مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٢ ١/‏٧ ص ١٤-‏١٩
  • ايُّها الشيوخ،‏ اقضوا بالبر

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ايُّها الشيوخ،‏ اقضوا بالبر
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • المسيح —‏ القاضي المثالي
  • قضاة ارضيون
  • قضاة ‹يسيرون بخوف›‏
  • رعاة كامل الوقت
  • خادمون كرعاة وقضاة محسِنين
  • الموقف اللائق في جلسات السماع
  • القصد من جلسات السماع القضائية
  • ايها الشيوخ —‏ عاملوا رعية اللّٰه برقة!‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
  • يهوه،‏ «ديَّان كل الارض» العديم المحاباة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
  • المحافظة على سلام الجماعة وطهارتها
    شعب منظَّم لفعل مشيئة يهوه
  • كيف يُظهر الشيوخ المحبة والرحمة للخطاة؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٤
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
ب٩٢ ١/‏٧ ص ١٤-‏١٩

ايُّها الشيوخ،‏ اقضوا بالبر

‏«اسمعوا بين اخوتكم واقضوا (‏بالبر)‏.‏» —‏ تثنية ١:‏١٦‏.‏

١ في مسألة القضاء،‏ اي تفويض للسلطة حدث،‏ وماذا تضمَّن ذلك في ما يتعلق بالقضاة البشر؟‏

بصفته الديَّان الاسمى،‏ فوَّض يهوه السلطة القضائية الى ابنه.‏ (‏يوحنا ٥:‏٢٧‏)‏ وبدوره،‏ كرأس للجماعة المسيحية،‏ يستخدم المسيح صف العبد الامين الحكيم وهيئته الحاكمة ليعيِّن شيوخا يجب ان يعملوا احيانا كقضاة.‏ (‏متى ٢٤:‏٤٥-‏٤٧؛‏ ١ كورنثوس ٥:‏١٢،‏ ١٣؛‏ تيطس ١:‏٥،‏ ٩‏)‏ وكقضاة بالنيابة،‏ فإن هؤلاء هم تحت التزام اتِّباع مثال القاضيين السماويين،‏ يهوه ويسوع المسيح،‏ بدقة.‏

المسيح —‏ القاضي المثالي

٢،‏ ٣ (‏أ)‏ اية نبوة مسيَّانية تكشف عن صفات المسيح كقاضٍ؟‏ (‏ب)‏ اية نقاط هي جديرة بالملاحظة خصوصا؟‏

٢ عن المسيح كقاضٍ،‏ كُتب بصورة نبوية:‏ «يحلُّ عليه روح الرب روح الحكمة والفهم روح المشورة والقوة روح المعرفة ومخافة الرب.‏ ولذَّته تكون في مخافة الرب فلا يقضي بحسب نظر عينيه ولا يحكم بحسب سمع اذنيه.‏ بل يقضي (‏بالبر)‏ للمساكين ويحكم بالانصاف لبائسي الارض.‏» —‏ اشعياء ١١:‏٢-‏٤‏.‏

٣ لاحظوا في تلك النبوة الصفات التي تمكِّن المسيح من ان «يدين المسكونة (‏بالبر)‏.‏» (‏اعمال ١٧:‏٣١‏)‏ فهو يدين بحسب روح يهوه،‏ حكمته الالهية،‏ فهمه،‏ مشورته،‏ ومعرفته.‏ ولاحظوا ايضا انه يدين بمخافة يهوه.‏ وهكذا فإن «كرسي المسيح» هو،‏ بصورة تمثيلية،‏ ‹كرسي اللّٰه.‏› (‏٢ كورنثوس ٥:‏١٠؛‏ رومية ١٤:‏١٠‏،‏ ع‌ج‏)‏ وهو حريص ان يقضي في المسائل بالطريقة التي بها يقضي فيها اللّٰه.‏ (‏يوحنا ٨:‏١٦‏)‏ وهو لا يقضي بحسب الظواهر او بحسب مجرد اشاعة.‏ وهو يقضي بالانصاف لمصلحة الودعاء والبائسين.‏ فيا له من قاضٍ رائع!‏ ويا له من مثال رائع للبشر الناقصين الذين يُدعَون الى العمل في مركز قضائي اليوم!‏

قضاة ارضيون

٤ (‏أ)‏ ماذا ستكون احدى وظائف الـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤ في اثناء حكم المسيح الالفي؟‏ (‏ب)‏ اية نبوة تظهر ان بعض المسيحيين الممسوحين سيُعيَّنون قضاة فيما لا يزالون على الارض؟‏

٤ تشير الاسفار المقدسة الى ان العدد الصغير نسبيا من المسيحيين الممسوحين،‏ ابتداء من الرسل الـ‍ ١٢،‏ سيكونون قضاة معاونين مع المسيح يسوع في اثناء الحكم الالفي.‏ (‏لوقا ٢٢:‏٢٨-‏٣٠؛‏ ١ كورنثوس ٦:‏٢؛‏ رؤيا ٢٠:‏٤‏)‏ وبقية من الاعضاء الممسوحين في اسرائيل الروحي على الارض دينت هي نفسها ورُدَّت في ١٩١٨-‏١٩١٩.‏ (‏ملاخي ٣:‏٢-‏٤‏)‏ وفي ما يتعلق بهذا الردِّ لاسرائيل الروحي،‏ جرى التنبؤ:‏ «اعيد قضاتك كما في الاول ومشيريك كما في البداءة.‏» (‏اشعياء ١:‏٢٦‏)‏ وهكذا،‏ تماما كما كان قد فعل «في البداءة» لاسرائيل الجسدي،‏ اعطى يهوه البقية المستردة قضاة ومشيرين ابرارا.‏

٥ (‏أ)‏ مَن ‹أُجلسوا قضاة› بعد ردِّ اسرائيل الروحي،‏ وكيف يجري وصفهم في سفر الرؤيا؟‏ (‏ب)‏ بواسطة مَن تجري اعانة النظار الممسوحين الآن في العمل القضائي،‏ وكيف يجري تدريب هؤلاء ليصيروا قضاة افضل؟‏

٥ اولا،‏ ان ‹الرجال الحكماء› الذين ‹أُجلسوا قضاة› كانوا جميعهم شيوخا ممسوحين.‏ (‏١ كورنثوس ٦:‏٤،‏ ٥‏)‏ ويجري وصف النظار الممسوحين المحترمين الامناء في سفر الرؤيا بأنهم في يد يسوع اليمنى،‏ اي تحت سيطرته وتوجيهه.‏ (‏رؤيا ١:‏١٦،‏ ٢٠؛‏ ٢:‏١‏)‏ ومنذ السنة ١٩٣٥ ينال الممسوحون الدعم الولي من «جمع كثير» يتزايدون على الدوام،‏ رجاؤهم النجاة من «الضيقة العظيمة» والعيش الى الابد على ارض فردوسية.‏ (‏رؤيا ٧:‏٩،‏ ١٠،‏ ١٤-‏١٧‏)‏ وفيما يقترب «عرس الخروف،‏» فإن المزيد والمزيد من هؤلاء تعيِّنهم الهيئة الحاكمة الممسوحة ليخدموا كشيوخ وقضاة في اكثر من ٠٠٠‏,٦٦ جماعة لشهود يهوه حول الارض.‏a (‏رؤيا ١٩:‏٧-‏٩‏)‏ وبواسطة مدارس خصوصية،‏ يجري تدريبهم على معالجة المسؤولية في مجتمع ‹الارض الجديدة.‏› (‏٢ بطرس ٣:‏١٣‏)‏ ومدرسة خدمة الملكوت،‏ التي عُقدت في نهاية ١٩٩١ في بلدان عديدة،‏ شدَّدت على المعالجة اللائقة للقضايا القضائية.‏ والشيوخ الذين يخدمون كقضاة هم ملزمون ان يتمثلوا بيهوه والمسيح يسوع،‏ اللذين احكامهما حق وبارة.‏ —‏ يوحنا ٥:‏٣٠؛‏ ٨:‏١٦؛‏ رؤيا ١٩:‏١،‏ ٢‏.‏

قضاة ‹يسيرون بخوف›‏

٦ لماذا يجب ان ‹يسير بخوف› الشيوخ الذين يخدمون في لجان قضائية؟‏

٦ اذا كان المسيح نفسه يدين بمخافة يهوه وبمساعدة روحه،‏ فكم بالاحرى يجب على الشيوخ الناقصين ان يفعلوا ذلك!‏ وعند تعيينهم ليخدموا في لجنة قضائية،‏ يلزمهم ان ‹يسيروا بخوف،‏› داعين ‹الآب الذي يحكم بغير محاباة› لكي يساعدهم على القضاء بالبر.‏ (‏١ بطرس ١:‏١٧‏)‏ ويجب ان يذكروا انهم يتعاملون مع حياة الناس،‏ ‹نفوسهم،‏› كأنهم «سوف يعطون حسابا.‏» (‏عبرانيين ١٣:‏١٧‏)‏ وبالنظر الى ذلك،‏ سيكونون بالتأكيد مسؤولين ايضا امام يهوه عن اية اخطاء قضائية ممكن تجنبها قد يرتكبونها.‏ وفي تعليقه على عبرانيين ١٣:‏١٧‏،‏ كتب ج.‏ ه‍.‏ أ.‏ ايْبرارد:‏ «انه واجب الراعي ان يسهر على النفوس التي تحت عنايته و.‏ .‏ .‏ يجب ان يقدِّم حسابا عنهم جميعا،‏ وعن اولئك الذين جرت خسارتهم بسبب غلطته ايضا.‏ انها كلمة مهيبة.‏ فليأخذ كل خادم للكلمة في الاعتبار انه تولَّى طوعا مركز المسؤولية الرائع هذا.‏» —‏ قارنوا يوحنا ١٧:‏١٢؛‏ يعقوب ٣:‏١‏.‏

٧ (‏أ)‏ ماذا يجب ان يذكر القضاة العصريون،‏ وماذا يجب ان يكون هدفهم؟‏ (‏ب)‏ اية دروس يجب ان يستمدها الشيوخ من متى ١٨:‏١٨-‏٢٠‏؟‏

٧ والشيوخ الذين يقومون بدور قضائي يجب ان يذكروا ان القاضيين الحقيقيين في كل قضية هما يهوه والمسيح يسوع.‏ وتذكَّروا ما قيل للقضاة في اسرائيل:‏ «انكم لا تقضون للانسان بل للرب وهو معكم في امر القضاء.‏ والآن لتكن هيبة الرب عليكم.‏ .‏ .‏ .‏ هكذا افعلوا فلا تأثموا.‏‏» (‏٢ أخبار الايام ١٩:‏٦-‏١٠‏)‏ وبخوف توقيري،‏ يجب على الشيوخ الذين يحكمون في قضية ان يفعلوا ما في وسعهم ليتيقنوا ان يهوه هو حقا ‹معهم في امر القضاء.‏› وقرارهم يجب ان يعكس بدقة الطريقة التي بها يتأمل يهوه والمسيح في القضية.‏ وما ‹يربطونه› (‏يجدونه مذنبا)‏ او ‹يحلُّونه› (‏يجدونه بريئا)‏ بشكل رمزي على الارض يلزم ان يكون ما قد رُبط او حُلَّ سابقا في السماء —‏ كما يكشفه ما هو مكتوب في كلمة اللّٰه الموحى بها.‏ واذا صلَّوا الى يهوه باسم يسوع،‏ فسيكون يسوع «في وسطهم» لمساعدتهم.‏ (‏متى ١٨:‏١٨-‏٢٠‏،‏ الحاشية؛‏ برج المراقبة،‏ عدد ١٥ نيسان ١٩٨٨،‏ «مشورة اصلاحية اضافية»)‏ والجو في جلسة السماع القضائية يجب ان يظهر ان المسيح هو حقا في وسطهم.‏

رعاة كامل الوقت

٨ ما هي مسؤولية الشيوخ الرئيسية نحو الرعية،‏ كما يمثِّلها يهوه ويسوع المسيح؟‏ (‏اشعياء ٤٠:‏١٠،‏ ١١؛‏ يوحنا ١٠:‏١١،‏ ٢٧-‏٢٩‏)‏

٨ لا يقضي الشيوخ كامل الوقت.‏ انهم رعاة كامل الوقت.‏ انهم شافون،‏ لا معاقبون.‏ (‏يعقوب ٥:‏١٣-‏١٦‏)‏ والفكرة الاساسية وراء الكلمة اليونانية التي تقابل الناظر (‏اپيسكوپوس‏)‏ هي تلك التي للعناية الواقية.‏ ويذكر القاموس اللاهوتي للعهد الجديد:‏ «بالاضافة الى كونه راعيا [في ١ بطرس ٢:‏٢٥‏]،‏ فإن التعبير [‏اپيسكوپوس‏] يقترح العمل الرعائي للسهر او الحماية.‏» نعم،‏ ان مسؤوليتهم الرئيسية هي السهر على الخراف وحمايتها،‏ ابقاؤها داخل القطيع.‏

٩،‏ ١٠ (‏أ)‏ كيف شدَّد بولس على واجب الشيوخ الاول،‏ ولذلك اي سؤال يحسن طرحه؟‏ (‏ب)‏ إِلامَ تلمِّح كلمات بولس في الاعمال ٢٠:‏٢٩‏،‏ ولذلك كيف يمكن ان يحاول الشيوخ تقليل عدد القضايا القضائية؟‏

٩ واذ تكلم الى شيوخ جماعة افسس،‏ وضع الرسول بولس التشديد حيث يجب:‏ «احترزوا اذًا لأنفسكم ولجميع الرعية التي اقامكم الروح القدس فيها (‏نظارا‏)‏ لترعوا (‏جماعة)‏ اللّٰه التي اقتناها (‏بدم ابنه الخاص)‏.‏» (‏اعمال ٢٠:‏٢٨‏)‏ يركِّز بولس على الرعاية،‏ لا المعاقبة.‏ ويحسن ببعض الشيوخ ان يفكروا مليا في السؤال التالي:‏ ‹هل يمكن ان نوفِّر علينا مقدارا كبيرا من الوقت اللازم للتحقيق في القضايا القضائية ومعالجتها اذا خصصنا مزيدا من الوقت والجهد للرعاية؟‏›‏

١٠ صحيح ان بولس حذَّر من «ذئاب خاطفة.‏» ولكن ألَم يَلُم هؤلاء على ‹عدم الاشفاق على الرعية›؟‏ (‏اعمال ٢٠:‏٢٩‏)‏ وفيما لمَّح الى ان النظار الامناء يجب ان يطردوا هؤلاء ‹الذئاب،‏› ألا تظهر كلماته ان الشيوخ يجب ان يشفقوا على الاعضاء الآخرين في الرعية؟‏ وعندما يصير خروف ما ضعيفا روحيا ويتوقف عن التقدم،‏ ماذا يحتاج او تحتاج اليه —‏ الضرب ام الشفاء،‏ العقاب ام الرعاية؟‏ (‏يعقوب ٥:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ لذلك يجب ان يبرمج الشيوخ قانونيا الوقت لعمل الرعاية.‏ فيمكن ان يجلب ذلك النتيجة السعيدة لوقت اقل مصروف في القضايا القضائية المستهلكة للوقت التي تشمل مسيحيين استولت عليهم الخطية.‏ وبالتأكيد،‏ يجب ان يكون اهتمام الشيوخ الاول تزويد مصدر للراحة والانتعاش،‏ مروِّجين بالتالي السلام،‏ الطمأنينة،‏ والامن بين شعب يهوه.‏ —‏ اشعياء ٣٢:‏١،‏ ٢‏.‏

خادمون كرعاة وقضاة محسِنين

١١ لماذا يحتاج الشيوخ الذين يخدمون في اللجان القضائية الى عدم المحاباة و«الحكمة التي من فوق»؟‏

١١ ان الرعاية المكثَّفة اكثر قبل ان يؤخذ المسيحي في زلَّة يمكن ان تقلّل كثيرا عدد القضايا القضائية بين شعب يهوه.‏ (‏قارنوا غلاطية ٦:‏١‏.‏)‏ ومع ذلك،‏ بسبب الخطية والنقص البشريين،‏ قد يضطر النظار المسيحيون من وقت الى وقت ان يعالجوا قضايا الخطإ.‏ فأية مبادئ يجب ان توجِّههم؟‏ تلك التي لم تتغيَّر منذ زمن موسى او زمن المسيحيين الاولين.‏ ولا تزال كلمات موسى الموجَّهة الى القضاة في اسرائيل سارية المفعول:‏ «اسمعوا بين اخوتكم واقضوا (‏بالبر)‏ .‏ .‏ .‏ لا تنظروا الى الوجوه في القضاء.‏» (‏تثنية ١:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ فعدم المحاباة هو ميزة «الحكمة التي من فوق،‏» الحكمة التي هي حيوية جدا للشيوخ الذين يخدمون في اللجان القضائية.‏ (‏يعقوب ٣:‏١٧؛‏ امثال ٢٤:‏٢٣‏)‏ فحكمة كهذه تساعدهم على تمييز الفرق بين الضعف والشر.‏

١٢ بأي معنى يلزم القضاة ان يكونوا لا رجالا ابرارا فحسب بل رجالا صالحين؟‏

١٢ والشيوخ يجب ان ‹يقضوا (‏بالبر)‏،‏› بحسب مقاييس يهوه للصواب والخطإ.‏ (‏مزمور ١٩:‏٩‏)‏ ومع ذلك،‏ فيما يسعون الى الكينونة رجالا ابرارا،‏ يجب ان يحاولوا ايضا ان يكونوا رجالا صالحين،‏ بمعنى التمييز الذي يصنعه بولس في رومية ٥:‏٧،‏ ٨‏.‏ واذ يعلِّق على هذين العددين في مقالته عن «البر،‏» يذكر المؤلَّف بصيرة في الاسفار المقدسة:‏ «يُظهر استعمال التعبير اليوناني ان الشخص الشهير،‏ او المتميِّز،‏ بالصلاح هو شخص خيِّر (‏ميَّال الى فعل الصلاح او جلب الفائدة للآخرين)‏ ومحسِن (‏معبِّر عمليا عن صلاح كهذا)‏.‏ وهو لا يهتم بفعل ما يتطلبه العدل فقط بل يتجاوز ذلك،‏ مدفوعا بالاعتبار السليم للآخرين والرغبة في ان يفيدهم ويساعدهم.‏» (‏المجلد ٢،‏ الصفحة ٨٠٩)‏ والشيوخ الذين هم لا ابرار فحسب بل صالحون ايضا يعاملون الخطاة باعتبار لطيف.‏ (‏رومية ٢:‏٤‏)‏ ويريدون ان يظهروا الرحمة والرأفة.‏ ويفعلون ما في وسعهم لمساعدة الخاطئ على رؤية الحاجة الى التوبة،‏ على الرغم من انه في البداية يبدو غير متجاوب مع الجهود.‏

الموقف اللائق في جلسات السماع

١٣ (‏أ)‏ عندما يعمل شيخ كقاضٍ،‏ ماذا لا يكفّ عن ان يكون؟‏ (‏ب)‏ اية مشورة من بولس تنطبق ايضا على جلسات السماع القضائية؟‏

١٣ عندما تتطلب حالةٌ جلسة سماع قضائية،‏ لا يجب ان ينسى النظار انهم لا يزالون رعاة،‏ يتعاملون مع خراف يهوه،‏ تحت قيادة «الراعي الصالح.‏» (‏يوحنا ١٠:‏١١‏)‏ والمشورة التي اعطاها بولس من اجل المساعدة القانونية المقدَّمة للخراف الذين يكونون في ضيق تنطبق بقوة معادلة على جلسات السماع القضائية.‏ فقد كتب:‏ «ايُّها الاخوة ان انسبق انسان فأُخذ في زلَّة ما فأصلحوا انتم الروحانيين مثل هذا بروح الوداعة ناظرا الى نفسك لئلا تجرَّب انت ايضا.‏ احملوا بعضكم اثقال بعض وهكذا تمِّموا ناموس المسيح.‏» —‏ غلاطية ٦:‏١،‏ ٢‏.‏b

١٤ كيف يجب ان ينظر النظار الى جلسات السماع القضائية،‏ وماذا يجب ان يكون موقفهم من الخاطئ؟‏

١٤ وعوضا عن اعتبار انفسهم قضاة اسمى مجتمعين لإنزال العقوبة،‏ يجب ان ينظر الشيوخ الذين يخدمون في لجنة قضائية الى جلسة السماع بصفتها وجها آخر لعملهم الرعائي.‏ احد خراف يهوه هو في مشكلة.‏ فماذا يمكنهم ان يفعلوا لانقاذه او انقاذها؟‏ وهل هي متأخرة جدا مساعدة هذا الخروف الذي ضلّ عن القطيع؟‏ لا نرجو ذلك.‏ فالشيوخ يجب ان يحافظوا على نظرة ايجابية ازاء اظهار الرحمة حيث يكون ذلك لائقا.‏ ولا يعني الامر انه يجب ان يحطّوا من قدر مقاييس يهوه اذا جرى ارتكاب خطإ خطير.‏ ولكنَّ كينونتهم مدركين لأية ظروف مخفِّفة تساعدهم على توسيع الرحمة حيث يكون ممكنا.‏ (‏مزمور ١٠٣:‏٨-‏١٠؛‏ ١٣٠:‏٣‏)‏ ومن المؤسف القول ان بعض الخطاة يكونون عُنُدا في موقفهم بحيث يضطر الشيوخ ان يظهروا الحزم،‏ ولكن لا القساوة ابدا.‏ —‏ ١ كورنثوس ٥:‏١٣‏.‏

القصد من جلسات السماع القضائية

١٥ عندما تنشأ مشكلة خطيرة بين الافراد،‏ ماذا يجب ان يُقرَّر اولا؟‏

١٥ عندما تنشأ مشكلة خطيرة بين الافراد،‏ يقرِّر الشيوخ الحكماء اولا ما اذا كان المتورطون قد حاولوا تسوية المسألة شخصيا،‏ بروح متى ٥:‏٢٣،‏ ٢٤ او متى ١٨:‏١٥‏.‏ واذا فشل ذلك،‏ ربما تكفي المشورة من قبل شيخ او شيخين.‏ ولا يكون الاجراء القضائي ضروريا إلا اذا ارتُكبت خطية جسيمة يمكن ان تقود الى الفصل.‏ (‏متى ١٨:‏١٧؛‏ ١ كورنثوس ٥:‏١١‏)‏ ولا بد من وجود سبب مؤسس على الاسفار المقدسة سليم لتشكيل لجنة قضائية.‏ (‏انظروا برج المراقبة،‏ عدد ١٥ ايلول ١٩٨٩،‏ الصفحة ١٨‏.‏)‏ وعند تشكيل لجنة،‏ يجب اختيار افضل الشيوخ كفاءة للقضية الخصوصية.‏

١٦ ماذا يحاول الشيوخ ان يحقِّقوه بواسطة جلسات السماع القضائية؟‏

١٦ ماذا يحاول الشيوخ ان يحقِّقوه بواسطة جلسات السماع القضائية؟‏ اولا،‏ يستحيل القضاء بالبر ما لم تُعرف الحقيقة.‏ وكما في اسرائيل،‏ يجب ان ‹تُفحص جيدا› القضايا الخطيرة.‏ (‏تثنية ١٣:‏١٤؛‏ ١٧:‏٤‏)‏ ولذلك فإن احد اهداف جلسة السماع هو ان يكتشفوا وقائع القضية.‏ ولكنَّ ذلك يمكن ويجب ان يُنجَز بمحبة.‏ (‏١ كورنثوس ١٣:‏٤،‏ ٦،‏ ٧‏)‏ وحالما تُعرف الوقائع،‏ يقوم الشيوخ بما يلزم لحماية الجماعة وللمحافظة على مقاييس يهوه الرفيعة والتدفق السخي لروحه فيها.‏ (‏١ كورنثوس ٥:‏٧،‏ ٨‏)‏ ولكنَّ احد مقاصد جلسة السماع هو انقاذ الخاطئ المعرَّض للخطر اذا كان ذلك ممكنا بطريقة ما.‏ —‏ قارنوا لوقا ١٥:‏٨-‏١٠‏.‏

١٧ (‏أ)‏ كيف يجب ان يعامَل الشخص المتَّهم في اثناء جلسة السماع،‏ وبأي قصد؟‏ (‏ب)‏ ماذا يتطلب ذلك من جهة اعضاء اللجنة القضائية؟‏

١٧ والشخص المتَّهم لا يجب ان يعامَل بخلاف ما يعامَل خروف للّٰه.‏ فيجب ان يُعامَل او ان تُعامَل برقة.‏ واذا ارتُكبت خطية (‏او خطايا)‏،‏ فسيكون قصد القضاة الابرار ان يساعدوا الخاطئ على الاصلاح،‏ على فهم خطإ طريقه،‏ على التوبة،‏ وأن يُنتشلوا بالتالي من «فخ ابليس.‏» ويتطلب ذلك «فنَّ تعليم،‏» و ‹تأديبا بالوداعة.‏› (‏٢ تيموثاوس ٢:‏٢٤-‏٢٦؛‏ ٤:‏٢‏،‏ ع‌ج‏)‏ وماذا اذا اعترف الخاطئ حينئذ انه قد اخطأ،‏ انه نُخِس حقا في قلبه،‏ وطلب من يهوه الغفران؟‏ (‏قارنوا اعمال ٢:‏٣٧‏.‏)‏ اذا اقتنعت اللجنة انه يريد باخلاص المساعدة،‏ فليست هنالك عموما حاجة الى فصله.‏ —‏ انظروا برج المراقبة،‏ عدد ١٥ حزيران ١٩٨٣،‏ «اسئلة من القراء،‏» الفقرة ٤.‏

١٨ (‏أ)‏ متى يجب ان تظهر اللجنة القضائية الحزم في فصل الخاطئ؟‏ (‏ب)‏ بالنظر الى اية حالة مفجعة يجب ان يبذل الشيوخ انفسهم لمصلحة الخروف الضَّال؟‏

١٨ ومن جهة اخرى،‏ عندما يواجه اعضاء لجنة قضائية قضية واضحة لارتداد عديم الندم،‏ تمرد عمدي على شرائع يهوه،‏ او شر فاضح،‏ فإن واجبهم هو حماية اعضاء الجماعة الآخرين بفصل المذنب غير التائب.‏ وليست اللجنة القضائية مجبرة ان تجتمع تكرارا بالخاطئ او تضع الكلمات في فمه،‏ محاولة ان تجبره على التوبة،‏ اذا كان واضحا انه ينقصه الحزن الالهي.‏c وفي السنوات الاخيرة بلغت اجراءات الفصل حول العالم ١ في المئة من الناشرين تقريبا.‏ ويعني ذلك انه من بين نحو مئة خروف يبقون في الحظيرة،‏ يضيع واحد —‏ على الاقل وقتيا.‏ وبالتأمل في الوقت والجهد اللازمين لقيادة شخص الى الحظيرة،‏ أليست مفجعة المعرفة ان عشرات الآلاف ‹يسلَّمون للشيطان› كل سنة؟‏ —‏ ١ كورنثوس ٥:‏٥‏.‏

١٩ ماذا لا يجب على الشيوخ الذين يخدمون في لجنة قضائية ان ينسوه ابدا،‏ ولذلك ماذا سيكون هدفهم؟‏

١٩ والشيوخ الذين يعملون في قضية قضائية يجب ان يذكروا ان معظم قضايا الخطإ في الجماعة تشمل ضعفا لا شرا.‏ ولا يجب ان ينسوا ابدا مثَل يسوع عن الخروف الضَّال،‏ الذي اختتمه بالكلمات:‏ «اقول لكم انه هكذا يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب اكثر من تسعة وتسعين بارا لا يحتاجون الى توبة.‏» (‏لوقا ١٥:‏٧‏)‏ حقا،‏ «الرب .‏ .‏ .‏ لا يشاء ان يَهلك اناس بل ان يُقبل الجميع الى التوبة.‏» (‏٢ بطرس ٣:‏٩‏)‏ وبمساعدة يهوه،‏ فلتعمل اللجان القضائية حول العالم ما في وسعها لتسبِّب الفرح في السماء بمساعدة الخطاة على رؤية الحاجة الى التوبة والابتداء بالرجوع في الطريق الضيق الذي يؤدي الى الحياة الابدية.‏ —‏ متى ٧:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

‏[الحواشي]‏

a بالنسبة الى وضع الشيوخ من بين الخراف الاخر في ما يتعلق بيد المسيح اليمنى،‏ انظروا كتاب الرؤيا —‏ ذروتها العظمى قريبة!‏‏،‏ اصدار جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في نيويورك،‏ الصفحة ١٣٦‏،‏ الحاشية.‏

b انظروا برج المراقبة،‏ عدد ١٥ ايلول ١٩٨٩،‏ الصفحة ١٩‏.‏

c انظروا برج المراقبة،‏ ١ كانون الثاني ١٩٨٢،‏ التوبة التي تقود ثانية الى اللّٰه،‏ الفقرة ٢٤.‏

اسئلة المراجعة

◻ اذ يتَّبعون مثال الراعي الاعظم والراعي الصالح،‏ ماذا يجب ان يكون اهتمام الشيوخ الرئيسي؟‏

◻ بأية طريقة يمكن للشيوخ ان يحاولوا تقليل عدد القضايا القضائية؟‏

◻ بأيّ معنى يلزم القضاة ان يكونوا لا ابرارا فحسب بل صالحين ايضا؟‏

◻ كيف يجب ان يعامَل الخاطئ في اثناء جلسة السماع،‏ وبأيّ قصد؟‏

◻ لماذا الفصل هو الحلُّ الاخير؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٦]‏

حيث تجري الرعاية الناجحة،‏ يمكن تجنب قضايا قضائية كثيرة

‏[الصورة في الصفحة ١٨]‏

حتى في اثناء جلسة السماع القضائية،‏ يجب ان يحاول الشيوخ اصلاح الخاطئ بروح الوداعة

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة