مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٤ ٨/‏١١ ص ١٢-‏١٥
  • المسيحيون امام محكمة اورشليم العليا من جديد

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • المسيحيون امام محكمة اورشليم العليا من جديد
  • استيقظ!‏ ١٩٩٤
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • كيف ابتدأ الخلاف؟‏
  • دفاع من مصدر غير متوقَّع
  • اليوم المرتقب في محكمة اورشليم
  • الدروس التي جرى تعلمها
  • ‏«الدفاع عن البشارة وتثبيتها شرعيا»‏
    شهود يهوه —‏ منادون بملكوت اللّٰه
  • حماية البشارة قانونيا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • النضال في سبيل حرية العبادة
    ملكوت اللّٰه يحكم الآن!‏
  • ماذا دعا الى انشاء محكمة دولية في اوروپا؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٦
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٤
ع٩٤ ٨/‏١١ ص ١٢-‏١٥

المسيحيون امام محكمة اورشليم العليا من جديد

مَثَلَ يسوع امام السنهدريم،‏ اعلى محكمة في اورشليم،‏ ليحاكَم في قضية تهدِّد حياته.‏ ورغم الضغط،‏ مثَّل ملكوت اللّٰه اجرأ تمثيل.‏ (‏متى ٢٦:‏٥٧-‏٦٨‏)‏ وبعد اسابيع من محاكمة يسوع،‏ مَثَلَ أتباعه الاحمّاء امام هذه المحكمة العليا عينها.‏ وهناك قدَّموا شهادة فعَّالة لملكوت اللّٰه ومَلِكه المعيَّن.‏ —‏ اعمال ٤:‏٥-‏٢١‏.‏

وبعد ايام،‏ عندما سِيقَ الرسل مرة اخرى امام السنهدريم،‏ حصل تغيُّر غير متوقع في مجرى الحوادث.‏ فرغم ضغط النظير الهائل،‏ عبَّر غمالائيل،‏ احد اعضاء المحكمة المحترَمين جدا،‏ عن رأيه صراحةً لمصلحة تلاميذ يسوع.‏ ونتيجةً لهذا التدخُّل المفاجئ،‏ أُطلق سراح الرسل.‏ —‏ اعمال ٥:‏٢٧-‏٤٢‏.‏

كانت هاتان الحادثتان اللتان مَثَلوا فيهما امام المحكمة اتماما لكلمات يسوع في متى ١٠:‏١٦-‏١٨‏:‏ «ها انا ارسلكم كغنم في وسط ذئاب .‏ .‏ .‏ سيسلمونكم الى مجالس .‏ .‏ .‏ وتساقون امام ولاة وملوك من اجلي شهادة لهم وللامم.‏» ومع انه كثيرا ما أُسيء فهم أتباع يسوع،‏ فقد صاروا معروفين جيدا في كل انحاء اسرائيل.‏ وقبِل آلاف من يهود القرن الاول رسالةَ يسوع.‏ (‏اعمال ٤:‏٤؛‏ ٦:‏٧‏)‏ وكل ذلك كان نتيجةً للكرازة الغيورة التي قام بها تلاميذ يسوع اليهود،‏ بما في ذلك مثولهم الشجاع امام المحاكم.‏

في اسرائيل اليوم،‏ قليلون نسبيا يعرفون عن شهود يهوه الذين يبلغ عددهم في الوقت الحاضر اقل من ٥٠٠ في بلد يبلغ عدد سكانه نحو ٥ ملايين.‏ ولكن في السنة ١٩٩٣،‏ كانت هنالك قضية شاهد حدث لفتت انتباها كبيرا الى نشاطهم،‏ وليس ذلك فحسب بل ركَّزت ايضا على رابط تاريخي فريد بين التحامل والاضطهاد اللذين عاناهما اليهود وشهود يهوه على السواء.‏

كيف ابتدأ الخلاف؟‏

كان ارييل فلدْمان،‏ مهاجر يهودي روسي الى اسرائيل يعيش في حيفا وله من العمر ١٧ سنة،‏ طالبا متفوقا ومحبوبا جدا الى هيئة التدريس في المدرسة وإلى رفاقه الطلاب.‏

ونتيجةً لمناقشة حدثت مصادفةً في الشارع خلال حرب الخليج،‏ ابتدأ ارييل وعائلته يدرسون الكتاب المقدس مع شهود يهوه.‏ وقام ارييل ببحث شامل وبمقارنة التعاليم الدينية اليهودية بتفاسير الكتاب المقدس التي عرضها عليه شهود يهوه.‏ وبحصافته تقدَّم ارييل بسرعة في درسه للكتاب المقدس وصار اول مَن اعتمد كواحد من شهود يهوه في عائلته.‏

كل ذلك لم يشكِّل ايّ عائق في دروسه المدرسية.‏ ولكن،‏ في سنة تخرُّجه،‏ قرَّرت مدرسته اضافة برنامج اختباري لإعداد الطلاب للخدمة في الجيش.‏ كان المعلِّمون جنودا،‏ وشمل البرنامج التدريب على الاوضاع والاساليب القتالية.‏ وإذ شعر ارييل بأن المشاركة الفعَّالة في هذا البرنامج ستكون انتهاكا لضميره المدرَّب حسب الكتاب المقدس ولموقفه الحيادي كواحد من شهود يهوه،‏ بذل جهودا معقولة ليوضح موقفه للمديرة.‏ (‏اشعياء ٢:‏٢-‏٤‏)‏ وأوضح لها باحترام انه مستعد ان يشترك في ايّ نشاط مدرسي آخر خلال تلك الفترة لكن لا يمكنه ان يتصرف بطريقة تخالف معتقداته.‏

مع ان مديرة مدرسته كانت قد اظهرت له من قبل شيئا من التفهُّم،‏ قرَّرت ان هذا الطلب هو اكثر مما يمكنها ان تسمح به.‏ فوجَّهت اليه انذارا:‏ إما ان يشترك مشاركة فعَّالة في التدريب الممهِّد للخدمة العسكرية او يُطرد من المدرسة.‏ لكن لم يكن بإمكان ارييل ان ينتهك ضميره.‏ وفي ٣١ كانون الثاني ١٩٩٣،‏ قبل اشهر قليلة من امتحاناته النهائية،‏ طُرد رسميا من المدرسة دون ان يُقدَّم ايّ خيار بديل.‏

دفاع من مصدر غير متوقَّع

لجأ ارييل الى جمعية الحقوق المدنية في اسرائيل.‏ وكانوا على استعداد لقبول قضيته،‏ مقدِّمين مساعدة قانونية مجانية.‏ ان دولة اسرائيل العصرية هي ديمقراطية.‏ ومع انه ليس لديها دستور يضمن الحقوق الفردية،‏ يؤيد اعلان الاستقلال الاسرائيلي حرية الدين وحرية الضمير.‏ ولم تكن هنالك في اسرائيل سابقة قانونية تشمل الطرد من المدرسة بسبب معتقد ديني.‏

وابتدأت الصحف تهتم بالقصة.‏ لكنَّ ارييل،‏ باتِّباعه نصيحة قانونية،‏ لم يقبل بأن يجري صحفيون مقابلات معه،‏ مفضِّلا ان يُحكم في قضيته في قاعة المحكمة لا في «محكمة» الرأي العام.‏ لكنَّ مديرة المدرسة سارعت الى تبرير ما عملته في احدى المقالات.‏ ففي صحيفة حَدَشوت عدد ٩ شباط ١٩٩٣،‏ لم تعبِّر فقط عن رأيها بالقول ان موقف الطالب الديني هو اساءة الى دولة اسرائيل وإلى كل محبِّيها بل استغلت الفرصة للتكلم على شهود يهوه كهيئة،‏ قائلة:‏ «ان نشاطهم خفيّ،‏ قذر،‏ ماكر.‏ انهم يرسلون اذرعا اخطبوطية ويصطادون الضعفاء اجمالا.‏»‏

كان بإمكان اسرائيليين كثيرين ان يروا ان آراء المديرة عكست نظرة متحاملة.‏ وتوم سڠڤ،‏ صحافي ومؤرخ اسرائيلي قام بأبحاث كثيرة حول المحرقة،‏ انزعج خصوصا من المقابلة.‏ فقد ذكَّرته بالموقف الذي اظهره في المانيا النازية بعض الذين حفزتهم الاتهامات الباطلة بحق اليهود على التعبير عن تحاملهم من خلال احدى اسوإ الجرائم الواسعة النطاق في التاريخ البشري.‏ وكان رأي سڠڤ ان الخطر الاعظم على دولة اسرائيل لا يكمن في موقف الطالب الحدث المنسجم مع ضميره بل في نموذج التعصُّب الذي اظهرته مديرة المدرسة.‏ واندفع الى كتابة مقالة تدافع عن حقوق شهود يهوه.‏ (‏انظروا الاطار في الصفحة ١٥.‏)‏

وعلى اثر مقالة سڠڤ،‏ جاهر آخرون برأيهم ايضا.‏ فأحد سكان اورشليم،‏ الذي بسبب كونه يهوديا سُجن في معسكر خلال الحرب العالمية الثانية،‏ كتب رسالة الى رئيس التحرير يتذكَّر فيها السلوك الحسن لشهود يهوه الذين كانوا في المعسكر عينه بسبب رفضهم الخدمة في الجيش الالماني.‏

وبما ان الشاهد الحدث لم يقبل ان تُجرى معه مقابلات،‏ توجَّه الصحافيون الى اعضاء الجماعة الآخرين.‏ ومع انهم لم يعلِّقوا بشكل خصوصي على وضع ارييل قبل ان تبلغ قضيته المحكمة،‏ فقد أسعدهم ان يقدِّموا معلومات حول معتقدات شهود يهوه ونشاطهم في اسرائيل.‏ وأدى ذلك الى ظهور عدد من المقالات المؤاتية في الصحافة الاسرائيلية بالاضافة الى اجراء مقابلة اذاعية مع احد الشيوخ المحليين.‏ وهكذا سمع كثيرون بشهود يهوه للمرة الاولى بسبب هذه الدعاية التي لم يُطلب القيام بها.‏

اليوم المرتقب في محكمة اورشليم

حاول فرع حيفا لجمعية الحقوق المدنية في اسرائيل مرارا وتكرارا ان يتحاجَّ منطقيا مع المديرة،‏ لجنة التربية،‏ ووزارة التربية في اورشليم.‏ لكنَّ كل هذه الجهود لاقت اجوبة غير مرضية.‏ وفي ١١ آذار ١٩٩٣،‏ قُدِّم التماس لمصلحة ارييل فلدْمان الى المحكمة العليا في اورشليم،‏ اعلى محكمة في اسرائيل العصرية.‏

حُدِّد تاريخ ١٥ آذار ١٩٩٣ موعدا لجلسة تمهيدية حول القضية.‏ ورفع محامون من جمعية الحقوق المدنية قضيةَ ارييل ضد لجنة التربية،‏ مديرة المدرسة،‏ وبلدية مدينة حيفا.‏ وكان ثلاثة قضاة اسرائيليين من المحكمة العليا ينظرون في القضية خلال الجلسة الاولية.‏

عرض محامي الدولة المسألة على انها تقوِّض سلطة المدرسة اذا سُمح للطالب بأن «يملي» عليها اية صفوف يشترك او لا يشترك فيها.‏ وطلبوا من المحكمة ان تؤيد قرارهم ان لا يُسمح للطالب،‏ مهما تكن الظروف،‏ بأن تطأ رجله ثانية حرم المدرسة.‏

وعرض محامو الحقوق المدنية القضية كمسألة حقوق اساسية لحرية العبادة وحرية الضمير انتُهكت بمعالجة المدرسة للمسألة.‏ وطرح القضاة اسئلة بشأن مبادئ شهود يهوه ليفهموا سبب موقف الطالب الحدث.‏ وقُدِّمت لهم ايضا معلومات وافية في الالتماس الخطي بشأن قضايا مشابهة حول العالم جاء فيها قرار المحاكم العليا لمصلحة شهود يهوه.‏

وفي خلاصة القضاة الاخيرة،‏ ذكروا ان الطرفَين كانا يدافعان عن مبدإ.‏ ولكن عند امعان النظر في مسألة ايّ طرف يتأذى اكثر بترك الوضع كما هو عليه،‏ يكون ذلك الطرف هو الطالب بالتأكيد.‏ وعبَّر القضاة ان تصرُّف المديرة ولجنة التربية شيء لا يُصدَّق،‏ معطين اياهم مهلة عشرة ايام ليوضحوا خطيا سبب الاجراءات المتخذة.‏ وأصدرت المحكمة امرا تمهيديا يقضي بقبول ارييل فلدْمان من جديد في المدرسة ليكمل سنته الدراسية ولا يُمنع من اجراء امتحاناته النهائية.‏

وقبل ايام من الجلسة الختامية،‏ التي حُدِّد تاريخها في ١١ ايار ١٩٩٣،‏ سحبت لجنة التربية اتهاماتها ضد ارييل فلدْمان.‏ ونتيجةً لذلك،‏ أُلغيت الجلسة الختامية،‏ ولم تقرِّر المحكمة قط في امر المسائل الاساسية للقضية،‏ ولم توضَع سابقة قانونية مُلزِمة.‏ ومع ان ذلك يترك القضية عرضة للمزيد من النقاش القانوني،‏ فقد قدَّر شهود يهوه الموقف المنطقي الذي اعرب عنه قضاة المحكمة الاسرائيلية العليا.‏

الدروس التي جرى تعلمها

من ايام يسوع حتى الآن،‏ يواجه شهود يهوه المقاومة والتحامل اللذين اوصلاهم الى اعلى المحاكم في بلدان كثيرة.‏ ويتبين في النهاية ان هذه القضايا هي ‹شهادة للامم.‏› (‏متى ١٠:‏١٨‏)‏ وحتى عندما يكون الشهود في بلد ما قليلي العدد،‏ يحرص يهوه على ان يصير اسمه معروفا على نطاق واسع.‏ وكما كانت الحالة في القرن الاول مع التدخُّل المفاجئ لغمالائيل،‏ العضو المحترم في السنهدريم،‏ يستطيع اللّٰه اليوم ان يُوفر دعما لشعبه من مصادر غير متوقعة.‏

‏[الاطار في الصفحة ١٥]‏

‏«ما تعرفه مديرة مدرسة عن شهود يهوه»‏

‏(‏مقتطفات من مقالة توم سڠڤ في صحيفة هآ‌رتس،‏ عدد ١٢ شباط ١٩٩٣)‏

«في بلد لديه كل شيء،‏ هنالك ايضا شهود ليهوه من اصل اسرائيلي.‏ ليس عددهم كبيرا،‏ ولم يسمع كثيرون بهم،‏ رغم الواقع انهم يسعون في اسرائيل،‏ كما في كل بلد،‏ الى كسب أتباع لمبادئهم،‏ من خلال الكلمة المكتوبة وشفهيا على السواء.‏ وبطريقة ما اثَّروا في ذلك الطالب في مدرسة هوڠيم.‏ وبما انه تبنّى مبادئ الحركة،‏ رفض المشاركة في دروس اللياقة البدنية الممهدة للخدمة العسكرية في المدرسة.‏ ولم توافق المديرة على اعفائه من هذه الدروس.‏ وإذا كنت قد فهمتُها بشكل صحيح،‏ فإنها ترى فيه تهديدا لمستقبل الصهيونية.‏ وقد اوضحت لي هذا الاسبوع قائلة:‏ ‹نحن مدرسة صهيونية؛‏ ونعلِّم اولادنا الولاء للدولة وللأمة.‏› .‏ .‏ .‏

«حاولت رينا شمولي من جمعية حقوق المدنيين في حيفا ان تقنع المديرة بالاعتراف بحق الطالب في اطاعة ضميره وإعفائه من التدريب الممهد للخدمة العسكرية؛‏ وكان ذلك سيصير درسا ملائما جدا في التسامح والديمقراطية.‏ لكنها تشبَّثت بقرارها.‏ ففي رأيها،‏ نحن نتعامل مع بدعة خطرة تكسب اعضاءها بواسطة الاغواء.‏ .‏ .‏ .‏

«فذكَّرني ذلك بأمر لا يلذُّ ذِكره.‏ فاتصلتُ بالمديرة وسألتُها ماذا تعرف فعلا عن شهود يهوه.‏ فقالت انها لا تعرف الكثير لكنها سمعت انهم نشاطى ايضا في بلدان اخرى،‏ وإنها صادفتهم في كندا والمانيا.‏ فسألتُها عما اذا كانت تعرف ماذا فعلوا بهم في المانيا.‏ فأجابت المديرة:‏ ‹لا اعرف،‏ ولا اريد ان اعرف.‏›‏

«ربما لدى ثانوية هوڠيم مكتبة،‏ وربما اتفق ان وُجدت في تلك المكتبة دائرة معارف المحرقة،‏ من إعداد اسرائيل ڠوتْمان.‏ وإذا لم تكن لديهم نسخة،‏ يجب ان يشتروا واحدة.‏ فتحت العنوان ‹تلاميذ الكتاب المقدس الجِدِّيون،‏› ستجد المديرة ان النازيين ارسلوا شهود يهوه الى معسكرات الاعتقال.‏»‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة