مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية (اللهجة السودانية)
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٢٥ تموز (‏يوليو)‏ ص ١٤-‏١٩
  • إكتشِف دروسًا جديدة من تعاليم الكتاب المقدس الأساسية

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • إكتشِف دروسًا جديدة من تعاليم الكتاب المقدس الأساسية
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • يَهْوَه هوَ الخالِق
  • لِماذا يَسمَحُ اللّٰهُ بِالعَذاب؟‏
  • نَحنُ نَعيشُ «في الأيَّامِ الأخيرَة»‏
  • حافِظْ على تَقديرِكَ لِتَذكيراتِ يَهْوَه
  • إقبل بتواضع ما لا تعرفه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
  • ‏«إختاروا أنتم .‏ .‏ .‏ مَن ستعبدون»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
  • كيف يساعدنا يهوه أن نحتمل؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
  • يد يهوه ليست أقصر من أن تساعدنا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
ب٢٥ تموز (‏يوليو)‏ ص ١٤-‏١٩

مقالة الدرس ٣٠

التَّرنيمَة ٩٧ الحَياةُ تَعتَمِدُ على كَلِمَةِ اللّٰه

إكتَشِفْ دُروسًا جَديدَة مِن تَعاليمِ الكِتابِ المُقَدَّسِ الأساسِيَّة

‏«أنْوي دائِمًا أن أُذَكِّرَكُم بِهذِهِ الأُمور،‏ مع أنَّكُم تَعرِفونَها وتَثبُتونَ في الحَقّ».‏ —‏ ٢ بط ١:‏١٢.‏

الفِكرَةُ الرَّئيسِيَّة

كَيفَ نَظَلُّ نَتَعَلَّمُ دُروسًا مُهِمَّة مِن حَقائِقِ الكِتابِ المُقَدَّسِ الأساسِيَّة،‏ حتَّى لَو تَعَلَّمناها مُنذُ سَنَوات؟‏

١ كَيفَ أثَّرَت فيكَ تَعاليمُ الكِتابِ المُقَدَّسِ حينَ تَعَلَّمتَها لِأوَّلِ مَرَّة؟‏

تَعاليمُ الكِتابِ المُقَدَّسِ الأساسِيَّة غَيَّرَت حَياتَنا.‏ مَثَلًا،‏ عِندَما تَعَلَّمنا أنَّ اللّٰهَ اسْمُهُ يَهْوَه،‏ أخَذنا الخُطوَةَ الأُولى لِنَصيرَ أصدِقاءَه.‏ (‏إش ٤٢:‏٨)‏ وحينَ عَرَفنا الحَقيقَةَ عن حالَةِ المَوْتى،‏ لم نَعُدْ نَتَساءَلُ إن كانَ أحِبَّاؤُنا المَوْتى يَتَعَذَّبونَ أم لا.‏ (‏جا ٩:‏١٠)‏ وعِندَما تَعَلَّمنا عن وَعْدِ اللّٰهِ بِفِردَوسٍ على الأرض،‏ لم نَعُدْ نَقلَقُ بِخُصوصِ المُستَقبَل.‏ فقد صِرنا أكيدينَ أنَّنا لن نَعيشَ حَياةً قَصيرَة،‏ مُجَرَّدَ ٧٠ أو ٨٠ سَنَة،‏ بل إلى الأبَد.‏ —‏ مز ٣٧:‏٢٩؛‏ ٩٠:‏١٠.‏

٢ كَيفَ تُظهِرُ ٢ بُطْرُس ١:‏١٢،‏ ١٣ أنَّهُ حتَّى المَسِيحِيُّونَ النَّاضِجونَ يَستَفيدونَ مِن تَعاليمِ الكِتابِ المُقَدَّسِ الأساسِيَّة؟‏

٢ لا يَجِبُ أبَدًا أن نَعتَبِرَ تَعاليمَ الكِتابِ المُقَدَّسِ الأساسِيَّة مُجَرَّدَ حَقائِقَ تَعَلَّمناها مَرَّةً لكنَّها لم تَعُدْ تُؤَثِّرُ على حَياتِنا.‏ ففي رِسالَةِ بُطْرُس الثَّانِيَة،‏ وَجَّهَ كَلامَهُ إلى المَسِيحِيِّينَ الَّذينَ كانوا قد ‹ثَبَتوا في الحَقّ›.‏ ‏(‏إقرأ ٢ بطرس ١:‏١٢،‏ ١٣.‏)‏ لكنَّهُم كانوا الآنَ يُواجِهونَ مَخاطِرَ روحِيَّة مِن داخِلِ الجَماعَة،‏ بِما فيها المُعَلِّمونَ الكَذَّابونَ والأشخاصُ الَّذينَ لا يَخافونَ اللّٰه.‏ (‏٢ بط ٢:‏١-‏٣)‏ لِذلِك أرادَ بُطْرُس أن يُقَوِّيَ إخوَتَهُ وأخَواتِهِ هؤُلاء كَي يُقاوِموا هذِهِ التَّهديدات.‏ فذَكَّرَهُم بِبَعضِ الحَقائِقِ الَّتي كانوا قد تَعَلَّموها.‏ وهذِهِ التَّعاليمُ كانَت ستُساعِدُهُم أن يُحافِظوا على استِقامَتِهِم حتَّى النِّهايَة.‏

٣ أوْضِحْ لِماذا يَلزَمُ أن يَظَلَّ كُلُّ المَسِيحِيِّينَ يَتَأمَّلونَ في تَعاليمِ الكِتابِ المُقَدَّسِ الأساسِيَّة.‏

٣ فيما نَنْمو لِنَصيرَ مَسِيحِيِّينَ ناضِجين،‏ يُمكِنُ أن نَكتَشِفَ دُروسًا جَديدَة مِن تَعاليمِ الكِتابِ المُقَدَّسِ الأساسِيَّة.‏ إلَيكَ هذا الإيضاح.‏ قد يَستَعمِلُ الطَّبَّاخُ الماهِرُ والطَّبَّاخُ المُبتَدِئُ المُكَوِّناتِ الأساسِيَّة نَفْسَها في تَحضيرِ الطَّعام.‏ ولكنْ معَ الوَقتِ والخِبرَة،‏ تَعَلَّمَ الطَّبَّاخُ الماهِرُ كَيفَ يَستَعمِلُ هذِهِ المُكَوِّناتِ بِبَراعَةٍ لِيُحَضِّرَ أطباقًا جَديدَة ومُمَيَّزَة.‏ بِشَكلٍ مُشابِه،‏ الأشخاصُ الَّذينَ يَخدُمونَ يَهْوَه مُنذُ سَنَواتٍ وتَلاميذُ الكِتابِ المُقَدَّسِ الجُدُدُ قد يَنظُرونَ إلى حَقائِقِ الكِتابِ المُقَدَّسِ الأساسِيَّة مِن زاوِيَتَيْنِ مُختَلِفَتَيْن.‏ فظُروفُنا وامتِيازاتُنا في الخِدمَةِ تَغَيَّرَت على الأرجَحِ مُنذُ أنِ اعتَمَدنا.‏ لِذلِك حينَ نُطَبِّقُ الحَقائِقَ الَّتي تَعَلَّمناها مُنذُ وَقتٍ طَويلٍ على ظُروفِنا الحالِيَّة،‏ قد نَكتَشِفُ دُروسًا جَديدَة وعَمَلِيَّة.‏ لِنَرَ معًا ماذا يُمكِنُ أن يَتَعَلَّمَ المَسِيحِيُّونَ النَّاضِجونَ مِن ثَلاثَةِ تَعاليمَ أساسِيَّة في الكِتابِ المُقَدَّس.‏

يَهْوَه هوَ الخالِق

٤ كَيفَ تَغَيَّرَت حَياتُنا حينَ تَعَلَّمنا أنَّ يَهْوَه هوَ الخالِق؟‏

٤ إنَّ «باني كُلِّ شَيءٍ هوَ اللّٰه».‏ (‏عب ٣:‏٤)‏ فنَحنُ نَعرِفُ أنَّ كَوكَبَنا والحَياةَ علَيهِ أوْجَدَهُما خالِقٌ كُلِّيُّ الحِكمَةِ والقُدرَة.‏ وبِما أنَّهُ خَلَقَنا،‏ فهو يَعرِفُ كُلَّ شَيءٍ عنَّا.‏ وأكثَرُ مِن ذلِك،‏ يَهْوَه يَهتَمُّ بنا ويَعرِفُ ما الأفضَلُ لنا.‏ وهذِهِ الحَقيقَةُ البَسيطَة،‏ أنَّ يَهْوَه هوَ الخالِق،‏ كانَ لها أثَرٌ كَبيرٌ فينا.‏ فهي أعْطَت حَياتَنا مَعْنًى حَقيقِيًّا وهَدَفًا نَعيشُ مِن أجْلِه.‏

٥ أيُّ حَقيقَةٍ تُساعِدُنا أن نُنَمِّيَ التَّواضُع؟‏ (‏إشعيا ٤٥:‏٩-‏١٢)‏

٥ لكنَّ الحَقيقَةَ أنَّ يَهْوَه هوَ الخالِقُ تُعَلِّمُنا أيضًا دَرسًا في التَّواضُع.‏ فبَعدَ أن رَكَّزَ أيُّوب زِيادَةً عنِ اللُّزومِ على نَفْسِهِ وعلى غَيرِهِ مِنَ البَشَر،‏ ذَكَّرَهُ يَهْوَه مَن هوَ الخالِقُ القادِرُ على كُلِّ شَيء.‏ (‏أي ٣٨:‏١-‏٤)‏ وهذا التَّذكيرُ ساعَدَهُ أن يَرى أنَّ طُرُقَ يَهْوَه أعْلى بِكَثيرٍ مِن طُرُقِ البَشَر.‏ وانسِجامًا مع هذِهِ الفِكرَة،‏ كَتَبَ النَّبِيُّ إشَعْيَا لاحِقًا:‏ «هل يَقولُ الطِّينُ لِصانِعِ الفَخَّار:‏ ‹ماذا تَصنَع›؟‏».‏ —‏ إقرأ إشعيا ٤٥:‏٩-‏١٢.‏

٦ متى بِشَكلٍ خاصٍّ مُهِمٌّ أن نُفَكِّرَ في مَركَزِ يَهْوَه الرَّفيعِ بِصِفَتِهِ خالِقَنا؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَتَين.‏)‏

٦ فيما يَكتَسِبُ المَسِيحِيُّ خِبرَة،‏ قد يَبدَأُ يَثِقُ زِيادَةً عنِ اللُّزومِ بِآ‌رائِهِ الشَّخصِيَّة،‏ بَدَلَ أن يَلتَفِتَ إلى يَهْوَه وكَلِمَتِهِ لِيَطلُبَ الإرشاد.‏ (‏أي ٣٧:‏٢٣،‏ ٢٤)‏ ولكنْ ماذا لَو فَكَّرَ جَيِّدًا في حِكمَةِ الخالِقِ وعَظَمَتِهِ اللَّتَيْن لا مَثيلَ لهُما؟‏ (‏إش ٤٠:‏٢٢؛‏ ٥٥:‏٨،‏ ٩)‏ هذِهِ الحَقيقَةُ الأساسِيَّة ستُساعِدُهُ أن يَظَلَّ مُتَواضِعًا ويُبْقِيَ أفكارَهُ في مَكانِها الصَّحيح.‏

مجموعة صور:‏ ١-‏ شيخ يعطي اقتراحًا في اجتماع شيوخ،‏ لكن الشيوخ الآخرين يبدون غير مرتاحين لرأيه.‏ ٢-‏ لاحقًا،‏ الشيخ الذي أعطى الاقتراح يتأمل في السماء المرصعة بالنجوم

ماذا يساعدنا أن نحافظ على النظرة الصحيحة إلى أفكارنا؟‏ (‏أُنظر الفقرة ٦.‏)‏d


٧ ماذا فَعَلَت رَاهِيلَا لِتَقبَلَ تَغييرًا في الإرشادات؟‏

٧ وَجَدَت رَاهِيلَا،‏ أُختٌ تَعيشُ في سْلُوفِينْيَا،‏ أنَّ التَّفكيرَ في خالِقِها ساعَدَها أن تَقبَلَ تَغييرًا في إرشاداتِ الهَيئَة.‏ تَعتَرِف:‏ «أحيانًا،‏ لم يَكُنْ سَهلًا علَيَّ أن أقبَلَ قَراراتِ الإخوَةِ الَّذينَ يَأخُذونَ القِيادَة.‏ مَثَلًا،‏ حتَّى بَعدَ أن حَضَرتُ تَقرير رَقم ٨ مِنَ الهَيئَةِ الحاكِمَة لِسَنَة ٢٠٢٣،‏ انصَدَمتُ حينَ رَأيتُ لِأوَّلِ مَرَّةٍ أخًا لهُ لِحيَةٌ يُقَدِّمُ خِطابًا.‏ لِذلِك صَلَّيتُ إلى يَهْوَه لِيُساعِدَني أن أتَكَيَّفَ مع هذا التَّغيير».‏ لقد أدرَكَت رَاهِيلَا أنَّ يَهْوَه،‏ بِصِفَتِهِ خالِقَ السَّماءِ والأرض،‏ قادِرٌ تَمامًا أن يُوَجِّهَ هَيئَتَهُ في الاتِّجاهِ الصَّحيح.‏ فإذا استَصعَبتَ أن تَتَكَيَّفَ مع فَهمٍ جَديدٍ أو تَقبَلَ تَوجيهًا جَديدًا،‏ فما رَأْيُكَ أن تَتَأمَّلَ بِتَواضُعٍ في حِكمَةِ خالِقِنا الفائِقَة وقُدرَتِهِ العَظيمَة؟‏ —‏ رو ١١:‏٣٣-‏٣٦.‏

لِماذا يَسمَحُ اللّٰهُ بِالعَذاب؟‏

٨ كَيفَ استَفَدنا حينَ تَعَلَّمنا لِماذا يَسمَحُ اللّٰهُ بِالعَذاب؟‏

٨ لِماذا يَسمَحُ اللّٰهُ بِالعَذاب؟‏ بَعضُ الَّذينَ لم يَجِدوا جَوابًا عن هذا السُّؤالِ صاروا غاضِبينَ مِنَ اللّٰهِ أوِ استَنتَجوا أنَّهُ غَيرُ مَوْجودٍ أساسًا.‏ (‏أم ١٩:‏٣)‏ بِالمُقابِل،‏ أنتَ تَعَلَّمتَ أنَّ الخَطِيَّةَ والنَّقصَ اللَّذَيْنِ وَرِثناهُما هُما سَبَبُ العَذاب،‏ ولَيسَ يَهْوَه.‏ وتَعَلَّمتَ أيضًا أنَّ صَبرَ يَهْوَه على البَشَرِ يَفتَحُ المَجالَ لِلمَلايينِ أن يَتَعَرَّفوا علَيهِ ويَتَعَلَّموا كَيفَ سيُزيلُ العَذابَ نِهائِيًّا.‏ (‏٢ بط ٣:‏٩،‏ ١٥)‏ ولا شَكَّ أنَّ مَعرِفَتَكَ لِماذا يَسمَحُ اللّٰهُ بِالعَذابِ طَمَّنَتكَ وقَرَّبَتكَ أكثَرَ إلى يَهْوَه.‏

٩ في أيِّ أوضاعٍ مِنَ الحِكمَةِ أن نَتَذَكَّرَ الأسبابَ الَّتي تَجعَلُ يَهْوَه يَسمَحُ بِالعَذاب؟‏

٩ نَحنُ نُدرِكُ أنَّنا بِحاجَةٍ أن نَكونَ صَبورينَ فيما نَنتَظِرُ يَهْوَه أن يُنْهِيَ العَذاب.‏ ولكنْ عِندَما نَمُرُّ نَحنُ أو أحِبَّاؤُنا بِمُصيبَة،‏ نَتَعَرَّضُ لِلظُّلم،‏ أو نَخسَرُ شَخصًا نُحِبُّه،‏ قد نَتَساءَلُ لِماذا لا يَتَدَخَّلُ يَهْوَه بِسُرعَة.‏ (‏حب ١:‏٢،‏ ٣)‏ في أوْقاتٍ كهذِه،‏ مِنَ الحِكمَةِ أن نُفَكِّرَ في الأسبابِ الَّتي تَجعَلُ يَهْوَه يَسمَحُ بِأن يَتَعَذَّبَ المُستَقيمون.‏a (‏مز ٣٤:‏١٩)‏ وجَيِّدٌ أن نُفَكِّرَ أيضًا في قَصدِهِ أن يَضَعَ حَدًّا لِلعَذابِ مَرَّةً وإلى الأبَد.‏

١٠ كَيفَ تَتَحَمَّلُ آن خَسارَةَ أُمِّها؟‏

١٠ تُساعِدُنا الحَقيقَةُ عنِ العَذابِ أن نَتَحَمَّلَ الصُّعوبات.‏ تُخبِرُ آن،‏ الَّتي تَعيشُ في جَزيرَةِ مَايُوت بِالمُحيطِ الهِنْدِيّ:‏ «خَسارَةُ أُمِّي مُنذُ بِضعِ سَنَواتٍ أحزَنَتني كَثيرًا.‏ لكنِّي أُذَكِّرُ نَفْسي دائِمًا أنَّ يَهْوَه لَيسَ المَسؤولَ عن عَذابِنا.‏ فهو مُتَشَوِّقٌ أن يُخَلِّصَنا مِن كُلِّ أنواعِ العَذابِ ويُعيدَ أحِبَّاءَنا إلى الحَياة.‏ حينَ أتَأمَّلُ في هذِهِ الحَقائِق،‏ يَغمُرُني شُعورٌ قَوِيٌّ بِالسَّلامِ لِدَرَجَةِ أنِّي غالِبًا ما أتَفاجَأُ كمِ ارتَحتُ».‏

١١ كَيفَ تَدفَعُنا الأسبابُ الَّتي تَجعَلُ يَهْوَه يَسمَحُ بِالعَذابِ أن نَظَلَّ نُبَشِّر؟‏

١١ مَعرِفَةُ الحَقيقَةِ عنِ الأسبابِ الَّتي تَجعَلُ يَهْوَه يَسمَحُ بِالعَذابِ تَدفَعُنا أن نَظَلَّ نُبَشِّر.‏ فبَعدَ أن أوْضَحَ بُطْرُس أنَّ صَبرَ يَهْوَه يَعْني الخَلاصَ لِلَّذينَ يَتوبون،‏ كَتَب:‏ «فَكِّروا أيَّ نَوعٍ مِنَ الأشخاصِ يَجِبُ أن تَكونوا.‏ كونوا أشخاصًا يَتَصَرَّفونَ بِقَداسَةٍ ويُبَرهِنونَ بِأعمالِهِم أنَّهُم مُتَعَبِّدونَ لِلّٰه».‏ (‏٢ بط ٣:‏١١)‏ ومِن بَينِ هذِهِ الأعمالِ خِدمَتُنا في الحَقل.‏ فمِثلَ أبينا يَهْوَه،‏ نَحنُ نُحِبُّ النَّاسَ ونُريدُ أن يَعيشوا في عالَمِهِ الجَديدِ الَّذي ستَتَحَقَّقُ فيهِ العَدالَة.‏ ويَهْوَه يُظهِرُ صَبرَهُ ويُعْطي النَّاسَ في مُقاطَعَتِكَ الفُرصَةَ لِيَعبُدوه.‏ فما أروَعَ امتِيازَكَ أن تَكونَ عامِلًا معَ اللّٰهِ وتُساعِدَ أكبَرَ عَدَدٍ مِنَ النَّاسِ أن يَتَعَلَّموا عنهُ قَبلَ أن تَأتِيَ النِّهايَة!‏ —‏ ١ كو ٣:‏٩.‏

نَحنُ نَعيشُ «في الأيَّامِ الأخيرَة»‏

١٢ كَيفَ استَفَدنا عِندَما تَعَلَّمنا أنَّنا نَعيشُ «في الأيَّامِ الأخيرَة»؟‏

١٢ يَصِفُ الكِتابُ المُقَدَّسُ بِكُلِّ دِقَّةٍ النَّاسَ «في الأيَّامِ الأخيرَة».‏ (‏٢ تي ٣:‏١-‏٥)‏ وما علَينا إلَّا أن نَنظُرَ حَولَنا حتَّى نَرى كَيفَ تَتِمُّ هذِهِ النُّبُوَّة.‏ وفيما نَرى أخلاقَ النَّاسِ تَصيرُ أسوَأ،‏ يَزدادُ اقتِناعُنا أكثَرَ فأكثَرَ أنَّ كَلِمَةَ اللّٰهِ صادِقَةٌ تَمامًا.‏ —‏ ٢ تي ٣:‏١٣-‏١٥.‏

١٣ إنسِجامًا مع مَثَلِ يَسُوع في لُوقَا ١٢:‏١٥-‏٢١،‏ أيُّ أسئِلَةٍ جَيِّدٌ أن نَطرَحَها على أنفُسِنا؟‏

١٣ حينَ نُفَكِّرُ في الحَقيقَةِ أنَّنا نَعيشُ في الأيَّامِ الأخيرَة،‏ يَقْوى شُعورُنا بِالإلحاح.‏ لاحِظْ ماذا نَتَعَلَّمُ عنِ الشُّعورِ بِالإلحاحِ مِن مَثَلِ يَسُوع المَذكورِ في لُوقَا ١٢:‏١٥-‏٢١.‏ (‏إقرأها.‏)‏ لِماذا يُقالُ في المَثَلِ إنَّ الرَّجُلَ الغَنِيَّ «غَبِيّ»؟‏ لا لِأنَّهُ كانَ غَنِيًّا،‏ بل لِأنَّهُ لم يُرَتِّبْ أوْلَوِيَّاتِهِ بِشَكلٍ صَحيح.‏ فقد كانَ «يُجَمِّعُ كُنوزًا لِنَفْسِهِ لكنَّهُ [لم يَكُنْ] غَنِيًّا في نَظَرِ اللّٰه».‏ ولِماذا كانَت هذِهِ المَسألَةُ مُلِحَّةً جِدًّا؟‏ قالَ اللّٰهُ لِلرَّجُل:‏ «هذِهِ اللَّيلَةَ ستَخسَرُ حَياتَك».‏ واليَوم،‏ فيما تَقتَرِبُ نِهايَةُ هذا العالَم،‏ جَيِّدٌ أن نَسألَ أنفُسَنا:‏ ‹ماذا تَكشِفُ أهدافي عن شُعوري بِالإلحاح؟‏ ماذا عنِ الأهدافِ الَّتي أضَعُها أمامَ أوْلادي؟‏ هل أستَعمِلُ قُوَّتي،‏ وَقتي،‏ ومَوارِدي المالِيَّة بِشَكلٍ رَئيسِيٍّ لِأُجَمِّعَ كُنوزًا لِنَفْسي أم كُنوزًا في السَّماء؟‏›.‏

١٤ بِناءً على اختِبارِ مَايْكِي،‏ لِماذا مِنَ الحِكمَةِ أن نَتَأمَّلَ في الأدِلَّةِ أنَّنا نَعيشُ في الأيَّامِ الأخيرَة؟‏

١٤ يُمكِنُ أن تَتَغَيَّرَ كامِلُ نَظرَتِنا إلى الحَياةِ حينَ نُفَكِّرُ في الأدِلَّةِ أنَّنا نَعيشُ في الأيَّامِ الأخيرَة.‏ وهذا ما حَصَلَ مع أُختٍ اسْمُها مَايْكِي.‏ تُخبِر:‏ «عِندَما تَخَرَّجتُ مِنَ المَدرَسَة،‏ قَلبي كانَ يَقولُ لي أن أدرُسَ عنِ الحَيَواناتِ وأسْعى وَراءَ مِهنَةٍ في هذا المَجال.‏ وكانَ لَدَيَّ أيضًا هَدَفٌ أن أصيرَ فاتِحَةً عادِيَّة وأخدُمَ حَيثُ الحاجَةُ كَبيرَة.‏ لكنَّ أصدِقائي النَّاضِجينَ نَصَحوني أن أُفَكِّرَ جَيِّدًا وبِواقِعِيَّة إن كُنتُ سأقدِرُ أن أركُضَ وَراءَ المِهنَةِ الَّتي أُريدُها وأُحَقِّقَ أيضًا أهدافي الرُّوحِيَّة.‏ وذَكَّروني أنَّ هذا العالَمَ سيَنتَهي قَريبًا.‏ مِن جِهَةٍ أُخْرى،‏ في العالَمِ الجَديد،‏ سيَكونُ لَدَيَّ كُلُّ الأبَدِيَّةِ لِأدرُسَ عنِ الحَيَواناتِ قَدْرَ ما أُريد.‏ لِذلِكَ اختَرتُ أن أتَعَلَّمَ مِهنَةً عَمَلِيَّة ولا تَأخُذُ الكَثيرَ مِنَ الوَقت.‏ وهذا سَمَحَ لي أن أجِدَ وَظيفَةً تَدعَمُني في خِدمَةِ الفَتحِ العادِيِّ وأنتَقِلَ لاحِقًا إلى الإكْوَادُور حَيثُ الحاجَةُ كَبيرَة».‏ واليَوم،‏ تَخدُمُ مَايْكِي وزَوجُها في العَمَلِ الدَّائِرِيِّ في ذلِكَ البَلَد.‏

١٥ هل يُمكِنُ أن تَتَغَيَّرَ رَدَّةُ فِعلِ النَّاسِ تِجاهَ الأخبارِ الحُلْوَة؟‏ أعْطِ مَثَلًا.‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَتَين.‏)‏

١٥ لا يَجِبُ أن نَشعُرَ بِالإحباطِ حينَ يَرفُضُ النَّاسُ في البِدايَةِ أن يَسمَعوا الأخبارَ الحُلْوَة.‏ فالنَّاسُ يَتَغَيَّرون.‏ لاحِظْ مِثالَ يَعْقُوب،‏ أخي يَسُوع مِن أُمِّه.‏ فهو كَبِرَ مع يَسُوع ورَآهُ يَصيرُ المَسِيَّا ويُعَلِّمُ النَّاسَ كما لم يَفعَلْ أيُّ إنسانٍ مِن قَبل.‏ مع ذلِك،‏ مَرَّتِ السَّنَواتُ ولم يَصِرْ يَعْقُوب مِن أتباعِ يَسُوع.‏ فهو لم يُصبِحْ مِنَ التَّلاميذِ إلَّا بَعدَ أن أُقيمَ يَسُوع.‏ وقد صارَ تِلميذًا مُندَفِعًا جدًّا!‏b (‏يو ٧:‏٥؛‏ غل ٢:‏٩)‏ فلا تَستَخِفَّ بِأهَمِّيَّةِ التَّحَدُّثِ عنِ الحَقِّ مع عائِلَتِكَ وأقرِبائِكَ الَّذينَ لم يُظهِروا اهتِمامًا بَعد،‏ ولا تَتَرَدَّدْ أن تَزورَ الَّذينَ لم يَقبَلوا سابِقًا رِسالَةَ مَملَكَةِ اللّٰه.‏ تَذَكَّرْ أنَّنا نَعيشُ في الأيَّامِ الأخيرَة،‏ لِذلِك عَمَلُنا مُلِحٌّ جِدًّا.‏ فما تَقولُهُ اليَومَ قد يُؤَثِّرُ فيهِم لاحِقًا،‏ رُبَّما حتَّى بَعدَ أن يَبدَأَ الضِّيقُ العَظيم.‏c

أخت تقوم بدرسها الشخصي،‏ فتتصل بأختها التي ليست من الشهود.‏ تتلقى أختها الاتصال وهي في السوق تشتري بعض المأكولات مع ابنتها الصغيرة

ماذا يدفعنا أن لا نقطع الأمل من عائلتنا وأقربائنا غير المؤمنين؟‏ (‏أُنظر الفقرة ١٥.‏)‏e


حافِظْ على تَقديرِكَ لِتَذكيراتِ يَهْوَه

١٦ كَيفَ تَستَفيدُ مِن تَذكيراتِ يَهْوَه؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الإطار «‏إستَعمِلْها لِتُساعِدَ غَيرَك‏».‏)‏

١٦ بَعضُ الطَّعامِ الرُّوحِيِّ الَّذي نَحصُلُ علَيهِ أُعِدَّ مِن أجْلِ الَّذينَ لم يَسمَعوا في حَياتِهِم حَقائِقَ الكِتابِ المُقَدَّسِ الأساسِيَّة.‏ مَثَلًا،‏ الخِطابُ العامُّ الَّذي نَسمَعُهُ كُلَّ أُسبوع،‏ عَدَدٌ كَبيرٌ مِنَ المَقالاتِ والفيديواتِ على مَوْقِعِنا jw.org،‏ ومَجَلَّاتُ العُمومِ كُلُّها مُصَمَّمَةٌ بِشَكلٍ رَئيسِيٍّ مِن أجْلِ الَّذينَ لَيسوا مِنَ الشُّهود.‏ مع ذلِك،‏ نَحنُ نَستَفيدُ مِن هذِهِ التَّذكيرات.‏ فهي تُعَمِّقُ مَحَبَّتَنا لِيَهْوَه،‏ تُقَوِّي إيمانَنا بِكَلِمَتِه،‏ وتُساعِدُنا أن نَكونَ ماهِرينَ أكثَرَ فيما نُعَلِّمُ النَّاسَ الحَقائِقَ الأساسِيَّة.‏ —‏ مز ١٩:‏٧.‏

إستَعمِلْها لِتُساعِدَ غَيرَك

حينَ تَقرَأُ مَقالات،‏ تَحضُرُ فيديوات،‏ أو تَسمَعُ خِطاباتٍ أُعِدَّت مِن أجْلِ المُهتَمِّينَ الجُدُد،‏ فَكِّرْ كَيفَ تَستَعمِلُها لِتُساعِدَ غَيرَك.‏ إسألْ نَفْسَك:‏

  • ‹ما هيَ البَراهينُ الَّتي استُعمِلَت لِتُقنِعَ الشَّخص؟‏›‏

  • ‹هل هُناك مَثَلٌ مُفيدٌ أقدِرُ أن أستَعمِلَهُ حينَ أُوضِحُ هذِهِ المَعلومَةَ لِأحَد؟‏›‏

  • ‹مَن قد يَهُمُّهُ هذا المَوْضوع،‏ ومتى يُمكِنُ أن أُخبِرَهُ هذِهِ المَعلومَة؟‏›‏

١٧ في أيِّ حالاتٍ جَيِّدٌ أن تُفَكِّرَ في تَعاليمِ الكِتابِ المُقَدَّسِ الأساسِيَّة؟‏

١٧ كشُهودٍ لِيَهْوَه،‏ نَفرَحُ كَثيرًا حينَ يَصيرُ فَهمُنا أوْضَحَ لِإحْدى حَقائِقِ الكِتابِ المُقَدَّس.‏ لكنَّنا نُقَدِّرُ أيضًا مِن كُلِّ قَلبِنا تَعاليمَ الكِتابِ المُقَدَّسِ الأساسِيَّة الَّتي جَذَبَتنا في البِدايَةِ إلى الحَقّ.‏ فإذا شَعَرنا يَومًا أنَّنا نَميلُ أن نُصِرَّ على رَأْيِنا بَدَلَ أن نُطيعَ إرشاداتِ هَيئَةِ يَهْوَه،‏ فلْنَتَذَكَّرْ بِتَواضُعٍ مَنِ الَّذي يُوَجِّهُ هذِهِ الهَيئَة:‏ الخالِقُ الكُلِّيُّ الحِكمَةِ والقُدرَة.‏ وعِندَما نَمُرُّ نَحنُ أو أحَدُ أحِبَّائِنا بِمُشكِلَةٍ كَبيرَة،‏ لِنَكُنْ صَبورينَ ونُفَكِّرْ لِماذا يَسمَحُ يَهْوَه بِالعَذاب.‏ وعِندَما نُقَرِّرُ كَيفَ نَستَثمِرُ وَقتَنا ومَوارِدَنا،‏ لِنَتَذَكَّرْ كم هذِهِ الأيَّامُ الأخيرَة مُلِحَّة.‏ ولْتَظَلَّ تَذكيراتُ يَهْوَه تُقَوِّينا،‏ تَدفَعُنا إلى العَمَل،‏ وتَجعَلُنا أشخاصًا أحكَم.‏

أيُّ دُروسٍ عَمَلِيَّة نَتَعَلَّمُها مِن حَقائِقِ الكِتابِ المُقَدَّسِ الأساسِيَّة هذِه؟‏

  • يَهْوَه هوَ الخالِق

  • لِماذا يَسمَحُ اللّٰهُ بِالعَذاب

  • نَحنُ نَعيشُ «في الأيَّامِ الأخيرَة»‏

التَّرنيمَة ٩٥ سَبيلُ الأبرارِ يَزدادُ نورًا

a أُنظُرِ المَقالَة «لِماذا نِهايَةُ الألَمِ باتَت وَشيكَة» في عَدَد ١٥ أيَّار (‏مَايُو)‏ ٢٠٠٧ مِن بُرجِ المُراقَبَة،‏ الصَّفَحات ٢١-‏٢٥‏.‏

b أُنظُرِ الدَّرس ٨ في كُرَّاسَة أَحِبُّوا النَّاسَ وعَلِّموهُمُ الحَقّ.‏

c أُنظُرِ المَقالَة «ماذا نَعرِفُ عن أحكامِ يَهْوَه في المُستَقبَل؟‏» في عَدَد أيَّار (‏مَايُو)‏ ٢٠٢٤ مِن بُرجِ المُراقَبَة،‏ الصَّفَحات ٨-‏١٣‏.‏

d وصف الصور:‏ لا تتبنى هيئة شيوخ اقتراح شيخ.‏ لاحقًا،‏ يتأمل الشيخ في السماء المرصعة بالنجوم،‏ فيندفع أن يرى أفكاره بالمنظار الصحيح.‏

e وصف الصور:‏ شاهدة ليهوه تفحص خلال درسها الشخصي الأدلة أننا نعيش في الأيام الأخيرة.‏ وهذا يدفعها أن تتصل بأختها وتقدِّم لها شهادة.‏

    المطبوعات باللغة العربية السودانية (‏٢٠٢٤-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية (اللهجة السودانية)
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة