مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٢ ١/‏١٢ ص ٧-‏١٢
  • بركة يهوه تغني

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • بركة يهوه تغني
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الازدهار الأهم
  • الغنى الروحي اليوم
  • العشور والتقدمات
  • ‏«اجعلوا قلبكم على طرقكم»‏
  • سلب يهوه
  • مدانون من قِبل «الرب الحقيقي»‏
  • ‏«هاتوا جميع العشور الى الخزنة»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
  • سفر الكتاب المقدس رقم ٣٩:‏ ملاخي
    ‏«كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع»‏
  • وقت امتحان وغربلة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٧
  • ‏«بركة حتى لا يكون بعد عوز»‏
    ابق يوم يهوه في ذهنك
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
ب٩٢ ١/‏١٢ ص ٧-‏١٢

بركة يهوه تغني

‏«بركة الرب هي تغني ولا يزيد معها تعبا.‏» —‏ امثال ١٠:‏٢٢‏.‏

١-‏٣ فيما يهتم كثيرون بالامور المادية،‏ اي واقع بشأن الغنى المادي يجب ان يدركه الجميع؟‏

لا يتوقف بعض الناس عن التحدث عن المال —‏ او حاجتهم اليه.‏ ولتعاستهم،‏ كان لديهم الكثير لمناقشته في السنوات الاخيرة.‏ ففي السنة ١٩٩٢ اختبر حتى العالم الغربي الغني ركودا اقتصاديا،‏ وكبار الموظفين الاداريين بالاضافة الى العمال العاديين وجدوا انفسهم بلا عمل.‏ وكثيرون تساءلوا عما اذا كانوا سيرون ثانية يوما ما وقتا للازدهار المستقر.‏

٢ هل من الخطإ ان نهتم بخيرنا المادي؟‏ كلا،‏ فذلك طبيعي الى حد ما.‏ وفي الوقت عينه،‏ هنالك حقيقة اساسية يجب ان ندركها بشأن الغنى.‏ ففي نهاية الامر،‏ كل الامور المادية تأتي من الخالق.‏ فهو «اللّٰه الرب .‏ .‏ .‏ باسط الارض ونتائجها معطي الشعب عليها نسمة والساكنين فيها روحا.‏» —‏ اشعياء ٤٢:‏٥‏.‏

٣ وعلى الرغم من ان يهوه لا يقدِّر مسبقا مَن سيكون غنيا ومَن سيكون فقيرا،‏ جميعنا مسؤولون عن الطريقة التي نستعمل بها اية حصة نملكها من «الارض ونتائجها.‏» فإذا استعملنا غنانا لنسود على الآخرين،‏ فسيحاسبنا اللّٰه.‏ وأيّ شخص يخدم المال عوضا عن يهوه سيجد ان «مَن يتكل على غناه يسقط.‏» (‏امثال ١١:‏٢٨؛‏ متى ٦:‏٢٤؛‏ ١ تيموثاوس ٦:‏٩‏)‏ والازدهار المادي غير المصحوب بقلب مذعن ليهوه هو في نهاية الامر دون قيمة.‏ —‏ جامعة ٢:‏٣-‏١١،‏ ١٨،‏ ١٩؛‏ لوقا ١٦:‏٩‏.‏

الازدهار الأهم

٤ لماذا الازدهار الروحي افضل من الوفرة المادية؟‏

٤ اضافة الى الازدهار المادي،‏ يتكلم الكتاب المقدس عن الازدهار الروحي.‏ ومن الواضح ان هذا هو النوع الافضل.‏ (‏متى ٦:‏١٩-‏٢١‏)‏ ويستلزم الازدهار الروحي علاقة بيهوه مانحة الاكتفاء يمكن ان تدوم مدى الابدية.‏ (‏جامعة ٧:‏١٢‏)‏ وعلاوة على ذلك،‏ لا يخسر خدام اللّٰه الاغنياء روحيا البركات المادية السليمة.‏ وفي العالم الجديد،‏ سيرتبط الغنى الروحي بالازدهار المادي.‏ وسيتمتع الامناء بالامن المادي الذي لا يُكتسب بالمنافسة المرَّة او التضحية بالصحة والسعادة،‏ كما هي الحال في الاغلب اليوم.‏ (‏مزمور ٧٢:‏١٦؛‏ امثال ١٠:‏٢٨؛‏ اشعياء ٢٥:‏٦-‏٨‏)‏ وسيجدون انه بكل طريقة «بركة الرب .‏ .‏ .‏ تغني ولا يزيد معها تعبا.‏» —‏ امثال ١٠:‏٢٢‏.‏

٥ اي وعد اعطاه يسوع في ما يتعلق بالامور المادية؟‏

٥ واليوم ايضا،‏ فإن اولئك الذين يقدِّرون الامور الروحية حق التقدير يشعرون بشيء من الاطمئنان في ما يتعلق بالامور المادية.‏ صحيح انهم يعملون ليدفعوا فواتيرهم ويُطعموا عائلاتهم.‏ او يمكن ان يخسر البعض ايضا اعمالهم في اوقات الركود الاقتصادي.‏ ولكن لا تسحقهم هموم كهذه.‏ وعوضا عن ذلك،‏ يؤمنون بوعد يسوع عندما قال:‏ «لا (‏تقلقوا)‏ قائلين ماذا نأكل او ماذا نشرب او ماذا نلبس.‏ .‏ .‏ .‏ لأن اباكم السماوي يعلم انكم تحتاجون الى هذه كلها.‏ لكن اطلبوا اولا ملكوت اللّٰه وبرّه وهذه كلها تزاد لكم.‏» —‏ متى ٦:‏٣١-‏٣٣‏.‏

الغنى الروحي اليوم

٦،‏ ٧ (‏أ)‏ صِفوا بعض اوجه الازدهار الروحي لشعب اللّٰه.‏ (‏ب)‏ اية نبوة يجري اتمامها اليوم،‏ وأي سؤالين ينشئهما ذلك؟‏

٦ لذلك اختار شعب يهوه ان يضعوا الملكوت اولا في حياتهم،‏ وكم هم مباركون!‏ فهم يتمتعون بنجاح كبير في عمل تلمذتهم.‏ (‏اشعياء ٦٠:‏٢٢‏)‏ ويتعلَّمون من يهوه،‏ اذ يتمتعون بدفق دائم من الامور الروحية الجيدة التي يزوِّدها «العبد الامين الحكيم.‏» (‏متى ٢٤:‏٤٥-‏٤٧؛‏ اشعياء ٥٤:‏١٣‏)‏ وعلاوة على ذلك،‏ فإن روح يهوه عليهم،‏ صائغا اياهم في اخوَّة عالمية مبهجة.‏ —‏ مزمور ١٣٣:‏١؛‏ مرقس ١٠:‏٢٩،‏ ٣٠‏.‏

٧ حقا،‏ هذا هو ازدهار روحي،‏ شيء لا يستطيع المال ان يشتريه.‏ انه اتمام لافت للنظر لوعد يهوه:‏ «هاتوا جميع العشور الى الخزنة ليكون في بيتي طعام وجربوني بهذا قال رب الجنود إن كنت لا افتح لكم كوى السموات وأفيض عليكم بركة حتى لا توسع.‏» (‏ملاخي ٣:‏١٠‏)‏ اننا نشهد اليوم اتمام هذا الوعد.‏ ولكن لماذا يطلب يهوه مصدر كل غنى ان يجلب خدامه العُشر؟‏ مَن يستفيد من العُشر؟‏ للاجابة عن هذين السؤالين،‏ تأملوا في السبب الذي لاجله تكلم يهوه بهذه الكلمات بواسطة ملاخي في القرن الخامس ق‌م.‏

العشور والتقدمات

٨ وفقا لعهد الناموس،‏ علامَ اعتمد ازدهار اسرائيل المادي؟‏

٨ في زمن ملاخي لم يكن شعب اللّٰه مزدهرا.‏ ولِمَ لا؟‏ جزئيا،‏ كانت لذلك علاقة بالتقدمات والعشور.‏ فقديما آنذاك،‏ كانت اسرائيل تحت عهد الناموس الموسوي.‏ وعندما صنع يهوه ذلك العهد،‏ وعد بأنه اذا التزمت اسرائيل بدورها فيه،‏ فسيباركهم روحيا وماديا.‏ وفي الواقع،‏ اعتمد ازدهار اسرائيل على امانتهم.‏ —‏ تثنية ٢٨:‏١-‏١٩‏.‏

٩ في ايام اسرائيل القديمة،‏ لماذا طلب يهوه من اسرائيل ان يدفعوا العشور ويجلبوا التقدمات؟‏

٩ وجزء من التزام اسرائيل تحت الناموس كان ان يجلبوا التقدمات الى الهيكل وأن يدفعوا العشور.‏ وكانت بعض التقدمات تُحرق بكاملها على مذبح يهوه،‏ فيما كانت الاخرى تُقسم بين الكهنة ومقدِّمي الذبيحة،‏ بأجزاء خصوصية تُقدَّم ليهوه.‏ (‏لاويين ١:‏٣-‏٩؛‏ ٧:‏١-‏١٥‏)‏ وفي ما يتعلق بالعشور،‏ قال موسى للاسرائيليين:‏ «كل عُشر الارض من حبوب الارض وأثمار الشجر فهو للرب.‏ قدس للرب.‏» (‏لاويين ٢٧:‏٣٠‏)‏ وكان العُشر يُعطى للعمال اللاويين في المسكن ولاحقا في الهيكل.‏ وبدورهم،‏ يعطي اللاويون غير الكهنوتيين عُشرا مما نالوه للكهنة الهرونيين.‏ (‏عدد ١٨:‏٢١-‏٢٩‏)‏ فلماذا طلب يهوه من اسرائيل ان يدفعوا العشور؟‏ اولا،‏ لكي يتمكنوا من اظهار تقديرهم لصلاح يهوه بطريقة ملموسة.‏ وثانيا،‏ لكي يتمكنوا من التبرع لدعم اللاويين،‏ الذين يتمكنون عندئذ من التركيز على التزاماتهم،‏ بما فيها تعليم الناموس.‏ (‏٢ أخبار الايام ١٧:‏٧-‏٩‏)‏ وبهذه الطريقة كانت تُدعم العبادة النقية ايضا،‏ ويستفيد كل واحد.‏

١٠ ماذا حدث عندما فشلت اسرائيل في جلب العشور والتقدمات؟‏

١٠ على الرغم من ان اللاويين كانوا يستعملون في وقت لاحق العشور والتقدمات،‏ فقد كانت في الواقع هبات ليهوه ولذلك وجب ان تكون من نوعية جيدة،‏ جديرة به.‏ (‏لاويين ٢٢:‏٢١-‏٢٥‏)‏ فماذا حدث عندما فشل الاسرائيليون في جلب عشورهم او عندما جلبوا تقدمات ادنى؟‏ لم يكن هنالك ايّ عقاب مفروض في الناموس،‏ ولكن كانت هنالك عواقب.‏ فكان يهوه يمسك عن اعطاء بركته،‏ وكان اللاويون،‏ المحرومون من الدعم المادي،‏ يتركون واجباتهم في الهيكل لكي يدعموا انفسهم.‏ وهكذا،‏ تألمت كل اسرائيل.‏

‏«اجعلوا قلبكم على طرقكم»‏

١١،‏ ١٢ (‏أ)‏ ماذا نتج عندما اهملت اسرائيل حفظ الناموس؟‏ (‏ب)‏ اية مهمة اعطاها يهوه لاسرائيل عندما ارجعهم من بابل؟‏

١١ خلال مجرى تاريخ اسرائيل،‏ كان البعض مثاليين في محاولة حفظ الناموس،‏ بما فيه دفع العشور.‏ (‏٢ أخبار الايام ٣١:‏٢-‏١٦‏)‏ ولكن عموما كانت الامة مهمِلة.‏ فمرة بعد اخرى كانوا ينقضون العهد مع يهوه،‏ حتى سمح اخيرا بأن يُهزَموا،‏ وفي السنة ٦٠٧ ق‌م،‏ أن يجري ابعادهم الى بابل.‏ —‏ ٢ أخبار الايام ٣٦:‏١٥-‏٢١‏.‏

١٢ كان ذلك تأديبا قاسيا،‏ ولكن بعد ٧٠ سنة ردَّ يهوه شعبه الى موطنهم.‏ والعديد من نبوات الفردوس في اشعياء كان سيحصل على اتمامه الاول بعد هذه العودة.‏ (‏اشعياء ٣٥:‏١،‏ ٢؛‏ ٥٢:‏١-‏٩؛‏ ٦٥:‏١٧-‏١٩‏)‏ ولكنَّ السبب الرئيسي الذي لاجله ارجع يهوه شعبه كان،‏ لا لبناء فردوس ارضي،‏ بل لاعادة بناء الهيكل وردّ العبادة الحقيقية.‏ (‏عزرا ١:‏٢،‏ ٣‏)‏ واذا اطاعت اسرائيلُ يهوه،‏ فإن فوائد مادية كانت ستتبع،‏ وبركة يهوه كانت ستغنيهم روحيا وماديا.‏ ووفقا لذلك،‏ حالما وصلوا الى موطنهم،‏ في السنة ٥٣٧ ق‌م،‏ بنى اليهود مذبحا في اورشليم وشرعوا في العمل على بناء الهيكل.‏ ولكنهم،‏ واجهوا مقاومة شديدة فتوقفوا.‏ (‏عزرا ٤:‏١-‏٤،‏ ٢٣‏)‏ ونتيجة لذلك،‏ لم تتمتع اسرائيل ببركة يهوه.‏

١٣،‏ ١٤ (‏أ)‏ ماذا تبع عندما فشلت اسرائيل في اعادة بناء الهيكل؟‏ (‏ب)‏ كيف بُني الهيكل اخيرا،‏ ولكن اية زلات اضافية من جهة اسرائيل أُخبر عنها؟‏

١٣ وفي السنة ٥٢٠ ق‌م،‏ اقام يهوه النبيَّين حجَّي وزكريا ليحثّا اسرائيل على العودة الى العمل في بناء الهيكل.‏ وأظهر حجَّي ان الامة كانت تعاني ضيقات مادية وربط ذلك بالنقص في غيرتهم لبيت يهوه.‏ قال:‏ «هكذا قال رب الجنود.‏ اجعلوا قلبكم على طرقكم.‏ زرعتم كثيرا ودخَّلتم قليلا.‏ تأكلون وليس الى الشبع.‏ تشربون ولا تروون.‏ تكتسون ولا تدفأون.‏ والآخذ اجرة يأخذ اجرة لكيس منقوب.‏ هكذا قال رب الجنود.‏ اجعلوا قلبكم على طرقكم.‏ اصعدوا الى الجبل وأْتوا بخشب وابنوا البيت فأرضى عليه وأتمجد قال الرب.‏» —‏ حجَّي ١:‏٥-‏٨‏.‏

١٤ اذ شجعهم حجَّي وزكريا،‏ جعل الاسرائيليون قلوبهم على طرقهم،‏ وبُني الهيكل.‏ ولكن بعد نحو ٦٠ سنة،‏ زار نحميا اورشليم ووجد ان اسرائيل صارت مجددا مهمِلة لناموس يهوه.‏ فقوَّم ذلك.‏ ولكن في زيارة ثانية،‏ وجد ان الامور تدهورت مجددا.‏ يخبر:‏ «علمت ان انصبة اللاويين لم تُعطَ بل هرب اللاويون والمغنون عاملو العمل كل واحد الى حقله.‏» (‏نحميا ١٣:‏١٠‏)‏ فجرى تقويم هذه المشكلة،‏ و«اتى كل يهوذا بعُشر القمح والخمر والزيت الى المخازن.‏» —‏ نحميا ١٣:‏١٢‏.‏

سلب يهوه

١٥،‏ ١٦ بسبب اية نقائص يوبِّخ يهوه اسرائيل بواسطة ملاخي؟‏

١٥ من المحتمل ان التنبؤ بواسطة ملاخي كان في فترة الوقت العامة هذه عينها،‏ والنبي يخبرنا المزيد عن عدم امانة اسرائيل.‏ فيسجِّل كلمات يهوه لاسرائيل:‏ «إن كنت انا ابًا فأين كرامتي وإن كنت سيدا فأين هيبتي قال لكم رب الجنود ايها الكهنة المحتقرون اسمي.‏» فماذا كان الخطأ؟‏ يوضح يهوه:‏ «إن قربتم الاعمى ذبيحة أفليس ذلك شرا وإن قربتم الاعرج والسقيم أفليس ذلك شرا.‏» —‏ ملاخي ١:‏٦-‏٨‏.‏

١٦ بهذه الطريقة التصويرية،‏ يظهر ملاخي انه فيما كان الاسرائيليون يجلبون التقدمات،‏ دلَّت النوعية الرديئة على ازدراء جسيم.‏ وكتب ملاخي ايضا:‏ «من ايام آبائكم حدتم عن فرائضي ولم تحفظوها.‏ ارجعوا اليَّ ارجع اليكم قال رب الجنود.‏» فتساءل الاسرائيليون عما يجب عليهم خصوصا ان يفعلوه،‏ ولذلك سألوا:‏ «بماذا نرجع.‏» فأجاب يهوه:‏ «أيسلب الانسان اللّٰه.‏ فإنكم سلبتموني.‏» وكيف كان يمكن ان تسلب اسرائيل يهوه،‏ مصدر كل غنى؟‏ اجاب يهوه:‏ «في العشور والتقدمة.‏» (‏ملاخي ٣:‏٧،‏ ٨‏)‏ نعم،‏ بالفشل في جلب عشورهم وتقدماتهم،‏ كانت اسرائيل تسلب يهوه!‏

١٧ اي قصد خدمته العشور والتقدمات في اسرائيل،‏ وأي وعد يصنعه يهوه في ما يتعلق بالعشور؟‏

١٧ تظهر هذه الخلفية التاريخية اهمية العشور والتقدمات في اسرائيل.‏ فكانت اعرابا عن التقدير من جهة المعطي.‏ وقد ساعدت على دعم العبادة الحقيقية بطريقة مادية.‏ وهكذا،‏ استمر يهوه في تشجيع اسرائيل:‏ «هاتوا جميع العشور الى الخزنة.‏» واذ اظهر ما سيتبع اذا فعلوا ذلك،‏ وعد يهوه:‏ «افيض عليكم بركة حتى لا توسع.‏» (‏ملاخي ٣:‏١٠‏)‏ فبركة يهوه كانت ستغنيهم.‏

مدانون من قِبل «الرب الحقيقي»‏

١٨ (‏أ)‏ مِن اتيان مَن يحذِّر يهوه؟‏ (‏ب)‏ متى كان هنالك اتيان الى الهيكل،‏ مَن كان ذا علاقة،‏ وماذا كانت النتيجة لاسرائيل؟‏

١٨ حذَّر يهوه ايضا بواسطة ملاخي انه سيأتي ليدين شعبه.‏ «هأنذا ارسل (‏رسولي)‏ فيهيئ الطريق امامي ويأتي بغتة الى هيكله (‏الرب الحقيقي)‏ الذي تطلبونه و(‏رسول)‏ العهد الذي تسرون به هوذا يأتي.‏» (‏ملاخي ٣:‏١‏)‏ فمتى حدث الاتيان الموعود به الى الهيكل؟‏ في متى ١١:‏١٠‏،‏ اقتبس يسوع نبوة ملاخي عن رسول يعدّ الطريق وطبَّق ذلك على يوحنا المعمدان.‏ (‏ملاخي ٤:‏٥؛‏ متى ١١:‏١٤‏)‏ ولذلك في السنة ٢٩ ب‌م،‏ حان وقت الدينونة!‏ ومَن كان الرسول الثاني،‏ رسول العهد الذي يرافق يهوه،‏ «(‏الرب الحقيقي)‏،‏» الى الهيكل؟‏ يسوع نفسه،‏ ففي مناسبتين اتى الى الهيكل في اورشليم وطهَّره بشكل مثير،‏ طارحا خارجا الصيارفة العديمي الاستقامة.‏ (‏مرقس ١١:‏١٥-‏١٧؛‏ يوحنا ٢:‏١٤-‏١٧‏)‏ وفي ما يتعلق بوقت دينونة القرن الاول هذا،‏ يسأل يهوه بطريقة نبوية:‏ «مَن يحتمل يوم مجيئه ومَن يثبت عند ظهوره.‏» (‏ملاخي ٣:‏٢‏)‏ وفي الحقيقة،‏ لم تثبت اسرائيل.‏ لقد جرى فحصهم،‏ فوُجدوا ناقصين،‏ وفي السنة ٣٣ ب‌م،‏ نبذوا كأمة يهوه المختارة.‏ —‏ متى ٢٣:‏٣٧-‏٣٩‏.‏

١٩ بأية طريقة عادت بقية الى يهوه في القرن الاول،‏ وأية بركة نالوا؟‏

١٩ لكنَّ ملاخي كتب ايضا:‏ «يجلس [يهوه] ممحِّصا ومنقِّيا للفضة فينقِّي بني لاوي ويصفيهم كالذهب والفضة ليكونوا (‏مقرِّبين،‏ الترجمة اليسوعية‏)‏ للرب تقدمة بالبر.‏» (‏ملاخي ٣:‏٣‏)‏ وانسجاما مع ذلك،‏ فيما نُبذ معظم اولئك المدَّعين انهم يخدمون يهوه في القرن الاول،‏ جرت تنقية البعض فأتوا الى يهوه،‏ مقدِّمين ذبائح مقبولة.‏ مَن؟‏ الاشخاص الذين تجاوبوا مع يسوع،‏ رسول العهد.‏ وفي يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م،‏ اجتمع معا ١٢٠ من اولئك الاشخاص المتجاوبين في علِّية في اورشليم.‏ واذ قوَّاهم الروح القدس،‏ شرعوا يقرِّبون تقدمة بالبر،‏ فازدادت اعدادهم حالا.‏ وانتشروا سريعا في كل مكان من الامبراطورية الرومانية.‏ (‏اعمال ٢:‏٤١؛‏ ٤:‏٤؛‏ ٥:‏١٤‏)‏ وهكذا،‏ عادت بقية الى يهوه.‏ —‏ ملاخي ٣:‏٧‏.‏

٢٠ حين دُمِّرت اورشليم والهيكل،‏ ماذا حدث لاسرائيل اللّٰه الجديدة؟‏

٢٠ وبقية اسرائيل هذه،‏ التي صارت تشمل امميين مطعَّمين،‏ اذا جاز التعبير،‏ في ساق اصل اسرائيل،‏ كانت «اسرائيل اللّٰه» الجديدة،‏ امة مؤلفة من مسيحيين ممسوحين بالروح.‏ (‏غلاطية ٦:‏١٦؛‏ رومية ١١:‏١٧‏)‏ وفي السنة ٧٠ ب‌م،‏ اتى «يوم .‏ .‏ .‏ متقد كالتنور» على اسرائيل الجسدية عندما دمَّرت الجيوش الرومانية اورشليم وهيكلها.‏ (‏ملاخي ٤:‏١؛‏ لوقا ١٩:‏٤١-‏٤٤‏)‏ فماذا حدث لاسرائيل اللّٰه الروحية؟‏ اظهر يهوه ‹الشفقة عليهم كما يشفق الانسان على ابنه الذي يخدمه.‏› (‏ملاخي ٣:‏١٧‏)‏ وانتبهت الجماعة المسيحية الممسوحة لتحذير يسوع النبوي.‏ (‏متى ٢٤:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ فنجوا،‏ واستمرت بركة يهوه تغنيهم روحيا.‏

٢١ اي سؤالين يبقيان بشأن ملاخي ٣:‏١ و ١٠‏؟‏

٢١ يا لها من تبرئة ليهوه!‏ ولكن كيف تتم اليوم ملاخي ٣:‏١‏؟‏ وكيف يجب ان يتجاوب المسيحي مع التشجيع في ملاخي ٣:‏١٠ ان يجلب العُشر كله الى الخزنة؟‏ ستجري مناقشة ذلك في المقالة التالية.‏

هل يمكنكم ان توضحوا؟‏

◻ في نهاية الامر،‏ مَن هو مصدر كل غنى؟‏

◻ لماذا الازدهار الروحي افضل من الغنى المادي؟‏

◻ اي قصد خدمته العشور والتقدمات في اسرائيل؟‏

◻ متى اتى يهوه،‏ «(‏الرب الحقيقي)‏،‏» الى الهيكل ليدين اسرائيل،‏ وبأية نتيجة؟‏

◻ مَن عادوا الى يهوه بعد ان اتى الى هيكله في القرن الاول ب‌م؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٠]‏

اتى رسول العهد،‏ يسوع،‏ ممثِّلا يهوه،‏ الى الهيكل للدينونة في القرن الاول ب‌م

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة