مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٦ ١٥/‏٨ ص ٦-‏٧
  • لماذا من الملائم ان نلبس الوداعة؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • لماذا من الملائم ان نلبس الوداعة؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • لماذا الأمر مهمّ الى هذا الحدّ؟‏
  • كيف يمكن تحقيق ذلك
  • الوداعة عملية
  • كيف تساعد الوداعة في الحياة اليومية
  • استمروا في اتّباع الوداعة
  • الوداعة صفة تفيدنا جميعا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٠
  • الوداعة — صفة مسيحية ضرورية
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٣
  • البسوا الوداعة!‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • لنعرب عن «كل وداعة نحو جميع الناس»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٣
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
ب٨٦ ١٥/‏٨ ص ٦-‏٧

لماذا من الملائم ان نلبس الوداعة؟‏

انّها موضع اعجاب وتقدير.‏ فهي تساعدنا على تجنّب النزاع.‏ وغالبا ما يُنظر اليها خطأً كضعف،‏ لكنّها أقوى بكثير من الفولاذ.‏ تلك هي الوداعة!‏

تُقرن الوداعة في الكتاب المقدس بالتواضع والحلم.‏ وتشير العبارة اليونانية الى الحلم،‏ «الودّ اللطيف والرقيق،‏ نقيض الخشونة والمزاج السيىء والغضب السريع والفظاظة.‏» وانّما اظهار الوداعة بالاعمال أسهل من تعريفها بالكلمات.‏

ولكن لماذا من الملائم ان نلبس الوداعة؟‏ وكيف بامكانها ان تساعدنا؟‏

لماذا الأمر مهمّ الى هذا الحدّ؟‏

يجب على المسيحيين ان يعربوا عن الوداعة لانّ هذا يسرّ يهوه اللّٰه.‏ وينصحنا الكتاب المقدس بأن نسلك «بكل تواضع (‏عقلي)‏ ووداعة.‏» ويجب على النساء المسيحيات ان يلبسوا «زينة الروح الوديع الهادىء (‏العديمة الفساد)‏ الذي هو قدّام اللّٰه كثير الثمن.‏» (‏افسس ٤:‏١-‏٣؛‏ ١ بطرس ٣:‏٣،‏ ٤‏)‏ ويحث الرسول بولس الرفقاء المؤمنين بشكل ملائم:‏ «فالبسوا كمختاري اللّٰه القديسين المحبوبين احشاء رأفات ولطفا وتواضعا (‏عقليا)‏ ووداعة وطول اناة.‏» ‏—‏ كولوسي ٣:‏١٢‏.‏

من المفيد ان نلبس الوداعة لانّ هذا الرّداء الواقي بامكانه ان يحمينا من الأذى.‏ فعندما يتطوّر وضع يُحتمل ان ينفجر قد نتمكّن،‏ اذا كنّا لابسين الوداعة،‏ من تهدئة غضب الشخص المُساء اليه ومن تحقيق السلام.‏ حقا،‏ «الجواب الليّن يصرف الغضب.‏» (‏امثال ١٥:‏١‏)‏ وفضلا عن ذلك،‏ تساعدنا الوداعة على التغلّب على المشاكل اليومية المضجرة،‏ كما تلطّف المواقف المتشنّجة في العمل او في المدرسة،‏ وتعزّز السّلام والوحدة،‏ وتجعلنا نحيا حياة اكثر هدوءا وغنى وسعادة.‏ (‏امثال ١٤:‏٣٠‏)‏ لذلك لدينا اسباب وجيهة لنلبس الوداعة.‏

كيف يمكن تحقيق ذلك

الاعراب عن الوداعة قد يبدو شيئا صعبا،‏ لكننا نستطيع اظهار هذه الصفة اذا كنا نرغب في ذلك.‏ ولماذا؟‏ اولا،‏ ان اللّٰه خلقنا على صورته.‏ (‏تكوين ١:‏٢٦‏)‏ ويهوه هو مثال الوداعة.‏ ووداعته واضحة في طريقة تعامله مع الجنس البشري الخاطىء.‏ «لم يصنع معنا حسب خطايانا ولم يجازنا حسب آثامنا.‏» — مزمور ١٠٣:‏١٠‏.‏

والوداعة هي جزء من ثمار روح اللّٰه القدوس.‏ (‏غلاطية ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ فاذا شعرنا بحاجة شخصية الى الوداعة،‏ حينئذ يمكننا ان نصلّي من اجل الروح القدس الذي سيساعدنا على تنمية واظهار موقف واسلوب وديعين.‏ — لوقا ١١:‏١٣‏.‏

بما ان الوداعة هي نتاج روح اللّٰه،‏ فهي ميزة اساسية للشخصية المسيحية.‏ وفي الواقع،‏ يجب ان تكون جزءا من اللباس الذي يثبت هويتنا كمسيحيين.‏ نعم،‏ نستطيع ويجب ان نلبس الوداعة التي هي هبة من يهوه ونتاج روحه وبركته.‏

الوداعة عملية

ان يسوع المسيح،‏ الذي هو حازم في سبيل البرّ،‏ يعرب مع ذلك عن الوداعة.‏ وهو طوَّب الودعاء.‏ وعلَّم يسوع ايضا مبدأ تحويل الخدّ الآخر،‏ عدم الردّ على الاستفزاز.‏ (‏متى ٥:‏٥،‏ ٣٩؛‏ ٢١:‏٥‏)‏ ويقول البعض ان هذا غير عمليّ في عالم اليوم التنافسي.‏ ولكن من الخطأ الاستنتاج ان الوداعة المسيحية تدلّ على الجبن او ضعف الشخصية.‏ فوداعة كهذه تمتزج بالايمان القويّ والمحبة ليهوه والتقدير لطرقه البارّة.‏ ولذلك فهي تملك قوة عظيمة.‏

طوال تاريخ الكتاب المقدس زوّد الرجال والنساء الخائفون اللّٰه امثلة حسنة على الوداعة.‏ مثالا على ذلك،‏ «الرجل موسى .‏ .‏ .‏ كان حليما جدا ]الاكثر وداعة[ اكثر من جميع الناس الذين على وجه الارض.‏» (‏عدد ١٢:‏٣‏)‏ ولكن من يقول ان شخصيته كانت ضعيفة او انه كان جبانا؟‏

وعندما تقابل بـ‍ «اعمال الجسد» تبرهن الوداعة تفوّقها.‏ (‏غلاطية ٥:‏١٩-‏٢٣‏)‏ مثلا،‏ عندما تقابل بالغضب غير المضبوط تكون الوداعة عمليّة.‏ فقد لاحظ الشاعر الروماني هوراس:‏ «الغضب جنون وقتيّ،‏ فتحكَّم في انفعالك وإِلاّ تحكَّم هو فيك.‏»‏

التصرّف «في وداعة الحكمة» يعني ان نسلك بانسجام مع شخصيّة يهوه وتعاملاته وطرقه.‏ (‏يعقوب ٣:‏١٣‏)‏ وعلى سبيل المثال،‏ فانّ الرجل الذي يكون اهلاً لتعليم رفقائه المؤمنين يلزم ان يكون لطيفاً مسالماً هادئاً،‏ لا خشنا متعجرفا متشبثا برأيه.‏ (‏١ تيموثاوس ١:‏٦،‏ ٧؛‏ ٢ تيموثاوس ٢:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ ولكنّ الوداعة يمكن ان تكون ايضا عونا كبيرا لنا في اوجه أخرى من الحياة.‏

كيف تساعد الوداعة في الحياة اليومية

بامكان الوداعة ان تساعدنا اذا نشأت المشاكل مع الجيران.‏ فهي عملت بنجاح من اجل كاتي.‏ ففي اثناء نزهة مع بعض الاصدقاء في بيتها تسلّق احد الاولاد كومة حطب وقود مرتَّبة جيدا لاحد الجيران.‏ فقلب الولد جزءا من الكومة في نفس الوقت الذي كان فيه الجار ينظر من خلال نافذته.‏ فانقضّ نحو الخارج،‏ وهو ممتلىء غيظا،‏ يلوم العائلة المضيفة او الصبيّ المسيء وابويه.‏ ومع ذلك،‏ عوضا عن المجادلة،‏ عمل المضيفون ما استطاعوا لتهدئة جارهم الغضبان.‏ وجاوبوا بوداعة.‏ وفي اليوم التالي خبزت كاتي خبزا لعائلتها وعملت رغيفين اضافيين للجار وزوجته.‏ وفي الواقع،‏ ان بادرة اللطف الانساني هذه،‏ دون كلمة عن الحادث الذي عولج بلطف،‏ كانت كل ما يلزم لتخفيف التوتّر واعادة العلاقات الجيدة.‏

قيل ان المشرف الكفء يأخذ اقل من نصيبه من الفضل عندما تسير الامور بشكل حسن،‏ واكثر من نصيبه من اللوم عندما تسير الامور بشكل سيىء.‏ ان دون،‏ الذي يدير مجموعة من عمال البناء،‏ يتبع الحكمة الوديعة هذه.‏ وهي تعمل جيدا بالنسبة اليه.‏ ففي احدى المناسبات انزعج المشرف على مشروع بناء بسبب الطريقة التي بُني بها شيء ما.‏ فسأل:‏ «مَن المسؤول عن هذا؟‏» وعلى الرغم من ان عاملا آخر لم يتبع اوامر دون،‏ اجاب هذا الاخير:‏ «كانت غلطتي.‏ لم اشرح ذلك بوضوح كافٍ لرجالي ليدركوا كيف ينبغي ان يُبنى.‏» ومن جهة اخرى،‏ عندما يمدح الآخرون دون على عمل تشييد متقن،‏ فهو يجاوب:‏ «هؤلاء الرجال هم الذين يستحقون الفضل.‏» وبسبب طبع دون الوديع وقوّة شخصيته فهو محبوب ومحترم من قبل رؤسائه ورجاله.‏

تنطبق هذه المبادىء نفسها عندما يزور شهود يهوه جيرانهم فيما ينهمكون في خدمة الحقل.‏ فلا يقدّر بعض الاشخاص هذه الزيارات،‏ حتى انهم قد يغضبون.‏ وعلى الرغم من ذلك،‏ تساعد الوداعة الشهود الزائرين على تجنب نسب الدوافع السيئة الى اصحاب البيوت او الحكم عليهم بقساوة.‏ ومع ان دوافع شهود يهوه جيدة،‏ هل قاطعت الزيارة شيئا كان صاحب البيت يتمتع به؟‏ وهل أيقظته؟‏ تجعل الوداعة من الممكن التعامل مع حالات كهذه بمراعاة شعور الآخرين.‏ — ١ بطرس ٣:‏١٥‏.‏

وبشكل مماثل،‏ ان اتّخذ انسان خطوة خاطئة قبل ان يدري بها تساعد الوداعة الشيوخ المسيحيين على الحفاظ على الاتزان وهم ينصحونه.‏ فهدفهم ليس معاقبة انسان كهذا وانّما اصلاحه،‏ كما عندما يصلح الطبيب بنعومة عظمة كانت قد أُزيحت عن المفصل.‏ حقا،‏ يلزم اولئك الذين يمتلكون المؤهلات الروحية ألاّ ينسوا ابداً انه يجب عليهم ان يحاولوا اصلاح الخاطىء «بروح الوداعة.‏» — غلاطية ٦:‏١‏.‏

استمروا في اتّباع الوداعة

بالامكان تشبيه صفة الوداعة بالتربة الملائمة اكثر لزرع وحفظ ثمار روح اللّٰه الاخرى.‏ فاذا كنا ذوي مزاج وديع سنذعن طوعا لتوجيه روح يهوه.‏ واذا اعربنا عن الوداعة سيباركنا اللّٰه لانه يحبّ الحلماء والودعاء.‏ — اشعياء ٢٩:‏١٨-‏٢١،‏٦١:‏١‏.‏

اندفع الناس افواجا نحو يسوع لانه «وديع ومتواضع القلب.‏» (‏متى ١١:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ وهذا النوع من الميل يجذب الاشخاص ذوي القلوب المستقيمة كما يدعو الفندق الصغير بموقدته المتوهّجة المسافرين المرهقين في ليلة باردة.‏ ان الشخص الحليم والوديع هو بكل تأكيد عشير مرغوب فيه.‏ فكم هو مناسب ان نسعى في سبيل «الوداعة»!‏ (‏١ تيموثاوس ٦:‏١١‏)‏ نعم،‏ لنلبس الوداعة.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة