مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٦ ٢٢/‏١١ ص ٢٤-‏٢٧
  • المهاجرون وكفاحهم من اجل الحرية

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • المهاجرون وكفاحهم من اجل الحرية
  • استيقظ!‏ ١٩٩٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الوضع الديني في انكلترا
  • الهرب الى هولندا
  • ماي فلاور تُبحر!‏
  • تأسيس المستعمرة
  • المهاجرون والهنود
  • تطوُّرات لاحقة
  • تراث المهاجرين
  • الرواد المهاجرون والپيوريتانيون —‏ مَن كانوا؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٦
  • وولْسِنڠْهام —‏ المزار الانكليزي المثير للجدل
    استيقظ!‏ ١٩٩٤
  • من قرائنا
    استيقظ!‏ ٢٠٠٦
  • هل تتوقون الى عالم عادل؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٦
ع٩٦ ٢٢/‏١١ ص ٢٤-‏٢٧

المهاجرون وكفاحهم من اجل الحرية

بواسطة مراسل استيقظ!‏ في هولندا

في سنة ١٦٢٠،‏ اسس فريق من الپيوريتانيين الانكليز الذين كانوا قد ابحروا من ديلفسهاڤن،‏ قرب روتردام،‏ هولندا،‏ اول مستوطنة دائمة للأوروپيين في نيو إنڠْلَند —‏ مستعمرة پلايموث —‏ في ما هو الآن جنوبي شرقي ماساتشوستس.‏ فماذا دفع هؤلاء المتديِّنين جدا الى المجازفة في رحلة طويلة وشاقة للغاية عبر المحيط الاطلسي الغادِر في سفينة ماي فلاور الصغيرة؟‏ ماذا كانوا يفعلون اولا في هولندا؟‏ ولماذا غادروها؟‏

الوضع الديني في انكلترا

خلال القرن الـ‍ ١٦،‏ زعزعت حركة الاصلاح الديني الكنيسة الكاثوليكية الرومانية.‏ وصارت الكنائس الپروتستانتية موجودة في كل انحاء اوروپا،‏ بما في ذلك انكلترا.‏ وبالنسبة الى انكلترا،‏ قُطعت آخر علاقة مع روما بعد ان رفض البابا الموافقة على طلب الملك هنري الثامن ان يفسخ زواجه الاول.‏ فانفصلت الكنيسة الانكليزية عن روما،‏ وفي سنة ١٥٣٤ اقرّ البرلمان الانكليزي رسميا ان هنري هو «رأس كنيسة انكلترا الاسمى على الارض،‏ مباشرة بعد اللّٰه.‏» وابنته اليزابيث،‏ التي وُلدت عام ١٥٣٣،‏ تربَّت كپروتستانتية،‏ وبعد ان صارت الملكة اليزابيث الاولى،‏ طبعت الكنيسة الانڠليكانية بطابع پروتستانتي قوي.‏ ولكن كانت هنالك فِرَق پروتستانتية اصغر لم تتفق مع الكنيسة الانڠليكانية السائدة.‏ وكثيرون من هؤلاء صاروا يُدعون الپيوريتانيين (‏اي المطهِّرين)‏ لأنهم ارادوا تطهير الكنيسة الانڠليكانية من ايّ اثر للكثلكة الرومانية.‏ وإحدى الفِرَق الپيوريتانية اعتُبرت راديكالية بصفة خاصة،‏ اذ خرجت عن السلطة التسلسلية الكنسية للاساقفة والكهنة.‏ وقد اعتَبرت جماعتها مستقلة كاملا،‏ تحت حكم شيوخها.‏

خافت الملكة اليزابيث ان تخسر سيطرتها على الشعب اذا لم يُردع الپيوريتانيون.‏ لذلك اصدرت قوانين صارمة ضدهم.‏ ورغم ذلك،‏ بقيت مختلف الفِرَق الپيوريتانية تجتمع،‏ انما سرًّا،‏ في بيوت خاصة.‏ ووزَّع الپيوريتانيون ايضا كراريس دينية كثيرة تشرح معتقداتهم.‏ وعيَّن الپيوريتانيون في لندن هيئة من الشيوخ خاصة بهم مؤلَّفة في معظمها من خدام انڠليكانيين معزولين.‏ والفِرَق التي يئست من اصلاح الكنيسة الانڠليكانية وانشقَّت عنها أُشير اليها بالانفصاليين.‏

اتَّبع خلَف الملكة اليزابيث،‏ الملك جيمس الاول،‏ سياستها الدينية،‏ مهدِّدا «بطرد [الپيوريتانيين] من البلاد.‏» وفي الوقت نفسه،‏ رتَّب لترجمة انكليزية جديدة للكتاب المقدس —‏ ترجمة الملك جيمس،‏ التي أُكملت سنة ١٦١١.‏ وهذه الترجمة الجديدة دفعت اشخاصا كثيرين الى فحص الكتاب المقدس.‏ والنتيجة؟‏ ابتدأ المزيد من الاشخاص يختلفون مع كنيسة الدولة.‏ ماذا كنتم ستفعلون لو كنتم تعيشون في تلك الايام؟‏ هل تعتقدون انكم كنتم ستغيِّرون معتقداتكم الدينية تحت تهديد الاضطهاد؟‏ هل كنتم ستتمسكون باقتناعاتكم بثبات مهما كلَّف الامر؟‏ كثيرون من الپيوريتانيين فعلوا ذلك ورفضوا المسايرة.‏

الهرب الى هولندا

كانت احدى فِرَق الانفصاليين التي لم تساير موجودة في البلدة الانكليزية الصغيرة سكروبي.‏ وهناك كانوا يجتمعون سرًّا في بيت مدير مكتب البريد وليَم بروستر،‏ ‹شيخهم الحاكم.‏› وانضم اليهم ايضا جون روبنسون،‏ كاهن انڠليكاني سابق.‏ وفريق سكروبي،‏ الى جانب انه كان يؤيد تولّي الشيوخ وليس الكهنة والاساقفة امر ادارة الكنيسة،‏ رفض الزيّ الكهنوتي والكثير من الطقوس في خدمات الكنيسة الانڠليكانية،‏ على الرغم من ان هذه الامور كان يطلبها القانون.‏

وتحت الضغط المتزايد،‏ قرَّر هذا الفريق الصغير ان يهرب الى هولندا،‏ المكان الوحيد آنذاك في اوروپا الذي كان يُسمح فيه بآ‌رائهم وممارساتهم.‏ لكنَّ الهجرة كانت غير شرعية.‏ لذلك،‏ بقدر ما يمكن من السرّية،‏ باعوا بيوتهم وكل شيء آخر لا يمكنهم اخذه معهم وأبحروا سنة ١٦٠٨ الى أمستردام.‏ وكان في هولندا ان الانفصاليين ابتدأوا يعتبرون انفسهم مهاجرين.‏

انتقل المهاجرون الى لايدن بعد سنة من وصولهم،‏ السنة نفسها التي حصلت فيها هدنة خلال الحرب التي كانت محتدِمة بين اسپانيا وهولندا.‏ فأدَّت الهدنة الى جوّ سلمي اكثر للمهاجرين.‏ وتدريجيا،‏ كان يصل المزيد من الهاربين من انكلترا،‏ وكبر الفريق الى نحو ٣٠٠.‏ وأخيرا،‏ اشتروا منزلا كبيرا،‏ حيث سكن جون روبنسون وعائلته وحيث استطاعوا ايضا ان يعقدوا الاجتماعات.‏

وبعد قضاء نحو عشر سنوات في لايدن،‏ ابتدأ المهاجرون يشعرون بالقلق.‏ فقد كانت الهدنة مع اسپانيا على وشك ان تنتهي،‏ وخافوا ان تُمسك محكمة التفتيش الاسپانية بزمام الامور في هولندا،‏ فتصير حالهم اسوأ مما كانت عليه تحت حكم الملك جيمس.‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ لم يكونوا على وفاق من الناحية العقائدية مع جيرانهم الهولنديين الاكثر تحرُّرا،‏ وكانوا قلقين بشأن معاشرة اولادهم للأولاد الهولنديين الذين اعتبروهم فاسدي الاخلاق.‏ فماذا يجب ان يفعلوا؟‏ اعتزموا القيام برحلة طويلة اخرى —‏ وهذه المرة الى اميركا.‏

ماي فلاور تُبحر!‏

كان تحدِّيهم الاكبر تمويل رحلة طويلة كهذه.‏ والمشكلة الجسيمة الاخرى كانت انه يجب ان يحصلوا على الإذن بالرحلة من ملك انكلترا —‏ الملك نفسه الذي كانوا قد سعوا الى الهرب منه عندما فرّوا الى هولندا!‏ لكنَّ التماسات المهاجرين الملحّة اتعبت الملك جيمس فأعطاهم اخيرا إذنه.‏ وفي النهاية،‏ موَّل المغامرة فريق من التجَّار اللندنيين.‏

وأخيرا،‏ حان وقت الرحيل!‏ وأولئك الذين من كنيسة المهاجرين في لايدن الذين قرَّروا ان يرحلوا ركبوا السفينة سپيدوِل،‏ وفي ٢٢ تموز ١٦٢٠ غادروا ديلفسهاڤن الى انكلترا لينضم اليهم هناك اعضاء آخرون.‏ وبدأ المهاجرون رحلتهم على متن السفينتَين،‏ سپيدوِل و ماي فلاور.‏ لكنَّ شقوقا خطيرة في بَدَن سپيدوِل اجبرت السفينتَين على العودة الى انكلترا،‏ حيث حملت ماي فلاور المسافرين والمؤن الذين كانوا على متن سپيدوِل.‏ وفي النهاية،‏ في ٦ ايلول،‏ بدأت ماي فلاور الصغيرة البالغ طولها ٢٧ مترا (‏٩٠ قدما)‏ رحلتها وحدها من پلايموث،‏ انكلترا،‏ وعلى متنها ٢٤ عائلة —‏ مجموع المسافرين ١٠٢ —‏ وطاقم من ٢٥ شخصا.‏ ويا للشجاعة التي لزم ان يتحلَّى بها اولئك المسافرون المبتدئون حتى يشرعوا في رحلة في المحيط مسافة ٠٠٠‏,٥ كيلومتر (‏٠٠٠‏,٣ ميل)‏!‏ كانت السفينة تغصّ بالناس وكان عليها ان تقاوم طقس المحيط الاطلسي الشمالي الخطر.‏ تخيَّلوا مشاعر الذين كانوا على متن السفينة عندما شاهدوا البر بعد تسعة اسابيع طويلة في المحيط!‏

تأسيس المستعمرة

قبل ان ينزل المهاجرون الى الشاطئ،‏ عقدوا اتفاقا،‏ او عهدا،‏ مشتركا يتعلق بالحكومة المستقبلية للمستعمرة الجديدة.‏ وبهذا الاتفاق،‏ الذي وقَّعه ٤١ رجلا في الفريق،‏ شكَّل المهاجرون «دولة مدنية» وأخذوا على عاتقهم مسؤولية وضع القواعد والالتزام بها لضبط كل شؤونهم.‏ وعلى الرغم من ان بعض المؤرخين دعوا هذه الوثيقة الدستور الاميركي الاول،‏ تشير Grote Winkler Prins Encyclopedie (‏بالهولندية)‏ الى ان المهاجرين الذين حرَّروها «كان في بالهم تأسيس سلطة من طبيعة دينية.‏» وكان هدفها ان يتعهَّد كل اعضاء المستعمرة بالبقاء معا،‏ جسديا ودينيا على السواء.‏

بعد إلقاء نظرة عامة على الساحل وإجراء حملات في الداخل،‏ استقر الفريق في كانون الاول البارد بالمكان الذي سمّوه نيو پلايموث،‏ الذي دُعي في ما بعد مستعمرة پلايموث.‏ وعبروا الحقول التي كان قد زرعها الهنود.‏ لكنَّ عدد السكان الهنود الضخم الذي رآه المستكشفون هناك قبل عدة سنوات فقط كانت قد حصدته الامراض التي نقلها المستكشفون —‏ كالجُدَريّ والحصبة.‏ وإلا لكان من المحتمل ان يقاوم الهنود جهود المهاجرين في تأسيس مستعمرة.‏

ابتدأ المهاجرون ببناء منزل مشترك وعدة بيوت خاصة.‏ كانت البداية صعبة لأنهم وصلوا في الشتاء ولم يكن لديهم ما يكفي من الطعام الباقي من مؤن سفينتهم.‏ وخلال ذلك الشتاء الاول،‏ مات ٥٢ بسبب المرض،‏ بمن فيهم ١٣ زوجا من الـ‍ ٢٤ و ١٤ زوجة من الـ‍ ١٨.‏ وبين الذين ماتوا كان رئيسهم الاول،‏ جون كارڤر.‏ لكنَّ الناجين قرَّروا ان يبقوا في نيو پلايموث.‏ والرئيس التالي،‏ وليَم برادفورد الحماسي،‏ احتفظ بسجل مفصَّل لتاريخ المستعمرة الصغيرة وبذلك اعتُبر اول مؤرِّخ لاميركا.‏

المهاجرون والهنود

عقد المهاجرون الاولون الذين وصلوا الى نيو پلايموث معاهدة سلام متبادلة مع ماساسويت،‏ الرئيس الاعلى لقبيلة الوامْپانُواڠ الهندية المحلية.‏ وفي المعاهدة وعد المهاجرون والوامْپانُواڠ ان لا يؤذي واحدهم الآخر،‏ وأقسموا ان يحمي واحدهم الآخر في حال نشوب حرب مع الغرباء.‏ ولولا صداقة ماساسويت،‏ لما بقي على الارجح ايّ مهاجر على قيد الحياة.‏ فهؤلاء الهنود اعطوا المستوطنين الذرة الصفراء المحلية ليأكلوها ويزرعوها،‏ والتحالف معهم ساعد ان لا يُباد المهاجرون على ايدي القبائل الاخرى.‏

في الفترة الاولى،‏ حصل المستعمرون على مساعدة كبيرة من الهنود.‏ وبحسب كلمات الرئيس وليَم برادفورد،‏ ثمة هندي اسمه تيسكوانتوم علَّم المستعمرين «كيف يزرعون الذرة،‏ اين يصطادون السمك،‏ وكيف يحصلون على سلع اخرى،‏ وكان ايضا مرشدهم الى الاماكن المجهولة لمنفعتهم.‏» كان المحصول الاول من الذرة الصفراء الهندية جيدا،‏ ونجح المهاجرون في بحثهم عن الطيور الداجنة.‏ فكانوا شاكرين للّٰه،‏ وصمَّموا ان يحتفلوا بعيد للحصاد مدة ثلاثة ايام.‏ وأتى ماساسويت و ٩٠ من محاربيه،‏ جالبين معهم خمسة ايائل لاضافتها الى الوليمة.‏

وكالمستعمرة نفسها،‏ كانت للاحتفال تلاميح دينية ظاهرة.‏ ومع ان المهاجرين لم يحتفلوا بالعيد في السنة التالية بسبب الغلال الضئيلة،‏ صار عيد الشكر لاحقا عيدا وطنيا ودينيا سنويا في الولايات المتحدة،‏ كندا،‏ وبعض البلدان الاخرى.‏ واليوم عيد الشكر في اميركا الشمالية هو عادةً مناسبة تُقام فيها وليمة عائلية مؤلفة من ديك حبشي،‏ صلصة العِنَبيّة،‏ وفطائر اليقطين —‏ لكنه ما زال بشكل رئيسي «وقتا للتأمل الديني الجدي،‏ للخدمات الكنسية،‏ وللصلوات.‏» ‏—‏ دائرة معارف الكتاب العالمي،‏ ١٩٩٤.‏a

تطوُّرات لاحقة

في سنة ١٦٢٢ اتى المزيد من المهاجرين من لايدن وإنكلترا.‏ ولاحقا،‏ وصلت سفن اخرى على متنها مؤمنون رفقاء من اوروپا.‏ وفي سنة ١٦٣٠ انضم آخر فريق للمهاجرين من لايدن الى المستعمرة،‏ فصار عددهم نحو ٣٠٠ شخص.‏ وأخيرا اندمجت المستعمرة في مستعمرة خليج ماساتشوستس الاكبر منها الواقعة الى الشمال على بعد مسافة قصيرة.‏ وهؤلاء المستعمرون اعتنقوا ايضا المعتقدات الپيوريتانية.‏ ولكن،‏ في هذه الاثناء،‏ كانت التوترات تزداد بين المستعمرين وجيرانهم الهنود.‏ فالپيوريتانيون الذين اعتقدوا ان اللّٰه قدَّر لهم ان يسيطروا على الارض الجديدة ازدادوا تعجرفا.‏ وإذ رأى الهنود ذلك صاروا مستائين منهم اكثر من قبل.‏ والمؤسف انه بعد ٥٥ سنة فقط من المعاهدة مع الوامْپانُواڠ،‏ شنَّت مستعمرة پلايموث،‏ بالتحالف مع ثلاث مستعمرات انكليزية اخرى وبعض الهنود الآخرين،‏ حربا على ابن ماساسويت.‏ فقُتل هو ونحو ثلاثة آلاف رجل وامرأة وولد من الهنود،‏ وباع الپيوريتانيون المئات الى العبودية.‏ فانقرضت قبيلة الوامْپانُواڠ.‏

تراث المهاجرين

في هولندا،‏ لا يزال بإمكانكم ان تزوروا المنطقة التي كان يعيش فيها المهاجرون في لايدن،‏ بالاضافة الى مرفإ ديلفسهاڤن الذي انطلقوا منه الى اميركا.‏ وفي بلدة پلايموث الحالية،‏ في ماساتشوستس،‏ يمكنكم ان تروا مستعمرة پلايموث —‏ اعادة تشييد للقرية الاصلية التي بناها المهاجرون —‏ وكذلك متحفا عن المهاجرين ونسخة مطابقة لـ‍ ماي فلاور.‏ وفي القرية،‏ يؤدي ممثِّلون ادوار السكان الاصليين.‏ فيُخبرونكم ان اسم اللّٰه هو يهوه وأن «الكنيسة» ليست بناء من حجر بل مؤلَّفة من اشخاص.‏ وعند طرح السؤال:‏ «كم شيخا لديكم في كنيستكم؟‏» يجيبون:‏ «بعدد الذين يبلغون مطالب الكتاب المقدس.‏»‏

وبحسب كتاب ميراث الپيوريتانيين —‏ جذور اميركا في الكتاب المقدس (‏بالانكليزية)‏،‏ حاول المهاجرون ان يصوغوا مجتمعهم «بأدقّ ما يمكن على غرار اسباط اسرائيل الاثني عشر بقيادة موسى.‏» ولكن،‏ مع الوقت،‏ بلغ الپيوريتانيون حدّ التطرف.‏ فصيتهم كعمَّال مجتهدين،‏ مثلا،‏ نشأ الى حدّ ما من اعتقادهم ان الازدهار المادي يدلّ على رضى اللّٰه.‏ ورغم انهم كانوا يحبون اولادهم بصدق،‏ اعتقد كثيرون من الپيوريتانيين الاولين انه يجب ان «يكتموا .‏ .‏ .‏ عواطفهم الجامحة.‏» وهكذا صارت «الپيوريتانية» مقترنة بالقساوة،‏ الصرامة،‏ والتشدُّد المفرط.‏ ولكن على الرغم من نقائصهم،‏ كان لدى المهاجرين مقدار من القوة الادبية،‏ كانوا مخلصين،‏ وبذلوا جهودهم للعيش بموجب الكتاب المقدس.‏ وواضح انها صفات وحَّدت المهاجرين ودعمتهم خلال محنهم الكثيرة.‏

‏[الحاشية]‏

a المسيحيون الحقيقيون لا يلزمهم عيد خصوصي لكي يشكروا اللّٰه.‏ ومن اجل معلومات اضافية،‏ انظروا من فضلكم عدد ٢٢ تشرين الثاني ١٩٧٦ من استيقظ!‏،‏ الصفحات ٩-‏١٣،‏ بالانكليزية.‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٦]‏

هنود الوامْپانُواڠ ساعدوا المهاجرين

‏[مصدر الصورة]‏

Harper’s Encyclopædia of United States History

‏[مصدر الصورة في الصفحة ٢٤]‏

Top: Model van de Mayflower

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة