مراقبين العالم
لعبة الارقام
طوال عقود، اكَّدت الفِرَق التي تؤيِّد حقوق اللِّواطيين في الولايات المتحدة ان مضاجعي النظير يؤلِّفون ١٠ في المئة من السكان. والنسبة المئوية العالية كانت قوة في المتناول لممارسة ضغط سياسي. لكنَّ الرقم ١٠ في المئة، المؤسس على دراسات ألفرد كينزي للسلوك الجنسي البشري في اربعينيات وخمسينيات الـ ١٩٠٠، خضع مؤخرا لمزيد من الفحص الدقيق. تخبر مجلة نيوزويك: «ان الدراسات الاحدث تضع اللِّواطيين والسِّحاقيَّات في مكان ما بين ١ و ٦ في المئة من السكان.» فلماذا كان رقم كينزي عاليا جدا؟ يبدو ان استطلاعاته كانت موجَّهة الى حد كبير الى مؤسسات كالمدارس، السجون، والمستشفيات، التي قد لا تمثِّل السكان ككل. وتقتبس نيوزويك من عالِم الاجتماع في جامعة واشنطن پِپِر شْوارتز قوله عن الرقم ١٠ في المئة، «انه ليس عددا صحيحا.»
عملاق حي
ما هو اكبر كائن حي في كوكبنا؟ عام ١٩٩٢ اعتقد البعض انهم وجدوا مرشَّحا للَّقب: فطرة عملاقة تغطي نحو ٣٠ أكرا (١٢ هكتارا) من ارض غابة في ميشيڠان، الولايات المتحدة الاميركية. لكنَّ مجلة الطبيعة اخبرت مؤخرا عما قد يكون منافسا اقوى ايضا: مجموعة من اشجار الحور الرَّجْراج في يوتا. وهذه الاشجار هي كلها كلونات clones، متطابقة من الناحية الجينية. فكل من الـ ٠٠٠,٤٧ جذع ينشأ من جهاز جذري واحد. والعالِم في جامعة كولورادو الدكتور جفري ميتون يقول انها كائن حي واحد «يمكنه حرفيا ان يتسلَّق الجبال ويمتد عبر المروج.» ويُقدَّر انها تغطي ١٠٦ أكرات (٤٣ هكتارا) وتزن نحو ١٣ مليون پاوند (٦ ملايين كلڠ). وبينما تعيش الاشجار الفردية في المجموعة ٦٥ سنة كمعدل، فإن الكائن الحي برمَّته قد يكون عمره آلاف السنين.
لستم ابدا اكبر مما ينبغي
‹لستم ابدا اكبر مما ينبغي لتتعلَّموا.› وكما لو انه يوضح هذا القول القديم، يتطلَّع بِرنابي ايڤانهايليستا، رجل مفعم بالحيوية بعمر ٩٣ سنة، الى إكمال دراساته الجامعية في مدة سنتين. انه يدرس الفن في جامعة ڤلَنْسِيا، اسپانيا، وحبُّه الشديد لدراساته جعله ينال جائزة التحصيل الاكاديمي الرائع. «الدرس هو اجمل ما في الوجود،» يوضح بِرنابي، الذي يصل الى الجامعة في تمام الساعة الثامنة كل صباح ولا يُنهي في الغالب صفوفه المسائية حتى الساعة التاسعة ليلا. ويعتقد بِرنابي ان الناس الاكبر سنا لديهم فرصة ذهبية للدراسة. يقول: «انها الفترة في الحياة التي تحظون فيها بالوقت لفعل ذلك.» وتضيف زوجته ان البقاء فعَّالا يعطيه قصدا في الحياة.
ازالة الجليد والتلوُّث
ان ازالة الجليد عن الطائرات والمدارج، الامر المهم جدا لجعل الطيران آمنا، تجلب معها تأثيرا جانبيا غير مرغوب فيه: التلوُّث. وتخبر مجلة العالِم الجديد البريطانية ان اكثر من ١٣ مليون ڠالون (٥٠ مليون ليتر) من موائع ازالة الجليد تُستعمل في مطارات العالم كل سنة، والصرف السطحي للموائع غالبا ما يلوِّث المياه الجوفية والمجاري المائية، مسبِّبا طبقات ثخينة من الطحالب السامة وقاتلا الاسماك. وابتكرت مطارات اوروپية عديدة طرائق بارعة لمحاربة هذا التلوُّث. ففي مطار ستكهولم، تقوم العرباتُ التي تعمل كمكانس كهربائية باسترداد المائع الزائد لإزالة الجليد من الطائرات. ومطار ميونيخ ينشر آلة عملاقة تمر بالطائرة مثل مغسِل السيارات المشغَّل اوتوماتيكيا، راشَّةً المائع وجامعةً الفائض، الذي يُعاد استعماله. ومدارج ميونيخ تجمع الصرف السطحي الكيميائي، جاعلة اياه يمرّ عبر حواجز حَصَوية ورملية مطمورة، حيث يُعالج بالبكتيريا التي تحلِّله وتجعله غير مؤذٍ.
مرآة في الفضاء
ان التصوُّر الذي قد يبدو خيالا علميا اكثر منه عِلما، صار حقيقة في شباط الماضي عندما اعدَّ وبسط روَّاد الفضاء الروس مرآة بطول ٦٥ قدما (٢٠ م) من محطة مير الفضائية المدارية. ويقترح بعض العلماء ان المرايا في الفضاء يمكن ان تُستعمل لعكس اشعة الشمس الى الارض خلال الليل، موفِّرة بذلك فواتير الكهرباء ومطيلة ايضا فترة نمو المحاصيل. والمرآة، المصنوعة من صفيحة رقيقة من الـ مَيلار، عكست حزمة من اشعة الشمس الى الارض، حيث اخبر المراقبون في روسيا، فرنسا، وكندا بأنهم رأوها. وروَّاد الفضاء الروس حدَّدوا واقتفَوا موضع وأثر الرقعة الواسعة من الضوء البالغة ميلين ونصف الميل (٤ كلم) التي بعثتها المرآة الى الكوكب المظلم تحتهم. وثمة مهندس في المشروع اكَّد ان الاختبار عمل ناجح واقترح ان تكون الخطوة التالية مرآة بطول ٦٥٠ قدما (٢٠٠ م) لها نظامها التوجيهي الخاص.
محكمة اوروپية تتَّخذ قرارا لمصلحة الشهود اليونانيين
في ٢٥ ايار ١٩٩٣، احرز شهود يهوه انتصارا قانونيا كبيرا في قرار اصدرته محكمة حقوق الانسان الاوروپية التي تعقد جلساتها في سْتراسبورڠ، فرنسا. وشملت القضية شاهدا بعمر ٨٤ سنة، مينوس كوكيناكيس، أُدين بهداية غير قانونية. ففي ٢٠ آذار ١٩٨٦، حكمت عليه محكمة لاسيذي الجنائية في كريت بالسجن اربعة اشهر. لكنَّ قرار المحكمة الاوروپية ابطل ادانته بقرار ستة قضاة ضد ثلاثة. وطوال عقود سبَّبت حكومة اليونان، التي للكنيسة الأرثوذكسية اليونانية نفوذ كبير فيها، ان يُعتقل الآلاف من شهود يهوه بتهم الهداية غير القانونية. وفي هذه القضية وجدت المحكمة الاوروپية ان حكومة اليونان انتهكت حقوق السيد كوكيناكيس بموجب المؤتمر الاوروپي. ويأمل الاكثر من ٠٠٠,٢٦ شاهد في اليونان ان يُنهي هذا القرار اضطهادهم ويُسمح لهم بإتمام خدمتهم الشرعية بسلام.
البَرَص في ايطاليا
ان وبأ البَرَص القديم، او داء هانزين، يستمر في القضاء على الضحايا في اوروپا الحديثة. وتشير ارقام وزارة الصحة الايطالية الى انه في ايطاليا وحدها، هنالك نحو ٤١٠ ضحايا معروفين لهذا المرض، بظهور اربع او خمس حالات جديدة كل سنة. وفي مؤتمر للعناية الصحية عُقد في لِكُّو، ايطاليا، كُشف انه في الاشهر الاخيرة سُجِّلت ٢٠ حالة بين المهاجرين من البلدان النامية حيث داء هانزين واسع الانتشار. واستنادا الى انطونيو سيباستياني، مدير معهد الامراض المُعدِية والمدارية في جامعة لا ساپْيِنزا، روما، «لا تزال هنالك بعض المناطق في سردينيا، توسكانا، وليڠوريا حيث يستمر المرض موجودا.»
قدَّاس للحيوانات
يبدو ان الحيوانات تحظى بانتباه خصوصي من رجال الدين الايطاليين حديثا. فمؤخرا اتَّهمت الرهبانية الفرنسيسكانية الدينية اليسوعيين بكونهم «هراطقة» و«اعداء الخَلْق» بسبب القول ان الحيوانات «ليس في وسعها ان تحب.» ويعبِّر الاسقف الكاثوليكي ماريو كانْتْشاني عن نظرة الكنيسة بهذه الطريقة: «ان الكنيسة [الكاثوليكية] مفتوحة لكل المخلوقات الحية.» لذلك، استنادا الى الصحيفة الايطالية لا رِپبليكا، يتمكَّن لزمن طويل اولئك الذين يتردَّدون الى الكنيسة في روما من الحصول على بركات لاجل ‹اصدقائهم الأُلَفاء الصغار.› وإذ تعلن عن حادثة كهذه، توضح الصحيفة انه «مع اولئك الذين يمكن بشكل لائق اكثر ان يُعتبروا مسيحيين، يمكن ان تحضر القداس القططة، الكلاب، الببَّغاوات، الارانب، وكل الحيوانات التي تجري الرغبة في مباركتها.»
دَيْن النوم
«ان الناس الذين ينقصهم النوم يمكن ان يسيروا، يسمعوا ويروا ككل شخص آخر. لكنَّ البحث يُظهر ان المقدرة على التفكير، القدرة على اتخاذ القرارات والبقاء ايقاظا تَضعف،» تقول مجلة ڤيجا. والمقالة تقتبس من خبراء يحذِّرون من مخاطر خسارة الاستفادة من النوم الضروري. وثمة استطلاع اجراه الدكتور دِنيس مارتينِس، رئيس الجمعية البرازيلية للنوم، يُظهر ان «٢ من كل ١٠ حوادث عمل هما ناجمان عن عدم نيل نوم كاف في الليل.» ويحذِّر الدكتور مارتينِس ان اولئك الذين يحصلون على نوم قليل، «اذ يعملون، مثلا، في اماكن استخدام ثلاثة، . . . هم ببساطة يبيعون صحتهم لسوق العمل.»
مبيدات الآفات تهدِّد بلد النبيذ
في اقليم موزيل في المانيا الوسطى، الذي يُنتج انواعا من النبيذ الشهير عالميا، يعاني عدد اكبر فأكبر من عمَّال الكروم اضطرابات عصبية. ويُظهر عمَّال البساتين، المزارعون، والاختصاصيون في الاحراج عوارض مماثلة، استنادا الى پيتر بينز، طبيب اعصاب من تْرَيِر. وهنالك ايضا نسبة حدوث عالية للسرطان القَصَبي على طول طريق وادي موزيل. ولأي سبب؟ «في رأي بينز، السبب في معظم الحالات هو استعمال مبيدات آفات البساتين،» تخبر الصحيفة الالمانية زوتدُيتشِه تسايتونڠ. وكشفت الابحاث ان «ما مقداره ٩٠ في المئة من مبيدات الآفات الموزَّعة بالمرذاذ او بطائرة الهليكوپتر يتبخَّر في الهواء المحيط في غضون ساعات قليلة فيتنشَّقه الناس في المنطقة.»
العيش المنفرد
«ان العيش منفردين يصير على نحو متزايد جذابا للكنديين،» تدَّعي ذا تورونتو ستار. «وبالنسبة الى كثيرين، هنالك الآن انجذاب واضح الى العيش المنفرد،» اشار تقرير احصاءات لعام ١٩٩٢ في كندا. وبين السنتين ١٩٨١ و ١٩٩١، ازدادت الرغبة في العيش المنفرد بنسبة ٤٣ في المئة عند العزَّاب، ١٦ في المئة عند المطلَّقين، و ١٨ في المئة عند النساء والرجال الارامل. وخلال هذه الفترة نفسها، استنادا الى الستار، «ازدادت الزيجات العُرفية . . . بنسبة ١١١ في المئة.» والعائلات ذات الوالد الواحد تُعَدُّ الآن ٢٠ في المئة من العائلات الكندية. وعلى الرغم من جاذبية العيش المنفرد، يكون معدل الولادات في مستواه الاعلى في ١٤ سنة.