مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ك‌م١٢ ٢ بطرس ١:‏١-‏٣:‏١٨
  • ٢ بطرس

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ٢ بطرس
  • الكتاب المقدس —‏ ترجمة العالم الجديد
الكتاب المقدس —‏ ترجمة العالم الجديد
٢ بطرس

رِسَالَةُ بُطْرُسَ ٱلثَّانِيَةُ

١ مِنْ سِمْعَانَ بُطْرُسَ،‏ عَبْدِ+ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ وَرَسُولِهِ،‏+ إِلَى ٱلَّذِينَ نَالُوا إِيمَانًا نَتَسَاوَى فِي ٱمْتِيَازِ حِيَازَتِهِ مَعًا،‏+ بِبِرِّ+ إِلٰهِنَا وَٱلْمُخَلِّصِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ:‏+

٢ لِتَكْثُرْ لَكُمُ+ ٱلنِّعْمَةُ وَٱلسَّلَامُ بِٱلْمَعْرِفَةِ ٱلدَّقِيقَةِ+ لِلّٰهِ وَلِيَسُوعَ رَبِّنَا!‏،‏ ٣ حَيْثُ إِنَّ قُدْرَتَهُ ٱلْإِلٰهِيَّةَ وَهَبَتْنَا كُلَّ ٱلْأُمُورِ ٱلْمُتَعَلِّقَةِ بِٱلْحَيَاةِ+ وَٱلتَّعَبُّدِ لِلّٰهِ+ بِٱلْمَعْرِفَةِ ٱلدَّقِيقَةِ لِلَّذِي دَعَانَا+ بِٱلْمَجْدِ+ وَٱلْفَضِيلَةِ.‏ ٤ بِهٰذَيْنِ ٱلْأَمْرَيْنِ وَهَبَنَا ٱلْوُعُودَ ٱلثَّمِينَةَ وَٱلْعُظْمَى،‏+ لِتَصِيرُوا بِهَا شُرَكَاءَ فِي ٱلطَّبِيعَةِ ٱلْإِلٰهِيَّةِ،‏+ بَعْدَمَا تَخَلَّصْتُمْ مِنَ ٱلْفَسَادِ ٱلَّذِي هُوَ فِي ٱلْعَالَمِ+ بِسَبَبِ ٱلشَّهْوَةِ ٱلْجَامِحَةِ.‏

٥ فَلِهٰذَا عَيْنِهِ،‏ بِبَذْلِكُمْ كُلَّ جَهْدٍ+ تَجَاوُبًا مَعَ ذٰلِكَ،‏ أَضِيفُوا إِلَى إِيمَانِكُمُ ٱلْفَضِيلَةَ،‏+ وَإِلَى ٱلْفَضِيلَةِ ٱلْمَعْرِفَةَ،‏+ ٦ وَإِلَى ٱلْمَعْرِفَةِ ضَبْطَ ٱلنَّفْسِ،‏ وَإِلَى ضَبْطِ ٱلنَّفْسِ+ ٱلِٱحْتِمَالَ،‏ وَإِلَى ٱلِٱحْتِمَالِ ٱلتَّعَبُّدَ لِلّٰهِ،‏+ ٧ وَإِلَى ٱلتَّعَبُّدِ لِلّٰهِ ٱلْمَوَدَّةَ ٱلْأَخَوِيَّةَ،‏ وَإِلَى ٱلْمَوَدَّةِ ٱلْأَخَوِيَّةِ ٱلْمَحَبَّةَ.‏+ ٨ فَإِذَا كَانَتْ هٰذِهِ فِيكُمْ وَفَاضَتْ،‏ لَا تَدَعُكُمْ غَيْرَ فَعَّالِينَ وَلَا غَيْرَ مُثْمِرِينَ+ مِنْ جِهَةِ مَعْرِفَةِ رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ٱلدَّقِيقَةِ.‏

٩ فَمَنْ لَمْ تَكُنْ هٰذِهِ حَاضِرَةً فِيهِ،‏ فَهُوَ أَعْمَى،‏ مُغْمِضٌ عَيْنَيْهِ عَنِ ٱلنُّورِ،‏+ وَقَدْ نَسِيَ+ تَطْهِيرَهُ+ مِنْ خَطَايَاهُ ٱلسَّالِفَةِ.‏ ١٠ لِذٰلِكَ أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ،‏ ٱبْذُلُوا بِٱلْأَكْثَرِ قُصَارَى جُهْدِكُمْ لِتَجْعَلُوا دَعْوَتَكُمْ+ وَٱخْتِيَارَكُمْ+ أَكِيدَيْنِ،‏ لِأَنَّكُمْ إِذَا دَاوَمْتُمْ عَلَى فِعْلِ هٰذِهِ ٱلْأُمُورِ،‏ فَلَنْ تَسْقُطُوا أَبَدًا.‏+ ١١ وَهٰكَذَا يُعْطَى لَكُمْ بِسَخَاءٍ أَنْ تَدْخُلُوا+ إِلَى مَمْلَكَةِ رَبِّنَا وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ+ ٱلْأَبَدِيَّةِ.‏+

١٢ لِذٰلِكَ أَنْوِي دَائِمًا أَنْ أُذَكِّرَكُمْ+ بِهٰذِهِ ٱلْأُمُورِ،‏ مَعَ أَنَّكُمْ عَارِفُونَ بِهَا وَمُثَبَّتُونَ فِي ٱلْحَقِّ+ ٱلْحَاضِرِ فِيكُمْ.‏+ ١٣ وَلٰكِنِّي أَعْتَبِرُ أَنَّ مِنَ ٱلْحَقِّ،‏ مَا دُمْتُ فِي هٰذَا ٱلْمَسْكَنِ،‏+ أَنْ أُنَبِّهَكُمْ وَأُذَكِّرَكُمْ،‏+ ١٤ وَأَنَا عَالِمٌ أَنَّ خَلْعَ مَسْكَنِي قَرِيبٌ،‏+ كَمَا أَعْلَمَنِي أَيْضًا رَبُّنَا يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ.‏+ ١٥ لِذٰلِكَ سَأَبْذُلُ قُصَارَى جُهْدِي فِي كُلِّ حِينٍ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تَتَذَكَّرُوا أَنْتُمْ بِأَنْفُسِكُمْ هٰذِهِ ٱلْأُمُورَ بَعْدَ رَحِيلِي.‏+

١٦ وَنَحْنُ عَرَّفْنَاكُمْ بِقُدْرَةِ رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ وَحُضُورِهِ،‏+ لَا بِٱتِّبَاعِنَا قِصَصًا بَاطِلَةً+ مُخْتَلَقَةً بِدَهَاءٍ،‏ بَلْ بِصَيْرُورَتِنَا شُهُودَ عِيَانٍ لِعَظَمَتِهِ.‏+ ١٧ فَهُوَ نَالَ مِنَ ٱللّٰهِ ٱلْآبِ كَرَامَةً وَمَجْدًا،‏+ حِينَ أَتَتْهُ مِنَ ٱلْمَجْدِ ٱلْعَظِيمِ كَلِمَاتٌ كَهٰذِهِ:‏ «هٰذَا هُوَ ٱبْنِي،‏ حَبِيبِي،‏ ٱلَّذِي عَنْهُ رَضِيتُ».‏+ ١٨ أَجَلْ،‏ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ سَمِعْنَاهَا+ وَهِيَ آتِيَةٌ مِنَ ٱلسَّمَاءِ،‏ إِذْ كُنَّا مَعَهُ فِي ٱلْجَبَلِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏+

١٩ فَمِنْ ثَمَّ صَارَتْ عِنْدَنَا ٱلْكَلِمَةُ ٱلنَّبَوِيَّةُ+ أَكِيدَةً أَكْثَرَ.‏+ وَحَسَنًا تَفْعَلُونَ أَنَّكُمْ تَنْتَبِهُونَ لَهَا كَمَا إِلَى سِرَاجٍ+ يُضِيءُ فِي مَكَانٍ مُظْلِمٍ —‏ إِلَى أَنْ يَنْفَجِرَ ٱلنَّهَارُ وَيُشْرِقَ كَوْكَبُ ٱلصُّبْحِ+ —‏ فِي قُلُوبِكُمْ.‏ ٢٠ فَأَنْتُمْ تَعْرِفُونَ هٰذَا أَوَّلًا،‏ أَنَّهُ مَا مِنْ نُبُوَّةٍ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ تَأْتِي مِنْ تَفْسِيرٍ خَاصٍّ.‏+ ٢١ فَلَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ،‏+ بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسٌ مِنْ قِبَلِ ٱللّٰهِ+ مَسُوقِينَ بِرُوحٍ قُدُسٍ.‏+

٢ وَلٰكِنْ كَانَ أَيْضًا بَيْنَ ٱلشَّعْبِ أَنْبِيَاءُ دَجَّالُونَ،‏ كَمَا سَيَكُونُ أَيْضًا بَيْنَكُمْ مُعَلِّمُونَ دَجَّالُونَ.‏+ هٰؤُلَاءِ سَيَدُسُّونَ بِدَعًا مُهْلِكَةً وَيُنْكِرُونَ كُلِّيًّا مَالِكَهُمُ ٱلَّذِي ٱشْتَرَاهُمْ،‏+ جَالِبِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ هَلَاكًا سَرِيعًا.‏ ٢ وَسَيَتَّبِعُ+ كَثِيرُونَ أَعْمَالَ فُجُورِهِمْ،‏+ وَبِسَبَبِ هٰؤُلَاءِ سَيُقَالُ كَلَامٌ مُهِينٌ عَلَى طَرِيقِ ٱلْحَقِّ.‏+ ٣ وَهُمْ أَيْضًا بِطَمَعٍ سَيَسْتَغِلُّونَكُمْ بِكَلِمَاتٍ مُزَوَّرَةٍ.‏+ لٰكِنَّ دَيْنُونَتَهُمْ مُنْذُ ٱلْقِدَمِ+ لَا تُبْطِئُ،‏ وَهَلَاكَهُمْ لَا يَغْفُو.‏+

٤ فَإِنْ كَانَ ٱللّٰهُ لَمْ يُمْسِكْ عَنْ مُعَاقَبَةِ ٱلْمَلَائِكَةِ+ ٱلَّذِينَ أَخْطَأُوا،‏ بَلْ طَرَحَهُمْ فِي تَرْتَارُوسَ،‏+ وَأَسْلَمَهُمْ إِلَى أَعْمَاقِ ٱلظَّلَامِ ٱلدَّامِسِ لِيُحْفَظُوا لِلدَّيْنُونَةِ؛‏+ ٥ وَلَمْ يُمْسِكْ عَنْ مُعَاقَبَةِ عَالَمٍ قَدِيمٍ،‏+ بَلْ حَفِظَ نُوحًا،‏ وَهُوَ كَارِزٌ بِٱلْبِرِّ،‏+ سَالِمًا مَعَ سَبْعَةٍ آخَرِينَ+ حِينَ جَلَبَ طُوفَانًا+ عَلَى عَالَمٍ مِنَ ٱلْكَافِرِينَ؛‏ ٦ وَحَكَمَ عَلَى مَدِينَتَيْ سَدُومَ وَعَمُورَةَ إِذْ حَوَّلَهُمَا رَمَادًا،‏+ وَاضِعًا لِلْكَافِرِينَ نَمُوذَجًا لِمَا سَيَأْتِي؛‏+ ٧ وَأَنْقَذَ لُوطًا ٱلْبَارَّ،‏+ ٱلَّذِي كَانَ يُضَايِقُهُ جِدًّا ٱنْغِمَاسُ ٱلْبُغَاةِ فِي ٱلْفُجُورِ،‏+ —‏  ٨ لِأَنَّ ذٰلِكَ ٱلْبَارَّ وَهُوَ سَاكِنٌ بَيْنَهُمْ يَوْمًا فَيَوْمًا كَانَ يُعَذِّبُ نَفْسَهُ ٱلْبَارَّةَ بِمَا يَرَاهُ وَيَسْمَعُهُ نَتِيجَةَ تَعَدِّيهِمْ عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ —‏ ٩ إِذًا يَعْرِفُ يَهْوَهُ أَنْ يُنْقِذَ ٱلْمُتَعَبِّدِينَ لَهُ مِنَ ٱلْمِحْنَةِ،‏+ وَأَنْ يَحْفَظَ ٱلْأَثَمَةَ لِيَوْمِ ٱلدَّيْنُونَةِ لِيُقْطَعُوا،‏+ ١٠ وَخُصُوصًا ٱلَّذِينَ يَذْهَبُونَ وَرَاءَ جَسَدٍ يَشْتَهُونَ تَدْنِيسَهُ+ وَٱلَّذِينَ يَسْتَهِينُونَ بِٱلسِّيَادَةِ.‏+

هٰؤُلَاءِ ٱلْجَسُورُونَ،‏ ٱلْمُتَشَبِّثُونَ بِرَأْيِهِمْ،‏ لَا يَرْتَعِدُونَ مِنْ ذَوِي ٱلْمَجْدِ،‏ بَلْ يَتَكَلَّمُونَ بِٱلْإِهَانَةِ،‏+ ١١ فِي حِينِ أَنَّ مَلَائِكَةً،‏ وَهُمْ أَعْظَمُ قُوَّةً وَقُدْرَةً،‏ لَا يُورِدُونَ عَلَيْهِمْ تُهْمَةً بِكَلَامٍ مُهِينٍ،‏+ وَذٰلِكَ ٱحْتِرَامًا لِيَهْوَهَ.‏+ ١٢ أَمَّا هٰؤُلَاءِ فَهُمْ كَٱلْحَيَوَانَاتِ غَيْرِ ٱلْعَاقِلَةِ،‏ ٱلْمَوْلُودَةِ طَبِيعِيًّا لِتُمْسَكَ وَتُهْلَكَ،‏ يَتَكَلَّمُونَ بِٱلْإِهَانَةِ عَلَى مَا يَجْهَلُونَ،‏+ لِذٰلِكَ سَيَهْلِكُونَ فِي سُبُلِ هَلَاكِهِمْ،‏ ١٣ وَبِذٰلِكَ يُؤْذُونَ أَنْفُسَهُمْ+ جَزَاءَ إِثْمِهِمْ.‏+

يَعْتَبِرُونَ عِيشَةَ ٱلتَّرَفِ فِي وَضَحِ ٱلنَّهَارِ لَذَّةً.‏+ إِنَّهُمْ لَطَخَاتُ عَارٍ وَشَوَائِبُ.‏ وَإِذَا جَلَسُوا مَعَكُمْ فِي ٱلْوَلَائِمِ،‏ يَسْتَرْسِلُونَ فِي ٱلتَّلَذُّذِ بِخِدَاعِكُمْ بِتَعَالِيمِهِمْ.‏+ ١٤ لَهُمْ عُيُونٌ مَمْلُوءَةٌ زِنًى،‏+ لَا يَسَعُهَا أَنْ تَكُفَّ عَنِ ٱلْخَطِيَّةِ،‏+ وَهُمْ يُغْرُونَ ٱلنُّفُوسَ ٱلْمُتَقَلِّبَةَ.‏ لَهُمْ قَلْبٌ مُدَرَّبٌ فِي ٱلطَّمَعِ.‏+ هُمْ أَوْلَادٌ مَلْعُونُونَ.‏+ ١٥ تَرَكُوا ٱلسَّبِيلَ ٱلْمُسْتَقِيمَ فَضَلُّوا.‏ اِتَّبَعُوا سَبِيلَ بَلْعَامَ+ بْنِ بَعُورَ،‏ ٱلَّذِي أَحَبَّ أَجْرَ ٱلسُّوءِ،‏+ ١٦ وَلٰكِنَّهُ نَالَ تَوْبِيخًا عَلَى ٱنْتِهَاكِهِ مَا هُوَ صَوَابٌ.‏+ فَإِنَّ دَابَّةً صَامِتَةً نَطَقَتْ بِصَوْتِ إِنْسَانٍ،‏+ فَأَعَاقَتِ ٱلنَّبِيَّ عَنْ مَسْلَكِهِ ٱلشَّدِيدِ ٱلْحَمَاقَةِ.‏+

١٧ هٰؤُلَاءِ يَنَابِيعُ بِلَا مَاءٍ،‏+ وَضَبَابٌ تَسُوقُهُ عَاصِفَةٌ عَنِيفَةٌ،‏ مَحْفُوظٌ لَهُمْ سَوَادُ ٱلظَّلَامِ.‏+ ١٨ فَهُمْ يَنْطِقُونَ بِعِبَارَاتٍ مَلْآنَةٍ تَبَجُّحًا لَا فَائِدَةَ مِنْهَا،‏ وَيُغْرُونَ+ بِشَهَوَاتِ ٱلْجَسَدِ+ وَأَعْمَالِ ٱلْفُجُورِ أُولٰئِكَ ٱلَّذِينَ كَانُوا قَدْ بَدَأُوا يَهْرُبُونَ+ مِنَ ٱلسَّالِكِينَ فِي ٱلضَّلَالِ.‏ ١٩ يَعِدُونَهُمْ بِٱلْحُرِّيَّةِ،‏+ وَهُمْ أَنْفُسُهُمْ عَبِيدٌ لِلْفَسَادِ.‏+ فَٱلَّذِي يُغْلَبُ مِنْ أَحَدٍ فَهُوَ مُسْتَعْبَدٌ لَهُ.‏+ ٢٠ فَإِنْ كَانُوا،‏ بَعْدَمَا تَخَلَّصُوا مِنْ أَدْنَاسِ ٱلْعَالَمِ+ بِمَعْرِفَةِ ٱلرَّبِّ وَٱلْمُخَلِّصِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ مَعْرِفَةً دَقِيقَةً،‏ يَنْهَمِكُونَ ثَانِيَةً فِي هٰذِهِ ٱلْأُمُورِ عَيْنِهَا وَيُغْلَبُونَ،‏+ فَلَقَدْ صَارَتْ لَهُمُ ٱلْأَوَاخِرُ أَسْوَأَ مِنَ ٱلْأَوَائِلِ.‏+ ٢١ فَكَانَ أَفْضَلَ لَهُمْ لَوْ لَمْ يَعْرِفُوا سَبِيلَ ٱلْبِرِّ+ مِنْ أَنْ يَعْرِفُوهُ ثُمَّ يُعْرِضُوا عَنِ ٱلْوَصِيَّةِ ٱلْمُقَدَّسَةِ ٱلْمُسَلَّمَةِ إِلَيْهِمْ.‏+ ٢٢ قَدْ جَرَى لَهُمْ مَا يَقُولُهُ ٱلْمَثَلُ ٱلصَّادِقُ:‏ «عَادَ ٱلْكَلْبُ+ إِلَى قَيْئِهِ،‏ وَٱلْخِنْزِيرَةُ ٱلْمَغْسُولَةُ إِلَى ٱلتَّمَرُّغِ فِي ٱلْحَمْأَةِ».‏+

٣ أَيُّهَا ٱلْأَحِبَّاءُ،‏ هٰذِهِ ٱلْآنَ ٱلرِّسَالَةُ ٱلثَّانِيَةُ أَكْتُبُهَا إِلَيْكُمْ،‏ وَأُرِيدُ فِيهَا كَمَا فِي رِسَالَتِي ٱلْأُولَى،‏+ أَنْ أُيَقِّظَ بِٱلتَّذْكِيرِ+ مَقْدِرَاتِكُمُ ٱلتَّفْكِيرِيَّةَ ٱلصَّافِيَةَ،‏ ٢ لِتَتَذَكَّرُوا ٱلْأَقْوَالَ ٱلَّتِي قَالَهَا سَابِقًا ٱلْأَنْبِيَاءُ+ ٱلْقُدُّوسُونَ وَوَصِيَّةَ ٱلرَّبِّ وَٱلْمُخَلِّصِ عَلَى أَيْدِي رُسُلِكُمْ.‏+ ٣ فَأَنْتُمْ تَعْرِفُونَ هٰذَا أَوَّلًا،‏ أَنَّهُ سَيَأْتِي فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ+ أُنَاسٌ مُسْتَهْزِئُونَ+ ٱسْتِهْزَاءً،‏ يَسْلُكُونَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِهِمْ+ ٤ وَيَقُولُونَ:‏+ «أَيْنَ هُوَ حُضُورُهُ ٱلْمَوْعُودُ هٰذَا؟‏+ فَإِنَّهُ مُنْذُ رَقَدَ آبَاؤُنَا،‏ كُلُّ شَيْءٍ بَاقٍ عَلَى حَالِهِ مِنْ بَدْءِ ٱلْخَلِيقَةِ».‏+

٥ فَهٰذَا ٱلْأَمْرُ يَخْفَى عَلَيْهِمْ بِإِرَادَتِهِمْ،‏ أَنَّهُ كَانَتْ هُنَالِكَ سَمٰوَاتٌ+ مُنْذُ ٱلْقِدَمِ وَأَرْضٌ قَائِمَةٌ كُتْلَةً مُتَمَاسِكَةً مِنَ ٱلْمِيَاهِ+ وَفِي وَسْطِ ٱلْمِيَاهِ+ بِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ.‏ ٦ وَبِهَا هَلَكَ عَالَمُ ذٰلِكَ ٱلزَّمَانِ حِينَ غُمِرَ بِطُوفَانٍ مِنَ ٱلْمَاءِ.‏+ ٧ وَلٰكِنَّ ٱلسَّمٰوَاتِ+ وَٱلْأَرْضَ+ ٱلْكَائِنَةَ ٱلْآنَ مُدَّخَرَةٌ بِتِلْكَ ٱلْكَلِمَةِ عَيْنِهَا لِلنَّارِ+ وَمَحْفُوظَةٌ لِيَوْمِ ٱلدَّيْنُونَةِ+ وَهَلَاكِ ٱلنَّاسِ ٱلْكَافِرِينَ.‏+

٨ وَلٰكِنْ لَا يَخْفَ عَلَيْكُمْ هٰذَا ٱلْأَمْرُ ٱلْوَاحِدُ،‏ أَيُّهَا ٱلْأَحِبَّاءُ،‏ أَنَّ يَوْمًا وَاحِدًا عِنْدَ يَهْوَهَ كَأَلْفِ سَنَةٍ وَأَلْفَ سَنَةٍ كَيَوْمٍ وَاحِدٍ.‏+ ٩ لَا يَتَبَاطَأُ يَهْوَهُ عَنْ وَعْدِهِ،‏+ كَمَا يَعْتَبِرُ بَعْضُ ٱلنَّاسِ ٱلتَّبَاطُؤَ،‏ وَلٰكِنَّهُ يَصْبِرُ عَلَيْكُمْ لِأَنَّهُ لَا يَرْغَبُ أَنْ يَهْلِكَ أَحَدٌ،‏ بَلْ أَنْ يَبْلُغَ ٱلْجَمِيعُ إِلَى ٱلتَّوْبَةِ.‏+ ١٠ إِلَّا أَنَّ يَوْمَ يَهْوَهَ+ سَيَأْتِي كَسَارِقٍ،‏+ وَفِيهِ تَزُولُ ٱلسَّمٰوَاتُ+ بِحَفِيفٍ مُدَوٍّ،‏+ أَمَّا ٱلْعَنَاصِرُ فَتَنْحَلُّ حَامِيَةً،‏+ وَيُكْشَفُ ٱلنِّقَابُ عَنِ ٱلْأَرْضِ+ وَٱلْمَصْنُوعَاتِ ٱلَّتِي فِيهَا.‏+

١١ فَبِمَا أَنَّ هٰذِهِ كُلَّهَا سَتَنْحَلُّ هٰكَذَا،‏ فَأَيَّ أُنَاسٍ يَجِبُ أَنْ تَكُونُوا فِي تَصَرُّفَاتٍ مُقَدَّسَةٍ وَأَعْمَالِ تَعَبُّدٍ لِلّٰهِ،‏ ١٢ مُنْتَظِرِينَ+ وَمُبْقِينَ حُضُورَ يَوْمِ يَهْوَهَ قَرِيبًا فِي ٱلذِّهْنِ،‏+ ٱلْيَوْمِ ٱلَّذِي بِهِ تَنْحَلُّ ٱلسَّمٰوَاتُ مُحْتَرِقَةً+ وَتَذُوبُ ٱلْعَنَاصِرُ حَامِيَةً!‏ ١٣ لٰكِنَّنَا نَنْتَظِرُ بِحَسَبِ وَعْدِهِ سَمٰوَاتٍ جَدِيدَةً+ وَأَرْضًا جَدِيدَةً،‏+ فِيهَا يَسْكُنُ ٱلْبِرُّ.‏+

١٤ لِذٰلِكَ أَيُّهَا ٱلْأَحِبَّاءُ،‏ إِذْ أَنْتُمْ مُنْتَظِرُونَ هٰذِهِ،‏ ٱبْذُلُوا قُصَارَى جُهْدِكُمْ لِتُوجَدُوا أَخِيرًا عِنْدَهُ بِلَا لَطْخَةٍ+ وَلَا شَائِبَةٍ فِي سَلَامٍ.‏+ ١٥ وَٱعْتَبِرُوا صَبْرَ رَبِّنَا خَلَاصًا،‏ كَمَا كَتَبَ إِلَيْكُمْ أَيْضًا أَخُونَا ٱلْحَبِيبُ بُولُسُ بِحَسَبِ ٱلْحِكْمَةِ+ ٱلْمُعْطَاةِ لَهُ،‏+ ١٦ مُتَكَلِّمًا عَنْ هٰذِهِ ٱلْأُمُورِ كَمَا فِي كُلِّ رَسَائِلِهِ أَيْضًا.‏ إِلَّا أَنَّ فِيهَا بَعْضَ أُمُورٍ صَعْبَةِ ٱلْفَهْمِ،‏ يُعَوِّجُهَا غَيْرُ ٱلْمُتَعَلِّمِينَ وَٱلْمُتَقَلِّبُونَ،‏ كَمَا يَفْعَلُونَ أَيْضًا بِبَاقِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏+ لِهَلَاكِهِمْ.‏

١٧ فَأَنْتُمْ إِذًا،‏ أَيُّهَا ٱلْأَحِبَّاءُ،‏ إِذْ لَكُمْ هٰذِهِ ٱلْمَعْرِفَةُ ٱلْمُسْبَقَةُ،‏+ ٱحْتَرِسُوا لِئَلَّا تَنْقَادُوا مَعَهُمْ بِضَلَالِ ٱلْبُغَاةِ،‏ فَتَسْقُطُوا عَنْ ثَبَاتِكُمْ.‏+ ١٨ لَا،‏ بَلْ وَاصِلُوا ٱلنُّمُوَّ فِي نِعْمَةِ رَبِّنَا وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ وَمَعْرِفَتِهِ.‏+ لَهُ ٱلْمَجْدُ ٱلْآنَ وَإِلَى يَوْمِ ٱلْأَبَدِ!‏+

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة