ما الحل مع غلاء الأسعار؟
كُن كريمًا
إذا كنت تعاني من غلاء الأسعار، فقد تظن أنك لا تقدر أن تُظهر الكرم لغيرك. لكنك قد تتفاجأ بأن الكرم يساعدك لتواجه الصعوبات الاقتصادية. فيمكنك أن تكون مقتصدًا وكريمًا في نفس الوقت.
كيف يفيدك ذلك؟
إظهار الكرم، حتى بطرق بسيطة، يفرِّحنا ويحسِّسنا بالإنجاز. وبحسب الدراسات، العطاء يفيد صحتنا الجسدية والنفسية. فهو مثلًا يخفِّف القلق، التوتر، ضغط الدم، وحتى الأوجاع والآلام. وقد يحسِّن أيضًا نومنا.
حين نعطي الآخرين، مالًا أو غير ذلك، يصير أسهل علينا أن نقبل نحن المساعدة حين نحتاجها. يقول هاورد الذي يعيش في إنكلترا: «أنا وزوجتي نبحث دائمًا عن طرق لنُظهر الكرم ونساعد الآخرين. وهكذا لا نشعر أننا عبء عليهم حين يساعدوننا هم بدورهم». طبعًا، الشخص الكريم الذي يعطي من قلبه لا ينتظر شيئًا بالمقابل. لكنه يكسب بلا شك أصدقاء حقيقيين يسارعون ليساعدوه وقت الضيق.
ماذا يمكنك أن تفعل؟
أعطِ ممَّا لديك. حتى لو لم يكن لديك الكثير، تقدر أن تعطي شيئًا لغيرك. مثلًا، تقدر أن تدعوهم إلى وجبة بسيطة. هذا ما يفعله دانكن وعائلته الذين يعيشون في أوغندا. فمع أنهم فقراء جدًّا، يُظهرون الكرم لغيرهم. يقول دانكن: «كل يوم أحد، أدعو أنا وزوجتي شخصًا ما إلى وجبة بسيطة في بيتنا. فنحن نفرح كثيرًا حين نقضي وقتًا مع غيرنا».
طبعًا، يلزم أن تكون منطقيًّا حين تعطي الآخرين. فلا يجب أن تسبِّب لعائلتك صعوبات لا داعي لها. — أيوب ١٧:٥.
جرِّب هذا: أُدعُ شخصًا إلى وجبة بسيطة، أو حتى إلى فنجان قهوة أو شاي. وإذا كانت لديك أشياء لم تعد بحاجتها، فما رأيك أن تعطيها لصديق أو جار سيقدِّرها ويستفيد منها؟
أعطِ بطرق أخرى. أفضل الهدايا لا تكلِّف بالضرورة مالًا. مثلًا، نقدر أن نعطي الآخرين وقتًا واهتمامًا من خلال تقديم المساعدة لهم. وحتى كلمة حلوة يمكن أن تكون هدية جميلة. لذلك أخبِر الآخرين كم تحبهم وتقدِّرهم.
جرِّب هذا: ساعِد الآخرين في التسوُّق، أو في الأعمال والتصليحات في بيتهم. أو أرسِل إلى صديق بطاقة أو رسالة لطيفة، حتى لو كتبت فيها فقط أنك تفكِّر فيه.
حين تبحث عن طرق لتكون كريمًا، تصير حياتك أحلى بكثير.