مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٢ ٨/‏١ ص ٢١-‏٢٢
  • مسرحية تشيليّة تحثُّ على المحبة المسيحية

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • مسرحية تشيليّة تحثُّ على المحبة المسيحية
  • استيقظ!‏ ١٩٩٢
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • كرب في بحر من الوحل
  • امر اكثر قيمة من الممتلكات
  • المحبَّة المسيحية وهي تعمل
  • النمو معا في المحبة
    شهود يهوه —‏ منادون بملكوت اللّٰه
  • ما عجزت العواصف عن تدميره
    استيقظ!‏ ٢٠٠٣
  • هل سبق ان رأيتم سمكة تمشي؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • عندما حاول الجبل ان ينضم الى البحر
    استيقظ!‏ ٢٠٠٠
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٢
ع٩٢ ٨/‏١ ص ٢١-‏٢٢

مسرحية تشيليّة تحثُّ على المحبة المسيحية

بواسطة مراسل استيقظ!‏ في تشيلي

تُعرف تشيلي الشمالية بصحرائها الجافة آتاكاما،‏ بامتداداتها الطويلة غير المسكونة التي تختفي بعيدا جدا.‏ ان سقوط الامطار امر غير مألوف الى حد بعيد حتى ان ما يدعوه معظم الناس ضبابا يُصنَّف بصفته مطرا في هذه المنطقة المقفرة بين المحيط الهادئ وجبال الأنديز.‏ وبسبب هذه الاحوال المناخية،‏ يكون معظم البيوت غير معدٍّ للمطر،‏ وحتى حيث يكون هنالك سقوط للامطار من حين الى آخر —‏ ربما مرَّة كل خمس سنوات —‏ لا يزعج معظم الناس انفسهم ليتفحَّصوا امكانية وجود سقف يرشح الى ان يأتي المطر.‏ وربما خلَّص هذا الواقع حياة كثيرين في انتوفاڠاستا،‏ مدينة تتألف من نحو ٠٠٠‏,٢٥٠ ساكن.‏

يوم الاثنين ليلا،‏ في ١٧ حزيران ١٩٩١،‏ كان اناس كثيرون يستعدُّون لراحة الليل عندما بدأت امطار غزيرة تنهمر.‏ كانت السقوف في بيوت كثيرة ترشح،‏ ولذلك بدلا من الذهاب الى السرير،‏ كان الناس يحاولون ان يصلحوا الشقوق او يحدِّدوا الضرر —‏ غير مرتابين في ان امرا اسوأ بكثير كان سيحدث في غضون ساعات قليلة.‏

باكرا في الصباح التالي،‏ سبَّبت ثلاث كُتَل منزلقة هائلة من الوحل،‏ تنقل ملايين الاطنان من التراب بسرعة ٢٠ ميلا (‏٣٠ كلم)‏ في الساعة،‏ مقتل ٨٥ شخصا تقريبا،‏ آذت نحو ٧٠٠،‏ ودمَّرت او ألحقت ضررا ببيوت اكثر من ٠٠٠‏,٣٠!‏

كرب في بحر من الوحل

في انتوفاڠاستا هنالك عشر جماعات لشهود يهوه،‏ بنحو ٤٠٠‏,١ عضو،‏ ولذلك كان هنالك قلق حقيقي بشأن حُسْن حالهم.‏ كم كنا سعداء بسماعنا ان احدا لم يفقد حياته،‏ على الرغم من ان احدى الاخوات عانت اذًى بليغا عندما جرفها الوحل بعيدا لمسافة نحو ميلَين [ثلاثة كلم].‏ وعندما اكتشفتها فِرَق الانقاذ،‏ اعتقدوا انها ميتة الى ان لاحظت احدى الممرضات انها كانت تتنفَّس،‏ واذ اقتربت،‏ سمعتها تدعو ‏«هِيوڤا،‏ هِيوڤا.‏»‏ كانت قد ابتلعت كميَّة كبيرة من الوحل،‏ ولذلك حملوها بسرعة الى المستشفى ليعالجوها من اجل الخمج.‏

في جماعة أُورِينتي،‏ فقدَ نحو ٧٠ في المئة من العائلات بيوتهم او تضرَّرت على نحو خطير.‏ وعائلات اخرى في جماعتَي كوستَنيرا وكورڤالِس أُصيبت بيوتهم ايضا بضرر شديد،‏ اذ بلغ الوحل ارتفاع السقوف في بعض المناطق او تدفَّق الى البيوت،‏ مالئا الغرف حتى خمس اقدام (‏٥‏,١م)‏ من الوحل.‏ وفي احد المنازل كانت امّ وولداها الحدثان يعومون على سريرهم في بحر من الوحل،‏ والوحل يدفعهم ببطء نحو الاعلى الى السقف؛‏ جرى انقاذهم عندما تدبَّر والد المرأة امر اختراق السقف.‏ وشعر آخرون في اماكن آمنة نسبيا ان النهاية قريبة فيما اصغوا الى هدير كتل الوحل المنزلقة التي تقتلع كل ما يعترض سبيلها وسمعوا صرخات الكرب بعيدا في عتمة الليل الباردة.‏

امر اكثر قيمة من الممتلكات

على الرغم من فقدان الكثير من ممتلكاتهم،‏ اعرب الشهود عن روح لافتة للنظر.‏ وعلَّقت احدى الشاهدات حول كيف كان الاصدقاء ورفقاء العمل مندهشين لدى رؤية روحها المرحة على الرغم من الخسارة المادية الكبيرة.‏ فقالت لهم انه لو وجب وضع الامور المادية في الابجدية وفقا للاهمية،‏ لكانت مكان الحرف ي.‏ لقد كانت سعيدة بأنها نجت وأنها على قيد الحياة مع كل عائلتها.‏

ثمة امّ اخرى،‏ انفصلت عنها بناتها وكادت تفقد اثنتين منهنَّ بالاضافة الى حياتها هي،‏ صلَّت بحرارة الى يهوه انها اذا امكن ان تعود الى الحياة باكرا في القيامة،‏ فإنها ترغب في الخدمة كطبَّاخة فيما يعمل الآخرون على تجديد الارض!‏ لقد نجت،‏ وأين تظنُّون انه طُلب منها ان تخدم في الايام التي تلت انزلاقات الوحل؟‏ نعم،‏ في مطبخ اعدَّه الشهود ليقدِّم مئات الوجبات لشهود يهوه والعائلات المجاورة الذين فقدوا بيوتهم!‏

المحبَّة المسيحية وهي تعمل

قام الشهود المحِبُّون في كالَما وإكيكي بصنع الترتيبات من اجل ارسال الخبز،‏ الماء،‏ الثياب،‏ والمواد الضرورية الاخرى الى انتوفاڠاستا.‏ ورتَّب مكتب فرع جمعية برج المراقبة من اجل المساعدة ايضا،‏ وسريعا بدأت تصل الثياب،‏ الاغطية،‏ الاسرَّة،‏ لوازم المطبخ،‏ الطعام،‏ ومواد اخرى.‏ وكم كان مؤثِّرا ان يُرى ان مواد كثيرة مما جرى التبرُّع به لم تكن مستعملة او فضلات بل كانت مشتراة حديثا!‏ وسرعان ما كانت شاحنتا الجمعية وشاحنة ثالثة من رانكاڠوا في طريقها الى انتوفاڠاستا،‏ نحو ٨٧٥ ميلا (‏٤٠٠‏,١ كلم)‏ الى الشمال،‏ بنحو ١٤ طنا من الامتعة.‏ وعلى الرغم من انه جرى الابلاغ انه لم يعد ضروريا التبرُّع بمواد اضافية،‏ فإنها استمرت في الوصول.‏ ونتيجة لذلك،‏ وجب استئجار شاحنة اضافية لنقل ١٦ طنا آخر!‏ وجرى اقتسام هذه الامدادات بسخاء مع الجيران الذين لم يكونوا شهودا.‏

مع انه يقع في احدى المناطق التي عانت اكثر،‏ فقد بقي بيت عائلة واحدة من عائلات الشهود بحالة جيدة.‏ فأظهروا سريعا محبَّتهم للقريب،‏ مستقبلين في بيتهم ٩ عائلات من الشهود بالاضافة الى ٧٠ آخرين من الجيران الذين لم يكونوا شهودا،‏ وكثيرون منهم وصلوا مغَطَّين بالوحل ودون ثياب.‏ فجعل الشهود كل الثياب والاغطية التي تحت تصرُّفهم متوافرة.‏

قدَّم كثيرون من وقتهم،‏ مواردهم،‏ وطاقاتهم ليكونوا مصدرا للعون.‏ وعلى الرغم من ان ذلك كان مأساة ذات ابعاد هائلة بالنسبة الى تشيلي،‏ فإن شعب يهوه مرة اخرى برهنوا عن وحدتهم واهتمامهم الاخوي،‏ مرسلين ايضا التبرُّعات المالية من مكان بعيد بُعد تكساس في الولايات المتحدة.‏ لخَّص احد الاشخاص اسبوعَي الاغاثة المتعلِّقة بالكارثة في انتوفاڠاستا:‏ «لم يكن لدينا قط محفل من ١٣ يوما،‏ بالكثير جدا من المسرحيات الحقيقية،‏ الكثير جدا من الاعراب عن المحبَّة،‏ الكثير جدا من العطاء من النفس كما تجلَّى ذلك خلال الايام العديدة الماضية.‏»‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة