (‏أم ٢١:‏٥‏)‏ فحينَ تفهَمُ المَوادَّ جَيِّدًا،‏ يسهُلُ علَيكَ أن تُجاوِب.‏ أيضًا،‏ قدِّمْ جَوابًا قَصيرًا.‏ (‏أم ١٥:‏٢٣؛‏ ١٧:‏٢٧‏)‏ فكُلَّما قصُرَ جَوابُك،‏ خفَّ تَوَتُّرُك.‏ وحينَ تُقَدِّمُ جَوابًا قَصيرًا بِكَلِماتِك،‏ تُظهِرُ أنَّكَ حضَّرتَ جَيِّدًا وتفهَمُ المَوادَّ بِوُضوح.‏ لكنْ ماذا لَو طبَّقتَ هذَينِ الاقتِراحَينِ وبقيتَ مُتَوَتِّرًا،‏ ولم تقدِرْ أن تُجاوِبَ إلَّا مَرَّةً أو مَرَّتَين؟‏ تأكَّدْ أنَّ يَهْوَه يُقَدِّرُ الجُهدَ الَّذي تبذُلُه.‏ (‏لو ٢١:‏١-‏٤‏)‏ وهو لا يطلُبُ مِنكَ أن تفعَلَ أكثَرَ مِن طاقَتِك.‏ (‏في ٤:‏٥‏)‏ فصلِّ إلَيهِ كَي يُساعِدَك،‏ ضعْ أهدافًا،‏ واعمَلْ ما تقدِرُ علَيهِ لِتصِلَ إلَيها.‏ مَثَلًا،‏ ضعْ هَدَفًا لِتُقَدِّمَ حتَّى جَوابًا قَصيرًا واحِدًا.‏ ب٢٣/‏٤ ص ٢١ ف ٦-‏٨.‏

الإثنين ٤ آب (‏أغسطس)‏

لِنلبَسِ الدِّرعَ والخوذَة.‏ —‏ ١ تس ٥:‏٨‏.‏

شبَّهَنا الرَّسولُ بُولُس بِجُنودٍ لابِسينَ عُدَّتَهُم وجاهِزينَ لِلحَرب.‏ فالجُندِيُّ يجِبُ أن يكونَ مُستَعِدًّا دائِمًا لِلحَرب،‏ لِأنَّها قد تبدَأُ في أيِّ لَحظَة.‏ بِشَكلٍ مُماثِل،‏ يجِبُ أن نبقى مُستَعِدِّينَ لِيَومِ يَهْوَه.‏ كَيف؟‏ حينَ نلبَسُ دِرعَ الإيمانِ والمَحَبَّة،‏ وخوذَةَ الأمَل.‏ فمِثلَما يحمي الدِّرعُ قَلبَ الجُندِيّ،‏ يحمي الإيمانُ والمَحَبَّةُ قَلبَنا المَجازِيّ.‏ وهكَذا،‏ تُساعِدُنا هاتانِ الصِّفَتانِ أن نظَلَّ نخدُمُ يَهْوَه ونتبَعُ يَسُوع.‏ فالإيمانُ يُؤَكِّدُ لنا أنَّ يَهْوَه سيُكافِئُنا حينَ نطلُبُهُ مِن كُلِّ قَلبِنا.‏ (‏عب ١١‏:‏٦)‏ كما يدفَعُنا أن نبقى أولِياءَ لِقائِدِنا يَسُوع،‏ مَهما واجَهنا مِن صُعوبات.‏ إذًا،‏ مُهِمٌّ أن نُقَوِّيَ إيمانَنا.‏ وماذا يُساعِدُنا لِنفعَلَ ذلِك؟‏ لِنتَأمَّلْ في أمثِلَةِ الَّذينَ يبقَونَ أولِياءَ رَغمَ الاضطِهادِ أوِ المَشاكِلِ الاقتِصادِيَّة.‏ ولْنتَمَثَّلْ بِالَّذينَ يُبَسِّطونَ حَياتَهُم لِيَضَعوا مَملَكَةَ اللّٰهِ أوَّلًا،‏ ونتَجَنَّبْ بِالتَّالي فَخَّ المادِّيَّة.‏ ب٢٣/‏٦ ص ١٠ ف ٨-‏٩.‏

الثلاثاء ٥ آب (‏أغسطس)‏

الَّذي يَنظُرُ إلى الغُيومِ لا يَحصُد.‏ —‏ جا ١١:‏٤‏.‏

يُساعِدُكَ ضَبطُ النَّفْسِ أن تتَحَكَّمَ في مَشاعِرِكَ وتَصَرُّفاتِك.‏ كما يُساعِدُكَ أن تُحَقِّقَ أهدافَك،‏ خُصوصًا حينَ يكونُ الهَدَفُ صَعبًا علَيك،‏ أو حينَ تنقُصُكَ الرَّغبَةُ لِتَحقيقِه.‏ فكَيفَ تُنَمِّي هذِهِ الصِّفَةَ المُهِمَّة؟‏ تذَكَّرْ أنَّ ضَبطَ النَّفْسِ جُزءٌ مِن ثَمَرِ الرُّوحِ القُدُس.‏ فاطلُبْ مِن يَهْوَه أن يُعطِيَكَ روحَه.‏ (‏لو ١١:‏١٣؛‏ غل ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ ولا تنتَظِرِ الظُّروفَ المِثالِيَّة لِتُحَقِّقَ هَدَفَك.‏ ففي هذا العالَم،‏ لن تكونَ ظُروفُنا مِثالِيَّةً أبَدًا.‏ وبِالتَّالي،‏ إذا انتَظَرنا حتَّى تصيرَ ظُروفُنا مِثالِيَّة،‏ فلن نصِلَ إلى هَدَفِنا.‏ وهل تشعُرُ أنَّ هَدَفَكَ صَعبٌ جِدًّا علَيك؟‏ في هذِهِ الحالَة،‏ حاوِلْ أن تضَعَ أهدافًا صَغيرَة تُساعِدُكَ أن تُحَقِّقَه.‏ مَثَلًا،‏ إذا كُنتَ تسعى لِتُنَمِّيَ صِفَةً مَسيحِيَّة،‏ فلِمَ لا تُحاوِلُ أوَّلًا أن تُظهِرَها بِطُرُقٍ بَسيطَة؟‏ وإذا كُنتَ تسعى لِتقرَأَ الكِتابَ المُقَدَّسَ بِكامِلِه،‏ فلِمَ لا تبدَأُ بِقِراءَةِ مَقاطِعَ صَغيرَة؟‏ ب٢٣/‏٥ ص ٢٩ ف ١١-‏١٣.‏

الأربعاء ٦ آب (‏أغسطس)‏

طَريقُ المُستَقيمينَ مِثلُ نورِ الصَّباحِ الَّذي يَزدادُ إشراقًا شَيئًا فشَيئًا إلى أن يَصيرَ كامِلًا.‏ —‏ أم ٤:‏١٨‏.‏

طَوالَ الأيَّامِ الأخيرَة،‏ ظلَّ يَهْوَه بِواسِطَةِ هَيئَتِهِ يُعطي لِكُلِّ شَعبِهِ طَعامًا روحِيًّا وافِرًا.‏ وهكذا،‏ يُساعِدُهُم أن يُتابِعوا المَشيَ في «طَريقِ القَداسَة».‏ (‏إش ٣٥:‏٨؛‏ ٤٨:‏١٧؛‏ ٦٠:‏١٧‏)‏ حينَ يقبَلُ أحَدٌ دَرسًا في الكِتابِ المُقَدَّس،‏ يبدَأُ بِالمَشيِ في «طَريقِ القَداسَة».‏ ولكنْ لِلأسَف،‏ يمشي البَعضُ في هذِهِ الطَّريقِ فَترَةً قَصيرَة،‏ ثُمَّ يترُكونَها.‏ أمَّا آخَرون،‏ فيُصَمِّمونَ أن يُتابِعوا المَشيَ فيها حتَّى يصِلوا إلى وِجهَتِهِم.‏ وما هي هذِهِ الوِجهَة؟‏ تُوَصِّلُ «طَريقُ القَداسَةِ» المُختارينَ إلى «فِردَوسِ اللّٰهِ» في السَّماء.‏ (‏رؤ ٢‏:‏٧)‏ وسَتُوَصِّلُ ‹الخِرافَ الآخَرينَ› إلى الكَمالِ عِندَ نِهايَةِ حُكمِ ال‍١٬٠٠٠ سَنَة.‏ فهل تمشي الآنَ في «طَريقِ القَداسَة»؟‏ لا تنظُرْ إذًا إلى الوَراء،‏ ولا تترُكْ هذِهِ الطَّريقَ حتَّى تصِلَ إلى وِجهَتِك.‏ ب٢٣/‏٥ ص ١٧ ف ١٥؛‏ ص ١٩ ف ١٦-‏١٨.‏

الخميس ٧ آب (‏أغسطس)‏

نَحنُ نُحِبُّ لِأنَّ اللّٰهَ أحَبَّنا أوَّلًا.‏ —‏ ١ يو ٤:‏١٩‏.‏

حينَ تُفَكِّرُ في كُلِّ ما فعَلَهُ يَهْوَه مِن أجْلِك،‏ تندَفِعُ تِلقائِيًّا أن تنذُرَ نَفْسَكَ له.‏ (‏مز ١١٦:‏١٢-‏١٤‏)‏ فالكِتابُ المُقَدَّسُ يقولُ إنَّ يَهْوَه هوَ الَّذي يُعطينا «كُلَّ عَطِيَّةٍ جَيِّدَة وكُلَّ هَدِيَّةٍ كامِلَة».‏ (‏يع ١‏:‏١٧)‏ وأعظَمُ هذِهِ العَطايا هيَ تَضحيَتُهُ بِابْنِهِ يَسُوع.‏ فكِّر:‏ بِفَضلِ هذِهِ الفِديَة،‏ صارَ مُمكِنًا أن يكونَ لَدَيكَ عَلاقَةٌ قَوِيَّة مع يَهْوَه.‏ وهو أعطاكَ أيضًا الفُرصَةَ أن تعيشَ إلى الأبَد.‏ (‏١ يو ٤:‏٩،‏ ١٠‏)‏ لِذا فإنَّ انتِذارَكَ لهُ هو طَريقَةٌ لِتُظهِرَ تَقديرَكَ لِأعظَمِ تَعبيرٍ على الإطلاقِ عنِ المَحَبَّة،‏ فَضلًا عن كُلِّ البَرَكاتِ الأُخرى الَّتي مِن يَهْوَه.‏ —‏ تث ١٦:‏١٧؛‏ ٢ كو ٥:‏١٥‏.‏ ب٢٤/‏٣ ص ٥ ف ٨.‏

الجمعة ٨ آب (‏أغسطس)‏

مَن يَسيرُ بِاستِقامَةٍ يَخافُ يَهْوَه.‏ —‏ أم ١٤:‏٢‏.‏

نَحنُ نعرِفُ أنَّ أبانا السَّماوِيَّ يكرَهُ التَّصَرُّفاتِ الخاطِئَة.‏ لِذا،‏ حينَ نرى كم تتَراجَعُ الأخلاقُ في العالَمِ اليَوم،‏ نشعُرُ مِثلَ لُوط الطَّائِعِ «الَّذي كانَ يُضايِقُهُ جِدًّا فُجورُ الأشرار».‏ (‏٢ بط ٢:‏٧،‏ ٨‏)‏ فلُوط خافَ اللّٰه،‏ وأحَبَّهُ كَثيرًا.‏ لِذا،‏ رفَضَ الفُجورَ المُنتَشِر حَولَه.‏ بِشَكلٍ مُماثِل،‏ نَحنُ مُحاطونَ بِأشخاصٍ قَلَّما يحتَرِمونَ مَقاييسَ يَهْوَه الأخلاقِيَّة.‏ ولكنْ إذا نمَّينا خَوفَ اللّٰهِ وقوَّينا مَحَبَّتَنا له،‏ نقدِرُ أن نبقى طاهِرينَ ونرفُضَ التَّصَرُّفاتِ الخاطِئَة.‏ ويَهْوَه يُساعِدُنا أن ننجَحَ في ذلِك.‏ ففي سِفرِ الأمْثَال،‏ يُعطينا بِمَحَبَّةٍ تَشجيعًا ونَصائِحَ حَكيمَة.‏ وهذِهِ النَّصائِحُ تُفيدُنا جَميعًا،‏ صِغارًا وكِبارًا،‏ رِجالًا ونِساء.‏ أيضًا،‏ حينَ نخافُ يَهْوَه،‏ لا نخلُقُ أعذارًا لِنُصادِقَ أشخاصًا يُزَعِّلونَهُ بِسُلوكِهِم.‏ ب٢٣/‏٦ ص ٢٠ ف ١-‏٢؛‏ ص ٢١ ف ٥.‏

السبت ٩ آب (‏أغسطس)‏

إذا أرادَ أحَدٌ أن يَتبَعَني،‏ يَجِبُ أن يُنكِرَ نَفْسَهُ كُلِّيًّا ويَحمِلَ خَشَبَةَ آلامِهِ كُلَّ يَومٍ ويَتبَعَني دائِمًا.‏ —‏ لو ٩:‏٢٣‏.‏

رُبَّما واجَهتَ مُقاوَمَةً مِن أفرادِ عائِلَتِك،‏ أو تخَلَّيتَ عن أهدافٍ يركُضُ وَراءَها أهلُ العالَمِ كَي تضَعَ مَملَكَةَ اللّٰهِ أوَّلًا.‏ (‏مت ٦:‏٣٣‏)‏ كُنْ أكيدًا أنَّ يَهْوَه لاحَظَ أمانَتَكَ وكُلَّ ما فعَلتَهُ مِن أجْلِه.‏ (‏عب ٦‏:‏١٠)‏ وعلى الأرجَح،‏ اختَبَرتَ صِدقَ كَلِماتِ يَسُوع:‏ «لا أحَدَ تَرَكَ بَيتًا أو إخوَةً أو أخَواتٍ أو أُمًّا أو أبًا أو أوْلادًا أو حُقولًا مِن أجْلي ومِن أجْلِ البِشارَة،‏ إلَّا ويَنالُ في هذا الزَّمَنِ ١٠٠ ضِعفٍ مِنَ البُيوتِ والإخوَةِ والأخَواتِ والأُمَّهاتِ والأوْلادِ والحُقول،‏ معَ اضطِهادات،‏ وحَياةً أبَدِيَّة في العالَمِ الآتي».‏ (‏مر ١٠:‏٢٩،‏ ٣٠‏)‏ فالبَرَكاتُ الَّتي تنالُها هي أكبَرُ بِكَثيرٍ مِن كُلِّ التَّضحِياتِ الَّتي تقومُ بها.‏ —‏ مز ٣٧:‏٤‏.‏ ب٢٤/‏٣ ص ٩ ف ٥.‏

الأحد ١٠ آب (‏أغسطس)‏

الرَّفيقُ الحَقيقِيُّ يُحِبُّ في كُلِّ الأوْقات،‏ وهو أخٌ لكَ في وَقتِ الضِّيق.‏ —‏ أم ١٧:‏١٧‏.‏

قرَّرَ الإخوَةُ في أنْطَاكْيَة،‏ «كُلُّ واحِدٍ بِحَسَبِ إمكانِيَّاتِه،‏ أن يُرسِلوا مُساعَداتٍ إلى الإخوَةِ في اليَهُودِيَّة»،‏ لِأنَّهُم كانوا يُعانونَ مِن مَجاعَةٍ عَظيمَة.‏ (‏أع ١١‏:‏٢٧-‏٣٠)‏ فمع أنَّ إخوَتَهُم عاشوا في مِنطَقَةٍ بَعيدَة،‏ صمَّموا أن يُساعِدوهُم.‏ (‏١ يو ٣:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ بِشَكلٍ مُماثِل،‏ حينَ نسمَعُ اليَومَ أنَّ إخوَتَنا تضَرَّروا مِن كارِثَة،‏ نُظهِرُ لهُمُ الحَنان.‏ فنَحنُ نندَفِعُ إلى مُساعَدَتِهِم.‏ فنسألُ الشُّيوخَ كَيفَ نُشارِكُ في عَمَلِ الإغاثَة،‏ نتَبَرَّعُ لِلعَمَلِ العالَمِيّ،‏ أو نُصَلِّي لِأجْلِ الإخوَةِ المُتَضَرِّرين.‏ وقدْ يلزَمُ أيضًا أن نُساعِدَ إخوَتَنا لِيُؤَمِّنوا حاجاتِهِمِ الأساسِيَّة.‏ وهكَذا،‏ حينَ يأتي مَلِكُنا يَسُوع المَسِيح لِيُنَفِّذَ الأحكام،‏ سيَرى أنَّنا نُظهِرُ الحَنانَ لِإخوَتِنا،‏ وسَيَقولُ لنا:‏ «تَعالَوْا يا مَن بارَكَهُم أبي،‏ رِثوا المَملَكَة».‏ —‏ مت ٢٥:‏٣٤-‏٤٠‏.‏ ب٢٣/‏٧ ص ٤ ف ٩-‏١٠؛‏ ص ٦ ف ١٢.‏

الإثنين ١١ آب (‏أغسطس)‏

لِيَرَ كُلُّ النَّاسِ أنَّكُم مَرِنون.‏ —‏ في ٤:‏٥‏.‏

يَسُوع مَرِنٌ مِثلَ أبيه.‏ مَثَلًا،‏ أتى يَسُوع إلى الأرضِ لِيُبَشِّرَ «خِرافَ بَيتِ إسْرَائِيل الضَّائِعَة».‏ لكنَّهُ كانَ مَرِنًا.‏ فمَرَّة،‏ ترَجَّتهُ امرَأةٌ غَيرُ إسْرَائِيلِيَّةٍ أن يشفِيَ بِنتَها الَّتي كانَت «تَتَعَذَّبُ كَثيرًا بِسَبَبِ شَيْطَانٍ يُسَيطِرُ علَيها».‏ فأظهَرَ يَسُوع الحَنان،‏ وشفى لها بِنتَها.‏ (‏مت ١٥:‏٢١-‏٢٨‏)‏ أيضًا،‏ كانَ يَسُوع قد قال:‏ «مَن يُنكِرُني .‏ .‏ .‏ سأُنكِرُهُ أنا أيضًا».‏ (‏مت ١٠:‏٣٣‏)‏ ولكنْ ماذا فعَلَ حينَ أنكَرَهُ بُطْرُس ثَلاثَ مَرَّات؟‏ لم يُنكِرْهُ يَسُوع،‏ بل أخَذَ في الاعتِبارِ تَوبَتَهُ وإيمانَه.‏ حتَّى إنَّهُ ظهَرَ لهُ بَعدَ قِيامَتِه،‏ وعلى الأرجَحِ أكَّدَ لهُ أنَّهُ سامَحَهُ ولا يزالُ يُحِبُّه.‏ (‏لو ٢٤:‏٣٣،‏ ٣٤‏)‏ فيَهْوَه ويَسُوع يرسُمانِ لنا أفضَلَ مِثالٍ في المُرونَة.‏ ويَهْوَه يطلُبُ مِنَّا أن نكونَ مَرِنينَ مِثلَه.‏ ب٢٣/‏٧ ص ٢١ ف ٦-‏٧.‏

الثلاثاء ١٢ آب (‏أغسطس)‏

المَوتُ لن يَعودَ مَوْجودًا.‏ —‏ رؤ ٢١‏:‏٤.‏

كَيفَ نُؤَكِّدُ لِلآخَرينَ أنَّ وَعدَ يَهْوَه بِالفِردَوسِ سيَتَحَقَّقُ بِالتَّأكيد؟‏ أوَّلًا،‏ يَهْوَه شَخصِيًّا قطَعَ هذا الوَعد.‏ يقولُ سِفرُ الرُّؤْيَا:‏ «قالَ الجالِسُ على العَرش:‏ ‹أُنظُروا!‏ أنا أصنَعُ كُلَّ شَيءٍ جَديدًا›».‏ ويَهْوَه لَدَيهِ الحِكمَةُ والقُدرَةُ والرَّغبَةُ أن يُحَقِّقَ هذا الوَعد.‏ ثانِيًا،‏ يَهْوَه مُتَأكِّدٌ أنَّهُ سيُحَقِّقُ ما قالَهُ لِدَرَجَةِ أنَّهُ يتَكَلَّمُ عنهُ كأنَّهُ حصَلَ فِعلًا.‏ لِذلِك قال:‏ «[هذِهِ الكَلِماتُ] أمينَةٌ وصادِقَة .‏ .‏ .‏ لقد تَحَقَّقَت!‏».‏ ثالِثًا،‏ حينَ يبدَأُ يَهْوَه بِشَيء،‏ يُنهيهِ بِالتَّأكيد.‏ وهذا ما تُؤَكِّدُهُ عِبارَة:‏ «أنا هوَ الألِفُ والياء».‏ (‏رؤ ٢١‏:‏٦)‏ وعِندَما يُتَمِّمُ يَهْوَه قَصدَهُ،‏ سَيُبَرهِنُ أنَّ الشَّيْطَان هوَ الكَذَّابُ والفاشِل.‏ إذًا،‏ إنْ قالَ لكَ أحَدُهُم:‏ «هذِهِ الكَلِماتُ جَميلَة جِدًّا،‏ ولكنْ صَعبٌ أن تتَحَقَّق»،‏ فاقْرَإ الرُّؤْيَا ٢١:‏٥،‏ ٦ واشرَحْ هاتَينِ الآيَتَين.‏ أوضِحْ لهُ كَيفَ ضمِنَ يَهْوَه وَعدَهُ حينَ وقَّعَه،‏ إنْ جازَ التَّعبير،‏ بِإمضائِهِ الشَّخصِيّ.‏ —‏ إش ٦٥:‏١٦‏.‏ ب٢٣/‏١١ ص ٧ ف ١٨-‏١٩.‏

الأربعاء ١٣ آب (‏أغسطس)‏

أجعَلُكَ أُمَّةً عَظيمَة.‏ —‏ تك ١٢:‏٢‏.‏

أعطى يَهْوَه هذا الوَعدَ لِإبْرَاهِيم حينَ كانَ بِلا أولادٍ وبِعُمرِ ٧٥ سَنَة.‏ فهل رأى إبْرَاهِيم هذا الوَعدَ يتَحَقَّق؟‏ إلى حَدٍّ ما.‏ فبَعدَ ٢٥ سَنَةً مِن عُبورِهِ نَهرَ الفُرَات،‏ رأى عَجيبَةَ وِلادَةِ ابْنِهِ إسْحَاق.‏ وبَعدَ ٦٠ سَنَةً أُخرى،‏ رأى وِلادَةَ حَفيدَيهِ عِيسُو ويَعْقُوب.‏ (‏عب ٦‏:‏١٥)‏ لكنَّهُ لم يرَ نَسلَهُ يصيرونَ أُمَّةً عَظيمَة ويَرِثونَ أرضَ المَوعِد.‏ المُهِمّ،‏ تمَتَّعَ إبْرَاهِيم بِصَداقَةٍ قَوِيَّة مع خالِقِه.‏ (‏يع ٢‏:‏٢٣)‏ وحينَ يقومُ في العالَمِ الجَديد،‏ تخَيَّلْ كم سيَفرَحُ حينَ يعرِفُ أنَّ كُلَّ أُمَمِ الأرضِ تبارَكَت بِفَضلِ إيمانِهِ وصَبرِه.‏ (‏تك ٢٢:‏١٨‏)‏ فما الدَّرسُ لنا؟‏ قد لا نرى كُلَّ وُعودِ يَهْوَه تتَحَقَّقُ الآن.‏ ولكنْ إذا صبَرنا مِثلَ إبْرَاهِيم،‏ فسَيُبارِكُنا يَهْوَه بِالتَّأكيد،‏ الآنَ وبِالأكثَرِ في عالَمِهِ الجَديد.‏ —‏ مر ١٠:‏٢٩،‏ ٣٠‏.‏ ب٢٣/‏٨ ص ٢٤ ف ١٤.‏

الخميس ١٤ آب (‏أغسطس)‏

في أيَّامِ طَلَبِهِ يَهْوَه أنجَحَهُ اللّٰه.‏ —‏ ٢ أخ ٢٦:‏٥‏.‏

في البِدايَة،‏ كانَ المَلِكُ عُزِّيَّا مُتَواضِعًا.‏ فهو تعَلَّمَ أن ‹يخافَ اللّٰه›.‏ وخِلالَ مُعظَمِ السِّنينَ الـ‍ ٦٨ الَّتي عاشَها،‏ كانَ يَهْوَه يُبارِكُه.‏ (‏٢ أخ ٢٦:‏١-‏٤‏)‏ فقدْ ساعَدَهُ أن يهزِمَ أعداءً كَثيرين،‏ وأن يُقَوِّيَ دِفاعاتِ أُورُشَلِيم.‏ (‏٢ أخ ٢٦:‏٦-‏١٥‏)‏ ولا شَكَّ أنَّ عُزِّيَّا فرِحَ بِهذِهِ الإنجازات.‏ (‏جا ٣:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ لكنَّ المَلِكَ عُزِّيَّا اعتادَ أن يُعطِيَ الأوامِرَ لِلآخَرين.‏ فهل صارَ يشعُرُ أنَّهُ يقدِرُ أن يفعَلَ كُلَّ ما يحلو له؟‏ على أيِّ حال،‏ دخَلَ عُزِّيَّا إلى هَيكَلِ يَهْوَه،‏ وحاوَلَ أن يُقَدِّمَ البَخورَ على المَذبَح.‏ وهكَذا،‏ تخَطَّى حُدودَه.‏ فالكَهَنَةُ فَقَط كانَ يحِقُّ لهُم أن يفعَلوا ذلِك.‏ (‏٢ أخ ٢٦:‏١٦-‏١٨‏)‏ وحينَ حاوَلَ رَئيسُ الكَهَنَةِ عَزَرْيَا أن يوقِفَه،‏ غضِبَ عُزِّيَّا جِدًّا.‏ لِلأسَف،‏ تكَبَّرَ عُزِّيَّا ولم يبقَ وَلِيًّا لِيَهْوَه.‏ فعاقَبَهُ يَهْوَه بِالبَرَص.‏ (‏٢ أخ ٢٦:‏١٩-‏٢١‏)‏ يا لَيتَ عُزِّيَّا بقِيَ مُتَواضِعًا!‏ فحَياتُهُ كانَت ستختَلِفُ ١٨٠ دَرَجَة.‏ ب٢٣/‏٩ ص ١٠ ف ٩-‏١٠.‏

الجمعة ١٥ آب (‏أغسطس)‏

إبتَعَدَ خَوفًا مِنَ الَّذينَ يُؤَيِّدونَ الخِتان.‏ —‏ غل ٢:‏١٢‏.‏

حتَّى بَعدَما أصبَحَ الرَّسولُ بُطْرُس مِنَ المَسيحِيِّينَ المُختارين،‏ ظلَّ يُحارِبُ بَعضَ الضَّعَفات.‏ مَثَلًا سَنَةَ ٣٦ ب‌م،‏ رأى الرُّوحَ القُدُسَ ينزِلُ على كَرْنِيلِيُوس،‏ الَّذي كانَ مِنَ الأُمَمِ غَيرِ المَختونين.‏ وتأكَّدَ بِالتَّالي أنَّ اللّٰهَ لَيسَ عِندَهُ تَحَيُّز،‏ وأنَّ الأُمَمَ يقدِرونَ أن يصيروا مَسيحِيِّين.‏ (‏أع ١٠‏:‏٣٤،‏ ٤٤،‏ ٤٥)‏ وهكَذا،‏ بدَأَ بُطْرُس يفعَلُ شَيئًا لم يكُنْ مُعتادًا علَيه:‏ بدَأَ يأكُلُ مع أشخاصٍ مِنَ الأُمَم.‏ لكنَّ بَعضَ المَسيحِيِّينَ اليَهُود شعَروا أنَّهُم لا يجِبُ أن يأكُلوا معَ الأُمَم.‏ وحينَ أتى بَعضٌ مِنهُم إلى أنْطَاكْيَة،‏ يبدو أنَّ بُطْرُس خافَ مِنهُم.‏ فتَوَقَّفَ عنِ الأكلِ معَ الإخوَةِ الَّذينَ مِنَ الأُمَم.‏ وعِندَما رأى الرَّسولُ بُولُس هذا النِّفاق،‏ وبَّخَ بُطْرُس أمامَ الجَميع.‏ (‏غل ٢:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ صَحيحٌ أنَّ بُطْرُس ارتَكَبَ خَطَأً خَطيرًا،‏ لكنَّهُ لم يستَسلِم.‏ ب٢٣/‏٩ ص ٢٢ ف ٨.‏

السبت ١٦ آب (‏أغسطس)‏

هو سيُثَبِّتُكُم.‏ —‏ ١ بط ٥:‏١٠‏.‏

إذا لاحَظتَ أنَّكَ ضَعيفٌ في بَعضِ المَجالات،‏ فلا تَيأس.‏ فالرَّبُّ يَسُوع «لَطيف»،‏ وسَيُساعِدُكَ أن تتَحَسَّن.‏ (‏١ بط ٢:‏٣‏)‏ كما أنَّ اللّٰهَ ‹سيُنْهي تَدريبَك›.‏ فهو «سيَدعَمُك»،‏ تَمامًا مِثلَما أكَّدَ الرَّسولُ بُطْرُس.‏ في إحدى المَرَّات،‏ شعَرَ بُطْرُس أنَّهُ لا يستاهِلُ أن يكونَ مع يَسُوع.‏ (‏لو ٥:‏٨‏)‏ ولكنْ بِفَضلِ دَعمِ يَهْوَه ويَسُوع،‏ لم يستَسلِم،‏ بلِ استَمَرَّ في الخِدمَةِ بِأمانَة.‏ وبِالنَّتيجَة،‏ سمَحَ يَهْوَه لهُ بِالدُّخولِ «إلى المَملَكَةِ الأبَدِيَّة،‏ مَملَكَةِ رَبِّنا ومُخَلِّصِنا يَسُوع المَسِيح».‏ (‏٢ بط ١:‏١١‏)‏ فِعلًا،‏ نالَ بُطْرُس مُكافَأةً عَظيمَة.‏ فهل تُريدُ أن تتَمَثَّلَ به؟‏ إذًا،‏ لا تستَسلِم،‏ بلِ استَفِدْ مِن تَدريبِ يَهْوَه.‏ وهكَذا،‏ ستنالُ أنتَ أيضًا جائِزَةَ الحَياةِ الأبَدِيَّة.‏ ‹فسَتُحَقِّقُ الهَدَفَ مِن إيمانِك،‏ أي خَلاصَك›.‏ —‏ ١ بط ١:‏٩‏.‏ ب٢٣/‏٩ ص ٣١ ف ١٦-‏١٧.‏

الأحد ١٧ آب (‏أغسطس)‏

أُعبُدوا صانِعَ السَّماءِ والأرض.‏ —‏ رؤ ١٤‏:‏٧.‏

حَولَ الخَيمَةِ المُقَدَّسَة القَديمَة،‏ كانَت توجَدُ ساحَةٌ واحِدَة.‏ وهي مِنطَقَةٌ واسِعَة لها سِياجٌ تمَّمَ فيها الكَهَنَةُ واجِباتِهِم.‏ فكانَ يوجَدُ فيها المَذبَحُ النُّحاسِيُّ الكَبيرُ الَّذي قدَّموا علَيهِ المُحرَقات،‏ والحَوضُ النُّحاسِيُّ الَّذي اغتَسَلوا بِمائِهِ قَبلَ القِيامِ بِخِدمَتِهِمِ المُقَدَّسَة.‏ (‏خر ٣٠:‏١٧-‏٢٠؛‏ ٤٠:‏٦-‏٨‏)‏ واليَوم،‏ يخدُمَ إخوَةُ المَسيحِ المُختارونَ بِأمانَةٍ هُنا على الأرضِ في السَّاحَةِ الدَّاخِلِيَّة لِلهَيكَلِ الرُّوحِيّ.‏ وحَوضُ الماءِ الكَبيرُ يُذَكِّرُهُم،‏ ويُذَكِّرُ كُلَّ المَسيحِيِّين،‏ أن يبقَوا طاهِرينَ روحِيًّا وأخلاقِيًّا.‏ ولكنْ أينَ يُقَدِّمُ ‹الجَمعُ الكَثيرُ› العِبادَة؟‏ رآهُمُ الرَّسولُ يُوحَنَّا «واقِفينَ أمامَ العَرش .‏ .‏ .‏ ويَخدُمونَ [اللّٰهَ] نَهارًا ولَيلًا في هَيكَلِه».‏ فهُم يعبُدونَهُ هُنا على الأرض،‏ في السَّاحَةِ الخارِجِيَّة لِهَيكَلِهِ الرُّوحِيّ.‏ (‏رؤ ٧‏:‏٩،‏ ١٣-‏١٥)‏ وسَواءٌ كُنَّا مِنَ المُختارينَ أوِ الجَمعِ الكَثير،‏ كُلُّنا نُقَدِّرُ كَثيرًا مَكانَنا في تَرتيبِ يَهْوَه لِلعِبادَةِ النَّقِيَّة.‏ ب٢٣/‏١٠ ص ٢٨ ف ١٥-‏١٦.‏

الإثنين ١٨ آب (‏أغسطس)‏

بِسَبَبِ وَعْدِ اللّٰه،‏ تَقَوَّى بِفَضلِ إيمانِه.‏ —‏ رو ٤:‏٢٠‏.‏

يُقَوِّينا يَهْوَه مِن خِلالِ الشُّيوخ.‏ (‏إش ٣٢:‏١،‏ ٢‏)‏ لِذا،‏ حينَ تشعُرُ بِالقَلَق،‏ افتَحْ قَلبَكَ لِلشُّيوخ،‏ واقبَلْ مُساعَدَتَهُم.‏ فلا تنسَ أنَّ يَهْوَه يُقَوِّيكَ مِن خِلالِهِم.‏ أيضًا،‏ لَدَينا أمَلٌ بِأن نعيشَ إلى الأبَد،‏ إمَّا في الفِردَوسِ على الأرضِ أو في مَملَكَةِ اللّٰهِ بِالسَّماء.‏ وأمَلُنا الرَّائِعُ هذا هو طَريقَةٌ أُخرى يُقَوِّينا بها يَهْوَه.‏ (‏رو ٤:‏٣،‏ ١٨،‏ ١٩‏)‏ فأمَلُنا يُقَوِّينا لِنتَحَمَّلَ المَشاكِل،‏ نُبَشِّرَ بِالأخبارِ الحُلوَة،‏ ونقومَ بِتَعييناتِنا المُختَلِفَة في الجَماعَة.‏ (‏١ تس ١:‏٣‏)‏ لاحِظْ كَيفَ قوَّى هذا الأمَلُ الرَّسولَ بُولُس.‏ لقدْ كانَ ‹مُتَضايِقًا›،‏ ‹مُحتارًا›،‏ ‹مُضطَهَدًا›،‏ ‹مَطروحًا›،‏ وحَياتُهُ مُعَرَّضَةً لِلخَطَر.‏ (‏٢ كو ٤:‏٨-‏١٠‏)‏ لكنَّهُ نالَ القُوَّةَ لِأنَّهُ ركَّزَ على أمَلِه.‏ (‏٢ كو ٤:‏١٦-‏١٨‏)‏ فهو أبقى مُستَقبَلَهُ في بالِه.‏ وتذَكَّرَ أنَّهُ سيَعيشُ إلى الأبَدِ في السَّماء.‏ فلم يَيأس،‏ بل شعَرَ أنَّ قُوَّتَهُ ‹تتَجَدَّدُ يَومًا فيَومًا›.‏ ب٢٣/‏١٠ ص ١٥-‏١٦ ف ١٤-‏١٧.‏

الثلاثاء ١٩ آب (‏أغسطس)‏

يَهْوَه يُعْطي القُوَّةَ لِشَعبِه.‏ يَهْوَه يُبارِكُ شَعبَهُ بِالسَّلام.‏ —‏ مز ٢٩:‏١١‏.‏

عِندَما تُصَلِّي،‏ جَيِّدٌ أن تُفَكِّرَ هل يرى يَهْوَه أنَّهُ الوَقتُ المُناسِبُ لِيَستَجيبَ طَلَبي.‏ فقدْ نشعُرُ أنَّنا نحتاجُ أن يستَجيبَ لنا فَورًا.‏ لكنَّهُ يعرِفُ متى هو الوَقتُ المُناسِب.‏ (‏١ بط ٥:‏٦،‏ ٧‏)‏ فحينَ لا يستَجيبُ لنا فَورًا،‏ قد نظُنُّ أنَّ جَوابَه:‏ ‹لا›.‏ ولكنْ في الحَقيقَة،‏ قد يكونُ جَوابُه:‏ ‹لَيسَ الآن›.‏ لِنأخُذْ مَثَلًا أخًا شابًّا صلَّى لِيُشفى مِن مَرَضِه.‏ لكنَّ صِحَّتَهُ لم تَتَحَسَّن.‏ فلَو شفاهُ يَهْوَه بِأُعجوبَة،‏ فقدْ يتَّهِمُهُ الشَّيْطَان أنَّهُ يخدُمُ يَهْوَه لِهذا السَّبَبِ فَقَط.‏ (‏أي ١‏:‏٩-‏١١؛‏ ٢:‏٤)‏ إضافَةً إلى ذلِك،‏ حدَّدَ يَهْوَه الوَقتَ الَّذي سيَشفي فيهِ كُلَّ الأمراض.‏ (‏إش ٣٣:‏٢٤؛‏ رؤ ٢١:‏٣،‏ ٤‏)‏ وحتَّى يأتِيَ هذا الوَقت،‏ لا نتَوَقَّعُ أن يشفِيَنا بِأُعجوبَة.‏ فمِنَ الأفضَلِ إذًا أن يطلُبَ الأخُ مِن يَهْوَه أن يُعطِيَهُ القُوَّةَ وراحَةَ البال.‏ وهكَذا،‏ يتَحَمَّلُ المَرَضَ ويَستَمِرُّ في خِدمَتِهِ بِأمانَة.‏ ب٢٣/‏١١ ص ٢٣ ف ١٣.‏

الأربعاء ٢٠ آب (‏أغسطس)‏

لا يَتَعامَلُ معنا بِحَسَبِ خَطايانا،‏ ولا يُعاقِبُنا مِثلَما نَستَحِقُّ على ذُنوبِنا.‏ —‏ مز ١٠٣:‏١٠‏.‏

صَحيحٌ أنَّ شَمْشُون ارتَكَبَ خَطَأً كَبيرًا،‏ لكنَّهُ لم يستَسلِم.‏ بلِ استَمَرَّ في خِدمَةِ يَهْوَه،‏ وظلَّ يسعى لِيُتَمِّمَ تَعيينَهُ بِأن يُحارِبَ الفِلِسْطِيِّين.‏ (‏قض ١٦:‏٢٨-‏٣٠‏)‏ فترَجَّى يَهْوَه وقالَ له:‏ «دعني أنتَقِمُ .‏ .‏ .‏ مِنَ الفِلِسْطِيِّين».‏ ويَهْوَه استَجابَ تَوَسُّلاتِه،‏ وردَّ لهُ قُوَّتَهُ الخارِقَة.‏ وهكَذا في هذِهِ المَرَّة،‏ قتَلَ شَمْشُون فِلِسْطِيِّينَ أكثَرَ مِمَّا قتَلَ طولَ حَياتِه.‏ إذًا،‏ مع أنَّهُ ارتَكَبَ خَطَأً كَبيرًا سبَّبَ لهُ كارِثَة،‏ ظلَّ يسعى لِيَفعَلَ مَشيئَةَ يَهْوَه.‏ فماذا نتَعَلَّمُ مِنه؟‏ إذا نِلنا تَأديبًا أو خسِرنا تَعيينًا بِسَبَبِ خَطَإٍ ما،‏ يجِبُ أن لا نستَسلِم.‏ لِنتَذَكَّرْ أنَّ يَهْوَه لن يعتَبِرَنا غَيرَ نافِعين.‏ (‏مز ١٠٣:‏٨،‏ ٩‏)‏ بل سيُقَوِّينا لِنفعَلَ مَشيئَتَه،‏ تَمامًا مِثلَما قوَّى شَمْشُون.‏ ب٢٣/‏٩ ص ٦ ف ١٥-‏١٦.‏

الخميس ٢١ آب (‏أغسطس)‏

الاحتِمالُ يُنتِجُ رِضى اللّٰه،‏ ورِضى اللّٰهِ أمَلًا.‏ —‏ رو ٥:‏٤‏.‏

إنَّ الاحتِمالَ يُنتِجُ «رِضى اللّٰه».‏ طَبعًا هذا لا يعني أنَّ يَهْوَه يفرَحُ لِأنَّكَ تمُرُّ بِظُروفٍ صَعبَة،‏ بل يفرَحُ بك،‏ بِاحتِمالِك.‏ واحتِمالُكَ يمنَحُكَ رِضاه.‏ ما أروَعَ هذِهِ البَرَكَة!‏ (‏مز ٥:‏١٢‏)‏ وتذَكَّرْ أنَّ إبْرَاهِيم احتَمَلَ التَّجارِبَ ونالَ رِضى اللّٰه.‏ لِذا دعاهُ يَهْوَه صَديقَهُ واعتَبَرَهُ بِلا لَوم.‏ (‏تك ١٥:‏٦؛‏ رو ٤:‏١٣،‏ ٢٢‏)‏ والأمرُ نَفْسُهُ يُمكِنُ أن يحدُثَ معنا.‏ فاللّٰهُ لا يمنَحُنا رِضاهُ بِناءً على عَدَدِ ساعاتِنا في الخِدمَةِ أو امتِيازاتِنا،‏ بل يرضى عنَّا بِسَبَبِ احتِمالِنا بِأمانَة.‏ ومَهما كانَ عُمرُنا،‏ ظُروفُنا،‏ أو قُدُراتُنا،‏ فكُلُّنا نقدِرُ أن نحتَمِل.‏ فهل تجتَهِدُ لِتُحافِظَ على أمانَتِكَ فيما تحتَمِلُ ظَرفًا صَعبًا؟‏ لا تنسَ أنَّ احتِمالَكَ يُفَرِّحُ يَهْوَه ويُرضيه.‏ وحينَ نُفَكِّرُ أنَّ يَهْوَه راضٍ عنَّا،‏ تزيدُ ثِقَتُنا بِأنَّهُ سيُبارِكُنا على احتِمالِنا،‏ وبِالتَّالي يقوى أمَلُنا كَثيرًا.‏ ب٢٣/‏١٢ ص ١١ ف ١٣-‏١٤.‏

الجمعة ٢٢ آب (‏أغسطس)‏

كُنْ رَجُلًا.‏ —‏ ١ مل ٢:‏٢‏.‏

مَهارَةُ التَّواصُلِ ضَرورِيَّةٌ لِلأخِ في الجَماعَة.‏ فهي تُساعِدُهُ أن يسمَعَ لِلآخَرينَ بِانتِباه،‏ ويَفهَمَ أفكارَهُم ومَشاعِرَهُم.‏ (‏أم ٢٠:‏٥‏)‏ كما تُساعِدُهُ أن يفهَمَ ماذا تعني نَبرَةُ صَوتِهِم،‏ إشاراتُهُم،‏ وتَعابيرُ وَجهِهِم.‏ ولكنْ كَي تتَعَلَّمَ هذِهِ المَهارَة،‏ يلزَمُ أن تقضِيَ وَقتًا معَ الآخَرين.‏ لِذا،‏ اخلُقْ فُرَصًا لِتُكَلِّمَهُم وَجهًا لِوَجه.‏ (‏٢ يو ١٢‏)‏ فإذا بقيتَ تكتُبُ لهُم رَسائِلَ إلِكتُرونِيَّة ونَصِّيَّة،‏ فلن تتَعَلَّمَ هذِهِ المَهارَة.‏ فَضلًا عن ذلِك،‏ يلزَمُ أن يُعيلَ الرَّجُلُ المَسيحِيُّ نَفْسَهُ وأهلَ بَيتِه.‏ (‏١ تي ٥:‏٨‏)‏ لِذا،‏ مُهِمٌّ أن تتَعَلَّمَ مَهارَةً تُساعِدُكَ أن تجِدَ عَمَلًا.‏ (‏أع ١٨‏:‏٢،‏ ٣؛‏ ٢٠:‏٣٤؛‏ أف ٤:‏٢٨‏)‏ وكُنْ مَعروفًا بِأنَّكَ تعمَلُ بِاجتِهاد،‏ وتُنهي عَمَلَكَ إلى الآخِر.‏ فهذا سيُسَهِّلُ علَيكَ أن تجِدَ عَمَلًا وتُحافِظَ علَيه.‏ ب٢٣/‏١٢ ص ٢٧ ف ١٢-‏١٣.‏

السبت ٢٣ آب (‏أغسطس)‏

يَومُ يَهْوَه آتٍ كسارِقٍ في اللَّيل.‏ —‏ ١ تس ٥:‏٢‏.‏

حينَ يتَحَدَّثُ الكِتابُ المُقَدَّسُ عن «يَومِ يَهْوَه»،‏ يُشيرُ إلى وَقتٍ يُعاقِبُ فيهِ يَهْوَه أعداءَهُ ويُخَلِّصُ شَعبَه.‏ وفي الماضي،‏ فعَلَ يَهْوَه ذلِك حينَ نفَّذَ أحكامَهُ في بَعضِ الأُمَم.‏ (‏إش ١٣:‏١،‏ ٦؛‏ حز ١٣:‏٥؛‏ صف ١:‏٨‏)‏ وفي زَمَنِنا،‏ سيَفعَلُ ذلِك في ‹الضِّيقِ العَظيم›،‏ الَّذي سيَبدَأُ بِدَمارِ بَابِل العَظيمَة ويَنتَهي بِحَربِ هَرْمَجَدُّون.‏ (‏مت ٢٤:‏٢١‏)‏ وكَي ننجُوَ مِن «يَومِ يَهْوَه» هذا،‏ يلزَمُ أن نستَعِدَّ لهُ مِنَ الآن.‏ ويَسُوع أوصانا أن ‹نبقَى مُستَعِدِّينَ› لِلضِّيقِ العَظيم.‏ (‏لو ١٢:‏٤٠‏)‏ فاستِعدادُنا إذًا هو عَمَلِيَّةٌ مُستَمِرَّة.‏ وحينَ كتَبَ الرَّسولُ بُولُس بِالوَحْيِ رِسالَتَهُ الأُولى إلى المَسيحِيِّينَ في تَسَالُونِيكِي،‏ ذكَرَ عِدَّةَ تَشبيهاتٍ تُساعِدُهُم أن يبقَوا مُستَعِدِّينَ لِيَومِ يَهْوَه العَظيم.‏ لقدْ عرَفَ أنَّ يَومَ يَهْوَه ما كانَ سيَأتي في زَمَنِهِم.‏ (‏٢ تس ٢:‏١-‏٣‏)‏ مع ذلِك،‏ شجَّعَ إخوَتَهُ أن يستَعِدُّوا لهُ كما لَو أنَّهُ سيَأتي في اليَومِ التَّالي.‏ ونَصيحَتُهُ هذِه مُهِمَّةٌ لنا نَحنُ أيضًا.‏ ب٢٣/‏٦ ص ٨ ف ١-‏٢.‏

الأحد ٢٤ آب (‏أغسطس)‏

يا إخوَتي الأحِبَّاء،‏ كونوا راسِخين،‏ غَيرَ مُتَزَعزِعين.‏ —‏ ١ كو ١٥:‏٥٨‏.‏

سَنَةَ ١٩٧٨،‏ بُنِيَت ناطِحَةُ سَحابٍ مِن ٦٠ طابِقًا في طُوكْيُو بِاليَابَان.‏ ولكنْ كَيفَ كانَت ستثبُتُ في وَجهِ الزَّلازِلِ الَّتي تتَكَرَّرُ في تِلكَ المَدينَة؟‏ صمَّمَها المُهَندِسونَ بِحَيثُ تكونُ ثابِتَةً ومَرِنَةً في الوَقتِ نَفسِه.‏ وكَمَسيحِيِّين،‏ يجِبُ أن نكونَ مِثلَ ناطِحَةِ السَّحابِ هذِه.‏ كَيف؟‏ يلزَمُ أن نكونَ أقوِياءَ وثابِتين،‏ وفي الوَقتِ نَفسِهِ مَرِنين.‏ فمِن ناحِيَة،‏ يجِبُ أن نكونَ ثابِتينَ في إطاعَةِ وَصايا يَهْوَه واتِّباعِ مَقاييسِه.‏ فيَجِبُ أن نكونَ ‹مُستَعِدِّينَ لِنُطيعَه›،‏ ولا نكسِرَ وَصاياهُ مَهما حصَل.‏ ومِن ناحِيَةٍ أُخرى،‏ يلزَمُ أن نكونَ ‹مَرِنينَ› حينَ يكونُ ذلِك مُمكِنًا أو حتَّى ضَرورِيًّا.‏ (‏يع ٣‏:‏١٧)‏ وهكَذا،‏ نتَجَنَّبُ أن نكونَ عَنيدينَ أو مُتَساهِلينَ جِدًّا.‏ ب٢٣/‏٧ ص ١٤ ف ١-‏٢.‏

الإثنين ٢٥ آب (‏أغسطس)‏

مع أنَّكُم لم تَرَوُا المَسِيح تُحِبُّونَه.‏ —‏ ١ بط ١:‏٨‏.‏

لزِمَ أن يصمُدَ يَسُوع في وَجهِ إغراءاتِ الشَّيْطَان،‏ بِما فيها الهَجَماتُ المُباشِرَة على وَلائِهِ لِلّٰه.‏ (‏مت ٤:‏١-‏١١‏)‏ فالشَّيْطَان كانَ مُصَمِّمًا أن يجعَلَ يَسُوع يُخطِئ،‏ وبِالتَّالي لا يعودُ قادِرًا أن يدفَعَ الفِديَة.‏ وخِلالَ خِدمَةِ يَسُوع على الأرض،‏ واجَهَ امتِحاناتٍ أُخرى.‏ فقدِ اضطَهَدَهُ أعداؤُهُ وهدَّدوهُ بِالقَتل.‏ (‏لو ٤:‏٢٨،‏ ٢٩؛‏ ١٣:‏٣١‏)‏ أيضًا،‏ اضطُرَّ أن يتَعايَشَ مع ضَعَفاتِ أتباعِه.‏ (‏مر ٩:‏٣٣،‏ ٣٤‏)‏ وخِلالَ مُحاكَمَتِه،‏ تحَمَّلَ الوَجَعَ والاستِهزاء.‏ ثُمَّ قُتِلَ بِطَريقَةٍ مُؤلِمَة ومُهينَة جِدًّا.‏ (‏عب ١٢‏:‏١-‏٣)‏ وفي آخِرِ لَحَظاتٍ مِن حَياتِه،‏ تحَمَّلَ العَذابَ دونَ حِمايَةِ يَهْوَه.‏ (‏مت ٢٧:‏٤٦‏)‏ واضِحٌ أنَّ الفِديَةَ كلَّفَت يَسُوع ثَمَنًا غالِيًا.‏ وعِندَما نُفَكِّرُ في كُلِّ التَّضحِياتِ الَّتي قدَّمَها طَوعًا مِن أجْلِنا،‏ لا نقدِرُ إلَّا أن نشعُرَ بِمَحَبَّةٍ كَبيرَة تِجاهَه.‏ ب٢٤/‏١ ص ١٠-‏١١ ف ٧-‏٩.‏

الثلاثاء ٢٦ آب (‏أغسطس)‏

كُلُّ مُتَسَرِّعٍ آخِرَتُهُ الفَقر.‏ —‏ أم ٢١:‏٥‏.‏

حينَ نكونُ صَبورين،‏ نُحافِظُ على عَلاقاتٍ جَيِّدَة بِالآخَرين.‏ فنَحنُ سنسمَعُهُم بِانتِباه.‏ (‏يع ١‏:‏١٩)‏ كما سننشُرُ السَّلامَ في الجَماعَة.‏ فحتَّى حينَ نكونُ مَضغوطين،‏ لن ننفَعِلَ ونُؤذِيَ إخوَتَنا بِكَلامِنا.‏ ولن نغضَبَ بِسُرعَةٍ مِن أخطائِهِم،‏ أو نرُدَّ لهُمُ الأذِيَّة.‏ بل سنُطَبِّقُ الوَصِيَّة:‏ «إستَمِرُّوا مُتَحَمِّلينَ بَعضُكُم بَعضًا ومُسامِحينَ بَعضُكُم بَعضًا».‏ (‏كو ٣:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ أيضًا،‏ يُساعِدُنا الصَّبرُ أن نأخُذَ قَراراتٍ جَيِّدَة.‏ فبَدَلَ أن نكونَ مُتَسَرِّعينَ أو مُتَهَوِّرين،‏ سنأخُذُ وَقتَنا لِنُفَكِّرَ في كُلِّ الخِيارات،‏ ونختارَ الأفضَل.‏ مَثَلًا،‏ حينَ نُفَتِّشُ عن عَمَل،‏ قد نميلُ أن نقبَلَ أوَّلَ وَظيفَةٍ تُعرَضُ علَينا.‏ ولكنْ إذا كُنَّا صَبورين،‏ فسَنأخُذُ وَقتَنا لِنُفَكِّرَ كَيفَ ستُؤَثِّرُ على عائِلَتِنا وروحِيَّاتِنا.‏ وهكَذا،‏ يُساعِدُنا الصَّبرُ أن لا نأخُذَ قَرارًا خاطِئًا.‏ ب٢٣/‏٨ ص ٢٢ ف ٨-‏٩.‏

الأربعاء ٢٧ آب (‏أغسطس)‏

أرى شَريعَةً أُخْرى في جَسَدي تُحارِبُ شَريعَةَ عَقلي وتَقودُني كأسيرٍ لِشَريعَةِ الخَطِيَّةِ الَّتي في جَسَدي.‏ —‏ رو ٧:‏٢٣‏.‏

إذا ضعُفَت مَعنَوِيَّاتُكَ بِسَبَبِ مُيولِكَ الخاطِئَة،‏ فالتَّفكيرُ في وَعدِكَ لِيَهْوَه حينَ نذَرتَ حَياتَكَ لهُ سيُقَوِّي تَصميمَكَ أن تُحارِبَ الإغراءات.‏ كَيف؟‏ حينَ تنتَذِرُ لِيَهْوَه،‏ تُنكِرُ نَفْسَك.‏ وهذا يعني أن تقولَ ‹لا› لِرَغَباتِكَ وطُموحاتِكَ الَّتي لا تُرضي يَهْوَه.‏ (‏مت ١٦:‏٢٤‏)‏ لِذلِك حينَ تُواجِهُ امتِحانًا،‏ لن تُضطَرَّ أن تصرِفَ الوَقتَ لِتُفَكِّرَ ماذا يجِبُ أن تفعَل.‏ فأنتَ قد أغلَقتَ البابَ على كُلِّ الاحتِمالات،‏ ولم تترُكْ سِوى واحِد:‏ أن تبقى أمينًا لِيَهْوَه.‏ وسَتظَلُّ مُصَمِّمًا أن تُرضِيَه.‏ وهكَذا تكونُ مِثلَ أيُّوب.‏ فمع أنَّهُ واجَهَ تَجارِبَ صَعبَة جِدًّا،‏ قالَ بِكُلِّ عَزْم:‏ «لن أتَخَلَّى عنِ استِقامَتي!‏».‏ —‏ أي ٢٧‏:‏٥.‏ ب٢٤/‏٣ ص ٩ ف ٦-‏٧.‏

الخميس ٢٨ آب (‏أغسطس)‏

يَهْوَه قَريبٌ مِن كُلِّ الَّذينَ يَلتَفِتونَ إلَيه،‏ كُلِّ الَّذينَ يَلتَفِتونَ إلَيهِ بِصِدق.‏ —‏ مز ١٤٥:‏١٨‏.‏

يَهْوَه،‏ «إلهُ المَحَبَّة»،‏ معنا دائِمًا!‏ (‏٢ كو ١٣:‏١١‏)‏ فهو يهتَمُّ بِكُلِّ واحِدٍ مِنَّا.‏ ونَحنُ مُقتَنِعونَ أنَّهُ ‹يَحْمينا بِوَلائِه›.‏ (‏مز ٣٢:‏١٠‏)‏ وكُلَّما فكَّرنا كَيفَ أظهَرَ لنا مَحَبَّتَه،‏ صارَ حَقيقِيًّا أكثَرَ بِالنِّسبَةِ إلَينا وشعَرنا أنَّنا أقرَبُ إلَيه،‏ نقدِرُ أن نتَكَلَّمَ معهُ بِحُرِّيَّةٍ ونقولَ لهُ كم نَحنُ بِحاجَةٍ إلى مَحَبَّتِه.‏ ونقدِرُ أن نُخبِرَهُ عن كُلِّ هُمومِنا،‏ ونكونَ واثِقينَ أنَّهُ يفهَمُنا ويُريدُ أن يُساعِدَنا.‏ (‏مز ١٤٥:‏١٩‏)‏ فمِثلَما تجذِبُنا النَّارُ في يَومٍ بارِد،‏ تجذِبُنا مَحَبَّةُ يَهْوَه إلَيه.‏ ومع أنَّ مَحَبَّةَ يَهْوَه قَوِيَّةٌ جِدًّا،‏ فهي أيضًا رَقيقَة.‏ لِذا افرَحْ بِمَحَبَّةِ يَهْوَه لك.‏ ولْنقُلْ جَميعًا:‏ «أُحِبُّ يَهْوَه»!‏ —‏ مز ١١٦:‏١‏.‏ ب٢٤/‏١ ص ٣١ ف ١٩-‏٢٠.‏

الجمعة ٢٩ آب (‏أغسطس)‏

أنا عَرَّفتُهُمُ اسْمَك.‏ —‏ يو ١٧:‏٢٦‏.‏

لم يكتَفِ يَسُوع بِإخبارِ النَّاسِ أنَّ اسْمَ اللّٰهِ هو يَهْوَه.‏ فاليَهُودُ الَّذينَ علَّمَهُم كانوا يعرِفونَ أساسًا اسْمَ اللّٰه.‏ لكنَّهُ رسَمَ أفضَلَ مِثالٍ في ‹الكَشفِ عنه›.‏ (‏يو ١:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ مَثَلًا،‏ تكشِفُ الأسفارُ العِبْرَانِيَّة أنَّ يَهْوَه رَحيمٌ وحَنون.‏ (‏خر ٣٤:‏٥-‏٧‏)‏ ويَسُوع أوضَحَ هذِهِ الحَقيقَةَ أكثَرَ مِن أيِّ وَقتٍ آخَر حينَ أعطى مَثَلَ الابْنِ الضَّالِّ وأبيه.‏ ففي هذا المَثَل،‏ نقرَأُ أنَّ الأبَ رأى ابْنَهُ التَّائِبَ «فيما كانَ لا يَزالُ بَعيدًا»،‏ وأنَّهُ ركَضَ لِيَستَقبِلَهُ وعانَقَهُ وسامَحَهُ مِن كُلِّ قَلبِه.‏ وحينَ نتَخَيَّلُ هذا المَشهَد،‏ نرى صورَةً واضِحَة جِدًّا عن رَحمَةِ يَهْوَه وحَنانِه.‏ (‏لو ١٥:‏١١-‏٣٢‏)‏ فقدْ كشَفَ يَسُوع كَيفَ هي فِعلًا شَخصِيَّةُ أبيه.‏ ب٢٤/‏٢ ص ١٠ ف ٨-‏٩.‏

السبت ٣٠ آب (‏أغسطس)‏

عَزُّوا الآخَرينَ بِالتَّعزِيَةِ الَّتي بها يُعَزِّينا اللّٰه.‏ —‏ ٢ كو ١:‏٤‏.‏

يُنعِشُ يَهْوَه المُتَضايِقينَ ويدعَمُهُم.‏ ونَحنُ نتَمَثَّلُ بهِ حينَ نحِنُّ على إخوَتِنا وندعَمُهُم.‏ وماذا يُساعِدُنا أن نفعَلَ ذلِك؟‏ علَينا أن نُنَمِّيَ في قَلبِنا صِفاتٍ تُقَوِّي مَحَبَّتَنا لِلإخوَة،‏ وتدفَعُنا أن نستَمِرَّ في دَعمِهِم يَومًا بَعدَ يَوم.‏ (‏١ تس ٤:‏١٨‏)‏ فيَجِبُ أن نُنَمِّيَ صِفاتٍ رَقيقَة مِثلَ التَّعاطُف،‏ المَحَبَّةِ الأخَوِيَّة،‏ واللُّطف.‏ (‏كو ٣:‏١٢؛‏ ١ بط ٣:‏٨‏)‏ فحينَ نُنَمِّي الحَنانَ والصِّفاتِ المُشابِهَة الأُخرى،‏ نندَفِعُ إلى دَعمِ المُتَضايِقين.‏ قالَ يَسُوع:‏ «ما يَفيضُ مِنَ القَلبِ يَتَكَلَّمُ بهِ الفَم.‏ فالإنسانُ الصَّالِحُ يُخرِجُ أُمورًا صالِحَة مِنَ الكَنزِ الصَّالِحِ الَّذي عِندَه».‏ (‏مت ١٢:‏٣٤،‏ ٣٥‏)‏ فلْنسعَ دائِمًا لِنَدعَمَ إخوَتَنا.‏ فهذِه طَريقَةٌ مُهِمَّة نُظهِرُ بها مَحَبَّتَنا لهُم.‏ ب٢٣/‏١١ ص ١٠ ف ١٠-‏١١.‏

الأحد ٣١ آب (‏أغسطس)‏

أمَّا الَّذينَ عِندَهُم فَهمٌ فسَيَفهَمون.‏ —‏ دا ١٢‏:‏١٠.‏

كَي نفهَمَ النُّبُوَّات،‏ نحتاجُ إلى مُساعَدَة.‏ تخَيَّلْ مَثَلًا أنَّكَ تزورُ مِنطَقَةً جَديدَة،‏ ولكنْ معكَ صَديقٌ يعرِفُها جَيِّدًا.‏ فهو يعرِفُ أينَ أنتُما بِالضَّبط،‏ ويَعرِفُ إلى أينَ توصِلُ كُلُّ طَريق.‏ ألن تفرَحَ لِأنَّهُ أتى معك؟‏ بِطَريقَةٍ مُشابِهَة،‏ يعرِفُ يَهْوَه بِالضَّبطِ في أيِّ وَقتٍ نعيش،‏ ويَعرِفُ ماذا ينتَظِرُنا.‏ لِذا،‏ كَي نفهَمَ النُّبُوَّات،‏ يلزَمُ أن نكونَ مُتَواضِعينَ ونطلُبَ مِنهُ المُساعَدَة.‏ (‏دا ٢‏:‏٢٨؛‏ ٢ بط ١:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ فيَهْوَه هو أبٌ مُحِبّ،‏ ويُريدُ أن يتَمَتَّعَ أولادُهُ بِمُستَقبَلٍ سَعيد.‏ (‏إر ٢٩:‏١١‏)‏ ولكنْ بِعَكسِ الوالِدينَ البَشَر،‏ يقدِرُ يَهْوَه أن يتَنَبَّأَ بِدِقَّةٍ عنِ المُستَقبَل.‏ وفي كَلِمَتِه،‏ سجَّلَ لنا نُبُوَّاتٍ عن أحداثٍ مُهِمَّة لم تحصُلْ بَعد.‏ وهكَذا،‏ نقدِرُ أن نستَعِدَّ لها.‏ —‏ إش ٤٦:‏١٠‏.‏ ب٢٣/‏٨ ص ٨ ف ٣-‏٤.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏٢٠١٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • لغة الإشارات اللبنانية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة