مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع‌ج إرميا ١:‏١-‏٥٢:‏٣٤
  • إرميا

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • إرميا
  • ترجمة العالم الجديد للكتاب المقدس
ترجمة العالم الجديد للكتاب المقدس
إرميا

سِفرُ إرْمِيَا

١ هذا كَلامُ إرْمِيَا * بْنِ حِلْقِيَّا،‏ أحَدِ الكَهَنَةِ في عَنَاثُوث + بِأرضِ بِنْيَامِين.‏ ٢ وقد كَلَّمَهُ يَهْوَه في أيَّامِ يُوشِيَّا + بْنِ آمُون،‏ + مَلِكِ يَهُوذَا،‏ في السَّنَةِ الـ‍ ١٣ مِن حُكمِه.‏ ٣ وظَلَّ يُكَلِّمُهُ في أيَّامِ يَهُويَاقِيم + بْنِ يُوشِيَّا،‏ مَلِكِ يَهُوذَا،‏ إلى أنِ انتَهَتِ السَّنَةُ الـ‍ ١١ مِن حُكمِ صِدْقِيَّا + بْنِ يُوشِيَّا،‏ مَلِكِ يَهُوذَا،‏ وإلى أن أُخِذَ سُكَّانُ أُورُشَلِيم إلى الأسْرِ في الشَّهرِ الخامِس.‏ +

٤ هذا هوَ الكَلامُ الَّذي قالَهُ لي يَهْوَه:‏

 ٥ ‏«قَبلَ أن أُكَوِّنَكَ في رَحِمِ أُمِّكَ عَرَفتُك،‏ *+

وقَبلَ أن تولَدَ * قَدَّستُك؛‏ *+

جَعَلتُكَ نَبِيًّا لِلأُمَم».‏

 ٦ لكنِّي قُلت:‏ «آه أيُّها السَّيِّدُ العَظيمُ يَهْوَه!‏

أنا لا أعرِفُ أن أتَكَلَّمَ + لِأنِّي مُجَرَّدُ وَلَد».‏ *+

 ٧ فقالَ لي يَهْوَه:‏

‏«لا تَقُل:‏ ‹أنا مُجَرَّدُ وَلَد›.‏

فأنتَ ستَذهَبُ إلى كُلِّ الَّذينَ أُرسِلُكَ إلَيهِم،‏

وتَقولُ كُلَّ ما آمُرُكَ به.‏ +

 ٨ لا تَخَفْ مِنهُم،‏ +

‏‹لِأنِّي معكَ لِأُخَلِّصَك›،‏ + يُعلِنُ يَهْوَه».‏

٩ ثُمَّ مَدَّ يَهْوَه يَدَهُ ولَمَسَ فَمي.‏ + وقالَ لي يَهْوَه:‏ «وَضَعتُ كَلامي في فَمِك.‏ + ١٠ وأعْطَيتُكَ اليَومَ سُلطَةً على الأُمَمِ وعلى المَمالِك،‏ كَي تَستَأصِلَ وتَهدِم،‏ كَي تُهلِكَ وتُدَمِّر،‏ وكَي تَبْنِيَ وتَغرِس».‏ +

١١ وكَلَّمَني يَهْوَه مِن جَديدٍ قائِلًا:‏ «ماذا تَرى يا إرْمِيَا؟‏».‏ أجَبت:‏ «أرى غُصنَ شَجَرَةِ لَوْز».‏ *

١٢ فقالَ لي يَهْوَه:‏ «ما رَأيتَهُ صَحيح.‏ فأنا ساهِرٌ * على كَلِمَتي لِأُنَفِّذَها».‏

١٣ وكَلَّمَني يَهْوَه مَرَّةً ثانِيَة قائِلًا:‏ «ماذا تَرى؟‏».‏ أجَبت:‏ «أرى طَنجَرَةً * تَغْلي،‏ * وفَتحَتُها مائِلَة مِنَ الشَّمالِ صَوبَ الجَنوب».‏ ١٤ فقالَ لي يَهْوَه:‏

‏«مِنَ الشَّمالِ ستَنطَلِقُ المُصيبَةُ

على كُلِّ سُكَّانِ الأرض.‏ +

١٥ ‏‹فأنا سأدْعو كُلَّ عَشائِرِ مَمالِكِ الشَّمال›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏ +

‏‹فيَأتون.‏ وكُلُّ واحِدٍ مِن مُلوكِهِم سيَضَعُ عَرشَهُ

عِندَ مَداخِلِ بَوَّاباتِ أُورُشَلِيم،‏ +

وعِندَ كُلِّ أسوارِها مِن حَولِها،‏

وعِندَ كُلِّ مُدُنِ يَهُوذَا.‏ +

١٦ وسَأُعلِنُ أحكامي على شَعبي بِسَبَبِ كُلِّ شَرِّهِم.‏

فهُم تَرَكوني +

وأصعَدوا دُخانَ التَّقدِماتِ لِآلِهَةٍ أُخْرى +

وسَجَدوا لِما صَنَعَتهُ أيْديهِم›.‏ +

١٧ أمَّا أنتَ فاستَعِدّ،‏ *

وقُمْ وأَخبِرْهُم بِكُلِّ ما آمُرُكَ به.‏

لا تَرتَعِبْ مِنهُم،‏ +

كَي لا أجعَلَكَ تَرتَعِبُ أمامَهُم.‏

١٨ فأنا جَعَلتُكَ اليَومَ مَدينَةً مُحَصَّنَة،‏

عَمودًا مِن حَديدٍ وأسوارًا مِن نُحاسٍ في وَجهِ كُلِّ هذِهِ الأرض،‏ +

في وَجهِ مُلوكِ يَهُوذَا ورُؤَسائِها،‏

وفي وَجهِ كَهَنَتِها وشَعبِ هذِهِ الأرض.‏ +

١٩ سيُحارِبونَكَ

لكنَّهُم لن يَنتَصِروا علَيك،‏

‏‹لِأنِّي معكَ + لِأُخَلِّصَك›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه».‏

٢ وكَلَّمَني يَهْوَه قائِلًا:‏ ٢ ‏«إذهَبْ وأَعلِنْ لِأُورُشَلِيم:‏ ‹هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏

‏«أنا أتَذَكَّرُ جَيِّدًا وَلاءَكِ * في شَبابِكِ،‏ +

والمَحَبَّةَ الَّتي أظهَرتِها وأنتِ مَخطوبَةٌ لي.‏ +

أتَذَكَّرُ كَيفَ مَشَيتِ وَرائي في الصَّحراء،‏ *

في أرضٍ غَيرِ مَزروعَة.‏ +

 ٣ إسْرَائِيل كانَ شَعبًا مُقَدَّسًا لِيَهْوَه،‏ + أوَّلَ حَصادِه»›.‏

‏‹كُلُّ مَن حاوَلَ أن يَلتَهِمَهُ صارَ مُذنِبًا،‏

وأتَتِ المُصيبَةُ علَيه›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه».‏ +

 ٤ إسمَعوا كَلامَ يَهْوَه يا بَيتَ يَعْقُوب،‏

ويا كُلَّ عَشائِرِ بَيتِ إسْرَائِيل.‏

 ٥ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏

‏«أيُّ خَطَإٍ وَجَدَهُ فِيَّ آباؤُكُم +

حتَّى ابتَعَدوا عنِّي

ومَشَوْا وَراءَ أصنامٍ لا تَنفَع،‏ + فصاروا هُم أنفُسُهُم بِلا نَفع؟‏ +

 ٦ لم يَسألوا:‏ ‹أينَ يَهْوَه

الَّذي أخرَجَنا مِن أرضِ مِصْر +

وقادَنا في الصَّحراء،‏

في بَرِّيَّةٍ قاحِلَة + مَليئَة بِالحُفَر،‏

في أرضِ جَفافٍ + وعَتمَةٍ شَديدَة،‏

في أرضٍ لا يَمُرُّ فيها إنسانٌ

ولا يَسكُنُها بَشَر؟‏›.‏

 ٧ ثُمَّ أدخَلتُكُم إلى أرضٍ كُلُّها بَساتين،‏

لِتَأكُلوا مِن ثَمَرِها وخَيراتِها.‏ +

لكنَّكُم دَخَلتُم ونَجَّستُم أرضي؛‏

جَعَلتُم مِلْكي مَكروهًا.‏ +

 ٨ الكَهَنَةُ لم يَسألوا:‏ ‹أينَ يَهْوَه؟‏›.‏ +

المَسؤولونَ عن تَعليمِ الشَّريعَةِ لم يَعرِفوني،‏

الرُّعاةُ تَمَرَّدوا علَيَّ،‏ +

والأنبِياءُ تَنَبَّأوا بِاسْمِ بَعْل،‏ +

ومَشَوْا وَراءَ ما لا فائِدَةَ مِنه.‏

 ٩ ‏‹لِذلِك سأُوَجِّهُ إلَيكُم تُهَمًا بَعد›،‏ + يُعلِنُ يَهْوَه،‏

‏‹وسَأُوَجِّهُ تُهَمًا إلى أوْلادِ أوْلادِكُم›.‏

١٠ ‏‹أُعبُروا إلى جُزُرِ كِتِّيم *+ وانظُروا.‏

أَرسِلوا رُسُلًا إلى قِيدَار + وفَكِّروا جَيِّدًا.‏

أُنظُروا إذا حَصَلَ مِثلُ هذا مِن قَبل.‏

١١ هل هُناك أُمَّةٌ تَرَكَت آلِهَتَها مِن أجْلِ آلِهَةٍ مُزَيَّفَة؟‏

أمَّا شَعبي فتَرَكوا مَجدي مِن أجْلِ أشياءَ لا تَنفَع.‏ +

١٢ أُنظُري أيَّتُها السَّمواتُ واندَهِشي مِن هذا،‏

أُرجُفي مِن شِدَّةِ الرُّعب›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏

١٣ ‏‹لِأنَّ شَعبي عَمِلَ شَرَّيْن:‏

تَرَكوني أنا،‏ يَنبوعَ المِياهِ الحَيَّة،‏ +

وحَفَروا لِأنفُسِهِم آبارًا،‏ *

آبارًا مُشَقَّقَة لا تَحتَفِظُ بِالماء›.‏

١٤ ‏‹هل إسْرَائِيل خادِم؟‏ هل هو عَبدٌ مَوْلودٌ في البَيت؟‏

لِماذا إذًا سُلِّمَ لِلنَّهب؟‏

١٥ زَأرَت علَيهِ الأُسود؛‏ +

رَفَعَت صَوتَها.‏

جَعَلَت أرضَهُ خَرابًا مُرعِبًا.‏

مُدُنُهُ أُحرِقَت ولا يَسكُنُ فيها أحَد.‏

١٦ شَعبُ نُوف *+ وتَحْفَنِيس + يَرْعَوْنَ على رَأسِكِ.‏

١٧ ألَيسَ هذا ما جَلَبتِهِ على نَفْسِكِ،‏

حينَ تَرَكتِ يَهْوَه إلهَكِ +

فيما كانَ يَقودُكِ في الطَّريق؟‏

١٨ والآنَ لِماذا تُريدينَ الذَّهابَ في طَريقِ مِصْر +

لِتَشرَبي مِياهَ شِيحُور؟‏ *

ولِماذا تُريدينَ الذَّهابَ في طَريقِ أَشُور +

لِتَشرَبي مِياهَ نَهرِ الفُرَات؟‏

١٩ شَرُّكِ يَجِبُ أن يُؤَدِّبَكِ،‏

وخِيانَتُكِ يَجِبُ أن تُوَبِّخَكِ.‏

فاعرِفي وافهَمي كم هو سَيِّئٌ ومُرٌّ +

أن تَترُكي يَهْوَه إلهَكِ.‏

أنتِ لم تَخافيني›،‏ + يُعلِنُ السَّيِّدُ العَظيم،‏ يَهْوَه إلهُ الجُنود.‏

٢٠ ‏‹فمُنذُ القَديمِ كَسَّرتُ نيرَكِ،‏ *+

وقَطَعتُ قُيودَكِ.‏

لكنَّكِ قُلتِ:‏ «لن أخدُمَك».‏

فعلى كُلِّ تَلَّةٍ عالِيَة وتَحتَ كُلِّ شَجَرَةٍ خَضراءَ +

كُنتِ تَتَمَدَّدينَ وتَبيعينَ نَفْسَكِ كعاهِرَة.‏ +

٢١ أنا غَرَستُكِ كأحسَنِ كَرمَةِ عِنَبٍ أحمَر،‏ + زَرَعتُكِ مِن أفضَلِ البُذور.‏

فكَيفَ تَحَوَّلتِ أمامي إلى أغصانٍ رَديئَة في كَرمَةٍ غَريبَة؟‏›.‏ +

٢٢ ‏‹وحتَّى لَوِ اغتَسَلتِ بِالنَّطْرونِ * وكَثَّرتِ الصَّابون،‏ *

يَظَلُّ ذَنْبُكِ لَطخَةً أمامي›،‏ + يُعلِنُ السَّيِّدُ العَظيمُ يَهْوَه.‏

٢٣ كَيفَ تَقولين:‏ ‹أنا لم أتَنَجَّسْ

ولم أمْشِ وَراءَ آلِهَةِ البَعْل›؟‏

أُنظُري إلى سُلوكِكِ في الوادي.‏

فَكِّري في ما فَعَلتِ.‏

أنتِ مِثلُ أُنْثى جَمَلٍ سَريعَة

تَركُضُ هُنا وهُناك في طَريقِها.‏

٢٤ أنتِ مِثلُ حِمارَةٍ وَحشِيَّة تَعَوَّدَت على البَرِّيَّة،‏

تَشُمُّ الرِّيحَ وهي في شَهوَتِها.‏

مَن يَقدِرُ أن يَضبُطَها حينَ تَكونُ شَهوَتُها قَوِيَّة؟‏

لا يَتعَبُ الذُّكورُ الَّذينَ يُفَتِّشونَ عنها،‏

بل يَجِدونَها بِسُهولَةٍ في مَوْسِمِ التَّزاوُج.‏ *

٢٥ تَوَقَّفي قَبلَ أن تَصيرَ قَدَماكِ حافِيَتَيْن،‏

ويَجِفَّ حَلقُكِ مِنَ العَطَش.‏

لكنَّكِ قُلتِ:‏ ‹هذا لَيسَ وارِدًا!‏ +

فأنا وَقَعتُ في حُبِّ غُرَباء،‏ *+

وسَأمْشي وَراءَهُم›.‏ +

٢٦ مِثلُ العارِ الَّذي يَأتي على السَّارِقِ حينَ يُمسَك،‏

هكَذا هوَ العارُ على بَيتِ إسْرَائِيل،‏

وعلى مُلوكِهِم ورُؤَسائِهِم

وكَهَنَتِهِم وأنبِيائِهِم.‏ +

٢٧ يَقولونَ لِشَجَرَة:‏ ‹أنتِ أبي›،‏ +

ولِحَجَر:‏ ‹أنتَ وَلَدتَني›.‏

أمَّا أنا فيُديرونَ لي ظَهرَهُم لا وَجهَهُم.‏ +

وفي وَقتِ مُصيبَتِهِم يَقولون:‏

‏‹تَعالَ خَلِّصْنا!‏›.‏ +

٢٨ فأينَ آلِهَتُكَ الَّتي صَنَعتَها لِنَفْسِك؟‏ +

لِتَأتِ وتُخَلِّصْكَ في وَقتِ مُصيبَتِك.‏

فآ‌لِهَتُكَ يا يَهُوذَا صارَت على عَدَدِ مُدُنِك.‏ +

٢٩ ‏‹لِماذا تَشتَكونَ ضِدِّي؟‏

لِماذا تَمَرَّدتُم علَيَّ كُلُّكُم؟‏›،‏ + يُعلِنُ يَهْوَه.‏

٣٠ عاقَبتُ أوْلادَكُم ولكنْ بِلا فائِدَة.‏ +

فهُم لا يَقبَلونَ التَّأديب.‏ +

سَيفُكُمُ الْتَهَمَ أنبِياءَكُم +

مِثلَ أسَدٍ شَرِس.‏

٣١ إنتَبِهوا أيُّها الجيلُ إلى كَلامِ يَهْوَه.‏

هل صِرتُ كالصَّحراءِ في نَظَرِ إسْرَائِيل

أو كأرضٍ ظَلامُها مُخيف؟‏

لِماذا قالَ شَعبي:‏ ‹نَحنُ نَتَجَوَّلُ مِثلَما نُريد،‏

ولن نَرجِعَ إلَيكَ بَعدَ الآن›؟‏ +

٣٢ هل تَنْسى الصَّبِيَّةُ * زينَتَها،‏

والعَروسُ زُنَّارَها؟‏ *

أمَّا شَعبي فقد نَسِيَني أيَّامًا لا تُعَدّ.‏ +

٣٣ كم أنتِ ماهِرَةٌ في السَّعْيِ وَراءَ الحُبّ!‏

صِرتِ أُستاذَةً في طُرُقِ الشَّرّ.‏ +

٣٤ حتَّى ثِيابُكِ مُلَطَّخَة بِدَمِ الفُقَراءِ الأبرِياء.‏ +

فمع أنَّهُم لم يَقتَحِموا بَيتَكِ،‏

وَجَدتُ دَمَهُم على كُلِّ ثِيابِكِ.‏ +

٣٥ وتَقولين:‏ ‹أنا بَريئَة.‏

أكيدٌ أنَّهُ لم يَعُدْ غاضِبًا مِنِّي›.‏

لكنِّي سأُنَفِّذُ الحُكمَ فيكِ

لِأنَّكِ تَقولين:‏ ‹أنا لم أُخطِئ›.‏

٣٦ لِماذا تَستَخِفِّينَ جِدًّا بِتَغييرِكِ لِطَريقِكِ؟‏

ستَشعُرينَ بِالذُّلِّ بِسَبَبِ مِصْر،‏ +

مِثلَما شَعَرتِ بِالذُّلِّ بِسَبَبِ أَشُور.‏ +

٣٧ مِن أجْلِ هذا أيضًا،‏ ستَخرُجينَ ويَداكِ على رَأسِكِ،‏ +

لِأنَّ يَهْوَه رَفَضَ الَّذينَ وَثِقتِ بهِم؛‏

هُم لن يُساعِدوكِ».‏

٣ النَّاسُ يَسألون:‏ «إذا أخرَجَ رَجُلٌ زَوجَتَهُ مِن بَيتِهِ فذَهَبَت مِن عِندِهِ وتَزَوَّجَت رَجُلًا آخَر،‏ فهل يَجوزُ أن يَرجِعَ إلَيها بَعد؟‏».‏

ألَمْ تَتَنَجَّسْ تَمامًا تِلكَ الأرض؟‏ +

‏«أنتِ ارتَكَبتِ العَهارَةَ مع عُشَّاقٍ كَثيرين،‏ +

فهل يَجوزُ أن تَرجِعي إلَيَّ الآن؟‏»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه.‏

 ٢ ‏«إرفَعي عَيْنَيْكِ إلى التِّلالِ الجَرداءِ وانظُري.‏

هل هُناك مَكانٌ لم تُغتَصَبي فيه؟‏

جَلَستِ وانتَظَرتِهِم على جَوانِبِ الطُّرُقات،‏

مِثلَ بَدَوِيٍّ * في الصَّحراء.‏

وما زِلتِ تُنَجِّسينَ الأرضَ

بِعَهارَتِكِ وشَرِّكِ.‏ +

 ٣ لِذلِك حُرِمتِ مِنَ الأمطارِ الغَزيرَة،‏ +

وأمطارُ الرَّبيعِ أيضًا لم تَنزِل.‏

صارَتِ الوَقاحَةُ ظاهِرَةً على وَجهِكِ * كزَوجَةٍ عاهِرَة،‏

وتَرفُضينَ أن تَخجَلي.‏ +

 ٤ لكنَّكِ الآنَ تَصرُخينَ إلَيَّ:‏

‏‹يا أبي،‏ أنتَ رَفيقي مُنذُ شَبابي!‏ +

 ٥ هل ستَبْقى غاضِبًا إلى الأبَد؟‏

هل ستَظَلُّ حاقِدًا علَيَّ›؟‏

تَقولينَ هذا،‏

لكنَّكِ تَستَمِرِّينَ في فِعلِ كُلِّ شَرٍّ تَقدِرينَ علَيه».‏ +

٦ وقالَ لي يَهْوَه في أيَّامِ المَلِكِ يُوشِيَّا:‏ + «‹هل رَأيتَ ما فَعَلَتهُ إسْرَائِيل الخائِنَة؟‏ ذَهَبَت إلى كُلِّ جَبَلٍ عالٍ وتَحتَ كُلِّ شَجَرَةٍ خَضراءَ لِتَرتَكِبَ العَهارَة.‏ + ٧ وحتَّى بَعدَما فَعَلَت كُلَّ هذا،‏ بَقيتُ أقولُ لها أن تَرجِعَ إلَيَّ،‏ + لكنَّها لم تَرجِع.‏ وكانَت يَهُوذَا تُراقِبُ ما يَحصُلُ مع أُختِها الغَدَّارَة.‏ + ٨ فطَرَدتُ إسْرَائِيل الخائِنَة،‏ لمَّا رَأيتُ كُلَّ ذلِك،‏ وأعْطَيتُها وَثيقَةَ طَلاقٍ + بِسَبَبِ زِناها.‏ + لكنَّ أُختَها الغَدَّارَة يَهُوذَا لم تَخَف،‏ بل ذَهَبَت هي أيضًا وارتَكَبَتِ العَهارَة.‏ + ٩ واستَهتَرَت بِعَهارَتِها،‏ فنَجَّسَتِ الأرضَ وزَنَت حينَ عَبَدَتِ الحَجَرَ والشَّجَر.‏ + ١٠ مع هذا كُلِّه،‏ أُختُها الغَدَّارَة يَهُوذَا لم تَرجِعْ إلَيَّ بِكُلِّ قَلبِها،‏ بل في الظَّاهِرِ فَقَط›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه».‏

١١ ثُمَّ قالَ لي يَهْوَه:‏ «إسْرَائِيل الخائِنَة أظهَرَت أنَّها مُستَقيمَةٌ أكثَرَ مِن يَهُوذَا الغَدَّارَة.‏ + ١٢ فاذهَبْ وأَعلِنْ هذِهِ الكَلِماتِ بِاتِّجاهِ الشَّمال:‏ +

‏«‹«إرجِعي يا إسْرَائِيل المُرتَدَّة»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه›.‏ + ‹«لن أتَطَلَّعَ فيكِ بِغَضَبٍ + لِأنِّي وَلِيّ»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه›.‏ ‹«لن أبْقى غاضِبًا إلى الأبَد.‏ ١٣ ولكنِ اعتَرِفي بِذَنْبِكِ لِأنَّكِ تَمَرَّدتِ على يَهْوَه إلهِكِ.‏ بَقيتِ تُقيمينَ عَلاقاتٍ * معَ الغُرَباءِ * تَحتَ كُلِّ شَجَرَةٍ خَضراء،‏ ولم تُطيعيني»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه›».‏

١٤ ‏«إرجِعوا أيُّها الأبناءُ المُرتَدُّون»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏ «لِأنِّي أنا سَيِّدُكُمُ الوَحيد.‏ * سآ‌خُذُ مِنكُم واحِدًا مِن كُلِّ مَدينَةٍ واثنَيْنِ مِن كُلِّ عَشيرَة،‏ وأُحضِرُكُم إلى صِهْيَوْن.‏ + ١٥ وسَأُعْطيكُم رُعاةً يُرْضونَ قَلبي،‏ + فيُعْطونَكُمُ * المَعرِفَةَ والفَهم.‏ ١٦ وسَتَكثُرونَ وتَتَزايَدونَ في الأرضِ في تِلكَ الأيَّام»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه.‏ + «ولن يَتَكَلَّموا بَعد عن صُندوقِ عَهدِ * يَهْوَه،‏ ولن يَخطُرَ على بالِهِم أو يَتذَكَّروهُ أو يُلاحِظوا غِيابَه،‏ ولن يَصنَعوا غَيرَه.‏ ١٧ في ذلِكَ الوَقت،‏ سيَدْعونَ أُورُشَلِيم عَرشَ يَهْوَه،‏ + وسَتَجتَمِعُ كُلُّ الأُمَمِ لِتُكرِمَ اسْمَ يَهْوَه في أُورُشَلِيم،‏ + ولن يَعودوا يَتبَعونَ قَلبَهُمُ الشِّرِّيرَ بِعِناد».‏

١٨ ‏«في تِلكَ الأيَّام،‏ سيَمْشي بَيتُ يَهُوذَا مع بَيتِ إسْرَائِيل،‏ + ويَأتونَ معًا مِن أرضِ الشَّمالِ إلى الأرضِ الَّتي أعْطَيتُها لِآبائِكُم كميراث.‏ + ١٩ وقُلتُ في نَفْسي:‏ ‹كم أنا سَعيدٌ أنِّي اعتَبَرتُكِ مِثلَ الأبناءِ وأعْطَيتُكِ الأرضَ المَرغوبَة،‏ أجمَلَ ميراثٍ بَينَ الأُمَم!‏›.‏ *+ وظَنَنتُ أنَّكُم ستُنادونَني:‏ ‹يا أبي›،‏ وأنَّكُم لن تَتَوَقَّفوا عنِ اتِّباعي.‏ ٢٠ ‏‹ولكنْ مِثلَما تَغدُرُ زَوجَةٌ بِزَوجِها * وتَترُكُه،‏ هكَذا غَدَرتُم بي يا بَيتَ إسْرَائِيل›،‏ + يُعلِنُ يَهْوَه».‏

٢١ صَوتٌ يُسمَعُ على التِّلالِ الجَرداء،‏

صَوتُ بُكاءِ شَعبِ إسْرَائِيل وتَوَسُّلاتِهِم.‏

فهُم جَعَلوا طَريقَهُم أعوَج،‏

ونَسوا يَهْوَه إلهَهُم.‏ +

٢٢ ‏«إرجِعوا أيُّها الأبناءُ المُرتَدُّون،‏

وسَأشْفيكُم مِنَ الارتِداد».‏ +

‏«نَحنُ هُنا!‏ أتَينا إلَيكَ

لِأنَّكَ أنتَ إلهُنا يا يَهْوَه.‏ +

٢٣ الاحتِفالاتُ الصَّاخِبَة على التِّلالِ والجِبالِ هي فِعلًا فارِغَة.‏ +

خَلاصُ إسْرَائِيل هو فِعلًا مِن يَهْوَه إلهِنا.‏ +

٢٤ مُنذُ سَنَواتِنا الأُولى،‏ يَأكُلُ الإلهُ الَّذي يَجلُبُ العارَ تَعَبَ آبائِنا:‏ +

غَنَمَهُم وبَقَرَهُم،‏

أبناءَهُم وبَناتِهِم.‏

٢٥ فلْنَجلِسْ في عارِنا،‏

ولْيُغَطِّنا ذُلُّنا،‏

لِأنَّنا أخطَأنا إلى يَهْوَه إلهِنا +

نَحنُ وآباؤُنا،‏ مُنذُ سَنَواتِنا الأُولى إلى هذا اليَوم،‏ +

ولم نُطِعْ كَلامَ يَهْوَه إلهِنا».‏

٤ ‏«إذا كُنتَ ستَرجِعُ يا إسْرَائِيل»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏

‏«إذا كُنتَ ستَرجِعُ إلَيَّ

وتُزيلُ أصنامَكَ المُقرِفَة مِن أمامي،‏

فلن تَصيرَ مُشَرَّدًا.‏ +

 ٢ وإذا قُلتَ بِصِدقٍ وعَدلٍ واستِقامَة:‏

‏‹أحلِفُ بِيَهْوَه الإلهِ الحَيّ›،‏

فعِندَئِذٍ تَتَبارَكُ الأُمَمُ بِواسِطَتِه،‏ *

وبهِ تَفتَخِر».‏ +

٣ فهذا ما يَقولُهُ يَهْوَه لِرِجالِ يَهُوذَا ولِأُورُشَلِيم:‏

‏«إفلَحوا أرضًا صالِحَة لِلزِّراعَة،‏

ولا تَزرَعوا بَعد بَينَ الشَّوك.‏ +

 ٤ إختِنوا أنفُسَكُم لِيَهْوَه

واختِنوا قُلوبَكُم +

يا رِجالَ يَهُوذَا وسُكَّانَ أُورُشَلِيم،‏

كَي لا يَشتَعِلَ غَضَبي كالنَّار،‏

فيُحرِقَ ولَيسَ هُناك مَن يُطفِئ،‏

بِسَبَبِ أعمالِكُمُ الشِّرِّيرَة».‏ +

 ٥ أَعلِنوا في يَهُوذَا ونادوا في أُورُشَلِيم،‏

اصرُخوا وانفُخوا في البوقِ * في كُلِّ الأرض.‏ +

نادوا بِصَوتٍ عالٍ وقولوا:‏ «إجتَمِعوا،‏

وتَعالَوْا نَهرُبُ إلى المُدُنِ المُحَصَّنَة.‏ +

 ٦ إرفَعوا رايَةً * صَوبَ صِهْيَوْن.‏

إذهَبوا احتَموا ولا تَقِفوا في مَكانِكُم».‏

فأنا سأجلُبُ مُصيبَةً مِنَ الشَّمال،‏ + دَمارًا عَظيمًا.‏

 ٧ مِثلَ أسَدٍ يَطلَعُ مِن بَينِ الشَّجَرِ الكَثيف،‏ +

هكَذا انطَلَقَ مُدَمِّرُ الأُمَم.‏ +

خَرَجَ مِن مَكانِهِ لِيَجعَلَ أرضَكِ خَرابًا مُرعِبًا.‏

مُدُنُكِ ستَخرَبُ ولن يَسكُنَ فيها أحَد.‏ +

 ٨ لِذلِكَ الْبَسوا ثَوبَ الحُزن،‏ +

اندُبوا * ووَلوِلوا،‏

لِأنَّ غَضَبَ يَهْوَه علَينا ما زالَ مُشتَعِلًا.‏

 ٩ ‏«في ذلِكَ اليَوم»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏ «سيَضعُفُ قَلبُ * المَلِك،‏ +

وقُلوبُ * الرُّؤَساءِ أيضًا.‏

سيَرتَعِبُ الكَهَنَةُ ويَندَهِشُ الأنبِياء».‏ +

١٠ فقُلت:‏ «آه أيُّها السَّيِّدُ العَظيمُ يَهْوَه!‏ أنتَ فِعلًا خَدَعتَ هذا الشَّعبَ + وسُكَّانَ أُورُشَلِيم قائِلًا:‏ ‹ستَتَمَتَّعونَ بِالسَّلام›،‏ + بَينَما السَّيفُ على رَقَبَتِنا».‏

١١ في ذلِكَ الوَقت،‏ سيُقالُ لِهذا الشَّعبِ ولِسُكَّانِ أُورُشَلِيم:‏

‏«رِياحٌ حارِقَة مِنَ التِّلالِ الجَرداءِ في الصَّحراءِ

ستَهُبُّ على بِنتِ شَعبي،‏ *

لا لِتَطييرِ القَشِّ مِن بَينِ الحُبوبِ * ولا لِتَنقِيَتِها.‏

١٢ إنَّها رِياحٌ شَديدَة تَأتي مِن هذِهِ الأماكِنِ بِأمرٍ مِنِّي.‏

الآنَ سأُعلِنُ أحكامي ضِدَّهُم.‏

١٣ أُنظُروا!‏ العَدُوُّ آتٍ مِثلَ غُيومٍ مُمطِرَة،‏

ومَركَباتُهُ مِثلَ عاصِفَةٍ قَوِيَّة.‏ +

أحصِنَتُهُ أسرَعُ مِنَ النُّسور.‏ *+

يا وَيْلَنا!‏ لقد هَلَكنا!‏

١٤ إغسِلي وطَهِّري قَلبَكِ مِنَ الشَّرِّ يا أُورُشَلِيم لِكَي تَخلُصي.‏ +

إلى متى ستُبْقينَ الأفكارَ الشِّرِّيرَة في داخِلِكِ؟‏

١٥ فهُناك صَوتٌ يَنقُلُ الأخبارَ مِن دَان،‏ +

ويُنادي بِالمُصيبَةِ مِن جِبالِ أَفْرَايِم.‏

١٦ خَبِّروا الأُمَم؛‏

أَعلِنوا ما سيَحصُلُ لِأُورُشَلِيم».‏

‏«المُراقِبونَ * آتونَ مِن أرضٍ بَعيدَة،‏

وسَيَصرُخونَ صَرخَةَ الحَربِ ضِدَّ مُدُنِ يَهُوذَا.‏

١٧ سيُحيطونَ بها مِن كُلِّ الجِهاتِ مِثلَ حُرَّاسِ الحَقل،‏ +

لِأنَّها تَمَرَّدَت علَيَّ»،‏ + يُعلِنُ يَهْوَه.‏

١٨ ‏«ستَتَحَمَّلينَ نَتيجَةَ سُلوكِكِ وأعمالِكِ.‏ +

كم مُصيبَتُكِ مُرَّة!‏

فهي تَختَرِقُ قَلبَكِ».‏

١٩ كم أنا حَزين!‏ كم أنا حَزين!‏ *

قَلبي * يوجِعُني كَثيرًا.‏

قَلبي يَدُقُّ بِقُوَّةٍ في داخِلي.‏

لا أقدِرُ أن أسكُتَ

لِأنَّي سَمِعتُ صَوتَ البوق،‏

صَوتَ النِّداءِ لِلحَرب.‏ *+

٢٠ هُناك أخبارٌ عن مُصيبَةٍ بَعدَ مُصيبَة،‏

لِأنَّ الأرضَ كُلَّها دُمِّرَت.‏

دُمِّرَت خِيامي فَجْأةً،‏

وقُماشُ خِيامي في لَحظَة.‏ +

٢١ إلى متى سأظَلُّ أرى الرَّايَةَ *

وأسمَعُ صَوتَ البوق؟‏ +

٢٢ ‏«فشَعبي أحمَق؛‏ +

لا يَنتَبِهونَ لي.‏

إنَّهُم أبناءٌ أغبِياءُ بِلا فَهم.‏

هُم أذكِياءُ * في فِعلِ الشَّرّ،‏

لكنَّهُم لا يَعرِفونَ أن يَعمَلوا الخَير».‏

٢٣ نَظَرتُ إلى الأرض،‏ فوَجَدتُها خالِيَةً ومَهجورَة.‏ +

تَطَلَّعتُ إلى السَّموات،‏ فوَجَدتُ أنَّ نورَها زال.‏ +

٢٤ نَظَرتُ إلى الجِبالِ فكانَت تَتَزَلزَل،‏

والتِّلالُ تَرجُف.‏ +

٢٥ نَظَرتُ فلم أجِدْ أيَّ إنسان،‏

وطُيورُ السَّماءِ كُلُّها هَرَبَت.‏ +

٢٦ نَظَرتُ فوَجَدتُ أنَّ أرضَ البَساتينِ صارَت صَحراء،‏

وكُلُّ مُدُنِها تَهَدَّمَت.‏ +

مِن يَهْوَه حَصَلَ هذا،‏

بِسَبَبِ غَضَبِهِ المُشتَعِل.‏

٢٧ فهذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏ «الأرضُ بِكامِلِها ستَصيرُ مَهجورَة،‏ +

لكنِّي لن أجلُبَ دَمارًا كامِلًا.‏

٢٨ لِهذا السَّبَبِ ستَندُبُ الأرض،‏ +

والسَّمواتُ مِن فَوق ستُظلِم،‏ +

لِأنِّي تَكَلَّمتُ وقَرَّرت،‏

ولن أُغَيِّرَ رَأْيي * أو أتَراجَعَ عنه.‏ +

٢٩ مِن صَوتِ الفُرسانِ والَّذينَ يَرْمونَ السِّهامَ

تَهرُبُ كُلُّ المَدينَة.‏ +

يَدخُلونَ بَينَ الشَّجَرِ الكَثيفِ

ويَتَسَلَّقونَ الصُّخور.‏ +

كُلُّ المُدُنِ مَتروكَة،‏

ولا أحَدَ يَسكُنُ فيها».‏

٣٠ والآنَ بَعدَما صِرتِ خَرابًا،‏ ماذا ستَفعَلين؟‏

كُنتِ تَلبَسينَ الأحمَر القِرمِزِيّ،‏

وتَتَزَيَّنينَ بِالذَّهَب،‏

وتُوَسِّعينَ عَيْنَيْكِ بِالكُحلِ الأسوَد.‏

بِلا فائِدَةٍ كُنتِ تُجَمِّلينَ نَفْسَكِ.‏ +

فقد رَفَضَكِ الَّذينَ يَشتَهونَكِ،‏

وهُمُ الآنَ يُريدونَ قَتلَكِ.‏ *+

٣١ فأنا سَمِعتُ صَوتًا كصَوتِ امرَأةٍ تَتَألَّم،‏

كصَوتِ امرَأةٍ تَلِدُ وَلَدَها البِكرَ بِوَجَعٍ شَديد،‏

صَوتَ بِنتِ صِهْيَوْن وهي تَتَنَفَّسُ بِصُعوبَة.‏

تَمُدُّ كَفَّيْها + وتَقول:‏

‏«يا وَيْلي!‏ أنا مُرهَقَة مِنَ القَتَلَةِ المُحيطينَ بي!‏».‏

٥ تَجَوَّلوا في شَوارِعِ أُورُشَلِيم.‏

تَطَلَّعوا حَولَكُم وراقِبوا.‏

فَتِّشوا في ساحاتِها

وانظُروا إذا كانَ يوجَدُ شَخصٌ يَتَصَرَّفُ بِعَدل،‏ +

شَخصٌ يَسْعى أن يَكونَ أمينًا.‏

فعِندَئِذٍ أغفِرُ لها.‏

 ٢ فهُم حتَّى لَو قالوا:‏ «نَحلِفُ بِيَهْوَه الإلهِ الحَيّ»،‏

يَكونُ حَلْفُهُم كاذِبًا.‏ +

 ٣ يا يَهْوَه،‏ ألَا تُفَتِّشُ عَيْناكَ عنِ الأمانَة؟‏ +

عاقَبتَ شَعبَكَ لكنَّهُم لم يَتَأثَّروا.‏ *

مَحَوتَهُم لكنَّهُم رَفَضوا أن يَقبَلوا التَّأديب.‏ +

جَعَلوا وُجوهَهُم أقْسى مِنَ الصَّخر،‏ +

ورَفَضوا أن يَرجِعوا.‏ +

 ٤ لكنِّي قُلتُ لِنَفْسي:‏ «أكيدٌ أنَّهُم مِنَ الطَّبَقَةِ المُتَدَنِّيَة.‏

هُم يَتَصَرَّفونَ بِحَماقَةٍ لِأنَّهُم لا يَعرِفونَ طَريقَ يَهْوَه،‏

لا يَعرِفونَ ما يَطلُبُهُ إلهُهُم.‏

 ٥ سأذهَبُ إلى الأشخاصِ البارِزينَ وأُكَلِّمُهُم.‏

فلا شَكَّ أنَّهُم يَعرِفونَ طَريقَ يَهْوَه،‏

يَعرِفونَ ما يَطلُبُهُ إلهُهُم.‏ +

لكنَّهُم جميعًا كَسَروا النِّيرَ *

وقَطَعوا القُيود».‏ *

 ٦ لِذلِك يَهجُمُ علَيهِم أسَدٌ مِنَ الغابَة،‏

وذِئبٌ مِنَ الصَّحراءِ يُسَبِّبُ لهُمُ الخَراب،‏

والنِّمرُ يَسهَرُ قُربَ مُدُنِهِم.‏

كُلُّ مَن يَخرُجُ مِنها يُمَزَّقُ إلى قِطَع.‏

فذُنوبُهُم كَثُرَت

وخِياناتُهُم زادَت.‏ +

 ٧ كَيفَ أُسامِحُكِ على هذا؟‏

أبناؤُكِ تَرَكوني،‏

وهُم يَحلِفونَ بِإلهٍ مُزَيَّف.‏ +

أشبَعتُ حاجاتِهِم،‏

لكنَّهُم ظَلُّوا يَزْنون،‏

ويَروحونَ أفواجًا أفواجًا إلى بَيتِ عاهِرَة.‏

 ٨ هُم مِثلُ أحصِنَةٍ هائِجَة شَهوَتُها قَوِيَّة،‏

كُلُّ واحِدٍ يُريدُ * زَوجَةَ رَجُلٍ آخَر.‏ +

 ٩ ‏«أفَلَا يَجِبُ أن أُحاسِبَهُم على هذِهِ الأُمور؟‏»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه.‏

‏«ألَا يَجِبُ أن أنتَقِمَ لِنَفْسي مِن أُمَّةٍ كهذِه؟‏».‏ +

١٠ ‏«إذهَبوا إلى جِلالِ كُرومِها * وخَرِّبوا،‏

ولكنْ لا تُدَمِّروا دَمارًا كامِلًا.‏ +

إقطَعوا أغصانَها الجَديدَة

لِأنَّها لَيسَت لِيَهْوَه.‏

١١ فبَيتُ إسْرَائِيل وبَيتُ يَهُوذَا

غَدَروا بي إلى أبعَدِ الحُدود»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه.‏ +

١٢ ‏«يُنكِرونَ يَهْوَه ويَقولون:‏

‏‹لن يَعمَلَ شَيئًا.‏ *+

لن تَأتِيَ علَينا مُصيبَة،‏

ولن نَرى سَيفًا ولا مَجاعَة›.‏ +

١٣ الأنبِياءُ كَلامُهُم فارِغٌ مِثلُ الرِّيح،‏

وكَلِمَةُ اللّٰهِ لَيسَت في داخِلِهِم.‏

فلْيَزولوا مِثلَ كَلامِهِم».‏

١٤ لِذلِك هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود:‏

‏«لِأنَّ هؤُلاءِ الرِّجالَ يَقولونَ هذا الكَلام،‏

سأجعَلُ كَلِماتي نارًا في فَمِك،‏ +

وهذا الشَّعبُ هوَ الحَطَب،‏

فتَأكُلُهُمُ النَّار».‏ +

١٥ ‏«سأجلُبُ علَيكَ أُمَّةً مِن بَعيد،‏ يا بَيتَ إسْرَائِيل»،‏ + يُعلِنُ يَهْوَه،‏

‏«أُمَّةً مَوْجودَة مُنذُ زَمَنٍ طَويل،‏

أُمَّةً قَديمَة،‏

أُمَّةً أنتَ لا تَعرِفُ لُغَتَها،‏

ولا تَفهَمُ كَلامَها.‏ +

١٦ جَعبَتُهُم * هي مِثلُ قَبرٍ مَفتوح؛‏

كُلُّهُم مُحارِبونَ أقوِياء.‏

١٧ فيَأكُلونَ حَصادَكَ وخُبزَك،‏ +

أبناءَكَ وبَناتِك،‏

غَنَمَكَ وبَقَرَك،‏

كَرمَتَكَ وتينَتَك.‏

سيُدَمِّرونَ بِالسَّيفِ مُدُنَكَ المُحَصَّنَة الَّتي تَتَّكِلُ علَيها».‏

١٨ ‏«ولكنْ حتَّى في تِلكَ الأيَّام»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏ «لن أُبيدَكُم كامِلًا.‏ + ١٩ وإذا سَألوا:‏ ‹لِماذا فَعَلَ بنا يَهْوَه إلهُنا كُلَّ هذا؟‏›،‏ تُجيبُهُم:‏ ‹مِثلَما تَرَكتُموني لِتَخدُموا إلهًا مُزَيَّفًا في أرضِكُم،‏ ستَخدُمونَ الأجانِبَ في أرضٍ لَيسَت لكُم›».‏ +

٢٠ أَعلِنوا هذا في بَيتِ يَعْقُوب،‏

ونادوا بهِ في يَهُوذَا قائِلين:‏

٢١ ‏«إسمَعْ هذا أيُّها الشَّعبُ الأحمَقُ الَّذي بِلا فَهم،‏ *+

يا مَن لَدَيكُم عُيونٌ لكنَّكُم لا تَرَوْن،‏ +

ولَدَيكُم آذانٌ لكنَّكُم لا تَسمَعون:‏ +

٢٢ ‏‹ألَا تَخافونَني؟‏›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏

‏‹ألَا يَجِبُ أن تَرجُفوا أمامي؟‏

أنا الَّذي جَعَلتُ الرَّملَ حُدودًا لِلبَحر؛‏

إنَّهُ قانونٌ دائِمٌ لا يَقدِرُ البَحرُ أن يَتَجاوَزَه.‏

مَهْما هاجَت أمواجُهُ فهي لا تَغلِب،‏

ومَهْما ضَجَّت فلا تَقدِرُ أن تَتَجاوَزَ حُدودَها.‏ +

٢٣ لكنَّ هذا الشَّعبَ قَلبُهُ عَنيدٌ ومُتَمَرِّد؛‏

تَرَكوني ومَشَوْا في طَريقِهِم.‏ +

٢٤ ولم يَقولوا في قُلوبِهِم:‏

‏«يَجِبُ أن نَخافَ يَهْوَه إلهَنا

الَّذي يُعْطي المَطَرَ في وَقتِه،‏

مَطَرَ الخَريفِ ومَطَرَ الرَّبيع،‏

ويَضمَنُ لنا الأسابيعَ المُحَدَّدَة لِلحَصاد».‏ +

٢٥ ذُنوبُكُم حَرَمَتكُم مِن هذِهِ الفَوائِد،‏

وخَطاياكُم مَنَعَت عنكُمُ الخَير.‏ +

٢٦ فهُناك أشرارٌ بَينَ شَعبي

يُراقِبونَ مِثلَ صَيَّادينَ يَنتَظِرونَ الفَريسَة.‏

يَضَعونَ فَخًّا مُميتًا،‏

ويَتَصَيَّدونَ النَّاس.‏

٢٧ مِثلُ قَفَصٍ مَليءٍ بِالطُّيور،‏

هكَذا بُيوتُهُم مَليئَة بِالخِداع.‏ +

لِهذا السَّبَبِ صاروا أقوِياءَ وأغنِياء.‏

٢٨ صاروا سَمينينَ وبَشَرَتُهُم ناعِمَة.‏

الشَّرُّ يَفيضُ مِنهُم.‏

وكَي يَزدَهِروا،‏

لا يُدافِعونَ عنِ اليَتيمِ في دَعْواه،‏ +

ولا يُحَقِّقونَ العَدلَ لِلفَقير›».‏ +

٢٩ ‏«أفَلَا يَجِبُ أن أُحاسِبَهُم على هذِهِ الأُمور؟‏»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه.‏

‏«ألَا يَجِبُ أن أنتَقِمَ لِنَفْسي مِن أُمَّةٍ كهذِه؟‏

٣٠ لقد حَدَثَ في الأرضِ أمرٌ مُرعِبٌ وفَظيع:‏

٣١ الأنبِياءُ يَتَنَبَّأونَ بِالأكاذيب،‏ +

والكَهَنَةُ يَستَغِلُّونَ سُلطَتَهُم لِيُسَيطِروا.‏

وشَعبي يُحِبُّ الوَضعَ هكَذا.‏ +

ولكنْ ماذا ستَفعَلونَ حينَ تَأتي النِّهايَة؟‏».‏

٦ يا أبناءَ بِنْيَامِين،‏ اهرُبوا مِن أُورُشَلِيم إلى مَكانٍ آمِن.‏

أُنفُخوا في البوقِ *+ في تَقُوع؛‏ +

إرفَعوا على بَيْت هَكَّارِيم عَلامَةً مِن نار.‏

فمِنَ الشَّمالِ تَقتَرِبُ مُصيبَة،‏ كارِثَةٌ عَظيمَة.‏ +

 ٢ بِنتُ صِهْيَوْن تُشبِهُ امرَأةً جَميلَة ومُدَلَّلَة.‏ +

 ٣ سيَأتي الرُّعاةُ وقُطعانُهُم.‏

سيَنصُبونَ خِيامَهُم حَولَها،‏ +

ويَرْعى كُلُّ راعٍ قَطيعَه.‏ +

 ٤ ‏«إستَعِدُّوا لِمُحارَبَتِها!‏ *

قوموا نَهجُمُ علَيها عِندَ الظُّهر!‏».‏

‏«يا وَيْلَنا!‏ فالنَّهارُ صارَ في آخِرِهِ

والظِّلُّ عِندَ المَغيبِ بَدَأ يَطول».‏

 ٥ ‏«قوموا نَهجُمُ في اللَّيلِ

ونُدَمِّرُ قُصورَها المُحَصَّنَة».‏ +

 ٦ فهذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود:‏

‏«إقطَعوا خَشَبًا وابْنوا مِتراسًا لِمُحاصَرَةِ أُورُشَلِيم.‏ +

إنَّها المَدينَةُ الَّتي يَجِبُ أن تُحاسَب،‏

فلَيسَ في داخِلِها إلَّا الظُّلم.‏ +

 ٧ مِثلَما يُحافِظُ البِئرُ على مِياهِهِ في داخِلِه،‏

هكَذا هي تُحافِظُ على شَرِّها في داخِلِها.‏

أسمَعُ فيها أصواتَ العُنفِ والدَّمار،‏ +

وأرى دائِمًا المَرَضَ والمَصائِب.‏

 ٨ إنتَبِهي لِتَحذيري يا أُورُشَلِيم،‏ وإلَّا أنفُرُ مِنكِ وأترُكُكِ؛‏ +

سأجعَلُكِ أرضًا مَهجورَة لا يَسكُنُ فيها أحَد».‏ +

 ٩ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود:‏

‏«سيَجمَعونَ كُلَّ الباقينَ مِن إسْرَائِيل مِثلَما تُجمَعُ مِنَ الكَرمَةِ آخِرُ حَبَّاتِ العِنَب.‏

مَرِّرْ يَدَكَ مِن جَديدٍ على الكُرومِ مِثلَما يَعمَلُ قاطِفُ العِنَب».‏

١٠ ‏«مع مَن أتَكَلَّمُ ومَن أُحَذِّر؟‏

مَن سيَسمَع؟‏

آذانُهُم مَسدودَة،‏ * فلا يَقدِرونَ أن يُصْغوا.‏ +

كَلِمَةُ يَهْوَه صارَت أمرًا يَحتَقِرونَهُ +

ولا يُحِبُّونَه.‏

١١ لِذلِكَ امتَلَأتُ مِن غَضَبِ يَهْوَه،‏

وتَعِبتُ مِن كَبتِهِ في داخِلي».‏ +

‏«أُسكُبْهُ على الأوْلادِ الَّذينَ في الشَّارِع،‏ +

وعلى الشُّبَّانِ المُجتَمِعينَ معًا.‏

الكُلُّ سيُؤْخَذونَ أسْرى،‏ الرَّجُلُ مع زَوجَتِه،‏

والكَبيرُ في السِّنِّ معَ العَجوز.‏ *+

١٢ ستَصيرُ بُيوتُهُم لِغَيرِهِم،‏

وأيضًا حُقولُهُم وزَوجاتُهُم.‏ +

فأنا سأمُدُّ يَدي لِأُعاقِبَ سُكَّانَ هذِهِ الأرض»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه.‏

١٣ ‏«فالكُلّ،‏ مِن صَغيرِهِم إلى كَبيرِهِم،‏ يَكسِبونَ الرِّبحَ الحَرام،‏ +

ومِنَ النَّبِيِّ إلى الكاهِنِ يَلجَأونَ إلى الاحتِيال.‏ +

١٤ ويُحاوِلونَ أن يُعالِجوا انهِيارَ * شَعبي بِاستِخفافٍ * قائِلين:‏

‏‹يوجَدُ سَلام!‏ يوجَدُ سَلام!‏›،‏

ولَيسَ هُناك سَلام.‏ +

١٥ وهل يَخجَلونَ مِنَ الأُمورِ الكَريهَة الَّتي يَفعَلونَها؟‏

إنَّهُم لا يَخجَلونَ أبَدًا،‏

ولا حتَّى يَعرِفونَ مَعْنى الخَجَل!‏ +

لِذلِك سيَسقُطونَ بَينَ الَّذينَ سَقَطوا.‏

وعِندَما أجلُبُ علَيهِمِ العِقابَ سيَتَعَثَّرون»،‏ يَقولُ يَهْوَه.‏

١٦ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏

‏«قِفوا عِندَ مُفتَرَقِ الطُّرُقِ وانظُروا.‏

إسألوا عنِ الطُّرُقِ القَديمَة،‏

اسألوا أينَ هوَ الطَّريقُ الجَيِّدُ وامْشوا فيه،‏ +

فتَشعُروا بِالرَّاحَة».‏

لكنَّهُم يَقولون:‏ «لن نَمْشِيَ فيه».‏ +

١٧ ‏«وعَيَّنتُ حُرَّاسًا + لِيَقولوا:‏

‏‹أَصْغوا إلى صَوتِ البوق!‏›».‏ +

لكنَّهُم أجابوا:‏ «لن نُصْغي».‏ +

١٨ ‏«لِذلِكَ اسمَعي أيَّتُها الأُمَم،‏

واعرِفوا أيُّها المُجتَمِعونَ

ماذا سيَحصُلُ لهُم.‏

١٩ إسمَعي أيَّتُها الأرض.‏

سأجلُبُ مُصيبَةً على هذا الشَّعبِ +

نَتيجَةَ خُطَطِهِمِ الشِّرِّيرَة،‏

لِأنَّهُم لم يُصْغوا إلى كَلامي

ورَفَضوا شَريعَتي».‏ *

٢٠ ‏«ماذا يَهُمُّني إذا جَلَبتُمُ اللُّبَانَ مِن سَبَأ،‏

وقَصَبَ الطِّيبِ * مِن أرضٍ بَعيدَة؟‏

ذَبائِحُ مُحرَقاتِكُم لَيسَت مَقبولَة،‏

وتَقدِماتُكُم لا تُرْضيني».‏ +

٢١ لِذلِك هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏

‏«سأضَعُ عَقَباتٍ أمامَ هذا الشَّعب،‏

فيَتَعَثَّرونَ بها ويَقَعون،‏

الآباءُ والأبناءُ معًا،‏

الجارُ وصاحِبُه،‏

وسَيَهلَكونَ كُلُّهُم».‏ +

٢٢ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏

‏«أُنظُروا!‏ هُناك شَعبٌ آتٍ مِن أرضِ الشَّمال،‏

ومِن آخِرِ الأرضِ ستَقومُ أُمَّةٌ عَظيمَة.‏ +

٢٣ سيُمسِكونَ القَوْسَ والرُّمح.‏ *

إنَّهُم قُساةٌ لا يَرحَمون.‏

صَوتُهُم مِثلُ هَديرِ البَحر،‏

ويَركَبونَ على أحصِنَة.‏ +

إنَّهُم مُصطَفُّونَ كرِجالِ حَربٍ لِلقِتالِ ضِدَّكِ،‏ يا بِنتَ صِهْيَوْن».‏

٢٤ سَمِعنا الأخبارَ عنهُم،‏

فارتَخَت أيْدينا.‏ +

أصابَنا ضيق،‏

وَجَعٌ * مِثلُ امرَأةٍ تَلِد.‏ +

٢٥ لا تَخرُجي إلى الحَقل،‏

ولا تَمْشي على الطَّريق.‏

فالعَدُوُّ معهُ سَيف،‏

وهُناك رُعبٌ مِن كُلِّ جِهَة.‏

٢٦ يا بِنتَ شَعبي،‏

الْبَسي ثَوبَ الحُزنِ + وتَمَرَّغي في الرَّماد.‏

إعمَلي مَناحَةً ووَلوِلي بِحَرقَةٍ كمَن خَسِرَ ابْنَهُ الوَحيد،‏ +

لِأنَّ المُدَمِّرَ سيَأتي علَينا فَجْأةً.‏ +

٢٧ ‏«جَعَلتُكَ * بَينَ شَعبي مِثلَ فاحِصِ المَعادِن،‏

مِثلَ مَن يَبحَثُ بِدِقَّة.‏

فكُنْ مُنتَبِهًا وافحَصْ سُلوكَهُم.‏

٢٨ كُلُّهُم عَنيدونَ جِدًّا،‏ +

يَتَجَوَّلونَ ويَفتَرونَ على غَيرِهِم؛‏ +

هُم مِثلُ النُّحاسِ والحَديد.‏

وكُلُّهُم فاسِدون.‏

٢٩ إحتَرَقَ المِنفاخُ الَّذي يَزيدُ قُوَّةَ النَّار.‏

لم يَخرُجْ مِنَ النَّارِ إلَّا الرَّصاص.‏

بِلا فائِدَةٍ يَتعَبُ الَّذي يُنَقِّي،‏ *+

فالأشخاصُ السَّيِّئونَ لم يَنفَرِزوا.‏ +

٣٠ سيَدْعوهُمُ النَّاسُ ‹فِضَّةً مَرفوضَة›،‏

لِأنَّ يَهْوَه رَفَضَهُم».‏ +

٧ هذا هوَ الكَلامُ الَّذي قالَهُ يَهْوَه لِإرْمِيَا:‏ ٢ ‏«قِفْ في بَوَّابَةِ بَيتِ يَهْوَه وأَعلِنْ هذِهِ الرِّسالَةَ هُناك:‏ ‹إسمَعوا كَلامَ يَهْوَه يا كُلَّ شَعبِ يَهُوذَا الَّذينَ يَدخُلونَ مِن هذِهِ البَوَّاباتِ لِيَسجُدوا لِيَهْوَه.‏ ٣ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود،‏ إلهُ إسْرَائِيل:‏ «صَحِّحوا طُرُقَكُم وأعمالَكُم،‏ فأسمَحَ لكُم أن تَبْقَوْا ساكِنينَ في هذا المَكان.‏ + ٤ لا تَتَّكِلوا على كَلِماتٍ تَخدَعُ وتَقولوا:‏ ‹هذا هَيكَلُ يَهْوَه،‏ هَيكَلُ يَهْوَه،‏ هَيكَلُ يَهْوَه!‏›.‏ + ٥ فإذا صَحَّحتُم طُرُقَكُم وأعمالَكُم،‏ وحَقَّقتُمُ العَدلَ بَينَ شَخصٍ وآخَر،‏ + ٦ وإذا لم تَظلِموا الأجانِبَ السَّاكِنينَ بَينَكُم والأيتامَ والأرامِل،‏ + ولم تَسفِكوا دَمَ أشخاصٍ أبرِياءَ في هذا المَكان،‏ ولم تَتبَعوا آلِهَةً أُخْرى مُسَبِّبينَ الأذى لِأنفُسِكُم،‏ + ٧ فعِندَئِذٍ أسمَحُ لكُم أن تَبْقَوْا ساكِنينَ في هذا المَكان،‏ في الأرضِ الَّتي أعْطَيتُها لِآبائِكُم لِتَكونَ لهُم على الدَّوام»›».‏ *

٨ ‏«لكنَّكُم تَتَّكِلونَ على كَلِماتٍ تَخدَع،‏ + وهذا لن يَنفَعَ أبَدًا.‏ ٩ أنتُم تَسرِقون،‏ + وتَقتُلون،‏ وتَزْنون،‏ وتَحلِفونَ بِالكَذِب،‏ + وتُصعِدونَ دُخانَ التَّقدِماتِ لِبَعْل،‏ + وتَتبَعونَ آلِهَةً لم تَعرِفوها.‏ ١٠ فهل تَعمَلونَ كُلَّ هذِهِ الأُمورِ الكَريهَة ثُمَّ تَأتونَ وتَقِفونَ أمامي في هذا البَيتِ الَّذي يَحمِلُ اسْمي وتَقولون:‏ ‹نَحنُ في أمان›؟‏!‏ ١١ هذا البَيتُ الَّذي يَحمِلُ اسْمي،‏ هل صارَ مَغارَةَ لُصوصٍ في نَظَرِكُم؟‏ + أنا رَأيتُ كُلَّ هذا»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه.‏

١٢ ‏«‹إذهَبوا إلى مَكاني في شِيلُوه،‏ + المَكانِ الَّذي اختَرتُهُ في الأوَّلِ لِأضَعَ اسْمي فيه،‏ + وانظُروا ماذا فَعَلتُ بهِ بِسَبَبِ شَرِّ شَعبي إسْرَائِيل.‏ + ١٣ لكنَّكُم بَقيتُم تَعمَلونَ كُلَّ هذِهِ الأُمور›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه.‏ ‹ومع أنِّي كَلَّمتُكُم مَرَّةً بَعدَ مَرَّة،‏ * لم تَسمَعوا.‏ + بَقيتُ أُناديكُم ولم تُجيبوا.‏ + ١٤ لِذلِك ما فَعَلتُهُ بِشِيلُوه سأفعَلُهُ بِالبَيتِ الَّذي يَحمِلُ اسْمي + والَّذي تَتَّكِلونَ علَيه،‏ + وبِهذا المَكانِ الَّذي أعْطَيتُهُ لكُم ولِآبائِكُم.‏ ١٥ وسَأطرُدُكُم مِن أمامي مِثلَما طَرَدتُ كُلَّ إخوَتِكُم،‏ كُلَّ نَسلِ أَفْرَايِم›.‏ +

١٦ ‏«أمَّا أنتَ فلا تُصَلِّ مِن أجْلِ هذا الشَّعب.‏ لا تَصرُخْ ولا تُصَلِّ ولا تَتَوَسَّلْ إلَيَّ مِن أجْلِهِم،‏ + لِأنِّي لن أسمَعَ لك.‏ + ١٧ ألَا تَرى ماذا يَعمَلونَ في مُدُنِ يَهُوذَا وفي شَوارِعِ أُورُشَلِيم؟‏!‏ ١٨ الأبناءُ يَجمَعونَ الحَطَب،‏ والآباءُ يُشعِلونَ النَّار،‏ والنِّساءُ يَعجِنَّ العَجينَ لِيَصنَعْنَ كَعكًا كتَقدِمَةٍ ‹لِمَلِكَةِ السَّماء›،‏ *+ ويَسكُبونَ تَقدِماتِ الخَمرِ لِآلِهَةٍ أُخْرى كَي يُغضِبوني.‏ + ١٩ ‏‹ولكنْ هل أنا الَّذي يُؤْذونَه؟‏›،‏ * يُعلِنُ يَهْوَه،‏ ‹أم إنَّهُم يُؤْذونَ أنفُسَهُم فيَأتِيَ علَيهِمِ العار؟‏›.‏ + ٢٠ لِذلِك هذا ما يَقولُهُ السَّيِّدُ العَظيمُ يَهْوَه:‏ ‹إسمَعوا!‏ سيَنسَكِبُ غَضَبي وسُخطي على هذا المَكان،‏ + على البَشَرِ والحَيَوانات،‏ على شَجَرِ الحَقلِ وثَمَرِ الأرض.‏ سيَشتَعِلُ غَضَبي ولن يَنطَفِئ›.‏ +

٢١ ‏«هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود،‏ إلهُ إسْرَائِيل:‏ ‹خُذوا ذَبائِحَ المُحرَقَةِ الَّتي تُقَدِّمونَها وزيدوها على تَقدِماتِكُمُ الأُخْرى وكُلوا اللَّحم.‏ + ٢٢ فيَومَ أخرَجتُ آباءَكُم مِن أرضِ مِصْر،‏ لم أُكَلِّمْهُم ولم أُعْطِهِم وَصايا بِخُصوصِ ذَبائِحِ المُحرَقَةِ والتَّقدِمات.‏ + ٢٣ بل أعْطَيتُهُم هذِهِ الوَصِيَّة:‏ «أطيعوني،‏ فأكونَ إلهَكُم وأنتُم تَكونونَ شَعبي.‏ + إتبَعوا كامِلًا الطَّريقَ الَّذي أُوصيكُم به،‏ لِكَي تَكونوا مُوَفَّقين»›.‏ + ٢٤ لكنَّهُم لم يَسمَعوا ولم يَنتَبِهوا لِكَلامي،‏ *+ بل مَشَوْا وَراءَ مُخَطَّطاتِهِم * وتَبِعوا قَلبَهُمُ الشِّرِّيرَ بِعِناد،‏ + ورَجَعوا إلى الوَراءِ بَدَلَ أن يَتَقَدَّموا إلى الأمام،‏ ٢٥ وذلِك مِنَ اليَومِ الَّذي خَرَجَ فيهِ آباؤُكُم مِن أرضِ مِصْر حتَّى هذا اليَوم.‏ + لِذلِك أرسَلتُ إلَيكُم بِلا تَوَقُّفٍ كُلَّ خُدَّامي الأنبِياء؛‏ أرسَلتُهُم كُلَّ يَوم،‏ مَرَّةً بَعدَ مَرَّة.‏ *+ ٢٦ لكنَّ هذا الشَّعبَ رَفَضوا أن يَسمَعوا لي ولم يَنتَبِهوا لِكَلامي،‏ *+ بل عَنَّدوا * وكانوا أسوَأَ مِن آبائِهِم!‏

٢٧ ‏«ستَقولُ لهُم كُلَّ هذا الكَلامِ + لكنَّهُم لن يَسمَعوا لك؛‏ ستُناديهِم لكنَّهُم لن يُجيبوك.‏ ٢٨ لِذلِك قُلْ لهُم:‏ ‹هذِه هيَ الأُمَّةُ الَّتي لم تُطِعْ يَهْوَه إلهَها،‏ ورَفَضَت أن تَقبَلَ التَّأديب.‏ إختَفَتِ الأمانَةُ وما عادوا حتَّى يَذكُرونَها على لِسانِهِم›.‏ +

٢٩ ‏«جُزِّي شَعرَكِ الَّذي لم يُقَصَّ * وارْميهِ بَعيدًا،‏ وغَنِّي على التِّلالِ الجَرداءِ قَصيدَةَ حُزن.‏ * فيَهْوَه رَفَضَ هذا الجيلَ الَّذي أغضَبَه،‏ وسَيَتَخَلَّى عنه.‏ ٣٠ ‏‹فشَعبُ يَهُوذَا فَعَلوا ما هو شَرٌّ في نَظَري›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه.‏ ‹وَضَعوا أصنامَهُمُ المُقرِفَة في البَيتِ الَّذي يَحمِلُ اسْمي كَي يُنَجِّسوه.‏ + ٣١ وبَنَوْا مُرتَفَعاتِ تُوفَة الَّتي في وادي ابْنِ هِنُّوم + لِيُحرِقوا أبناءَهُم وبَناتِهِم في النَّار،‏ + وأنا لم آمُرْ بِهذا ولا خَطَرَ على بالي * أبَدًا›.‏ +

٣٢ ‏«‹لِذلِكَ انتَبِهوا!‏ ستَأتي أيَّام›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏ ‹حينَ لن يَعودَ هذا المَكانُ يُسَمَّى تُوفَة أو وادي ابْنِ هِنُّوم،‏ بل «وادي الذَّبْح».‏ سيَدفِنونَ الأمواتَ في تُوفَة حتَّى لا يَبْقى فيها أيُّ مَكان.‏ + ٣٣ وتَصيرُ جُثَثُ هذا الشَّعبِ طَعامًا لِطُيورِ السَّماءِ وحَيَواناتِ الأرض،‏ ولن يُخيفَها أحَدٌ ويَطرُدَها.‏ + ٣٤ سأُوقِفُ في مُدُنِ يَهُوذَا وشَوارِعِ أُورُشَلِيم صَوتَ الفَرَحِ والابتِهاج،‏ صَوتَ العَريسِ وصَوتَ العَروس،‏ + لِأنَّ الأرضَ ستَصيرُ خَرابًا›».‏ +

٨ ‏«في ذلِكَ الوَقت»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏ «سيُخرِجونَ مِنَ القُبورِ عِظامَ مُلوكِ يَهُوذَا،‏ وعِظامَ رُؤَساءِ يَهُوذَا،‏ وعِظامَ الكَهَنَة،‏ وعِظامَ الأنبِياء،‏ وعِظامَ سُكَّانِ أُورُشَلِيم.‏ ٢ وسَيَنشُرونَها أمامَ الشَّمسِ والقَمَرِ وكُلِّ جَيشِ السَّماء،‏ أمامَ هذِهِ الَّتي أحَبُّوها وعَبَدوها * وتَبِعوها والَّتي استَشاروها وسَجَدوا لها.‏ + لن يَجمَعوا العِظامَ ولن يَدفِنوها،‏ بل تَصيرُ مِثلَ الزِّبلِ على وَجهِ الأرض».‏ +

٣ ‏«والَّذينَ يَبْقَوْنَ مِن هذِهِ العَشيرَةِ الشِّرِّيرَة ويَنْجون،‏ سيَختارونَ المَوتَ على الحَياةِ في كُلِّ الأماكِنِ الَّتي أُفَرِّقُهُم فيها»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه إلهُ الجُنود.‏

٤ ‏«فقُلْ لهُم:‏ ‹هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏

‏«عِندَما يَقَعُ النَّاس،‏ ألَا يَقومونَ مِن جَديد؟‏

إذا رَجَعَ أحَدٌ عن طَريقِه،‏ أفَلَا يَرجِعُ الآخَرُ أيضًا؟‏

 ٥ لِماذا يُصِرُّ هذا الشَّعبُ في أُورُشَلِيم على الخِيانَة؟‏

إنَّهُم يَتَمَسَّكونَ بِالخِداع،‏

ويَرفُضونَ أن يَرجِعوا.‏ +

 ٦ أنا أصْغَيتُ واستَمَعت،‏ لكنَّ كَلامَهُم لم يَكُنْ صادِقًا.‏

ولا واحِدٌ تابَ عن شَرِّهِ أو سَأل:‏ ‹ماذا فَعَلتُ؟‏›.‏ +

كُلُّهُم يَعودونَ إلى الطَّريقِ الَّذي تَتبَعُهُ الأكثَرِيَّة،‏ مِثلَ حِصانٍ مُندَفِعٍ إلى المَعرَكَة.‏

 ٧ حتَّى اللَّقْلَقُ في السَّماءِ يَعرِفُ مَوْعِدَ هُجرَتِه،‏

والحَمامَةُ البَرِّيَّة والسَّمَامَةُ والسُّمْنَةُ * تَلتَزِمُ بِوَقتِ رُجوعِها.‏ *

أمَّا شَعبي فلا يَفهَمونَ أنَّ يَهْوَه سيُحاسِبُهُم»›.‏ +

 ٨ ‏‹كَيفَ تَقولون:‏ «نَحنُ حُكَماءُ ولَدَينا شَريعَةُ * يَهْوَه»؟‏

ففي الحَقيقَة،‏ إنَّ قَلَمَ الكَتَبَةِ كاذِبٌ + ولا يَكتُبُ إلَّا الأكاذيب.‏

 ٩ الحُكَماءُ انذَلُّوا.‏ +

هُم مَرعوبون،‏ وسَيَعلَقونَ بِالفَخّ.‏

رَفَضوا كَلِمَةَ يَهْوَه،‏

فأينَ حِكمَتُهُم؟‏

١٠ لِذلِك سأُعْطي زَوجاتِهِم لِرِجالٍ آخَرين،‏

وحُقولَهُم لِمالِكينَ آخَرين.‏ +

فالكُلّ،‏ مِن صَغيرِهِم إلى كَبيرِهِم،‏ يَكسِبونَ الرِّبحَ الحَرام،‏ +

ومِنَ النَّبِيِّ إلى الكاهِنِ يَلجَأونَ إلى الاحتِيال.‏ +

١١ ويُحاوِلونَ أن يُعالِجوا انهِيارَ * بِنتِ شَعبي بِاستِخفافٍ * قائِلين:‏

‏«يوجَدُ سَلام!‏ يوجَدُ سَلام!‏»،‏

ولَيسَ هُناك سَلام.‏ +

١٢ وهل يَخجَلونَ مِنَ الأُمورِ الكَريهَة الَّتي يَفعَلونَها؟‏

إنَّهُم لا يَخجَلونَ أبَدًا،‏

ولا حتَّى يَعرِفونَ مَعْنى الخَجَل!‏ +

لِذلِك سيَسقُطونَ بَينَ الَّذينَ سَقَطوا.‏

وعِندَما أجلُبُ علَيهِمِ العِقابَ سيَتَعَثَّرون›،‏ + يَقولُ يَهْوَه.‏

١٣ ‏‹حينَ أقطِفُهُم سأُبيدُهُم›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه.‏

‏‹لن يَبْقى عِنَبٌ في الكَرمَة،‏ ولا تينٌ في التِّينَة،‏ والوَرَقُ سيَذبُل.‏

وسَيَخسَرونَ ما أعْطَيتُهُم إيَّاه›».‏

١٤ ‏«لِماذا نَحنُ جالِسونَ هُنا؟‏

دَعونا نَجتَمِعُ ونَدخُلُ إلى المُدُنِ المُحَصَّنَة + ونَهلَكُ هُناك.‏

فيَهْوَه إلهُنا سيَقْضي علَينا،‏

وهو يَسْقينا ماءً مُسَمَّمًا،‏ +

لِأنَّنا أخطَأنا إلى يَهْوَه.‏

١٥ إنتَظَرنا السَّلامَ ولكنْ لم يَأتِ أيُّ خَير؛‏

إنتَظَرنا وَقتَ الشِّفاءِ ولكنْ أتى الرُّعب!‏ +

١٦ مِن دَان تُسمَعُ نَفخَةُ أنفِ أحصِنَةِ العَدُوّ.‏

كُلُّ الأرضِ تَتَزَلزَلُ

مِن صَوتِ صَهيلِ خَيلِه.‏

يَأتي ويُهلِكُ الأرضَ وكُلَّ ما فيها،‏

المَدينَةَ وسُكَّانَها».‏

١٧ ‏«فأنا سأُرسِلُ بَينَكُم حَيَّات،‏

حيَّاتٍ سامَّة لا يَقدِرُ المُشَعوِذُ * أن يَسحَرَها،‏

فتَلدَغُكُم»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه.‏

١٨ حُزني لا دَواءَ له،‏

قَلبي مَريض.‏

١٩ مِن أرضٍ بَعيدَة يُسمَعُ صَوتٌ يَطلُبُ النَّجدَة؛‏

إنَّهُ صُراخُ بِنتِ شَعبي تَقول:‏

‏«ألَيسَ يَهْوَه في صِهْيَوْن؟‏

ألَيسَ مَلِكُها فيها؟‏».‏

‏«لِماذا أغضَبوني بِتَماثيلِهِمِ المَنحوتَة،‏

بِآ‌لِهَتِهِمِ المُزَيَّفَة الَّتي لا تَنفَع؟‏».‏

٢٠ ‏«مَرَّ الحَصادُ وانتَهى الصَّيف،‏

ولم يَأتِ خَلاصُنا بَعد!‏».‏

٢١ إنسَحَقتُ على انهِيارِ بِنتِ شَعبي؛‏ +

أنا كَئيب.‏

الرُّعبُ سَيطَرَ علَيَّ.‏

٢٢ ألَا يوجَدُ بَلْسَمٌ شافٍ في جِلْعَاد؟‏ +

ألَا يوجَدُ فيها طَبيب؟‏ +

فلِماذا لم تُشْفَ بِنتُ شَعبي؟‏ +

٩ يا لَيتَ رَأسي بِئرُ ماء،‏

وعَيْنَيَّ نَبعٌ مِنَ الدُّموع،‏ +

فأبْكِيَ نَهارًا ولَيلًا

على قَتْلى شَعبي.‏

 ٢ يا لَيتَني أجِدُ في الصَّحراءِ مَكانًا يَنامُ فيهِ المُسافِر،‏

فأترُكَ شَعبي وأبتَعِدَ عنهُم،‏

لِأنَّهُم كُلَّهُم زُناة،‏ +

شِلَّةٌ مِنَ الغَدَّارين.‏

 ٣ لِسانُهُم مِثلُ قَوْسٍ مَشدودٍ لِيُطلِقَ الأكاذيب؛‏

الأرضُ مَليئَة بِالكَذِب،‏ لا بِالأمانَة.‏ +

‏«هُم يَتَقَدَّمونَ مِن شَرٍّ إلى شَرّ،‏

ويَتَجاهَلونَني»،‏ + يُعلِنُ يَهْوَه.‏

 ٤ ‏«لِيَحذَرْ كُلُّ واحِدٍ مِن صاحِبِه،‏

ولا تَثِقوا حتَّى بِأخيكُم.‏

فكُلُّ أخٍ هو خائِن،‏ +

وكُلُّ صاحِبٍ هو مُفتَرٍ.‏ +

 ٥ كُلُّ واحِدٍ يَخدَعُ صاحِبَه،‏

ولا أحَدَ يَقولُ الحَقيقَة.‏

عَلَّموا لِسانَهُم على الكَذِب.‏ +

يُرهِقونَ أنفُسَهُم في فِعلِ ما هو سَيِّئ.‏

 ٦ أنتَ تَعيشُ في وَسَطِ الخِداع.‏

بِسَبَبِ خِداعِهِم رَفَضوا أن يَعرِفوني»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه.‏

 ٧ لِذلِك هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود:‏

‏«سأُنَقِّيهِم * وأمتَحِنُهُم.‏ +

فماذا أعمَلُ غَيرَ ذلِك مع بِنتِ شَعبي؟‏

 ٨ لِسانُهُم سَهمٌ قاتِلٌ يَتَكَلَّمُ بِالخِداع.‏

كُلُّ واحِدٍ يُكَلِّمُ صاحِبَهُ بِالسَّلام،‏

وفي داخِلِهِ يُحَضِّرُ لهُ كَمينًا».‏

 ٩ ‏«أفَلَا يَجِبُ أن أُحاسِبَهُم على هذِهِ الأُمور؟‏»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه.‏

‏«ألَا يَجِبُ أن أنتَقِمَ لِنَفْسي مِن أُمَّةٍ كهذِه؟‏ +

١٠ سأبْكي على الجِبالِ وأندُبُها،‏

وسَأُغَنِّي قَصيدَةَ حُزنٍ لِمَراعي البَرِّيَّة.‏

فهيَ احتَرَقَت؛‏ لا يَمُرُّ فيها أحَدٌ

ولا يُسمَعُ صَوتُ المَواشي.‏

طُيورُ السَّماءِ والحَيَواناتُ هَرَبَت؛‏ كُلُّها ذَهَبَت.‏ +

١١ سأجعَلُ أُورُشَلِيم كَوماتِ حِجارَةٍ + وبَيتًا لِبَناتِ آوى.‏ *+

سأجعَلُ مُدُنَ يَهُوذَا مَهجورَةً لا يَسكُنُ فيها أحَد.‏ +

١٢ مَن هو حَكيمٌ كِفايَةً لِيَفهَمَ هذِهِ الأُمور؟‏

ومَن كَلَّمَهُ يَهْوَه عنها لِيُعلِنَها لِلآخَرين؟‏

لِماذا هَلَكَتِ الأرض؟‏

لِماذا احتَرَقَت وصارَت مِثلَ صَحراءَ

لا يَمُرُّ فيها أحَد؟‏».‏

١٣ أجابَ يَهْوَه:‏ «لِأنَّهُم تَرَكوا شَريعَتي * الَّتي أعْطَيتُها لهُم،‏ ولِأنَّهُم لم يَتبَعوها ولم يُطيعوني.‏ ١٤ بل تَبِعوا قُلوبَهُم بِعِنادٍ + ومَشَوْا وَراءَ أصنامِ بَعْل،‏ مِثلَما عَلَّمَهُم آباؤُهُم أن يَفعَلوا.‏ + ١٥ لِذلِك هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود،‏ إلهُ إسْرَائِيل:‏ ‹سأُطعِمُ هذا الشَّعبَ نَباتَ الأفْسَنْتينِ المُرّ،‏ وأسْقيهِم ماءً مُسَمَّمًا.‏ + ١٦ سأُفَرِّقُهُم بَينَ الأُمَمِ الَّتي لم يَعرِفوها لا هُم ولا آباؤُهُم،‏ + وسَأُرسِلُ سَيفًا وَراءَهُم إلى أن أُبيدَهُم›.‏ +

١٧ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود:‏

‏‹فَكِّروا في ما يَحصُل.‏

إستَدْعوا النِّساءَ اللَّواتي يُغَنِّينَ قَصائِدَ حُزن،‏ +

وادْعوا النَّدَّابات،‏

١٨ كَي يُسرِعْنَ ويَندُبْنَ لنا،‏

فتَفيضَ الدُّموعُ مِن عُيونِنا

وتَسيلَ المِياهُ مِن جُفونِنا.‏ +

١٩ فصَوتُ نَدْبٍ سُمِعَ مِن صِهْيَوْن:‏ +

‏«يا وَيْلَنا!‏ هَلَكنا تَمامًا!‏

كم عارُنا كَبير!‏

لِأنَّنا تَرَكنا الأرض،‏ وبُيوتُنا هَدَموها».‏ +

٢٠ إسمَعْنَ أيَّتُها النِّساءُ كَلامَ يَهْوَه،‏

ولْتُصْغِ آذانُكُنَّ إلى ما يَقولُه.‏

عَلِّمْنَ بَناتِكُنَّ هذا النَّدْب،‏

وعَلِّمْنَ بَعضُكُنَّ بَعضًا قَصيدَةَ الحُزنِ هذِه.‏ +

٢١ فالمَوتُ دَخَلَ مِن شَبابيكِنا؛‏

دَخَلَ إلى قُصورِنا المُحَصَّنَة

لِيَخطِفَ الأوْلادَ مِنَ الشَّوارِعِ

والشُّبَّانَ مِنَ السَّاحاتِ العامَّة›.‏ +

٢٢ قُل:‏ ‹هذا ما يُعلِنُهُ يَهْوَه:‏

‏«ستَسقُطُ جُثَثُ النَّاسِ مِثلَ الزِّبلِ على وَجهِ الحَقل،‏

مِثلَ سَنابِلَ مَحصودَة تَرَكَها الحَصَّادُ وَراءَه،‏

ولا يوجَدُ مَن يَجمَعُها»›».‏ +

٢٣ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏

‏«لا يَجِبُ أن يَفتَخِرَ الحَكيمُ بِحِكمَتِه،‏ +

ولا القَوِيُّ بِقُوَّتِه،‏

ولا الغَنِيُّ بِغِناه».‏ +

٢٤ ‏«بل مَن أرادَ أن يَفتَخِر،‏ فلْيَفتَخِرْ بِهذا:‏

بِأنَّ عِندَهُ بُعدَ نَظَرٍ ويَعرِفُني،‏ +

أنِّي أنا يَهْوَه،‏ الَّذي يُظهِرُ الوَلاءَ * والعَدلَ والاستِقامَةَ في الأرض.‏ +

فبِهذِه أنا أفرَح»،‏ + يُعلِنُ يَهْوَه.‏

٢٥ ‏«إسمَعوا!‏ ستَأتي أيَّام»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏ «أُحاسِبُ فيها كُلَّ مَن هو مَختونٌ لكنَّهُ فِعلِيًّا غَيرُ مَختون،‏ + ٢٦ أي مِصْر + ويَهُوذَا + وأَدُوم + والعَمُّونِيِّينَ + ومُوآب + وكُلَّ السَّاكِنينَ في الصَّحراءِ الَّذينَ يَقُصُّونَ شَعرَهُم عِندَ جانِبَيْ رَأسِهِم.‏ + فكُلُّ الأُمَمِ هُم غَيرُ مَختونين،‏ وكُلُّ بَيتِ إسْرَائِيل قُلوبُهُم غَيرُ مَختونَة».‏ +

١٠ إسمَعوا التَّحذيرَ الَّذي أعْطاهُ يَهْوَه لكُم يا بَيتَ إسْرَائِيل.‏ ٢ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏

‏«لا تُقَلِّدوا سُلوكَ الأُمَم،‏ +

ولا تَرتَعِبوا مِنَ العَلاماتِ في السَّماءِ

مِثلَما تَرتَعِبُ الأُمَمُ مِنها.‏ +

 ٣ فعاداتُ الشُّعوبِ فارِغَة.‏ *

يَقطَعونَ شَجَرَةً مِنَ الغابَة،‏

ويَنحَتُها الحِرَفِيُّ بِأداتِه.‏ *+

 ٤ يُزَيِّنونَها بِالفِضَّةِ والذَّهَبِ +

ويُثَبِّتونَها بِالمِطرَقَةِ والمَساميرِ لِكَي لا تَقَع.‏ +

 ٥ هذِهِ الأصنامُ خَرساءُ مِثلُ فَزَّاعَةٍ في حَقلِ خِيار.‏ +

يَحمِلونَها لِأنَّها لا تَقدِرُ أن تَمْشي.‏ +

لا تَخافوا مِنها لِأنَّها لا تَضُرُّ

ولا تَنفَع».‏ +

 ٦ لا يوجَدُ مِثلُكَ يا يَهْوَه!‏ +

عَظيمٌ أنت،‏ وعَظيمٌ اسْمُكَ وقَوِيّ.‏

 ٧ مَن لن يَخافَكَ يا مَلِكَ الأُمَم؟‏ + فأنتَ تَستَحِقُّ ذلِك.‏

فمِن بَينِ كُلِّ حُكَماءِ الأُمَمِ وكُلِّ مَمالِكِ الأرضِ

لا يوجَدُ مِثلُكَ أبَدًا.‏ +

 ٨ كُلُّهُم حَمْقى وأغبِياء.‏ +

التَّعليمُ الَّذي يَأتي مِن شَجَرَةٍ هو مُجَرَّدُ وَهْم.‏ *+

 ٩ يَستَورِدونَ ألواحَ الفِضَّةِ مِن تَرْشِيش + والذَّهَبَ مِن أُوفَاز؛‏

يَستَعمِلُها الحِرَفِيُّونَ والصَّاغَةُ لِيُلَبِّسوا الخَشَب.‏

ثِيابُ الأصنامِ هي مِن خُيوطٍ زَرقاءَ وصوفٍ أُرجُوانِيّ.‏

كُلُّ هذِهِ الأصنامِ هي مِن صُنْعِ عُمَّالٍ ماهِرين.‏

١٠ أمَّا يَهْوَه فهو حَقًّا اللّٰه.‏

هوَ الإلهُ الحَيُّ + والمَلِكُ الأبَدِيّ.‏ +

مِن سُخطِهِ ستَتَزَلزَلُ الأرض،‏ +

ولن تَصمُدَ أُمَّةٌ واحِدَة أمامَ غَضَبِه.‏ *

١١ * هذا ما تَقولونَهُ لهُم:‏

‏«الآلِهَةُ الَّتي لم تَصنَعِ السَّماءَ والأرضَ

ستَبيدُ مِنَ الأرضِ ومِن تَحتِ هذِهِ السَّماء».‏ +

١٢ هو صانِعُ الأرضِ بِقُدرَتِه،‏

هوَ الَّذي ثَبَّتَ التُّربَةَ الخَصبَة بِحِكمَتِه،‏ +

ومَدَّ السَّمواتِ بِفَهمِه.‏ +

١٣ يُسمِعُ صَوتَه،‏

فتَضِجُّ المِياهُ في السَّماء،‏ +

ويَجعَلُ الغُيومَ * تَصعَدُ مِن آخِرِ الأرض.‏ +

يُرسِلُ بَرقًا معَ المَطَر،‏ *

ويُخرِجُ الرِّياحَ مِن مَخازِنِه.‏ +

١٤ كُلُّهُم يَتَصَرَّفونَ بِحَماقَةٍ وبِلا مَعرِفَة.‏

كُلُّ صائِغٍ سيُذَلُّ بِسَبَبِ التِّمثالِ المَنحوت.‏ +

فتِمثالُهُ المَعدِنِيُّ * كِذبَة،‏

ولَيسَ في هذِهِ التَّماثيلِ روح.‏ *+

١٥ هي وَهْمٌ * ومَسخَرَة.‏ +

ستَبيدُ في يَومِ مُحاسَبَتِها.‏

١٦ أمَّا ميراثُ يَعْقُوب فلَيسَ مِثلَها.‏

فهوَ الَّذي صَنَعَ الكُلّ،‏

وإسْرَائِيل هو عَصاه،‏ هو مِلْكُه.‏ *+

يَهْوَه إلهُ الجُنودِ هوَ اسْمُه.‏ +

١٧ إجمَعي حاجِيَّاتِكِ كَي تَرحَلي،‏

أيَّتُها السَّاكِنَةُ تَحتَ الحِصار.‏

١٨ فهذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏

‏«هذِهِ المَرَّة،‏ سأرْمي * السُّكَّانَ خارِجَ الأرضِ +

وأجلُبُ علَيهِم ضيقًا».‏

١٩ يا وَيْلي على انهِياري!‏ *+

جُرحي لا دَواءَ له.‏

فقُلتُ:‏ «هذا مَرَضي وعلَيَّ أن أتَحَمَّلَه.‏

٢٠ خَيمَتي تَدَمَّرَت،‏ وحِبالُ خَيمَتي انقَطَعَت.‏ +

أوْلادي تَرَكوني وما عادوا مَوْجودين.‏ +

لم يَبْقَ أحَدٌ لِيَنصُبَ خَيمَتي ويَمُدَّ قُماشَها.‏

٢١ فالرُّعاةُ تَصَرَّفوا بِغَباء،‏ +

ولم يَستَشيروا يَهْوَه.‏ +

لِهذا السَّبَبِ لم يُظهِروا بُعدَ النَّظَر،‏

وكُلُّ رَعِيَّتِهِم تَفَرَّقَت».‏ +

٢٢ إسمَعوا الخَبَر!‏ إنَّهُ آتٍ!‏

هُناك ضَجيجٌ قَوِيٌّ مِن أرضِ الشَّمال،‏ +

كَي يَجعَلَ مُدُنَ يَهُوذَا مَهجورَة،‏ بَيتًا لِبَناتِ آوى.‏ *+

٢٣ أنا أعرِفُ يا يَهْوَه أنَّهُ لا يُمكِنُ لِلإنسانِ أن يَجِدَ طَريقَهُ هو بِنَفْسِه.‏

لا يُمكِنُ لِإنسانٍ يَمْشي أن يُوَجِّهَ خُطُواتِه.‏ +

٢٤ أدِّبْني يا يَهْوَه بِعَدل،‏

لا تُؤَدِّبْني بِغَضَبٍ + كَي لا تَمْحُوَني عنِ الوُجود.‏ +

٢٥ أُسكُبْ غَضَبَكَ على الأُمَمِ الَّتي تَتَجاهَلُكَ +

وعلى العَشائِرِ الَّتي لا تَدْعو بِاسْمِك.‏

فهُمُ الْتَهَموا يَعْقُوب،‏ +

الْتَهَموهُ وأوْشَكوا أن يُبيدوه،‏ +

وجَعَلوا أرضَهُ مَهجورَة.‏ +

١١ هذا هوَ الكَلامُ الَّذي قالَهُ يَهْوَه لِإرْمِيَا:‏ ٢ ‏«لِيَسمَعِ الشَّعبُ كَلِماتِ هذا العَهد!‏ *

‏«أوْصِلْها إلى رِجالِ يَهُوذَا وسُكَّانِ أُورُشَلِيم،‏ ٣ وقُلْ لهُم:‏ ‹هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ إسْرَائِيل:‏ «مَلعونٌ مَن لا يُطيعُ كَلِماتِ هذا العَهدِ + ٤ الَّذي أمَرتُ آباءَكُم أن يَلتَزِموا بهِ لمَّا أخرَجتُهُم مِن أرضِ مِصْر،‏ + مِنَ الفُرنِ الَّذي يُذَوِّبُ الحَديد.‏ + فقد قُلتُ لهُم:‏ ‹أطيعوني وافعَلوا كُلَّ ما آمُرُكُم به،‏ فتَكونوا شَعبي وأنا أكونُ إلهَكُم.‏ + ٥ وهكَذا أُوفي بِالحَلْفِ الَّذي حَلَفتُهُ لِآبائِكُم،‏ أن أُعْطِيَهُم أرضًا تَفيضُ بِالحَليبِ والعَسَل›،‏ + مِثلَما هوَ الحالُ اليَوم»›».‏

فأجَبتُ:‏ «آمين * يا يَهْوَه».‏

٦ وقالَ لي يَهْوَه:‏ «أَعلِنْ كُلَّ هذا الكَلامِ في مُدُنِ يَهُوذَا وفي شَوارِعِ أُورُشَلِيم وقُل:‏ ‹إسمَعوا كَلِماتِ هذا العَهدِ وطَبِّقوها.‏ ٧ فأنا نَبَّهتُ آباءَكُم مِن يَومَ أخرَجتُهُم مِن أرضِ مِصْر حتَّى هذا اليَوم،‏ نَبَّهتُهُم مَرَّةً بَعدَ مَرَّةٍ * قائِلًا:‏ «أطيعوني».‏ + ٨ لكنَّهُم لم يَسمَعوا ولم يَنتَبِهوا لِكَلامي،‏ * بل ظَلُّوا يَتبَعونَ قَلبَهُمُ الشِّرِّيرَ بِعِناد.‏ + فعاقَبتُهُم بِحَسَبِ كَلِماتِ هذا العَهدِ الَّذي أمَرتُهُم أن يُطيعوهُ ورَفَضوا أن يُطيعوه›».‏

٩ وقالَ لي يَهْوَه:‏ «رِجالُ يَهُوذَا وسُكَّانُ أُورُشَلِيم يَتَآ‌مَرونَ علَيَّ.‏ ١٠ فهُم رَجَعوا إلى ذُنوبِ آبائِهِمِ القُدَماءِ الَّذينَ رَفَضوا أن يُطيعوا كَلامي.‏ + فقد تَبِعوا هُم أيضًا آلِهَةً أُخْرى وعَبَدوها.‏ *+ بَيتُ إسْرَائِيل وبَيتُ يَهُوذَا كَسَروا عَهدي الَّذي قَطَعتُهُ مع آبائِهِم.‏ + ١١ لِذلِك هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏ ‹سأجلُبُ علَيهِم مُصيبَةً + لن يَقدِروا أن يُفلِتوا مِنها.‏ وحينَ يَطلُبونَ مُساعَدَتي،‏ لن أسمَعَ لهُم.‏ + ١٢ عِندَئِذٍ سيَذهَبُ سُكَّانُ مُدُنِ يَهُوذَا وسُكَّانُ أُورُشَلِيم لِيَطلُبوا مُساعَدَةَ الآلِهَةِ الَّتي يُصعِدونَ لها دُخانَ التَّقدِمات،‏ + لكنَّها لن تُخَلِّصَهُم أبَدًا في وَقتِ مُصيبَتِهِم.‏ ١٣ فآ‌لِهَتُكَ يا يَهُوذَا صارَت على عَدَدِ مُدُنِك.‏ وعلى عَدَدِ شَوارِعِ أُورُشَلِيم،‏ وَضَعتُم مَذابِحَ لِلإلهِ الَّذي يَجلُبُ العار،‏ مَذابِحَ تُقَدِّمونَ علَيها ذَبائِحَ لِبَعْل›.‏ +

١٤ ‏«أمَّا أنتَ فلا تُصَلِّ مِن أجْلِ هذا الشَّعب.‏ لا تَصرُخْ ولا تُصَلِّ مِن أجْلِهِم،‏ + لِأنِّي لن أسمَعَ عِندَما يَصرُخونَ إلَيَّ بِسَبَبِ مُصيبَتِهِم.‏

١٥ بِأيِّ حَقٍّ أُمَّتي الحَبيبَة مَوْجودَة في بَيتي،‏

ما دامَ كَثيرونَ فيها يُنَفِّذونَ خُطَطًا شِرِّيرَة؟‏

هل تَقديمُ اللَّحمِ المُقَدَّسِ * سيُبعِدُ المُصيبَةَ حينَ تَأتي علَيكِ؟‏!‏

هل ستَفرَحينَ في ذلِكَ الوَقت؟‏!‏

١٦ يَهْوَه دَعاكِ مِن قَبل:‏

‏‹زَيتونَةً خَضراءَ جَميلَة ثَمَرُها جَيِّد›.‏

ولكنْ وَسَطَ ضَجَّةٍ كَبيرَة أشعَلَ فيها النَّار،‏

وتَحَطَّمَت أغصانُها.‏

١٧ ‏«يَهْوَه إلهُ الجُنود،‏ الَّذي غَرَسَكِ،‏ + أعلَنَ أنَّ مُصيبَةً ستَأتي علَيكِ بِسَبَبِ شَرِّ بَيتِ إسْرَائِيل وبَيتِ يَهُوذَا،‏ الَّذينَ أغضَبوني بِتَقديمِ ذَبائِحَ لِبَعْل».‏ +

١٨ يَهْوَه أخبَرَني كَي أعرِف؛‏

في ذلِكَ الوَقتِ أرَيتَني ماذا كانوا يَفعَلون.‏

١٩ كنتُ مِثلَ خَروفٍ مُطيعٍ يُؤْخَذُ إلى الذَّبح.‏

ولم أعرِفْ أنَّهُم كانوا يَتَآ‌مَرونَ علَيَّ قائِلين:‏ +

‏«دَعونا نُهلِكُ الشَّجَرَةَ مع ثَمَرِها،‏

دَعونا نَمْحوهُ مِن أرضِ الأحياء،‏

كَي لا يَتَذَكَّرَ أحَدٌ اسْمَهُ بَعدَ الآن».‏

٢٠ لكنَّ يَهْوَه إلهَ الجُنودِ يُحاسِبُ بِالعَدل؛‏

يَفحَصُ القَلبَ وأعمَقَ الأفكار.‏ *+

دَعْني أرى انتِقامَكَ مِنهُم،‏

لِأنِّي إلَيكَ سَلَّمتُ قَضِيَّتي.‏

٢١ لِذلِك هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه ضِدَّ أهلِ عَنَاثُوث + الَّذينَ يُريدونَ أن يَقتُلوكَ * قائِلين:‏ «لا تَتَنَبَّأْ بِاسْمِ يَهْوَه،‏ + وإلَّا نَقتُلُكَ بِأيْدينا»؛‏ ٢٢ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود:‏ «سأُحاسِبُهُم.‏ الشُّبَّانُ سيَموتونَ بِالسَّيف،‏ + وأبناؤُهُم وبَناتُهُم سيَموتونَ بِالمَجاعَة.‏ + ٢٣ لن يَبْقى مِنهُم ولا حتَّى مَجموعَةٌ صَغيرَة،‏ لِأنِّي سأجلُبُ مُصيبَةً على أهلِ عَنَاثُوث + في السَّنَةِ الَّتي أُحاسِبُهُم فيها».‏

١٢ أنتَ عادِلٌ يا يَهْوَه + حينَ أرفَعُ شَكْوايَ إلَيك،‏

حينَ أُكَلِّمُكَ عن أُمورٍ قَضائِيَّة.‏

فلِماذا طَريقُ الأشرارِ ناجِحٌ +

وبالُ الغَدَّارينَ مُرتاح؟‏

 ٢ غَرَستَهُم فامتَدَّت جُذورُهُم.‏

نَمَوْا وأنتَجوا ثَمَرًا.‏

أنتَ على لِسانِهِم لكنَّكَ بَعيدٌ عن أعماقِهِم.‏ *+

 ٣ ولكنْ يا يَهْوَه أنتَ تَعرِفُني جَيِّدًا + وتَراني؛‏

فَحَصتَ قَلبي ووَجَدتَهُ وَفِيًّا لك.‏ +

إفرِزْهُم كغَنَمٍ لِلذَّبح،‏

وضَعْهُم جانِبًا لِيَومِ القَتل.‏

 ٤ إلى متى ستَظَلُّ الأرضُ جافَّةً

ونباتاتُ كُلِّ الحُقولِ يابِسَة؟‏ +

هَلَكَتِ الحَيَواناتُ والطُّيورُ

بِسَبَبِ شَرِّ السَّاكِنينَ فيها.‏

فهُم قالوا:‏ «إنَّهُ لا يَرى ما سيَحصُلُ لنا».‏

 ٥ إذا كُنتَ تَتعَبُ مِنَ الرَّكضِ معَ المُشاة،‏

فكَيفَ ستُسابِقُ الأحصِنَة؟‏ +

وإذا كُنتَ تَشعُرُ بِالاطمِئنانِ في أرضِ السَّلام،‏

فماذا ستَفعَلُ بَينَ شَجَرِ نَهرِ الأُرْدُنّ الكَثيف؟‏

 ٦ فحتَّى إخوَتُكَ وأهلُ بَيتِ أبيكَ

غَدَروا بك.‏ +

صَرَخوا علَيكَ بِصَوتٍ عالٍ.‏

لا تَثِقْ بهِم،‏

حتَّى لَو قالوا لكَ كَلامًا جَميلًا.‏

 ٧ ‏«تَرَكتُ بَيتي،‏ + هَجَرتُ مِلْكي.‏ +

سَلَّمتُ أُمَّتي الحَبيبَة إلى يَدِ أعدائِها.‏ +

 ٨ أُمَّتي صارَت في نَظَري كأسَدٍ في الغابَة.‏

زَأرَت علَيَّ.‏

لِذلِك صِرتُ أكرَهُها.‏

 ٩ أُمَّتي في نَظَري هي كطَيرٍ مُفتَرِسٍ مُلَوَّن،‏

تُحيطُ بهِ الطُّيورُ المُفتَرِسَة وتَهجُمُ علَيه.‏ +

تَعالَيِ اجتَمِعي يا كُلَّ الحَيَواناتِ البَرِّيَّة،‏

تَعالَيْ وكُلي.‏ +

١٠ رُعاةٌ كَثيرونَ خَرَّبوا كَرمي؛‏ +

داسوا على حِصَّتي مِنَ الأرض.‏ +

حَوَّلوا أرضي المَرغوبَة إلى صَحراءَ خالِيَة.‏

١١ صارَت أرضًا خَرِبَة.‏

يَبِسَت؛‏ *

أصبَحَت مَهجورَةً أمامي.‏ +

الأرضُ كُلُّها أصبَحَت مَهجورَة،‏

ولا أحَدَ يَضَعُ ذلِك في قَلبِه.‏ +

١٢ المُدَمِّرونَ جاؤُوا مِن كُلِّ طُرُقاتِ البَرِّيَّة.‏

فسَيفُ يَهْوَه يَلتَهِمُ الأرضَ مِن أوَّلِها إلى آخِرِها.‏ +

لا أحَدَ في أمان.‏

١٣ زَرَعوا القَمحَ ولكنْ حَصَدوا الشَّوك.‏ +

أرهَقوا أنفُسَهُم ولكنْ بِلا فائِدَة.‏

سيَخجَلونَ مِن مَحاصيلِهِم،‏

بِسَبَبِ غَضَبِ يَهْوَه المُشتَعِل».‏

١٤ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏ «كُلُّ جيراني الأشرار،‏ الَّذينَ يَمُدُّونَ أيْدِيَهُم على الميراثِ الَّذي أعْطَيتُهُ لِشَعبي إسْرَائِيل،‏ + سأستَأصِلُهُم مِن أرضِهِم + وأستَأصِلُ بَيتَ يَهُوذَا مِن بَينِهِم.‏ ١٥ ولكنْ بَعدَ أن أستَأصِلَهُم،‏ سأرحَمُهُم مِن جَديدٍ وأرُدُّ كُلَّ واحِدٍ مِنهُم إلى ميراثِهِ وإلى أرضِه».‏

١٦ ‏«وإذا تَعَلَّمَتِ الأُمَمُ فِعلًا أن يَتَصَرَّفوا مِثلَ شَعبي،‏ وأن يَحلِفوا بِاسْمي ويَقولوا:‏ ‹نَحلِفُ بِيَهْوَه الإلهِ الحَيّ›،‏ مِثلَما عَلَّموا شَعبي أن يَحلِفوا بِبَعْل،‏ فعِندَئِذٍ يَعيشونَ ويَزدَهِرونَ بَينَ شَعبي.‏ ١٧ أمَّا الأُمَّةُ الَّتي تَرفُضُ أن تُطيعَ فأستَأصِلُها،‏ أستَأصِلُها وأُدَمِّرُها»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه.‏ +

١٣ هذا ما قالَهُ لي يَهْوَه:‏ «إذهَبْ واشتَرِ لكَ حِزامًا مِن كَتَّانٍ وضَعْهُ حَولَ خَصرِك،‏ ولكنْ لا تُغَطِّسْهُ في الماء».‏ ٢ فاشتَرَيتُ الحِزامَ مِثلَما قالَ يَهْوَه،‏ ووَضَعتُهُ حَولَ خَصري.‏ ٣ وكَلَّمَني يَهْوَه مَرَّةً ثانِيَة قائِلًا:‏ ٤ ‏«خُذِ الحِزامَ الَّذي اشتَرَيتَهُ ولَبِستَه،‏ وقُمِ اذهَبْ إلى نَهرِ الفُرَات وخَبِّئْهُ هُناك في شِقٍّ في الصَّخر».‏ ٥ فذَهَبتُ وخَبَّأتُهُ عِندَ نَهرِ الفُرَات،‏ مِثلَما أمَرَني يَهْوَه.‏

٦ ولكنْ بَعدَ أيَّامٍ كَثيرَة،‏ قالَ لي يَهْوَه:‏ «قُمِ اذهَبْ إلى نَهرِ الفُرَات،‏ وخُذِ الحِزامَ الَّذي أمَرتُكَ أن تُخَبِّئَهُ هُناك».‏ ٧ فذَهَبتُ إلى نَهرِ الفُرَات،‏ وحَفَرتُ وأخَذتُ الحِزامَ مِنَ المَكانِ الَّذي خَبَّأتُهُ فيه.‏ فوَجَدتُ أنَّهُ تَلِفَ ولا يَنفَعُ لِشَيءٍ أبَدًا.‏

٨ ثُمَّ كَلَّمَني يَهْوَه قائِلًا:‏ ٩ ‏«هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏ ‹سأُحَطِّمُ كِبرِياءَ يَهُوذَا وشِدَّةَ كِبرِياءِ أُورُشَلِيم،‏ + مِثلَ هذا الحِزام.‏ ١٠ فهؤُلاءِ النَّاسُ الأشرارُ الَّذينَ يَرفُضونَ أن يُطيعوا كَلامي،‏ + ويَتبَعونَ قَلبَهُم بِعِناد،‏ + ويَمْشونَ وَراءَ آلِهَةٍ أُخْرى لِيَعبُدوها * ويَسجُدوا لها،‏ سيَصيرونَ مِثلَ هذا الحِزامِ الَّذي لا يَنفَعُ لِشَيءٍ أبَدًا›.‏ ١١ ‏‹فمِثلَما يَلتَصِقُ الحِزامُ بِخَصرِ الإنسان،‏ هكَذا جَعَلتُ كُلَّ بَيتِ إسْرَائِيل وكُلَّ بَيتِ يَهُوذَا يَلتَصِقونَ بي›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏ ‹كَي يَصيروا لي شَعبًا،‏ + وسَبَبًا لِلشُّهرَةِ + والتَّسبيح،‏ وشَيئًا جَميلًا.‏ لكنَّهُم لم يُطيعوا›.‏ +

١٢ ‏«وانقُلْ إلَيهِم أيضًا هذِهِ الرِّسالَة:‏ ‹هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ إسْرَائِيل:‏ «كُلُّ جَرَّةٍ كَبيرَة يَجِبُ أن تَمتَلِئَ بِالنَّبيذ»›.‏ فيُجيبونَك:‏ ‹ألَا نَعرِفُ أنَّ كُلَّ جَرَّةٍ كَبيرَة يَجِبُ أن تَمتَلِئَ بِالنَّبيذ؟‏!‏›.‏ ١٣ فتَقولُ لهُم:‏ ‹هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏ «كُلُّ سُكَّانِ هذِهِ الأرض،‏ والمُلوكُ الجالِسونَ على عَرشِ دَاوُد،‏ والكَهَنَةُ والأنبِياء،‏ وكُلُّ سُكَّانِ أُورُشَلِيم،‏ سأجعَلُهُم يَمتَلِئونَ بِالسُّكر.‏ + ١٤ وسَأضرِبُ الواحِدَ بِالآخَرِ حتَّى يَتَحَطَّموا،‏ الآباءَ والأبناء»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه.‏ + «لن أحِنَّ ولن أُشفِقَ ولن أرحَم.‏ لا شَيءَ سيَمنَعُني مِن إهلاكِهِم»›.‏ +

١٥ إسمَعوا وانتَبِهوا.‏

لا تَتَكَبَّروا،‏ لِأنَّ يَهْوَه تَكَلَّم.‏

١٦ مَجِّدوا يَهْوَه إلهَكُم

قَبلَ أن يَجلُبَ الظَّلام،‏

وقَبلَ أن تَتَعَثَّرَ أقدامُكُم على الجِبالِ في المَساء.‏

ستَنتَظِرونَ النُّور،‏

لكنَّهُ سيَجلُبُ ظَلامًا كَثيفًا؛‏

سيُحَوِّلُ النَّورَ إلى عَتمَةٍ شَديدَة.‏ +

١٧ وإذا رَفَضتُم أن تَسمَعوا،‏

فسَأبْكي في السِّرِّ بِسَبَبِ كِبرِيائِكُم.‏

سأُنزِلُ دُموعًا كَثيرَة وسَتَفيضُ عَيْنايَ بِالدُّموع،‏ +

لِأنَّ قَطيعَ يَهْوَه + أُخِذَ إلى الأسْر.‏

١٨ قُلْ لِلمَلِكِ والمَلِكَةِ الأُمّ:‏ *+ ‹إجلِسا في مَكانٍ أدْنى،‏

لِأنَّ التَّاجَ الجَميلَ سيَسقُطُ عن رَأسَيْكُما›.‏

١٩ مُدُنُ الجَنوبِ أُغلِقَت،‏ * ولا يوجَدُ مَن يَفتَحُها.‏

يَهُوذَا كُلُّها أُخِذَت إلى الأسْر؛‏ نُفِيَت بِالكامِل.‏ +

٢٠ إرفَعي عَيْنَيْكِ وانظُري الآتينَ مِنَ الشَّمال.‏ +

أينَ القَطيعُ الَّذي أُعْطِيَ لكِ؟‏ أينَ خِرافُكِ الجَميلَة؟‏ +

٢١ ماذا ستَقولينَ عِندَما يَأتي عِقابُكِ

مِنَ الَّذينَ اعتَبَرتِهِم دائِمًا أقرَبَ أصدِقائِكِ؟‏ +

ألَنْ تَتَوَجَّعي مِثلَ امرَأةٍ تَلِد؟‏ +

٢٢ وحينَ تَقولينَ في قَلبِكِ:‏ ‹لِماذا حَصَلَت لي هذِهِ الأُمور؟‏›،‏ +

فاعرِفي أنَّهُ بِسَبَبِ ذَنْبِكِ العَظيمِ مُزِّقَت أطرافُ ثَوبِكِ،‏ +

وأصابَ ألَمٌ شَديدٌ * كَعْبَ رِجلَيْكِ.‏

٢٣ هل يُمكِنُ لِلكُوشِيِّ * أن يُغَيِّرَ لَونَ جِلدِهِ أو لِلنِّمرِ أن يُغَيِّرَ البُقَعَ علَيه؟‏ +

إذا كانا يَقدِران،‏ تَقدِرونَ أنتُم أن تَفعَلوا الخَير،‏

أيُّها المُدَرَّبونَ على فِعلِ الشَّرّ.‏

٢٤ لِذلِك سأُفَرِّقُكُم مِثلَ قَشٍّ تُطَيِّرُهُ رِياحُ الصَّحراء.‏ +

٢٥ هذا ما سيَحصُلُ لكِ.‏ هذِه هي حِصَّتُكِ مِنِّي»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏

‏«لِأنَّكِ نَسيتِني + واتَّكَلتِ على الأكاذيب.‏ +

٢٦ لِذلِك سأرفَعُ ثَوبَكِ على وَجهِكِ،‏

فيَنكَشِفُ عُرْيُكِ،‏ +

٢٧ ويَنكَشِفُ زِناكِ + وشَهوَتُكِ *

وعَهارَتُكِ الفاحِشَة.‏ *

على التِّلال،‏ في الحَقل،‏

رَأيتُ سُلوكَكِ المُقرِف.‏ +

يا وَيْلَكِ يا أُورُشَلِيم!‏

إلى متى ستَظَلِّينَ نَجِسَة؟‏».‏ +

١٤ هذا هوَ الكَلامُ الَّذي قالَهُ يَهْوَه لِإرْمِيَا بِخُصوصِ الجَفاف:‏ +

 ٢ يَهُوذَا تَندُب،‏ + وبَوَّاباتُها ضَعُفَت.‏

إنَّها تَسقُطُ على الأرضِ مُكتَئِبَة،‏

ومِن أُورُشَلِيم يُسمَعُ صُراخ.‏

 ٣ الأسيادُ يُرسِلونَ خَدَمَهُم * لِيَجلُبوا الماء.‏

يَذهَبونَ إلى الآبارِ * ولا يَجِدونَ ماءً.‏

يَرجِعونَ وأوْعِيَتُهُم فارِغَة.‏

يَشعُرونُ بِالذُّلِّ وخَيبَةِ الأمَل،‏

ويُغَطُّونَ رُؤوسَهُم.‏

 ٤ التُّربَةُ مُشَقَّقَة

لِأنَّ الأمطارَ تَوَقَّفَت.‏ +

المُزارِعونَ مُضطَرِبونَ ويُغَطُّونَ رُؤوسَهُم.‏

 ٥ حتَّى الغَزالَةُ * في الحَقلِ تَترُكُ مَوْلودَها الجَديد،‏

لِأنَّهُ لا يوجَدُ عُشب.‏

 ٦ الحَميرُ الوَحشِيَّة تَقِفُ على التِّلالِ الجَرداء.‏

تَلهَثُ مِثلَ بَناتِ آوى،‏ *

وتَضعُفُ عُيونُها لِأنَّهُ لا توجَدُ نَباتات.‏ +

 ٧ صَحيحٌ أنَّ خَطايانا تَشهَدُ ضِدَّنا،‏

ولكنْ تَصَرَّفْ يا يَهْوَه مِن أجْلِ اسْمِك.‏ +

فنَحنُ خُنَّاكَ كَثيرًا،‏ +

وإلَيكَ أخطَأنا.‏

 ٨ يا أمَلَ إسْرَائِيل،‏ يا مُخَلِّصَهُ + في وَقتِ الضِّيق،‏

لِماذا أنتَ مِثلُ غَريبٍ في هذِهِ الأرض،‏

مِثلُ مُسافِرٍ يَتَوَقَّفُ لِيُمْضِيَ لَيلَةً ويَذهَب؟‏

 ٩ لِماذا أنتَ مِثلُ إنسانٍ مَصدوم،‏

مِثلُ رَجُلٍ قَوِيٍّ لا يَقدِرُ أن يُخَلِّصَ شَعبَه؟‏

فأنتَ في وَسَطِنا يا يَهْوَه،‏ +

ونَحنُ نَحمِلُ اسْمَك.‏ +

لا تَتَخَلَّ عنَّا.‏

١٠ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه عن هذا الشَّعب:‏ «يُحِبُّونَ أن يَتَنَقَّلوا هُنا وهُناك؛‏ + لا يَضبُطونَ أرجُلَهُم.‏ + لِذلِك يَهْوَه لَيسَ راضِيًا عنهُم.‏ + وسَيَتَذَكَّرُ ذَنْبَهُم ويُحاسِبُهُم على خَطاياهُم».‏ +

١١ ثُمَّ قالَ لي يَهْوَه:‏ «لا تُصَلِّ أن يَحصُلَ خَيرٌ لِهذا الشَّعب.‏ + ١٢ حينَ يَصومونَ لا أسمَعُ تَوَسُّلاتِهِم،‏ + وحينَ يُقَدِّمونَ ذَبائِحَ المُحرَقَةِ وتَقدِماتِ الحُبوبِ لا أرْضى عنها.‏ + فأنا سأقْضي علَيهِم بِالسَّيفِ والمَجاعَةِ والوَبَإ».‏ *+

١٣ عِندَئِذٍ قُلت:‏ «آه أيُّها السَّيِّدُ العَظيمُ يَهْوَه!‏ الأنبِياءُ يَقولونَ لهُم:‏ ‹لن تَرَوُا السَّيفَ ولن تَأتِيَ علَيكُمُ المَجاعَة،‏ بل سيُعْطيكُمُ اللّٰهُ سَلامًا حَقيقِيًّا في هذا المَكان›».‏ +

١٤ فقالَ لي يَهْوَه:‏ «الأنبِياءُ يَتَنَبَّأونَ بِالأكاذيبِ بِاسْمي.‏ + أنا لم أُرسِلْهُم ولا أمَرتُهُم ولا كَلَّمتُهُم.‏ + وما يَتَنَبَّأونَ بهِ لكُم هو رُؤيا كاذِبَة ومَعرِفَةُ غَيبٍ لا تَنفَعُ وأوْهامٌ * يَختَرِعُها قَلبُهُم.‏ + ١٥ لِذلِك هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه عنِ الأنبِياءِ الَّذينَ يَتَنَبَّأونَ بِاسْمي مع أنِّي لم أُرسِلْهُم،‏ والَّذينَ يَقولونَ إنَّهُ لن يَأتِيَ سَيفٌ ولا مَجاعَةٌ على هذِهِ الأرض:‏ ‹بِالسَّيفِ والمَجاعَةِ سيَهلَكُ هؤُلاءِ الأنبِياء.‏ + ١٦ والشَّعبُ الَّذي يَتَنَبَّأونَ لهُ سيَصيرونَ جُثَثًا مَرْمِيَّة في شَوارِعِ أُورُشَلِيم بِسَبَبِ المَجاعَةِ والسَّيف،‏ ولن يَكونَ هُناك مَن يَدفِنُهُم،‏ + لا هُم ولا زَوجاتِهِم ولا أبناءَهُم ولا بَناتِهِم.‏ فأنا سأسكُبُ علَيهِمِ المُصيبَةَ الَّتي يَستاهِلونَها›.‏ +

١٧ ‏«فقُلْ لهُم هذا الكَلام:‏

‏‹لِتَفِضِ الدُّموعُ مِن عَيْنَيَّ لَيلَ نَهارَ ولا تَتَوَقَّف،‏ +

لِأنَّ العَذراءَ بِنتَ شَعبي تَحَطَّمَت كامِلًا وانسَحَقَت،‏ +

وجُرحُها خَطيرٌ جِدًّا.‏

١٨ إذا خَرَجتُ إلى الحَقلِ ونَظَرت،‏

أرى الَّذينَ قُتِلوا بِالسَّيف!‏ +

وإذا دَخَلتُ إلى المَدينَة،‏

أرى الأمراضَ نَتيجَةَ المَجاعَة!‏ +

والأنبِياءُ والكَهَنَةُ يَتَنَقَّلونَ في أرضٍ لا يَعرِفونَها›».‏ +

١٩ هل رَفَضتَ يَهُوذَا كُلِّيًّا وكَرِهتَ صِهْيَوْن؟‏ +

لِماذا ضَرَبتَنا ضَربَةً لا شِفاءَ مِنها؟‏ +

إنتَظَرنا السَّلامَ ولكنْ لم يَأتِ أيُّ خَير؛‏

إنتَظَرنا وَقتَ الشِّفاءِ ولكنْ أتى الرُّعب!‏ +

٢٠ يا يَهْوَه،‏ نَحنُ نَعتَرِفُ بِشَرِّنا

وبِذَنْبِ آبائِنا،‏

لِأنَّنا أخطَأنا إلَيك.‏ +

٢١ مِن أجْلِ اسْمِكَ لا تَرفُضْنا؛‏ +

لا تَحتَقِرْ عَرشَكَ المَجيد.‏

تَذَكَّرْ عَهدَكَ * معنا ولا تَكسِرْه.‏ +

٢٢ هل يَقدِرُ واحِدٌ مِن أصنامِ الأُمَمِ الفارِغَة أن يُعْطِيَ مَطَرًا؟‏

أو هل تَقدِرُ السَّماءُ أن تُمطِرَ بِغَزارَةٍ وَحْدَها؟‏

ألَستَ الوَحيدَ القادِرَ على ذلِك،‏ يا يَهْوَه إلهَنا؟‏ +

نَحنُ نَضَعُ أمَلَنا فيكَ

لِأنَّكَ أنتَ صَنَعتَ كُلَّ هذِه.‏

١٥ ثُمَّ قالَ لي يَهْوَه:‏ «حتَّى لَو وَقَفَ مُوسَى وصَمُوئِيل أمامي،‏ + فلن أرحَمَ * هذا الشَّعب.‏ أَخرِجْهُم مِن أمامي!‏ لِيَذهَبوا مِن هُنا!‏ ٢ وإذا سَألوك:‏ ‹إلى أينَ نَذهَب؟‏›،‏ تُجيبُهُم:‏ ‹هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏

‏«مَن مَصيرُهُ الوَبَأُ المُميت،‏ فسَيَذهَبُ إلى الوَبَإ المُميت!‏

ومَن مَصيرُهُ السَّيف،‏ فإلى السَّيف!‏ +

ومَن مَصيرُهُ المَجاعَة،‏ فإلى المَجاعَة!‏

ومَن مَصيرُهُ الأسْر،‏ فإلى الأسْر!‏»›.‏ +

٣ ‏«‹وسَأجلُبُ علَيهِم أربَعَ مَصائِب›،‏ *+ يُعلِنُ يَهْوَه:‏ ‹السَّيفَ لِيَقتُلَهُم،‏ والكِلابَ لِتَسحَبَ جُثَثَهُم،‏ وطُيورَ السَّماءِ وحَيَواناتِ الأرضِ لِتَلتَهِمَهُم وتُهلِكَهُم.‏ + ٤ وسَأجعَلُ كُلَّ مَمالِكِ الأرضِ يَرتَعِبونَ مِمَّا يَحصُلُ لهُم + بِسَبَبِ مَنَسَّى بْنِ حَزَقِيَّا،‏ مَلِكِ يَهُوذَا،‏ وما فَعَلَهُ في أُورُشَلِيم.‏ +

 ٥ مَن سيُشفِقُ علَيكِ يا أُورُشَلِيم؟‏

مَن سيَتَعاطَفُ معكِ؟‏

ومَن سيَتَوَقَّفُ لِيَسألَ عن سَلامَتِكِ؟‏›.‏

 ٦ ‏‹أنتِ هَجَرتِني›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏ +

‏‹وتُديرينَ لي ظَهرَكِ.‏ *+

لِذلِك سأمُدُّ يَدي علَيكِ لِأُدَمِّرَكِ.‏ +

فأنا تَعِبتُ مِنَ الشُّعورِ بِالشَّفَقَةِ علَيكِ.‏ *

 ٧ سأُفَرِّقُهُم عِندَ بَوَّاباتِ الأرضِ مِثلَ قَشٍّ تُطَيِّرُهُ الرِّيح.‏ *

سأحرِمُهُم مِنَ الأوْلاد.‏ +

سأُهلِكُ شَعبي،‏

لِأنَّهُم رَفَضوا أن يَترُكوا طَريقَهُم.‏ +

 ٨ ستَصيرُ أرامِلُهُم أمامي أكثَرَ مِن رَملِ البَحر.‏

سأجلُبُ علَيهِم مُدَمِّرًا عِندَ الظُّهر،‏ سأجلُبُهُ على الأُمَّهاتِ والشُّبَّان.‏

سأجلُبُ علَيهِم فَجْأةً اضطِرابًا ورُعبًا.‏

 ٩ أُمُّ الأوْلادِ السَّبعَة ضَعُفَت قُوَّتُها؛‏

إنَّها * تَتَنَفَّسُ بِصُعوبَة.‏

شَمسُها غابَت والوَقتُ لا يَزالُ نَهارًا،‏

فسَبَّبَت لها الذُّلَّ والخَجَل›.‏ *

‏‹أمَّا القَليلونَ الباقونَ

فسَأُسَلِّمُهُم إلى سَيفِ أعدائِهِم›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه».‏ +

١٠ يا وَيْلي يا أُمِّي لِأنَّكِ وَلَدتِني!‏ +

فكُلُّ الأرضِ في جِدالٍ ونِزاعٍ معي.‏

لم أُدَيِّنْ ولم أتَدَيَّن،‏

ومع ذلِك كُلُّهُم يَسُبُّونَني.‏

١١ قالَ يَهْوَه:‏ «سأدعَمُكَ بِالتَّأكيد؛‏

سأتَوَسَّطُ لكَ في وَجهِ العَدُوّ،‏

في وَقتِ المُصيبَة،‏ في وَقتِ الضِّيق.‏

١٢ هل يَقدِرُ أحَدٌ أن يُكَسِّرَ الحَديد،‏

الحَديدَ الآتي مِنَ الشَّمال،‏ أو أن يُكَسِّرَ النُّحاس؟‏

١٣ سأُسَلِّمُ ثَروَتَكَ وكُنوزَكَ لِتُنهَب.‏ +

ستُنهَبُ بِلا مُقابِلٍ بِسَبَبِ كُلِّ خَطاياكَ في كُلِّ أراضيك.‏

١٤ سأُعْطيها لِأعدائِكَ

كَي يَأخُذوها إلى أرضٍ لا تَعرِفُها.‏ +

فغَضَبي أشعَلَ نارًا،‏

وهي مُشتَعِلَة لِتَلتَهِمَكُم».‏ +

١٥ أنتَ تَعرِفُ وَضعي يا يَهْوَه.‏

تَذَكَّرْني ووَجِّهِ انتِباهَكَ إلَيَّ.‏

إنتَقِمْ لي مِنَ الَّذينَ يَضطَهِدونَني.‏ +

لا تَدَعْني أهلَكُ * بِسَبَبِ بُطْءِ غَضَبِكَ علَيهِم.‏

إعرِفْ أنِّي مِن أجْلِكَ تَحَمَّلتُ هذا العار.‏ +

١٦ وَجَدتُ كَلامَكَ فأكَلتُه.‏ +

فمَلَأَت كَلِمَتُكَ قَلبي بِالسَّعادَةِ والفَرَح،‏

لِأنِّي حَمَلتُ اسْمَكَ يا يَهْوَه إلهَ الجُنود.‏

١٧ أنا لا أجلِسُ بِرِفقَةِ المازِحينَ وأفرَحُ معهُم،‏ +

بل أجلِسُ وَحْدي لِأنَّ يَدَكَ علَيَّ.‏

فأنتَ مَلَأتَني بِالغَضَبِ الشَّديد.‏ *+

١٨ لِماذا صارَ وَجَعي مُزمِنًا وجُرحي لا عِلاجَ له؟‏

إنَّهُ يَرفُضُ أن يُشْفى.‏

هل ستَصيرُ لي مِثلَ نَبعِ مِياهٍ خادِعٍ

لا يُتَّكَلُ علَيه؟‏

١٩ لِذلِك هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏

‏«إذا رَجَعتَ أُرَجِّعُكَ،‏

فتَخدُمُ * أمامي.‏

وإذا فَرَزتَ الثَّمينَ عنِ التَّافِه،‏

تَصيرُ المُتَكَلِّمَ بِالنِّيابَةِ عنِّي.‏ *

وسَيَكونُ علَيهِم أن يَرجِعوا إلَيك،‏

لكنَّكَ لن تَرجِعَ إلَيهِم».‏

٢٠ ‏«أنا أجعَلُكَ سورًا مُحَصَّنًا مِن نُحاسٍ في وَجهِ هذا الشَّعب.‏ +

سيُحارِبونَك،‏

لكنَّهُم لن يَنتَصروا علَيك،‏ +

لِأنِّي معكَ لِأُخَلِّصَكَ وأُنقِذَك»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه.‏

٢١ ‏«سأُنقِذُكَ مِن يَدِ الأشرار،‏

وأستَرجِعُكَ * مِن كَفِّ المُستَبِدِّين».‏

١٦ وكَلَّمَني يَهْوَه مِن جَديدٍ قائِلًا:‏ ٢ ‏«لا تَتَزَوَّج،‏ ولا تُنجِبْ أبناءً وبَناتٍ في هذا المَكان.‏ ٣ فهذا ما يَقولُهُ يَهْوَه عنِ الأبناءِ والبَناتِ الَّذينَ يولَدونَ هُنا،‏ وعن أُمَّهاتِهِمِ اللَّواتي يَلِدْنَهُم،‏ وعن آبائِهِمِ الَّذينَ يُنجِبونَهُم في هذِهِ الأرض:‏ ٤ ‏‹سيَموتونَ بِأمراضٍ مُميتَة،‏ + ولكنْ لا أحَدَ سيَندُبُهُم أو يَدفِنُهُم؛‏ سيَصيرونَ مِثلَ الزِّبلِ على وَجهِ الأرض.‏ + سيَهلَكونَ بِالسَّيفِ والمَجاعَة،‏ + وتَكونُ جُثَثُهُم طَعامًا لِطُيورِ السَّماءِ وحَيَواناتِ الأرض›.‏

 ٥ فهذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏

‏‹لا تَدخُلْ إلى بَيتٍ فيهِ وَليمَةٌ لِلنَّدَّابين،‏

ولا تَذهَبْ لِتُوَلوِلَ أو تُعَزِّي›.‏ +

‏‹فأنا أزَلتُ سَلامي عن هذا الشَّعب›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏

‏‹ووَلائي ورَحمَتي أيضًا.‏ +

 ٦ العُظَماءُ والقَليلو الأهَمِّيَّةِ سيَموتونَ في هذِهِ الأرض.‏

لن يُدفَنوا،‏

ولن يَندُبَهُم أحَدٌ

أو يُجَرِّحَ نَفْسَهُ أو يَحلِقَ كُلَّ شَعرِ رَأسِهِ مِن أجْلِهِم.‏ *

 ٧ لن يُقَدِّمَ أحَدٌ طَعامًا لِلحَزانى

كَي يُعَزِّيَهُم على أمواتِهِم.‏

ولن يَسْقِيَهُم كَأسًا يُعَزِّيهِم

على خَسارَةِ أبيهِم أو أُمِّهِم.‏

 ٨ ولا تَدخُلْ إلى بَيتٍ فيهِ وَليمَةٌ

كَي تَجلِسَ معهُم وتَأكُلَ وتَشرَب›.‏

٩ ‏«فهذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود،‏ إلهُ إسْرَائِيل:‏ ‹هُنا في هذا المَكان،‏ في أيَّامِكُم وأمامَ عُيونِكُم،‏ سأُوقِفُ أصواتَ الفَرَحِ والابتِهاج،‏ صَوتَ العَريسِ وصَوتَ العَروس›.‏ +

١٠ ‏«وحينَ تُخبِرُ هذا الشَّعبَ كُلَّ هذا الكَلام،‏ سيَسألونَك:‏ ‹لِماذا قالَ يَهْوَه إنَّ كُلَّ هذِهِ المُصيبَةِ العَظيمَة ستَأتي علَينا؟‏ أيُّ ذَنْبٍ وأيُّ خَطِيَّةٍ عَمِلناها ضِدَّ يَهْوَه إلهِنا؟‏›.‏ + ١١ فتُجيبُهُم:‏ ‹«لِأنَّ آباءَكُم تَرَكوني»،‏ + يُعلِنُ يَهْوَه،‏ «وتَبِعوا آلِهَةً أُخْرى وعَبَدوها * وسَجَدوا لها.‏ + تَرَكوني ولم يُطيعوا شَريعَتي.‏ + ١٢ وأنتُم عَمِلتُم أسوَأَ بِكَثيرٍ مِن آبائِكُم،‏ + وكُلُّ واحِدٍ مِنكُم يَتبَعُ قَلبَهُ الشِّرِّيرَ العَنيدَ بَدَلَ أن يُطيعَني.‏ + ١٣ لِذلِك سأرْميكُم خارِجَ هذِهِ الأرضِ إلى أرضٍ لم تَعرِفوها لا أنتُم ولا آباؤُكُم،‏ + وسَتَعبُدونَ هُناك آلِهَةً أُخْرى نَهارًا ولَيلًا،‏ + لِأنِّي لن أرحَمَكُم»›.‏

١٤ ‏«‹ولكنْ ستَأتي أيَّام›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏ ‹لن يَقولوا فيها بَعد:‏ «نَحلِفُ بِيَهْوَه الإلهِ الحَيّ،‏ الَّذي أخرَجَ شَعبَ إسْرَائِيل مِن أرضِ مِصْر».‏ + ١٥ بل سيَقولون:‏ «نَحلِفُ بِيَهْوَه الإلهِ الحَيّ،‏ الَّذي أخرَجَ شَعبَ إسْرَائِيل مِن أرضِ الشَّمالِ ومِن كُلِّ الأراضي الَّتي فَرَّقَهُم فيها».‏ وسَأرُدُّهُم إلى أرضِهِمِ الَّتي أعْطَيتُها لِآبائِهِم›.‏ +

١٦ ‏‹سأستَدْعي الكَثيرَ مِن صَيَّادي السَّمَك›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏

‏‹فيَتَصَيَّدونَهُم.‏

ثُمَّ سأستَدْعي صَيَّادينَ آخَرينَ كَثيرين،‏

فيَتَصَيَّدونَهُم على كُلِّ جَبَلٍ وكُلِّ تَلَّةٍ

وفي شُقوقِ الصُّخور.‏

١٧ فعَيْنايَ تُراقِبانِ كُلَّ ما يَفعَلونَه.‏ *

هُم لَيسوا مَخْفِيِّينَ عنِّي،‏

ولا ذَنْبُهُم مَخْفِيًّا عن نَظَري.‏

١٨ سأُعاقِبُهُم أوَّلًا عِقابًا تامًّا على ذَنْبِهِم وخَطِيَّتِهِم.‏ +

فهُم نَجَّسوا أرضي بِأصنامِهِمِ المُقرِفَة الَّتي لا حَياةَ فيها،‏ *

ومَلَأوا مِلْكي بِأشيائِهِمِ الكَريهَة›».‏ +

١٩ يا يَهْوَه،‏ يا قُوَّتي وحِصني،‏

يا مَلجَإي في يَومِ الضِّيق،‏ +

إلَيكَ ستَأتي الأُمَمُ مِن آخِرِ الأرضِ

وتَقول:‏ «آباؤُنا وَرِثوا أكاذيب،‏

أشياءَ فارِغَة لا نَفعَ لها».‏ +

٢٠ هل يَقدِرُ الإنسانُ أن يَصنَعَ لِنَفْسِهِ آلِهَة؟‏!‏

هذِه لَيسَت آلِهَة!‏ +

٢١ ‏«لِذلِك سأُعَرِّفُهُم،‏

سأُعَرِّفُهُم هذِهِ المَرَّةَ قُوَّتي وقُدرَتي،‏

فيَعرِفونَ أنَّ اسْمي يَهْوَه».‏

١٧ ‏«خَطِيَّةُ يَهُوذَا مَكتوبَة بِقَلَمٍ مِن حَديد،‏

مَنقوشَة على لَوحِ قَلبِهِم وعلى قُرونِ مَذابِحِهِم

بِأداةٍ رَأسُها مِن ألماس.‏

 ٢ فحتَّى أبناؤُهُم يَتَذَكَّرونَ مَذابِحَهُم وأصنامَ أَشِيرَة +

عِندَ الأشجارِ الخَضراء،‏ وعلى التِّلالِ العالِيَة،‏ +

 ٣ وعلى الجِبالِ في الأرياف.‏

سأُسَلِّمُ ثَروَتَكَ وكُلَّ كُنوزِكَ لِتُنهَب؛‏ +

سأُسَلِّمُ مُرتَفَعاتِكَ بِسَبَبِ الخَطِيَّةِ في كُلِّ أراضيك.‏ +

 ٤ ستَتَخَلَّى أنتَ بِنَفْسِكَ عن ميراثِكَ الَّذي أعْطَيتُكَ إيَّاه.‏ +

وسَأجعَلُكَ تَخدُمُ أعداءَكَ في أرضٍ لا تَعرِفُها،‏ +

لِأنَّكُم أشعَلتُم غَضَبي مِثلَ نار،‏ *+

نارٍ ستَشتَعِلُ على الدَّوام».‏

 ٥ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏

‏«مَلعونٌ الرَّجُلُ * الَّذي يَتَّكِلُ على البَشَر،‏ +

ويَعتَمِدُ على قُوَّةِ الإنسان،‏ *+

وقَلبُهُ يَبتَعِدُ عن يَهْوَه.‏

 ٦ فهو يَصيرُ مِثلَ شَجَرَةٍ وَحيدَة في الصَّحراء.‏

لن يَرى الخَيرَ حينَ يَأتي،‏

بل يَعيشُ في أماكِنَ قاحِلَة في البَرِّيَّة،‏

في أرضٍ مالِحَة لا تُسكَن.‏

 ٧ مُبارَكٌ الرَّجُلُ * الَّذي يَتَّكِلُ على يَهْوَه،‏

وفي يَهْوَه يَضَعُ ثِقَتَه.‏ +

 ٨ فهو يَصيرُ مِثلَ شَجَرَةٍ مَزروعَة قُربَ الماء،‏

تَمُدُّ إلى مَجْرى المِياهِ جُذورَها.‏

لا تُحِسُّ بِالحَرِّ حينَ يَأتي،‏

بل يَبْقى وَرَقُها دائِمًا أخضَر.‏ +

وفي سَنَةِ الجَفافِ لا تَقلَق،‏

ولا تَتَوَقَّفُ عن إنتاجِ الثَّمَر.‏

 ٩ القَلبُ غَدَّارٌ * أكثَرَ مِن أيِّ شَيء،‏ وهو يَستَقتِلُ لِيَصِلَ إلى هَدَفِه.‏ *+

فمَن يَقدِرُ أن يَعرِفَه؟‏

١٠ أنا،‏ يَهْوَه،‏ أفحَصُ القَلبَ +

وأمتَحِنُ أعمَقَ الأفكار،‏ *

لِأُعْطِيَ كُلَّ واحِدٍ ما يَستَحِقُّهُ على سُلوكِه،‏

ما يَستَحِقُّهُ على نَتيجَةِ أعمالِه.‏ +

١١ مِثلُ حَجَلَةٍ تَجمَعُ ما لم تَبِضْه،‏

هكَذا هو مَن يَكسِبُ ثَروَةً بِطُرُقٍ غَيرِ شَريفَة.‏ *+

ثَروَتُهُ ستَترُكُهُ في نِصفِ عُمرِه،‏

وفي الأخيرِ سيَبْدو غَبِيًّا».‏

١٢ عَرشُ اللّٰهِ المَجيدُ مُرَفَّعٌ مِنَ البِدايَة،‏

وهو مَكانُنا المُقَدَّس.‏ +

١٣ يا يَهْوَه،‏ يا أمَلَ إسْرَائِيل،‏

كُلُّ الَّذينَ يَترُكونَكَ سيُذَلُّون.‏

المُرتَدُّونَ عنكَ * ستُكتَبُ أسماؤُهُم في التُّراب،‏ +

لِأنَّهُم تَرَكوا يَهْوَه،‏ يَنبوعَ المِياهِ الحَيَّة.‏ +

١٤ إشْفِني يا يَهْوَه وسَأُشْفى.‏

خَلِّصْني وسَأخلُص،‏ +

فأنتَ الَّذي أُسَبِّحُه.‏

١٥ هُناك مَن يَقولونَ لي:‏

‏«أينَ كَلِمَةُ يَهْوَه؟‏ +

فلْتَتَحَقَّق!‏».‏

١٦ أمَّا أنا فلم أتَهَرَّبْ مِنِ اتِّباعِكَ كراعٍ،‏

ولا تَشَوَّقتُ إلى يَومِ المُصيبَة.‏

أنتَ تَعرِفُ جَيِّدًا كُلَّ ما خَرَجَ مِن شَفَتَيَّ؛‏

كُلُّهُ حَصَلَ أمامَ عَيْنَيْك.‏

١٧ لا تُرعِبْني.‏

أنتَ مَلجَإي في يَومِ المُصيبَة.‏

١٨ إجعَلِ الَّذينَ يَضطَهِدونَني يَنذَلُّونَ +

ولا تَدَعْني أنا أنذَلّ.‏

إجعَلْهُم يَرتَعِبونَ

ولا تَدَعْني أنا أرتَعِب.‏

أُجلُبْ علَيهِم يَومَ المُصيبَة،‏ +

وحَطِّمْهُم ودَمِّرْهُم كامِلًا.‏ *

١٩ هذا ما قالَهُ لي يَهْوَه:‏ «إذهَبْ وقِفْ في بابِ أبناءِ الشَّعبِ الَّذي يَدخُلُ ويَخرُجُ مِنهُ مُلوكُ يَهُوذَا،‏ وقِفْ أيضًا في كُلِّ بَوَّاباتِ أُورُشَلِيم،‏ + ٢٠ وقُلْ لهُم:‏ ‹إسمَعوا كَلامَ يَهْوَه يا مُلوكَ يَهُوذَا ويا كُلَّ شَعبِ يَهُوذَا وكُلَّ سُكَّانِ أُورُشَلِيم،‏ الَّذينَ يَدخُلونَ مِن هذِهِ البَوَّابات.‏ ٢١ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏ «إنتَبِهوا مِن أن تَحمِلوا أيَّ حِملٍ يَومَ السَّبتِ أو تُدخِلوهُ مِن بَوَّاباتِ أُورُشَلِيم.‏ + ٢٢ ولا تُخرِجوا أيَّ حِملٍ مِن بُيوتِكُم يَومَ السَّبت،‏ ولا تَعمَلوا أبَدًا أيَّ عَمَل.‏ + أَبْقوا يَومَ السَّبتِ مُقَدَّسًا مِثلَما أمَرتُ آباءَكُم.‏ + ٢٣ لكنَّ آباءَكُم لم يَسمَعوا ولم يَنتَبِهوا لِكَلامي،‏ * بل رَفَضوا بِعِنادٍ أن * يُطيعوا أو يَقبَلوا التَّأديب»›.‏ +

٢٤ ‏«‹«أمَّا أنتُم فإذا أطَعتُموني في كُلِّ شَيء»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏ «ولم تُدخِلوا مِن بَوَّاباتِ هذِهِ المَدينَةِ أيَّ حِملٍ يَومَ السَّبت،‏ بل أبْقَيتُم يَومَ السَّبتِ مُقَدَّسًا ولم تَعمَلوا فيهِ أيَّ عَمَل،‏ + ٢٥ فعِندَئِذٍ،‏ المُلوكُ والرُّؤَساءُ * الَّذينَ يَجلِسونَ على عَرشِ دَاوُد + سيَدخُلونَ مِن بَوَّاباتِ هذِهِ المَدينَةِ في مَركَباتٍ وعلى أحصِنَة.‏ سيَدخُلُ المُلوكُ ورُؤَساؤُهُم،‏ ومعهُم رِجالُ يَهُوذَا وسُكَّانُ أُورُشَلِيم،‏ + وسَيَسكُنُ النَّاسُ دائِمًا في هذِهِ المَدينَة.‏ ٢٦ وسَيَأتي النَّاسُ مِن مُدُنِ يَهُوذَا،‏ ومِن حَولِ أُورُشَلِيم،‏ ومِن أرضِ بِنْيَامِين،‏ + ومِنَ الأرضِ المُنخَفِضَة،‏ + ومِنَ المِنطَقَةِ الجَبَلِيَّة،‏ ومِنَ النَّقَب،‏ * سيَأتونَ إلى بَيتِ يَهْوَه ومعهُم ذَبائِحُ مُحرَقَةٍ + وذَبائِحُ أُخْرى + وتَقدِماتُ حُبوبٍ + ولُبَانٌ وذَبائِحُ شُكر.‏ +

٢٧ ‏«‹«ولكنْ إذا لم تُطيعوني بِأن تُبْقوا يَومَ السَّبتِ مُقَدَّسًا،‏ وحَمَلتُم أحمالًا وأدخَلتُموها مِن بَوَّاباتِ أُورُشَلِيم يَومَ السَّبت،‏ فسَأُشعِلُ النَّارَ في بَوَّاباتِها فتَأكُلُ قُصورَ أُورُشَلِيم المُحَصَّنَة + ولا تَنطَفِئ»›».‏ +

١٨ هذا هوَ الكَلامُ الَّذي قالَهُ يَهْوَه لِإرْمِيَا:‏ ٢ ‏«قُمْ وانزِلْ إلى بَيتِ صانِعِ الفَخَّارِ + وهُناك سأُكَلِّمُك».‏

٣ فنَزَلتُ إلى بَيتِ صانِعِ الفَخَّار،‏ وكانَ يَشتَغِلُ على دولابِه.‏ ٤ لكنَّ الإناءَ الَّذي كانَ صانِعُ الفَخَّارِ يَصنَعُهُ مِنَ الطِّينِ خَرِبَ بَينَ يَدَيْه.‏ فعادَ وعَمِلَ مِنهُ إناءً آخَر،‏ مِثلَما أراد.‏ *

٥ ثُمَّ قالَ لي يَهْوَه:‏ ٦ ‏«‹ألَا أقدِرُ أن أفعَلَ بكُم يا بَيتَ إسْرَائِيل مِثلَما فَعَلَ صانِعُ الفَخَّار؟‏›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه.‏ ‹إسمَعوا!‏ أنتُم في يَدي مِثلُ الطِّينِ في يَدِ صانِعِ الفَخَّار،‏ يا بَيتَ إسْرَائِيل.‏ + ٧ إذا أعلَنتُ أنِّي سأستَأصِلُ وأهدِمُ وأُهلِكُ أُمَّةً أو مَملَكَة،‏ + ٨ وهذِهِ الأُمَّةُ تَرَكَت شَرَّها الَّذي بِسَبَبِهِ تَكَلَّمتُ ضِدَّها،‏ فعِندَئِذٍ أُغَيِّرُ رَأْيي * بِخُصوصِ المُصيبَةِ الَّتي نَوَيتُ أن أجلُبَها علَيها.‏ + ٩ وإذا أعلَنتُ أنِّي سأبْني وأغرِسُ أُمَّةً أو مَملَكَة،‏ ١٠ وهذِهِ الأُمَّةُ فَعَلَت ما هو شَرٌّ في نَظَري ولم تُطِعْني،‏ فعِندَئِذٍ أُغَيِّرُ رَأْيي * بِخُصوصِ الخَيرِ الَّذي نَوَيتُ أن أعمَلَهُ لها›.‏

١١ ‏«فقُلْ مِن فَضلِكَ لِرِجالِ يَهُوذَا وسُكَّانِ أُورُشَلِيم:‏ ‹هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏ «أنا أُحَضِّرُ * لكُم مُصيبَةً وأُفَكِّرُ بِمُخَطَّطٍ ضِدَّكُم.‏ فارجِعوا مِن فَضلِكُم عن طُرُقِكُمُ السَّيِّئَة،‏ وصَحِّحوا طُرُقَكُم وأعمالَكُم»›».‏ +

١٢ لكنَّهُم قالوا:‏ «هذا لَيسَ وارِدًا!‏ + نَحنُ سنَتبَعُ أفكارَنا،‏ وكُلُّ واحِدٍ مِنَّا سيَتَصَرَّفُ بِحَسَبِ قَلبِهِ الشِّرِّيرِ العَنيد».‏ +

١٣ لِذلِك هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏

‏«مِن فَضلِكُم،‏ اسألوا بَينَ الأُمَم.‏

مَن سَمِعَ بِشَيءٍ كهذا؟‏

عَذراءُ إسْرَائِيل عَمِلَت أمرًا ولا أفظَع.‏ +

١٤ هل يَختَفي ثَلجُ لُبْنَان عن صُخورِ جِبالِه؟‏

أو هل تَجِفُّ مِياهُهُ البارِدَة الآتِيَة مِن بَعيد؟‏

١٥ أمَّا شَعبي فنَسِيَني.‏ +

فهُم يُصعِدونَ دُخانَ التَّقدِماتِ لِشَيءٍ لا نَفعَ له،‏ +

ويَجعَلونَ النَّاسَ يَتَعَثَّرونَ في طُرُقِهِم،‏ الطُّرُقِ القَديمَة،‏ +

لِيَمْشوا في طُرُقٍ فَرعِيَّة وَعِرَة،‏ *

١٦ لِيَجعَلوا أرضَهُم خَرابًا مُرعِبًا،‏ +

أرضًا يُصَفِّرُ علَيها النَّاسُ إلى الأبَد.‏ +

كُلُّ مَن يَمُرُّ قُربَها سيَتَطَلَّعُ مَرعوبًا ويَهُزُّ رَأسَه.‏ +

١٧ كريحٍ شَرقِيَّة سأُفَرِّقُهُم أمامَ العَدُوّ.‏

سأُريهِم ظَهري لا وَجهي في يَومِ مُصيبَتِهِم».‏ +

١٨ فقالوا:‏ «تَعالَوْا نُدَبِّرُ مُؤامَرَةً على إرْمِيَا.‏ + فسَيَظَلُّ كَهَنَتُنا يُعَلِّمونَ الشَّريعَةَ * والحُكَماءُ يُعْطونَ النَّصائِحَ والأنبِياءُ يُعلِنونَ كَلِمَةَ اللّٰه.‏ دَعونا نَتَّهِمُهُ بِشَيءٍ * ونَتَجاهَلُ ما يَقولُه».‏

١٩ أصْغِ إلَيَّ يا يَهْوَه،‏

واسمَعْ ما يَقولُهُ مُقاوِمِيَّ.‏

٢٠ هل يُكافَأُ الخَيرُ بِالشَّرّ؟‏

فهُم حَفَروا حُفرَةً لِيَأخُذوا حَياتي.‏ *+

تَذَكَّرْ كَيفَ وَقَفتُ أمامَكَ لِأتَكَلَّمَ عنهُم بِالخَير،‏

لِأُبعِدَ غَضَبَكَ عنهُم.‏

٢١ لِذلِك سَلِّمْ أبناءَهُم لِلمَجاعَة،‏

وأوْقِعْهُم في قَبضَةِ السَّيف.‏ +

لِتَنحَرِمْ زَوجاتُهُم مِنَ الأوْلادِ والأزواج.‏ +

لِيُقتَلْ رِجالُهُم بِالوَبَإ المُميت،‏

وشُبَّانُهُم بِالسَّيفِ في المَعرَكَة.‏ +

٢٢ لِيُسمَعْ صُراخٌ مِن بُيوتِهِم،‏

حينَ تَجلُبُ علَيهِمِ الأعداءَ فَجْأةً.‏

فهُم حَفَروا حُفرَةً لِيُمسِكوني،‏

ووَضَعوا فِخاخًا لِرِجلَيَّ.‏ +

٢٣ لكنَّكَ يا يَهْوَه

تَعرِفُ جَيِّدًا كُلَّ مُؤامَراتِهِم لِقَتلي.‏ +

لا تَغفِرْ * ذَنْبَهُم،‏

ولا تَمْحُ خَطِيَّتَهُم مِن أمامِك.‏

إجعَلْهُم يَتَعَثَّرونَ أمامَكَ +

حينَ تَأخُذُ إجراءً في حَقِّهِم بِسَبَبِ غَضَبِك.‏ +

١٩ هذا ما قالَهُ يَهْوَه:‏ «إذهَبْ واشتَرِ جَرَّةً مِن عِندِ صانِعِ الفَخَّار.‏ + وخُذْ بَعضَ شُيوخِ الشَّعبِ وبَعضَ شُيوخِ الكَهَنَة،‏ ٢ واخرُجْ إلى وادي ابْنِ هِنُّوم + قُربَ مَدخَلِ بابِ الفَخَّار.‏ وأَعلِنْ هُناكَ الكَلامَ الَّذي أقولُهُ لك.‏ ٣ قُل:‏ ‹إسمَعوا كَلامَ يَهْوَه يا مُلوكَ يَهُوذَا وسُكَّانَ أُورُشَلِيم.‏ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود،‏ إلهُ إسْرَائِيل:‏

‏«‹«قَريبًا سأجلُبُ مُصيبَةً على هذا المَكان،‏ وكُلُّ مَن يَسمَعُ عنها سيَنصَدِم.‏ * ٤ والسَّبَبُ هو أنَّهُم تَرَكوني + وشَوَّهوا هذا المَكان.‏ + فهُم يُقَدِّمونَ فيهِ ذَبائِحَ لِآلِهَةٍ أُخْرى لم يَعرِفوها لا هُم ولا آباؤُهُم ولا مُلوكُ يَهُوذَا،‏ ومَلَأوا هذا المَكانَ بِدَمِ الأبرِياء.‏ + ٥ وبَنَوْا مُرتَفَعاتٍ لِبَعْل لِيُحرِقوا أبناءَهُم في النَّارِ كذَبائِحِ مُحرَقَةٍ لِبَعْل،‏ + وأنا لم آمُرْ بِهذا ولا تَكَلَّمتُ بهِ ولا خَطَرَ على بالي * أبَدًا»›.‏ +

٦ ‏«‹«لِذلِكَ انتَبِهوا!‏ ستَأتي أيَّام»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏ «حينَ لن يَعودَ هذا المَكانُ يُسَمَّى تُوفَة أو وادي ابْنِ هِنُّوم،‏ بل ‹وادي الذَّبْح›.‏ + ٧ وسَأُفَشِّلُ خُطَطَ يَهُوذَا وأُورُشَلِيم في هذا المَكان،‏ وأجعَلُهُم يَهلَكونَ بِسَيفِ أعدائِهِم وبِيَدِ الَّذينَ يَسْعَوْنَ لِقَتلِهِم.‏ * وسَأُعْطي جُثَثَهُم كطَعامٍ لِطُيورِ السَّماءِ وحَيَواناتِ الأرض.‏ + ٨ وسَأجعَلُ هذِهِ المَدينَةَ خَرابًا مُرعِبًا ومَكانًا يُصَفِّرُ علَيهِ النَّاس.‏ وكُلُّ مَن يَمُرُّ قُربَها سيَتَطَلَّعُ مَرعوبًا ويُصَفِّرُ بِسَبَبِ كُلِّ الضَّرباتِ علَيها.‏ + ٩ وسَأجعَلُهُم يَأكُلونَ لَحمَ أبنائِهِم وبَناتِهِم،‏ وكُلُّ واحِدٍ سيَأكُلُ لَحمَ قَريبِه،‏ بِسَبَبِ الحِصارِ علَيهِم ويَأْسِهِم حينَ يُحيطُ بهِم أعداؤُهُم والَّذينَ يَسْعَوْنَ لِقَتلِهِم»›.‏ +

١٠ ‏«ثُمَّ اكسِرِ الجَرَّةَ أمامَ عُيونِ الرِّجالِ الَّذينَ يُرافِقونَك،‏ ١١ وقُلْ لهُم:‏ ‹هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود:‏ «سأكسِرُ هذا الشَّعبَ وهذِهِ المَدينَة،‏ مِثلَما يَكسِرُ الشَّخصُ إناءَ صانِعِ الفَخَّارِ فلا يُمكِنُ إصلاحُه.‏ وسَيَدفِنونَ الأمواتَ في تُوفَة حتَّى لا يَبْقى فيها مَكانٌ لِدَفنِهِم»›.‏ +

١٢ ‏«‹هذا ما سأفعَلُهُ بِهذا المَكانِ وبِسُكَّانِه›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏ ‹كَي أجعَلَ هذِهِ المَدينَةَ مِثلَ تُوفَة.‏ ١٣ وسَتَصيرُ بُيوتُ أُورُشَلِيم وبُيوتُ مُلوكِ يَهُوذَا نَجِسَةً مِثلَ هذا المَكان،‏ مِثلَ تُوفَة.‏ + نَعَم،‏ هكَذا ستَصيرُ جَميعُ البُيوتِ الَّتي قَدَّموا على سُطوحِها ذَبائِحَ لِكُلِّ جَيشِ السَّماءِ + وسَكَبوا تَقدِماتِ الخَمرِ لِآلِهَةٍ أُخْرى›».‏ +

١٤ وعِندَما رَجَعَ إرْمِيَا مِن تُوفَة،‏ الَّتي أرسَلَهُ يَهْوَه إلَيها لِيَتَنَبَّأ،‏ وَقَفَ في ساحَةِ بَيتِ يَهْوَه وقالَ لِكُلِّ الشَّعب:‏ ١٥ ‏«هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود،‏ إلهُ إسْرَائِيل:‏ ‹سأجلُبُ على هذِهِ المَدينَةِ وعلى جَميعِ بَلداتِها كُلَّ المُصيبَةِ الَّتي أعلَنتُها ضِدَّها،‏ لِأنَّهُم رَفَضوا بِعِنادٍ أن * يُطيعوا كَلامي›».‏ +

٢٠ وكانَ الكاهِنُ فَشْحُور بْنُ إمِّير،‏ وهوَ المَسؤولُ الأوَّلُ في بَيتِ يَهْوَه،‏ يَسمَعُ إرْمِيَا وهو يَتَنَبَّأُ بِهذِهِ الأُمور.‏ ٢ فضَرَبَ فَشْحُور إرْمِيَا النَّبِيَّ ووَضَعَهُ في المِقطَرَة،‏ *+ عِندَ بابِ بِنْيَامِين الأعْلى في بَيتِ يَهْوَه.‏ ٣ وفي اليَومِ التَّالي حَرَّرَ فَشْحُور إرْمِيَا مِنَ المِقطَرَة.‏ فقالَ لهُ إرْمِيَا:‏

‏«يَهْوَه غَيَّرَ اسْمَكَ مِن فَشْحُور إلى ‹رُعبٍ مِن كُلِّ جِهَة›.‏ + ٤ فهذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏ ‹سأجعَلُكَ أنتَ وكُلَّ أصدِقائِكَ تَرتَعِبونَ مِمَّا سيَحصُلُ لك.‏ هُم سيَموتونَ بِسَيفِ أعدائِهِم،‏ وعَيْناكَ ستَرَيانِ ذلِك.‏ + وأُسَلِّمُ كُلَّ يَهُوذَا إلى يَدِ مَلِكِ بَابِل،‏ فيَأخُذُهُم إلى الأسْرِ في بَابِل ويَقتُلُهُم بِالسَّيف.‏ + ٥ وسَأُسَلِّمُ كُلَّ ثَروَةِ هذِهِ المَدينَةِ وكُلَّ إنتاجِها وكُلَّ أشيائِها الثَّمينَة وكُلَّ كُنوزِ مُلوكِ يَهُوذَا إلى يَدِ أعدائِهِم.‏ + فيَنهَبونَها ويَستَوْلونَ علَيها ويأخُذونَها إلى بَابِل.‏ + ٦ أمَّا أنتَ يا فَشْحُور وكُلُّ الَّذينَ يَعيشونَ في بَيتِك،‏ فسَتَذهَبونَ إلى الأسْر.‏ ستَذهَبُ إلى بَابِل،‏ وهُناك تَموتُ وتُدفَنُ أنتَ وكُلُّ أصدِقائِك،‏ لِأنَّكَ تَنَبَّأتَ لهُم بِالأكاذيب›».‏ +

 ٧ لقد فاجَأتَني يا يَهْوَه،‏ فتَفاجَأتُ.‏

استَعمَلتَ قُوَّتَكَ ضِدِّي وغَلَبتَ.‏ +

صِرتُ مَسخَرَةً طولَ اليَوم؛‏

الكُلُّ يَستَهزِئُ بي.‏ +

 ٨ فكُلَّما تَكَلَّمتُ كانَ علَيَّ أن أصرُخَ وأُنادي:‏

‏«عُنفٌ ودَمار!‏».‏

كَلِمَةُ يَهْوَه جَلَبَت علَيَّ الإهاناتِ والسُّخرِيَةَ طولَ اليَوم.‏ +

 ٩ فقُلتُ:‏ «لن أذكُرَهُ

ولن أتَكَلَّمَ بِاسْمِهِ بَعدَ الآن».‏ +

لكنَّ كَلِمَتَهُ صارَت في قَلبي كنارٍ مُشتَعِلَة مَحبوسَة في عِظامي،‏

فتَعِبتُ مِن كَبتِها في داخِلي،‏

ولم أقدِرْ أن أبْقى ساكِتًا.‏ +

١٠ فأنا سَمِعتُ الكَثيرَ مِنَ الإشاعاتِ الخَبيثَة؛‏

الرُّعبُ أحاطَ بي.‏ +

يَقولون:‏ «إفضَحوه!‏ تَعالَوْا نَفضَحُه!‏».‏

كُلُّ شَخصٍ يَتَمَنَّى لي السَّلامَ يَنتَظِرُ سُقوطي قائِلًا:‏ +

‏«عِندَ أصغَرِ غَلطَةٍ يَرتَكِبُها،‏

سنَقدِرُ علَيهِ ونَنتَقِمُ مِنه».‏

١١ لكنَّ يَهْوَه معي مِثلُ مُحارِبٍ مُرعِب.‏ +

لِذلِك سيَتَعَثَّرُ الَّذينَ يَضطَهِدونَني ولن يَنتَصِروا.‏ +

سيُذَلُّونَ جِدًّا لِأنَّهُم لن يَنجَحوا.‏

ذُلُّهُم سيَبْقى إلى الأبَدِ ولن يُنْسى.‏ +

١٢ فيا يَهْوَه إلهَ الجُنود،‏ يا مَن يَفحَصُ الشَّخصَ المُستَقيم،‏

أنتَ تَرى القَلبَ وأعمَقَ الأفكار.‏ *+

دَعْني أرى انتِقامَكَ مِنهُم،‏ +

لِأنِّي إلَيكَ سَلَّمتُ قَضِيَّتي.‏ +

١٣ رَنِّموا لِيَهْوَه!‏ سَبِّحوا يَهْوَه!‏

فهو أنقَذَ الفَقيرَ مِن يَدِ الأشرار.‏

١٤ مَلعونٌ اليَومُ الَّذي وُلِدتُ فيه!‏

لِيَكُنِ اليَومُ الَّذي وَلَدَتني فيهِ أُمِّي غَيرَ مُبارَك!‏ +

١٥ مَلعونٌ الإنسانُ الَّذي بَشَّرَ أبي قائِلًا:‏

‏«وُلِدَ لكَ صَبِيّ!‏»،‏

وفَرَّحَهُ كَثيرًا.‏

١٦ فلْيَصِرْ ذلِكَ الإنسانُ كالمُدُنِ الَّتي دَمَّرَها يَهْوَه ولم يَندَم.‏

ولْيَسمَعْ صُراخًا في الصَّباحِ وصَوتَ إنذارٍ عِندَ الظُّهر.‏

١٧ لِماذا لم يُمَوِّتْني في الرَّحِم،‏

كَي تَصيرَ أُمِّي هي قَبري

وتَظَلَّ حُبْلى بي على الدَّوام؟‏ +

١٨ لِماذا خَرَجتُ مِنَ الرَّحِم؟‏

لِأرى الحُزنَ والمَشاكِلَ

وتَنتَهِيَ حَياتي في الذُّلّ؟‏ +

٢١ وتَسَلَّمَ إرْمِيَا كَلامًا مِن يَهْوَه،‏ حينَ أرسَلَ المَلِكُ صِدْقِيَّا + إلَيهِ فَشْحُور + بْنَ مَلْكِيَا والكاهِنَ صَفَنْيَا + بْنَ مَعْسِيَا لِيَقولا له:‏ ٢ ‏«مِن فَضلِك،‏ اسألْ يَهْوَه مِن أجْلِنا لِأنَّ نَبُوخَذْنَصَّر * مَلِكَ بَابِل يُحارِبُنا.‏ + فرُبَّما يَصنَعُ يَهْوَه معنا عَمَلًا مِن أعمالِهِ الرَّائِعَة،‏ فيَنسَحِبُ نَبُوخَذْنَصَّر ويَترُكُنا».‏ +

٣ فأجابَهُما إرْمِيَا:‏ «قولا لِصِدْقِيَّا:‏ ٤ ‏‹هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ إسْرَائِيل:‏ «أسلِحَةُ الحَربِ الَّتي بِيَدِكُم،‏ والَّتي تُحارِبونَ بها مَلِكَ بَابِل والكَلْدَانِيِّينَ الَّذينَ يُحاصِرونَكُم خارِجَ السُّور،‏ سأُديرُها صَوبَكُم.‏ + وسَأجمَعُها * في وَسَطِ هذِهِ المَدينَة.‏ ٥ وسَأُحارِبُكُم أنا بِنَفْسي + بِيَدٍ مَمدودَة وذِراعٍ قَوِيَّة،‏ وبِغَضَبٍ وغَيظٍ وسُخطٍ شَديد.‏ + ٦ وسَأضرِبُ سُكَّانَ هذِهِ المَدينَة،‏ البَشَرَ والحَيَوانات،‏ فيَموتونَ بِوَبَإٍ * فَظيع»›.‏ +

٧ ‏«‹«وبَعدَ ذلِك»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏ «سأُسَلِّمُ صِدْقِيَّا مَلِكَ يَهُوذَا وخُدَّامَهُ وشَعبَ هذِهِ المَدينَة،‏ الَّذينَ يَنْجونَ مِنَ الوَبَإ والسَّيفِ والمَجاعَة،‏ سأُسَلِّمُهُم إلى يَدِ نَبُوخَذْنَصَّر مَلِكِ بَابِل،‏ إلى يَدِ أعدائِهِم والَّذينَ يَسْعَوْنَ لِقَتلِهِم.‏ *+ فيُميتُهُم بِالسَّيف.‏ لن يُشفِقَ أو يَحِنَّ علَيهِم ولن يَرحَمَهُم»›.‏ +

٨ ‏«وقُلْ لِهذا الشَّعب:‏ ‹هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏ «أنا أضَعُ أمامَكُم طَريقَ الحَياةِ وطَريقَ المَوت.‏ ٩ الَّذي يَبْقى في هذِهِ المَدينَةِ سيَموتُ بِالسَّيفِ والمَجاعَةِ والوَبَإ.‏ أمَّا الَّذي يَخرُجُ ويَستَسلِمُ لِلكَلْدَانِيِّينَ الَّذينَ يُحاصِرونَكُم فسَيَبْقى حَيًّا ويَربَحُ حَياتَه»›.‏ *+

١٠ ‏«‹«فأنا قَرَّرتُ أن أجلُبَ على * هذِهِ المَدينَةِ مُصيبَةً لا خَيرًا»،‏ + يُعلِنُ يَهْوَه.‏ «ستُسَلَّمُ إلى يَدِ مَلِكِ بَابِل،‏ + وهو سيُحرِقُها بِالنَّار».‏ +

١١ ‏«‹وأنتُمُ الَّذينَ في بَيتِ مَلِكِ يَهُوذَا،‏ اسمَعوا كَلامَ يَهْوَه.‏ ١٢ يا بَيتَ دَاوُد،‏ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏

‏«حَقِّقوا العَدلَ كُلَّ صَباح،‏

وأَنقِذوا الشَّخصَ المَنهوبَ مِن يَدِ المُحتال،‏ +

كَي لا يَشتَعِلَ غَضَبي كالنَّار،‏ +

فيُحرِقَ ولَيسَ هُناك مَن يُطفِئ،‏

بِسَبَبِ أعمالِكُمُ الشِّرِّيرَة»›.‏ +

١٣ ‏‹أنا ضِدُّكِ أيَّتُها السَّاكِنَةُ في الوادي،‏ *

يا صَخرَةَ السَّهل›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه.‏

‏‹وأنتُمُ الَّذينَ تَقولون:‏ «مَن سيَنزِلُ علَينا،‏

ومَن سيَقتَحِمُ أماكِنَ سَكَنِنا؟‏»،‏

١٤ سأُحاسِبُكُم

بِحَسَبِ ما تَستَحِقُّهُ أعمالُكُم›،‏ + يُعلِنُ يَهْوَه.‏

‏‹وسَأُشعِلُ نارًا في غابَتِكِ،‏

فتَلتَهِمُ كُلَّ شَيءٍ حَولَكِ›».‏ +

٢٢ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏ «إنزِلْ إلى بَيتِ * مَلِكِ يَهُوذَا وانقُلْ هذِهِ الرِّسالَة.‏ ٢ قُل:‏ ‹إسمَعْ كَلامَ يَهْوَه،‏ يا مَلِكَ يَهُوذَا الجالِسَ على عَرشِ دَاوُد،‏ أنتَ وخُدَّامُكَ وشَعبُكَ الَّذينَ يَدخُلونَ مِن هذِهِ البَوَّابات.‏ ٣ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏ «حَقِّقوا العَدلَ واعمَلوا الصَّواب.‏ أَنقِذوا الشَّخصَ المَنهوبَ مِن يَدِ المُحتال.‏ لا تُسيئوا مُعامَلَةَ الأجنَبِيِّ السَّاكِنِ بَينَكُم،‏ ولا تُؤْذوا اليَتيمَ والأرمَلَة.‏ + ولا تَسفِكوا دَمَ أشخاصٍ أبرِياءَ في هذا المَكان.‏ + ٤ وإذا أطَعتُم هذا الكَلام،‏ فالمُلوكُ الَّذينَ يَجلِسونَ على عَرشِ دَاوُد + سيَدخُلونَ مِن بَوَّاباتِ هذا البَيتِ في مَركَباتٍ وعلى أحصِنَة،‏ هُم وخُدَّامُهُم وشَعبُهُم»›.‏ +

٥ ‏«‹ولكنْ إذا لم تُطيعوا هذِهِ الكَلِمات،‏ أحلِفُ بِنَفْسي أنَّ هذا البَيتَ سيَصيرُ خَرابًا›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه.‏ +

٦ ‏«فهذا ما يَقولُهُ يَهْوَه عن بَيتِ مَلِكِ يَهُوذَا:‏

‏‹أنتَ في نَظَري مِثلُ جِلْعَاد،‏

مِثلُ قِمَّةِ لُبْنَان.‏

لكنِّي سأجعَلُكَ صَحراء؛‏

ولا واحِدَةٌ مِنَ المُدُنِ ستُسكَن.‏ +

 ٧ وسَأُعَيِّنُ * علَيكَ مُدَمِّرين،‏

كُلَّ واحِدٍ مع أسلِحَتِه.‏ +

فيَقطَعونَ أحسَنَ أشجارِ أَرْزِكَ

ويَرْمونَها في النَّار.‏ +

٨ ‏«‹وسَتَمُرُّ أُمَمٌ كَثيرَة قُربَ هذِهِ المَدينَةِ ويَقولونَ الواحِدُ لِلآخَر:‏ «لِماذا فَعَلَ يَهْوَه ذلِك بِهذِهِ المَدينَةِ العَظيمَة؟‏».‏ + ٩ وسَيُجيبون:‏ «لِأنَّهُم كَسَروا العَهدَ * الَّذي قَطَعَهُ يَهْوَه إلهُهُم معهُم وسَجَدوا لِآلِهَةٍ أُخْرى وعَبَدوها»›.‏ *+

١٠ لا تَبْكوا على المَيِّت،‏

ولا تَحزَنوا علَيه.‏

بلِ ابْكوا كَثيرًا على الذَّاهِبِ بَعيدًا،‏

لِأنَّهُ لن يَرجِعَ لِيَرى الأرضَ الَّتي وُلِدَ فيها.‏

١١ ‏«فهذا ما يَقولُهُ يَهْوَه عن شَلُّوم *+ بْنِ يُوشِيَّا،‏ مَلِكِ يَهُوذَا الَّذي يَحكُمُ بَدَلَ أبيهِ يُوشِيَّا + والَّذي خَرَجَ مِن هذا المَكان:‏ ‹لن يَرجِعَ إلى هُنا.‏ ١٢ فهو سيَموتُ في المَكانِ الَّذي أخَذوهُ إلَيهِ أسيرًا،‏ ولن يَرى هذِهِ الأرضَ مَرَّةً ثانِيَة›.‏ +

١٣ يا وَيْلَ الَّذي بِالغِشِّ يَبْني بَيتَهُ

وبِالظُّلمِ يَبْني غُرَفَهُ العُلوِيَّة،‏

الَّذي يُشَغِّلُ الآخَرينَ مَجَّانًا

ولا يُعْطيهِم أُجرَتَهُم،‏ +

١٤ الَّذي يَقول:‏ ‹سأبْني لي بَيتًا كَبيرًا

وغُرَفًا عُلوِيَّة واسِعَة،‏

وسَأفتَحُ فيهِ شَبابيكَ

وأُلَبِّسُهُ بِألواحِ الأَرْزِ وأدهَنُهُ بِالأحمَر›!‏ *

١٥ هل ستَبْقى مَلِكًا مِن كَثرَةِ خَشَبِ الأَرْزِ في بَيتِك؟‏

أبوكَ أيضًا أكَلَ وشَرِبَ

لكنَّهُ حَقَّقَ العَدلَ وعَمِلَ الصَّواب،‏ +

فكانَ مُوَفَّقًا.‏

١٦ دافَعَ عنِ المِسكينِ والفَقيرِ في القَضاء،‏

فكانَتِ الأُمورُ جَيِّدَة.‏

‏‹ألَيسَ هذا ما يَفعَلُهُ الَّذي يَعرِفُني؟‏›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه.‏

١٧ ‏‹أمَّا أنتَ فعَيْناكَ وقَلبُكَ لا تُرَكِّزُ إلَّا على الرِّبحِ الحَرام،‏

وعلى سَفكِ دَمِ الأبرِياء،‏

وعلى الاحتِيالِ والابتِزاز›.‏

١٨ ‏«لِذلِك هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه عن يَهُويَاقِيم + بْنِ يُوشِيَّا،‏ مَلِكِ يَهُوذَا:‏

‏‹لن يَندُبوهُ ويَقولوا:‏

‏«آه يا أخي!‏ آه يا أُختي!‏».‏

لن يَندُبوهُ ويَقولوا:‏

‏«آه يا سَيِّدي!‏ آه،‏ زالَ مَجدُه!‏».‏

١٩ سيُدفَنُ دَفنَ حِمار؛‏ +

سيَجُرُّونَهُ ويَرْمونَهُ

خارِجَ بَوَّاباتِ أُورُشَلِيم›.‏ +

٢٠ إصعَدي * إلى لُبْنَان واصرُخي،‏

إرفَعي صَوتَكِ في بَاشَان،‏

واصرُخي مِن عَبَارِيم،‏ +

لِأنَّ كُلَّ عُشَّاقِكِ انسَحَقوا.‏ +

٢١ نَصَحتُكِ لمَّا كُنتِ تَشعُرينَ بِالأمان،‏

لكنَّكِ قُلتِ:‏ ‹لن أُطيع›.‏ +

هذِه هي عادَتُكِ مُنذُ شَبابِكِ،‏

فأنتِ لا تُطيعينَني.‏ +

٢٢ ستَأخُذُ الرِّياحُ كُلَّ رُعاتِكِ،‏ +

وسَيَذهَبُ عُشَّاقُكِ إلى الأسْر.‏

فتَنذَلِّينَ وتَخجَلينَ بِسَبَبِ كُلِّ مُصيبَتِكِ.‏

٢٣ أيَّتُها السَّاكِنَةُ في لُبْنَان،‏ +

المُعَشِّشَةُ في الأَرْز،‏ +

كم ستَئِنِّينَ حينَ تُفاجِئُكِ الآلام،‏

حينَ تَأتيكِ الأوْجاعُ * مِثلَ امرَأةٍ تَلِد!‏».‏ +

٢٤ ‏«‹أحلِفُ أنا الإلهَ الحَيّ›،‏ * يُعلِنُ يَهْوَه،‏ ‹أنَّهُ حتَّى لَو كانَ كُنْيَا *+ بْنُ يَهُويَاقِيم،‏ + مَلِكُ يَهُوذَا،‏ الخاتِمَ في يَدي اليَمين،‏ فسَأنزِعُهُ مِن هُناك!‏ ٢٥ سأُسَلِّمُكَ إلى يَدِ الَّذينَ يَسْعَوْنَ لِقَتلِك،‏ * إلى يَدِ الَّذينَ تَفزَعُ مِنهُم،‏ يَدِ نَبُوخَذْنَصَّر * مَلِكِ بَابِل ويَدِ الكَلْدَانِيِّين.‏ + ٢٦ سأرْميكَ أنتَ وأُمَّكَ الَّتي وَلَدَتكَ إلى أرضٍ غَيرِ الَّتي وُلِدتُم فيها،‏ وسَتَموتونَ هُناك.‏ ٢٧ ولن يَرجِعوا أبَدًا إلى الأرضِ الَّتي يَشتاقونَ إلَيها.‏ +

٢٨ هذا الرَّجُلُ كُنْيَا،‏ هل هو مُجَرَّدُ وِعاءٍ مُحتَقَرٍ ومَكسور،‏

إناءٍ لا يُريدُهُ أحَد؟‏

لِماذا يُطرَدُ هو ونَسلُهُ

ويُرْمَوْنَ في أرضٍ لا يَعرِفونَها؟‏›.‏ +

٢٩ يا أرض!‏ يا أرض!‏ يا أرض!‏ إسمَعي كَلامَ يَهْوَه.‏

٣٠ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏

‏‹سَجِّلوا هذا الرَّجُلَ كأنَّهُ بِلا أوْلاد،‏

رَجُلٌ لن يَنجَحَ في حَياتِه.‏ *

فلا أحَدَ مِن نَسلِهِ سيَنجَحُ

في أن يَجلِسَ على عَرشِ دَاوُد ويَحكُمَ مُجَدَّدًا في يَهُوذَا›».‏ +

٢٣ ‏«يا وَيْلَ الرُّعاةِ الَّذينَ يُهلِكونَ ويُفَرِّقونَ الخِرافَ الَّتي أعتَني بها!‏»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه.‏ +

٢ لِذلِك هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ إسْرَائِيل ضِدَّ الرُّعاةِ الَّذينَ يَرْعَوْنَ شَعبي:‏ «أنتُم شَتَّتُّم خِرافي وفَرَّقتُموها ولم تَهتَمُّوا بها».‏ +

‏«سأُعاقِبُكُم على أعمالِكُمُ الشِّرِّيرَة»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه.‏

٣ ‏«وسَأجمَعُ الباقي * مِن خِرافي مِن كُلِّ الأراضي الَّتي فَرَّقتُها فيها،‏ + وأرُدُّها إلى مَراعيها،‏ + فتَكثُرُ وتَتَزايَد.‏ + ٤ وسَأُعَيِّنُ علَيها رُعاةً يَرْعَوْنَها بِانتِباه،‏ + فلا تَخافُ بَعد ولا تَرتَعِب،‏ ولا يُفقَدُ مِنها أحَد»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه.‏

٥ ‏«إسمَعوا!‏ ستَأتي أيَّام»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏ «حينَ أجعَلُ فَرْخًا * صالِحًا * يَنبُتُ لِدَاوُد.‏ + وسَيَحكُمُ كمَلِكٍ + ويَتَصَرَّفُ بِحِكمَةٍ ويُؤَيِّدُ العَدلَ والصَّوابَ في الأرض.‏ + ٦ في أيَّامِهِ سيَنْجو يَهُوذَا + ويَسكُنُ إسْرَائِيل بِأمان.‏ + وهذا هوَ الاسْمُ الَّذي سيُدْعى به:‏ ‹يَهْوَه صَلاحُنا›».‏ *+

٧ ‏«لِذلِك ستَأتي أيَّام»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏ «لن يَقولوا فيها بَعد:‏ ‹نَحلِفُ بِيَهْوَه الإلهِ الحَيّ،‏ الَّذي أخرَجَ شَعبَ إسْرَائِيل مِن أرضِ مِصْر›.‏ + ٨ بل سيَقولون:‏ ‹نَحلِفُ بِيَهْوَه الإلهِ الحَيّ،‏ الَّذي أخرَجَ نَسلَ بَيتِ إسْرَائِيل ورَدَّهُم مِن أرضِ الشَّمالِ ومِن كُلِّ الأراضي الَّتي فَرَّقَهُم فيها›.‏ وسَيَسكُنونَ في أرضِهِم».‏ +

٩ وهذا كَلامي لِلأنبِياء:‏

قَلبي مَكسورٌ في داخِلي.‏

كُلُّ عِظامي تَرجُف.‏

أنا مِثلُ رَجُلٍ سَكران،‏

مِثلُ رَجُلٍ أسكَرَهُ النَّبيذ،‏

بِسَبَبِ يَهْوَه وكَلامِهِ المُقَدَّس.‏

١٠ فالأرضُ مَليئَة بِالزُّناة.‏ +

الأرضُ تَندُبُ بِسَبَبِ اللَّعنَةِ +

والمَراعي في البَرِّيَّةِ تَجِفّ.‏ +

فهُم يَفعَلونَ الشَّرَّ ويُسيئونَ استِعمالَ قُوَّتِهِم.‏

١١ ‏«الأنبِياءُ تَنَجَّسوا والكَهَنَةُ تَنَجَّسوا.‏ *+

حتَّى في بَيتي وَجَدتُ شَرَّهُم»،‏ + يُعلِنُ يَهْوَه.‏

١٢ ‏«لِذلِك ستَصيرُ طَريقُهُم زَلِقَةً ومُظلِمَة؛‏ +

سيَتَعَثَّرونَ ويَسقُطون.‏

فأنا سأجلُبُ علَيهِم مُصيبَةً

في سَنَةِ العِقاب»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه.‏

١٣ ‏«في أنبِياءِ السَّامِرَة + رَأيتُ أُمورًا مُنَفِّرَة:‏

يَتَنَبَّأونَ بِاسْمِ بَعْل،‏

ويُضَلِّلونَ شَعبي إسْرَائِيل.‏

١٤ وفي أنبِياءِ أُورُشَلِيم رَأيتُ أُمورًا فَظيعَة:‏

يَرتَكِبونَ الزِّنى + وحَياتُهُم مَليئَة بِالكَذِب.‏ +

يُشَجِّعونَ * فاعِلي الشَّرّ،‏

ولا أحَدَ يَرجِعُ عن شَرِّه.‏

كُلُّهُم في نَظَري مِثلُ سَدُوم،‏ +

وسُكَّانُ المَدينَةِ مِثلُ عَمُورَة».‏ +

١٥ لِذلِك هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنودِ ضِدَّ الأنبِياء:‏

‏«سأُطعِمُهُم نَباتَ الأفْسَنْتينِ المُرّ،‏

وأسْقيهِم ماءً مُسَمَّمًا.‏ +

فأنبِياءُ أُورُشَلِيم نَشَروا الارتِدادَ في كُلِّ الأرض».‏

١٦ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود:‏

‏«لا تَسمَعوا لِكَلامِ الأنبِياءِ الَّذينَ يَتَنَبَّأونَ لكُم.‏ +

فهُم يَخدَعونَكُم.‏ *

يَتَكَلَّمونَ بِرُؤًى مِن عِندِهِم،‏ +

رُؤًى لم تَخرُجْ مِن فَمِ يَهْوَه.‏ +

١٧ يَقولونَ مَرَّةً بَعدَ مَرَّةٍ لِلَّذينَ لا يَحتَرِمونَني:‏

‏‹يَهْوَه قال:‏ «ستَتَمَتَّعونَ بِالسَّلام»›.‏ +

ويَقولونَ لِكُلِّ الَّذينَ يَتبَعونَ قَلبَهُمُ العَنيد:‏

‏‹لن تَأتِيَ علَيكُم مُصيبَة›.‏ +

١٨ فمَن وَقَفَ بَينَ المُقَرَّبينَ مِن يَهْوَه

لِيَرى ويَسمَعَ كَلامَه؟‏

مَنِ انتَبَهَ إلى كَلامِهِ وسَمِعَه؟‏

١٩ أُنظُروا!‏ غَضَبُ يَهْوَه سيَنفَجِرُ مِثلَ رِياحٍ شَديدَة؛‏

سيَثورُ مِثلَ إعصارٍ على رُؤوسِ الأشرار.‏ +

٢٠ غَضَبُ يَهْوَه لن يَهدَأَ

إلى أن يُنَفِّذَ ويُحَقِّقَ ما يَنْوي في قَلبِه.‏

في آخِرِ الأيَّامِ ستَفهَمونَ ذلِك بِوُضوح.‏

٢١ أنا لم أُرسِلِ الأنبِياء،‏ لكنَّهُم رَكَضوا.‏

لم أُكَلِّمْهُم،‏ لكنَّهُم تَنَبَّأوا.‏ +

٢٢ فلَو وَقَفوا بَينَ المُقَرَّبينَ مِنِّي،‏

كانوا جَعَلوا شَعبي يَسمَعُ كَلامي،‏

ورَدُّوهُم عن طَريقِهِمِ الرَّديءِ وأعمالِهِمِ الشِّرِّيرَة».‏ +

٢٣ ‏«هل أنا إلهٌ حينَ أكونُ قَريبًا فَقَط،‏ ولَستُ إلهًا حينَ أكونُ بَعيدًا؟‏»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه.‏

٢٤ ‏«هل يَقدِرُ إنسانٌ أن يَختَبِئَ في مَكانٍ مَخْفِيٍّ ولا أراه؟‏»،‏ + يُعلِنُ يَهْوَه.‏

‏«ألَا أملَأُ أنا السَّمواتِ والأرض؟‏»،‏ + يُعلِنُ يَهْوَه.‏

٢٥ ‏«سَمِعتُ الأنبِياء،‏ الَّذينَ يَتَنَبَّأونَ بِالأكاذيبِ بِاسْمي،‏ يَقولون:‏ ‹رَأيتُ حُلْمًا!‏ رَأيتُ حُلْمًا!‏›.‏ + ٢٦ إلى متى التَّنَبُّؤُ بِالأكاذيبِ سيَظَلُّ في قُلوبِ الأنبِياء؟‏ إنَّهُم أنبِياءُ يَتَكَلَّمونَ بِأوْهامٍ * يَختَرِعُها قَلبُهُم.‏ + ٢٧ وبِالأحلامِ الَّتي يَحْكونَها بَعضُهُم لِبَعض،‏ يَنْوونَ أن يَجعَلوا شَعبي يَنْسى اسْمي،‏ مِثلَما نَسِيَ آباؤُهُمُ اسْمي بِسَبَبِ بَعْل.‏ + ٢٨ النَّبِيُّ الَّذي عِندَهُ حُلْم،‏ دَعوهُ يَقولُ حُلْمَه.‏ أمَّا الَّذي عِندَهُ كَلِمَتي فيَجِبُ أن يُعلِنَ كَلِمَتي بِأمانَة».‏

‏«ما دَخلُ التِّبْنِ في القَمح؟‏!‏»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه.‏

٢٩ ‏«ألَيسَت كَلِمَتي مِثلَ نار»،‏ + يُعلِنُ يَهْوَه،‏ «ومِثلَ مِطرَقَةٍ تُحَطِّمُ الصَّخر؟‏».‏ +

٣٠ ‏«لِذلِك أنا ضِدُّ الأنبِياء»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏ «الَّذينَ يَسرِقونَ كَلامي بَعضُهُم مِن بَعض».‏ +

٣١ ‏«أنا ضِدُّ الأنبِياء»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏ «الَّذينَ يَستَعمِلونَ لِسانَهُم لِيَقولوا:‏ ‹هذا الكَلامُ مِنه!‏›».‏ +

٣٢ ‏«أنا ضِدُّ الأنبِياءِ الَّذينَ يَتَنَبَّأونَ بِأحلامٍ كاذِبَة»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏ «والَّذينَ يَحْكونَها ويُضَلِّلونَ شَعبي بِأكاذيبِهِم وتَفاخُرِهِم».‏ +

‏«فأنا لم أُرسِلْهُم ولا أمَرتُهُم.‏ لِذلِك لن يَنفَعوا هذا الشَّعبَ بِشَيء»،‏ + يُعلِنُ يَهْوَه.‏

٣٣ ‏«وحينَ يَسألُكَ هذا الشَّعبُ أو نَبِيٌّ أو كاهِن:‏ ‹ما هو عِبءُ يَهْوَه؟‏›،‏ * تُجيبُهُم:‏ ‹«أنتُمُ العِبء!‏ لِذلِك سأترُكُكُم»،‏ + يُعلِنُ يَهْوَه›.‏ ٣٤ أمَّا إذا قالَ النَّبِيُّ أوِ الكاهِنُ أو واحِدٌ مِنَ الشَّعب:‏ ‹هذا عِبءُ يَهْوَه›،‏ * فسَأُعاقِبُ ذلِكَ الشَّخصَ هو وأهلَ بَيتِه.‏ ٣٥ كُلُّ واحِدٍ مِنكُم يَسألُ صاحِبَهُ أو أخاه:‏ ‹ماذا أجابَ يَهْوَه؟‏ وماذا قالَ يَهْوَه؟‏›.‏ ٣٦ ولكنْ لا تَذكُروا عِبءَ يَهْوَه * في ما بَعد،‏ لِأنَّ كَلامَ كُلِّ واحِدٍ مِنكُم هوَ العِبء،‏ * وأنتُم غَيَّرتُم كَلامَ اللّٰهِ الحَيّ،‏ يَهْوَه إلهِ الجُنود،‏ إلهِنا.‏

٣٧ ‏«هذا ما تَقولُهُ لِلأنبِياء:‏ ‹ماذا أجابَكُم يَهْوَه؟‏ وماذا قالَ يَهْوَه؟‏ ٣٨ فإذا بَقيتُم تَقولون:‏ «هذا عِبءُ يَهْوَه»،‏ * فإلَيكُم ما يُعلِنُهُ يَهْوَه:‏ «أوْصَيتُكُم:‏ ‹لا تَقولوا:‏ «هذا عِبءُ يَهْوَه»›،‏ * ومع ذلِك تَقولون:‏ ‹هذا الكَلامُ هو عِبءُ يَهْوَه›.‏ * ٣٩ لِذلِك سأحمِلُكُم وأرْميكُم بَعيدًا عنِّي،‏ أنتُم والمَدينَةَ الَّتي أعْطَيتُها لكُم ولِآبائِكُم.‏ ٤٠ وسَأجلُبُ علَيكُم عارًا أبَدِيًّا وذُلًّا أبَدِيًّا لا يُنْسى»›».‏ +

٢٤ ثُمَّ أراني يَهْوَه سَلَّتَيْنِ فيهِما تينٌ وُضِعَتا أمامَ هَيكَلِ يَهْوَه.‏ حَصَلَ ذلِك بَعدَما أخَذَ نَبُوخَذْنَصَّر،‏ * مَلِكُ بَابِل،‏ يَكُنْيَا *+ بْنَ يَهُويَاقِيم،‏ + مَلِكَ يَهُوذَا،‏ إلى الأسْر.‏ أخَذَهُ مِن أُورُشَلِيم إلى بَابِل مع رُؤَساءِ يَهُوذَا والحِرَفِيِّينَ والمُشتَغِلينَ بِالمَعادِن.‏ *+ ٢ وكانَ في واحِدَةٍ مِنَ السَّلَّتَيْنِ تينٌ جَيِّدٌ جِدًّا مِثلُ حَبَّاتِ التِّينِ الأُولى النَّاضِجَة،‏ وفي السَّلَّةِ الأُخْرى تينٌ رَديءٌ جِدًّا لا يُؤْكَلُ مِن كَثرَةِ ما هو رَديء.‏

٣ فسَألَني يَهْوَه:‏ «ماذا تَرى يا إرْمِيَا؟‏».‏ أجَبت:‏ «أرى تينًا.‏ الجَيِّدُ مِنهُ جَيِّدٌ جِدًّا،‏ والرَّديءُ رَديءٌ جِدًّا لا يُؤْكَلُ مِن كَثرَةِ ما هو رَديء».‏ +

٤ ثُمَّ كَلَّمَني يَهْوَه قائِلًا:‏ ٥ ‏«هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ إسْرَائِيل:‏ ‹مِثلَ هذا التِّينِ الجَيِّد،‏ سأنظُرُ بِطَريقَةٍ جَيِّدَة إلى أسْرى يَهُوذَا الَّذينَ طَرَدتُهُم مِن هذا المَكانِ إلى أرضِ الكَلْدَانِيِّين.‏ ٦ سأُبْقي عَيْني علَيهِم لِخَيرِهِم،‏ وأرُدُّهُم إلى هذِهِ الأرض.‏ + سأبْنيهِم ولن أهدِمَهُم؛‏ سأغرِسُهُم ولن أستَأصِلَهُم.‏ + ٧ وسَأُعْطيهِم قَلبًا يَرغَبُ أن يَعرِفَني أنِّي أنا يَهْوَه.‏ + فيَكونونَ شَعبي وأكونُ إلهَهُم،‏ + لِأنَّهُم سيَرجِعونَ إلَيَّ بِكُلِّ قَلبِهِم.‏ +

٨ ‏«‹أمَّا بِالنِّسبَةِ إلى التِّينِ الرَّديءِ الَّذي هو رَديءٌ جِدًّا لِدَرَجَةِ أنَّهُ لا يُؤْكَل،‏ + فهذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏ «هكَذا سأنظُرُ إلى صِدْقِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا،‏ + ورُؤَسائِه،‏ والباقينَ مِن أهلِ أُورُشَلِيم الَّذينَ ظَلُّوا في هذِهِ الأرضِ وأيضًا الَّذينَ يَسكُنونَ في أرضِ مِصْر.‏ + ٩ سأجعَلُ كُلَّ مَمالِكِ الأرضِ يَرتَعِبونَ حينَ يَرَوْنَ المُصيبَةَ الَّتي سأجلُبُها علَيهِم.‏ + وسَيَحتَقِرونَهُم ويَضرِبونَ بهِمِ المَثَلَ ويَستَهزِئونَ بهِم ويَلعَنونَهُم + في كُلِّ الأماكِنِ الَّتي أُفَرِّقُهُم فيها.‏ + ١٠ وسَأُرسِلُ علَيهِمِ السَّيفَ + والمَجاعَةَ والوَبَأ،‏ *+ إلى أن يَبيدوا مِنَ الأرضِ الَّتي أعْطَيتُها لهُم ولِآبائِهِم»›».‏

٢٥ هذا هوَ الكَلامُ الَّذي تَسَلَّمَهُ إرْمِيَا بِخُصوصِ كُلِّ شَعبِ يَهُوذَا في السَّنَةِ الرَّابِعَة لِيَهُويَاقِيم + بْنِ يُوشِيَّا،‏ مَلِكِ يَهُوذَا،‏ وهيَ السَّنَةُ الأُولى لِنَبُوخَذْنَصَّر * مَلِكِ بَابِل.‏ ٢ هذا ما تَكَلَّمَ بهِ النَّبِيُّ إرْمِيَا عن * كُلِّ شَعبِ يَهُوذَا وكُلِّ سُكَّانِ أُورُشَلِيم:‏

٣ ‏«مِنَ السَّنَةِ الـ‍ ١٣ لِيُوشِيَّا + بْنِ آمُون،‏ مَلِكِ يَهُوذَا،‏ وحتَّى هذا اليَوم،‏ مَرَّت ٢٣ سَنَةً كَلَّمَني فيها يَهْوَه.‏ وأنا بَقيتُ أُكَلِّمُكُم مَرَّةً بَعدَ مَرَّة،‏ * لكنَّكُم لم تَسمَعوا.‏ + ٤ وأرسَلَ يَهْوَه إلَيكُم كُلَّ خُدَّامِهِ الأنبِياء،‏ أرسَلَهُم مَرَّةً بَعدَ مَرَّة.‏ * لكنَّكُم لم تَسمَعوا ولم تَفتَحوا آذانَكُم لِتَسمَعوا.‏ + ٥ كانوا يَقولونَ لكُم:‏ ‹رَجاءً،‏ لِيَرجِعْ كُلُّ واحِدٍ مِنكُم عن طُرُقِهِ الشِّرِّيرَة وأعمالِهِ الشِّرِّيرَة،‏ + فتَبْقَوْا ساكِنينَ لِوَقتٍ طَويلٍ في الأرضِ الَّتي أعْطاها يَهْوَه مُنذُ القَديمِ لكُم ولِآبائِكُم.‏ ٦ ولا تَتبَعوا آلِهَةً أُخْرى وتَعبُدوها * وتَسجُدوا لها؛‏ لا تُغضِبوني بِما تَصنَعُهُ أيْديكُم،‏ وإلَّا فسَأجلُبُ مُصيبَةً علَيكُم›.‏

٧ ‏«‹لكنَّكُم لم تَسمَعوا لي›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏ ‹بل أغضَبتُموني بِما تَصنَعُهُ أيْديكُم،‏ فجَلَبتُم مُصيبَةً على أنفُسِكُم›.‏ +

٨ ‏«لِذلِك هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود:‏ ‹«لِأنَّكُم لم تُطيعوا كَلامي،‏ ٩ سأستَدْعي كُلَّ عَشائِرِ الشَّمال»،‏ + يُعلِنُ يَهْوَه،‏ «وأستَدْعي نَبُوخَذْنَصَّر مَلِكَ بَابِل،‏ خادِمي.‏ + سأجلُبُهُم لِيَهجُموا على هذِهِ الأرضِ + وعلى سُكَّانِها وعلى كُلِّ الأُمَمِ المُحيطَة بها.‏ + فأُخَصِّصُهُم لِلهَلاك،‏ * وأجعَلُ النَّاسَ يَرتَعِبونَ ويُصَفِّرونَ بِسَبَبِ ما يَحصُلُ لهُم،‏ وأجعَلُ أراضِيَهُم خَرابًا دائِمًا.‏ ١٠ سأُوقِفُ صَوتَ الفَرَحِ والابتِهاجِ عِندَهُم،‏ + صَوتَ العَريسِ وصَوتَ العَروس،‏ + صَوتَ المِطحَنَةِ ونورَ السِّراج.‏ ١١ وسَتُدَمَّرُ كُلُّ هذِهِ الأرضِ وتَصيرُ خَرابًا مُرعِبًا،‏ وسَتَخدُمُ هذِهِ الأُمَمُ مَلِكَ بَابِل ٧٠ سَنَة»›.‏ +

١٢ ‏«‹ولكنْ عِندَما تَنتَهي الـ‍ ٧٠ سَنَة،‏ + سأُحاسِبُ * مَلِكَ بَابِل وأُمَّتَهُ على ذَنْبِهِم›،‏ + يُعلِنُ يَهْوَه،‏ ‹وسَأجعَلُ أرضَ الكَلْدَانِيِّينَ مَهجورَةً على الدَّوام.‏ + ١٣ وسَأجلُبُ على تِلكَ الأرضِ كُلَّ ما تَكَلَّمتُ بهِ ضِدَّها،‏ كُلَّ ما كُتِبَ في هذا الكِتابِ وتَنَبَّأَ بهِ إرْمِيَا ضِدَّ جَميعِ الأُمَم.‏ ١٤ فأُمَمٌ كَثيرَة ومُلوكٌ عُظَماءُ + سيَستَعبِدونَهُم،‏ + وسَأُجازيهِم على أفعالِهِم وعَمَلِ أيْديهِم›».‏ +

١٥ فهذا ما قالَهُ لي يَهْوَه إلهُ إسْرَائِيل:‏ «خُذْ مِن يَدي كَأسَ الخَمرِ هذا المَلآنَ بِالغَضَب،‏ واسْقِهِ لِكُلِّ الأُمَمِ الَّذينَ أُرسِلُكَ إلَيهِم.‏ ١٦ وسَيَشرَبونَ ويَتَمايَلونَ ويَتَصَرَّفونَ كالمَجانينِ بِسَبَبِ السَّيفِ الَّذي سأُرسِلُهُ بَينَهُم».‏ +

١٧ فأخَذتُ الكَأسَ مِن يَدِ يَهْوَه وسَقَيتُ كُلَّ الأُمَمِ الَّذينَ أرسَلَني يَهْوَه إلَيهِم.‏ + ١٨ وبَدَأتُ مِن أُورُشَلِيم ومُدُنِ يَهُوذَا + ومُلوكِها ورُؤَسائِها،‏ كَي تَصيرَ أرضُهُم خَرابًا وكَي يَرتَعِبَ النَّاسُ مِمَّا يَحصُلُ لهُم ويُصَفِّروا علَيهِم ويَلعَنوهُم،‏ + مِثلَما هوَ الحالُ اليَوم.‏ ١٩ ثُمَّ سَقَيتُ فِرْعَوْن مَلِكَ مِصْر وخُدَّامَهُ ورُؤَساءَهُ وكُلَّ شَعبِهِ + ٢٠ وكُلَّ الأجانِبِ السَّاكِنينَ بَينَهُم؛‏ وكُلَّ مُلوكِ أرضِ عُوص؛‏ وكُلَّ مُلوكِ أرضِ الفِلِسْطِيِّين:‏ + أَشْقَلُون + وغَزَّة وعَقْرُون والباقينَ مِن أَشْدُود؛‏ ٢١ وأَدُوم + ومُوآب + والعَمُّونِيِّين؛‏ + ٢٢ وكُلَّ مُلوكِ صُور وكُلَّ مُلوكِ صَيْدُون + ومُلوكِ الجَزيرَةِ الَّتي في البَحر؛‏ ٢٣ ودَدَان + وتَيْمَا وبُوز وكُلَّ الَّذينَ يَقُصُّونَ شَعرَهُم عِندَ جانِبَيْ رَأسِهِم؛‏ + ٢٤ وكُلَّ مُلوكِ العَرَبِ + وكُلَّ مُلوكِ الشُّعوبِ المُختَلِفَة السَّاكِنينَ في الصَّحراء؛‏ ٢٥ وكُلَّ مُلوكِ زِمْرِي وكُلَّ مُلوكِ عِيلَام + وكُلَّ مُلوكِ المَادِيِّين؛‏ + ٢٦ وكُلَّ مُلوكِ الشَّمالِ القَريبينَ والبَعيدين،‏ الواحِدَ بَعدَ الآخَر،‏ وكُلَّ المَمالِكِ الأُخْرى الَّتي على وَجهِ الأرض.‏ وبَعدَهُم سيَشرَبُ مَلِكُ شِيشَك.‏ *+

٢٧ ‏«وقُلْ لهُم:‏ ‹هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود،‏ إلهُ إسْرَائِيل:‏ «إشرَبوا إلى أن تَسكَروا وتَتَقَيَّأوا وتَقَعوا ولا تَقدِروا أن تَقوموا + بِسَبَبِ السَّيفِ الَّذي سأُرسِلُهُ بَينَكُم»›.‏ ٢٨ وإذا رَفَضوا أن يَأخُذوا الكَأسَ مِن يَدِكَ لِيَشرَبوا،‏ تَقولُ لهُم:‏ ‹هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود:‏ «يَجِبُ أن تَشرَبوا!‏ ٢٩ فإذا كُنتُ سأبدَأُ بِالمَدينَةِ الَّتي تَحمِلُ اسْمي + وأجلُبُ مُصيبَةً علَيها،‏ فهل ستُفلِتونَ أنتُم مِنَ العِقاب؟‏»›.‏ +

‏«‹لن تُفلِتوا مِنَ العِقابِ لِأنِّي سأستَدْعي سَيفًا لِيَضرِبَ كُلَّ سُكَّانِ الأرض›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه إلهُ الجُنود.‏

٣٠ ‏«وتَنَبَّأْ لهُم بِكُلِّ هذا الكَلامِ وقُلْ لهُم:‏

‏‹يَهْوَه مِنَ الأعالي سيَزأَرُ زَئيرَ الأسَد.‏

سيُسمِعُ صَوتَهُ مِن مَكانِ سَكَنِهِ المُقَدَّس.‏

سيَزأَرُ عالِيًا على مَكانِ سَكَنِهِ الأرضِيّ.‏

سيَهتِفُ ضِدَّ كُلِّ سُكَّانِ الأرضِ مُنتَصِرًا،‏

مِثلَما يَهتِفُ الَّذينَ يَدوسونَ العِنَبَ في مِعصَرَةِ النَّبيذ›.‏

٣١ ‏‹سيَصِلُ الضَّجيجُ إلى آخِرِ الأرض،‏

لِأنَّ يَهْوَه لَدَيهِ دَعْوى ضِدَّ الأُمَم.‏

هو بِنَفْسِهِ سيُحاكِمُ كُلَّ البَشَر.‏ +

وسَيُسَلِّمُ الأشرارَ إلى السَّيف›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه.‏

٣٢ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود:‏

‏‹أُنظُروا!‏ المُصيبَةُ تَنتَشِرُ مِن أُمَّةٍ إلى أُمَّة،‏ +

وإعصارٌ قَوِيٌّ سيَهُبُّ مِن أقْصى الأرض.‏ +

٣٣ ‏«‹والَّذينَ يَقتُلُهُم يَهْوَه في ذلِكَ اليَومِ سيَكونونَ في كُلِّ الأرض،‏ مِن أوَّلِها إلى آخِرِها.‏ لا أحَدَ سيَندُبُهُم أو يَجمَعُ جُثَثَهُم أو يَدفِنُهُم،‏ بل يَصيرونَ مِثلَ الزِّبلِ على وَجهِ الأرض›.‏

٣٤ وَلوِلوا أيُّها الرُّعاةُ واصرُخوا!‏

تَمَرَّغوا في التُّرابِ أيُّها الخِرافُ البارِزون،‏

لِأنَّ الوَقتَ أتى لِذَبحِكُم وتَفريقِكُم.‏

ستَسقُطونَ وتَتَحَطَّمونَ مِثلَ إناءٍ ثَمين.‏

٣٥ لن يَجِدَ الرُّعاةُ مَكانًا يَهرُبونَ إلَيه،‏

ولن يَقدِرَ الخِرافُ البارِزونَ أن يَنْجوا.‏

٣٦ إسمَعوا صُراخَ الرُّعاةِ

ووَلوَلَةَ الخِرافِ البارِزين،‏

لِأنَّ يَهْوَه يُدَمِّرُ مَرْعاهُم.‏

٣٧ أماكِنُ السَّكَنِ الآمِنَة غابَت عنها الحَياةُ

مِن غَضَبِ يَهْوَه المُشتَعِل.‏

٣٨ خَرَجَ مِن بَيتِهِ مِثلَ الأسَد،‏ +

فصارَت أرضُهُم خَرابًا مُرعِبًا

بِسَبَبِ السَّيفِ الَّذي لا يَرحَمُ

وبِسَبَبِ غَضَبِهِ المُشتَعِل».‏

٢٦ في بِدايَةِ حُكمِ يَهُويَاقِيم + بْنِ يُوشِيَّا،‏ مَلِكِ يَهُوذَا،‏ كَلَّمَ يَهْوَه إرْمِيَا قائِلًا:‏ ٢ ‏«هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏ ‹قِفْ في ساحَةِ بَيتِ يَهْوَه،‏ وتَكَلَّمْ إلى * كُلِّ شَعبِ مُدُنِ يَهُوذَا الَّذينَ يَأتونَ لِلعِبادَةِ * في بَيتِ يَهْوَه.‏ أَخبِرْهُم كُلَّ ما آمُرُكَ به؛‏ لا تُنَقِّصْ كَلِمَة.‏ ٣ فرُبَّما يَسمَعونَ ويَرجِعُ كُلُّ واحِدٍ عن طَريقِهِ الشِّرِّير،‏ فأُغَيِّرُ رَأْيي * بِخُصوصِ المُصيبَةِ الَّتي أنْوي أن أجلُبَها علَيهِم بِسَبَبِ أعمالِهِمِ الشِّرِّيرَة.‏ + ٤ قُلْ لهُم:‏ «هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏ ‹إذا لم تَسمَعوا لي وتُطيعوا شَريعَتي * الَّتي وَضَعتُها أمامَكُم،‏ ٥ وإذا لم تَسمَعوا لِكَلامِ خُدَّامي الأنبِياءِ الَّذينَ أُرسِلُهُم إلَيكُم مَرَّةً بَعدَ مَرَّة،‏ * والَّذينَ لم تَسمَعوا لهُم مِن قَبل،‏ + ٦ فسَأجعَلُ هذا البَيتَ مِثلَ شِيلُوه،‏ + وأجعَلُ كُلَّ أُمَمِ الأرضِ يَلعَنونَ هذِهِ المَدينَة›»›».‏ +

٧ فسَمِعَ الكَهَنَةُ والأنبِياءُ وكُلُّ الشَّعبِ إرْمِيَا يَقولُ هذا الكَلامَ في بَيتِ يَهْوَه.‏ + ٨ ولمَّا انتَهى إرْمِيَا مِنَ التَّكَلُّمِ مع جَميعِ الشَّعبِ بِكُلِّ ما أمَرَهُ بهِ يَهْوَه،‏ قَبَضَ علَيهِ الكَهَنَةُ والأنبِياءُ وجَميعُ الشَّعبِ وقالوا:‏ «يَجِبُ أن تَموت!‏ ٩ لِماذا تَنَبَّأتَ بِاسْمِ يَهْوَه قائِلًا:‏ ‹سيَصيرُ هذا البَيتُ مِثلَ شِيلُوه،‏ وسَتَصيرُ هذِهِ المَدينَةُ خَرِبَةً وبِلا سُكَّان›؟‏».‏ وتَجَمَّعَ كُلُّ الشَّعبِ حَولَ إرْمِيَا في بَيتِ يَهْوَه.‏

١٠ وعِندَما سَمِعَ رُؤَساءُ يَهُوذَا هذا الكَلام،‏ صَعِدوا مِن بَيتِ * المَلِكِ إلى بَيتِ يَهْوَه وجَلَسوا عِندَ مَدخَلِ البَوَّابَةِ الجَديدَة لِبَيتِ يَهْوَه.‏ + ١١ فقالَ الكَهَنَةُ والأنبِياءُ لِلرُّؤَساءِ ولِكُلِّ الشَّعب:‏ «هذا الرَّجُلُ يَستَحِقُّ عُقوبَةَ المَوت،‏ + لِأنَّهُ تَنَبَّأَ ضِدَّ هذِهِ المَدينَةِ مِثلَما سَمِعتُم بِآ‌ذانِكُم».‏ +

١٢ فقالَ إرْمِيَا لِكُلِّ الرُّؤَساءِ ولِكُلِّ الشَّعب:‏ «يَهْوَه هوَ الَّذي أرسَلَني لِأتَنَبَّأَ ضِدَّ هذا البَيتِ وضِدَّ هذِهِ المَدينَةِ بِكُلِّ الكَلامِ الَّذي سَمِعتُموه.‏ + ١٣ والآنَ صَحِّحوا طُرُقَكُم وأعمالَكُم وأطيعوا يَهْوَه إلهَكُم،‏ فيُغَيِّرَ يَهْوَه رَأْيَهُ * بِخُصوصِ المُصيبَةِ الَّتي أعلَنَها ضِدَّكُم.‏ + ١٤ أمَّا أنا فها إنِّي بَينَ أيْديكُم.‏ إفعَلوا بي ما تَرَوْنَهُ مُناسِبًا وصَحيحًا.‏ ١٥ ولكنِ اعرِفوا جَيِّدًا أنَّكُم إذا قَتَلتُموني،‏ فسَتَكونونَ أنتُم وهذِهِ المَدينَةُ وسُكَّانُها مُذنِبينَ بِسَفكِ دَمِ شَخصٍ بَريء.‏ فيَهْوَه فِعلًا أرسَلَني إلَيكُم لِأقولَ كُلَّ هذا الكَلامِ على مَسمَعِكُم».‏

١٦ فقالَ الرُّؤَساءُ وكُلُّ الشَّعبِ لِلكَهَنَةِ والأنبِياء:‏ «هذا الرَّجُلُ لا يَستَحِقُّ عُقوبَةَ المَوت،‏ لِأنَّهُ كَلَّمَنا بِاسْمِ يَهْوَه إلهِنا».‏

١٧ وقامَ بَعضُ شُيوخِ تِلكَ الأرضِ وقالوا لِكُلِّ الشَّعبِ المُجتَمِعين:‏ ١٨ ‏«كانَ مِيخَا + المُورَشْتِيُّ يَتَنَبَّأُ في أيَّامِ حَزَقِيَّا + مَلِكِ يَهُوذَا،‏ وقالَ لِكُلِّ شَعبِ يَهُوذَا:‏ ‹هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود:‏

‏«ستُفلَحُ صِهْيَوْن كحَقل،‏

وتَصيرُ أُورُشَلِيم كَومَةَ خَراب،‏ +

وتُغَطِّي الغابَةُ جَبَلَ بَيتِ اللّٰه»›.‏ *+

١٩ ‏«فهل قَتَلَهُ حَزَقِيَّا،‏ مَلِكُ يَهُوذَا،‏ وكُلُّ يَهُوذَا؟‏ ألَمْ يَخَفْ حَزَقِيَّا يَهْوَه ويَطلُبْ رِضى * يَهْوَه،‏ فغَيَّرَ يَهْوَه رَأْيَهُ * بِخُصوصِ المُصيبَةِ الَّتي أعلَنَها ضِدَّهُم؟‏ + أمَّا نَحنُ فعلى وَشْكِ أن نَجلُبَ مُصيبَةً عَظيمَة على أنفُسِنا.‏

٢٠ ‏«وكانَ هُناك رَجُلٌ آخَرُ يَتَنَبَّأُ بِاسْمِ يَهْوَه،‏ هو يُورِيَّا بْنُ شَمَعْيَا مِن قِرْيَة يَعَارِيم.‏ + فقد تَنَبَّأَ ضِدَّ هذِهِ المَدينَةِ وضِدَّ هذِهِ الأرضِ بِكَلامٍ مِثلِ كَلامِ إرْمِيَا.‏ ٢١ وسَمِعَ المَلِكُ يَهُويَاقِيم + وكُلُّ مُحارِبيهِ الأقوِياءِ وكُلُّ الرُّؤَساءِ كَلامَه،‏ فسَعى المَلِكُ أن يَقتُلَه.‏ + وحالَما سَمِعَ يُورِيَّا بِذلِك،‏ خافَ وهَرَبَ إلى مِصْر.‏ ٢٢ فأرسَلَ المَلِكُ يَهُويَاقِيم إلى مِصْر أَلْنَاثَان + بْنَ عَكْبُور ومعهُ رِجالٌ آخَرون.‏ ٢٣ فأحضَروا يُورِيَّا مِن مِصْر وأخَذوهُ إلى المَلِكِ يَهُويَاقِيم.‏ فقَتَلَهُ المَلِكُ بِالسَّيفِ + ورَمى جُثَّتَهُ في مَقبَرَةِ عامَّةِ الشَّعب».‏

٢٤ أمَّا إرْمِيَا فلم يُسَلَّمْ إلى الشَّعبِ لِيَقتُلوهُ لِأنَّ أَخِيقَام + بْنَ شَافَان + دَعَمَه.‏ +

٢٧ في بِدايَةِ حُكمِ يَهُويَاقِيم * بْنِ يُوشِيَّا،‏ مَلِكِ يَهُوذَا،‏ كَلَّمَ يَهْوَه إرْمِيَا:‏ ٢ ‏«هذا ما قالَهُ لي يَهْوَه:‏ ‹إصنَعْ لكَ أربِطَةً وأنيارًا،‏ * وضَعْها على رَقَبَتِك.‏ ٣ ثُمَّ أَرسِلِ الأنيارَ إلى مَلِكِ أَدُوم،‏ + مَلِكِ مُوآب،‏ + مَلِكِ العَمُّونِيِّين،‏ + مَلِكِ صُور،‏ + ومَلِكِ صَيْدُون،‏ + بِواسِطَةِ الرُّسُلِ الَّذينَ أتَوْا إلى أُورُشَلِيم إلى صِدْقِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا.‏ ٤ وأوْصِهِم أن يَنقُلوا إلى أسيادِهِم هذا الكَلام:‏

‏«‹«هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود،‏ إلهُ إسْرَائِيل،‏ وهذا ما تَقولونَهُ لِأسيادِكُم:‏ ٥ ‏‹أنا الَّذي صَنَعت،‏ بِقُدرَتي العَظيمَة وذِراعي المَمدودَة،‏ الأرضَ والبَشَرَ والحَيَواناتِ الَّتي على وَجهِ الأرض،‏ وأعْطَيتُها لِمَن أُريد.‏ *+ ٦ وأنا الآنَ أعْطَيتُ كُلَّ أراضيكُم لِخادِمي نَبُوخَذْنَصَّر + مَلِكِ بَابِل،‏ وأعْطَيتُهُ أيضًا الحَيَواناتِ البَرِّيَّة لِتَخدُمَه.‏ ٧ كُلُّ الأُمَمِ ستَخدُمُه،‏ هو وابْنَهُ وحَفيدَه،‏ إلى أن يَأتِيَ دَورُ أرضِه،‏ + فيَصيرُ عَبدًا لِأُمَمٍ كَثيرَة ومُلوكٍ عُظَماء›.‏ +

٨ ‏«‹«‹وأيُّ أُمَّةٍ أو مَملَكَةٍ تَرفُضْ أن تَخدُمَ نَبُوخَذْنَصَّر مَلِكَ بَابِل وتَرفُضْ أن تَضَعَ رَقَبَتَها تَحتَ نيرِ مَلِكِ بَابِل،‏ فسَأُعاقِبُ تِلكَ الأُمَّةَ بِالسَّيفِ + والمَجاعَةِ والوَبَإ * إلى أن أقْضِيَ علَيها بِيَدِه›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه.‏

٩ ‏«‹«‹لِذلِك لا تَسمَعوا للأنبِياءِ بَينَكُم،‏ ولا لِمَن يَرَوْنَ الغَيب،‏ ولا لِمَن يَرَوْنَ الأحلام،‏ ولا لِمَن يُمارِسونَ السِّحر،‏ ولا لِلمُشَعوِذين،‏ الَّذينَ يَقولونَ لكُم:‏ «لن تَخدُموا مَلِكَ بَابِل».‏ ١٠ فهُم يَتَنَبَّأونَ لكُم بِالأكاذيب،‏ والنَّتيجَةُ هي أنَّكُم ستُؤْخَذونَ بَعيدًا عن أرضِكُم وسَأُفَرِّقُكُم فتَهلَكون.‏

١١ ‏«‹«‹أمَّا الأُمَّةُ الَّتي تَضَعُ رَقَبَتَها تَحتَ نيرِ مَلِكِ بَابِل وتَخدُمُه،‏ فسَأسمَحُ لها أن تَبْقى * في أرضِها لِتَفلَحَها وتَسكُنَ فيها›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه»›».‏

١٢ وأخبَرتُ أيضًا صِدْقِيَّا + مَلِكَ يَهُوذَا نَفْسَ الكَلامِ قائِلًا:‏ «ضَعوا رَقَبَتَكُم تَحتَ نيرِ مَلِكِ بَابِل واخدُموهُ هو وشَعبَه،‏ فتَبْقَوْا أحياء.‏ + ١٣ لِماذا تَموتُ أنتَ وشَعبُكَ بِالسَّيفِ + والمَجاعَةِ + والوَبَإ،‏ + مِثلَما قالَ يَهْوَه عنِ الأُمَّةِ الَّتي لن تَخدُمَ مَلِكَ بَابِل؟‏ ١٤ فلا تَسمَعوا لِكَلامِ الأنبِياءِ الَّذينَ يَقولونَ لكُم:‏ ‹لن تَخدُموا مَلِكَ بَابِل›،‏ + لِأنَّهُم يَتَنَبَّأونَ لكُم بِالأكاذيب.‏ +

١٥ ‏«‹فأنا لم أُرسِلْهُم›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏ ‹بل هُم يَتَنَبَّأونَ بِالأكاذيبِ بِاسْمي.‏ لِذلِك سأُفَرِّقُكُم وسَتَهلَكونَ أنتُم والأنبِياءُ الَّذينَ يَتَنَبَّأونَ لكُم›».‏ +

١٦ وقُلتُ لِلكَهَنَةِ ولِكُلِّ هذا الشَّعب:‏ «هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏ ‹لا تَسمَعوا لِكَلامِ أنبِيائِكُمُ الَّذينَ يَتَنَبَّأونَ لكُم قائِلين:‏ «قَريبًا جِدًّا ستُرَدُّ أدَواتُ بَيتِ يَهْوَه مِن بَابِل».‏ + فهُم يَتَنَبَّأونَ لكُم بِالأكاذيب.‏ + ١٧ لا تَسمَعوا لهُم.‏ أُخدُموا مَلِكَ بَابِل فتَبْقَوْا أحياء.‏ + لِماذا تَصيرُ هذِهِ المَدينَةُ خَرابًا؟‏ ١٨ أمَّا إذا كانوا فِعلًا أنبِياءَ وعِندَهُم كَلامُ يَهْوَه،‏ فلْيَتَرَجَّوْا يَهْوَه إلهَ الجُنودِ كَي لا تُؤْخَذَ إلى بَابِل الأدَواتُ الباقِيَة في بَيتِ يَهْوَه وفي بَيتِ * مَلِكِ يَهُوذَا وفي أُورُشَلِيم›.‏

١٩ ‏«فهذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنودِ عنِ العَمودَيْن،‏ + والبَحر،‏ *+ والعَرَبات،‏ + وباقي الأدَواتِ الَّتي تُرِكَت في هذِهِ المَدينَة،‏ ٢٠ الَّتي لم يَأخُذْها نَبُوخَذْنَصَّر مَلِكُ بَابِل،‏ حينَ أسَرَ يَكُنْيَا بْنَ يَهُويَاقِيم،‏ مَلِكَ يَهُوذَا،‏ وأخَذَهُ مِن أُورُشَلِيم إلى بَابِل مع كُلِّ نُبَلاءِ يَهُوذَا وأُورُشَلِيم.‏ + ٢١ نَعَم،‏ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود،‏ إلهُ إسْرَائِيل،‏ عنِ الأدَواتِ الَّتي تُرِكَت في بَيتِ يَهْوَه وفي بَيتِ مَلِكِ يَهُوذَا وفي أُورُشَلِيم:‏ ٢٢ ‏‹«ستُؤْخَذُ إلى بَابِل،‏ + وسَتَبْقى هُناك إلى اليَومِ الَّذي سأُوَجِّهُ فيهِ انتِباهي إلَيها»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه.‏ «فأُعيدُها وأرُدُّها إلى هذا المَكان»›».‏ +

٢٨ في تِلكَ السَّنَةِ نَفْسِها،‏ في بِدايَةِ حُكمِ صِدْقِيَّا + مَلِكِ يَهُوذَا،‏ في السَّنَةِ الرَّابِعَة في الشَّهرِ الخامِس،‏ كَلَّمَني النَّبِيُّ حَنَنْيَا بْنُ عَزُّور الَّذي مِن جَبْعُون،‏ + وقالَ لي في بَيتِ يَهْوَه بِحُضورِ الكَهَنَةِ وكُلِّ الشَّعب:‏ ٢ ‏«هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود،‏ إلهُ إسْرَائِيل:‏ ‹سأكسِرُ نيرَ * مَلِكِ بَابِل.‏ + ٣ وخِلالَ سَنَتَيْن،‏ * سأرُدُّ إلى هذا المَكانِ كُلَّ أدَواتِ بَيتِ يَهْوَه الَّتي أخَذَها نَبُوخَذْنَصَّر مَلِكُ بَابِل مِن هذا المَكانِ وأحضَرَها إلى بَابِل›».‏ + ٤ ‏«‹وسَأرُدُّ إلى هذا المَكانِ يَكُنْيَا + بْنَ يَهُويَاقِيم،‏ + مَلِكَ يَهُوذَا،‏ وكُلَّ أسْرى يَهُوذَا الَّذينَ ذَهَبوا إلى بَابِل›،‏ + يُعلِنُ يَهْوَه،‏ ‹لِأنِّي سأكسِرُ نيرَ مَلِكِ بَابِل›».‏

٥ فرَدَّ النَّبِيُّ إرْمِيَا على النَّبِيِّ حَنَنْيَا بِحُضورِ الكَهَنَةِ وكُلِّ الشَّعبِ الواقِفينَ في بَيتِ يَهْوَه،‏ ٦ وقالَ النَّبِيُّ إرْمِيَا:‏ «آمين!‏ * لِيَفعَلْ يَهْوَه ذلِك!‏ لِيُحَقِّقْ يَهْوَه كَلامَكَ الَّذي تَنَبَّأتَ بهِ ويَرُدَّ مِن بَابِل إلى هذا المَكانِ أدَواتِ بَيتِ يَهْوَه وكُلَّ الأسْرى!‏ ٧ ولكنِ اسمَعْ مِن فَضلِكَ ما سأقولُهُ على مَسمَعِكَ ومَسمَعِ كُلِّ الشَّعب.‏ ٨ قَديمًا،‏ الأنبِياءُ الَّذينَ كانوا قَبلي وقَبلَكَ تَنَبَّأوا عادَةً بِالحَربِ والمُصيبَةِ والوَبَإ * على أراضٍ كَثيرَة ومَمالِكَ عَظيمَة.‏ ٩ أمَّا النَّبِيُّ الَّذي يَتَنَبَّأُ بِالسَّلام،‏ فلا نَعرِفُ أنَّ يَهْوَه أرسَلَهُ فِعلًا إلَّا إذا تَحَقَّقَ كَلامُه».‏

١٠ عِندَئِذٍ أخَذَ النَّبِيُّ حَنَنْيَا النِّيرَ عن رَقَبَةِ النَّبِيِّ إرْمِيَا وكَسَرَه.‏ + ١١ ثُمَّ قالَ حَنَنْيَا بِحُضورِ كُلِّ الشَّعب:‏ «هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏ ‹خِلالَ سَنَتَيْن،‏ سأكسِرُ بِنَفْسِ الطَّريقَةِ نيرَ نَبُوخَذْنَصَّر مَلِكِ بَابِل عن رَقَبَةِ كُلِّ الأُمَم›».‏ + وذَهَبَ النَّبِيُّ إرْمِيَا في طَريقِه.‏

١٢ وبَعدَما كَسَرَ النَّبِيُّ حَنَنْيَا النِّيرَ عن رَقَبَةِ النَّبِيِّ إرْمِيَا،‏ نالَ إرْمِيَا هذِهِ الرِّسالَةَ مِن يَهْوَه:‏ ١٣ ‏«إذهَبْ وقُلْ لِحَنَنْيَا:‏ ‹هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏ «أنتَ كَسَرتَ نيرًا مِن خَشَب،‏ + لكنَّكَ ستَصنَعُ بَدَلًا مِنهُ نيرًا مِن حَديد».‏ ١٤ فهذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود،‏ إلهُ إسْرَائِيل:‏ «سأضَعُ نيرًا مِن حَديدٍ على رَقَبَةِ كُلِّ هذِهِ الأُمَمِ كَي يَخدُموا نَبُوخَذْنَصَّر مَلِكَ بَابِل،‏ وسَيَخدُمونَه.‏ + حتَّى الحَيَواناتُ البَرِّيَّة سأُعْطيهِ إيَّاها»›».‏ +

١٥ ثُمَّ قالَ النَّبِيُّ إرْمِيَا لِلنَّبِيِّ حَنَنْيَا:‏ + «إسمَعْ يا حَنَنْيَا.‏ يَهْوَه لم يُرسِلْك،‏ وأنتَ جَعَلتَ هذا الشَّعبَ يُصَدِّقُ كِذبَة.‏ + ١٦ لِذلِك هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏ ‹سأمْحوكَ عن وَجهِ الأرض.‏ هذِهِ السَّنَةَ ستَموتُ لِأنَّكَ حَرَّضتَ الشَّعبَ أن يَتَمَرَّدوا على يَهْوَه›».‏ +

١٧ فماتَ النَّبِيُّ حَنَنْيَا في تِلكَ السَّنَة،‏ في الشَّهرِ السَّابِع.‏

٢٩ هذِه هي كَلِماتُ الرِّسالَةِ الَّتي أرسَلَها النَّبِيُّ إرْمِيَا مِن أُورُشَلِيم إلى باقي الشُّيوخِ في الأسْرِ والكَهَنَةِ والأنبِياءِ وجَميعِ الشَّعب،‏ إلى كُلِّ الَّذينَ أخَذَهُم نَبُوخَذْنَصَّر أسْرى مِن أُورُشَلِيم إلى بَابِل،‏ ٢ وذلِك بَعدَ أن خَرَجَ مِن أُورُشَلِيم المَلِكُ يَكُنْيَا،‏ + والمَلِكَةُ الأُمّ،‏ *+ والمَسؤولونَ في القَصر،‏ ورُؤَساءُ يَهُوذَا وأُورُشَلِيم،‏ والحِرَفِيُّونَ والمُشتَغِلونَ بِالمَعادِن.‏ *+ ٣ وقد أرسَلَها إرْمِيَا إلى بَابِل بِواسِطَةِ أَلْعَاسَة بْنِ شَافَان + وجَمَرْيَا بْنِ حِلْقِيَّا،‏ اللَّذَيْنِ أرسَلَهُما صِدْقِيَّا + مَلِكُ يَهُوذَا إلى نَبُوخَذْنَصَّر مَلِكِ بَابِل.‏ تَقولُ الرِّسالَة:‏

٤ ‏«هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود،‏ إلهُ إسْرَائِيل،‏ لِكُلِّ الأسْرى الَّذينَ جَعَلتُهُم يَذهَبونَ مِن أُورُشَلِيم إلى الأسْرِ في بَابِل:‏ ٥ ‏‹إبْنوا بُيوتًا واسكُنوا فيها،‏ وازرَعوا بَساتينَ وكُلوا ثَمَرَها.‏ ٦ تَزَوَّجوا وأَنجِبوا أبناءً وبَنات،‏ وزَوِّجوا أبناءَكُم وبَناتِكُم كَي يُنجِبوا هُم أيضًا أبناءً وبَنات.‏ تَزايَدوا هُناك ولا تَقِلُّوا.‏ ٧ واسْعَوْا مِن أجْلِ سَلامِ المَدينَةِ الَّتي أخَذتُكُم إلَيها أسْرى،‏ وصَلُّوا إلى يَهْوَه مِن أجْلِها.‏ فهي إذا كانَت بِسَلام،‏ تَكونونَ أنتُم أيضًا بِسَلام.‏ + ٨ فهذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود،‏ إلهُ إسْرَائِيل:‏ «لا تَدَعوا أنبِياءَكُم والَّذينَ يَرَوْنَ الغَيبَ بَينَكُم يَخدَعونَكُم،‏ + ولا تَسمَعوا لِلَّذينَ يَحلُمونَ أحلامًا.‏ ٩ ‏‹فهُم يَتَنَبَّأونَ لكُم بِالأكاذيبِ بِاسْمي.‏ أنا لم أُرسِلْهُم›،‏ + يُعلِنُ يَهْوَه»›».‏

١٠ ‏«فهذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏ ‹عِندَما تَنتَهي ٧٠ سَنَةً في بَابِل،‏ سأُوَجِّهُ انتِباهي إلَيكُم + وأُحَقِّقُ وَعْدي وأرُدُّكُم إلى هذا المَكان›.‏ +

١١ ‏«‹فأنا أعرِفُ ما أُريدُهُ لكُم›،‏ * يُعلِنُ يَهْوَه،‏ ‹أُريدُ لكُم سَلامًا لا مُصيبَة.‏ + أُريدُ أن أُعْطِيَكُم مُستَقبَلًا وأمَلًا.‏ + ١٢ فتَدْعونَني وتَأتونَ وتُصَلُّونَ إلَيَّ،‏ وأنا سأسمَعُ لكُم›.‏ +

١٣ ‏«‹ستَلتَفِتونَ إليَّ وتَجِدونَني،‏ + لِأنَّكُم ستُفَتِّشونَ عنِّي بِكُلِّ قَلبِكُم.‏ + ١٤ نَعَم،‏ سأدَعُكُم تَجِدونَني›،‏ + يُعلِنُ يَهْوَه.‏ ‹وسَأرُدُّ أسْراكُم وأجمَعُكُم مِن بَينِ كُلِّ الأُمَمِ والأماكِنِ الَّتي فَرَّقتُكُم فيها›،‏ + يُعلِنُ يَهْوَه.‏ ‹وسَأُرجِعُكُم مِنَ الأسْرِ إلى المَكانِ الَّذي أخَذتُكُم مِنه›.‏ +

١٥ ‏«لكنَّكُم تَقولون:‏ ‹يَهْوَه عَيَّنَ لنا أنبِياءَ في بَابِل›.‏

١٦ ‏«فاسمَعوا ما يَقولُهُ يَهْوَه عنِ المَلِكِ الجالِسِ على عَرشِ دَاوُد،‏ + وعن كُلِّ الشَّعبِ السَّاكِنينَ في هذِهِ المَدينَة،‏ أي إخوَتِكُمُ الَّذينَ لم يَذهَبوا معكُم إلى الأسْر:‏ ١٧ ‏‹هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود:‏ «سأُرسِلُ علَيهِمِ السَّيفَ والمَجاعَةَ والوَبَأ،‏ *+ وأجعَلُهُم مِثلَ التِّينِ المُهتَري * الَّذي لا يُؤْكَلُ مِن كَثرَةِ ما هو رَديء»›.‏ +

١٨ ‏«‹وسَأُطارِدُهُم بِالسَّيفِ + والمَجاعَةِ والوَبَإ،‏ وأجعَلُ كُلَّ مَمالِكِ الأرضِ يَرتَعِبونَ مِمَّا يَحصُلُ لهُم.‏ + وسيَلعَنونَهُم ويَنظُرونَ إلَيهِم مُندَهِشينَ ويُصَفِّرونَ علَيهِم + ويَحتَقِرونَهُم في كُلِّ الأُمَمِ الَّتي أُفَرِّقُهُم بَينَها.‏ + ١٩ فهُم لم يَسمَعوا لِكَلامي الَّذي أرسَلتُهُ إلَيهِم مع خُدَّامي الأنبِياءِ مَرَّةً بَعدَ مَرَّة›،‏ *+ يُعلِنُ يَهْوَه.‏

‏«‹وأنتُم أيضًا لم تَسمَعوا›،‏ + يُعلِنُ يَهْوَه.‏

٢٠ ‏«لِذلِكَ اسمَعوا كَلامَ يَهْوَه،‏ يا جَميعَ الأسْرى الَّذينَ أرسَلتُهُم مِن أُورُشَلِيم إلى بَابِل.‏ ٢١ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود،‏ إلهُ إسْرَائِيل،‏ عن آخَاب بْنِ قُولَايَا وعن صِدْقِيَّا بْنِ مَعْسِيَا اللَّذَيْنِ يَتَنَبَّآ‌نِ لكُم بِالأكاذيبِ بِاسْمي:‏ + ‹سأُسَلِّمُهُما إلى يَدِ نَبُوخَذْنَصَّر * مَلِكِ بَابِل،‏ وسَيَقتُلُهُما أمامَ عُيونِكُم.‏ ٢٢ وما يَحصُلُ لهُما سيَستَعمِلُهُ كُلُّ أسْرى يَهُوذَا في بَابِل حينَ يَلعَنون،‏ فيَقولون:‏ «لِيَجعَلْكَ يَهْوَه مِثلَ صِدْقِيَّا وآخَاب اللَّذَيْنِ شَواهُما مَلِكُ بَابِل بِالنَّار!‏».‏ ٢٣ فهُما ارتَكَبا أعمالًا مُخجِلَة في إسْرَائِيل.‏ + فقد زَنَيا مع زَوجاتِ رِجالٍ آخَرينَ وقالا كَلامًا كاذِبًا بِاسْمي لم آمُرْهُما أن يَقولاه.‏ +

‏«‹«وأنا عارِفٌ بِذلِك وشاهِدٌ علَيه»،‏ + يُعلِنُ يَهْوَه›».‏

٢٤ ‏«وقُلْ لِشَمَعْيَا + النِّحْلَامِيّ:‏ ٢٥ ‏‹هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود،‏ إلهُ إسْرَائِيل:‏ «أنتَ أرسَلتَ بِاسْمِكَ رَسائِلَ إلى كُلِّ الشَّعبِ الَّذي في أُورُشَلِيم،‏ وإلى الكاهِنِ صَفَنْيَا + بْنِ مَعْسِيَا،‏ وإلى جَميعِ الكَهَنَة،‏ وقُلت:‏ ٢٦ ‏‹يَهْوَه جَعَلَكَ كاهِنًا يا صَفَنْيَا بَدَلًا مِنَ الكاهِنِ يَهُويَادَاع لِتَصيرَ النَّاظِرَ على بَيتِ يَهْوَه،‏ كَي تُعاقِبَ كُلَّ رَجُلٍ مَجنونٍ يَتَصَرَّفُ كنَبِيّ،‏ فتَضَعُهُ في المِقطَرَةِ وخَشَبَةِ التَّشهير.‏ *+ ٢٧ فلِماذا إذًا لم تُوَبِّخْ إرْمِيَا العَنَاثُوثِيَّ + الَّذي يَتَصَرَّفُ كنَبِيٍّ بَينَكُم؟‏ + ٢٨ فهو أرسَلَ أيضًا رِسالَةً إلَينا في بَابِل قائِلًا:‏ «سيَمُرُّ وَقتٌ طَويل!‏ إبْنوا بُيوتًا واسكُنوا فيها،‏ وازرَعوا بَساتينَ وكُلوا ثَمَرَها،‏ + .‏.‏.‏»›»›».‏

٢٩ ولمَّا قَرَأَ الكاهِنُ صَفَنْيَا + هذِهِ الرِّسالَةَ على مَسمَعِ النَّبِيِّ إرْمِيَا،‏ ٣٠ كَلَّمَ يَهْوَه إرْمِيَا قائِلًا:‏ ٣١ ‏«أَرسِلْ رِسالَةً إلى جَميعِ الأسْرى وقُلْ لهُم:‏ ‹هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه عن شَمَعْيَا النِّحْلَامِيّ:‏ «لِأنَّ شَمَعْيَا تَنَبَّأَ لكُم مع أنِّي لم أُرسِلْه،‏ وحاوَلَ أن يَجعَلَكُم تُصَدِّقونَ الأكاذيب،‏ + ٣٢ فهذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏ ‹سأُوَجِّهُ انتِباهي إلى شَمَعْيَا النِّحْلَامِيِّ ونَسلِه.‏ لن يَبْقى ولا واحِدٌ مِن نَسلِهِ بَينَ هذا الشَّعب،‏ ولن يَرى الخَيرَ الَّذي سأعمَلُهُ لِشَعبي›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏ ‹لِأنَّهُ حَرَّضَهُم أن يَتَمَرَّدوا على يَهْوَه›»›».‏

٣٠ هذا هوَ الكَلامُ الَّذي قالَهُ يَهْوَه لِإرْمِيَا:‏ ٢ ‏«هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ إسْرَائِيل:‏ ‹أُكتُبْ في كِتابٍ كُلَّ الكَلامِ الَّذي أقولُهُ لك.‏ ٣ ‏«فسَتَأتي أيَّام»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏ «أجمَعُ فيها أسْرى شَعبي،‏ إسْرَائِيل ويَهُوذَا،‏ + وأرُدُّهُم إلى الأرضِ الَّتي أعْطَيتُها لِآبائِهِم،‏ فيَمتَلِكونَها مِن جَديد»،‏ يَقولُ يَهْوَه›».‏ +

٤ هذا هوَ الكَلامُ الَّذي قالَهُ يَهْوَه لِإسْرَائِيل ويَهُوذَا.‏

 ٥ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏

‏«سُمِعَت أصواتٌ تَصرُخُ مِنَ الفَزَع؛‏

هُناك رُعبٌ لا سَلام.‏

 ٦ إسألوا:‏ هل يَلِدُ الرَّجُل؟‏!‏

لِماذا إذًا أرى كُلَّ رَجُلٍ قَوِيٍّ يَداهُ على بَطنِهِ *

مِثلَ امرَأةٍ تَلِد؟‏ +

لِماذا اصفَرَّت كُلُّ الوُجوه؟‏

 ٧ آه،‏ كم مُرعِبٌ * ذلِكَ اليَوم!‏ +

لا يوجَدُ مِثلُه.‏

إنَّهُ وَقتُ ضيقٍ لِيَعْقُوب،‏

لكنَّهُ سيَنْجو مِنه».‏

٨ ‏«في ذلِكَ اليَوم»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه إلهُ الجُنود،‏ «سأكسِرُ النِّيرَ * عن رَقَبَتِك،‏ وأقطَعُ الأربِطَةَ عنك،‏ * ولن يَكونَ شَعبي بَعدَ ذلِك عَبدًا لِلغُرَباء.‏ * ٩ بل سيَخدُمونَ إلهَهُم يَهْوَه ومَلِكَهُم دَاوُد الَّذي سأُعَيِّنُهُ لهُم».‏ +

١٠ ‏«فلا تَخَفْ يا خادِمي يَعْقُوب»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏

‏«ولا تَرتَعِبْ يا إسْرَائِيل.‏ +

فسَأُخَلِّصُكَ مِن مَكانِكَ البَعيد،‏

وأُخَلِّصُ نَسلَكَ مِن أرضِ أسْرِهِم.‏ +

سيَرجِعُ يَعْقُوب ويَعيشُ بِهُدوءٍ وأمان،‏

ولن يُخيفَهُ أحَد».‏ +

١١ ‏«فأنا معك»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏ «لِأُخَلِّصَك.‏

سأمْحو كُلَّ الأُمَمِ الَّتي فَرَّقتُكَ بَينَها.‏ +

أمَّا أنتَ فلن أمْحُوَك،‏ +

بل سأُؤَدِّبُكَ * بِاعتِدال،‏

ولن أترُكَكَ أبَدًا بِلا عِقاب».‏ +

١٢ فهذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏

‏«إنهِيارُكِ * لا شِفاءَ مِنه.‏ +

جُرحُكِ لا عِلاجَ له.‏

١٣ لا يوجَدُ مَن يُدافِعُ عن قَضِيَّتِكِ؛‏

لا يوجَدُ دَواءٌ لِجُرحِكِ المُلتَهِب.‏

أنتِ لن تُشْفَي.‏

١٤ كُلُّ عُشَّاقِكِ نَسوكِ،‏ +

وما عادوا يَركُضونَ وَراءَكِ.‏

فأنا ضَرَبتُكِ مِثلَ عَدُوّ،‏ +

وعاقَبتُكِ مِثلَ شَخصٍ قاسٍ،‏

بِسَبَبِ ذَنْبِكِ الكَبيرِ وخَطاياكِ الكَثيرَة.‏ +

١٥ لِماذا تَصرُخينَ مِنِ انهِيارِكِ؟‏

وَجَعُكِ لا عِلاجَ له.‏

بِسَبَبِ ذَنْبِكِ الكَبيرِ وخَطاياكِ الكَثيرَة +

فَعَلتُ ما فَعَلتُهُ بكِ.‏

١٦ ولكنْ كُلُّ الَّذينَ يَلتَهِمونَكِ سيُلتَهَمون،‏ +

وكُلُّ أعدائِكِ سيَذهَبونَ أيضًا إلى الأسْر.‏ +

الَّذينَ يَسرِقونَكِ سيُسرَقون،‏

وكُلُّ الَّذينَ يَنهَبونَكِ سيُنهَبون».‏ +

١٧ ‏«سأرُدُّ لكِ صِحَّتَكِ وأشْفي جُروحَكِ»،‏ + يُعلِنُ يَهْوَه،‏

‏«مع أنَّهُمُ اعتَبَروكِ مَنبوذَةً قائِلين:‏

‏‹هذِه صِهْيَوْن الَّتي لا أحَدَ يَسألُ عنها›».‏ +

١٨ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏

‏«سأعودُ إلى خِيامِ يَعْقُوب وأجمَعُ الأسْرى،‏ +

وأُشفِقُ على أماكِنِ سَكَنِه.‏

سيُعادُ بِناءُ المَدينَةِ على تَلَّتِها،‏ +

والقَصرُ المُحَصَّنُ يَكونُ في مَوْقِعِهِ الصَّحيح.‏

١٩ ستَصدُرُ مِنهُم تعابيرُ الشُّكرِ وأصواتُ الضِّحْك.‏ +

سأُكَثِّرُهُم فلا يَكونونَ قَليلين؛‏ +

سأُكَبِّرُ عَدَدَهُم *

فلا يُستَهانُ بهِم.‏ +

٢٠ سيَصيرُ أبناءُ يَعْقُوب مِثلَما كانوا في الماضي،‏

وسَتَكونُ جَماعَتُهُ ثابِتَةً أمامي.‏ +

سأُعاقِبُ كُلَّ الَّذينَ يَظلِمونَه.‏ +

٢١ قائِدُهُ سيَكونُ واحِدًا مِن شَعبِه،‏

وحاكِمُهُ سيَطلَعُ مِن وَسَطِهِم.‏

سأُقَرِّبُهُ فيَقتَرِبُ إلَيَّ».‏

‏«فمَن يَتَجَرَّأُ أن يَقتَرِبَ إلَيَّ وَحْدَه؟‏!‏»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه.‏

٢٢ ‏«وسَتَكونونَ شَعبي + وأنا أكونُ إلهَكُم».‏ +

٢٣ أُنظُروا!‏ غَضَبُ يَهْوَه سيَنفَجِرُ مِثلَ رِياحٍ شَديدَة؛‏ +

سيَثورُ مِثلَ إعصارٍ قَوِيٍّ على رُؤوسِ الأشرار.‏

٢٤ غَضَبُ يَهْوَه المُشتَعِلُ لن يَهدَأَ

إلى أن يُنَفِّذَ ويُحَقِّقَ ما يَنْوي في قَلبِه.‏ +

في آخِرِ الأيَّامِ ستَفهَمونَ ذلِك.‏ +

٣١ ‏«في ذلِكَ الوَقت»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏ «سأكونُ إلهًا لِكُلِّ عَشائِرِ إسْرَائِيل،‏ وهُم يَكونونَ شَعبي».‏ +

 ٢ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏

‏«الشَّعبُ الَّذي نَجا مِنَ السَّيفِ أظهَرتُ لهُ اللُّطفَ في الصَّحراءِ

حينَ كانَ إسْرَائِيل ذاهِبًا إلى مَكانِ راحَتِه».‏

 ٣ مِن بَعيدٍ ظَهَرَ لي يَهْوَه وقال:‏

‏«أحبَبتُكِ مَحَبَّةً أبَدِيَّة.‏

لِذلِك جَذَبتُكِ إلَيَّ لِأنِّي وَلِيّ.‏ *+

 ٤ سأبْنيكِ مِن جَديدٍ فيُعادُ بِناؤُكِ.‏ +

ستَحمِلينَ دُفوفَكِ مِن جَديدٍ يا عَذراءَ إسْرَائِيل

وتَخرُجينَ لِتَرقُصي بِفَرَح.‏ *+

 ٥ ستَغرِسينَ مِن جَديدٍ كُرومًا في جِبالِ السَّامِرَة،‏ +

والَّذينَ يَغرِسونَها سيَتَمَتَّعونَ بِثَمَرِها.‏ +

 ٦ فسَيَأتي يَومٌ حينَ يُنادي الحُرَّاسُ في جِبالِ أَفْرَايِم:‏

‏‹قوموا نَصعَدُ إلى صِهْيَوْن،‏ إلى يَهْوَه إلهِنا›».‏ +

 ٧ فهذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏

‏«إهتِفوا لِيَعْقُوب بِفَرَح!‏

إهتِفوا بِفَرَحٍ لِأنَّكُمُ الأوائِلُ بَينَ الأُمَم!‏ +

نادوا،‏ سَبِّحوا،‏ وقولوا:‏

‏‹يا يَهْوَه خَلِّصْ شَعبَك،‏ خَلِّصِ الباقينَ * مِن إسْرَائِيل›.‏ +

 ٨ سأرُدُّهُم مِن أرضِ الشَّمال؛‏ +

مِن آخِرِ الأرضِ سأجمَعُهُم.‏ +

سيَكونُ بَينَهُمُ الأعْمى والأعرَج،‏ +

الحُبْلى والَّتي توشِكُ أن تَلِد،‏ كُلُّهُم معًا.‏

سيَرجِعونَ إلى هُنا جَماعَةً كَبيرَة.‏ +

 ٩ سيَأتونَ وهُم يَبْكون.‏ +

سأقودُهُم وهُم يَتَوَسَّلون.‏

سأُمَشِّيهِم إلى مَجاري * المِياه،‏ +

على طَريقٍ مُسَطَّحٍ لا يَتَعَثَّرونَ فيه.‏

فأنا أبٌ لِإسْرَائِيل،‏ وأَفْرَايِم هوَ ابْني البِكر».‏ +

١٠ إسمَعوا كَلامَ يَهْوَه أيُّها الأُمَم،‏

ونادوا في الجُزُرِ البَعيدَة + وقولوا:‏

‏«الَّذي فَرَّقَ إسْرَائِيل سيَجمَعُه.‏

سيَحرُسُهُ مِثلَ راعٍ يَحرُسُ قَطيعَه.‏ +

١١ فيَهْوَه سيَفْدي يَعْقُوب +

ويُنقِذُهُ * مِن يَدِ الأقْوى مِنه.‏ +

١٢ فيَأتونَ ويَهتِفونَ بِفَرَحٍ على جَبَلِ صِهْيَوْن،‏ +

وتُشرِقُ وُجوهُهُم فَرَحًا بِخَيراتِ * يَهْوَه،‏

بِالحُبوبِ والنَّبيذِ الجَديدِ + والزَّيت،‏

وبِصِغارِ الغَنَمِ والبَقَر.‏ +

سيَصيرونَ مِثلَ حَديقَةٍ شَبعانَة ماءً،‏ +

ولن يَعودوا يَذبُلونَ أبَدًا».‏ +

١٣ ‏«عِندَئِذٍ ستَرقُصُ الشَّابَّاتُ بِفَرَح،‏

وأيضًا الشُّبَّانُ والمُسِنُّونَ معًا.‏ +

سأُحَوِّلُ نَدْبَهُم إلى ابتِهاج،‏ +

وأُعَزِّيهِم وأُفَرِّحُهُم مِن بَعدِ حُزنِهِم.‏ +

١٤ سأُشبِعُ الكَهَنَةَ * كَثيرًا،‏ *

ويَشبَعُ شَعبي مِن خَيري»،‏ + يُعلِنُ يَهْوَه.‏

١٥ ‏«هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏

‏‹يُسمَعُ صَوتٌ في الرَّامَة،‏ + نَدْبٌ وبُكاءٌ بِحَرقَة؛‏

رَاحِيل تَبْكي على أبنائِها.‏ *+

رفَضَت أن تَتَعَزَّى،‏

لِأنَّ أبناءَها ما عادوا مَوْجودين›».‏ +

١٦ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏

‏«‹تَوَقَّفي عنِ البُكاءِ ولا تُنزِلي دُموعًا مِن عَيْنَيْكِ،‏

فهُناك مُكافَأَةٌ لِعَمَلِكِ›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه.‏

‏‹سيَرجِعونَ مِن أرضِ العَدُوّ›.‏ +

١٧ ‏‹وهُناك أمَلٌ لكِ في المُستَقبَل›،‏ + يُعلِنُ يَهْوَه.‏

‏‹سيَرجِعُ أبناؤُكِ إلى أرضِهِم›».‏ +

١٨ ‏«سَمِعتُ أَفْرَايِم يَندُبُ ويَقول:‏

‏‹أدَّبتَني فتَأدَّبت،‏

كُنتُ مِثلَ عِجلٍ غَيرِ مُدَرَّب.‏

أَرجِعْني إلَيكَ فأرجِعَ على الفَوْر،‏

لِأنَّكَ أنتَ يَهْوَه إلهي.‏

١٩ فبَعدَما رَجَعتُ شَعَرتُ بِالأسَف،‏ +

وبَعدَما فَهِمتُ ضَرَبتُ على فَخْذي مِنَ الحُزن.‏

شَعَرتُ بِالخَجَلِ والذُّلّ،‏ +

لِأنِّي حَمَلتُ عارَ ما فَعَلتُهُ في شَبابي›».‏

٢٠ ‏«ألَيسَ أَفْرَايِم ابْنًا غالِيًا علَيَّ،‏ وَلَدًا حَبيبًا؟‏ +

فمَهْما تَكَلَّمتُ ضِدَّه،‏ أظَلُّ أتَذَكَّرُه.‏

لِذلِك تَحَرَّكَت مَشاعِري * مِن أجْلِه،‏ +

وسَأُشفِقُ علَيهِ بِالتَّأكيد»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه.‏ +

٢١ ‏«ضَعي عَلاماتٍ تَدُلُّكِ على الطَّريق،‏

ضَعي إشارات.‏ +

إنتَبِهي إلى الطَّريقِ الرَّئيسِيَّة،‏ الطَّريقِ الَّتي يَجِبُ أن تَأخُذيها.‏ +

إرجِعي يا عَذراءَ إسْرَائِيل،‏ ارجِعي إلى مُدُنِكِ هذِه.‏

٢٢ إلى متى ستَذهَبينَ هُنا وهُناك،‏ أيَّتُها البِنتُ الخائِنَة؟‏

فيَهْوَه خَلَقَ شَيئًا جَديدًا في الأرض:‏

إمرَأةً تَسْعى بِشَوقٍ وَراءَ رَجُل».‏

٢٣ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود،‏ إلهُ إسْرَائِيل:‏ «حينَ أرُدُّ الأسْرى،‏ سيُقالُ مُجَدَّدًا في أرضِ يَهُوذَا وفي مُدُنِها:‏ ‹لِيُبارِكْكَ يَهْوَه يا بَيتَ الاستِقامَة،‏ + يا أيُّها الجَبَلُ المُقَدَّس!‏›.‏ + ٢٤ وسَيَعيشُ سُكَّانُ المُدُنِ والمُزارِعونَ والرُّعاةُ معًا في يَهُوذَا.‏ + ٢٥ فأنا سأرْوي المُتعَبَ * وأُشبِعُ كُلَّ مَن * ذَبُلَ مِنَ الجوع».‏ +

٢٦ عِندَئِذٍ استَيقَظتُ ونَظَرتُ حَولي،‏ وكُنتُ قدِ استَمتَعتُ بِنَومي.‏

٢٧ ‏«إسمَعوا!‏ ستَأتي أيَّام»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏ «حينَ أزرَعُ في بَيتِ إسْرَائِيل وبَيتِ يَهُوذَا بِزرَةَ * إنسانٍ وبِزرَةَ مَواشٍ».‏ +

٢٨ ‏«ومِثلَما راقَبتُهُم لِأستَأصِلَ وأُدَمِّرَ وأهدِمَ وأُهلِكَ وأُؤْذِي،‏ + هكَذا سأُراقِبُهُم لِأبْنِيَ وأغرِس»،‏ + يُعلِنُ يَهْوَه.‏ ٢٩ ‏«في تِلكَ الأيَّامِ لن يَقولوا بَعد:‏ ‹الآباءُ أكَلوا الحِصرِم،‏ * وأسنانُ الأبناءِ ضَرِسَت›.‏ *+ ٣٠ بل كُلُّ واحِدٍ سيَموتُ بِسَبَبِ ذَنْبِه.‏ كُلُّ إنسانٍ يَأكُلُ الحِصرِمَ ستَضرَسُ أسنانُه».‏

٣١ ‏«إسمَعوا!‏ ستَأتي أيَّام»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏ «أقطَعُ فيها عَهدًا * جَديدًا مع بَيتِ إسْرَائِيل ومع بَيتِ يَهُوذَا.‏ + ٣٢ ولن يَكونَ مِثلَ العَهدِ الَّذي قَطَعتُهُ مع آبائِهِم يَومَ أمسَكتُ بِيَدِهِم لِأُخرِجَهُم مِن أرضِ مِصْر،‏ + ‹عَهدي الَّذي كَسَروه،‏ + مع أنِّي كُنتُ سَيِّدَهُمُ الوَحيد›،‏ * يُعلِنُ يَهْوَه».‏

٣٣ ‏«فهذا هوَ العَهدُ الَّذي سأقطَعُهُ مع بَيتِ إسْرَائِيل بَعدَ تِلكَ الأيَّام:‏ سأضَعُ شَريعَتي في داخِلِهِم،‏ + وأكتُبُها في قُلوبِهِم.‏ + وأكونُ إلهَهُم ويَكونونَ شَعبي»،‏ + يُعلِنُ يَهْوَه.‏

٣٤ ‏«ولن يَعودَ كُلُّ واحِدٍ يُعَلِّمُ صاحِبَهُ أو أخاهُ قائِلًا:‏ ‹إعرِفْ يَهْوَه›،‏ + لِأنَّهُم جَميعًا سيَعرِفونَني مِن صَغيرِهِم إلى كَبيرِهِم»،‏ + يُعلِنُ يَهْوَه.‏ «فأنا سأغفِرُ ذَنْبَهُم،‏ ولن أتَذَكَّرَ خَطِيَّتَهُم بَعد».‏ +

٣٥ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه،‏

الَّذي يُعْطي الشَّمسَ لِتُضيءَ في النَّهار،‏

ويُعْطي القَوانينَ لِلقَمَرِ والنُّجومِ لِتُضيءَ في اللَّيل،‏

الَّذي يَجعَلُ البَحرَ مُضطَرِبًا والأمواجَ هائِجَة،‏

الَّذي اسْمُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود:‏ +

٣٦ ‏«‹إذا كانَ مُمكِنًا أن تَفشَلَ هذِهِ القَوانينُ يَومًا ما›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏

‏‹فعِندَئِذٍ فَقَط يَتَوَقَّفُ نَسلُ إسْرَائِيل عن أن يَكونَ دائِمًا أُمَّةً أمامي›».‏ +

٣٧ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏ «‹إذا كانَ مُمكِنًا قِياسُ السَّمواتِ مِن فَوق واستِكشافُ أساساتِ الأرضِ مِن تَحت،‏ فعِندَئِذٍ فَقَط يُمكِنُ أن أرفُضَ كُلَّ نَسلِ إسْرَائِيل بِسَبَبِ كُلِّ ما عَمِلوه›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه».‏ +

٣٨ ‏«إسمَعوا!‏ ستَأتي أيَّام»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏ «حينَ تُبْنى المَدينَةُ + لِيَهْوَه مِن بُرجِ حَنَنْئِيل + إلى بابِ الزَّاوِيَة.‏ + ٣٩ وسَيَمتَدُّ خَيطُ القِياسِ + مُباشَرَةً إلى تَلَّةِ جَارِب،‏ ويَدورُ إلى جُوعَة.‏ ٤٠ وكُلُّ الوادي * الَّذي تُرْمى فيهِ الجُثَثُ والرَّماد،‏ * وكُلُّ الجِلالِ * وُصولًا إلى وادي قِدْرُون،‏ + إلى زاوِيَةِ بابِ الخَيْلِ + جِهَةَ الشَّرق،‏ كُلُّها ستَكونُ مُقَدَّسَةً لِيَهْوَه.‏ + لن تُستَأصَلَ ولن تُهدَمَ في ما بَعد».‏

٣٢ في السَّنَةِ العاشِرَة لِصِدْقِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا،‏ وهيَ السَّنَةُ الـ‍ ١٨ لِنَبُوخَذْنَصَّر،‏ * تَسَلَّمَ إرْمِيَا هذا الكَلامَ مِن يَهْوَه.‏ + ٢ في ذلِكَ الوَقت،‏ كانَ جَيشُ مَلِكِ بَابِل يُحاصِرُ أُورُشَلِيم،‏ وكانَ النَّبِيُّ إرْمِيَا مُحتَجَزًا في ساحَةِ الحَرَسِ + في بَيتِ * مَلِكِ يَهُوذَا.‏ ٣ فقدِ احتَجَزَهُ صِدْقِيَّا مَلِكُ يَهُوذَا + قائِلًا:‏ «لِماذا تَتَنَبَّأُ هكَذا؟‏ أنتَ تَقول:‏ ‹هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏ «سأُسَلِّمُ هذِهِ المَدينَةَ إلى يَدِ مَلِكِ بَابِل وسَيَستَوْلي علَيها.‏ + ٤ ولن يُفلِتَ صِدْقِيَّا مَلِكُ يَهُوذَا مِن يَدِ الكَلْدَانِيِّين،‏ بل سيُسَلَّمُ بِالتَّأكيدِ إلى يَدِ مَلِكِ بَابِل وسَيُكَلِّمُهُ وَجهًا لِوَجهٍ ويَنظُرُ إلَيهِ عَيْنًا لِعَيْن.‏ + ٥ وهو سيَأخُذُ صِدْقِيَّا إلى بَابِل،‏ فيَظَلُّ هُناك إلى أن أُوَجِّهَ انتِباهي إلَيه»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه.‏ «ومَهْما حارَبتُمُ الكَلْدَانِيِّين،‏ فلن تَنجَحوا»›».‏ +

٦ هذا هوَ الكَلامُ الَّذي قالَهُ إرْمِيَا:‏ «كَلَّمَني يَهْوَه قائِلًا:‏ ٧ ‏‹سيَأتي إلَيكَ حَنَمْئِيل ابْنُ عَمِّكَ شَلُّوم ويَقول:‏ «إشتَرِ حَقلي الَّذي في عَنَاثُوث،‏ + لِأنَّكَ أنتَ أوَّلُ مَن لهُ حَقُّ استِرجاعِه»›».‏ *+

٨ ومِثلَما قالَ يَهْوَه،‏ جاءَ إلَيَّ حَنَمْئِيل ابْنُ عَمِّي إلى ساحَةِ الحَرَسِ وقالَ لي:‏ «مِن فَضلِك،‏ اشتَرِ حَقلي الَّذي في عَنَاثُوث في أرضِ بِنْيَامِين،‏ لِأنَّ لَدَيكَ الحَقَّ أن تَمتَلِكَهُ وتَستَرجِعَه.‏ فاشتَرِهِ لك».‏ عِندَئِذٍ عَرَفتُ أنَّهُ كَلامُ يَهْوَه.‏

٩ فاشتَرَيتُ مِن حَنَمْئِيل ابْنِ عَمِّي الحَقلَ الَّذي في عَنَاثُوث.‏ ووَزَنتُ لهُ ثَمَنَه:‏ + سَبعَةَ شَواقِلَ * وعَشْرَ قِطَعٍ مِنَ الفِضَّة.‏ ١٠ وكَتَبتُ عَمَلِيَّةَ الشِّراءِ في صَكّ،‏ + ووَضَعتُ خَتمًا،‏ واستَدْعَيتُ شُهودًا،‏ + ووَزَنتُ المالَ بِالميزان.‏ ١١ ثُمَّ أخَذتُ صَكَّ الشِّراء،‏ الصَّكَّ المُغلَقَ بِخَتمٍ بِحَسَبِ القانونِ والإجراءاتِ الرَّسمِيَّة،‏ والصَّكَّ غَيرَ المَختوم،‏ ١٢ وأعْطَيتُهُما لِبَارُوخ + بْنِ نِيرِيَّا + بْنِ مَحْسِيَا بِحُضورِ حَنَمْئِيل ابْنِ عَمِّي،‏ والشُّهودِ الَّذينَ وَقَّعوا على صَكِّ الشِّراء،‏ وكُلِّ اليَهُودِ الجالِسينَ في ساحَةِ الحَرَس.‏ +

١٣ وأوْصَيتُ بَارُوخ بِحُضورِهِم قائِلًا:‏ ١٤ ‏«هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود،‏ إلهُ إسْرَائِيل:‏ ‹خُذْ هذَيْنِ الصَّكَّيْن،‏ صَكَّ الشِّراءِ هذا،‏ المُغلَقَ بِخَتمٍ وغَيرَ المَختوم،‏ وضَعْهُما في إناءٍ مِن فَخَّارٍ لِلمُحافَظَةِ علَيهِما فَترَةً طَويلَة›.‏ ١٥ فهذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود،‏ إلهُ إسْرَائِيل:‏ ‹سيَشتَرونَ مِن جَديدٍ بُيوتًا وحُقولًا وكُرومًا في هذِهِ الأرض›».‏ +

١٦ وبَعدَما أعْطَيتُ صَكَّ الشِّراءِ لِبَارُوخ بْنِ نِيرِيَّا،‏ صَلَّيتُ إلى يَهْوَه قائِلًا:‏ ١٧ ‏«آه أيُّها السَّيِّدُ العَظيمُ يَهْوَه!‏ أنتَ صَنَعتَ السَّمواتِ والأرضَ بِقُدرَتِكَ العَظيمَة + وذِراعِكَ المَمدودَة.‏ لا شَيءَ يَصعُبُ علَيك.‏ ١٨ أنتَ الَّذي تُظهِرُ الوَلاءَ * لِأُلوفِ النَّاس،‏ لكنَّكَ تُجازي الأبناءَ على خَطايا الآباء.‏ *+ أنتَ الإلهُ العَظيمُ القَوِيُّ الَّذي اسْمُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود.‏ ١٩ قَصدُكَ عَظيمٌ * وأعمالُكَ جَبَّارَة،‏ + وعَيْناكَ تُراقِبانِ كُلَّ سُلوكِ البَشَر،‏ + كَي تُعْطِيَ كُلَّ واحِدٍ ما يَستَحِقُّهُ على سُلوكِهِ وما يَستَحِقُّهُ على أعمالِه.‏ + ٢٠ أنتَ عَمِلتَ عَجائِبَ وعَلاماتٍ في أرضِ مِصْر لا تَزالُ مَعروفَةً حتَّى يَومِنا هذا.‏ فجَعَلتَ اسْمَكَ مَعروفًا في إسْرَائِيل وبَينَ البَشَر،‏ + مِثلَما هوَ اليَوم.‏ ٢١ وأخرَجتَ شَعبَكَ إسْرَائِيل مِن أرضِ مِصْر بِعَجائِبَ وعَلامات،‏ بِيَدٍ قَوِيَّة وذِراعٍ مَمدودَة وأعمالٍ مُخيفَة.‏ +

٢٢ ‏«ثُمَّ أعْطَيتَهُم هذِهِ الأرضَ الَّتي حَلَفتَ أن تُعْطِيَها لِآبائِهِم،‏ + أرضًا تَفيضُ بِالحَليبِ والعَسَل.‏ + ٢٣ فدَخَلوا إلَيها وامتَلَكوها،‏ لكنَّهُم لم يُطيعوكَ ولا طَبَّقوا شَريعَتَك.‏ كُلُّ ما أمَرتَهُم أن يَعمَلوهُ لم يَعمَلوه،‏ فجَلَبتَ علَيهِم كُلَّ هذِهِ المُصيبَة.‏ + ٢٤ فالمُهاجِمونَ أتَوْا وبَنَوْا مَتاريسَ لِيُحاصِروا المَدينَةَ ويَستَوْلوا علَيها.‏ + وبِسَبَبِ السَّيفِ + والمَجاعَةِ والوَبَإ،‏ *+ ستَقَعُ المَدينَةُ بِالتَّأكيدِ في يَدِ الكَلْدَانِيِّينَ الَّذينَ يُحارِبونَها.‏ كُلُّ ما قُلتَهُ حَصَل،‏ مِثلَما تَرى الآن.‏ ٢٥ رَغمَ ذلِك،‏ قُلتَ لي أيُّها السَّيِّدُ العَظيمُ يَهْوَه:‏ ‹إشتَرِ لكَ الحَقلَ بِمالٍ واستَدْعِ شُهودًا›،‏ مع أنَّ المَدينَةَ ستُسَلَّمُ بِالتَّأكيدِ إلى يَدِ الكَلْدَانِيِّين».‏

٢٦ عِندَئِذٍ كَلَّمَ يَهْوَه إرْمِيَا قائِلًا:‏ ٢٧ ‏«أنا يَهْوَه،‏ إلهُ كُلِّ البَشَر.‏ هل يَصعُبُ علَيَّ شَيء؟‏ ٢٨ لِذلِك هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏ ‹سأُسَلِّمُ هذِهِ المَدينَةَ إلى يَدِ الكَلْدَانِيِّينَ وإلى يَدِ نَبُوخَذْنَصَّر مَلِكِ بَابِل،‏ فيَستَوْلي علَيها.‏ + ٢٩ وسَيَدخُلُ الكَلْدَانِيُّونَ الَّذينَ يُحارِبونَ هذِهِ المَدينَة،‏ فيُشعِلونَها بِالنَّارِ ويُحرِقونَها،‏ + هي والبُيوتَ الَّتي قَدَّمَ الشَّعبُ على سُطوحِها ذَبائِحَ لِبَعْل وسَكَبوا تَقدِماتِ الخَمرِ لِآلِهَةٍ أُخْرى كَي يُغضِبوني›.‏ +

٣٠ ‏«‹فشَعبُ إسْرَائِيل وشَعبُ يَهُوذَا لم يَفعَلوا مُنذُ سَنَواتِهِمِ الأُولى إلَّا ما هو شَرٌّ في نَظَري؛‏ + شَعبُ إسْرَائِيل يُغضِبونَني بِما تَصنَعُهُ أيْديهِم›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه.‏ ٣١ ‏‹فهذِهِ المَدينَة،‏ مِن يَومَ بَنَوْها حتَّى هذا اليَوم،‏ لم تَكُنْ إلَّا سَبَبًا لِغَضَبي وسُخطي.‏ + وهذا سيَجعَلُني أُزيلُها مِن أمامِ وَجهي،‏ + ٣٢ بِسَبَبِ كُلِّ الشَّرِّ الَّذي عَمِلَهُ شَعبُ إسْرَائِيل وشَعبُ يَهُوذَا لِيُغضِبوني،‏ هُم ومُلوكُهُم + ورُؤَساؤُهُم + وكَهَنَتُهُم وأنبِياؤُهُم + ورِجالُ يَهُوذَا وسُكَّانُ أُورُشَلِيم.‏ ٣٣ لقد أداروا لي ظَهرَهُم لا وَجهَهُم.‏ + ومع أنِّي حاوَلتُ أن أُعَلِّمَهُم مَرَّةً بَعدَ مَرَّة،‏ * لم يَسمَعْ أحَدٌ مِنهُم كَي يَقبَلَ التَّأديب.‏ + ٣٤ ووَضَعوا أصنامَهُمُ المُقرِفَة في البَيتِ الَّذي يَحمِلُ اسْمي كَي يُنَجِّسوه.‏ + ٣٥ وبَنَوْا مُرتَفَعاتٍ لِبَعْل في وادي ابْنِ هِنُّوم،‏ + لِيُحرِقوا * أبناءَهُم وبَناتِهِم في النَّارِ كذَبائِحَ لِمُولَك.‏ + وأنا لم آمُرْهُم بِهذا + ولا خَطَرَ على بالي * أبَدًا أن يَعمَلوا هذا الأمرَ الكَريهَ ويَجعَلوا يَهُوذَا يُخطِئ›.‏

٣٦ ‏«لِذلِك هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه،‏ إلهُ إسْرَائِيل،‏ عن هذِهِ المَدينَةِ الَّتي تَقولونَ إنَّها ستُسَلَّمُ إلى يَدِ مَلِكِ بَابِل بِالسَّيفِ والمَجاعَةِ والوَبَإ:‏ ٣٧ ‏‹سأجمَعُهُم مِن كُلِّ الأراضي الَّتي فَرَّقتُهُم فيها بِسَبَبِ غَضَبي وغَيظي وسُخطي الشَّديد،‏ + وأرُدُّهُم إلى هذا المَكانِ وأجعَلُهُم يَسكُنونَ بِأمان.‏ + ٣٨ وسَيَكونونَ شَعبي وأنا أكونُ إلهَهُم.‏ + ٣٩ وسَأُعْطيهِم قَلبًا واحِدًا + وطَريقًا واحِدًا لِيَخافوني دائِمًا،‏ مِن أجْلِ خَيرِهِم وخَيرِ أوْلادِهِم مِن بَعدِهِم.‏ + ٤٠ وسَأعمَلُ معهُم عَهدًا * أبَدِيًّا + بِأن لا أتَوَقَّفَ عن فِعلِ الخَيرِ لهُم،‏ + وأن أضَعَ خَوفي في قُلوبِهِم كَي لا يَبتَعِدوا عنِّي.‏ + ٤١ وسَأفرَحُ بهِم فأفعَلُ الخَيرَ لهُم،‏ + وأغرِسُهُم وأُثَبِّتُهُم في هذِهِ الأرض،‏ + مِن كُلِّ قَلبي وكُلِّ نَفْسي›».‏

٤٢ ‏«فهذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏ ‹مِثلَما جَلَبتُ على هذا الشَّعبِ كُلَّ المُصيبَةِ العَظيمَة هذِه،‏ سأجلُبُ لهُم كُلَّ الخَيرِ الَّذي أعِدُهُم به.‏ + ٤٣ فسَتُشتَرى مُجَدَّدًا حُقولٌ في هذِهِ الأرض،‏ + مع أنَّكُم تَقولون:‏ «إنَّها أرضٌ خَرِبَة لا إنسانَ فيها ولا حَيَوان،‏ وقد سُلِّمَت إلى يَدِ الكَلْدَانِيِّين»›.‏

٤٤ ‏«‹ستُشتَرى حُقولٌ بِالمال،‏ وتُكتَبُ صُكوكُ شِراءٍ وتُختَم،‏ ويُستَدْعى شُهودٌ في أرضِ بِنْيَامِين،‏ + وفي المَناطِقِ حَولَ أُورُشَلِيم،‏ وفي مُدُنِ يَهُوذَا،‏ + ومُدُنِ المِنطَقَةِ الجَبَلِيَّة،‏ ومُدُنِ الأرضِ المُنخَفِضَة،‏ + ومُدُنِ الجَنوب،‏ لِأنِّي سأرُدُّ أسْراهُم›،‏ + يُعلِنُ يَهْوَه».‏

٣٣ وكَلَّمَ يَهْوَه إرْمِيَا مَرَّةً ثانِيَة فيما كانَ لا يَزالُ مُحتَجَزًا في ساحَةِ الحَرَس،‏ + وقالَ له:‏ ٢ ‏«هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه صانِعُ الأرض،‏ يَهْوَه الَّذي كَوَّنَها وثَبَّتَها،‏ يَهْوَه اسْمُه:‏ ٣ ‏‹أُدْعُني،‏ وسَأُجيبُكَ وأُخبِرُكَ أُمورًا لا تَعرِفُها،‏ أُمورًا عَظيمَة يَصعُبُ فَهمُها›».‏ +

٤ ‏«فهذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ إسْرَائِيل عن بُيوتِ هذِهِ المَدينَةِ وبُيوتِ مُلوكِ يَهُوذَا الَّتي تُهدَمُ لِتُستَعمَلَ ضِدَّ مَتاريسِ الحِصارِ والسَّيف،‏ + ٥ وأيضًا عنِ الآتينَ لِيُحارِبوا الكَلْدَانِيِّينَ وعن مَلْءِ هذِهِ البُيوتِ بِجُثَثِ الَّذينَ قَتَلتُهُم بِسَبَبِ غَضَبي وسُخطي،‏ الَّذينَ جَعَلَني شَرُّهُم أُخْفي وَجهي عن هذِهِ المَدينَة:‏ ٦ ‏‹سأرُدُّ لِلمَدينَةِ الصِّحَّةَ والعافِيَة.‏ + وسَأشْفيهِم وأُعْطيهِمِ الكَثيرَ مِنَ السَّلامِ والحَقّ.‏ + ٧ وأرُدُّ أسْرى يَهُوذَا وأسْرى إسْرَائِيل،‏ + وأبْنيهِم كما فَعَلتُ في البِدايَة.‏ + ٨ سأُطَهِّرُهُم مِن كُلِّ الذَّنْبِ النَّاتِجِ عن خَطاياهُم ضِدِّي،‏ + وسَأغفِرُ كُلَّ الذَّنْبِ النَّاتِجِ عن خَطاياهُم ومُخالَفاتِهِم لِشَريعَتي.‏ + ٩ فيَجلُبُ لي اسْمُ هذِهِ المَدينَةِ الفَرَح،‏ وتَكونُ سَبَبًا لِتُسَبِّحَني وتُمَجِّدَني جَميعُ أُمَمِ الأرضِ الَّذينَ سيَسمَعونَ عن كُلِّ الخَيرِ الَّذي أُعْطيهِ لِشَعبي.‏ + وسَيَرتَعِبونَ ويَرجُفونَ + بِسَبَبِ كُلِّ الخَيرِ والسَّلامِ الَّذي أُعْطيهِ لها›».‏ +

١٠ ‏«هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏ ‹في هذا المَكانِ الَّذي ستَقولونَ إنَّهُ خَرابٌ لا إنسانَ فيهِ ولا مَواشي،‏ في مُدُنِ يَهُوذَا وفي شَوارِعِ أُورُشَلِيم المَهجورَة الَّتي لا إنسانَ فيها ولا ساكِنَ ولا مَواشي،‏ سيُسمَعُ مِن جَديدٍ ١١ صَوتُ الفَرَحِ وصَوتُ الابتِهاج،‏ + صَوتُ العَريسِ وصَوتُ العَروس،‏ صَوتُ القائِلين:‏ «أُشكُروا يَهْوَه إلهَ الجُنود،‏ لِأنَّ يَهْوَه صالِح،‏ + لِأنَّ وَلاءَهُ * يَبْقى إلى الأبَد!‏»›.‏ +

‏«‹سيَجلُبونَ تَقدِماتِ الشُّكرِ إلى بَيتِ يَهْوَه،‏ + لِأنِّي سأرُدُّ أسْرى الأرضِ وسَيَرجِعُ كُلُّ شَيءٍ كما كانَ في البِدايَة›،‏ يَقولُ يَهْوَه».‏

١٢ ‏«هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود:‏ ‹في هذِهِ الأرضِ الخَرِبَة الَّتي لا إنسانَ فيها ولا مَواشي،‏ وفي كُلِّ مُدُنِها،‏ سيَكونُ هُناك مِن جَديدٍ مَراعٍ يُريحُ الرُّعاةُ قُطعانَهُم فيها›.‏ +

١٣ ‏«‹وفي مُدُنِ المِنطَقَةِ الجَبَلِيَّة،‏ ومُدُنِ الأرضِ المُنخَفِضَة،‏ ومُدُنِ الجَنوب،‏ وأرضِ بِنْيَامِين،‏ والمَناطِقِ حَولَ أُورُشَلِيم،‏ + ومُدُنِ يَهُوذَا،‏ + ستَمُرُّ القُطعانُ مُجَدَّدًا تَحتَ يَدَيِ الَّذي يَعُدُّها›،‏ يَقولُ يَهْوَه».‏

١٤ ‏«‹إسمَعوا!‏ ستَأتي أيَّام›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏ ‹أُحَقِّقُ فيها الوَعْدَ الصَّالِحَ الَّذي قُلتُهُ بِخُصوصِ بَيتِ إسْرَائِيل وبَيتِ يَهُوذَا.‏ + ١٥ في تِلكَ الأيَّامِ وفي ذلِكَ الوَقت،‏ سأجعَلُ فَرْخًا * صالِحًا * يَنبُتُ لِدَاوُد،‏ + وسَيُحَقِّقُ العَدلَ والصَّوابَ في الأرض.‏ + ١٦ في تِلكَ الأيَّام،‏ سيَنْجو يَهُوذَا + وتَسكُنُ أُورُشَلِيم بِأمان.‏ + وهذا ما ستُسَمَّى به:‏ «يَهْوَه صَلاحُنا»›».‏ *+

١٧ ‏«فهذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏ ‹سيَكونُ هُناك دائِمًا مِن نَسلِ دَاوُد رَجُلٌ يَجلِسُ على عَرشِ بَيتِ إسْرَائِيل،‏ + ١٨ وسَيَكونُ هُناك دائِمًا مِنَ الكَهَنَةِ اللَّاوِيِّينَ رَجُلٌ يَقِفُ أمامي لِيُقَدِّمَ ذَبائِحَ المُحرَقَةِ ويُحرِقَ تَقدِماتِ الحُبوبِ ويُقَدِّمَ ذَبائِحَ أُخْرى›».‏

١٩ وكَلَّمَ يَهْوَه إرْمِيَا مِن جَديدٍ قائِلًا:‏ ٢٠ ‏«هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏ ‹إذا كُنتُم تَقدِرونَ أن تَكسِروا عَهدي * لِلنَّهارِ وعَهدي لِلَّيلِ كَي لا يَأتِيَ النَّهارُ واللَّيلُ في وَقتِهِما،‏ + ٢١ فعِندَئِذٍ فَقَط يُمكِنُ أن يَنكَسِرَ عَهدي مع خادِمي دَاوُد + فلا يَكونُ لهُ ابْنٌ يَحكُمُ كمَلِكٍ على عَرشِه،‏ + وأيضًا عَهدي مع خُدَّامي،‏ الكَهَنَةِ اللَّاوِيِّين.‏ + ٢٢ ومِثلَما أنَّ جَيشَ السَّماءِ لا يُعَدُّ ورَملَ البَحرِ لا يُحْصى،‏ هكَذا سأُكَثِّرُ نَسلَ خادِمي دَاوُد واللَّاوِيِّينَ الَّذينَ يَخدُمونَني›».‏

٢٣ وكَلَّمَ يَهْوَه إرْمِيَا مِن جَديدٍ قائِلًا:‏ ٢٤ ‏«هل لاحَظتَ أنَّ هؤُلاءِ النَّاسَ يَقولون:‏ ‹سيَرفُضُ يَهْوَه العَشيرَتَيْنِ اللَّتَيْنِ اختارَهُما›؟‏ وهُم يُعامِلونَ شَعبي بِاحتِقارٍ وما عادوا يَعتَبِرونَهُم أُمَّة.‏

٢٥ ‏«هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏ ‹مِثلَما قَطَعتُ عَهدًا ثابِتًا لِلنَّهارِ واللَّيلِ + وثَبَّتُّ قَوانينَ السَّماءِ والأرض،‏ + ٢٦ هكَذا أيضًا لن أرفُضَ أبَدًا نَسلَ يَعْقُوب ونَسلَ خادِمي دَاوُد،‏ بل سآ‌خُذُ مِن نَسلِهِ حُكَّامًا على نَسلِ إبْرَاهِيم وإسْحَاق ويَعْقُوب.‏ فأنا سأرُدُّ أسْراهُم + وأُشفِقُ علَيهِم›».‏ +

٣٤ هذا هوَ الكَلامُ الَّذي قالَهُ يَهْوَه لِإرْمِيَا حينَ كانَ نَبُوخَذْنَصَّر،‏ * مَلِكُ بَابِل،‏ وكُلُّ جَيشِهِ وكُلُّ مَمالِكِ الأرضِ الَّتي تَحتَ سُلطَتِهِ وكُلُّ الشُّعوبِ يُحارِبونَ أُورُشَلِيم وجَميعَ مُدُنِها:‏ +

٢ ‏«هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ إسْرَائِيل:‏ ‹إذهَبْ وكَلِّمْ صِدْقِيَّا + مَلِكَ يَهُوذَا وقُلْ له:‏ «هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏ ‹سأُسَلِّمُ هذِهِ المَدينَةَ إلى يَدِ مَلِكِ بَابِل،‏ وهو سيُحرِقُها بِالنَّار.‏ + ٣ وأنتَ لن تُفلِتَ مِن يَدِه،‏ بل سيُقبَضُ علَيكَ وتُسَلَّمُ إلَيه.‏ + وسَتَنظُرُ إلى مَلِكِ بَابِل عَيْنًا لِعَيْن،‏ وهو سيُكَلِّمُكَ وَجهًا لِوَجه،‏ وسَتَذهَبُ إلى بَابِل›.‏ + ٤ ولكنِ اسمَعْ كَلامَ يَهْوَه يا صِدْقِيَّا مَلِكَ يَهُوذَا:‏ ‹هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه عنك:‏ «لن تَموتَ بِالسَّيف،‏ ٥ بل تَموتُ بِسَلام.‏ + وسَيُحرِقونَ لكَ في جَنازَتِكَ مِثلَما فَعَلوا لِآبائِك،‏ المُلوكِ السَّابِقينَ الَّذينَ كانوا قَبلَك،‏ وسَيَندُبونَكَ قائِلين:‏ ‹آه يا سَيِّدي!‏›.‏ سيَحصُلُ ذلِك ‹لِأنِّي أنا تَكَلَّمت›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه»›»›».‏

٦ فنَقَلَ النَّبِيُّ إرْمِيَا كُلَّ هذا الكَلامِ إلى صِدْقِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا في أُورُشَلِيم،‏ ٧ حينَ كانَ جَيشُ مَلِكِ بَابِل يُحارِبُ أُورُشَلِيم وكُلَّ ما بَقِيَ مِن مُدُنِ يَهُوذَا،‏ + أي:‏ لَخِيش + وعَزِيقَة.‏ + فهُما وَحْدَهُما بَقِيَتا مِن مُدُنِ يَهُوذَا المُحَصَّنَة.‏

٨ وهذا هوَ الكَلامُ الَّذي تَسَلَّمَهُ إرْمِيَا مِن يَهْوَه بَعدَما عَمِلَ المَلِكُ صِدْقِيَّا عَهدًا * مع كُلِّ الشَّعبِ في أُورُشَلِيم لِيُعلِنَ لهُمُ التَّحرير.‏ + ٩ فقد كانَ على الجَميعِ أن يُحَرِّروا عَبيدَهُمُ العِبْرَانِيِّين،‏ الذُّكورَ والإناث،‏ كَي لا يُبْقِيَ أحَدٌ أخاهُ اليَهُودِيَّ عَبدًا عِندَه.‏ ١٠ فأطاعَ كُلُّ الرُّؤَساءِ وكُلُّ الشَّعبِ ودَخَلوا في العَهدِ أن يُحَرِّرَ الجَميعُ عَبيدَهُمُ الذُّكورَ والإناثَ وأن لا يَستَعبِدوهُم في ما بَعد؛‏ أطاعوا وحَرَّروهُم.‏ ١١ لكنَّهُم لاحِقًا أرجَعوا العَبيدَ الذُّكورَ والإناثَ الَّذينَ كانوا قد حَرَّروهُم،‏ وأجبَروهُم أن يَصيروا عَبيدَهُم مِن جَديد.‏ ١٢ فكَلَّمَ يَهْوَه إرْمِيَا،‏ وهذا ما قالَهُ لهُ يَهْوَه:‏

١٣ ‏«هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ إسْرَائِيل:‏ ‹أنا قَطَعتُ عَهدًا مع آبائِكُم + يَومَ أخرَجتُهُم مِن أرضِ مِصْر،‏ مِن أرضِ العُبودِيَّة،‏ + قائِلًا:‏ ١٤ ‏«في نِهايَةِ سَبعِ سِنين،‏ كُلُّ واحِدٍ مِنكُم يَجِبُ أن يُحَرِّرَ أخاهُ العِبْرَانِيَّ الَّذي انباعَ لهُ وخَدَمَهُ كعَبدٍ سِتَّ سِنين؛‏ يَجِبُ أن يُحَرِّرَه».‏ + إلَّا أنَّ آباءَكُم لم يَسمَعوا ولم يَنتَبِهوا لِكَلامي.‏ * ١٥ ولكنْ مُؤَخَّرًا،‏ * أنتُم غَيَّرتُم طَريقَكُم وفَعَلتُم ما هو صَحيحٌ في نَظَري بِتَحريرِ إخوَتِكُم،‏ وقَطَعتُم عَهدًا أمامي في البَيتِ الَّذي يَحمِلُ اسْمي.‏ ١٦ لكنَّكُم بَعدَ ذلِك غَيَّرتُم طَريقَكُم ونَجَّستُمُ اسْمي،‏ + حينَ أرجَعتُم عَبيدَكُمُ الذُّكورَ والإناثَ الَّذينَ حَرَّرتُموهُم بِناءً على رَغبَتِهِم،‏ * وأجبَرتُموهُم أن يَصيروا عَبيدَكُم مِن جَديد›.‏

١٧ ‏«لِذلِك هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏ ‹أنتُم لم تُطيعوني حينَ أعلَنتُمُ التَّحرير،‏ كُلُّ واحِدٍ لِأخيهِ وكُلُّ واحِدٍ لِصاحِبِه.‏ + لِذلِك هذا هوَ التَّحريرُ الَّذي سأُعلِنُهُ لكُم›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه:‏ ‹ستَموتونَ بِالسَّيفِ والوَبَإ * والمَجاعَة،‏ + وسَأجعَلُ كُلَّ مَمالِكِ الأرضِ يَرتَعِبونَ مِمَّا يَحصُلُ لكُم.‏ + ١٨ وهذا ما سيَحدُثُ لِلَّذينَ كَسَروا عَهدي،‏ الَّذينَ لم يَلتَزِموا بِكَلِماتِ العَهدِ الَّذي عَمِلوهُ أمامي حينَ قَسَموا العِجلَ نِصفَيْنِ ومَرُّوا بَينَ القِطعَتَيْن،‏ + ١٩ أي رُؤَساءِ يَهُوذَا،‏ ورُؤَساءِ أُورُشَلِيم،‏ والمَسؤولينَ في القَصر،‏ والكَهَنَة،‏ وكُلِّ شَعبِ الأرضِ الَّذينَ مَرُّوا بَينَ قِطعَتَيِ العِجل:‏ ٢٠ سأُسَلِّمُهُم إلى يَدِ أعدائِهِم وإلى يَدِ الَّذينَ يَسْعَوْنَ لِقَتلِهِم،‏ * وتَصيرُ جُثَثُهُم طَعامًا لِطُيورِ السَّماءِ وحَيَواناتِ الأرض.‏ + ٢١ وسَأُسَلِّمُ صِدْقِيَّا مَلِكَ يَهُوذَا ورُؤَساءَهُ إلى يَدِ أعدائِهِم ويَدِ الَّذينَ يَسْعَوْنَ لِقَتلِهِم ويَدِ جُيوشِ مَلِكِ بَابِل + الَّتي تَنسَحِبُ وتَترُكُكُم›.‏ +

٢٢ ‏«‹سأُصدِرُ أمرًا وأُرجِعُهُم إلى هذِهِ المَدينَة›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏ ‹فيُحارِبونَها ويَستَوْلونَ علَيها ويُحرِقونَها بِالنَّار.‏ + وأجعَلُ مُدُنَ يَهُوذَا مَهجورَةً لا يَسكُنُ فيها أحَد›».‏ +

٣٥ هذا هوَ الكَلامُ الَّذي تَسَلَّمَهُ إرْمِيَا مِن يَهْوَه في أيَّامِ يَهُويَاقِيم + بْنِ يُوشِيَّا،‏ مَلِكِ يَهُوذَا:‏ ٢ ‏«إذهَبْ إلى بَيتِ الرَّكَابِيِّينَ + وكَلِّمْهُم وأَحضِرْهُم إلى بَيتِ يَهْوَه،‏ إلى إحْدى غُرَفِ الطَّعام،‏ * وقَدِّمْ لهُم نَبيذًا لِيَشرَبوا».‏

٣ فأخَذتُ يَازَنْيَا بْنَ إرْمِيَا بْنِ حَبْصِينْيَا،‏ وإخوَتَهُ،‏ وكُلَّ أبنائِه،‏ وكُلَّ بَيتِ الرَّكَابِيِّين،‏ ٤ وأدخَلتُهُم إلى بَيتِ يَهْوَه،‏ إلى غُرفَةِ الطَّعامِ الَّتي لِأبناءِ حَانَان بْنِ يِجْدَلْيَا،‏ رَجُلِ اللّٰه.‏ وهي كانَت بِجانِبِ غُرفَةِ طَعامِ الرُّؤَساءِ * فَوقَ غُرفَةِ طَعامِ مَعْسِيَا بْنِ شَلُّوم البَوَّاب.‏ ٥ ثُمَّ وَضَعتُ أمامَ رِجالِ بَيتِ الرَّكَابِيِّينَ كُؤوسًا وطاساتٍ مَلآنَة بِالنَّبيذِ وقُلتُ لهُم:‏ «إشرَبوا».‏

٦ لكنَّهُم قالوا:‏ «لن نَشرَبَ نَبيذًا لِأنَّ يَهُونَادَاب *+ بْنَ رَكَاب،‏ أبانا،‏ أمَرَنا قائِلًا:‏ ‹لا تَشرَبوا النَّبيذَ أبَدًا،‏ لا أنتُم ولا أبناؤُكُم.‏ ٧ ولا تَبْنوا بَيتًا،‏ ولا تَزرَعوا بُذورًا،‏ ولا تَغرِسوا أو تَمتَلِكوا كَرمًا.‏ بلِ اسكُنوا دائِمًا في خِيام،‏ لِكَي تَعيشوا حَياةً طَويلَة في الأرضِ الَّتي تَسكُنونَ فيها كأجانِب›.‏ ٨ ونَحنُ لا نَزالُ نُطيعُ كُلَّ ما أمَرَنا بهِ يَهُونَادَاب ابْنُ أبينا رَكَاب،‏ فلا نَشرَبُ النَّبيذَ أبَدًا،‏ لا نَحنُ ولا زَوجاتُنا ولا أبناؤُنا ولا بَناتُنا.‏ ٩ ولا نَبْني بُيوتًا لِنَسكُنَ فيها،‏ ولَيسَ لَدَينا كُرومٌ ولا حُقولٌ ولا بُذور.‏ ١٠ بل نَسكُنُ في خِيامٍ ونُطيعُ كُلَّ ما أمَرَنا بهِ أبونا يَهُونَادَاب.‏ * ١١ ولكنْ لمَّا صَعِدَ نَبُوخَذْنَصَّر * مَلِكُ بَابِل لِيَهجُمَ على الأرض،‏ + قُلنا:‏ ‹لِنَدخُلْ إلى أُورُشَلِيم كَي نَهرُبَ مِن جَيشِ الكَلْدَانِيِّينَ وجَيشِ الأَرَامِيِّين›.‏ والآنَ نَحنُ نَعيشُ في أُورُشَلِيم».‏

١٢ وكَلَّمَ يَهْوَه إرْمِيَا قائِلًا:‏ ١٣ ‏«هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود،‏ إلهُ إسْرَائِيل:‏ ‹إذهَبْ وقُلْ لِرِجالِ يَهُوذَا ولِسُكَّانِ أُورُشَلِيم:‏ «ألَمْ أُلِحَّ علَيكُم دائِمًا أن تُطيعوا كَلامي؟‏»،‏ + يُعلِنُ يَهْوَه.‏ ١٤ ‏«يَهُونَادَاب بْنُ رَكَاب أمَرَ نَسلَهُ أن لا يَشرَبوا نَبيذًا،‏ وهُمُ الْتَزَموا بِكَلامِهِ ولم يَشرَبوا حتَّى هذا اليَوم،‏ فأطاعوا أمرَ أبيهِم.‏ + أمَّا أنا فكَلَّمتُكُم مَرَّةً بَعدَ مَرَّة،‏ * لكنَّكُم لم تُطيعوني.‏ + ١٥ وأرسَلتُ إلَيكُم بِلا تَوَقُّفٍ كُلَّ خُدَّامي الأنبِياء،‏ أرسَلتُهُم مَرَّةً بَعدَ مَرَّةٍ *+ قائِلًا:‏ ‹رَجاءً،‏ لِيَرجِعْ كُلُّ واحِدٍ مِنكُم عن طُرُقِهِ الشِّرِّيرَة،‏ + وافعَلوا الصَّواب.‏ لا تَمْشوا وَراءَ آلِهَةٍ أُخْرى وتَعبُدوها.‏ * عِندَئِذٍ تَبْقَوْنَ ساكِنينَ في الأرضِ الَّتي أعْطَيتُها لكُم ولِآبائِكُم›.‏ + لكنَّكُم لم تَسمَعوا لي ولم تَنتَبِهوا لِكَلامي.‏ * ١٦ نَسلُ يَهُونَادَاب بْنِ رَكَاب أطاعوا الأمرَ الَّذي أعْطاهُ لهُم أبوهُم،‏ + أمَّا هذا الشَّعبُ فلم يَسمَعوا لي»›».‏

١٧ ‏«لِذلِك هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود،‏ إلهُ إسْرَائِيل:‏ ‹سأجلُبُ على يَهُوذَا وعلى جَميعِ سُكَّانِ أُورُشَلِيم كُلَّ المُصيبَةِ الَّتي حَذَّرتُهُم مِنها،‏ + لِأنِّي كَلَّمتُهُم فلم يَسمَعوا،‏ وبَقيتُ أُناديهِم فلم يُجيبوا›».‏ +

١٨ وقالَ إرْمِيَا لِأهلِ بَيتِ الرَّكَابِيِّين:‏ «هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود،‏ إلهُ إسْرَائِيل:‏ ‹لِأنَّكُم أطَعتُم أمرَ أبيكُم يَهُونَادَاب،‏ ولا تَزالونَ تُطَبِّقونَ كُلَّ أوامِرِهِ وتَفعَلونَ بِالضَّبطِ ما أمَرَكُم به،‏ ١٩ فهذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود،‏ إلهُ إسْرَائِيل:‏ «سيَكونُ هُناك دائِمًا مِن نَسلِ يَهُونَادَاب * بْنِ رَكَاب شَخصٌ يَخدُمُ أمامي»›».‏

٣٦ وفي السَّنَةِ الرَّابِعَة لِيَهُويَاقِيم + بْنِ يُوشِيَّا،‏ مَلِكِ يَهُوذَا،‏ كَلَّمَ يَهْوَه إرْمِيَا قائِلًا:‏ ٢ ‏«خُذْ كِتابًا * واكتُبْ فيهِ كُلَّ الكَلامِ الَّذي قُلتُهُ لكَ ضِدَّ إسْرَائِيل ويَهُوذَا + وكُلِّ الأُمَم،‏ + مِن أوَّلِ يَومٍ كَلَّمتُكَ فيهِ على أيَّامِ يُوشِيَّا حتَّى هذا اليَوم.‏ + ٣ فحينَ يَسمَعُ الَّذينَ مِن بَيتِ يَهُوذَا عن كُلِّ المُصيبَةِ الَّتي أنْوي أن أجلُبَها علَيهِم،‏ رُبَّما يَرجِعونَ عن طُرُقِهِمِ الشِّرِّيرَة،‏ فأغفِرُ ذَنْبَهُم وخَطِيَّتَهُم».‏ +

٤ فاستَدْعى إرْمِيَا بَارُوخ + بْنَ نِيرِيَّا،‏ وصارَ يَنقُلُ إليهِ كُلَّ الكَلامِ الَّذي كَلَّمَهُ بهِ يَهْوَه،‏ وبَارُوخ يَكتُبُهُ في الكِتاب.‏ + ٥ ثُمَّ أوْصى إرْمِيَا بَارُوخ:‏ «أنا مَمنوعٌ مِنَ الدُّخولِ إلى بَيتِ يَهْوَه.‏ ٦ لِذلِكَ ادخُلْ أنتَ واقرَأْ بِصَوتٍ عالٍ كَلامَ يَهْوَه مِنَ الكِتابِ الَّذي كَتَبتَ فيهِ ما قُلتُهُ على مَسمَعِك.‏ إقرَأْهُ في بَيتِ يَهْوَه في يَومِ الصَّومِ على مَسمَعِ كُلِّ الحاضِرين،‏ بِمَن فيهِم كُلُّ شَعبِ يَهُوذَا الآتينَ مِن مُدُنِهِم.‏ ٧ فرُبَّما يَتَوَسَّلونَ إلى يَهْوَه وتَصِلُ صَلَواتُهُم إلَيهِ ويَرجِعُ كُلُّ واحِدٍ عن طُرُقِهِ الشِّرِّيرَة.‏ فيَهْوَه أعلَنَ أنَّهُ غاضِبٌ جِدًّا على هذا الشَّعبِ وأنَّ سُخطَهُ عَظيم».‏

٨ ففَعَلَ بَارُوخ بْنُ نِيرِيَّا كُلَّ ما أوْصاهُ بهِ النَّبِيُّ إرْمِيَا؛‏ قَرَأ مِنَ الكِتابِ * كَلامَ يَهْوَه بِصَوتٍ عالٍ في بَيتِ يَهْوَه.‏ +

٩ وقد أُعلِنَ في السَّنَةِ الخامِسَة لِيَهُويَاقِيم + بْنِ يُوشِيَّا،‏ مَلِكِ يَهُوذَا،‏ في الشَّهرِ التَّاسِع،‏ أنَّ كُلَّ الشَّعبِ في أُورُشَلِيم وكُلَّ الشَّعبِ الَّذينَ أتَوْا مِن مُدُنِ يَهُوذَا إلى أُورُشَلِيم يَجِبُ أن يَصوموا أمامَ يَهْوَه.‏ + ١٠ فقَرَأ بَارُوخ كَلامَ إرْمِيَا الَّذي في الكِتاب،‏ قَرَأَهُ بِصَوتٍ عالٍ في بَيتِ يَهْوَه،‏ في غُرفَةِ * جَمَرْيَا + بْنِ شَافَان + النَّاسِخِ * في السَّاحَةِ العُلْيا،‏ عِندَ مَدخَلِ البَوَّابَةِ الجَديدَة لِبَيتِ يَهْوَه،‏ + وذلِك على مَسمَعِ كُلِّ الشَّعب.‏

١١ ولمَّا سَمِعَ مِيخَايَا بْنُ جَمَرْيَا بْنِ شَافَان كُلَّ كَلامِ يَهْوَه الَّذي في الكِتاب،‏ ١٢ نَزَلَ إلى بَيتِ * المَلِك،‏ إلى غُرفَةِ الكاتِبِ الرَّسمِيّ.‏ وكانَ جَميعُ الرُّؤَساءِ * جالِسينَ هُناك:‏ الكاتِبُ الرَّسمِيُّ أَلِيشَامَاع،‏ + دَلَايَا بْنُ شَمَعْيَا،‏ أَلْنَاثَان + بْنُ عَكْبُور،‏ + جَمَرْيَا بْنُ شَافَان،‏ صِدْقِيَّا بْنُ حَنَنْيَا،‏ وجَميعُ الرُّؤَساءِ الآخَرين.‏ ١٣ فأخبَرَهُم مِيخَايَا كُلَّ الكَلامِ الَّذي سَمِعَهُ حينَ قَرَأ بَارُوخ في الكِتابِ على مَسمَعِ الشَّعب.‏

١٤ فأرسَلَ جَميعُ الرُّؤَساءِ يَهُودِي بْنَ نَثَنْيَا بْنِ شَلَمْيَا بْنِ كُوشِي إلى بَارُوخ لِيَقولَ له:‏ «تَعالَ واجلُبْ معكَ الكِتابَ الَّذي قَرَأتَ فيهِ على مَسمَعِ الشَّعب».‏ فأخَذَ بَارُوخ بْنُ نِيرِيَّا الكِتابَ بِيَدِهِ ودَخَلَ إلَيهِم.‏ ١٥ فقالوا له:‏ «إجلِسْ مِن فَضلِكَ واقرَأْهُ لنا بِصَوتٍ عالٍ».‏ فقَرَأَهُ لهُم بَارُوخ.‏

١٦ ولمَّا سَمِعوا كُلَّ الكَلام،‏ نَظَروا بَعضُهُم إلى بَعضٍ مَرعوبين،‏ وقالوا لِبَارُوخ:‏ «يَجبُ أن نُخبِرَ المَلِكَ بِكُلِّ هذا الكَلام».‏ ١٧ وسَألوا بَارُوخ:‏ «أَخبِرْنا كَيفَ كَتَبتَ كُلَّ هذا الكَلام.‏ هل قالَهُ إرْمِيَا على مَسمَعِكَ وأنتَ كَتَبتَه؟‏».‏ ١٨ أجابَهُم بَارُوخ:‏ «نَعَم،‏ كانَ هو يَقولُ لي الكَلامَ وأنا أكتُبُهُ بِالحِبرِ في هذا الكِتاب».‏ ١٩ فقالَ الرُّؤَساءُ لِبَارُوخ:‏ «إذهَبْ واختَبِئْ أنتَ وإرْمِيَا،‏ ولا تَدَعا أحَدًا يَعرِفُ أينَ أنتُما».‏ +

٢٠ وتَرَكوا الكِتابَ في غُرفَةِ الكاتِبِ الرَّسمِيِّ أَلِيشَامَاع،‏ ثُمَّ دَخَلوا إلى المَلِكِ الَّذي كانَ في السَّاحَةِ وأخبَروهُ بِكُلِّ ما سَمِعوه.‏

٢١ فأرسَلَ المَلِكُ يَهُودِي + لِيَجلُبَ الكِتاب.‏ فجَلَبَهُ مِن غُرفَةِ الكاتِبِ الرَّسمِيِّ أَلِيشَامَاع،‏ وبَدَأ يَقرَأُهُ بِصَوتٍ عالٍ على مَسمَعِ المَلِكِ وجَميعِ الرُّؤَساءِ الواقِفينَ معَ المَلِك.‏ ٢٢ حَدَثَ ذلِك في الشَّهرِ التَّاسِع،‏ * وكانَ المَلِكُ جالِسًا في البَيتِ الشَّتَوِيِّ وأمامَهُ مَوْقِدٌ * فيهِ نارٌ مُشتَعِلَة.‏ ٢٣ وكُلَّما قَرَأ يَهُودِي ثَلاثَةَ أعمِدَةٍ أو أربَعَة،‏ كانَ المَلِكُ يَشُقُّها بِسِكِّينِ الكاتِبِ الرَّسمِيِّ ويَرْميها في نارِ المَوْقِدِ المُشتَعِلَة،‏ إلى أن صارَ الكِتابُ كُلُّهُ في نارِ المَوْقِد.‏ ٢٤ ولم يَخَفِ المَلِكُ ولا أحَدٌ مِن خُدَّامِهِ الَّذينَ سَمِعوا هذا الكَلام،‏ ولا مَزَّقوا ثِيابَهُم.‏ ٢٥ ومع أنَّ أَلْنَاثَان + ودَلَايَا + وجَمَرْيَا + تَرَجَّوُا المَلِكَ أن لا يُحرِقَ الكِتاب،‏ لم يَسمَعْ لهُم.‏ ٢٦ ثُمَّ أعْطى المَلِكُ أمرًا لِيَرْحَمْئِيل ابْنِ المَلِك،‏ وسَرَايَا بْنِ عَزْرِيئِيل،‏ وشَلَمْيَا بْنِ عَبْدِئِيل أن يَقبِضوا على الكاتِبِ بَارُوخ والنَّبِيِّ إرْمِيَا.‏ لكنَّ يَهْوَه أبْقاهُما مُخَبَّأَيْن.‏ +

٢٧ وبَعدَما أحرَقَ المَلِكُ الكِتابَ الَّذي كَتَبَ فيهِ بَارُوخ ما قالَهُ إرْمِيَا على مَسمَعِه،‏ + كَلَّمَ يَهْوَه إرْمِيَا مِن جَديدٍ قائِلًا:‏ ٢٨ ‏«خُذْ كِتابًا آخَر،‏ واكتُبْ فيهِ كُلَّ الكَلامِ الَّذي كانَ في الكِتابِ الأوَّلِ الَّذي أحرَقَهُ يَهُويَاقِيم مَلِكُ يَهُوذَا.‏ + ٢٩ وأَعلِنْ هذِهِ الرِّسالَةَ ضِدَّ يَهُويَاقِيم مَلِكِ يَهُوذَا:‏ ‹هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏ «أنتَ أحرَقتَ هذا الكِتابَ وقُلت:‏ ‹لِماذا كَتَبتَ فيهِ أنَّ مَلِكَ بَابِل سيَأتي ويُهلِكُ هذِهِ الأرضَ ولن يُبْقِيَ فيها لا إنسانًا ولا حَيَوانًا؟‏›.‏ + ٣٠ لِذلِك هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه ضِدَّ يَهُويَاقِيم مَلِكِ يَهُوذَا:‏ ‹لن يَكونَ لَدَيهِ أحَدٌ يَجلِسُ على عَرشِ دَاوُد،‏ + وسَتَظَلُّ جُثَّتُهُ مَتروكَةً في حَرِّ النَّهارِ وصَقيعِ اللَّيل.‏ + ٣١ سأُحاسِبُهُ هو ونَسلَهُ وخُدَّامَهُ على ذَنْبِهِم،‏ وأجلُبُ علَيهِم وعلى سُكَّانِ أُورُشَلِيم وعلى رِجالِ يَهُوذَا كُلَّ المُصيبَةِ الَّتي أعلَنتُها ضِدَّهُم + ولم يَسمَعوا›»›».‏ +

٣٢ فأخَذَ إرْمِيَا كِتابًا آخَرَ وأعْطاهُ لِلكاتِبِ بَارُوخ بْنِ نِيرِيَّا.‏ + وصارَ بَارُوخ يَكتُبُ فيهِ ما يَقولُهُ إرْمِيَا على مَسمَعِه،‏ أي كُلَّ كَلامِ الكِتابِ الَّذي أحرَقَهُ يَهُويَاقِيم مَلِكُ يَهُوذَا بِالنَّار.‏ + وأُضيفَ علَيهِ أيضًا كَلامٌ كَثيرٌ مِثلُه.‏

٣٧ وحَكَمَ المَلِكُ صِدْقِيَّا + بْنُ يُوشِيَّا مَكانَ كُنْيَا *+ بْنِ يَهُويَاقِيم،‏ لِأنَّ نَبُوخَذْنَصَّر * مَلِكَ بَابِل جَعَلَهُ مَلِكًا في أرضِ يَهُوذَا.‏ + ٢ ولكنْ لا هو ولا خُدَّامُهُ ولا شَعبُ الأرضِ سَمِعوا لِكَلامِ يَهْوَه الَّذي قالَهُ بِواسِطَةِ النَّبِيِّ إرْمِيَا.‏

٣ وأرسَلَ المَلِكُ صِدْقِيَّا يَهُوخَل + بْنَ شَلَمْيَا وصَفَنْيَا + بْنَ مَعْسِيَا الكاهِنِ لِيَقولَ لِلنَّبِيِّ إرْمِيَا:‏ «مِن فَضلِك،‏ صَلِّ مِن أجْلِنا إلى يَهْوَه إلهِنا».‏ ٤ وكانَ إرْمِيَا في ذلِكَ الوَقتِ يَتَجَوَّلُ بِحُرِّيَّةٍ بَينَ الشَّعب،‏ لِأنَّهُم لم يَكونوا قد وَضَعوهُ في السِّجنِ بَعد.‏ + ٥ وكانَ جَيشُ فِرْعَوْن قد خَرَجَ مِن مِصْر.‏ + ولمَّا سَمِعَ الكَلْدَانِيُّونَ الَّذينَ يُحاصِرونَ أُورُشَلِيم بِالخَبَر،‏ انسَحَبوا وتَرَكوا أُورُشَلِيم.‏ + ٦ فكَلَّمَ يَهْوَه النَّبِيَّ إرْمِيَا قائِلًا:‏ ٧ ‏«هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ إسْرَائِيل:‏ ‹هذا ما تَقولونَهُ لِمَلِكِ يَهُوذَا الَّذي أرسَلَكُم إلَيَّ لِتَستَشيروني:‏ «جَيشُ فِرْعَوْن الآتي لِيُساعِدَكُم سيَرجِعُ إلى أرضِه،‏ إلى مِصْر.‏ + ٨ وسَيَعودُ الكَلْدَانِيُّونَ ويُحارِبونَ هذِهِ المَدينَةَ ويَستَوْلونَ علَيها ويُحرِقونَها بِالنَّار».‏ + ٩ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏ «لا تَخدَعوا أنفُسَكُم وتَقولوا:‏ ‹سيَرحَلُ الكَلْدَانِيُّونَ عنَّا بِالتَّأكيد›،‏ لِأنَّهُم لن يَرحَلوا.‏ ١٠ وحتَّى لَو هَزَمتُم كُلَّ جَيشِ الكَلْدَانِيِّينَ الَّذينَ يُحارِبونَكُم ولم يَبْقَ مِنهُم إلَّا رِجالٌ جَرْحى،‏ فهُم سيَقومونَ مِن خِيَمِهِم ويُحرِقونَ هذِهِ المَدينَةَ بِالنَّار»›».‏ +

١١ ولمَّا انسَحَبَ جَيشُ الكَلْدَانِيِّينَ وتَرَكَ أُورُشَلِيم بِسَبَبِ جَيشِ فِرْعَوْن،‏ + ١٢ انطَلَقَ إرْمِيَا مِن أُورُشَلِيم لِيَذهَبَ إلى أرضِ بِنْيَامِين + ويَحصُلَ على ميراثِهِ هُناك بَينَ شَعبِه.‏ ١٣ ولكنْ لمَّا وَصَلَ النَّبِيُّ إرْمِيَا إلى بابِ بِنْيَامِين،‏ قَبَضَ علَيهِ المَسؤولُ عنِ الحَرَس،‏ واسْمُهُ يَرْئِيَّا بْنُ شَلَمْيَا بْنِ حَنَنْيَا،‏ وقالَ له:‏ «أنتَ هارِبٌ إلى الكَلْدَانِيِّين!‏».‏ ١٤ فقالَ إرْمِيَا:‏ «لَيسَ صَحيحًا!‏ أنا لَستُ هارِبًا إلى الكَلْدَانِيِّين».‏ لكنَّ يَرْئِيَّا لم يَسمَعْ لِإرْمِيَا واعتَقَلَهُ وأحضَرَهُ إلى الرُّؤَساء.‏ ١٥ فغَضِبَ الرُّؤَساءُ على إرْمِيَا،‏ + وضَرَبوهُ وسَجَنوهُ *+ في بَيتِ الكاتِبِ الرَّسمِيِّ يَهُونَاثَان،‏ لِأنَّهُم كانوا قد حَوَّلوا هذا البَيتَ إلى سِجن.‏ ١٦ ووُضِعَ إرْمِيَا في حَبسٍ تَحتَ الأرض،‏ * في الغُرَفِ الَّتي سَقفُها على شَكلِ قُبَّة.‏ وبَقِيَ هُناك أيَّامًا كَثيرَة.‏

١٧ وفي أحَدِ الأيَّام،‏ استَدْعاهُ المَلِكُ صِدْقِيَّا إلى بَيتِهِ * وسَألَهُ في السِّرّ:‏ + «هل قالَ لكَ يَهْوَه شَيئًا؟‏».‏ أجابَ إرْمِيَا:‏ «نَعَم».‏ وتابَع:‏ «ستُسَلَّمُ إلى يَدِ مَلِكِ بَابِل».‏ +

١٨ وقالَ إرْمِيَا لِلمَلِكِ صِدْقِيَّا:‏ «بِماذا أخطَأتُ إلَيكَ وإلى خُدَّامِكَ وإلى هذا الشَّعبِ حتَّى وَضَعتُموني في السِّجن؟‏ ١٩ وأينَ أنبِياؤُكُمُ الَّذينَ تَنَبَّأوا لكُم وقالوا:‏ ‹مَلِكُ بَابِل لن يَهجُمَ علَيكُم ولا على هذِهِ الأرض›؟‏ + ٢٠ فاسمَعْني مِن فَضلِكَ يا سَيِّدي المَلِك.‏ أرْجوكَ اقبَلْ طَلَبي.‏ لا تَرُدَّني إلى بَيتِ الكاتِبِ الرَّسمِيِّ يَهُونَاثَان،‏ + لِأنِّي سأموتُ هُناك».‏ + ٢١ فأمَرَ المَلِكُ صِدْقِيَّا أن يَحتَجِزوا إرْمِيَا في ساحَةِ الحَرَس.‏ + وكانوا كُلَّ يَومٍ يُعْطونَهُ رَغيفَ خُبزٍ مِن شارِعِ الخَبَّازينَ + إلى أنِ انقَطَعَ كُلُّ الخُبزِ في المَدينَة.‏ + وبَقِيَ إرْمِيَا في ساحَةِ الحَرَس.‏

٣٨ وسَمِعَ شَفَطْيَا بْنُ مَتَّان وجَدَلْيَا بْنُ فَشْحُور ويُوخَل + بْنُ شَلَمْيَا وفَشْحُور + بْنُ مَلْكِيَا الكَلامَ الَّذي كانَ إرْمِيَا يَقولُهُ لِكُلِّ الشَّعب،‏ وهو:‏ ٢ ‏«هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏ ‹الَّذي يَبْقى في هذِهِ المَدينَةِ سيَموتُ بِالسَّيفِ والمَجاعَةِ والوَبَإ.‏ *+ أمَّا الَّذي يَستَسلِمُ * لِلكَلْدَانِيِّينَ فسَيَبْقى حَيًّا ويَربَحُ حَياتَه›.‏ *+ ٣ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏ ‹هذِهِ المَدينَةُ ستُسَلَّمُ بِالتَّأكيدِ إلى جَيشِ مَلِكِ بَابِل،‏ وسَيَستَوْلي علَيها›».‏ +

٤ فقالَ الرُّؤَساءُ لِلمَلِك:‏ «أَصدِرْ مِن فَضلِكَ أمرًا بِقَتلِ هذا الرَّجُل.‏ + فهو بِكَلامِهِ هذا يُضعِفُ مَعْنَوِيَّاتِ * الجُنودِ الباقينَ في هذِهِ المَدينَةِ ومَعْنَوِيَّاتِ كُلِّ الشَّعب.‏ هذا الرَّجُلُ لا يُريدُ السَّلامَ لِهذا الشَّعبِ بلِ المُصيبَة».‏ ٥ فأجابَ المَلِكُ صِدْقِيَّا:‏ «ها هو بَينَ أيْديكُم.‏ فالمَلِكُ لا يَقدِرُ أن يَعمَلَ شَيئًا لِيَمنَعَكُم».‏

٦ فأخَذوا إرْمِيَا لِيَرْموهُ في بِئرِ * مَلْكِيَا ابْنِ المَلِكِ في ساحَةِ الحَرَس،‏ + وأنزَلوهُ بِحِبال.‏ ولم يَكُنْ هُناك ماءٌ في البِئرِ بل وَحلٌ فَقَط.‏ فغاصَ إرْمِيَا في الوَحل.‏

٧ وسَمِعَ عَبْد مَلِك + الحَبَشِيّ،‏ وهو مَسؤولٌ * في بَيتِ * المَلِك،‏ أنَّهُم وَضَعوا إرْمِيَا في البِئر.‏ وكانَ المَلِكُ جالِسًا في بابِ بِنْيَامِين.‏ + ٨ فخَرَجَ عَبْد مَلِك مِن بَيتِ المَلِكِ وقالَ له:‏ ٩ ‏«يا سَيِّدي المَلِك،‏ هؤُلاءِ الرِّجالُ فَعَلوا أمرًا شِرِّيرًا بِالنَّبِيِّ إرْمِيَا.‏ فقد رَمَوْهُ في البِئر،‏ وهو سيَموتُ هُناك مِنَ الجوعِ لِأنَّهُ لم يَبْقَ خُبزٌ في المَدينَة».‏ +

١٠ فأمَرَ المَلِكُ صِدْقِيَّا عَبْد مَلِك الحَبَشِيَّ قائِلًا:‏ «خُذْ معكَ ٣٠ رَجُلًا مِن هُنا،‏ واسحَبِ النَّبِيَّ إرْمِيَا مِنَ البِئرِ قَبلَ أن يَموت».‏ ١١ فأخَذَ عَبْد مَلِك الرِّجالَ معهُ ودَخَلَ إلى بَيتِ المَلِك،‏ إلى مَكانٍ تَحتَ الخَزينَة،‏ + وأخَذوا مِن هُناك بَعضَ الثِّيابِ العَتيقَة وقِطَعِ القُماشِ المُهتَرِيَة وأنزَلوها بِحِبالٍ إلى إرْمِيَا في البِئر.‏ ١٢ وقالَ عَبْد مَلِك الحَبَشِيُّ لِإرْمِيَا:‏ «ضَعِ الثِّيابَ وقِطَعَ القُماشِ تَحتَ إبطَيْكَ ثُمَّ ضَعِ الحِبال».‏ ففَعَلَ إرْمِيَا ذلِك.‏ ١٣ فسَحَبوا إرْمِيَا بِالحِبالِ وأخرَجوهُ مِنَ البِئر.‏ وبَقِيَ إرْمِيَا في ساحَةِ الحَرَس.‏ +

١٤ ثُمَّ أمَرَ المَلِكُ صِدْقِيَّا بِإحضارِ النَّبِيِّ إرْمِيَا إلَيهِ عِندَ المَدخَلِ الثَّالِثِ في بَيتِ يَهْوَه.‏ وقالَ المَلِكُ لِإرْمِيَا:‏ «عِندي سُؤالٌ لك،‏ فلا تُخْفِ عنِّي شَيئًا».‏ ١٥ فقالَ إرْمِيَا لِصِدْقِيَّا:‏ «إذا أخبَرتُكَ تَقتُلُني.‏ وإذا أعْطَيتُكَ نَصيحَةً فلن تَسمَعَ لي».‏ ١٦ عِندَئِذٍ حَلَفَ المَلِكُ صِدْقِيَّا لِإرْمِيَا في السِّرِّ قائِلًا:‏ «أحلِفُ بِيَهْوَه الإلهِ الحَيّ،‏ الَّذي أعْطانا هذِهِ الحَياة،‏ * أنِّي لن أقتُلَكَ ولن أُسَلِّمَكَ إلى يَدِ هؤُلاءِ الرِّجالِ الَّذينَ يُريدونَ أن يَقتُلوك».‏ *

١٧ فقالَ إرْمِيَا لِصِدْقِيَّا:‏ «هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود،‏ إلهُ إسْرَائِيل:‏ ‹إذا استَسلَمتَ * لِرُؤَساءِ مَلِكِ بَابِل،‏ تُخَلِّصُ حَياتَكَ * ولا تَحتَرِقُ هذِهِ المَدينَةُ بِالنَّار،‏ وتَنْجو أنتَ وأهلُ بَيتِك.‏ + ١٨ ولكنْ إذا لم تَستَسلِمْ لِرُؤَساءِ مَلِكِ بَابِل،‏ فإنَّ هذِهِ المَدينَةَ ستُسَلَّمُ إلى الكَلْدَانِيِّينَ وسَيُحرِقونَها بِالنَّار،‏ + وأنتَ لن تُفلِتَ مِن يَدِهِم›».‏ +

١٩ فقالَ المَلِكُ صِدْقِيَّا لِإرْمِيَا:‏ «أنا خائِفٌ مِنَ اليَهُودِ الَّذينَ هَرَبوا إلى الكَلْدَانِيِّين.‏ فإذا سَلَّمَني الكَلْدَانِيُّونَ إلى يَدِهِم،‏ فرُبَّما يُعامِلونَني بِوَحشِيَّة».‏ ٢٠ لكنَّ إرْمِيَا أجابَه:‏ «لن تُسَلَّمَ إلى يَدِهِم.‏ أطِعْ مِن فَضلِكَ كَلامَ يَهْوَه وافعَلْ ما أقولُهُ لك،‏ فتَكونَ بِخَيرٍ وتَبْقى حَيًّا.‏ ٢١ ولكنْ إذا رَفَضتَ أن تَستَسلِم،‏ فهذا ما كَشَفَهُ لي يَهْوَه:‏ ٢٢ سيُخرِجونَ كُلَّ النِّساءِ الباقِياتِ في بَيتِ مَلِكِ يَهُوذَا ويَأخُذونَهُنَّ إلى رُؤَساءِ مَلِكِ بَابِل،‏ + فيَذهَبْنَ وهُنَّ يَقُلْنَ:‏

‏‹الرِّجالُ الَّذينَ وَثِقتَ بهِم * خَدَعوكَ وقَدِروا علَيك.‏ +

غَرَّقوا رِجلَكَ في الوَحل،‏

والآنَ انسَحَبوا وتَرَكوك›.‏

٢٣ وسَيُخرِجونَ كُلَّ زَوجاتِكَ وأبنائِكَ إلى الكَلْدَانِيِّين،‏ وأنتَ لن تُفلِتَ مِن يَدِهِم،‏ بل سيَقبِضُ علَيكَ مَلِكُ بَابِل،‏ + وبِسَبَبِكَ تُحرَقُ هذِهِ المَدينَةُ بِالنَّار».‏ +

٢٤ فقالَ صِدْقِيَّا لِإرْمِيَا:‏ «لا تُخبِرْ أحَدًا عن هذِهِ الأُمورِ كَي لا تَموت.‏ ٢٥ وفي حالِ سَمِعَ الرُّؤَساءُ أنِّي كَلَّمتُكَ وجاؤُوا وقالوا لك:‏ ‹أَخبِرْنا ماذا قُلتَ لِلمَلِكِ وما قالَهُ المَلِكُ لك.‏ وإذا لم تُخْفِ عنَّا شَيئًا،‏ فلن نَقتُلَك›،‏ + ٢٦ فعِندَئِذٍ تُجيبُهُم:‏ ‹كُنتُ أتَرَجَّى المَلِكَ أن لا يَرُدَّني إلى بَيتِ يَهُونَاثَان كَي لا أموتَ هُناك›».‏ +

٢٧ بَعدَ ذلِك،‏ جاءَ كُلُّ الرُّؤَساءِ إلى إرْمِيَا وبَدَأوا يَستَجوِبونَه.‏ فأجابَهُم مِثلَما أمَرَهُ المَلِك.‏ فما عادوا يَسألونَهُ شَيئًا آخَرَ لِأنْ لا أحَدَ كانَ قد سَمِعَ الحَديث.‏ ٢٨ وبَقِيَ إرْمِيَا في ساحَةِ الحَرَسِ + إلى اليَومِ الَّذي سَقَطَت فيهِ أُورُشَلِيم؛‏ كانَ لا يَزالُ هُناك حينَ سَقَطَت أُورُشَلِيم.‏ +

٣٩ في السَّنَةِ التَّاسِعَة لِصِدْقِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا،‏ في الشَّهرِ العاشِر،‏ جاءَ نَبُوخَذْنَصَّر * مَلِكُ بَابِل هو وكُلُّ جَيشِهِ إلى أُورُشَلِيم وحاصَروها.‏ +

٢ وفي السَّنَةِ الـ‍ ١١ لِصِدْقِيَّا،‏ في الشَّهرِ الرَّابِع،‏ في اليَومِ التَّاسِعِ مِنَ الشَّهر،‏ خَرَقوا سورَ المَدينَة.‏ + ٣ ودَخَلَ جَميعُ رُؤَساءِ مَلِكِ بَابِل وجَلَسوا في «البابِ الأوْسَط»،‏ + وهُم:‏ نَرْجَل شَرَاصَر السَّمْجَر،‏ نَبُو سَرْسَخِيم الرَّبْسَارِيس،‏ * نَرْجَل شَرَاصَر الرَّبْمَاج،‏ * وجَميعُ رُؤَساءِ مَلِكِ بَابِل الآخَرين.‏

٤ ولمَّا رَآهُم صِدْقِيَّا مَلِكُ يَهُوذَا وكُلُّ الجُنود،‏ هَرَبوا + وخَرَجوا مِنَ المَدينَةِ لَيلًا عن طَريقِ حَديقَةِ المَلِك،‏ مِنَ البَوَّابَةِ الَّتي بَينَ السُّورَيْن،‏ وذَهَبوا في طَريقِ العَرَبَة.‏ + ٥ لكنَّ جَيشَ الكَلْدَانِيِّينَ طارَدَهُم،‏ ووَصَلوا إلى صِدْقِيَّا في سُهولِ أَرِيحَا الصَّحراوِيَّة.‏ + فقَبَضوا علَيهِ وأصعَدوهُ إلى نَبُوخَذْنَصَّر مَلِكِ بَابِل في رِبْلَة + بِأرضِ حَمَاة،‏ + حَيثُ أصدَرَ حُكمًا علَيه.‏ ٦ وهُناك في رِبْلَة،‏ ذَبَحَ مَلِكُ بَابِل أبناءَ صِدْقِيَّا أمامَ عَيْنَيْه،‏ وذَبَحَ أيضًا كُلَّ نُبَلاءِ يَهُوذَا.‏ + ٧ وأعْمى عَيْنَيْ صِدْقِيَّا،‏ ثُمَّ قَيَّدَهُ بِسَلاسِلَ مِن نُحاسٍ لِيَأخُذَهُ إلى بَابِل.‏ +

٨ وأحرَقَ الكَلْدَانِيُّونَ بَيتَ * المَلِكِ وبُيوتَ الشَّعب،‏ + وهَدَموا أسوارَ أُورُشَلِيم.‏ + ٩ وأخَذَ نَبُوزَرَادَان،‏ + رَئيسُ الحَرَسِ المَلَكِيّ،‏ الباقينَ مِنَ الشَّعبِ في المَدينَة،‏ وأيضًا الَّذينَ هَرَبوا ولَجَأوا إلَيه،‏ وكُلَّ الَّذينَ بَقوا،‏ إلى الأسْرِ في بَابِل.‏

١٠ لكنَّ نَبُوزَرَادَان،‏ رَئيسَ الحَرَسِ المَلَكِيّ،‏ أبْقى في أرضِ يَهُوذَا بَعضًا مِن أفقَرِ النَّاس،‏ الَّذينَ لم يَكُنْ لَدَيهِم شَيء.‏ وأعْطاهُم في ذلِكَ اليَومِ كُرومًا وحُقولًا لِيَعمَلوا فيها.‏ *+

١١ وأعْطى نَبُوخَذْنَصَّر مَلِكُ بَابِل لِنَبُوزَرَادَان رَئيسِ الحَرَسِ المَلَكِيِّ هذِهِ الأوامِرَ بِخُصوصِ إرْمِيَا:‏ ١٢ ‏«خُذْهُ واهتَمَّ به،‏ ولا تُؤْذِهِ أبَدًا.‏ واعمَلْ لهُ كُلَّ ما يَطلُبُه».‏ +

١٣ فقامَ نَبُوزَرَادَان رَئيسُ الحَرَسِ المَلَكِيّ،‏ ونَبُوشَزْبَان الرَّبْسَارِيس،‏ * ونَرْجَل شَرَاصَر الرَّبْمَاج،‏ * وكُلُّ الرِّجالِ البارِزينَ عندَ مَلِكِ بَابِل،‏ بِإرسالِ رِجالٍ ١٤ لِيُخرِجوا إرْمِيَا مِن ساحَةِ الحَرَس.‏ + وسَلَّموهُ إلى جَدَلْيَا + بْنِ أَخِيقَام + بْنِ شَافَان + لِيَأخُذَهُ إلى بَيتِه.‏ فعاشَ بَينَ الشَّعب.‏

١٥ وفيما كانَ إرْمِيَا مُحتَجَزًا في ساحَةِ الحَرَس،‏ + كَلَّمَهُ يَهْوَه قائِلًا:‏ ١٦ ‏«إذهَبْ وقُلْ لِعَبْد مَلِك + الحَبَشِيّ:‏ ‹هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود،‏ إلهُ إسْرَائِيل:‏ «سأُحَقِّقُ ما قُلتُهُ عن هذِهِ المَدينَةِ وأجلُبُ علَيها مُصيبَةً لا خَيرًا.‏ وسَيَحدُثُ هذا أمامَ عَيْنَيْكَ في ذلِكَ اليَوم»›.‏

١٧ ‏«‹لكنِّي سأُنقِذُكَ في ذلِكَ اليَوم›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏ ‹ولن تُسَلَّمَ إلى أيْدي النَّاسِ الَّذينَ تَخافُ مِنهُم›.‏

١٨ ‏«‹فأنا سأُنَجِّيكَ بِالتَّأكيد،‏ ولن تَموتَ بِالسَّيف.‏ ستَربَحُ حَياتَكَ *+ لِأنَّكَ اتَّكَلتَ علَيَّ›،‏ + يُعلِنُ يَهْوَه».‏

٤٠ وتَسَلَّمَ إرْمِيَا كَلامًا مِن يَهْوَه بَعدَما تَرَكَهُ نَبُوزَرَادَان،‏ + رَئيسُ الحَرَسِ المَلَكِيّ،‏ يَذهَبُ حُرًّا مِنَ الرَّامَة.‏ + فهو كانَ قد أخَذَهُ إلى هُناك ويَداهُ مُقَيَّدَتان.‏ وكانَ إرْمِيَا مَوْجودًا بَينَ كُلِّ أسْرى أُورُشَلِيم ويَهُوذَا الَّذينَ كانوا يُرَحَّلونَ إلى بَابِل.‏ ٢ فأخَذَ رَئيسُ الحَرَسِ المَلَكِيِّ إرْمِيَا على انفِرادٍ وقالَ له:‏ «يَهْوَه إلهُكَ تَنَبَّأَ بِهذِهِ المُصيبَةِ على هذا المَكان،‏ ٣ ويَهْوَه نَفَّذَ كَلامَهُ مِثلَما قال،‏ لِأنَّكُم أخطَأتُم إلى يَهْوَه ولم تُطيعوا كَلامَه.‏ لِهذا السَّبَبِ حَصَلَ لكُم ما حَصَل.‏ + ٤ والآنَ أنا أُحَرِّرُكَ مِنَ القُيودِ الَّتي في يَدَيْك.‏ فإذا أرَدتَ أن تَأتِيَ معي إلى بَابِل،‏ فتَعالَ وأنا أهتَمُّ بك.‏ وإذا لم تُرِدْ أن تَأتِيَ معي إلى بَابِل،‏ فلا تَأتِ.‏ أُنظُر،‏ الأرضُ كُلُّها أمامَك.‏ إذهَبْ أينَما تُريد».‏ +

٥ وفيما كانَ إرْمِيَا لا يَزالُ يُفَكِّرُ هل يَرجِعُ أم لا،‏ قالَ نَبُوزَرَادَان:‏ «إرجِعْ إلى جَدَلْيَا + بْنِ أَخِيقَام + بْنِ شَافَان،‏ + الَّذي عَيَّنَهُ مَلِكُ بَابِل على مُدُنِ يَهُوذَا،‏ وابْقَ معهُ بَينَ الشَّعب،‏ أوِ اذهَبْ أينَما تُريد».‏

ثُمَّ أعْطاهُ رَئيسُ الحَرَسِ المَلَكِيِّ طَعامًا وهَدِيَّةً وتَرَكَهُ يَذهَب.‏ ٦ فجاءَ إرْمِيَا إلى جَدَلْيَا بْنِ أَخِيقَام في المِصْفَاة،‏ + وظَلَّ معهُ بَينَ الشَّعبِ الَّذينَ بَقوا في أرضِ يَهُوذَا.‏

٧ وسَمِعَ كُلُّ قادَةِ الجَيشِ الَّذينَ في البَرِّيَّة،‏ هُم ورِجالُهُم،‏ أنَّ مَلِكَ بَابِل عَيَّنَ جَدَلْيَا بْنَ أَخِيقَام على أرضِ يَهُوذَا وعلى الرِّجالِ والنِّساءِ والأوْلادِ الَّذينَ مِن عامَّةِ الشَّعبِ الفُقَراءِ والَّذينَ لم يُرَحَّلوا إلى بَابِل.‏ + ٨ فجاؤُوا مع رِجالِهِم إلى جَدَلْيَا في المِصْفَاة.‏ + وهؤُلاءِ القادَةُ هُم:‏ إسْمَاعِيل + بْنُ نَثَنْيَا،‏ يُوحَانَان + ويُونَاثَان ابْنَا قَارِيح،‏ سَرَايَا بْنُ تَنْحُومَث،‏ أبناءُ عِيفَاي النَّطُوفِيّ،‏ ويَزَنْيَا + بْنُ المَعْكَثِيّ.‏ ٩ فحَلَفَ جَدَلْيَا بْنُ أَخِيقَام بْنِ شَافَان لهُم ولِرِجالِهِم قائِلًا:‏ «لا تَخافوا مِن أن تَخدُموا الكَلْدَانِيِّين.‏ أُسكُنوا في الأرضِ واخدُموا مَلِكَ بَابِل،‏ وسَتَكونونَ بِخَير.‏ + ١٠ أنا سأبْقى في المِصْفَاة لِأُمَثِّلَكُم * أمامَ الكَلْدَانِيِّينَ الَّذينَ يَأتونَ إلَينا.‏ أمَّا أنتُم فعلَيكُم أن تَجمَعوا النَّبيذَ وفاكِهَةَ الصَّيفِ والزَّيتَ وتُخَزِّنوها في أوْعِيَتِكُم،‏ واستَقِرُّوا في المُدُنِ الَّتي أخَذتُموها».‏ +

١١ وسَمِعَ أيضًا كُلُّ اليَهُودِ الَّذينَ في مُوآب وعَمُّون وأَدُوم،‏ وكَذلِكَ الَّذينَ في جَميعِ الأراضي الأُخْرى،‏ أنَّ مَلِكَ بَابِل أبْقى مَجموعَةً صَغيرَة في يَهُوذَا،‏ وأنَّهُ عَيَّنَ علَيهِم جَدَلْيَا بْنَ أَخِيقَام بْنِ شَافَان.‏ ١٢ فبَدَأ كُلُّ اليَهُودِ يَرجِعونَ مِن جَميعِ الأماكِنِ الَّتي تَفَرَّقوا فيها،‏ وجاؤُوا إلى أرضِ يَهُوذَا،‏ إلى جَدَلْيَا في المِصْفَاة.‏ وجَمَعوا كَمِّيَّةً كَبيرَة جِدًّا مِنَ النَّبيذِ وفاكِهَةِ الصَّيف.‏

١٣ وجاءَ يُوحَانَان بْنُ قَارِيح وكُلُّ قادَةِ الجَيشِ الَّذينَ في البَرِّيَّةِ إلى جَدَلْيَا في المِصْفَاة.‏ ١٤ وقالوا له:‏ «ألَا تَعرِفُ أنَّ بَعْلِيس مَلِكَ العَمُّونِيِّينَ + أرسَلَ إسْمَاعِيل بْنَ نَثَنْيَا لِيَقتُلَك؟‏».‏ + لكنَّ جَدَلْيَا بْنَ أَخِيقَام لم يُصَدِّقْهُم.‏

١٥ ثُمَّ تَكَلَّمَ يُوحَانَان بْنُ قَارِيح مع جَدَلْيَا في المِصْفَاة وقالَ لهُ في السِّرّ:‏ «أُريدُ أن أذهَبَ وأقتُلَ إسْمَاعِيل بْنَ نَثَنْيَا؛‏ لن يَعرِفَ أحَدٌ بِذلِك.‏ لِماذا نَدَعُهُ يَقتُلُك؟‏ لِماذا يَتَفَرَّقُ كُلُّ شَعبِ يَهُوذَا الَّذينَ أتَوْا واجتَمَعوا حَولَك؟‏ ولِماذا تَهلَكُ المَجموعَةُ الباقِيَة مِن يَهُوذَا؟‏».‏ ١٦ لكنَّ جَدَلْيَا + بْنَ أَخِيقَام أجابَ يُوحَانَان بْنَ قَارِيح:‏ «لا تَفعَلْ ذلِك،‏ فما تَقولُهُ عن إسْمَاعِيل كَذِب».‏

٤١ وفي الشَّهرِ السَّابِع،‏ جاءَ إسْمَاعِيل + بْنُ نَثَنْيَا بْنِ أَلِيشَامَاع،‏ وهو مِنَ السُّلالَةِ المَلَكِيَّة * وأحَدُ الرِّجالِ البارِزينَ عِندَ المَلِك،‏ إلى جَدَلْيَا بْنِ أَخِيقَام في المِصْفَاة،‏ + ومعهُ عَشَرَةُ رِجال.‏ وفيما هُم يَأكُلونَ معًا في المِصْفَاة،‏ ٢ قامَ إسْمَاعِيل بْنُ نَثَنْيَا والرِّجالُ العَشَرَة الَّذينَ معهُ وقَتَلوا جَدَلْيَا بْنَ أَخِيقَام بْنِ شَافَان بِالسَّيف.‏ وهكَذا قَتَلَ إسْمَاعِيل الرَّجُلَ الَّذي عَيَّنَهُ مَلِكُ بَابِل على الأرض.‏ ٣ وقَتَلَ أيضًا كُلَّ اليَهُودِ الَّذينَ كانوا مع جَدَلْيَا في المِصْفَاة،‏ بِالإضافَةِ إلى الجُنودِ الكَلْدَانِيِّينَ الَّذينَ كانوا هُناك.‏

٤ وفي اليَومِ التَّالي بَعدَ قَتلِ جَدَلْيَا،‏ وقَبلَ أن يَعرِفَ أحَدٌ بِذلِك،‏ ٥ جاءَ ٨٠ رَجُلًا مِن شَكِيم + وشِيلُوه + والسَّامِرَة.‏ + وكانَ كُلُّ واحِدٍ مِنهُم قد حَلَقَ لِحيَتَهُ ومَزَّقَ ثِيابَهُ وجَرَّحَ نَفْسَه.‏ + وكانوا يَحمِلونَ في يَدِهِم تَقدِماتِ حُبوبٍ ولُبَانًا + لِيَجلُبوها إلى بَيتِ يَهْوَه.‏ ٦ فخَرَجَ إسْمَاعِيل بْنُ نَثَنْيَا مِنَ المِصْفَاة لِلِقائِهِم،‏ وكانَ يَمْشي ويَبْكي.‏ وحينَ الْتَقى بهِم،‏ قالَ لهُم:‏ «تَعالَوْا إلى جَدَلْيَا بْنِ أَخِيقَام».‏ ٧ ولكنْ لمَّا دَخَلوا إلى المَدينَة،‏ ذَبَحَهُم إسْمَاعِيل بْنُ نَثَنْيَا هو ورِجالُه،‏ ورَمَوْهُم في الحُفرَة.‏ *

٨ إلَّا أنَّ عَشَرَةَ رِجالٍ مِنهُم قالوا لِإسْمَاعِيل:‏ «لا تَقتُلْنا،‏ لِأنَّنا خَبَّأنا في الحَقلِ مَخزونًا كَبيرًا مِنَ القَمحِ والشَّعيرِ والزَّيتِ والعَسَل».‏ فتَرَكَهُم ولم يَقتُلْهُم مع إخوَتِهِم.‏ ٩ ورَمى إسْمَاعِيل كُلَّ جُثَثِ الرِّجالِ الَّذينَ قَتَلَهُم في الحُفرَةِ * الكَبيرَة الَّتي عَمِلَها المَلِكُ آسَا حينَ هَدَّدَهُ بَعْشَا مَلِكُ إسْرَائِيل؛‏ + هذِه هيَ الحُفرَةُ الَّتي مَلَأَها إسْمَاعِيل بْنُ نَثَنْيَا بِالقَتْلى.‏

١٠ وأسَرَ إسْمَاعِيل كُلَّ باقي الشَّعبِ الَّذينَ في المِصْفَاة،‏ + ومِنهُم بَناتُ المَلِكِ وكُلُّ مَن بَقوا في المِصْفَاة،‏ الَّذينَ وَضَعَهُم نَبُوزَرَادَان رَئيسُ الحَرَسِ المَلَكِيِّ تَحتَ إشرافِ جَدَلْيَا + بْنِ أَخِيقَام.‏ أخَذَهُم إسْمَاعِيل بْنُ نَثَنْيَا أسْرى وذَهَبَ إلى العَمُّونِيِّين.‏ +

١١ وسَمِعَ يُوحَانَان + بْنُ قَارِيح وجَميعُ قادَةِ الجَيشِ الَّذينَ معهُ بِكُلِّ الشَّرِّ الَّذي عَمِلَهُ إسْمَاعِيل بْنُ نَثَنْيَا.‏ ١٢ فأخَذوا جَميعَ الرِّجالِ وذَهَبوا لِيُحارِبوا إسْمَاعِيل بْنَ نَثَنْيَا.‏ ووَجَدوهُ عِندَ المِياهِ الكَثيرَة * في جَبْعُون.‏

١٣ وفَرِحَ كُلُّ الشَّعبِ الَّذينَ مع إسْمَاعِيل حينَ رَأَوْا يُوحَانَان بْنَ قَارِيح وجَميعَ قادَةِ الجَيشِ الَّذينَ معه.‏ ١٤ واستَدارَ كُلُّ الَّذينَ أسَرَهُم إسْمَاعِيل مِنَ المِصْفَاة + وذَهَبوا إلى يُوحَانَان بْنِ قَارِيح.‏ ١٥ أمَّا إسْمَاعِيل بْنُ نَثَنْيَا فهَرَبَ مِن يُوحَانَان مع ثَمانِيَةٍ مِن رِجالِه،‏ وذَهَبَ إلى العَمُّونِيِّين.‏

١٦ وهكَذا،‏ أخَذَ يُوحَانَان بْنُ قَارِيح وجَميعُ قادَةِ الجَيشِ الَّذينَ معهُ باقي شَعبِ المِصْفَاة الَّذينَ أنقَذوهُم مِن إسْمَاعِيل بْنِ نَثَنْيَا بَعدَما قَتَلَ جَدَلْيَا + بْنَ أَخِيقَام؛‏ إستَرجَعوا مِن جَبْعُون الرِّجالَ والجُنودَ والنِّساءَ والأوْلادَ والمَسؤولينَ في القَصر.‏ ١٧ وذَهَبوا ونَزَلوا في خانِ كِمْهَام قُربَ بَيْت لَحْم،‏ + وفي نِيَّتِهِم أن يَذهَبوا إلى مِصْر + ١٨ بِسَبَبِ الكَلْدَانِيِّين.‏ فهُم كانوا خائِفينَ مِنهُم،‏ لِأنَّ إسْمَاعِيل بْنَ نَثَنْيَا قَتَلَ جَدَلْيَا بْنَ أَخِيقَام الَّذي عَيَّنَهُ مَلِكُ بَابِل على الأرض.‏ +

٤٢ ثُمَّ جاءَ كُلُّ قادَةِ الجَيشِ ويُوحَانَان + بْنُ قَارِيح ويَزَنْيَا بْنُ هُوشَعْيَا وكُلُّ الشَّعب،‏ مِن صَغيرِهِم إلى كَبيرِهِم،‏ ٢ وقالوا لِلنَّبِيِّ إرْمِيَا:‏ «يا لَيتَكَ تَسمَعُ تَوَسُّلَنا وتُصَلِّي إلى يَهْوَه إلهِكَ مِن أجْلِنا،‏ مِن أجْلِ كُلِّ هؤُلاءِ الَّذينَ بَقوا.‏ فمِثلَما تَرى،‏ لم يَبْقَ مِنَّا إلَّا قَليلونَ بَعدَما كُنَّا كَثيرين.‏ + ٣ أُطلُبْ مِن يَهْوَه إلهِكَ أن يُخبِرَنا عنِ الطَّريقِ الَّذي يَجِبُ أن نَمْشِيَ فيهِ وماذا علَينا أن نَفعَل».‏

٤ فأجابَهُمُ النَّبِيُّ إرْمِيَا:‏ «حَسَنًا.‏ سأُصَلِّي إلى يَهْوَه إلهِكُم مِثلَما طَلَبتُم.‏ وسَأُخبِرُكُم بِكُلِّ كَلِمَةٍ يُجيبُكُم بها يَهْوَه.‏ لن أُخْفِيَ عنكُم شَيئًا».‏

٥ فقالوا لِإرْمِيَا:‏ «لِيَكُنْ يَهْوَه شاهِدًا صادِقًا وأمينًا على كَلامِنا؛‏ لِيَشهَدْ ضِدَّنا إذا لم نَعمَلْ بِالضَّبطِ ما يوصينا بهِ يَهْوَه إلهُكَ مِن خِلالِك.‏ ٦ وسَواءٌ أعجَبَنا جَوابُهُ أو لا،‏ سنُطيعُ كَلامَ يَهْوَه إلهِنا الَّذي طَلَبنا مِنكَ أن تَسألَه،‏ لِأنَّنا إذا أطَعنا كَلامَ يَهْوَه إلهِنا نَكونُ مُوَفَّقين».‏

٧ وبَعدَ عَشَرَةِ أيَّام،‏ تَسَلَّمَ إرْمِيَا كَلامًا مِن يَهْوَه.‏ ٨ فاستَدْعى إرْمِيَا يُوحَانَان بْنَ قَارِيح وكُلَّ قادَةِ الجَيشِ الَّذينَ معهُ وكُلَّ الشَّعب،‏ مِن صَغيرِهِم إلى كَبيرِهِم،‏ + ٩ وقالَ لهُم:‏ «هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ إسْرَائِيل،‏ الَّذي أرسَلتُموني إلَيهِ لِأُقَدِّمَ تَوَسُّلَكُم أمامَه:‏ ١٠ ‏‹إذا بَقيتُم في هذِهِ الأرض،‏ فسَأبْنيكُم ولن أهدِمَكُم،‏ وسَأغرِسُكُم ولن أستَأصِلَكُم،‏ لِأنِّي سأتَأسَّفُ * على المُصيبَةِ الَّتي جَلَبتُها علَيكُم.‏ + ١١ أنتُم خائِفونَ مِن مَلِكِ بَابِل،‏ ولكنْ لا تَخافوا مِنه›.‏ +

‏«‹لا تَرتَعِبوا مِنه›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏ ‹لِأنِّي معكُم لِأُخَلِّصَكُم وأُنقِذَكُم مِن يَدِه.‏ ١٢ وسَأُظهِرُ لكُمُ الرَّحمَة،‏ + فيَرحَمُكُم ويَرُدُّكُم إلى أرضِكُم.‏

١٣ ‏«‹ولكنْ إذا قُلتُم:‏ «لن نَبْقى في هذِهِ الأرض»،‏ ولم تُطيعوا كَلامَ يَهْوَه إلهِكُم ١٤ قائِلين:‏ «لا،‏ بل سنَذهَبُ إلى أرضِ مِصْر،‏ + حَيثُ لن نَرى حَربًا ولن نَسمَعَ صَوتَ البوقِ ولن يَنقُصَنا الخُبزُ وسَنَعيشُ هُناك»،‏ ١٥ فاسمَعوا إذًا كَلامَ يَهْوَه أيُّها الباقونَ مِن يَهُوذَا.‏ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود،‏ إلهُ إسْرَائِيل:‏ «إذا كُنتُم مُصَمِّمينَ أن تَذهَبوا إلى مِصْر،‏ وذَهَبتُم لِتَسكُنوا * فيها،‏ ١٦ فالسَّيفُ الَّذي تَخافونَ مِنهُ سيَصِلُ إلَيكُم هُناك في أرضِ مِصْر،‏ والمَجاعَةُ الَّتي تَفزَعونَ مِنها ستَتبَعُكُم إلى مِصْر،‏ وسَتَموتونَ هُناك.‏ + ١٧ كُلُّ المُصَمِّمينَ أن يَذهَبوا إلى مِصْر لِيَسكُنوا فيها سيَموتونَ بِالسَّيفِ والمَجاعَةِ والوَبَإ.‏ * لن يَنْجُوَ أحَدٌ أو يُفلِتَ مِنَ المُصيبَةِ الَّتي سأجلُبُها علَيهِم»›.‏

١٨ ‏«فهذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود،‏ إلهُ إسْرَائِيل:‏ ‹مِثلَما انسَكَبَ غَضَبي وسُخطي على سُكَّانِ أُورُشَلِيم،‏ + هكَذا سيَنسَكِبُ سُخطي علَيكُم إذا ذَهَبتُم إلى مِصْر.‏ سيَلعَنُكُمُ النَّاسُ ويَرتَعِبونَ مِمَّا يَحصُلُ لكُم ويَدْعونَ علَيكُم ويَحتَقِرونَكُم،‏ + ولن تَرَوْا هذا المَكانَ مَرَّةً ثانِيَة›.‏

١٩ ‏«فيَهْوَه أخبَرَكُم أيُّها الباقونَ مِن يَهُوذَا أن لا تَذهَبوا إلى مِصْر.‏ ولْيَكُنْ واضِحًا لكُم أنِّي حَذَّرتُكُمُ اليَومَ ٢٠ أنَّ ذَنْبَكُم سيُكَلِّفُكُم حَياتَكُم.‏ * فأنتُم أرسَلتُموني إلى يَهْوَه إلهِكُم قائِلين:‏ ‹صَلِّ إلى يَهْوَه إلهِنا مِن أجْلِنا،‏ وأَخبِرْنا كُلَّ ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُنا،‏ ونَحنُ سنَعمَلُه›.‏ + ٢١ أنا اليَومَ أخبَرتُكُم جَوابَه،‏ لكنَّكُم لن تُطيعوا كَلامَ يَهْوَه إلهِكُم ولن تَفعَلوا أيَّ شَيءٍ أرسَلَني لِأقولَهُ لكُم.‏ + ٢٢ لِذلِك كونوا أكيدينَ أنَّكُم ستَموتونَ بِالسَّيفِ والمَجاعَةِ والوَبَإ في المَكانِ الَّذي تُريدونَ أن تَذهَبوا إلَيهِ وتَسكُنوا فيه».‏ +

٤٣ ولمَّا انتَهى إرْمِيَا مِن إخبارِ جَميعِ الشَّعبِ بِكُلِّ هذا الكَلامِ مِن يَهْوَه إلهِهِم،‏ كُلِّ كَلِمَةٍ أرسَلَهُ يَهْوَه إلهُهُم لِيَقولَها لهُم،‏ ٢ قالَ عَزَرْيَا بْنُ هُوشَعْيَا ويُوحَانَان + بْنُ قَارِيح وجَميعُ الرِّجالِ الوَقِحينَ لِإرْمِيَا:‏ «أنتَ تَكذِب!‏ إلهُنا يَهْوَه لم يُرسِلْكَ لِتَقول:‏ ‹لا تَذهَبوا إلى مِصْر وتَسكُنوا فيها›.‏ ٣ بل بَارُوخ + بْنُ نِيرِيَّا هوَ الَّذي يُحَرِّضُكَ علَينا لِتُسَلِّمَنا إلى يَدِ الكَلْدَانِيِّين،‏ كَي يُميتونا أو يَأخُذونا أسْرى إلى بَابِل».‏ +

٤ ولم يُطِعْ يُوحَانَان بْنُ قَارِيح وكُلُّ قادَةِ الجَيشِ وكُلُّ الشَّعبِ ما قالَهُ يَهْوَه بِأن يَبْقَوْا في أرضِ يَهُوذَا.‏ ٥ بل إنَّ يُوحَانَان بْنَ قَارِيح وكُلَّ قادَةِ الجَيشِ أخَذوا معهُم جَميعَ الباقينَ مِن يَهُوذَا الَّذينَ رَجَعوا لِيَعيشوا في أرضِ يَهُوذَا بَعدَما أتَوْا مِن كُلِّ الأُمَمِ الَّتي تَفَرَّقوا فيها.‏ + ٦ أخَذوا الرِّجالَ والنِّساءَ والأوْلادَ وبَناتِ المَلِكِ وكُلَّ الَّذينَ تَرَكَهُم نَبُوزَرَادَان،‏ + رَئيسُ الحَرَسِ المَلَكِيّ،‏ مع جَدَلْيَا + بْنِ أَخِيقَام + بْنِ شَافَان،‏ + بِالإضافَةِ إلى النَّبِيِّ إرْمِيَا وبَارُوخ بْنِ نِيرِيَّا.‏ ٧ ودَخَلوا إلى أرضِ مِصْر لِأنَّهُم لم يُطيعوا كَلامَ يَهْوَه،‏ ووَصَلوا إلى تَحْفَنْحِيس.‏ +

٨ ثُمَّ كَلَّمَ يَهْوَه إرْمِيَا في تَحْفَنْحِيس قائِلًا:‏ ٩ ‏«خُذْ بِيَدِكَ أحجارًا كَبيرَة،‏ واطمِرْها أمامَ عُيونِ الرِّجالِ اليَهُودِ في طينِ الأرضِيَّةِ الَّتي مِن حَجَرِ القِرميد،‏ * عِندَ مَدخَلِ بَيتِ فِرْعَوْن في تَحْفَنْحِيس.‏ ١٠ ثُمَّ قُلْ لهُم:‏ ‹هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود،‏ إلهُ إسْرَائِيل:‏ «سأستَدْعي نَبُوخَذْنَصَّر * مَلِكَ بَابِل،‏ خادِمي،‏ + وأضَعُ عَرشَهُ فَوقَ هذِهِ الأحجارِ الَّتي طَمَرتُها،‏ وهو سيَمُدُّ خَيمَتَهُ المَلَكِيَّة علَيها.‏ + ١١ وسَيَدخُلُ ويَضرِبُ أرضَ مِصْر.‏ + مَن مَصيرُهُ الوَبَأُ المُميتُ فسَيَموتُ بِالوَبَإ المُميت،‏ ومَن مَصيرُهُ الأسْرُ فسَيَذهَبُ إلى الأسْر،‏ ومَن مَصيرُهُ السَّيفُ فسَيُقتَلُ بِالسَّيف.‏ + ١٢ وسَأُشعِلُ النَّارَ في مَعابِدِ * آلِهَةِ مِصْر،‏ + فيُحرِقُها نَبُوخَذْنَصَّر ويَأخُذُ الآلِهَةَ إلى الأسْر.‏ وسَيَلُفُّ أرضَ مِصْر حَولَهُ مِثلَما يَلُفُّ الرَّاعي ثَوبَهُ علَيه،‏ ويَخرُجُ مِن هُناك بِسَلام.‏ * ١٣ وسَيُكَسِّرُ أعمِدَةَ * بَيْت شَمْس * في أرضِ مِصْر،‏ ويُحرِقُ مَعابِدَ * آلِهَةِ مِصْر بِالنَّار»›».‏

٤٤ هذا هوَ الكَلامُ الَّذي تَسَلَّمَهُ إرْمِيَا لِيَقولَهُ لِكُلِّ اليَهُودِ الَّذينَ يَعيشونَ في أرضِ مِصْر،‏ + في مَجْدَل + وتَحْفَنْحِيس + ونُوف *+ وأرضِ فَتْرُوس:‏ + ٢ ‏«هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود،‏ إلهُ إسْرَائِيل:‏ ‹أنتُم رَأيتُم كُلَّ المُصيبَةِ الَّتي جَلَبتُها على أُورُشَلِيم + وعلى جَميعِ مُدُنِ يَهُوذَا.‏ إنَّها اليَومَ خَرِبَةٌ وبِلا سُكَّان.‏ + ٣ وهذا بِسَبَبِ الشَّرِّ الَّذي عَمِلوهُ كَي يُغضِبوني،‏ حينَ كانوا يَذهَبونَ ويُقَدِّمونَ ذَبائِحَ + لِآلِهَةٍ أُخْرى ويَعبُدونَها،‏ * آلِهَةٍ لم يَعرِفوها لا هُم ولا أنتُم ولا آباؤُكُم.‏ + ٤ وقد أرسَلتُ إلَيكُم بِلا تَوَقُّفٍ كُلَّ خُدَّامي الأنبِياء،‏ أرسَلتُهُم مَرَّةً بَعدَ مَرَّة،‏ * قائِلًا:‏ «مِن فَضلِكُم،‏ لا تَعمَلوا هذا الأمرَ الكَريهَ الَّذي أنفُرُ مِنه».‏ + ٥ لكنَّهُم لم يَسمَعوا ولم يَنتَبِهوا لِكَلامي * كَي يَرجِعوا عن شَرِّهِم ويَتَوَقَّفوا عن تَقديمِ ذَبائِحَ لِآلِهَةٍ أُخْرى.‏ + ٦ فانسَكَبَ سُخطي وغَضَبي،‏ واشتَعَلَ في مُدُنِ يَهُوذَا وفي شَوارِعِ أُورُشَلِيم.‏ فصارَت خَرِبَةً ومَهجورَة،‏ مِثلَما هيَ اليَوم›.‏ +

٧ ‏«والآنَ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود،‏ إلهُ إسْرَائِيل:‏ ‹لِماذا تَجلُبونَ على أنفُسِكُم مُصيبَةً عَظيمَة؟‏ لِماذا تُبيدونَ مِن يَهُوذَا كُلَّ رَجُلٍ وامرَأة،‏ كُلَّ وَلَدٍ وطِفل،‏ فلا يَبْقى مِنكُم حتَّى مَجموعَةٌ صَغيرَة؟‏ ٨ لِماذا تُغضِبونَني بِأعمالِ أيْديكُم؟‏ فأنتُم تُقَدِّمونَ ذَبائِحَ لِآلِهَةٍ أُخْرى في أرضِ مِصْر الَّتي ذَهَبتُم لِتَسكُنوا فيها.‏ ستَبيدونَ وسَتَلعَنُكُم كُلُّ أُمَمِ الأرضِ وتَحتَقِرُكُم.‏ + ٩ هل نَسيتُم شَرَّ آبائِكُم وشَرَّ مُلوكِ يَهُوذَا + وشَرَّ زَوجاتِهِم،‏ + وشَرَّكُم أنتُم أيضًا وشَرَّ زَوجاتِكُم،‏ + الَّذي عُمِلَ في أرضِ يَهُوذَا وفي شَوارِعِ أُورُشَلِيم؟‏ ١٠ وأنتُم * إلى هذا اليَومِ لم تَتَواضَعوا،‏ * ولم تَخافوني،‏ + ولم تَتبَعوا شَريعَتي ومَطالِبي الَّتي أعْطَيتُها لكُم ولِآبائِكُم›.‏ +

١١ ‏«لِذلِك هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود،‏ إلهُ إسْرَائِيل:‏ ‹أنا مُصَمِّمٌ أن أجلُبَ علَيكُم مُصيبَةً لِأُهلِكَ كُلَّ يَهُوذَا.‏ ١٢ سأُمسِكُ الباقينَ مِن يَهُوذَا الَّذينَ صَمَّموا أن يَذهَبوا إلى أرضِ مِصْر لِيَسكُنوا هُناك،‏ وسَيَهلَكونَ جَميعًا في مِصْر.‏ + سيُقتَلونَ بِالسَّيفِ ويَهلَكونَ بِالمَجاعَة؛‏ سيَموتونَ بِالسَّيفِ والمَجاعَةِ مِن صَغيرِهِم إلى كَبيرِهِم.‏ وسَيَلعَنُهُمُ النَّاسُ ويَرتَعِبونَ مِمَّا يَحصُلُ لهُم ويَدْعونَ علَيهِم ويَحتَقِرونَهُم.‏ + ١٣ سأُعاقِبُ السَّاكِنينَ في أرضِ مِصْر مِثلَما عاقَبتُ أُورُشَلِيم،‏ بِالسَّيفِ والمَجاعَةِ والوَبَإ.‏ *+ ١٤ ولا أحَدَ مِنَ الباقينَ مِن يَهُوذَا الَّذينَ ذَهَبوا لِيَسكُنوا في مِصْر سيَهرُبُ أو يَنْجو لِيَرجِعَ إلى أرضِ يَهُوذَا.‏ سيَشتاقونَ أن يَرجِعوا ويَسكُنوا هُناك،‏ لكنَّهُم لن يَرجِعوا،‏ ما عَدا القَليلَ مِنَ الهارِبين›».‏

١٥ فأجابَ كُلُّ الرِّجالِ الَّذينَ كانوا يَعرِفونَ أنَّ زَوجاتِهِم يُقَدِّمْنَ ذَبائِحَ لِآلِهَةٍ أُخْرى،‏ وكُلُّ الزَّوجاتِ الواقِفاتِ هُناك،‏ وهُم كانوا مَجموعَةً كَبيرَة،‏ وكُلُّ الشَّعبِ السَّاكِنينَ في أرضِ مِصْر،‏ + في فَتْرُوس،‏ + أجابوا إرْمِيَا وقالوا:‏ ١٦ ‏«لن نَسمَعَ لِلكَلامِ الَّذي قُلتَهُ لنا بِاسْمِ يَهْوَه.‏ ١٧ بل سنُنَفِّذُ كُلَّ كَلِمَةٍ خَرَجَت مِن فَمِنا.‏ سنُقَدِّمُ ذَبائِحَ ‹لِمَلِكَةِ السَّماء› * ونَسكُبُ لها تَقدِماتِ الخَمر،‏ + مِثلَما فَعَلنا نَحنُ وآباؤُنا ومُلوكُنا ورُؤَساؤُنا في مُدُنِ يَهُوذَا وفي شَوارِعِ أُورُشَلِيم،‏ حينَ كُنَّا نَأكُلُ الخُبزَ حتَّى الشَّبَعِ ونَتَمَتَّعُ بِالخَير،‏ وحينَ لم نَرَ أيَّ مُصيبَة.‏ ١٨ فعِندَما تَوَقَّفنا عن تَقديمِ الذَّبائِحِ ‹لِمَلِكَةِ السَّماء› ولم نَعُدْ نَسكُبُ لها تَقدِماتِ الخَمر،‏ نَقَصَنا كُلُّ شَيءٍ وهَلَكنا بِالسَّيفِ والمَجاعَة».‏

١٩ وأضافَتِ النِّساء:‏ «وعِندَما كُنَّا نُقَدِّمُ الذَّبائِحَ ‹لِمَلِكَةِ السَّماء› ونَسكُبُ لها تَقدِماتِ الخَمر،‏ ألَمْ يَكُنْ أزواجُنا مُوافِقينَ أن نَصنَعَ ونُقَدِّمَ لها كَعكًا على شَكلِها ونَسكُبَ لها تَقدِماتِ الخَمر؟‏!‏».‏

٢٠ فقالَ إرْمِيَا لِكُلِّ الشَّعب،‏ لِلرِّجالِ وزَوجاتِهِم وكُلِّ الَّذينَ كانوا يَتَكَلَّمونَ معه:‏ ٢١ ‏«الذَّبائِحُ الَّتي قَدَّمتُموها في مُدُنِ يَهُوذَا وفي شَوارِعِ أُورُشَلِيم،‏ + أنتُم وآباؤُكُم ومُلوكُكُم ورُؤَساؤُكُم وشَعبُ الأرض،‏ تَذَكَّرَها يَهْوَه ولم يَنْسَها.‏ * ٢٢ وفي الآخِر،‏ لم يَعُدْ يَهْوَه يَتَحَمَّلُ مُمارَساتِكُمُ الشِّرِّيرَة والأُمورَ الكَريهَة الَّتي عَمِلتُموها.‏ فأصبَحَت أرضُكُم دَمارًا وخَرابًا مُرعِبًا،‏ وصارَت تُذكَرُ في اللَّعنات،‏ ولا أحَدَ يَسكُنُ فيها،‏ مِثلَما هيَ اليَوم.‏ + ٢٣ فلِأنَّكُم قَدَّمتُم هذِهِ الذَّبائِح،‏ ولِأنَّكُم أخطَأتُم إلى يَهْوَه حينَ لم تَسمَعوا كَلامَ يَهْوَه ولم تَتبَعوا شَريعَتَهُ ووَصاياهُ وتَذكيراتِه،‏ أتَت علَيكُم هذِهِ المُصيبَةُ مِثلَما تَرَوْنَ اليَوم».‏ +

٢٤ وتابَعَ إرْمِيَا وقالَ لِكُلِّ الشَّعبِ وكُلِّ النِّساء:‏ «إسمَعوا كَلامَ يَهْوَه يا جَميعَ شَعبِ يَهُوذَا الَّذينَ في أرضِ مِصْر.‏ ٢٥ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود،‏ إلهُ إسْرَائِيل:‏ ‹ما قُلتُموهُ بِفَمِكُم أنتُم وزَوجاتُكُم عَمِلَتهُ أيْديكُم.‏ فأنتُم قُلتُم:‏ «سنوفي نُذورَنا بِأن نُقَدِّمَ ذَبائِحَ ‹لِمَلِكَةِ السَّماء› ونَسكُبَ لها تَقدِماتِ الخَمر».‏ + وأنتُنَّ أيَّتُها النِّساءُ لن تَتَوَقَّفْنَ بِالتَّأكيدِ عنِ الوَفاءِ بِنُذورِكُنَّ وتَنفيذِ كَلامِكُنَّ!‏›.‏

٢٦ ‏«لِذلِك،‏ اسمَعوا كَلامَ يَهْوَه يا كُلَّ شَعبِ يَهُوذَا السَّاكِنينَ في أرضِ مِصْر:‏ ‹«أحلِفُ بِاسْمي العَظيم»،‏ يَقولُ يَهْوَه،‏ «أنْ لا أحَدَ مِن يَهُوذَا في كُلِّ مِصْر سيَستَعمِلُ اسْمي بَعدَ الآنَ في الحَلْفِ + ويَقول:‏ ‹أحلِفُ بِالإلهِ الحَيّ،‏ السَّيِّدِ العَظيمِ يَهْوَه›.‏ + ٢٧ فأنا الآنَ أُراقِبُهُم كَي أجلُبَ علَيهِم مُصيبَةً لا خَيرًا.‏ + كُلُّ شَعبِ يَهُوذَا في مِصْر سيَهلَكونَ بِالسَّيفِ والمَجاعَةِ إلى أن يَزولوا عنِ الوُجود.‏ + ٢٨ قَليلونَ فَقَط سيَنْجونَ مِنَ السَّيفِ ويَرجِعونَ مِن أرضِ مِصْر إلى أرضِ يَهُوذَا.‏ + عِندَئِذٍ،‏ كُلُّ الباقينَ مِن يَهُوذَا الَّذينَ أتَوْا إلى مِصْر لِيَسكُنوا فيها سيَعرِفونَ أيُّ كَلامٍ تَحَقَّق،‏ كَلامي أم كَلامُهُم»›».‏

٢٩ ‏«‹وهذِه هيَ العَلامَةُ لكُم أنِّي سأُعاقِبُكُم في هذا المَكان›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏ ‹لِكَي تَعرِفوا أنَّ كَلامي الَّذي يَعِدُ بِمُصيبَةٍ علَيكُم سيَتَحَقَّقُ بِالتَّأكيد:‏ ٣٠ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏ «سأُسَلِّمُ الفِرْعَوْن حُفْرَع،‏ مَلِكَ مِصْر،‏ إلى يَدِ أعدائِهِ والَّذينَ يَسْعَوْنَ لِقَتلِه،‏ * مِثلَما سَلَّمتُ صِدْقِيَّا مَلِكَ يَهُوذَا إلى يَدِ نَبُوخَذْنَصَّر * مَلِكِ بَابِل الَّذي كانَ عَدُوَّهُ وسَعى لِقَتلِه»›».‏ +

٤٥ في السَّنَةِ الرَّابِعَة لِيَهُويَاقِيم + بْنِ يُوشِيَّا،‏ مَلِكِ يَهُوذَا،‏ حينَ كانَ النَّبِيُّ إرْمِيَا يَنقُلُ الكَلامَ إلى بَارُوخ + بْنِ نِيرِيَّا،‏ وبَارُوخ يَكتُبُهُ في كِتاب،‏ + قالَ لهُ إرْمِيَا:‏

٢ ‏«هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ إسْرَائِيل بِخُصوصِكَ يا بَارُوخ:‏ ٣ ‏‹أنتَ قُلت:‏ «يا وَيْلي لِأنَّ يَهْوَه أضافَ حُزنًا على وَجَعي!‏ أنا مُرهَقٌ مِن كَثرَةِ التَّنَهُّد،‏ ولا أجِدُ راحَة»›.‏

٤ ‏«فقُلْ له:‏ ‹هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏ «إسمَع!‏ سأهدِمُ ما بَنَيتُه،‏ وأستَأصِلُ ما غَرَستُه،‏ أي كُلَّ هذِهِ الأرض.‏ + ٥ لكنَّكَ لا تَزالُ تَطلُبُ * لِنَفْسِكَ أُمورًا عَظيمَة.‏ تَوَقَّفْ عن طَلَبِ أُمورٍ كهذِه»›.‏

‏«‹فقَريبًا سأجلُبُ مُصيبَةً على كُلِّ النَّاس›،‏ + يُعلِنُ يَهْوَه،‏ ‹أمَّا أنتَ فسَأجعَلُكَ تَربَحُ حَياتَكَ * أينَما تَذهَب›».‏ +

٤٦ هذا هوَ الكَلامُ الَّذي قالَهُ يَهْوَه لِلنَّبِيِّ إرْمِيَا عنِ الأُمَم:‏ + ٢ هذِه هيَ الرِّسالَةُ عن مِصْر،‏ + عن جَيشِ الفِرْعَوْن نَخُو + مَلِكِ مِصْر،‏ الَّذي كانَ قُربَ نَهرِ الفُرَات،‏ والَّذي هَزَمَهُ نَبُوخَذْنَصَّر * مَلِكُ بَابِل في كَرْكَمِيش في السَّنَةِ الرَّابِعَة لِيَهُويَاقِيم + بْنِ يُوشِيَّا،‏ مَلِكِ يَهُوذَا:‏

 ٣ ‏«حَضِّروا تُروسَكُمُ الصَّغيرَة * والكَبيرَة،‏

وتَقَدَّموا لِلقِتال.‏

 ٤ جَهِّزوا الأحصِنَةَ واركَبوا أيُّها الفُرسان.‏

خُذوا أماكِنَكُم وضَعوا الخوذاتِ على رُؤوسِكُم.‏

لَمِّعوا الرِّماحَ والْبَسوا الدُّروع.‏

 ٥ ‏‹لِماذا أراهُم مَرعوبين؟‏

إنَّهُم يَتَراجَعون؛‏ أبطالُهُمُ انهَزَموا.‏

هَرَبوا مِنَ الفَزَع؛‏ أبطالُهُم لم يَلتَفِتوا إلى الوَراء.‏

هُناك رُعبٌ مِن كُلِّ جِهَة›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه.‏

 ٦ ‏‹لن يَقدِرَ السَّريعونَ أن يَهرُبوا ولا المُحارِبونَ أن يَنْجوا.‏

في الشَّمالِ على ضِفَّةِ نَهرِ الفُرَات

تَعَثَّروا وسَقَطوا›.‏ +

 ٧ مَن هذا الَّذي يَرتَفِعُ كنَهرِ النِّيل،‏

كأنهارٍ مِياهُها هائِجَة؟‏

 ٨ هذِه مِصْر تَرتَفِعُ كنَهرِ النِّيل،‏ +

كأنهارٍ مِياهُها هائِجَة،‏

وتَقول:‏ ‹سأرتَفِعُ وأُغَطِّي الأرض.‏

سأُهلِكُ المَدينَةَ والسَّاكِنينَ فيها›.‏

 ٩ إصعَدي أيَّتُها الأحصِنَة!‏

سيري بِجُنونٍ أيَّتُها المَركَبات!‏

لِيَتَقَدَّمِ المُحارِبون،‏

رِجالُ كُوش وفُوط الَّذينَ يَستَعمِلونَ التُّرس،‏ +

واللُّودِيُّونَ + الَّذينَ يُجَهِّزونَ القَوْسَ * ويَستَعمِلونَه.‏ +

١٠ ‏«فهذا اليَومُ هو لِلسَّيِّدِ العَظيمِ يَهْوَه إلهِ الجُنود،‏ هو يَومُ انتِقامٍ لِيَنتَقِمَ مِن أعدائِه.‏ السَّيفُ سيَأكُلُ ويَشبَعُ ويَرتَوي مِن دَمِهِم،‏ لِأنَّ السَّيِّدَ العَظيمَ يَهْوَه إلهَ الجُنودِ حَضَّرَ ذَبيحَةً في أرضِ الشَّمالِ عِندَ نَهرِ الفُرَات.‏ +

١١ إصعَدي إلى جِلْعَاد لِتَجلُبي بَلْسَمًا +

أيَّتُها العَذراء،‏ بِنتُ مِصْر.‏

بِلا فائِدَةٍ كَثَّرتِ العِلاجات،‏

لِأنْ لا شِفاءَ لكِ.‏ +

١٢ سَمِعَتِ الأُمَمُ عن عارِكِ،‏ +

وصُراخُكِ مَلَأَ الأرض.‏

فالمُحارِبُ يَتَعَثَّرُ بِمُحارِبٍ آخَر،‏

ويَقَعُ الاثنانِ معًا».‏

١٣ هذا هوَ الكَلامُ الَّذي قالَهُ يَهْوَه لِلنَّبِيِّ إرْمِيَا عن مَجيءِ نَبُوخَذْنَصَّر مَلِكِ بَابِل لِيَضرِبَ أرضَ مِصْر:‏ +

١٤ ‏«أَعلِنوا في مِصْر ونادوا في مَجْدَل.‏ +

نادوا في نُوف * وفي تَحْفَنْحِيس.‏ +

قولوا:‏ ‹خُذوا أماكِنَكُم وجَهِّزوا أنفُسَكُم،‏

لِأنَّ السَّيفَ سيَلتَهِمُ كُلَّ ما حَولَكُم.‏

١٥ لِماذا جُرِفَ رِجالُكُمُ الأقوِياء؟‏

لم يَصمُدوا في مَكانِهِم،‏

لِأنَّ يَهْوَه دَفَعَهُم بَعيدًا.‏

١٦ أعدادٌ كَبيرَة تَتَعَثَّرُ وتَسقُط.‏

يَقولونَ واحِدُهُم لِلآخَر:‏

‏«قوموا!‏ دَعونا نَهرُبُ مِنَ السَّيفِ الَّذي لا يَرحَمُ

ونَرجِعُ إلى شَعبِنا وأرضِنا»›.‏

١٧ لقد نادَوْا هُناك:‏

‏‹فِرْعَوْن مَلِكُ مِصْر هو مُجَرَّدُ ضَجيجٍ لا أكثَر،‏

وقد ضَيَّعَ الفُرصَة›.‏ *+

١٨ ‏‹أحلِفُ أنا الإلهَ الحَيّ›،‏ * يُعلِنُ المَلِكُ الَّذي اسْمُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود،‏

‏‹أنَّ مَجيئَهُ * سيَكونُ مِثلَ جَبَلِ تَابُور + بَينَ الجِبال،‏

ومِثلَ الكَرْمِل + عِندَ البَحر.‏

١٩ جَهِّزي أمتِعَتَكِ لِلأسْرِ

أيَّتُها البِنتُ السَّاكِنَة في مِصْر،‏

لِأنَّ نُوف ستُصبِحُ خَرابًا مُرعِبًا؛‏

ستُحرَقُ * وتَصيرُ بِلا سُكَّان.‏ +

٢٠ مِصْر هي مِثلُ بَقَرَةٍ * جَميلَة،‏

ولكنْ سيَأتي بَرغَشٌ * مِنَ الشَّمالِ لِيَلسَعَها.‏

٢١ حتَّى جُنودُها المُستَأجَرونَ هُم كعُجولٍ سَمينَة في وَسَطِها؛‏

هُم أيضًا تَراجَعوا وهَرَبوا معًا.‏

لم يَصمُدوا في مَكانِهِم.‏ +

فقد أتى علَيهِم يَومُ مُصيبَتِهِم،‏

وَقتُ مُحاسَبَتِهِم›.‏

٢٢ ‏‹صَوتُها كحَيَّةٍ تَزحَفُ هارِبَةً.‏

فالعَدُوُّ يَذهَبُ وَراءَها بِجَيش،‏ يُلاحِقُها بِفُؤوس،‏

مِثلَ رِجالٍ يَقطَعونَ الأشجار.‏ *

٢٣ سيَقطَعونَ غابَتَها›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏ ‹مع أنَّها تَبْدو كَثيفَةً لا يُمكِنُ اختِراقُها.‏

فهُم أكثَرُ مِنَ الجَراد؛‏ لا يُمكِنُ عَدُّهُم.‏

٢٤ ستَنذَلُّ بِنتُ مِصْر

وتُسَلَّمُ إلى يَدِ شَعبِ الشَّمال›.‏ +

٢٥ ‏«يَهْوَه إلهُ الجُنود،‏ إلهُ إسْرَائِيل،‏ يَقول:‏ ‹سأُوَجِّهُ انتِباهي إلى آمُون + إلهِ نُو *+ وإلى فِرْعَوْن ومِصْر وآلِهَتِها + ومُلوكِها؛‏ نَعَم،‏ إلى فِرْعَوْن وكُلِّ الَّذينَ يَتَّكِلونَ علَيه›.‏ +

٢٦ ‏«‹وسَأُسَلِّمُهُم إلى يَدِ الَّذينَ يُريدونَ قَتلَهُم،‏ * إلى يَدِ نَبُوخَذْنَصَّر مَلِكِ بَابِل + وخُدَّامِه.‏ ولكنْ بَعدَ ذلِك ستُسكَنُ مِصْر مِثلَما كانَت في الماضي›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه.‏ +

٢٧ ‏‹أمَّا أنتَ يا خادِمي يَعْقُوب فلا تَخَف،‏

ولا تَرتَعِبْ يا إسْرَائِيل.‏ +

فسَأُخَلِّصُكَ مِن مَكانِكَ البَعيد،‏

وأُخلِّصُ نَسلَكَ مِن أرضِ أسْرِهِم.‏ +

سيَرجِعُ يَعْقُوب ويَعيشُ بِهُدوءٍ وأمان،‏

ولن يُخيفَهُ أحَد.‏ +

٢٨ فلا تَخَفْ يا خادِمي يَعْقُوب›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏ ‹لِأنِّي معك.‏

سأمْحو كُلَّ الأُمَمِ الَّتي فَرَّقتُكَ بَينَها.‏ +

أمَّا أنتَ فلن أمْحُوَك.‏ +

سأُؤَدِّبُكَ * بِاعتِدال،‏ +

ولكنْ لن أترُكَكَ أبَدًا بِلا عِقاب›».‏

٤٧ هذا هوَ الكَلامُ الَّذي قالَهُ يَهْوَه لِلنَّبِيِّ إرْمِيَا عنِ الفِلِسْطِيِّينَ + قَبلَ أن يَضرِبَ فِرْعَوْن غَزَّة.‏ ٢ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏

‏«أُنظُروا!‏ المِياهُ آتِيَة مِنَ الشَّمال.‏

ستَصيرُ سُيولًا جارِفَة،‏

فتَغمُرُ الأرضَ وكُلَّ ما فيها،‏

المَدينَةَ وسُكَّانَها.‏

سيَصرُخُ النَّاسُ

ويُوَلوِلُ كُلُّ ساكِنٍ هُناك.‏

 ٣ مِن خَبْطِ حَوافِرِ أحصِنَتِه،‏

مِن ضَجيجِ مَركَباتِهِ الحَربِيَّة

وهَديرِ العَجَلات،‏

لن يَلتَفِتَ الآباءُ وَراءَهُم لِيُنقِذوا أبناءَهُم،‏

لِأنَّ أيْدِيَهُم مُرتَخِيَة.‏

 ٤ فاليَومُ الآتي سيَقْضي على كُلِّ الفِلِسْطِيِّين؛‏ +

سيُزيلُ مِن صُور + وصَيْدُون + كُلَّ حَليفٍ باقٍ.‏

فيَهْوَه سيَقْضي على الفِلِسْطِيِّين،‏

على الباقينَ الَّذينَ مِن جَزيرَةِ كَفْتُور.‏ *+

 ٥ غَزَّة ستَصيرُ صَلعاء.‏ *

أَشْقَلُون سَكَتَت.‏ +

أيُّها الباقونَ مِن سُكَّانِ سَهلِهِما،‏

إلى متى ستُجَرِّحونَ أنفُسَكُم؟‏ +

 ٦ ‏«يا سَيفَ يَهْوَه،‏ +

متى ستَتَوَقَّف؟‏

إرجِعْ إلى مَكانِك.‏

إستَرِحْ واهدَأ.‏

 ٧ ولكنْ كَيفَ سيَتَوَقَّفُ

ويَهْوَه قد أمَرَه؟‏

إنَّهُ ضِدُّ أَشْقَلُون والسَّاحِل؛‏ +

هُناك عَيَّنَه».‏

٤٨ وعن مُوآب،‏ + هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود،‏ إلهُ إسْرَائِيل:‏

‏«يا وَيْلَ نَبُو + لِأنَّهُم دَمَّروها!‏

قِرْيَتَايِم + أذَلُّوها وأخَذوها.‏

المَلجَأُ * الآمِنُ انذَلَّ وتَحَطَّم.‏ +

 ٢ ما عادوا يَمدَحونَ مُوآب.‏

في حَشْبُون + خَطَّطوا لِسُقوطِها:‏

‏‹تَعالَوْا نَقْضي علَيها فلا تَعودُ أُمَّة›.‏

أنتِ أيضًا يا مَدْمِين اسكُتي،‏

لِأنَّ السَّيفَ يَتبَعُكِ.‏

 ٣ صَوتُ صُراخٍ آتٍ مِن حُورُونَايِم،‏ +

صَوتُ دَمارٍ وانهِيارٍ عَظيم.‏

 ٤ تَحَطَّمَت مُوآب،‏

وصِغارُها يَصرُخون.‏

 ٥ في طَلعَةِ لُوحِيث يَصعَدونَ باكين،‏

وفي مُنحَدَرِ حُورُونَايِم يَسمَعونَ صُراخَ الحُزنِ بِسَبَبِ الكارِثَة.‏ +

 ٦ أُهرُبوا وانْجوا بِحَياتِكُم!‏ *

صيروا مِثلَ شَجَرَةِ عَرْعَرٍ في الصَّحراء.‏

 ٧ بِسَبَبِ اتِّكالِكِ على أعمالِكِ وعلى كُنوزِكِ،‏

أنتِ أيضًا ستُؤْخَذين.‏

وسَيَذهَبُ كَمُوش + إلى الأسْرِ

مع كَهَنَتِهِ ورُؤَسائِه.‏

 ٨ سيَهجُمُ المُدَمِّرُ على كُلِّ مَدينَة؛‏

ولا واحِدَةٌ ستَنْجو.‏ +

الوادي * سيَبيدُ

والسَّهلُ * سيَزولُ عنِ الوُجود،‏ مِثلَما قالَ يَهْوَه.‏

 ٩ ضَعوا عَلامَةً تَستَدِلُّ بها مُوآب.‏

فعِندَ دَمارِها ستَهرُب،‏

وتَصيرُ مُدُنُها خَرابًا مُرعِبًا

لا يَسكُنُ فيها أحَد.‏ +

١٠ مَلعونٌ مَن يَعمَلُ عَمَلَ يَهْوَه بِإهمال!‏

مَلعونٌ مَن يَمنَعُ سَيفَهُ عن سَفكِ الدَّم!‏

١١ المُوآبِيُّونَ يَعيشونَ بِهُدوءٍ مُنذُ شَبابِهِم،‏

مِثلَ النَّبيذِ المُستَقِرِّ فَوقَ الثُّفل.‏

لم يُسكَبوا مِن إناءٍ إلى إناء،‏

ولم يَذهَبوا أبَدًا إلى الأسْر.‏

لِذلِك بَقِيَ طَعمُهُم كما هو،‏

ورائِحَتُهُم لم تَتَغَيَّر.‏

١٢ ‏«‹لِذلِكَ اسمَعوا!‏ ستَأتي أيَّام›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏ ‹أُرسِلُ فيها رِجالًا لِيَسكُبوهُم كالنَّبيذ.‏ سيَقلِبونَهُم ويُفرِغونَ آنِيَتَهُم ويُحَطِّمونَ جَرَّاتِهِمِ الكَبيرَة.‏ ١٣ وسَيَخجَلُ المُوآبِيُّونَ بِكَمُوش،‏ مِثلَما يَخجَلُ الإسْرَائِيلِيُّونَ بِبَيْت إيل الَّتي وَثِقوا بها.‏ +

١٤ كَيفَ تَجرُؤونَ أن تَقولوا:‏ «نَحنُ مُحارِبونَ أقوِياءُ وجاهِزونَ لِلحَرب»؟‏›.‏ +

١٥ ‏‹لقد تَدَمَّرَت مُوآب؛‏

العَدُوُّ اجتاحَ مُدُنَها،‏ +

وأفضَلُ شُبَّانِها ذُبِحوا›،‏ +

يُعلِنُ المَلِكُ الَّذي اسْمُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود.‏ +

١٦ الكارِثَةُ على المُوآبِيِّينَ آتِيَة قَريبًا،‏

وسُقوطُهُم مُسرِعٌ جِدًّا.‏ +

١٧ سيَحزَنُ علَيهِم كُلُّ الَّذينَ حَولَهُم،‏

كُلُّ الَّذينَ يَعرِفونَ اسْمَهُم.‏

قولوا لهُم:‏ ‹كَيفَ يُمكِنُ لِلعَصا القَوِيَّة،‏ عَصا الجَمال،‏ أن تَنكَسِر؟‏!‏›.‏

١٨ إنزِلي عن مَجدِكِ،‏

واجلِسي عَطشانَةً * أيَّتُها البِنتُ السَّاكِنَة في دِيبُون،‏ +

لِأنَّ مُدَمِّرَ مُوآب أتى علَيكِ،‏

وسَيُخَرِّبُ أماكِنَكِ المُحَصَّنَة.‏ +

١٩ قِفي على الطَّريقِ وراقِبي أيَّتُها السَّاكِنَةُ في عَرُوعِير.‏ +

إسألي الرَّجُلَ الهارِبَ والمَرأةَ الرَّاكِضَة:‏ ‹ماذا حَصَل؟‏›.‏

٢٠ مُوآب انذَلَّت وارتَعَبَت.‏

وَلوِلوا واصرُخوا.‏

أَعلِنوا في أَرْنُون + أنَّ مُوآب تَدَمَّرَت.‏

٢١ ‏«جاءَ الحُكمُ على السَّهل،‏ *+ على حُولُون،‏ ويَاهَص،‏ + ومِيفَعَة؛‏ + ٢٢ على دِيبُون،‏ + ونَبُو،‏ + وبَيْت دِبْلَتَايِم؛‏ ٢٣ على قِرْيَتَايِم،‏ + وبَيْت جَامُول،‏ وبَيْت مَعُون؛‏ + ٢٤ على قِرْيُوت + وبُصْرَة؛‏ وعلى كُلِّ مُدُنِ أرضِ مُوآب البَعيدَة والقَريبَة.‏

٢٥ ‏‹تَحَطَّمَت قُوَّةُ * مُوآب؛‏

ذِراعُهُ انكَسَرَت›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه.‏

٢٦ ‏‹أَسكِروه،‏ + لِأنَّهُ رَفَّعَ نَفْسَهُ على يَهْوَه.‏ +

مُوآبُ يَتَمَرَّغُ في ما تَقَيَّأَه،‏

وقد صارَ مَسخَرَة.‏

٢٧ ألَمْ يَكُنْ إسْرَائِيل مَسخَرَةً في نَظَرِك؟‏ +

هل وُجِدَ إسْرَائِيل بَينَ السَّارِقينَ

حتَّى تَهُزَّ رَأسَكَ وتَتَكَلَّمَ علَيه؟‏

٢٨ أُترُكوا المُدُنَ وعيشوا على الصَّخرِ يا سُكَّانَ مُوآب،‏

وصيروا كحَمامَةٍ تُعَشِّشُ على جَوانِبِ المَمَرِّ الجَبَلِيِّ الضَّيِّق›».‏

٢٩ ‏«سَمِعنا عن كِبرِياءِ مُوآب،‏ أنَّهُ مُتَكَبِّرٌ جِدًّا؛‏

سَمِعنا عن غُرورِهِ وعَجرَفَتِهِ وافتِخارِهِ وتَكَبُّرِ قَلبِه».‏ +

٣٠ ‏«‹أنا أعرِفُ غَضَبَهُ الشَّديد›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏

‏‹لكنَّ افتِخارَهُ هو كَلامٌ فارِغ.‏

لن يَفعَلَ شَيئًا.‏

٣١ لِهذا السَّبَبِ سأُوَلوِلُ على مُوآب؛‏

سأصرُخُ مِن أجْلِ كُلِّ مُوآب

وأتَحَسَّرُ على رِجالِ قِير حَارِس.‏ +

٣٢ سأبْكي علَيكِ يا كَرمَةَ سِبْمَة +

أكثَرَ مِنَ البُكاءِ على يَعْزِير.‏ +

أغصانُكِ المُمتَدَّة عَبَرَتِ البَحر.‏

وَصَلَت إلى البَحر،‏ إلى يَعْزِير.‏

على ثِمارِكِ الصَّيفِيَّة وعلى مَحصولِكِ مِنَ العِنَبِ

هَجَمَ المُدَمِّر.‏ +

٣٣ فزالَ الفَرَحُ والابتِهاجُ مِنَ البُستانِ

ومِن أرضِ مُوآب.‏ +

جَعَلتُ النَّبيذَ يَنقَطِعُ مِنَ المِعصَرَة.‏

لا أحَدَ سيَدوسُ العِنَبَ وهو يَهتِفُ فَرَحًا.‏

سيَكونُ الهُتافُ مِن نَوعٍ آخَر›».‏ +

٣٤ ‏«‹الصُّراخُ في حَشْبُون + يُسمَعُ حتَّى أَلْعَالَة.‏ +

إلى يَاهَص يَصِلُ صَوتُهُم.‏ +

الصُّراخُ في صُوغَر يُسمَعُ حتَّى حُورُونَايِم،‏ + حتَّى عِجْلَة شَلِيشِيَّة.‏

مِياهُ نِمْرِيم أيضًا ستَنشَف.‏ +

٣٥ سأُزيلُ مِن مُوآب›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏

‏‹مَن يُقَدِّمُ تَقدِمَةً على المُرتَفَعِ

ومَن يَجلُبُ ذَبائِحَ لِإلهِه.‏

٣٦ لِهذا السَّبَبِ سيَئِنُّ قَلبي على مُوآب كالمِزمار،‏ *+

وسَيَئِنُّ قَلبي على رِجالِ قِير حَارِس كالمِزمار،‏

لِأنَّ الثَّروَةَ الَّتي جَمَعَها ستَبيد.‏

٣٧ فكُلُّ الرُّؤوسِ صَلعاء،‏ +

وكُلُّ اللِّحى مَقصوصَة.‏

الجُروحُ على كُلِّ يَد،‏ +

وثَوبُ الحُزنِ على الخَصر›».‏ +

٣٨ ‏«‹على كُلِّ سُطوحِ مُوآب

وفي كُلِّ ساحاتِها

لا يُسمَعُ إلَّا النَّدْب.‏

فأنا كَسَرتُ مُوآب

مِثلَ إناءٍ غَيرِ مَرغوبٍ فيه›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه.‏

٣٩ ‏‹كم هي مَرعوبَة!‏ وَلوِلوا علَيها!‏

مُوآب أدارَ ظَهرَهُ مِنَ العار!‏

مُوآب صارَ مَسخَرَة،‏

وكُلُّ مَن حَولَهُ مَرعوبٌ مِمَّا حَصَلَ له›».‏

٤٠ ‏«فهذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏

‏‹أُنظُروا!‏ مِثلَ نِسرٍ * يَهجُمُ على فَريسَتِه،‏ +

هكَذا سيَفتَحُ العَدُوُّ جَناحَيْهِ على مُوآب.‏ +

٤١ فتَسقُطُ المُدُن،‏

وتُؤْخَذُ حُصونُها.‏

في ذلِكَ اليَوم،‏ يَصيرُ قَلبُ جُنودِ مُوآب

مِثلَ قَلبِ امرَأةٍ تَلِد›».‏

٤٢ ‏«‹ويَزولُ مُوآب مِن بَينِ الشُّعوب،‏ +

لِأنَّهُ على يَهْوَه رَفَّعَ نَفْسَه.‏ +

٤٣ الرُّعبُ والحُفرَةُ والفَخُّ أمامَك،‏

أيُّها السَّاكِنُ في مُوآب›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه.‏

٤٤ ‏‹كُلُّ مَن يَهرُبُ مِنَ الرُّعبِ سيَسقُطُ في الحُفرَة،‏

وكُلُّ مَن يَطلَعُ مِنَ الحُفرَةِ سيَعلَقُ بِالفَخّ›.‏

‏‹فالسَّنَةُ الَّتي سأُعاقِبُ فيها مُوآب آتِيَة›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه.‏

٤٥ ‏‹في ظِلِّ حَشْبُون يَقِفُ الهارِبونَ وهُم بِلا قُوَّة،‏

لِأنَّ نارًا ستَخرُجُ مِن حَشْبُون،‏

ولَهَبًا مِن وَسَطِ سِيحُون.‏ +

ستَأكُلُ جَبينَ مُوآب

وجَماجِمَ أبناءِ العُنف›.‏ +

٤٦ ‏‹يا وَيْلَكَ يا مُوآب!‏

هَلَكَ شَعبُ كَمُوش.‏ +

فأبناؤُكَ أُخِذوا أسْرى،‏

وبَناتُكَ ذَهَبْنَ إلى المَنْفى.‏ +

٤٧ لكنِّي سأجمَعُ أسْرى مُوآب في آخِرِ الأيَّام›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه.‏

‏‹هُنا يَنتَهي الحُكمُ على مُوآب›».‏ +

٤٩ عنِ العَمُّونِيِّين،‏ + هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏

‏«ألَيسَ عِندَ إسْرَائِيل أبناء؟‏

ألَيسَ لهُ وَريث؟‏

فلِماذا وَرِثَ مَلْكَام + أرضَ جَاد؟‏ +

ولِماذا يَعيشُ شَعبُهُ في مُدُنِ إسْرَائِيل؟‏».‏

 ٢ ‏«‹لِذلِكَ اسمَعوا!‏ ستَأتي أيَّام›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏

‏‹حينَ أُطلِقُ نِداءَ الحَربِ * على رَبَّة عَمُّون.‏ +

فتَصيرُ كَومَةَ خَرابٍ مَهجورَة،‏

وتُحرَقُ ضَواحيها * بِالنَّار›.‏

‏‹وسَيَرِثُ إسْرَائِيل الَّذينَ أخَذوا ميراثَه›،‏ + يَقولُ يَهْوَه.‏

 ٣ ‏‹وَلوِلي يا حَشْبُون لِأنَّ عَاي دُمِّرَت!‏

أُصرُخي يا ضَواحي رَبَّة.‏

إلبَسي ثَوبَ الحُزن.‏

وَلوِلي واركُضي بَينَ حَظائِرِ الخِراف،‏

لِأنَّ مَلْكَام سيَذهَبُ إلى الأسْر،‏

هو وكَهَنَتُهُ ورُؤَساؤُه.‏ +

 ٤ لِماذا تَتَفاخَرينَ بِالوِديانِ *

وبِسَهلِكِ المَرْوِيّ،‏ أيَّتُها البِنتُ الخائِنَة

الَّتي تَتَّكِلُ على كُنوزِها

وتَقول:‏ «مَن يَقدِرُ أن يَهجُمَ علَيَّ؟‏»›».‏

 ٥ ‏«‹سأجلُبُ علَيكِ رُعبًا›،‏ يُعلِنُ السَّيِّدُ العَظيم،‏ يَهْوَه إلهُ الجُنود،‏

‏‹رُعبًا مِن كُلِّ الَّذينَ حَولَكِ.‏

فتَتَفَرَّقونَ في كُلِّ الاتِّجاهات،‏

ولا أحَدَ سيَجمَعُ الهارِبين›».‏

 ٦ ‏«‹ولكنْ بَعدَ ذلِك سأجمَعُ أسْرى عَمُّون›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه».‏

٧ وعن أَدُوم،‏ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود:‏

‏«ألَمْ يَعُدْ هُناك حِكمَةٌ في تِيمَان؟‏ +

ألَمْ يَعُدْ عِندَ الفُهَماءِ نَصيحَةٌ جَيِّدَة؟‏

هل فَسُدَت حِكمَتُهُم؟‏

 ٨ أُهرُبوا!‏ تَراجَعوا!‏

إنزِلوا واسكُنوا في الأعماقِ يا سُكَّانَ دَدَان!‏ +

فأنا سأجلُبُ مُصيبَةً على عِيسُو

حينَ يَأتي الوَقتُ لِأُوَجِّهَ انتِباهي إلَيه.‏

 ٩ إذا جاءَ إلَيكَ الَّذينَ يَقطِفونَ العِنَب،‏

أفَلَنْ يَترُكوا بَعضَ العَناقيد؟‏

وإذا جاءَ إلَيكَ السَّارِقونَ لَيلًا،‏

أفَلَنْ يُخَرِّبوا ما يَكْفيهِم فَقَط؟‏ +

١٠ أمَّا أنا فسَأُجَرِّدُ عِيسُو مِن كُلِّ شَيء.‏

سأكشِفُ مَخابِئَه،‏

كَي لا يَقدِرَ أن يَختَبِئ.‏

أوْلادُهُ وإخوَتُهُ وجيرانُهُ كُلُّهُم سيَهلَكون،‏ +

فيَزولُ عنِ الوُجود.‏ +

١١ أُترُكْ أوْلادَكَ الأيتام،‏

فأنا سأُبْقيهِم أحياء،‏

وسَتَتَّكِلُ أرامِلُكَ علَيَّ».‏

١٢ فهذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏ «إسمَعوا!‏ الَّذينَ لم يُحكَمْ علَيهِم أن يَشرَبوا الكَأسَ سيَشرَبونَه.‏ فهل ستُفلِتُ أنتَ مِنَ العِقاب؟‏ لا،‏ لن تُفلِتَ مِنَ العِقاب،‏ بل ستَشرَبُ الكَأس».‏ +

١٣ ‏«فأنا حَلَفتُ بِنَفْسي»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏ «أنَّ بُصْرَة ستَصيرُ دَمارًا،‏ وسَيَرتَعِبُ النَّاسُ مِمَّا يَحصُلُ لها + ويَحتَقِرونَها ويَلعَنونَها.‏ وكُلُّ مُدُنِها ستَخرَبُ خَرابًا دائِمًا».‏ +

١٤ لقد سَمِعتُ خَبَرًا مِن يَهْوَه،‏

وأُرسِلَ رَسولٌ إلى الأُمَمِ لِيَقولَ لهُم:‏

‏«إجتَمِعوا واهجُموا علَيها؛‏

إستَعِدُّوا لِلحَرب».‏ +

١٥ ‏«سأجعَلُكَ بِلا قيمَةٍ بَينَ الأُمَم،‏

مُحتَقَرًا بَينَ البَشَر.‏ +

١٦ تَخْويفُكَ لِلآخَرينَ خَدَعَك،‏

وتَكَبُّرُ قَلبِكَ خَدَعَك،‏ *

أيُّها السَّاكِنُ في مَخابِئِ الصَّخر،‏

يا مَن تَعيشُ في أعْلى تَلَّة.‏

مَهْما عَلَّيتَ عُشَّكَ كالنِّسر،‏ *

فمِن هُناك سأُنزِلُك»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه.‏

١٧ ‏«وتَصيرُ أَدُوم خَرابًا مُرعِبًا.‏ + كُلُّ مَن يَمُرُّ قُربَها سيَتَطَلَّعُ مَرعوبًا ويُصَفِّرُ بِسَبَبِ كُلِّ الضَّرباتِ علَيها.‏ ١٨ ومِثلَما حَصَلَ بَعدَ دَمارِ سَدُوم وعَمُورَة والمُدُنِ المُجاوِرَة لهُما»،‏ + يَقولُ يَهْوَه،‏ «لن يَسكُنَ هُناك أحَد،‏ ولن يُقيمَ فيها إنسان.‏ +

١٩ ‏«إسمَعوا!‏ سيَطلَعُ أحَدٌ ويَهجُمُ على المَراعي الآمِنَة مِثلَ أسَدٍ + يَطلَعُ مِن بَينِ شَجَرِ نَهرِ الأُرْدُنّ الكَثيف.‏ لكنِّي سأجعَلُهُ * في لَحظَةٍ يَهرُبُ مِن أرضِه.‏ وسَأُعَيِّنُ علَيها الَّذي اختَرتُه.‏ فمَن مِثلي؟‏ ومَن سيَتَحَدَّاني؟‏ وأيُّ راعٍ يَقدِرُ أن يَقِفَ في وَجهي؟‏ + ٢٠ لِذلِكَ اسمَعوا القَرارَ * الَّذي أصدَرَهُ يَهْوَه ضِدَّ أَدُوم وما فَكَّرَ فيهِ ضِدَّ سُكَّانِ تِيمَان:‏ +

صِغارُ القَطيعِ ستُجَرُّ بَعيدًا.‏

سيَجعَلُ مَكانَ سَكَنِهِم خالِيًا بِسَبَبِ ما فَعَلوه.‏ +

٢١ مِن صَوتِ سُقوطِهِم تَزَلزَلَتِ الأرض.‏

هُناك صُراخ!‏

وَصَلَ الصَّوتُ حتَّى البَحرِ الأَحْمَر.‏ +

٢٢ أُنظُروا!‏ مِثلَ النِّسرِ * سيَرتَفِعُ ثُمَّ يَنزِلُ ويَهجُم،‏ +

وسَيَفتَحُ جَناحَيْهِ على بُصْرَة.‏ +

في ذلِكَ اليَوم،‏ يَصيرُ قَلبُ جُنودِ أَدُوم

مِثلَ قَلبِ امرَأةٍ تَلِد».‏

٢٣ وعن دِمَشْق:‏ +

‏«إنذَلَّت حَمَاة + وأَرْفَاد،‏

لِأنَّ سُكَّانَهُما سَمِعوا خَبَرًا سَيِّئًا.‏

قُلوبُهُم تَذوبُ مِنَ الخَوف.‏

في البَحرِ اضطِرابٌ لا يُمكِنُ أن يَهدَأ.‏

٢٤ خَسِرَت دِمَشْق شَجاعَتَها.‏

إستَدارَت لِتَهرُب،‏ لكنَّ الرُّعبَ شَلَّها.‏

أصابَها ضيقٌ شَديدٌ ووَجَعٌ

مِثلُ امرَأةٍ تَلِد.‏

٢٥ كَيفَ لم تُهجَرِ المَدينَةُ الَّتي تَستَحِقُّ المَدح،‏

البَلدَةُ المَليئَة بِالفَرَح؟‏

٢٦ ‏«فشُبَّانُها سيَسقُطونَ في ساحاتِها،‏

وكُلُّ الجُنودِ سيَهلَكونَ في ذلِكَ اليَوم»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه إلهُ الجُنود.‏

٢٧ ‏«سأُشعِلُ النَّارَ في سورِ دِمَشْق،‏

فتَأكُلُ قُصورَ بِنْهَدَد المُحَصَّنَة».‏ +

٢٨ وعن قِيدَار + ومَمالِكِ حَاصُور الَّتي ضَرَبَها نَبُوخَذْنَصَّر * مَلِكُ بَابِل،‏ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏

‏«قوموا اصعَدوا إلى قِيدَار،‏

ودَمِّروا أبناءَ الشَّرق.‏

٢٩ ستُؤْخَذُ خِيامُهُم وقُطعانُهُم،‏

قُماشُ خِيامِهِم وكُلُّ أشيائِهِم.‏

ستُنهَبُ جِمالُهُم،‏

وسَيَصرُخونَ إلَيهِم:‏ ‹الرُّعبُ مِن كُلِّ جِهَة!‏›».‏

٣٠ ‏«أُهرُبوا!‏ إذهَبوا بَعيدًا!‏

إنزِلوا واسكُنوا في الأعماقِ يا سُكَّانَ حَاصُور»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏

‏«لِأنَّ نَبُوخَذْنَصَّر مَلِكَ بَابِل وَضَعَ مُخَطَّطًا ضِدَّكُم،‏

وفَكَّرَ بِخُطَّةٍ لِلهُجومِ علَيكُم».‏

٣١ ‏«قوموا اصعَدوا واهجُموا على الأُمَّةِ الَّتي تَعيشُ بِسَلام،‏

السَّاكِنَة بِأمان!‏»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه.‏

‏«لَيسَ لها أبوابٌ ولا أقفال؛‏ يَسكُنونَ وَحْدَهُم.‏

٣٢ ستُنهَبُ جِمالُهُم،‏

وتُؤْخَذُ مَواشيهِمِ الكَثيرَة كأرباحِ حَرب.‏

سأُفَرِّقُهُم في كُلِّ اتِّجاه،‏ *

هؤُلاءِ الَّذينَ يَقُصُّونَ شَعرَهُم عِندَ جانِبَيْ رَأسِهِم.‏ +

وسَأجلُبُ علَيهِمِ الكارِثَةَ مِن كُلِّ جِهَة»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه.‏

٣٣ ‏«وتَصيرُ حَاصُور بَيتًا لِبَناتِ آوى،‏ *

أرضًا خَرِبَة على الدَّوام.‏

لن يَسكُنَ هُناك أحَد،‏

ولن يُقيمَ فيها إنسان».‏

٣٤ هذا هوَ الكَلامُ الَّذي قالَهُ يَهْوَه لِلنَّبِيِّ إرْمِيَا عن عِيلَام،‏ + في بِدايَةِ حُكمِ صِدْقِيَّا + مَلِكِ يَهُوذَا:‏ ٣٥ ‏«هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود:‏ ‹سأكسِرُ قَوْسَ عِيلَام،‏ + مَصدَرَ * قُوَّتِهِم.‏ ٣٦ سأجعَلُ الرِّياحَ الأربَعَ تَهُبُّ على عِيلَام مِن أطرافِ السَّماءِ الأربَعَة،‏ وسَأُفَرِّقُهُم أينَما تَتَّجِهُ هذِهِ الرِّياح.‏ لن تَبْقى أُمَّةٌ إلَّا وسَيَذهَبُ إلَيها الَّذينَ تَفَرَّقوا مِن عِيلَام›».‏

٣٧ ‏«سأجعَلُ أهلَ عِيلَام يَرتَعِبونَ أمامَ أعدائِهِم وأمامَ الَّذينَ يُريدونَ قَتلَهُم.‏ * وسَأجلُبُ علَيهِم مُصيبَة،‏ غَضَبي المُشتَعِل»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه.‏ «وسَأُرسِلُ السَّيفَ وَراءَهُم إلى أن أُبيدَهُم».‏

٣٨ ‏«وأضَعُ عَرشي في عِيلَام،‏ + وأُهلِكُ مَلِكَها ورُؤَساءَها»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه.‏

٣٩ ‏«ولكنْ في آخِرِ الأيَّام سأجمَعُ أسْرى عِيلَام»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه.‏

٥٠ هذا هوَ الكَلامُ الَّذي قالَهُ يَهْوَه بِواسِطَةِ النَّبِيِّ إرْمِيَا عن بَابِل،‏ + عن أرضِ الكَلْدَانِيِّين:‏

 ٢ ‏«أَعلِنوا بَينَ الأُمَمِ ونادوا.‏

إرفَعوا رايَةً * ونادوا.‏

لا تُخْفوا شَيئًا!‏

قولوا:‏ ‹أُخِذَت بَابِل.‏ +

إنذَلَّ بِيل،‏ +

وارتَعَبَ مَرُودَخ.‏

إنذَلَّت تَماثيلُها،‏

وارتَعَبَت أصنامُها المُقرِفَة›.‏ *

 ٣ فأُمَّةٌ مِنَ الشَّمالِ هَجَمَت علَيها.‏ +

هي تَجعَلُ أرضَها خَرابًا مُرعِبًا؛‏

لا أحَدَ يَسكُنُ فيها.‏

البَشَرُ والحَيَواناتُ هَرَبوا؛‏

ذَهَبوا بَعيدًا».‏

٤ ‏«في تِلكَ الأيَّامِ وفي ذلِكَ الوَقت»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏ «سيَأتي شَعبُ إسْرَائِيل وشَعبُ يَهُوذَا معًا.‏ + سيَبْكونَ وهُم يَمْشون،‏ + ويَطلُبونَ معًا إرشادَ يَهْوَه إلهِهِم.‏ + ٥ سيَسألونَ عنِ الطَّريقِ إلى صِهْيَوْن ويُديرونَ وُجوهَهُم صَوبَها + قائِلين:‏ ‹تَعالَوْا نَتَّحِدُ مع يَهْوَه بِواسِطَةِ عَهدٍ * أبَدِيٍّ لا يُنْسى›.‏ + ٦ لقد صارَ شَعبي قَطيعًا مِنَ الخِرافِ الضَّائِعَة.‏ + رُعاتُهُم جَعَلوهُم يَشرُدون.‏ + أخَذوهُم إلى الجِبالِ وجَعَلوهُم يَتَنَقَّلونَ مِن جَبَلٍ إلى تَلَّة.‏ نَسوا مَكانَ راحَتِهِم.‏ ٧ كُلُّ الَّذينَ وَجَدوهُمُ الْتَهَموهُم،‏ + وأعداؤُهُم قالوا:‏ ‹لَسنا مُذنِبين.‏ فهُم أخطَأوا إلى يَهْوَه،‏ إلى مَصدَرِ الاستِقامَةِ * وأمَلِ آبائِهِم،‏ يَهْوَه›».‏

 ٨ ‏«أُهرُبوا مِن وَسَطِ بَابِل،‏

اخرُجوا مِن أرضِ الكَلْدَانِيِّين،‏ +

اخرُجوا وكونوا مِثلَ الكِباشِ * والتُّيوسِ الَّتي تَقودُ القَطيع.‏

 ٩ فأنا سأجمَعُ وأجلُبُ على بَابِل

مَجموعَةَ أُمَمٍ عَظيمَة مِن أرضِ الشَّمال.‏ +

فيَصطَفُّونَ لِيُحارِبوها.‏

مِن هُناك ستُؤْخَذ.‏

سِهامُهُم كسِهامِ مُحارِبٍ

تَحرِمُ الأهلَ مِن أوْلادِهِم +

ولا تُخطِئُ الهَدَف.‏

١٠ ستَصيرُ أرضُ الكَلْدَانِيِّينَ أرباحَ حَرب،‏ +

وسَيَشبَعُ كُلُّ الَّذينَ يَنهَبونَها»،‏ + يُعلِنُ يَهْوَه.‏

١١ ‏«فأنتُم فَرِحتُم + وابتَهَجتُم

فيما كُنتُم تَنهَبونَ مِلْكي.‏ +

مِثلَ بَقَرَةٍ * على العُشبِ كُنتُم تَقفِزون،‏

ومِثلَ الأحصِنَةِ عَلا صَوتُ صَهيلِكُم.‏

١٢ أُمُّكُمُ انذَلَّت كَثيرًا.‏ +

خابَ أمَلُ الَّتي وَلَدَتكُم.‏

إنَّها الأدْنى بَينَ الأُمَم،‏

بَرِّيَّةٌ قاحِلَة وصَحراء.‏ +

١٣ بِسَبَبِ سُخطِ يَهْوَه لن تُسكَن،‏ +

بل تَصيرُ مَهجورَةً تَمامًا.‏ +

كُلُّ مَن يَمُرُّ قُربَ بَابِل سيَتَطَلَّعُ مَرعوبًا

ويُصَفِّرُ بِسَبَبِ كُلِّ الضَّرباتِ علَيها.‏ +

١٤ إصطَفُّوا واهجُموا على بَابِل مِن كُلِّ جِهَة،‏

يا جَميعَ الَّذينَ يَستَعمِلونَ القَوْس.‏ *

إرْموا علَيها السِّهام،‏ لا تُوَفِّروا ولا واحِدًا،‏ +

لِأنَّها إلى يَهْوَه أخطَأَت.‏ +

١٥ أُصرُخوا صَرخَةَ حَربٍ علَيها مِن كُلِّ جِهَة.‏

لقدِ استَسلَمَت.‏ *

أعمِدَتُها سَقَطَت وأسوارُها تَهَدَّمَت،‏ +

لِأنَّ هذا هوَ انتِقامُ يَهْوَه.‏ +

إنتَقِموا مِنها.‏

إفعَلوا بها مِثلَما فَعَلَت.‏ +

١٦ أزيلوا المُزارِعَ مِن بَابِل

ومَن يَحصُدُ بِالمِنجَلِ وَقتَ الحَصاد.‏ +

بِسَبَبِ السَّيفِ الَّذي لا يَرحَم،‏ سيَرجِعُ كُلُّ واحِدٍ إلى شَعبِهِ

ويَهرُبُ كُلُّ واحِدٍ إلى أرضِه.‏ +

١٧ ‏«شَعبُ إسْرَائِيل خِرافٌ مُشَتَّتَة.‏ + الأُسودُ فَرَّقَته.‏ + في الأوَّلِ الْتَهَمَهُ مَلِكُ أَشُور،‏ + ثُمَّ عَضَّ نَبُوخَذْنَصَّر * مَلِكُ بَابِل عِظامَهُ وسَحَقَها.‏ + ١٨ لِذلِك هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود،‏ إلهُ إسْرَائِيل:‏ ‹سأُعاقِبُ مَلِكَ بَابِل وأرضَهُ مِثلَما عاقَبتُ مَلِكَ أَشُور.‏ + ١٩ وسَأرُدُّ إسْرَائِيل إلى مَرْعاه،‏ + فيَرْعى في الكَرْمِل وبَاشَان،‏ + ويَشبَعُ * على جِبالِ أَفْرَايِم + وجِلْعَاد›».‏ +

٢٠ ‏«في تِلكَ الأيَّامِ وفي ذلِكَ الوَقت»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏

‏«سيُفَتِّشونَ عن ذَنْبِ إسْرَائِيل

ولن يَجِدوه،‏

وعن خَطايا يَهُوذَا ولن يَجِدوها،‏

لِأنِّي سأغفِرُ لِلَّذينَ أُبْقيهِم أحياء».‏ +

٢١ ‏«إصعَدْ واهجُمْ على أرضِ مِرَاثَايِم وعلى سُكَّانِ فَقُود.‏ +

إذبَحْهُم واقْضِ علَيهِم كامِلًا»،‏ * يُعلِنُ يَهْوَه.‏

‏«إفعَلْ كُلَّ ما أمَرتُكَ به.‏

٢٢ هُناك صَوتُ حَربٍ في الأرض،‏

كارِثَةٌ عَظيمَة.‏

٢٣ كَيفَ انكَسَرَت وتَحَطَّمَتِ المِطرَقَةُ الَّتي تُحَطِّمُ كُلَّ الأرض!‏ +

كَيفَ صارَت بَابِل خَرابًا مُرعِبًا بَينَ الأُمَم!‏ +

٢٤ وَضَعتُ لكِ فَخًّا فعَلِقتِ يا بَابِل،‏

وأنتِ لم تَعرِفي.‏

وَجَدوكِ واستَوْلَوْا علَيكِ،‏ +

لِأنَّكِ قاوَمتِ يَهْوَه.‏

٢٥ يَهْوَه فَتَحَ مَخزَنَه،‏

وهو يُخرِجُ أسلِحَةَ غَضَبِه.‏ +

فالسَّيِّدُ العَظيم،‏ يَهْوَه إلهُ الجُنود،‏ لَدَيهِ عَمَلٌ

في أرضِ الكَلْدَانِيِّين.‏

٢٦ أُهجُموا علَيها مِن أماكِنَ بَعيدَة.‏ +

إفتَحوا مَخازِنَ حُبوبِها.‏ +

كَوِّموا ما فيها مِثلَ كَوماتِ الحُبوب.‏

إقْضوا علَيها كامِلًا،‏ *+

فلا يَبْقى فيها ناجون.‏

٢٧ إذبَحوا كُلَّ عُجولِها؛‏ +

أَنزِلوهُم لِلذَّبح.‏

يا وَيْلَهُم!‏ فقد جاءَ يَومُهُم،‏

وَقتُ مُحاسَبَتِهِم!‏

٢٨ هُناك صَوتُ هارِبين،‏

صَوتُ ناجينَ مِن أرضِ بَابِل،‏

كَي يُعلِنوا في صِهْيَوْن أنَّ يَهْوَه إلهَنا يَنتَقِم،‏

يَنتَقِمُ لِهَيكَلِه.‏ +

٢٩ إستَدْعوا إلى بَابِل رُماةَ السِّهام،‏

كُلَّ الَّذينَ يَستَعمِلونَ القَوْس.‏ *+

عَسكِروا علَيها مِن كُلِّ جِهَة؛‏ لا تَدَعوا أحَدًا يَنْجو.‏

جازوها بِحَسَبِ عَمَلِها.‏ +

إفعَلوا بها مِثلَما فَعَلَت.‏ +

فهي تَكَبَّرَت على يَهْوَه،‏

على قُدُّوسِ إسْرَائِيل.‏ +

٣٠ لِذلِك سيَسقُطُ شُبَّانُها في ساحاتِها،‏ +

ويَهلَكُ * كُلُّ جُنودِها في ذلِكَ اليَوم»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه.‏

٣١ ‏«أنا ضِدُّكِ + أيَّتُها الوَقِحَة»،‏ + يُعلِنُ السَّيِّدُ العَظيم،‏ يَهْوَه إلهُ الجُنود،‏

‏«فلا بُدَّ أن يَأتِيَ يَومُكِ،‏ وَقتُ مُحاسَبَتي لكِ.‏

٣٢ ستَتَعَثَّرينَ أيَّتُها الوَقِحَة وتَسقُطين،‏

ولن يُقيمَكِ أحَد.‏ +

وسَأُشعِلُ نارًا في مُدُنِكِ،‏

فتَلتَهِمُ كُلَّ ما حَولَكِ».‏

٣٣ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود:‏

‏«شَعبُ إسْرَائِيل ويَهُوذَا مَظلومون،‏

وكُلُّ الَّذينَ أسَروهُم تَمَسَّكوا بهِم؛‏ +

رَفَضوا أن يُطلِقوا سَراحَهُم.‏ +

٣٤ لكنَّ فادِيَهُم * قَوِيّ.‏ +

يَهْوَه إلهُ الجُنودِ هوَ اسْمُه.‏ +

سيَستَلِمُ قَضِيَّتَهُم،‏ +

لِكَي يُريحَ أرضَهُم +

ويُسَبِّبَ الاضطِرابَ لِسُكَّانِ بَابِل».‏ +

٣٥ ‏«السَّيفُ مَرفوعٌ على الكَلْدَانِيِّين»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏

‏«على سُكَّانِ بَابِل ورُؤَسائِها وحُكَمائِها.‏ +

٣٦ السَّيفُ مَرفوعٌ على الَّذينَ كَلامُهُم فارِغ،‏ * فيَتَصَرَّفونَ بِغَباء.‏

السَّيفُ مَرفوعٌ على جُنودِها،‏ فيَرتَعِبون.‏ +

٣٧ السَّيفُ مَرفوعٌ على أحصِنَتِهِم ومَركَباتِهِمِ الحَربِيَّة،‏

وعلى كُلِّ الأجانِبِ فيها،‏

فيَصيرونَ مِثلَ النِّساء.‏ +

السَّيفُ مَرفوعٌ على كُنوزِها،‏ فيَنهَبونَها.‏ +

٣٨ الخَرابُ آتٍ على مِياهِها،‏ فتَجِفّ.‏ +

فهي أرضُ التَّماثيلِ المَنحوتَة،‏ +

ورُؤاهُمُ المُرعِبَة جَعَلَتهُم يَتَصَرَّفونَ بِجُنون.‏

٣٩ لِذلِك ستَسكُنُها حَيَواناتُ الصَّحراءِ والحَيَواناتُ الَّتي تَعْوي،‏

وتَسكُنُها النَّعامُ أيضًا.‏ +

لن يَسكُنَها إنسانٌ في ما بَعد،‏

ولن يُقيمَ فيها أحَدٌ جيلًا بَعدَ جيل».‏ +

٤٠ ‏«ومِثلَما حَصَلَ بَعدَما دَمَّرَ اللّٰهُ سَدُوم وعَمُورَة + والمُدُنَ المُجاوِرَة لهُما»،‏ + يُعلِنُ يَهْوَه،‏ «لن يَسكُنَ هُناك أحَد،‏ ولن يُقيمَ فيها إنسان.‏ +

٤١ أُنظُروا!‏ هُناك شَعبٌ آتٍ مِنَ الشَّمال؛‏

أُمَّةٌ عَظيمَة ومُلوكٌ عُظَماءُ + سيَتَأهَّبونَ ويَأتونَ

مِن آخِرِ الأرض.‏ +

٤٢ يُمسِكونَ القَوْسَ والرُّمح.‏ *+

إنَّهُم قُساةٌ لا يَرحَمون.‏ +

صَوتُهُم وهُم راكِبونَ على أحصِنَتِهِم

مِثلُ هَديرِ البَحر.‏ +

يَصطَفُّونَ معًا كرَجُلٍ واحِدٍ لِمُحارَبَتِكِ يا بِنتَ بَابِل.‏ +

٤٣ مَلِكُ بَابِل سَمِعَ الخَبَرَ عنهُم،‏ +

فارتَخَت يَداه.‏ +

أصابَهُ ضيق،‏

وَجَعٌ مِثلُ امرَأةٍ تَلِد.‏

٤٤ ‏«إسمَعوا!‏ سيَطلَعُ أحَدٌ ويَهجُمُ على المَراعي الآمِنَة مِثلَ أسَدٍ يَطلَعُ مِن بَينِ شَجَرِ نَهرِ الأُرْدُنّ الكَثيف.‏ لكنِّي سأجعَلُهُم في لَحظَةٍ يَهرُبونَ مِن أرضِهِم.‏ وسَأُعَيِّنُ علَيها الَّذي اختَرتُه.‏ + فمَن مِثلي؟‏ ومَن سيَتَحَدَّاني؟‏ وأيُّ راعٍ يَقدِرُ أن يَقِفَ في وَجهي؟‏ + ٤٥ لِذلِكَ اسمَعوا القَرارَ * الَّذي أصدَرَهُ يَهْوَه ضِدَّ بَابِل + وما فَكَّرَ فيهِ ضِدَّ أرضِ الكَلْدَانِيِّين:‏

صِغارُ القَطيعِ ستُجَرُّ بَعيدًا.‏

سيَجعَلُ مَكانَ سَكَنِهِم خالِيًا بِسَبَبِ ما فَعَلوه.‏ +

٤٦ ستَتَزَلزَلُ الأرضُ مِن صَوتِ الاستيلاءِ على بَابِل،‏

ويُسمَعُ صُراخٌ بَينَ الأُمَم».‏ +

٥١ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏

‏«سأُرسِلُ رِياحًا مُدَمِّرَة

على بَابِل + وعلى سُكَّانِ لِبّ قَمَاي.‏ *

 ٢ سأُرسِلُ إلى بَابِل مَن يُفَرِّقُها مِثلَ قَشٍّ تُطَيِّرُهُ الرِّيح،‏ *

فيُفَرِّقُها ويَجعَلُ أرضَها فارِغَة؛‏

سيَأتونَ علَيها مِن كُلِّ الجِهاتِ في يَومِ المُصيبَة.‏ +

 ٣ لا داعي لِرامي السِّهامِ أن يُجَهِّزَ قَوْسَه،‏ *

ولا أن يَقِفَ أحَدٌ لابِسًا دِرعَه.‏

لا تُشفِقوا على شُبَّانِها.‏ +

خَصِّصوا كُلَّ جَيشِها لِلهَلاك.‏ *

 ٤ سيَسقُطونَ قَتْلى في أرضِ الكَلْدَانِيِّين،‏

ويُطعَنونَ في شَوارِعِها.‏ +

 ٥ فيَهْوَه إلهُ الجُنودِ لم يَترُكْ إسْرَائِيل ويَهُوذَا ويَجعَلْهُما كالأرامِل.‏ +

أمَّا أرضُهُم * فهي مَليئَة بِالذَّنْبِ في نَظَرِ قُدُّوسِ إسْرَائِيل.‏

 ٦ أُهرُبوا مِن وَسَطِ بَابِل،‏

وانْجوا بِحَياتِكُم.‏ +

لا تَهلَكوا بِسَبَبِ ذَنْبِها.‏

فهذا هو وَقتُ انتِقامِ يَهْوَه.‏

إنَّهُ يُجازيها على ما فَعَلَته.‏ +

 ٧ كانَت بَابِل كَأسَ ذَهَبٍ بِيَدِ يَهْوَه؛‏

أسكَرَت كُلَّ الأرض.‏

مِن خَمرِها شَرِبَتِ الأُمَم،‏ +

ولِذلِك جُنَّتِ الأُمَم.‏ +

 ٨ سَقَطَت بَابِل فَجْأةً وتَكَسَّرَت.‏ +

وَلوِلوا علَيها!‏ +

أُجلُبوا بَلْسَمًا لِوَجَعِها،‏ فرُبَّما تُشْفى».‏

 ٩ ‏«حاوَلنا أن نَشْفِيَ بَابِل لكنَّها لم تُشْفَ.‏

أُترُكوها ولْيَذهَبْ كُلُّ واحِدٍ مِنَّا إلى أرضِه.‏ +

فذَنْبُها وَصَلَ إلى السَّماء،‏

وارتَفَعَ إلى الغُيوم.‏ +

١٠ يَهْوَه حَقَّقَ لنا العَدل.‏ +

هَيَّا نُخبِرُ في صِهْيَوْن ما عَمِلَهُ يَهْوَه إلهُنا».‏ +

١١ ‏«سُنُّوا السِّهام،‏ + احمِلوا التُّروسَ المُدَوَّرَة.‏ *

يَهْوَه دَفَعَ * مُلوكَ المَادِيِّينَ أن يَتَصَرَّفوا،‏ +

لِأنَّهُ يَنْوي أن يُدَمِّرَ بَابِل.‏

فهذا هوَ انتِقامُ يَهْوَه،‏ إنَّهُ يَنتَقِمُ لِهَيكَلِه.‏

١٢ إرفَعوا رايَةً *+ لِلهُجومِ على أسوارِ بَابِل.‏

شَدِّدوا الحِراسَةَ ولْيَتَمَركَزِ الحُرَّاسُ في أماكِنِهِم.‏

جَهِّزوا الكَمين.‏

فيَهْوَه وَضَعَ المُخَطَّط،‏

وسَيُنَفِّذُ ما وَعَدَ أن يَفعَلَهُ بِسُكَّانِ بَابِل».‏ +

١٣ ‏«أيَّتُها السَّاكِنَةُ على مِياهٍ كَثيرَة،‏ +

يا مَن تَملِكينَ الكَثيرَ مِنَ الكُنوز،‏ +

جاءَت آخِرَتُكِ،‏ نِهايَةُ * أرباحِكِ.‏ +

١٤ يَهْوَه إلهُ الجُنودِ حَلَفَ بِنَفْسِهِ قائِلًا:‏

‏‹سأملَأُكِ بِرِجالٍ عَدَدُهُم كَبيرٌ مِثلُ الجَراد،‏

وسَيَصرُخونَ صَرخَةَ الانتِصارِ علَيكِ›.‏ +

١٥ هو صانِعُ الأرضِ بِقُدرَتِه،‏

هوَ الَّذي ثَبَّتَ التُّربَةَ الخَصبَة بِحِكمَتِه،‏ +

ومَدَّ السَّمواتِ بِفَهمِه.‏ +

١٦ يُسمِعُ صَوتَه،‏

فتَضِجُّ المِياهُ في السَّماء،‏

ويَجعَلُ الغُيومَ * تَصعَدُ مِن آخِرِ الأرض.‏

يُرسِلُ بَرقًا معَ المَطَر،‏ *

ويُخرِجُ الرِّياحَ مِن مَخازِنِه.‏ +

١٧ كُلُّهُم يَتَصَرَّفونَ بِحَماقَةٍ وبِلا مَعرِفَة.‏

كُلُّ صائِغٍ سيُذَلُّ بِسَبَبِ التِّمثالِ المَنحوت.‏ +

فتِمثالُهُ المَعدِنِيُّ * كِذبَة،‏

ولَيسَ في هذِهِ التَّماثيلِ روح.‏ *+

١٨ هي وَهْمٌ *+ ومَسخَرَة.‏

ستَبيدُ في يَومِ مُحاسَبَتِها.‏

١٩ أمَّا ميراثُ يَعْقُوب فلَيسَ مِثلَها.‏

فهوَ الَّذي صَنَعَ الكُلّ،‏

وهو عَصًا لِلَّذينَ هُم مِلْكُه.‏ *+

يَهْوَه إلهُ الجُنودِ هوَ اسْمُه».‏ +

٢٠ ‏«أنتَ لي عَصًا لِلحَربِ وسِلاحٌ لِلمَعرَكَة.‏

بكَ سأُحَطِّمُ أُمَمًا

وبكَ سأُهلِكُ مَمالِك.‏

٢١ بكَ سأُحَطِّمُ الحِصانَ وراكِبَه.‏

بكَ سأُحَطِّمُ المَركَبَةَ الحَربِيَّة وراكِبَها.‏

٢٢ بكَ سأُحَطِّمُ الرَّجُلَ والمَرأة.‏

بكَ سأُحَطِّمُ العَجوزَ والصَّبِيّ.‏

بكَ سأُحَطِّمُ الشَّابَّ والشَّابَّة.‏

٢٣ بكَ سأُحَطِّمُ الرَّاعي وقَطيعَه.‏

بكَ سأُحَطِّمُ المُزارِعَ وبَقَرَه.‏

بكَ سأُحَطِّمُ الحُكَّامَ والحُكَّامَ المُساعِدين.‏

٢٤ وسَأُجازي بَابِل وكُلَّ سُكَّانِ أرضِ الكَلْدَانِيِّينَ

على كُلِّ الشَّرِّ الَّذي عَمِلوهُ في صِهْيَوْن أمامَ عُيونِكُم»،‏ + يُعلِنُ يَهْوَه.‏

٢٥ ‏«أنا ضِدُّكَ + أيُّها الجَبَلُ المُدَمِّر»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏

‏«يا مُدَمِّرَ كُلِّ الأرض.‏ +

سأمُدُّ يَدي علَيكَ وأُدَحرِجُكَ مِن فَوقِ الصُّخورِ

وأجعَلُكَ جَبَلًا مَحروقًا».‏

٢٦ ‏«لن يَأخُذوا مِنكَ حَجَرَ زاوِيَةٍ ولا حَجَرَ أساس،‏

لِأنَّكَ ستَصيرُ مَهجورًا إلى الأبَد»،‏ + يُعلِنُ يَهْوَه.‏

٢٧ ‏«إرفَعوا رايَةً * في الأرض،‏ +

وانفُخوا في البوقِ * بَينَ الأُمَم.‏

عَيِّنوا * أُمَمًا لِتُحارِبَها.‏

إستَدْعوا مَمالِكَ أَرَارَاط + ومِنِّي وأَشْكَنَاز + لِتُهاجِمَها.‏

عَيِّنوا ضابِطًا يُجَنِّدُ رِجالًا ضِدَّها.‏

أَرسِلوا علَيها الأحصِنَةَ كحُشودٍ مِنَ الجَرادِ الصَّغير.‏

٢٨ عَيِّنوا * أُمَمًا لِتُحارِبَها:‏

مُلوكَ مَادِي + وحُكَّامَها وكُلَّ حُكَّامِها المُساعِدين،‏

وكُلَّ الأراضي الَّتي تَحتَ سَيطَرَتِهِم.‏

٢٩ فتَتَزَلزَلُ الأرضُ وتَرجُف،‏

لِأنَّ أفكارَ يَهْوَه ضِدَّ بَابِل ستَتَحَقَّق،‏

كَي يَجعَلَ أرضَ بَابِل خَرابًا مُرعِبًا وبِلا سُكَّان.‏ +

٣٠ جُنودُ بَابِل تَوَقَّفوا عنِ القِتال.‏

إنَّهُم يَجلِسونَ في حُصونِهِم.‏

راحَت قُوَّتُهُم.‏ +

صاروا مِثلَ النِّساء.‏ +

إحتَرَقَت بُيوتُها بِالنَّار،‏

وانكَسَرَت مَغاليقُ أبوابِها.‏ +

٣١ يَركُضُ رَسولٌ لِيُلاقِيَ رَسولًا آخَر،‏

وحامِلُ خَبَرٍ لِيُلاقِيَ حامِلَ خَبَر،‏

كَي يُخبِروا مَلِكَ بَابِل أنَّ مَدينَتَهُ أُخِذَت مِن كُلِّ الجِهات،‏ +

٣٢ وأنَّ مَعابِرَ المِياهِ صارَت في يَدِ العَدُوّ،‏ +

والمَراكِبَ الَّتي مِن قَصَبِ البَرْدِيِّ أُحرِقَت بِالنَّار،‏

وأنَّ الجُنودَ مَرعوبون».‏

٣٣ فهذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود،‏ إلهُ إسْرَائِيل:‏

‏«بِنتُ بَابِل هي مِثلُ البَيدَر،‏ *

أتى وَقتُ دَوْسِها ورَصِّها.‏

قَريبًا جِدًّا سيَأتي وَقتُ حَصادِها».‏

٣٤ ‏«نَبُوخَذْنَصَّر * مَلِكُ بَابِل الْتَهَمَني؛‏ +

جَعَلَني مُشَوَّشًا.‏

تَرَكَني إناءً فارِغًا.‏

إبتَلَعَني مِثلَ حَيَّةٍ كَبيرَة؛‏ +

مَلَأ بَطنَهُ مِن أطايِبي،‏

ثُمَّ رَماني بَعيدًا.‏ *

٣٥ تَقولُ السَّاكِنَةُ في صِهْيَوْن:‏ ‹يا لَيتَ العُنفَ الَّذي تَعَرَّضتُ لهُ أنا وجَسَدي يَأتي على بَابِل!‏›.‏ +

وتَقولُ أُورُشَلِيم:‏ ‹لِيُحاسَبْ سُكَّانُ أرضِ الكَلْدَانِيِّينَ على دَمي».‏

٣٦ لِذلِك هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه:‏

‏«سأستَلِمُ قَضِيَّتَكِ،‏ +

وأنتَقِمُ لكِ.‏ +

سأُجَفِّفُ بَحرَها وأُنَشِّفُ يَنابيعَها.‏ +

٣٧ وتَصيرُ بَابِل كَوماتِ حِجارَةٍ +

وبَيتًا لِبَناتِ آوى،‏ *+

ويَرتَعِبُ النَّاسُ مِمَّا يَحصُلُ لها ويُصَفِّرونَ علَيها،‏

ولن يَسكُنَ فيها أحَد.‏ +

٣٨ سيَزأَرونَ معًا مِثلَ صِغارِ الأُسود.‏

سيُزَمجِرونَ مِثلَ الأشبال».‏

٣٩ ‏«عِندَما تَشتَدُّ رَغَباتُهُم،‏ سأُجَهِّزُ لهُم وَليمَةً وأُسكِرُهُم

لِكَي يَفرَحوا.‏ +

فيَنامونَ نَومَةً طَويلَة

لن يَستَيقِظوا مِنها»،‏ + يُعلِنُ يَهْوَه.‏

٤٠ ‏«سأُنزِلُهُم إلى الذَّبحِ مِثلَ الخِراف،‏

مِثلَ الكِباشِ * معَ التُّيوس».‏

٤١ ‏«كَيفَ سَقَطَت شِيشَك!‏ *+

كَيفَ هُزِمَت هذِهِ المَدينَة،‏ فَخرُ * كُلِّ الأرض!‏ +

كَيفَ صارَت بَابِل خَرابًا مُرعِبًا بَينَ الأُمَم!‏

٤٢ البَحرُ طَلَعَ على بَابِل،‏

وغَمَرَها بِأمواجِهِ الكَثيرَة.‏

٤٣ صارَت مُدُنُها خَرابًا مُرعِبًا،‏ أرضًا جافَّة وصَحراء،‏

أرضًا لا يَسكُنُها أحَدٌ ولا يَمُرُّ فيها إنسان.‏ +

٤٤ سأُوَجِّهُ انتِباهي إلى بِيل + في بَابِل،‏

وأُخرِجُ مِن فَمِهِ ما ابتَلَعَه.‏ +

لن تَعودَ الأُمَمُ تَتَدَفَّقُ إلَيه،‏

وسَيَسقُطُ سورُ بَابِل.‏ +

٤٥ أُخرُجوا مِن وَسَطِها يا شَعبي!‏ +

أُنْجوا بِحَياتِكُم + مِن غَضَبِ يَهْوَه المُشتَعِل!‏ +

٤٦ لا يَضعُفْ قَلبُكُم ولا تَخافوا مِنَ الخَبَرِ الَّذي سيُسمَعُ في الأرض.‏

ففي سَنَةٍ يَأتي خَبَر،‏

وفي السَّنَةِ التَّالِيَة خَبَرٌ آخَر،‏

عن عُنفٍ في الأرضِ وعن حاكِمٍ ضِدَّ حاكِم.‏

٤٧ لِذلِكَ اسمَعوا!‏ ستَأتي أيَّامٌ

حينَ أُوَجِّهُ انتِباهي إلى تَماثيلِ بَابِل المَنحوتَة.‏

فتَنذَلُّ كُلُّ أرضِها،‏

ويَسقُطُ كُلُّ قَتْلاها في وَسَطِها.‏ +

٤٨ السَّمواتُ والأرضُ وكُلُّ ما فيها

ستَهتِفُ مِنَ الفَرَحِ على سُقوطِ بَابِل،‏ +

لِأنَّ المُدَمِّرينَ سيَأتونَ إلَيها مِنَ الشَّمال»،‏ + يُعلِنُ يَهْوَه.‏

٤٩ ‏«بَابِل لم تَتَسَبَّبْ بِسُقوطِ قَتْلى إسْرَائِيل فَقَط،‏ +

بل في بَابِل أيضًا سَقَطَ قَتْلى الأرضِ كُلِّها.‏

٥٠ أيُّها النَّاجونَ مِنَ السَّيفِ اذهَبوا،‏ لا تَقِفوا!‏ +

تَذَكَّروا يَهْوَه في الغُربَة،‏

ولْتَخطُرْ أُورُشَلِيم على بالِكُم».‏ +

٥١ ‏«شَعَرنا بِالذُّلِّ مِنَ الإهاناتِ الَّتي سَمِعناها.‏

غَطَّى العارُ وُجوهَنا،‏

لِأنَّ الأجانِبَ * هَجَموا على الأماكِنِ المُقَدَّسَة في بَيتِ يَهْوَه».‏ +

٥٢ ‏«لِذلِكَ اسمَعوا!‏ ستَأتي أيَّام»،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏

‏«حينَ أُوَجِّهُ انتِباهي إلى تَماثيلِها المَنحوتَة،‏

ويَئِنُّ الجَرْحى في كُلِّ أرضِها».‏ +

٥٣ ‏«فحتَّى لَو صَعِدَت بَابِل إلى السَّموات،‏ +

حتَّى لَو قَوَّت حُصونَها العالِيَة،‏

فمِن عِندي سيَأتي مُدَمِّروها»،‏ + يُعلِنُ يَهْوَه.‏

٥٤ ‏«إسمَعوا!‏ هُناك صَوتُ صُراخٍ مِن بَابِل،‏ +

صَوتُ مُصيبَةٍ عَظيمَة مِن أرضِ الكَلْدَانِيِّين.‏ +

٥٥ فيَهْوَه يُدَمِّرُ بَابِل.‏

سيُسكِتُ صَوتَها العَظيم.‏

أمواجُهُم ستَهدِرُ كمِياهٍ كَثيرَة،‏

وصَوتُهُم سيُسمَع.‏

٥٦ فالمُدَمِّرُ سيَهجُمُ على بَابِل.‏ +

مُحارِبوها سيُؤْخَذون،‏ +

وأقواسُهُم ستَتَحَطَّم،‏

لِأنَّ يَهْوَه إلهٌ يُجازي،‏ +

وهو سيُجازي بِالتَّأكيد.‏ +

٥٧ سأُسكِرُ + رُؤَساءَها،‏ حُكَماءَها،‏

حُكَّامَها،‏ حُكَّامَها المُساعِدين،‏ ومُحارِبيها.‏

فيَنامونَ نَومَةً طَويلَة

لن يَستَيقِظوا مِنها»،‏ + يُعلِنُ المَلِكُ الَّذي اسْمُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود.‏

٥٨ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود:‏

‏«سورُ بَابِل،‏ ولَو كانَ عَريضًا،‏ سيَهدِمونَهُ كامِلًا.‏ +

وبَوَّاباتُها،‏ ولَو كانَت عالِيَة،‏ سيُشعِلونَها بِالنَّار.‏

ستَتعَبُ الشُّعوبُ بِلا فائِدَةٍ

وجُهدُ الأُمَمِ سيَذهَبُ إلى النَّار».‏ +

٥٩ هذِه هيَ الإرشاداتُ الَّتي أعْطاها النَّبِيُّ إرْمِيَا لِسَرَايَا بْنِ نِيرِيَّا + بْنِ مَحْسِيَا حينَ ذَهَبَ مع صِدْقِيَّا،‏ مَلِكِ يَهُوذَا،‏ إلى بَابِل في السَّنَةِ الرَّابِعَة لِمُلْكِه.‏ وكانَ سَرَايَا هو ضابِطَ التَّمْوين.‏ ٦٠ وقد كَتَبَ إرْمِيَا في كِتابٍ واحِدٍ كُلَّ المُصيبَةِ الآتِيَة على بَابِل،‏ كُلَّ هذا الكَلامِ المَكتوبِ ضِدَّ بَابِل.‏ ٦١ وقالَ إرْمِيَا لِسَرَايَا:‏ «حينَ تَصِلُ إلى بَابِل وتَراها،‏ اقرَأْ بِصَوتٍ عالٍ كُلَّ هذا الكَلام.‏ ٦٢ ثُمَّ قُل:‏ ‹يا يَهْوَه،‏ أنتَ تَكَلَّمتَ ضِدَّ هذا المَكانِ وقُلتَ إنَّهُ سيُدَمَّرُ ولن يَسكُنَ فيهِ أحَد،‏ لا إنسانٌ ولا حَيَوان،‏ وإنَّهُ سيَصيرُ مَهجورًا إلى الأبَد›.‏ + ٦٣ وحينَ تَنتَهي مِن قِراءَةِ هذا الكِتاب،‏ اربُطْ بهِ حَجَرًا وارْمِهِ في وَسَطِ نَهرِ الفُرَات.‏ ٦٤ وقُل:‏ ‹هكَذا ستَغرَقُ بَابِل ولن تَقومَ ثانِيَةً + مِنَ المُصيبَةِ الَّتي سأجلُبُها علَيها.‏ وسَيَكونونَ مُرهَقين›».‏ +

هُنا يَنتَهي كَلامُ إرْمِيَا.‏

٥٢ كانَ صِدْقِيَّا + بِعُمرِ ٢١ سَنَةً حينَ صارَ مَلِكًا،‏ وحَكَمَ ١١ سَنَةً في أُورُشَلِيم.‏ واسْمُ أُمِّهِ حَمُوطَل،‏ + وهي بِنتُ إرْمِيَا الَّذي مِن لِبْنَة.‏ ٢ وفَعَلَ ما هو شَرٌّ في نَظَرِ يَهْوَه،‏ مِثلَما فَعَلَ يَهُويَاقِيم قَبلَه.‏ + ٣ وما حَصَلَ في أُورُشَلِيم ويَهُوذَا كانَ بِسَبَبِ غَضَبِ يَهْوَه،‏ لِدَرَجَةِ أنَّهُ طَرَدَهُم مِن أمامِ وَجهِه.‏ + وتَمَرَّدَ صِدْقِيَّا على مَلِكِ بَابِل.‏ + ٤ وفي السَّنَةِ التَّاسِعَة لِمُلْكِ صِدْقِيَّا،‏ في الشَّهرِ العاشِر،‏ في اليَومِ العاشِرِ مِنَ الشَّهر،‏ هَجَمَ نَبُوخَذْنَصَّر * مَلِكُ بَابِل مع كُلِّ جَيشِهِ على أُورُشَلِيم.‏ وعَسكَروا لِيُحارِبوها وبَنَوْا حَولَها سورًا لِلحِصار.‏ + ٥ وبَقِيَتِ المَدينَةُ تَحتَ الحِصارِ حتَّى السَّنَةِ الـ‍ ١١ لِلمَلِكِ صِدْقِيَّا.‏

٦ وفي الشَّهرِ الرَّابِع،‏ في اليَومِ التَّاسِعِ مِنَ الشَّهر،‏ + اشتَدَّتِ المَجاعَةُ في المَدينَة،‏ ولم يَكُنْ هُناك طَعامٌ لِشَعبِ الأرض.‏ + ٧ وأخيرًا اختُرِقَ سورُ المَدينَة.‏ فهَرَبَ كُلُّ الجُنودِ مِنَ المَدينَةِ لَيلًا،‏ مِنَ البَوَّابَةِ الَّتي بَينَ السُّورَيْنِ قُربَ حَديقَةِ المَلِك،‏ فيما كانَ الكَلْدَانِيُّونَ مُحاصِرينَ المَدينَة.‏ وذَهَبوا في طَريقِ العَرَبَة.‏ + ٨ لكنَّ جَيشَ الكَلْدَانِيِّينَ طارَدوا المَلِكَ صِدْقِيَّا ووَصَلوا إلَيهِ + في سُهولِ أَرِيحَا الصَّحراوِيَّة،‏ وكانَ كُلُّ جُنودِهِ قد تَفَرَّقوا بَعيدًا عنه.‏ ٩ فقَبَضوا على المَلِكِ وأصعَدوهُ إلى مَلِكِ بَابِل في رِبْلَة بِأرضِ حَمَاة،‏ فأصدَرَ حُكمًا علَيه.‏ ١٠ وذَبَحَ مَلِكُ بَابِل أبناءَ صِدْقِيَّا أمامَ عَيْنَيْه،‏ وذَبَحَ أيضًا كُلَّ رُؤَساءِ يَهُوذَا هُناك في رِبْلَة.‏ ١١ ثُمَّ أعْمى مَلِكُ بَابِل عَيْنَيْ صِدْقِيَّا،‏ + وقَيَّدَهُ بِسَلاسِلَ مِن نُحاس،‏ وأخَذَهُ إلى بَابِل،‏ وأبْقاهُ مَسجونًا حتَّى يَومِ مَوتِه.‏

١٢ وفي السَّنَةِ الـ‍ ١٩ لِلمَلِكِ نَبُوخَذْنَصَّر مَلِكِ بَابِل،‏ في الشَّهرِ الخامِس،‏ في اليَومِ العاشِرِ مِنَ الشَّهر،‏ دَخَلَ إلى أُورُشَلِيم نَبُوزَرَادَان،‏ رَئيسُ الحَرَسِ المَلَكِيّ،‏ الَّذي كانَ في خِدمَةِ مَلِكِ بَابِل.‏ + ١٣ وأحرَقَ بَيتَ يَهْوَه + وبَيتَ * المَلِكِ وكُلَّ بُيوتِ أُورُشَلِيم.‏ ولم يَترُكْ بَيتًا كَبيرًا إلَّا وأحرَقَه.‏ ١٤ وجَميعُ الأسوارِ المُحيطَة بِأُورُشَلِيم هَدَمَها كُلُّ جَيشِ الكَلْدَانِيِّينَ الَّذينَ مع رَئيسِ الحَرَسِ المَلَكِيّ.‏ +

١٥ وأخَذَ نَبُوزَرَادَان،‏ رَئيسُ الحَرَسِ المَلَكِيّ،‏ إلى الأسْرِ بَعضًا مِن مَساكينِ الشَّعبِ والباقينَ مِنَ الشَّعبِ في المَدينَة.‏ وأخَذَ أيضًا الَّذينَ هَرَبوا ولَجَأوا إلى مَلِكِ بَابِل،‏ بِالإضافَةِ إلى باقي الحِرَفِيِّينَ الماهِرين.‏ + ١٦ لكنَّ نَبُوزَرَادَان،‏ رَئيسَ الحَرَسِ المَلَكِيّ،‏ أبْقى بَعضًا مِن أفقَرِ النَّاسِ في الأرضِ لِيَكونوا عُمَّالًا في الكُرومِ وعُمَّالَ سُخرَة.‏ +

١٧ وكَسَّرَ الكَلْدَانِيُّونَ عَمودَيِ النُّحاسِ + اللَّذَيْنِ في بَيتِ يَهْوَه،‏ والعَرَباتِ + وبَحرَ النُّحاسِ *+ الَّتي في بَيتِ يَهْوَه،‏ وحَمَلوا كُلَّ النُّحاسِ إلى بَابِل.‏ + ١٨ وأخَذوا أيضًا السُّطولَ * والرُّفوشَ والمِقَصَّاتِ والطَّاساتِ + والكُؤوسَ + وكُلَّ الأدَواتِ النُّحاسِيَّة المُستَعمَلَة في الخِدمَةِ المُتَعَلِّقَة بِالهَيكَل.‏ ١٩ وأخَذَ رَئيسُ الحَرَسِ المَلَكِيِّ الطُّشوتَ + وأوْعِيَةَ الجَمرِ والطَّاساتِ والسُّطولَ والمَنايِرَ + والكُؤوسَ والأكواب،‏ الَّتي كانَت مِن ذَهَبٍ وفِضَّةٍ نَقِيَّيْن.‏ + ٢٠ وبِالنِّسبَةِ إلى العَمودَيْن،‏ والبَحر،‏ * والـ‍ ١٢ ثَورًا مِن نُحاسٍ + الَّتي تَحتَ البَحر،‏ والعَرَبات،‏ الَّتي صَنَعَها المَلِكُ سُلَيْمَان لِبَيتِ يَهْوَه،‏ فكانَ نُحاسُها أثقَلَ مِن أن يوزَن.‏

٢١ وكانَ ارتِفاعُ كُلِّ عَمودٍ مِنَ العَمودَيْنِ ١٨ ذِراعًا،‏ * ويُمكِنُ أن يُحيطَ بهِ حَبلُ قِياسٍ طولُهُ ١٢ ذِراعًا.‏ + وكانَت سَماكَتُهُ أربَعَ أصابِع،‏ * وهو مُجَوَّف.‏ ٢٢ وعلَيهِ تاجٌ مِن نُحاسٍ ارتِفاعُهُ خَمسُ أذرُع.‏ + ويُحيطُ بِالتَّاجِ مُشَبَّكٌ ورُمَّاناتٌ كُلُّها مِن نُحاس.‏ وكانَ العَمودُ الثَّاني مِثلَ الأوَّلِ تَمامًا،‏ والرُّمَّاناتُ أيضًا.‏ ٢٣ وكانَتِ الرُّمَّاناتُ ٩٦ على الجَوانِب،‏ ومَجموعُها حَولَ المُشَبَّكِ ١٠٠ رُمَّانَة.‏ +

٢٤ وأخَذَ رَئيسُ الحَرَسِ المَلَكِيِّ أيضًا الكاهِنَ الكَبيرَ سَرَايَا،‏ + والكاهِنَ الثَّاني صَفَنْيَا،‏ + والبَوَّابينَ الثَّلاثَة.‏ + ٢٥ وأخَذَ مِنَ المَدينَةِ أحَدَ مُوَظَّفي القَصرِ الَّذي كانَ مَسؤولًا عنِ الجُنود،‏ وسَبعَةً مِنَ المُستَشارينَ المُقَرَّبينَ إلى المَلِكِ الَّذينَ وُجِدوا في المَدينَة،‏ والكاتِبَ الرَّسمِيَّ لَدى رَئيسِ الجَيشِ والَّذي كانَ مَسؤولًا عن تَجنيدِ شَعبِ الأرض،‏ و ٦٠ رَجُلًا مِن عامَّةِ الشَّعبِ الَّذينَ كانوا لا يَزالونَ في المَدينَة.‏ ٢٦ هؤُلاء أخَذَهُم نَبُوزَرَادَان رَئيسُ الحَرَسِ المَلَكِيِّ وأحضَرَهُم إلى مَلِكِ بَابِل في رِبْلَة.‏ ٢٧ فقَتَلَهُم مَلِكُ بَابِل في رِبْلَة + بِأرضِ حَمَاة.‏ وهكَذا أُخِذَ سُكَّانُ يَهُوذَا مِن أرضِهِم إلى الأسْر.‏ +

٢٨ وهذا هو عَدَدُ الَّذينَ أسَرَهُم نَبُوخَذْنَصَّر:‏ في السَّنَةِ السَّابِعَة مِن مُلْكِهِ أسَرَ ٠٢٣‏,٣ يَهُودِيًّا.‏ +

٢٩ وفي السَّنَةِ الـ‍ ١٨ لِنَبُوخَذْنَصَّر،‏ + أُخِذَ مِن أُورُشَلِيم ٨٣٢ شَخصًا.‏ *

٣٠ وفي السَّنَةِ الـ‍ ٢٣ لِنَبُوخَذْنَصَّر،‏ أسَرَ نَبُوزَرَادَان رَئيسُ الحَرَسِ المَلَكِيِّ ٧٤٥ مِنَ اليَهُود.‏ +

فكانَ مَجموعُ الَّذينَ أُخِذوا إلى الأسْرِ ٦٠٠‏,٤.‏

٣١ وفي السَّنَةِ الـ‍ ٣٧ لِأسْرِ يَهُويَاكِين + مَلِكِ يَهُوذَا،‏ صارَ أَوِيل مَرُودَخ مَلِكًا على بَابِل.‏ وفي تِلكَ السَّنَة،‏ في الشَّهرِ الـ‍ ١٢،‏ في اليَومِ الـ‍ ٢٥ مِنَ الشَّهر،‏ أطلَقَ أَوِيل مَرُودَخ مَلِكُ بَابِل سَراحَ * يَهُويَاكِين مَلِكِ يَهُوذَا وأخرَجَهُ مِنَ السِّجن.‏ + ٣٢ وعامَلَهُ بِلُطفٍ وأعْطاهُ مَكانَةً مُكَرَّمَة * أعْلى مِنَ المُلوكِ الَّذينَ معهُ في بَابِل.‏ ٣٣ فخَلَعَ يَهُويَاكِين ثِيابَ سِجنِه،‏ وصارَ يَأكُلُ دائِمًا على مائِدَةِ المَلِكِ حتَّى آخِرِ حَياتِه.‏ ٣٤ وأمَرَ مَلِكُ بَابِل أن يُعْطوهُ يَومِيًّا كَمِّيَّةً مِنَ الطَّعام،‏ كُلَّ أيَّامِ حَياتِه،‏ إلى يَومِ مَوتِه.‏

ربما معناه:‏ «يهوه يرفِّع».‏

أو:‏ «اخترتك».‏

حرفيًّا:‏ «قبل أن تخرج من الرحم».‏

أو:‏ «فرزتك؛‏ خصَّصتك».‏

أو:‏ «شاب».‏

حرفيًّا:‏ «غصنَ مستيقظة».‏

حرفيًّا:‏ «مستيقظ».‏

أو:‏ «حَلَّة؛‏ إناءً واسعًا للطبخ».‏

حرفيًّا:‏ «يُنفَخ عليها»،‏ أي يُنفَخ على النار تحتها.‏

أو:‏ «شُدَّ الحزام حول خصرك».‏

أو:‏ «محبتك الثابتة».‏

أو:‏ «البرية».‏

أو:‏ «أراضي كتِّيم الساحلية».‏

حرفيًّا:‏ «أجبابًا».‏

أو:‏ «ممفيس».‏

شيحور هو فرع لنهر النيل.‏

خشبة توضَع على أكتاف الحيوانات والناس لحمل الأثقال وغير ذلك.‏

أو:‏ «كربونات الصوديوم».‏

حرفيًّا:‏ «الأُشنان».‏

حرفيًّا:‏ «في شهرها».‏

أو:‏ «آلهة أخرى».‏

حرفيًّا:‏ «العذراء».‏

أو:‏ «وشاحها».‏

حرفيًّا:‏ «عربي».‏

حرفيًّا:‏ «كان عندك جبين».‏

حرفيًّا:‏ «جعلت طرقك مشعَّبة».‏

أو:‏ «مع الآلهة المزيَّفة».‏

أو ربما:‏ «زوجكم».‏

حرفيًّا:‏ «يرعونكم ب‍».‏

أو:‏ «تابوت عهد».‏

حرفيًّا:‏ «جيوش الأمم».‏

حرفيًّا:‏ «رفيقها».‏

أي:‏ بواسطة يهوه.‏

أو:‏ «قرن الخروف».‏

أو:‏ «علامة».‏

أو:‏ «اضربوا على صدوركم».‏

أو:‏ «شجاعة».‏

أو:‏ «وشجاعة».‏

‏«بنت شعبي» هو تشبيه شعري ربما يعبِّر عن الشفقة أو التعاطف.‏

حرفيًّا:‏ «لا للتذرية».‏

حرفيًّا:‏ «العِقبان».‏

أي:‏ الذين يراقبون المدينة ليحدِّدوا وقت الهجوم عليها.‏

حرفيًّا:‏ «أمعائي!‏ أمعائي!‏».‏

حرفيًّا:‏ «حيطان قلبي».‏

أو ربما:‏ «صوت صراخ المهاجمين».‏

أو:‏ «العلامة».‏

أو:‏ «حكماء».‏

أو:‏ «لن أندم؛‏ لن أتأسَّف».‏

حرفيًّا:‏ «يطلبون نفسك».‏

حرفيًّا:‏ «لم يصيروا ضعفاء».‏

خشبة توضَع على أكتاف الحيوانات والناس لحمل الأثقال وغير ذلك.‏

حرفيًّا:‏ «الأربطة».‏

حرفيًّا:‏ «يصهل على».‏

أو:‏ «مدرَّجات كرومها الزراعية».‏

أو ربما:‏ «ليس موجودًا».‏

ما توضَع فيه السهام.‏

حرفيًّا:‏ «بلا قلب».‏

أو:‏ «قرن الخروف».‏

حرفيًّا:‏ «قدِّسوا عليها حربًا».‏

حرفيًّا:‏ «غير مختونة».‏

حرفيًّا:‏ «الممتلئ أيامًا».‏

أو:‏ «كَسْر».‏

أو:‏ «بطريقة سطحية».‏

أو:‏ «تعليمي؛‏ توجيهي».‏

نوع من القصب العطر.‏

حرفيًّا:‏ «والمزراق».‏

حرفيًّا:‏ «مخاض».‏

إشارة إلى إرميا.‏

أو:‏ «يمحِّص».‏

أو:‏ «من الأبد إلى الأبد».‏

حرفيًّا:‏ «كلَّمتكم مبكِّرًا ومكلِّمًا».‏

لقب لإلاهة عبدها الإسرائيليون المرتدون،‏ وهي ربما إلاهة الخصب.‏

أو:‏ «يغضبونه؛‏ يغيظونه».‏

حرفيًّا:‏ «ولم يُميلوا أذنهم».‏

أو:‏ «نصائحهم».‏

حرفيًّا:‏ «كل يوم مبكِّرًا ومرسِلًا إياهم».‏

حرفيًّا:‏ «ولم يُميلوا أذنهم».‏

حرفيًّا:‏ «قسَّوا رقبتهم».‏

أو:‏ «شعرك المنذور».‏

أو:‏ «مرثاة».‏

حرفيًّا:‏ «قلبي».‏

حرفيًّا:‏ «خدموها».‏

أو ربما:‏ «الكُركي».‏

أو:‏ «هجرتها».‏

أو:‏ «تعليم؛‏ توجيه».‏

أو:‏ «كَسْر».‏

أو:‏ «بطريقة سطحية».‏

أو:‏ «الحاوي؛‏ الذي يرقي الحيَّات».‏

أو:‏ «سأمحِّصهم».‏

إبن آوى هو حيوان يُسمَّى أيضًا «الواوي».‏

أو:‏ «تعليمي؛‏ توجيهي».‏

أو:‏ «المحبة الثابتة».‏

أو:‏ «وهم».‏

أو:‏ «بالقطَّاعة؛‏ بالمقضب».‏

أو:‏ «هو فارغ».‏

أو:‏ «إدانته».‏

الآية ١١ كُتبَت في الأصل بالأرامية.‏

أو:‏ «بخارًا».‏

أو ربما:‏ «يفتح بوابات للمطر».‏

أو:‏ «المسبوك».‏

أو:‏ «نَفَس».‏

أو:‏ «فارغة».‏

حرفيًّا:‏ «إسرائيل هو عصا ميراثه».‏

أو:‏ «سأقذف بالمقلاع».‏

أو:‏ «كَسْري».‏

إبن آوى هو حيوان يُسمَّى أيضًا «الواوي».‏

أو:‏ «المعاهدة؛‏ الاتفاق».‏

أو:‏ «ليكُن هكذا».‏

حرفيًّا:‏ «مبكِّرًا ومنبِّهًا».‏

حرفيًّا:‏ «ولم يُميلوا أذنهم».‏

حرفيًّا:‏ «خدموها».‏

أي:‏ الذبائح التي يقدِّمونها في الهيكل.‏

أو:‏ «أعمق المشاعر».‏ حرفيًّا:‏ «الكُلى».‏

حرفيًّا:‏ «يطلبون نفسك».‏

أو:‏ «أعمق أفكارهم ومشاعرهم».‏ حرفيًّا:‏ «كُلاهم».‏

أو ربما:‏ «إنها تندب».‏

حرفيًّا:‏ «يخدموها».‏

أو:‏ «السيِّدة الكبرى».‏

أو:‏ «محاصَرة».‏

حرفيًّا:‏ «وعُنِّف».‏

أو:‏ «للحبشي».‏

حرفيًّا:‏ «أصوات صهيلك».‏

أو:‏ «المُخجِلة».‏

أو:‏ «صغارهم».‏

أو:‏ «قنوات المياه؛‏ حُفر المياه».‏

حرفيًّا:‏ «الأُيَّلة».‏

إبن آوى هو حيوان يُسمَّى أيضًا «الواوي».‏

أو:‏ «المرض».‏

حرفيًّا:‏ «خداع».‏

أو:‏ «معاهدتك؛‏ اتفاقك».‏

حرفيًّا:‏ «لا تكون نفسي تجاه».‏

أو ربما:‏ «أربعة أنواع من الأحكام».‏ حرفيًّا:‏ «أربعة أصناف».‏

أو ربما:‏ «تمشين إلى الوراء».‏

أو:‏ «بالندم؛‏ بالتأسُّف».‏

حرفيًّا:‏ «أُذرِّيهم بمذراة في بوابات الأرض».‏

حرفيًّا:‏ «نفسها».‏

أو ربما:‏ «فانذلَّت الشمس وخجلت».‏

حرفيًّا:‏ «لا تأخذني».‏

أو:‏ «برسالة إدانة».‏

حرفيًّا:‏ «تقف».‏

حرفيًّا:‏ «تكون مثل فمي».‏

حرفيًّا:‏ «أفديك».‏

كما يبدو،‏ كانت هذه عادات حداد وثنية اتَّبعتها إسرائيل المرتدة.‏

حرفيًّا:‏ «خدموها».‏

حرفيًّا:‏ «كل طرقهم».‏

أو:‏ «بجثث أصنامهم المقرفة».‏

أو ربما:‏ «لأنكم اشتعلتم مثل نار بسبب غضبي».‏

أو:‏ «الرجل القوي».‏

حرفيًّا:‏ «يجعل البشر ذراعه».‏

أو:‏ «الرجل القوي».‏

أو:‏ «خدَّاع».‏

أو ربما:‏ «ولا يمكن شفاؤه».‏

أو:‏ «أعمق المشاعر».‏ حرفيًّا:‏ «الكُلى».‏

أو:‏ «بغير عدل».‏

حرفيًّا:‏ «عني»،‏ إشارة كما يبدو إلى يهوه.‏

أو:‏ «دمِّرهم تدميرًا مضاعفًا».‏

حرفيًّا:‏ «ولم يُميلوا أذنهم».‏

حرفيًّا:‏ «قسَّوا رقبتهم كي لا».‏

أو:‏ «الأمراء».‏

أو:‏ «الجنوب».‏

حرفيًّا:‏ «مثلما كان صائبًا في عيني صانع الفخار أن يصنع».‏

أو:‏ «أندم؛‏ أتأسَّف».‏

أو:‏ «أندم؛‏ أتأسَّف».‏

حرفيًّا:‏ «أجبل».‏

أو:‏ «لم تُشَق».‏

أو:‏ «التعليم؛‏ التوجيه».‏

حرفيًّا:‏ «نضربه باللسان».‏

حرفيًّا:‏ «لنفسي».‏

حرفيًّا:‏ «تغطِّ؛‏ تكفِّر عن».‏

حرفيًّا:‏ «تطن أذناه».‏

حرفيًّا:‏ «قلبي».‏

حرفيًّا:‏ «يطلبون نفسهم».‏

حرفيًّا:‏ «قسَّوا رقبتهم كي لا».‏

أداة كانت تُستعمَل قديمًا لتقييد حركة الشخص ومعاقبته.‏

أو:‏ «أعمق المشاعر».‏ حرفيًّا:‏ «الكُلى».‏

حرفيًّا:‏ «نبوخذرصَّر»،‏ وهي كتابة أخرى للاسم.‏

أو ربما:‏ «سأجمعهم».‏

أو:‏ «بمرض».‏

حرفيًّا:‏ «يطلبون نفسهم».‏

حرفيًّا:‏ «وتكون له نفسه غنيمة».‏

حرفيًّا:‏ «جعلت وجهي ضد».‏

أو:‏ «السهل المنخفض».‏

أو:‏ «قصر».‏

حرفيًّا:‏ «أُقدِّس».‏

أو:‏ «المعاهدة؛‏ الاتفاق».‏

حرفيًّا:‏ «خدموها».‏

يُدعى أيضًا يهوآحاز.‏

حرفيًّا:‏ «بالمُغرَة».‏

كما يبدو،‏ الكلام موجَّه إلى أورشليم.‏

حرفيًّا:‏ «المخاض».‏

أو:‏ «أحلف بحياتي».‏

يُدعى أيضًا يهوياكين ويكُنيا.‏

حرفيًّا:‏ «يطلبون نفسك».‏

حرفيًّا:‏ «نبوخذرصَّر»،‏ وهي كتابة أخرى للاسم.‏

حرفيًّا:‏ «أيامه».‏

حرفيًّا:‏ «البقيَّة».‏

أي:‏ فرخ النبات.‏ أو:‏ «وريثًا».‏

حرفيًّا:‏ «بارًّا».‏

حرفيًّا:‏ «برُّنا».‏

أو:‏ «الأنبياء ارتدُّوا والكهنة ارتدُّوا».‏

حرفيًّا:‏ «يقوُّون أيدي».‏

أو:‏ «يعطونكم الكثير من الآمال الكاذبة».‏

حرفيًّا:‏ «خداع».‏

أو:‏ «ما هي رسالة يهوه الثقيلة؟‏».‏ في هذه الآية،‏ الكلمة العبرانية المترجمة إلى «عبء» تعني هنا:‏ «إعلان إلهي ثقيل» وفي المرة التالية:‏ «شيء يُثقِّل على الشخص».‏

أو:‏ «إليكم رسالة يهوه الثقيلة».‏

أو:‏ «رسالة يهوه الثقيلة».‏

أو:‏ «الرسالة الثقيلة».‏

أو:‏ «إليكم رسالة يهوه الثقيلة».‏

أو:‏ «إليكم رسالة يهوه الثقيلة».‏

أو:‏ «رسالة يهوه الثقيلة».‏

حرفيًّا:‏ «نبوخذرصَّر»،‏ وهي كتابة أخرى للاسم.‏

يُدعى أيضًا يهوياكين وكُنيا.‏

أو ربما:‏ «والذين يبنون المتاريس».‏

أو:‏ «المرض».‏

حرفيًّا:‏ «نبوخذرصَّر»،‏ وهي كتابة أخرى للاسم.‏

أو:‏ «إلى».‏

حرفيًّا:‏ «كلَّمتكم مبكِّرًا ومكلِّمًا».‏

حرفيًّا:‏ «مبكِّرًا ومرسِلًا إياهم».‏

حرفيًّا:‏ «تخدموها».‏

حرفيًّا:‏ «أُحرِّمهم».‏

أو:‏ «سأُعاقب».‏

كما يبدو،‏ شيشك هي كتابة مشفَّرة لكلمة بابل.‏

أو:‏ «عن».‏

أو:‏ «ليسجدوا».‏

أو:‏ «أندم؛‏ أتأسَّف».‏

أو:‏ «تعليمي؛‏ توجيهي».‏

حرفيًّا:‏ «أرسلهم إليكم مبكِّرًا ومرسِلًا إياهم».‏

أو:‏ «قصر».‏

أو:‏ «يندم يهوه؛‏ يتأسَّف يهوه».‏

أو:‏ «جبل الهيكل».‏

أو:‏ «ويليِّن وجه يهوه».‏

أو:‏ «ندم يهوه؛‏ تأسَّف يهوه».‏

أو:‏ «صدقيا»،‏ بحسب بعض المخطوطات القديمة.‏

النِّير هو خشبة توضَع على أكتاف الحيوانات والناس لحمل الأثقال وغير ذلك.‏

أو:‏ «لمَن هو مناسب في نظري».‏

أو:‏ «المرض».‏

حرفيًّا:‏ «ترتاح».‏

أو:‏ «قصر».‏

أي:‏ بحر النحاس في الهيكل،‏ وهو حوض كبير للمياه.‏

خشبة توضَع على أكتاف الحيوانات والناس لحمل الأثقال وغير ذلك.‏

حرفيًّا:‏ «سنتين من الأيام».‏

أو:‏ «ليكُن هكذا!‏».‏

أو:‏ «المرض».‏

أو:‏ «السيِّدة الكبرى».‏

أو ربما:‏ «والذين يبنون المتاريس».‏

حرفيًّا:‏ «أعرف الأفكار التي أفكِّر فيها تجاهكم».‏

أو:‏ «المرض».‏

أو ربما:‏ «المفزور».‏

حرفيًّا:‏ «مبكِّرًا ومُرسِلًا إياهم».‏

حرفيًّا:‏ «نبوخذرصَّر»،‏ وهي كتابة أخرى للاسم.‏

أداتان كانتا تُستعمَلان قديمًا لتقييد حركة الشخص ومعاقبته.‏

أو:‏ «خاصرتيه».‏

حرفيًّا:‏ «عظيم».‏

خشبة توضَع على أكتاف الحيوانات والناس لحمل الأثقال وغير ذلك.‏

حرفيًّا:‏ «وأقطع قيودك».‏

أو:‏ «للأجانب».‏

أو:‏ «سأُصحِّح طريقك».‏

الكلام موجَّه إلى صهيون.‏

أو ربما:‏ «سأُكرِّمهم».‏

أو:‏ «لذلك أظل أُظهِر لك الولاء [المحبة الثابتة]».‏

أو:‏ «لتشاركي في رقص الضاحكين».‏

حرفيًّا:‏ «البقيَّة».‏

أو:‏ «وديان».‏

أو:‏ «يسترجعه».‏

أو:‏ «بصلاح».‏

حرفيًّا:‏ «نفس الكهنة».‏

حرفيًّا:‏ «دسمًا».‏

أو:‏ «أولادها».‏

حرفيًّا:‏ «أمعائي».‏

حرفيًّا:‏ «النفس المتعَبة».‏

حرفيًّا:‏ «نفس».‏

أو:‏ «نسل؛‏ زَرْع».‏

أو:‏ «العنب الحامض».‏

شعور بالانزعاج في الأسنان نتيجة أكل الحوامض.‏ أو:‏ «صارت بطيئة الإحساس».‏

أو:‏ «معاهدة؛‏ اتفاقًا».‏

أو ربما:‏ «زوجهم».‏

أو:‏ «السهل المنخفض».‏

أو:‏ «الرماد المشبَّع بالدهن»،‏ أي الرماد الذي تشرَّب دهن الذبائح.‏

أو:‏ «المدرَّجات الزراعية».‏

حرفيًّا:‏ «نبوخذرصَّر»،‏ وهي كتابة أخرى للاسم.‏

أو:‏ «قصر».‏

أو:‏ «فكاكه».‏

‏١ شاقل = ٤‏,١١ غ.‏

أو:‏ «المحبة الثابتة».‏

حرفيًّا:‏ «تجازي الآباء على ذَنْبهم في حضن أبنائهم».‏

حرفيًّا:‏ «أنت عظيم في المشورة».‏

أو:‏ «المرض».‏

حرفيًّا:‏ «علَّمتهم مبكِّرًا ومعلِّمًا».‏

حرفيًّا:‏ «يمرِّروا».‏

حرفيًّا:‏ «قلبي».‏

أو:‏ «معاهدة؛‏ اتفاقًا».‏

أو:‏ «محبته الثابتة».‏

أي:‏ فرخ النبات.‏ أو:‏ «وريثًا».‏

حرفيًّا:‏ «بارًّا».‏

حرفيًّا:‏ «برُّنا».‏

أو:‏ «معاهدتي؛‏ اتفاقي».‏

حرفيًّا:‏ «نبوخذرصَّر»،‏ وهي كتابة أخرى للاسم.‏

أو:‏ «معاهدة؛‏ اتفاقًا».‏

حرفيًّا:‏ «ولم يُميلوا أذنهم».‏

حرفيًّا:‏ «اليوم».‏

حرفيًّا:‏ «أرسلتموهم أحرارًا لنفسهم».‏

أو:‏ «المرض».‏

حرفيًّا:‏ «يطلبون نفسهم».‏

أو:‏ «إحدى الغرف».‏

أو:‏ «الأمراء».‏

حرفيًّا:‏ «يوناداب»،‏ وهو اختصار يهوناداب.‏

حرفيًّا:‏ «يوناداب»،‏ وهو اختصار يهوناداب.‏

حرفيًّا:‏ «نبوخذرصَّر»،‏ وهي كتابة أخرى للاسم.‏

حرفيًّا:‏ «كلَّمتكم مبكِّرًا ومكلِّمًا».‏

حرفيًّا:‏ «مبكِّرًا ومرسِلًا إياهم».‏

حرفيًّا:‏ «تخدموها».‏

حرفيًّا:‏ «ولم تُميلوا أذنكم».‏

حرفيًّا:‏ «يوناداب»،‏ وهو اختصار يهوناداب.‏

أو:‏ «دَرْجًا؛‏ لُفافة».‏

حرفيًّا:‏ «الدَّرْج؛‏ اللُّفافة».‏

أو:‏ «غرفة طعام».‏

أو:‏ «الكاتب».‏

أو:‏ «قصر».‏

أو:‏ «المسؤولين في القصر».‏

أي:‏ بين النصف الثاني من تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏ والنصف الأول من كانون الأول (‏ديسمبر)‏.‏

أو:‏ «كانون».‏

يُدعى أيضًا يهوياكين ويكُنيا.‏

حرفيًّا:‏ «نبوخذرصَّر»،‏ وهي كتابة أخرى للاسم.‏

حرفيًّا:‏ «ووضعوه في بيت القيود».‏

حرفيًّا:‏ «في بيت الجب».‏

أو:‏ «قصره».‏

أو:‏ «المرض».‏

حرفيًّا:‏ «يخرج إلى».‏

حرفيًّا:‏ «وتكون له نفسه غنيمة ويحيا».‏

حرفيًّا:‏ «يُضعِف أيدي».‏

حرفيًّا:‏ «جب».‏

حرفيًّا:‏ «خصي».‏

أو:‏ «قصر».‏

حرفيًّا:‏ «صنع لنا هذه النفس».‏

حرفيًّا:‏ «يطلبون نفسك».‏

حرفيًّا:‏ «خرجت إلى».‏

حرفيًّا:‏ «تحيا نفسك».‏

أو:‏ «الذين في سلام معك».‏

حرفيًّا:‏ «نبوخذرصَّر»،‏ وهي كتابة أخرى للاسم.‏

أو:‏ «نرجل شراصر،‏ سمجر نبو،‏ سرسخيم،‏ ربساريس»،‏ بحسب تقسيم آخر للكلمات في النص العبراني.‏

أو:‏ «الرئيس على السَّحرة (‏المنجِّمين)‏».‏

أو:‏ «قصر».‏

أو ربما:‏ «كرومًا وأعمالًا بالسُّخرة».‏

أو:‏ «الرئيس على الموظفين في القصر».‏

أو:‏ «الرئيس على السَّحرة (‏المنجِّمين)‏».‏

حرفيًّا:‏ «تكون لك نفسك غنيمة».‏

حرفيًّا:‏ «لأقف».‏

حرفيًّا:‏ «من زَرْع المملكة؛‏ من بزرة المملكة».‏

حرفيًّا:‏ «الجب».‏

حرفيًّا:‏ «الجب».‏

أو ربما:‏ «البركة الكبيرة».‏

أو:‏ «أندم؛‏ أحزن».‏

أو:‏ «لتسكنوا وقتيًّا».‏

أو:‏ «المرض».‏

حرفيًّا:‏ «نفوسكم».‏

أو:‏ «اللِّبن؛‏ الطوب».‏

حرفيًّا:‏ «نبوخذرصَّر»،‏ وهي كتابة أخرى للاسم.‏

حرفيًّا:‏ «بيوت».‏

أو:‏ «من دون أن يتأذى».‏

أو:‏ «مسلَّات»،‏ وهي أعمدة طويلة لها رأس مسنَّن على شكل هرم.‏

أو:‏ «معبد الشمس»،‏ أي هِليوبوليس.‏

حرفيًّا:‏ «بيوت».‏

أو:‏ «ممفيس».‏

حرفيًّا:‏ «يخدمونها».‏

حرفيًّا:‏ «مبكِّرًا ومرسِلًا إياهم».‏

حرفيًّا:‏ «ولم يُميلوا أذنهم».‏

حرفيًّا:‏ «هم».‏

أو:‏ «لم تنسحق قلوبكم».‏

أو:‏ «المرض».‏

لقب لإلاهة عبدها الإسرائيليون المرتدون،‏ وهي ربما إلاهة الخصب.‏

أو:‏ «وخطرت على قلبه».‏

حرفيًّا:‏ «يطلبون نفسه».‏

حرفيًّا:‏ «نبوخذرصَّر»،‏ وهي كتابة أخرى للاسم.‏

أو:‏ «تتوقَّع».‏

حرفيًّا:‏ «وأُعطيك نفسك غنيمة».‏

حرفيًّا:‏ «نبوخذرصَّر»،‏ وهي كتابة أخرى للاسم.‏

الترس الصغير يحمله عادة رامي السهام.‏

حرفيًّا:‏ «يدوسون على القوس»،‏ وذلك كي يضعوا له الوتر.‏

أو:‏ «ممفيس».‏

حرفيًّا:‏ «الوقت المحدَّد».‏

أو:‏ «أحلف بحياتي».‏

أي:‏ مجيء الذي سيغلب مصر.‏

أو ربما:‏ «ستصير مهجورة».‏

حرفيًّا:‏ «عِجلة».‏ المقصود هنا بقرة لم تلد.‏

أو:‏ «بعوض».‏

أو:‏ «يجمعون الحطب».‏

أي:‏ مدينة طِيبة.‏

حرفيًّا:‏ «يطلبون نفسهم».‏

أو:‏ «سأُصحِّح طريقك».‏

أي:‏ جزيرة كريت.‏

أي:‏ سيحلق سكانها شعر رأسهم كاملًا دلالة على الحزن والعار.‏

أو:‏ «الحصن؛‏ المرتفَع».‏

حرفيًّا:‏ «نفسكم».‏

أو:‏ «السهل المنخفض».‏

أو:‏ «الهضبة؛‏ السهل المرتفع».‏

أو ربما:‏ «واجلسي على أرض جافة».‏

أو:‏ «الهضبة؛‏ السهل المرتفع».‏

حرفيًّا:‏ «قرن».‏

أي:‏ كمزمار يُعزَف عليه في الدفن.‏

حرفيًّا:‏ «عُقاب».‏

أو ربما:‏ «أُسمِع صراخ المهاجمين».‏

أو:‏ «توابعها».‏

أو:‏ «بالسهول المنخفضة».‏

أو:‏ «وقلبك خدعك لأنك تخطيت حدودك».‏

حرفيًّا:‏ «العُقاب».‏

إشارة على الأرجح إلى أدوم.‏

حرفيًّا:‏ «المشورة».‏

حرفيًّا:‏ «العُقاب».‏

حرفيًّا:‏ «نبوخذرصَّر»،‏ وهي كتابة أخرى للاسم.‏

حرفيًّا:‏ «لكل ريح».‏

إبن آوى هو حيوان يُسمَّى أيضًا «الواوي».‏

حرفيًّا:‏ «بداية».‏

حرفيًّا:‏ «يطلبون نفسهم».‏

أو:‏ «علامة».‏

قد يكون التعبير العبراني هنا مرتبطًا بكلمة تعني «براز الحيوانات»،‏ وهو يعبِّر عن الاشمئزاز.‏

أو:‏ «معاهدة؛‏ اتفاق».‏

حرفيًّا:‏ «مَسكَن البر».‏

الكبش هو الذكر الكبير من الخراف.‏

حرفيًّا:‏ «عِجلة».‏ المقصود هنا بقرة لم تلد.‏

حرفيًّا:‏ «يدوسون على القوس»،‏ وذلك كي يضعوا له الوتر.‏

حرفيًّا:‏ «أعطت يدها».‏

حرفيًّا:‏ «نبوخذرصَّر»،‏ وهي كتابة أخرى للاسم.‏

حرفيًّا:‏ «تشبع نفسه».‏

حرفيًّا:‏ «وحرِّم».‏

حرفيًّا:‏ «حرِّموها».‏

حرفيًّا:‏ «يدوسون على القوس»،‏ وذلك كي يضعوا له الوتر.‏

حرفيًّا:‏ «يُسكَت».‏

أو:‏ «الذي له حق استرجاعهم؛‏ وليَّهم».‏

أو:‏ «على الأنبياء الكذَّابين».‏

حرفيًّا:‏ «والمزراق».‏

حرفيًّا:‏ «المشورة».‏

كما يبدو،‏ هذا اسم مشفَّر يشير إلى أرض الكلدانيين.‏

حرفيًّا:‏ «يذرِّيها».‏

حرفيًّا:‏ «يدوس على قوسه»،‏ وذلك كي يضع له الوتر.‏

حرفيًّا:‏ «حرِّموا كل جيشها».‏

أي:‏ أرض الكلدانيين.‏

أو ربما:‏ «املأوا الجعبات».‏ والجعبة هي ما توضَع فيه السهام.‏

حرفيًّا:‏ «حرَّك روح».‏

أو:‏ «علامة».‏

أو:‏ «طفح كيل».‏

أو:‏ «بخارًا».‏

أو ربما:‏ «يفتح بوابات للمطر».‏

أو:‏ «المسبوك».‏

أو:‏ «نَفَس».‏

أو:‏ «فارغة».‏

أو ربما:‏ «وهو صنع عصاه،‏ أي مِلكه (‏ميراثه)‏».‏

أو:‏ «علامة».‏

أو:‏ «قرن الخروف».‏

حرفيًّا:‏ «قدِّسوا».‏

حرفيًّا:‏ «قدِّسوا».‏

المكان الذي تُفصَل فيه الحبوب عن القش.‏

حرفيًّا:‏ «نبوخذرصَّر»،‏ وهي كتابة أخرى للاسم.‏

أو:‏ «أزالني بالماء».‏

إبن آوى هو حيوان يُسمَّى أيضًا «الواوي».‏

الكبش هو الذكر الكبير من الخراف.‏

كما يبدو،‏ شيشك هي كتابة مشفَّرة لكلمة بابل.‏

أو:‏ «التي تَمدح بها».‏

أو:‏ «الغرباء».‏

حرفيًّا:‏ «نبوخذرصَّر»،‏ وهي كتابة أخرى للاسم.‏

أو:‏ «قصر».‏

بحر النحاس هو حوض كبير للمياه.‏

أو:‏ «الجرادل».‏

أي:‏ بحر النحاس في الهيكل،‏ وهو حوض كبير للمياه.‏

‏١ ذراع = ٥‏,٤٤ سم تقريبًا.‏

‏١ إصبع = ٨٥‏,١ سم.‏

حرفيًّا:‏ «نفسًا».‏

حرفيًّا:‏ «رفع أويل مرودخ ملك بابل رأس».‏

حرفيًّا:‏ «وكلَّمه بخير وجعل عرشه».‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة