مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية (اللهجة السودانية)
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٢٥ تموز (‏يوليو)‏ ص ٢٠-‏٢٥
  • هل تعلَّمتَ «سر القناعة»؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • هل تعلَّمتَ «سر القناعة»؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • نَمِّ التَّقدير
  • رَكِّزْ على الأهَمِّ وابْقَ مُتَواضِعًا
  • فَكِّرْ جَيِّدًا في أمَلِك
  • ‏«الَّذينَ يَخافونَهُ لا يَنقُصُهُم شَيء»‏
  • إقبل بتواضع ما لا تعرفه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
  • كيف نستفيد من محبة يهوه؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
  • يد يهوه ليست أقصر من أن تساعدنا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
  • كيف يساعدنا يهوه أن نحتمل؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
ب٢٥ تموز (‏يوليو)‏ ص ٢٠-‏٢٥

مقالة الدرس ٣١

التَّرنيمَة ١١١ كَثيرَةٌ أفراحُنا

هل تَعَلَّمتَ «سِرَّ القَناعَة»؟‏

‏«تَعَلَّمتُ أن أكونَ مُكتَفِيًا في كُلِّ الظُّروف».‏ —‏ في ٤:‏١١.‏

الفِكرَةُ الرَّئيسِيَّة

سنَتَعَلَّمُ عن ثَلاثِ طُرُقٍ لِنَكونَ قَنوعين:‏ أن نُنَمِّيَ التَّقدير،‏ نُرَكِّزَ على الشَّيءِ الأهَمِّ ونُنَمِّيَ التَّواضُع،‏ ونُفَكِّرَ في أمَلِنا لِلمُستَقبَل.‏

١ ماذا تَعْني القَناعَة،‏ وماذا لا تَعْني؟‏

هل أنتَ شَخصٌ قَنوع؟‏ الشَّخصُ القَنوعُ يَشعُرُ بِالفَرَحِ والسَّلامِ حينَ يُرَكِّزُ على البَرَكاتِ الَّتي لَدَيه.‏ فلا يَحزَنُ أو يَغضَبُ لِأنَّ هُناك أشياءَ لا يَملِكُها.‏ مِن جِهَةٍ أُخْرى،‏ لا تَعْني القَناعَةُ أن نَكونَ أشخاصًا لَيسَ لَدَيهِم أهدافٌ في الحَياة.‏ مَثَلًا،‏ جَيِّدٌ أن يَبحَثَ المَسِيحِيُّ عن فُرَصٍ لِيَزيدَ خِدمَتَه.‏ (‏رو ١٢:‏١؛‏ ١ تي ٣:‏١)‏ لكنَّهُ لا يَخسَرُ فَرَحَهُ إذا لم يَحصُلْ على امتِيازِ خِدمَةٍ بِالسُّرعَةِ الَّتي تَوَقَّعَها.‏

٢ لِماذا عَدَمُ القَناعَةِ خَطِرٌ جِدًّا؟‏

٢ قد يُؤَدِّي عَدَمُ القَناعَةِ إلى عَواقِبَ خَطيرَة.‏ فالَّذينَ لا يَكتَفونَ أبَدًا بِما عِندَهُم قد يَعمَلونَ ساعاتٍ طَويلَة جِدًّا لِيَشتَروا أشياءَ لا يَحتاجونَها.‏ ولِلأسَف،‏ بَعضُ المَسِيحِيِّينَ وَصَلوا إلى حَدِّ سَرِقَةِ المالِ أو أغراضٍ أُخْرى يُريدونَها.‏ ورُبَّما بَرَّروا أنفُسَهُم قائِلين:‏ ‹أنا أستَحِقُّه›،‏ ‹انتَظَرتُ كِفايَةً›،‏ أو ‹سأرُدُّ المالَ لاحِقًا›.‏ لكنَّ السَّرِقَةَ مَهْما كانَ نَوعُها تُغضِبُ يَهْوَه وتُهينُه.‏ (‏أم ٣٠:‏٩)‏ أيضًا،‏ صارَ مَسِيحِيُّونَ آخَرونَ مُحبَطينَ لِأنَّهُم لم يَحصُلوا على امتِيازِ خِدمَة،‏ حتَّى إنَّهُم تَوَقَّفوا كُلِّيًّا عن خِدمَةِ يَهْوَه.‏ (‏غل ٦:‏٩)‏ ولكنْ كَيفَ يُمكِنُ لِمَسِيحِيٍّ مُنتَذِرٍ لِيَهْوَه أن يُفَكِّرَ أساسًا في أُمورٍ كهذِه؟‏ قد تَكونُ المُشكِلَةُ أنَّهُ تَوَقَّفَ عن تَنمِيَةِ القَناعَة.‏

٣ أيُّ تَأكيدٍ نَجِدُهُ في فِيلِبِّي ٤:‏١١،‏ ١٢؟‏

٣ نَقدِرُ كُلُّنا أن نُنَمِّيَ القَناعَة.‏ كَتَبَ الرَّسولُ بُولُس:‏ «تَعَلَّمتُ أن أكونَ مُكتَفِيًا في كُلِّ الظُّروف».‏ ‏(‏إقرأ فيلبي ٤:‏١١،‏ ١٢.‏)‏ ومع أنَّ بُولُس كَتَبَ هذِهِ الكَلِماتِ وهو في السِّجن،‏ فقد حافَظَ على فَرَحِه.‏ لِماذا؟‏ لِأنَّهُ ‹تَعَلَّمَ سِرَّ القَناعَة›.‏ فإذا استَصعَبنا أن نَكونَ قَنوعين،‏ تُؤَكِّدُ لنا كَلِماتُ بُولُس واختِبارُهُ الشَّخصِيُّ أنَّنا نَقدِرُ أن نُنَمِّيَ القَناعَة.‏ فلا يَجِبُ أن نَتَوَقَّعَ أن تولَدَ هذِهِ الصِّفَةُ معنا.‏ علَينا أن نَتَعَلَّمَ أن نَكونَ قَنوعين.‏ كَيف؟‏ لِنُناقِشْ معًا نِقاطًا تُساعِدُنا أن نَتَعَلَّمَ سِرَّ القَناعَة.‏

نَمِّ التَّقدير

٤ كَيفَ يُساعِدُنا التَّقديرُ أن نَكونَ قَنوعين؟‏ (‏١ تسالونيكي ٥:‏١٨)‏

٤ يُساعِدُنا التَّقديرُ أن نَكونَ أشخاصًا قَنوعين.‏ ‏(‏إقرأ ١ تسالونيكي ٥:‏١٨.‏)‏ مَثَلًا،‏ عِندَما نَكونُ شاكِرينَ فِعلًا على ضَرورِيَّاتِ الحَياة،‏ فعلى الأرجَحِ لن نَقلَقَ زِيادَةً عنِ اللُّزومِ بِخُصوصِ الأشياءِ الَّتي نُريدُها لكنَّنا لا نَملِكُها.‏ وعِندَما نُقَدِّرُ امتِيازاتِ الخِدمَةِ الَّتي لَدَينا الآن،‏ سنُرَكِّزُ كَيفَ نَفعَلُ كُلَّ ما نَقدِرُ علَيهِ في هذِهِ التَّعيينات،‏ بَدَلَ أن نَصيرَ مَهْووسينَ بِنَيلِ امتِيازٍ جَديد.‏ ولَيسَ غَريبًا أن يُشَجِّعَنا الكِتابُ المُقَدَّسُ أن نُعَبِّرَ في صَلَواتِنا عن شُكرِنا وتَقديرِنا لِيَهْوَه.‏ فهذِهِ الرُّوحُ تُساعِدُنا أن نَمتَلِكَ «سَلامَ اللّٰهِ الَّذي يَفوقُ فَهمَ أيِّ إنسان».‏ —‏ في ٤:‏٦،‏ ٧.‏

٥ لِأيِّ أسبابٍ لَزِمَ أن يَكونَ الإسْرَائِيلِيُّونَ شاكِرين؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

٥ لاحِظْ ماذا حَصَلَ معَ الإسْرَائِيلِيِّين.‏ ففي عِدَّةِ مُناسَبات،‏ تَشَكَّوْا إلى يَهْوَه قائِلينَ إنَّهُ يَنقُصُهُمُ الطَّعامُ الَّذي كانوا يَتَمَتَّعونَ بهِ في مِصْر.‏ (‏عد ١١:‏٤-‏٦)‏ وبِالطَّبع،‏ لم تَكُنِ الحَياةُ في الصَّحراءِ سَهلَةً علَيهِم.‏ فماذا كانَ سيُساعِدُهُم أن يَكونوا قَنوعين؟‏ كانَ يَلزَمُ أن يَتَأمَّلوا بِتَقديرٍ في الأُمورِ الَّتي فَعَلَها يَهْوَه مِن أجْلِهِم.‏ ففي مِصْر،‏ كانَ المِصْرِيُّونَ يُعامِلونَهُم مُعامَلَةً قاسِيَة مِثلَ العَبيد،‏ ويَهْوَه جَلَبَ عَشْرَ ضَرباتٍ على هؤُلاءِ المِصْرِيِّين.‏ وبَعدَ أن تَحَرَّرَ الإسْرَائِيلِيُّون،‏ «نَهَبوا المِصْرِيِّين»،‏ فهُم أخَذوا مِنهُم «ثِيابًا وأشياءَ مِن فِضَّةٍ ومِن ذَهَب».‏ (‏خر ١٢:‏٣٥،‏ ٣٦)‏ وعِندَما طارَدَهُمُ المِصْرِيُّونَ حتَّى البَحرِ الأحْمَر،‏ شَقَّ يَهْوَه مِياهَهُ بِعَجيبَة.‏ وفيما كانوا يَتَنَقَّلونَ في الصَّحراء،‏ أطعَمَهُم يَهْوَه المَنَّ يَومًا بَعدَ يَوم.‏ إذًا،‏ ماذا كانَتِ المُشكِلَة؟‏ لم يَكُنِ الإسْرَائِيلِيُّونَ قَنوعين،‏ لا لِأنَّهُ يَنقُصُهُمُ الطَّعام،‏ بل لِأنَّهُم لم يُقَدِّروا ما عِندَهُم.‏

بعض الإسرائيليين يتشكَّون لموسى بخصوص المن الذي يجمعونه فيما آخرون قربهم يستمرون في جمع المن ويراقبون ما يحصل

لماذا لم يعد الإسرائيليون قنوعين؟‏ (‏أُنظر الفقرة ٥.‏)‏


٦ ما هي بَعضُ الطُّرُقِ لِنُنَمِّيَ التَّقدير؟‏

٦ كَيفَ إذًا نُنَمِّي التَّقدير؟‏ أوَّلًا،‏ خَصِّصْ وَقتًا كُلَّ يَومٍ لِتُفَكِّرَ في الأشياءِ الجَيِّدَة الَّتي تَتَمَتَّعُ بها.‏ وقد تَكتُبُ أيضًا شَيئَيْنِ أو ثَلاثَةَ أشياءَ أنتَ شاكِرٌ علَيها.‏ (‏مرا ٣:‏٢٢،‏ ٢٣)‏ ثانِيًا،‏ عَبِّرْ عن تَقديرِك.‏ خُذِ المُبادَرَةَ واشكُرِ الآخَرينَ على ما يَفعَلونَهُ مِن أجْلِك.‏ والأهَمّ،‏ اشكُرْ يَهْوَه دائِمًا.‏ (‏مز ٧٥:‏١)‏ ثالِثًا،‏ اختَرْ أشخاصًا شاكِرينَ لِيَكونوا أصدِقاءَكَ المُقَرَّبين.‏ فالتَّقديرُ يُعْدي؛‏ وكَذلِك عَدَمُ التَّقدير.‏ (‏تث ١:‏٢٦-‏٢٨؛‏ ٢ تي ٣:‏١،‏ ٢،‏ ٥)‏ وعِندَما نُفَتِّشُ عن فُرَصٍ لِنُعَبِّرَ عن تَقديرِنا،‏ لا تَعودُ مَشاعِرُ عَدَمِ القَناعَةِ تُسَيطِرُ علَينا.‏

٧ كَيفَ نَمَّت آشِي التَّقدير،‏ وماذا كانَتِ النَّتيجَة؟‏

٧ فَكِّرْ في ما حَصَلَ مع آشِي الَّتي تَعيشُ في إنْدُونِيسِيَا.‏ تَقولُ بِصَراحَة:‏ «خِلالَ وَبَإ كُوفِيد-‏١٩،‏ بَدَأتُ أُقارِنُ ظُروفي بِظُروفِ باقي الإخوَةِ والأخَوات.‏ فلم أعُدْ أشعُرُ بِالقَناعَة».‏ (‏غل ٦:‏٤)‏ ولكنْ ما الَّذي ساعَدَها أن تُغَيِّرَ طَريقَةَ تَفكيرِها؟‏ تَقول:‏ «بَدَأتُ أَعُدُّ البَرَكاتِ الَّتي أحصُلُ علَيها كُلَّ يَوم،‏ وأُفَكِّرُ في الأشياءِ الجَيِّدَة الكَثيرَة الَّتي رَبِحتُها لِأنَّني جُزْءٌ مِن هَيئَةِ اللّٰه.‏ ثُمَّ عَبَّرتُ لِيَهْوَه عن شُكري وتَقديري.‏ وبِالنَّتيجَة،‏ استَعَدتُ شُعوري بِالقَناعَة».‏ فإذا كانَتِ الأفكارُ السَّلبِيَّة تُزعِجُكَ بِاستِمرار،‏ فهل تَقدِرُ أن تَفعَلَ مِثلَما فَعَلَت آشِي لِتَستَعيدَ تَقديرَك؟‏

رَكِّزْ على الأهَمِّ وابْقَ مُتَواضِعًا

٨ أيُّ فَخٍّ وَقَعَ فيهِ بَارُوخ؟‏

٨ بَارُوخ،‏ كاتِبُ النَّبِيِّ إرْمِيَا،‏ وَقَعَ وَقتِيًّا في فَخٍّ خَطِر.‏ فقد كانَ لَدَيهِ تَعيينٌ صَعب:‏ أن يَدعَمَ إرْمِيَا الَّذي يَنقُلُ رِسالَةً قَوِيَّة إلى أُمَّةٍ غَيرِ شاكِرَة.‏ وفي وَقتٍ مِنَ الأوْقات،‏ ضاعَ تَركيزُ بَارُوخ.‏ فبَدَلَ أن يُرَكِّزَ على ما يُريدُهُ يَهْوَه،‏ بَدَأ يُفَكِّرُ كَثيرًا في نَفْسِهِ وفي ما يُريدُهُ هو.‏ فقالَ لهُ يَهْوَه مِن خِلالِ إرْمِيَا:‏ «لا تَزالُ تَطلُبُ لِنَفْسِكَ أُمورًا عَظيمَة.‏ تَوَقَّفْ عن طَلَبِ أُمورٍ كهذِه».‏ (‏إر ٤٥:‏٣-‏٥)‏ وكَأنَّهُ يَقولُ له:‏ «بَارُوخ،‏ كُنْ قَنوعًا بِظُروفِكَ الحاضِرَة».‏ فقَبِلَ بَارُوخ التَّأديبَ ولم يَخسَرْ رِضى يَهْوَه.‏

٩ حَسَبَ ١ كُورِنْثُوس ٤:‏٦،‏ ٧،‏ أيُّ حَقيقَةٍ يُساعِدُنا التَّواضُعُ أن نُدرِكَها؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّوَر.‏)‏

٩ أحيانًا،‏ قد يَشعُرُ المَسِيحِيُّ أنَّ مِن حَقِّهِ أن يَحصُلَ على امتِيازِ خِدمَةٍ مُعَيَّن.‏ فرُبَّما هو مَوْهوب،‏ مُجتَهِد،‏ لَدَيهِ خِبرَة،‏ أو رُبَّما الثَّلاثَةُ معًا.‏ ولكنْ قد يَحصُلُ آخَرونَ على الامتِيازِ الَّذي يُريدُهُ هو.‏ فكَيفَ يَلزَمُ أن يُحَلِّلَ هذا المَوضوع؟‏ يَقدِرُ أن يُفَكِّرَ في ما قالَهُ الرَّسولُ بُولُس في ١ كُورِنْثُوس ٤:‏٦،‏ ٧.‏ (‏إقرأها.‏)‏ فكُلُّ امتِيازٍ نَحصُلُ علَيهِ وكُلُّ مَوهِبَةٍ لَدَينا هُما مِن يَهْوَه.‏ فنَحنُ لا نَكسِبُ هذِهِ الهَدايا ولا نَستاهِلُها.‏ فهي كُلُّها تَعبيرٌ عن لُطفِ يَهْوَه الفائِقِ الَّذي لا نَستَحِقُّه.‏ —‏ رو ١٢:‏٣،‏ ٦؛‏ أف ٢:‏٨،‏ ٩.‏

مجموعة صور:‏ إخوة وأخوات لديهم امتيازات خدمة.‏ ١-‏ أخ يقدِّم خطابًا في اجتماع للجماعة.‏ ٢-‏ أخت في مقابلة مع أخ في اجتماع دائري بإحدى لغات الإشارات.‏ ٣-‏ أخ يتفحص ضغط الأنابيب في مبنى ثيوقراطي

كل هدية لدينا هي تعبير عن لطف يهوه الفائق الذي لا نستحقه (‏أُنظر الفقرة ٩.‏)‏b


١٠ كَيفَ نُنَمِّي التَّواضُع؟‏

١٠ نَقدِرُ أن نُنَمِّيَ التَّواضُعَ حينَ نَتَأمَّلُ في مِثالِ يَسُوع.‏ فَكِّرْ في ما حَصَلَ حينَ غَسَلَ يَسُوع أقدامَ رُسُلِه.‏ كَتَبَ الرَّسولُ يُوحَنَّا:‏ «لِأنَّ يَسُوع كانَ يَعرِفُ [١] أنَّ الآبَ وَضَعَ كُلَّ شَيءٍ بَينَ يَدَيْهِ و [٢] أنَّهُ أتى مِن عِندِ اللّٰهِ و [٣] سَيَرجِعُ إلى اللّٰه،‏ .‏ .‏ .‏ بَدَأ يَغسِلُ أقدامَ التَّلاميذ».‏ (‏يو ١٣:‏٣-‏٥)‏ كانَ يَقدِرُ يَسُوع أن يُفَكِّرَ أنَّ مِن حَقِّهِ أن يَغسِلَ الرُّسُلُ قَدَمَيْه.‏ ولكنْ طَوالَ حَياتِهِ على الأرض،‏ لم يُفَكِّرْ يَسُوع أبَدًا أنَّهُ يَستَحِقُّ أن يَعيشَ حَياةً مُريحَة أو يَتَمَتَّعَ بِالكَثيرِ مِنَ المال.‏ (‏لو ٩:‏٥٨)‏ فهو كانَ مُتَواضِعًا؛‏ كانَ قَنوعًا.‏ ورَسَمَ لنا مِثالًا كامِلًا.‏ —‏ يو ١٣:‏١٥.‏

١١ كَيفَ يُساعِدُ التَّواضُعُ دِنِيس أن يَكونَ قَنوعًا؟‏

١١ يُحاوِلُ دِنِيس الَّذي يَعيشُ في هُولَنْدا أن يَتبَعَ مِثالَ يَسُوع،‏ لكنَّ ذلِك لَيسَ سَهلًا علَيه.‏ يَقول:‏ «أُلاحِظُ أحيانًا أنَّ مَشاعِرَ التَّكَبُّرِ وعَدَمِ القَناعَةِ تَنْمو في داخِلي،‏ فأنا أُحِسُّ بها مَثَلًا حينَ يَحصُلُ أحَدٌ غَيري على امتِيازِ خِدمَة.‏ وعِندَما أنتَبِهُ لِهذهِ المَشاعِر،‏ أدرُسُ مَوْضوعَ التَّواضُع.‏ ففي تَطبيقِ مَكتَبَةِ شُهودِ يَهْوَه (‏®JW Library‏)‏،‏ أضَفتُ مَوْضوعًا وجَمَعتُ فيهِ آياتٍ عنِ التَّواضُعِ كَي أجِدَها بِسُرعَةٍ وأقرَأَها كُلَّما احتَجتُ إلَيها.‏ كما أنَّني نَزَّلتُ على هاتِفي خِطاباتٍ عنِ التَّواضُع،‏ وأنا أسمَعُها دائِمًا.‏a وقد تَعَلَّمتُ أنَّ الهَدَفَ مِن كُلِّ العَمَلِ الَّذي نَقومُ بهِ هو أن نُمَجِّدَ يَهْوَه،‏ لا أنفُسَنا.‏ فكُلُّ واحِدٍ مِنَّا لهُ دَورٌ صَغيرٌ في ما يُنجِزُهُ يَهْوَه».‏ فإذا بَدَأتَ تَشعُرُ أنَّكَ لَستَ راضِيًا بِوَضعِك،‏ فخُذِ الخُطُواتِ اللَّازِمَة لِتُنَمِّيَ التَّواضُع.‏ وهذا سيُقَوِّي صَداقَتَكَ مع يَهْوَه ويُساعِدُكَ أن تَشعُرَ بِالقَناعَة.‏ —‏ يع ٤:‏٦،‏ ٨.‏

فَكِّرْ جَيِّدًا في أمَلِك

١٢ أيُّ أمَلٍ لِلمُستَقبَلِ يُساعِدُنا أن نَكونَ قَنوعين؟‏ (‏إشعيا ٦٥:‏٢١-‏٢٥)‏

١٢ يَقْوى شُعورُنا بِالقَناعَةِ عِندَما نُفَكِّرُ في الأمَلِ الرَّائِعِ الَّذي يَنتَظِرُنا.‏ فكَلِماتُ يَهْوَه الَّتي سَجَّلَها النَّبِيُّ إشَعْيَا تُظهِرُ أنَّ حَياتَنا اليَومَ مَليئَةٌ بِالصُّعوبات،‏ وتُطَمِّنُنا أنَّ يَهْوَه سيُريحُنا مِن كُلِّ هذِهِ الصُّعوبات.‏ ‏(‏إقرأ إشعيا ٦٥:‏٢١-‏٢٥.‏)‏ فسَنَعيشُ في بُيوتٍ آمِنَة ومُريحَة،‏ سيَكونُ لَدَينا عَمَلٌ مُفرِح،‏ وسَنَأكُلُ طَعامًا صِحِّيًّا ولَذيذًا.‏ ولن نَقلَقَ ثانِيَةً بِخُصوصِ المَخاطِرِ الَّتي تُهَدِّدُنا نَحنُ أو أوْلادَنا.‏ (‏إش ٣٢:‏١٧،‏ ١٨؛‏ حز ٣٤:‏٢٥)‏ فأمامَنا مُستَقبَلٌ رائِع،‏ مُستَقبَلٌ مَضمون.‏

١٣ في أيِّ ظُروفٍ قد نَحتاجُ بِشَكلٍ خاصٍّ أن نُرَكِّزَ على أمَلِنا؟‏

١٣ نَحنُ بِحاجَةٍ الآنَ أكثَرَ مِن أيِّ وَقتٍ مَضى أن نُرَكِّزَ على أمَلِنا.‏ لِماذا؟‏ لِأنَّنا نَعيشُ «في الأيَّامِ الأخيرَة» ولَدَينا جَميعًا مَشاكِلُ «صَعبَة جِدًّا».‏ (‏٢ تي ٣:‏١)‏ لكنَّ يَهْوَه يُساعِدُنا كُلَّ يَومٍ أن نَتَحَمَّلَها لِأنَّهُ يُعْطينا الإرشاد،‏ الدَّعم،‏ والقُوَّةَ الَّتي نَحتاجُ إلَيها.‏ (‏مز ١٤٥:‏١٤)‏ إضافَةً إلى ذلِك،‏ أمَلُنا كمَسِيحِيِّينَ يَسنُدُنا في الأوْقاتِ الصَّعبَة.‏ فرُبَّما تُجاهِدُ بِكُلِّ قُوَّتِكَ لِتُؤَمِّنَ الأساسِيَّاتِ لِعائِلَتِك.‏ فهل يَعْني هذا أنَّكَ ستَظَلُّ كُلَّ عُمرِكَ تَكدَحُ لِتَبْقى أنتَ وعائِلَتُكَ على قَيدِ الحَياة؟‏ طَبعًا لا!‏ فيَهْوَه وَعَدَ بِأن يُعْطِيَكَ ما تَحتاجُ إلَيه بل أكثَرَ بِكَثيرٍ في الفِردَوس.‏ (‏مز ٩:‏١٨؛‏ ٧٢:‏١٢-‏١٤)‏ أو قد تُعاني مِن أوجاعٍ مُزمِنَة،‏ مِنَ الاكتِئاب،‏ أو مِن مُشكِلَةٍ صِحِّيَّة أُخْرى تَستَنزِفُ طاقَتَك.‏ فرُبَّما تَتَساءَل:‏ ‹هل ستَبتَسِمُ لي الحَياةُ يَومًا ما؟‏ هل هُناكَ أمَلٌ بِأن أتَخَلَّصَ مِن أوْجاعي؟‏›.‏ نَعَم بِالتَّأكيد.‏ فالمَرَضُ والمَوتُ سيَصيرانِ مِنَ الماضي في عالَمِ اللّٰهِ الجَديد.‏ (‏رؤ ٢١:‏٣،‏ ٤)‏ لا شَكَّ أنَّ هذا الأمَلَ يُساعِدُنا أن نَشعُرَ الآنَ بِالقَناعَةِ والرِّضى،‏ أن نَرتاحَ مِن مَشاعِرِ الغَضَبِ والمَرارَة.‏ فنَحنُ نَقدِرُ أن نَشعُرَ بِالقَناعَةِ ولَو كُنَّا نَتَعَرَّضُ لِلظُّلم،‏ نَشتاقُ إلى شَخصٍ خَسِرناهُ في المَوت،‏ نَعيشُ مع مَرَضٍ بَشِع،‏ أو نَتَحَمَّلُ مَصائِبَ أُخْرى في الحَياة.‏ وما السَّبَب؟‏ لِأنَّهُ مَهْما كانَتِ الصُّعوباتُ الَّتي نَمُرُّ بها اليَوم،‏ فنَحنُ نَعرِفُ أنَّ هذا «الضِّيقَ .‏ .‏ .‏ وَجيز».‏ فعن قَريب،‏ سيُريحُنا العالَمُ الجَديدُ مَرَّةً وإلى الأبَدِ مِن كُلِّ ما يوجِعُنا.‏ —‏ ٢ كو ٤:‏١٧،‏ ١٨.‏

١٤ كَيفَ نُقَوِّي أمَلَنا؟‏

١٤ بِما أنَّ الأمَلَ شَيءٌ أساسِيٌّ لِنَشعُرَ بِالقَناعَة،‏ فكَيفَ نُقَوِّي أمَلَنا؟‏ بَعضُ الأشخاصِ يَحتاجونَ أن يَضَعوا نَظَّاراتٍ لِيَرَوْا بِوُضوحٍ الأشياءَ البَعيدَة.‏ بِشَكلٍ مُشابِه،‏ نَحتاجُ نَحنُ أيضًا أن نَأخُذَ الخُطُواتِ اللَّازِمَة لِنُقَوِّيَ أمَلَنا ونَرى بِوُضوحٍ الفِردَوسَ في العالَمِ الجَديد.‏ فحينَ تُرهِقُنا الهُمومُ المادِّيَّة،‏ لِنَتَخَيَّلْ كَيفَ ستَكونُ حَياتُنا حينَ لن يَعودَ هُناك مال،‏ ولا دُيون،‏ ولا فَقر.‏ وإذا كُنَّا مُنزَعِجينَ لِأنَّنا لم نَحصُلْ بَعد على امتِيازِ خِدمَة،‏ فلْنُفَكِّرْ كم سيَكونُ هذا الشُّعورُ قَليلَ الأهَمِّيَّةِ بَعدَ أن نَصِلَ إلى الكَمالِ ونَكونَ قد خَدَمْنا يَهْوَه آلافَ السِّنين.‏ (‏١ تي ٦:‏١٩)‏ صَحيحٌ أنَّنا قد نَستَصعِبُ في البِدايَةِ أن نَتَأمَّلَ في المُستَقبَلِ بَدَلَ أن نَقلَقَ بِخُصوصِ الحاضِر،‏ ولكنْ كُلَّما تَخَيَّلْنا وُعودَ يَهْوَه لنا،‏ صارَ أسهَلَ علَينا أن نَرى ذلِكَ المُستَقبَلَ الجَميل.‏

١٥ ماذا تَتَعَلَّمُ مِمَّا قالَتهُ كْرِيسْتَا؟‏

١٥ لاحِظْ كَيفَ يُساعِدُ الأمَلُ كْرِيسْتَا،‏ زَوجَةَ دِنِيس المَذكورِ مِن قَبل.‏ تَقول:‏ «أُعاني مِن مَرَضٍ يُضعِفُ عَضَلاتي كَثيرًا.‏ فهو يُجبِرُني أن أستَعمِلَ كُرسِيًّا مُتَحَرِّكًا وأقْضِيَ مُعظَمَ يَومي في السَّرير.‏ لا يَمُرُّ يَومٌ دونَ أن أُحِسَّ بِالوَجَع.‏ ومُؤَخَّرًا،‏ قالَ لي الطَّبيبُ إنَّ وَضعي سيَصيرُ أسوَأَ معَ الوَقت.‏ لكنِّي في تِلكَ اللَّحظَةِ فَكَّرت:‏ ‹هو لا يَرى المُستَقبَلَ مِثلَما أراهُ أنا›.‏ فأنا أُرَكِّزُ على أمَلي،‏ وهذا الأمَلُ يُعْطيني راحَةَ البال.‏ اليَوم،‏ حَياتي صَعبَة.‏ ولكنْ في العالَمِ الجَديد،‏ سأعيشُ حَياةً ولا أروَع!‏».‏

‏«الَّذينَ يَخافونَهُ لا يَنقُصُهُم شَيء»‏

١٦ لِماذا استَطاعَ المَلِكُ دَاوُد أن يَكتُبَ أنَّ الَّذينَ يَخافونَ يَهْوَه «لا يَنقُصُهُم شَيء»؟‏

١٦ طَبعًا،‏ حتَّى خُدَّامُ يَهْوَه الَّذينَ نَمَّوْا القَناعَةُ لَيسوا في حِمايَةٍ مِنَ المَشاكِل.‏ المَلِكُ دَاوُد مَثَلًا عانى مِن خَسارَةِ ثَلاثَةٍ على الأقَلِّ مِن أوْلادِه.‏ كما أنَّهُ اتُّهِمَ ظُلمًا،‏ تَعَرَّضَ لِلخِيانَة،‏ واضطُرَّ أن يَهرُبَ ويَتَشَرَّدَ طَوالَ سَنَوات.‏ مع ذلِك،‏ وفيما كانَ يَمُرُّ بِمُشكِلَةٍ كَبيرَة،‏ قالَ عن يَهْوَه:‏ «الَّذينَ يَخافونَهُ لا يَنقُصُهُم شَيء».‏ (‏مز ٣٤:‏٩،‏ ١٠)‏ ولكنْ لِماذا استَطاعَ أن يَقولَ ذلِك؟‏ لِأنَّهُ عَرَفَ أنَّنا كشَعبٍ لِيَهْوَه،‏ لا نَتَوَقَّعُ أن نَعيشَ حَياةً خالِيَة مِنَ المَتاعِب،‏ لكنَّنا مُتَأكِّدونَ أنَّهُ لن يَنقُصَنا شَيءٌ نَحنُ بِحاجَةٍ إلَيهِ فِعلًا.‏ (‏مز ١٤٥:‏١٦)‏ ونَقدِرُ أن نَتَّكِلَ على يَهْوَه لِيَسنُدَنا في كُلِّ ضيقاتِنا.‏ نَعَم،‏ نَقدِرُ أن نَكونَ قَنوعينَ وراضينَ بِظُروفِنا.‏

١٧ لِماذا أنتَ مُصَمِّمٌ أن تَتَعَلَّمَ سِرَّ القَناعَة؟‏

١٧ يُريدُ يَهْوَه أن تَشعُرَ بِالقَناعَة.‏ (‏مز ١٣١:‏١،‏ ٢)‏ لِذلِكَ اعمَلْ كُلَّ جُهدِكَ لِتَتَعَلَّمَ سِرَّ القَناعَة.‏ وإذا اجتَهَدتَ لِتُنَمِّيَ التَّقدير،‏ تُرَكِّزَ على الأهَمِّ وتَبْقى مُتَواضِعًا،‏ وتُقَوِّيَ أمَلَك،‏ فسَتَقدِرُ أن تَقول:‏ «تَعَلَّمتُ أن أكونَ مُكتَفِيًا».‏ —‏ في ٤:‏١١.‏

كَيفَ تُساعِدُكَ النِّقاطُ التَّالِيَة أن تَكونَ قَنوعًا؟‏

  • تَنمِيَةُ التَّقدير

  • التَّركيزُ على الأهَمِّ وتَنمِيَةُ التَّواضُع

  • التَّركيزُ على الأمَل

التَّرنيمَة ١١٨ زِدْ إيماني!‏

a مَثَلًا،‏ احضُرْ على مَوْقِعِنا jw.org العِبادَتَيْنِ الصَّباحِيَّتَيْن يَهْوَه يُحِبُّ المُتَواضِع و قَبلَ التَّحَطُّمِ الكِبرِياء‏.‏

b وصف الصور:‏ أخ يقدِّم خطابًا عامًّا؛‏ أخت تعلَّمت إحدى لغات الإشارات،‏ وهي الآن في مقابلة في اجتماع دائري؛‏ أخ يهتم بالصيانة في مبنى ثيوقراطي.‏

    المطبوعات باللغة العربية السودانية (‏٢٠٢٤-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية (اللهجة السودانية)
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة