مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٣ ١/‏٦ ص ٨-‏١٣
  • خادمون يهوه بروح التضحية بالذات

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • خادمون يهوه بروح التضحية بالذات
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ‏«إن اراد احد ان يأتي ورائي»‏
  • نمّوا وحافظوا على روح التضحية بالذات التي ليسوع
  • التضحية بالذات تجلب بركات سخية
  • لا نحيَ في ما بعد لأنفسنا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٥
  • اتبعوا يسوع باستمرار
    خدمتنا للملكوت ١٩٩٧
  • لماذا يجب ان نتحلّى بالتضحية بالذات؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٠
  • كيف تحافظ على روح انكار الذات؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٤
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
ب٩٣ ١/‏٦ ص ٨-‏١٣

خادمون يهوه بروح التضحية بالذات

‏«إن اراد احد ان يأتي ورائي،‏ فلا يكن مُلكا لنفسه وليحمل خشبة آلامه ويتبعني باستمرار.‏» —‏ متى ١٦:‏٢٤‏،‏ ع‌ج.‏

١ كيف اخبر يسوع تلاميذه بموته الوشيك؟‏

بجوار جبل حرمون المكلَّل بالثلوج،‏ يبلغ يسوع المسيح مرحلة رئيسية في حياته.‏ فلديه اقل من سنة للعيش.‏ وهو يعرف ذلك؛‏ انما تلاميذه لا يعرفون.‏ والآن حان الوقت لكي يعرفوا.‏ صحيح ان يسوع لمَّح الى موته الوشيك قبلا،‏ ولكن هذه هي المرة الاولى التي يكون فيها واضحا بشأن ذلك.‏ (‏متى ٩:‏١٥؛‏ ١٢:‏٤٠‏)‏ تقول رواية متى:‏ «من ذلك الوقت ابتدأ يسوع يُظهر لتلاميذه انه ينبغي ان يذهب الى اورشليم ويتألم كثيرا من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويُقتل وفي اليوم الثالث يقوم.‏» —‏ متى ١٦:‏٢١؛‏ مرقس ٨:‏٣١،‏ ٣٢‏.‏

٢ ماذا كان تجاوب بطرس ازاء كلمات يسوع عن ألمه المقبل،‏ وكيف تجاوب يسوع؟‏

٢ ايام يسوع معدودة.‏ لكنَّ بطرس يتجاوب بشكل ساخط ازاء هذه الفكرة التي تبدو مروِّعة.‏ فهو لا يستطيع ان يقبل ان المسيَّا سيُقتل حقا.‏ ولذلك يجرؤ بطرس على توبيخ سيِّده.‏ واذ تدفعه افضل النوايا،‏ يحثّ بتسرُّع شديد:‏ «الطف بنفسك،‏ يا رب؛‏ لن يكون لك هذا المصير على الاطلاق.‏» لكنَّ يسوع يرفض فورا لطف بطرس الذي في غير مكانه،‏ كما يسحق شخص سحقا رأس حيَّة سامة.‏ «اذهب عني،‏ يا شيطان!‏ انت معثرة لي،‏ لأنك لا تفكر بحسب افكار اللّٰه،‏ بل بحسب افكار الناس.‏» —‏ متى ١٦:‏٢٢،‏ ٢٣‏،‏ ع‌ج‏.‏

٣ (‏أ)‏ كيف جعل بطرس نفسه عن غير علم عميلا للشيطان؟‏ (‏ب)‏ كيف كان بطرس معثرة في ما يتعلق بمسلك التضحية بالذات؟‏

٣ جعل بطرس نفسه عن غير علم عميلا للشيطان.‏ وجواب يسوع السريع حاسمٌ كما حين اجاب الشيطان في البرية.‏ فهناك حاول ابليس اغراء يسوع بعيش رخيّ،‏ مُلك دون عناء.‏ (‏متى ٤:‏١-‏١٠‏)‏ والآن يشجعه بطرس ان يهوِّن على نفسه.‏ يعرف يسوع ان هذا ليس مشيئة ابيه.‏ ولا بد ان تكون حياته حياة التضحية بالذات،‏ لا حياة ارضاء الذات.‏ (‏متى ٢٠:‏٢٨‏)‏ ويصير بطرس معثرة في ما يتعلق بمسلك كهذا؛‏ فتعاطفه الحسن النية يصير شركا.‏a لكنَّ يسوع يرى بوضوح انه اذا تأمل في اية فكرة لحياة خالية من التضحية،‏ فسيتوقف عن التمتع برضى اللّٰه بالوقوع في قبضة الموت لشرك شيطاني.‏

٤ لماذا لم تكن حياة الراحة للانغماس في الملذات ليسوع وأتباعه؟‏

٤ ولذلك احتاج تفكير بطرس الى تعديل.‏ فكلامه ليسوع مثَّل فكر الانسان،‏ لا فكر اللّٰه.‏ وحياة الراحة للانغماس في الملذات،‏ طريقة سهلة خالية من العناء،‏ لم تكن ليسوع؛‏ ولن تكون حياة كهذه لأتباعه،‏ لأن يسوع يقول بعد ذلك لبطرس وباقي تلاميذه:‏ «إن اراد احد ان يأتي ورائي،‏ فلا يكن مُلكا لنفسه وليحمل خشبة آلامه ويتبعني باستمرار.‏» —‏ متى ١٦:‏٢٤ ،‏ ع‌ج‏.‏

٥ (‏أ)‏ ما هو تحدي العيش حياة مسيحية؟‏ (‏ب)‏ اية امور ضرورية ثلاثة لا بد ان يستعد لها المسيحي؟‏

٥ وتكرارا،‏ يرجع يسوع الى هذا المحور الرئيسي:‏ تحدي العيش حياة مسيحية.‏ فلكي يصيروا أتباعا ليسوع،‏ لا بد ان يخدم المسيحيون،‏ كقائدهم،‏ يهوه بروح التضحية بالذات.‏ (‏متى ١٠:‏٣٧-‏٣٩‏)‏ وهكذا،‏ يعدِّد ثلاثة امور ضرورية لا بد ان يستعد لها المسيحي:‏ (‏١)‏ ان لا يكون مُلكا لنفسه،‏ (‏٢)‏ ان يحمل خشبة آلامه،‏ و(‏٣)‏ يتبعه باستمرار.‏

‏«إن اراد احد ان يأتي ورائي»‏

٦ (‏أ)‏ كيف لا يكون الشخص مُلكا لنفسه؟‏ (‏ب)‏ مَن يجب ان نرضيه اكثر من النفس؟‏

٦ وماذا يعني ان لا يكون المرء مُلكا لنفسه؟‏ يعني انه يلزم ان ينكر الشخص نفسه تماما،‏ نوع من الموت بالنسبة الى الذات.‏ والمعنى الاساسي للكلمة اليونانية المترجمة «ان لا يكون مُلكا» هو «ان يقول لا»؛‏ وتعني «ان ينكر تماما.‏» لذلك،‏ اذا قبلتم تحدي الحياة المسيحية،‏ فستتخلَّون طوعا عن طموحاتكم،‏ راحتكم،‏ رغباتكم،‏ سعادتكم،‏ متعتكم.‏ وفي الحقيقة،‏ تقدِّمون حياتكم كلها وكل ما تشمله ليهوه اللّٰه الى الابد.‏ وأن لا يكون المرء مُلكا لنفسه يعني اكثر من ان ينكر على نفسه بعض الملذات بين حين وآخر.‏ وبالاحرى،‏ يعني انه لا بد للشخص ان يتخلى ليهوه عن ملكية نفسه.‏ (‏١ كورنثوس ٦:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ والشخص الذي لا يكون مُلكا لنفسه يحيا ليرضي،‏ لا نفسه،‏ بل اللّٰه.‏ (‏رومية ١٤:‏٨؛‏ ١٥:‏٣‏)‏ ويعني ذلك انه في كل لحظة من حياته،‏ يقول لا للرغبات الانانية ونعم ليهوه.‏

٧ ما هي خشبة آلام المسيحي،‏ وكيف يحملها؟‏

٧ ولذلك فان حمل خشبة آلامكم له معانٍ ضمنية جِدّية.‏ فحمل الخشبة هو ثقل ورمز الى الموت.‏ والمسيحي مستعد ان يتألم اذا لزم الامر،‏ او ان يُخزى او يُعذب او ان يموت ايضا بسبب كونه تابعا ليسوع المسيح.‏ قال يسوع:‏ «مَن لا يأخذ (‏خشبة آلامه)‏ ويتبعني فلا يستحقني.‏» (‏متى ١٠:‏٣٨‏)‏ وليس كل الذين يتألمون يحملون خشبة آلام.‏ فالاشرار لديهم «نكبات» كثيرة ولكن ليست لديهم خشبة آلام.‏ (‏مزمور ٣٢:‏١٠‏)‏ لكنَّ حياة المسيحي هي حياة حمل خشبة آلام الخدمة ليهوه المتَّسمة بالتضحية.‏

٨ ايّ نموذج للحياة رسمه يسوع لأتباعه؟‏

٨ ان الحالة الاخيرة التي ذكرها يسوع هي ان نتبعه باستمرار.‏ لا يطلب يسوع فقط ان نقبل ما علَّمه ونؤمن به بل ايضا ان نتبع باستمرار،‏ طوال حياتنا كلها،‏ النموذج الذي رسمه.‏ وما هي بعض الاوجه السائدة التي تُرى في نموذج حياته؟‏ عندما اعطى أتباعه مهمتهم الاخيرة،‏ قال:‏ «فاذهبوا وتلمذوا .‏ .‏ .‏ علِّموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به.‏» ‏(‏متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ ويسوع كرز ببشارة الملكوت وعلَّمها.‏ وكذلك فعل تلاميذه المباشرون،‏ وطبعا،‏ الجماعة المسيحية الباكرة كلها.‏ وهذا النشاط الغيور بالاضافة الى عدم كونهم جزءا من العالم جلب عليهم البغض والمقاومة من العالم،‏ الامر الذي ادَّى الى ان يكون حَمل خشبة آلامهم اثقل ايضا.‏ —‏ يوحنا ١٥:‏١٩،‏ ٢٠؛‏ اعمال ٨:‏٤‏.‏

٩ كيف عامل يسوع الآخرين؟‏

٩ والنموذج البارز الآخر الذي يُرى في حياة يسوع هو الطريقة التي عامل بها الآخرين.‏ فقد كان لطيفا و‹وديعا ومتواضع القلب.‏› وهكذا،‏ شعر مستمعوه بأنهم تجدَّدوا بالروح وقد شجعهم حضوره.‏ (‏متى ١١:‏٢٩‏)‏ وهو لم يعنِّفهم ليتبعوه او يضع قاعدة بعد قاعدة في ما يتعلق بكيفية وجوب فعلهم ذلك؛‏ ولم يُثِر مشاعر الذنب ليجبرهم ان يكونوا تلاميذه.‏ فهم،‏ على الرغم من حياة تضحيتهم بالذات،‏ يشعّون فرحا حقيقيا.‏ ويا للتباين الواضح مع الذين لديهم الروح العالمية للانغماس في الملذات التي تسم «الايام الاخيرة»!‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٤‏.‏

نمّوا وحافظوا على روح التضحية بالذات التي ليسوع

١٠ (‏أ)‏ بحسب فيلبي ٢:‏٥-‏٨‏،‏ كيف لم يكن يسوع مُلكا لنفسه؟‏ (‏ب)‏ اذا كنا أتباعا للمسيح،‏ فأيّ موقف عقلي لا بد ان نعرب عنه؟‏

١٠ رسم يسوع نفسه المثال في عدم كون المرء مُلكا لنفسه.‏ فقد حمل خشبة آلامه واستمر في حملها بفعل مشيئة ابيه.‏ كتب بولس الى المسيحيين في فيلبي:‏ «فليكن فيكم هذا (‏الموقف العقلي)‏ الذي في المسيح يسوع ايضا الذي اذ كان في صورة اللّٰه لم يحسب خلسة ان يكون معادلا للّٰه لكنه اخلى نفسه آخذا صورة عبد صائرا في شبه الناس.‏ واذ وُجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت (‏الموت على خشبة الآلام.‏)‏» (‏فيلبي ٢:‏٥-‏٨‏)‏ ومَن يمكن ان يمتنع عن ان يكون مُلكا لنفسه بشكل اكمل من ذلك؟‏ فاذا كنتم للمسيح يسوع وكنتم احد أتباعه،‏ فلا بد ان يكون فيكم هذا الموقف العقلي عينه.‏

١١ العيش حياة التضحية بالذات يعني العيش لإرادة مَن؟‏

١١ ويخبرنا رسول آخر،‏ بطرس،‏ انه اذ تألَّم يسوع ومات من اجلنا يجب ان يتسلَّح المسيحيون،‏ كجنود متأهبين جيدا،‏ بالروح عينه الذي كان للمسيح.‏ يكتب قائلا:‏ «فإذ قد تألَّم المسيح لأجلنا بالجسد تسلَّحوا انتم ايضا (‏بالميل العقلي عينه)‏.‏ فإن مَن تألَّم في الجسد كُفَّ عن الخطية لكي لا يعيش ايضا الزمان الباقي في الجسد لشهوات الناس بل لارادة اللّٰه.‏» (‏١ بطرس ٣:‏١٨؛‏ ٤:‏١،‏ ٢‏)‏ لقد اظهر بوضوح مسلك يسوع المتَّسم بالتضحية بالذات كيف شعر حيال ذلك.‏ فكان مخلصا في تعبُّده،‏ واضعا دائما ارادة ابيه فوق ارادته،‏ حتى الى درجة الموت المخزي.‏ —‏ متى ٦:‏١٠؛‏ لوقا ٢٢:‏٤٢‏.‏

١٢ هل كانت حياة التضحية بالذات بغيضة عند يسوع؟‏ أَوضحوا.‏

١٢ وعلى الرغم من ان حياة يسوع المتَّسمة بالتضحية بالذات كانت سبيلا مجهِدا ومتصفا بالتحدي ليتبعه،‏ فانه لم يجده بغيضا.‏ وبالاحرى،‏ سُرَّ يسوع بأن يُخضع نفسه للإرادة الالهية.‏ وبالنسبة اليه،‏ كان القيام بعمل ابيه كالطعام.‏ فقد نال الاكتفاء الحقيقي منه،‏ تماما كما ينال المرء من وجبة جيدة.‏ (‏متى ٤:‏٤؛‏ يوحنا ٤:‏٣٤‏)‏ وهكذا،‏ اذا اردتم ان تشعروا حقا بالانجاز في حياتكم،‏ فلا يمكنكم فعل شيء افضل من اتِّباع مثال يسوع بتنمية ميله العقلي.‏

١٣ كيف تكون المحبة القوةَ الدافعة وراء روح التضحية بالذات؟‏

١٣ حقا،‏ ما هي القوة الدافعة وراء روح التضحية بالذات؟‏ بكلمة واحدة،‏ المحبة.‏ قال يسوع:‏ «تحب (‏يهوه)‏ الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك.‏ هذه هي الوصية الاولى والعظمى والثانية مثلها.‏ تحب قريبك كنفسك.‏» (‏متى ٢٢:‏٣٧-‏٣٩‏)‏ والمسيحي لا يمكن ان يكون انانيا،‏ وفي الوقت نفسه،‏ ان يطيع هذه الكلمات.‏ فسعادته واهتمامه لا بد ان تؤثر فيهما اولا وبشكل رئيسي محبته ليهوه ثم محبته للقريب.‏ بهذه الطريقة عاش يسوع حياته،‏ وهذا ما يتوقعه من أتباعه.‏

١٤ (‏أ)‏ اية مسؤوليات يجري توضيحها في العبرانيين ١٣:‏١٥،‏ ١٦‏؟‏ (‏ب)‏ ماذا يدفعنا الى الكرازة بالبشارة بغيرة؟‏

١٤ فهم الرسول بولس شريعة المحبة هذه.‏ فكتب:‏ «لنقدِّم به في كل حين للّٰه ذبيحة التسبيح اي ثمر شفاه معترفة باسمه.‏ ولكن لا تنسوا فعل الخير والتوزيع لأنه بذبائح مثل هذه يسرُّ اللّٰه.‏» (‏عبرانيين ١٣:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ لا يقدِّم المسيحيون ليهوه ذبائح حيوانية او ما شابهها؛‏ ولذلك لا يحتاجون الى كهنة بشر في هيكل مادي ليخدموا في عبادتهم.‏ فبواسطة المسيح يسوع تُقدَّم ذبيحة تسبيحنا.‏ وبشكل رئيسي بواسطة ذبيحة التسبيح هذه،‏ هذا الاعلان الجهري لاسمه،‏ نظهر محبتنا للّٰه.‏ وروحنا غير الانانية خصوصا المتأصلة في المحبة تدفعنا الى الكرازة بالبشارة بغيرة،‏ محاولين ان نكون تواقين دائما الى تقديم ثمر شفاهنا للّٰه.‏ وبهذه الطريقة نظهر محبتنا للقريب ايضا.‏

التضحية بالذات تجلب بركات سخية

١٥ اية اسئلة فاحصة في ما يتعلق بالتضحية بالذات يمكن ان نطرحها على انفسنا؟‏

١٥ توقفوا لحظة وتأملوا في الاسئلة التالية:‏ هل يُظهر نموذج حياتي الحالي مسلك التضحية بالذات؟‏ هل تشير اهدافي الى حياة كهذه؟‏ هل يحصد اعضاء عائلتي فوائد روحية من مثالي؟‏ (‏قارنوا ١ تيموثاوس ٥:‏٨‏.‏)‏ وماذا عن اليتامى والارامل؟‏ هل يستفيدون ايضا من روح تضحيتي بالذات؟‏ (‏يعقوب ١:‏٢٧‏)‏ هل يمكنني ان ازيد الوقت الذي اقضيه في ذبيحة تسبيحي العلنية؟‏ هل استطيع ان ابتغي امتياز خدمة الفتح،‏ البتل،‏ او الخدمة الارسالية،‏ او هل يمكنني ان انتقل لأخدم في منطقة حيث الحاجة اعظم الى منادين بالملكوت؟‏

١٦ كيف يمكن ان تساعدنا البراعة على العيش حياة التضحية بالذات؟‏

١٦ يلزم احيانا مجرد القليل من البراعة لبلوغ امكانيتنا الكاملة في خدمة يهوه بروح التضحية بالذات.‏ مثلا،‏ كانت جانيت،‏ فاتحة قانونية في الإكوادور،‏ تقوم بعمل دنيوي كامل الوقت.‏ وقبل مضي وقت طويل،‏ جعل برنامجها من الصعب عليها ان تبلغ مطلب ساعات الفتح القانوني بروح فرحانة.‏ فقررت ان تشرح المشكلة لمستخدِمها وطلبت تخفيضا في ساعات العمل.‏ وبما انه كان غير راغب في تخفيض وقت عملها،‏ جلبت معها بعد ذلك ماريا،‏ التي كانت تبحث عن عمل لبعض الوقت لكي تتمكَّن من القيام بعمل الفتح.‏ وعرضت كلٌّ منهما ان تعمل نصف يوم،‏ مشتركتين في عمل يوم كامل.‏ فوافق المستخدِم على العرض.‏ وكلتا الاختين الآن فاتحتان قانونيتان.‏ وعند رؤية هذه النتيجة الرائعة،‏ قامت كافا،‏ التي انهكها ايضا العمل كامل الوقت في الشركة نفسها وهي تجاهد لبلوغ هدفها لوقت الفتح،‏ بجلب ماڠالي معها وقدَّمت العرض نفسه.‏ وقُبل هذا ايضا.‏ وهكذا،‏ تتمكَّن اربع اخوات من القيام بعمل الفتح،‏ بدلا من اثنتين كانتا على وشك ترك الخدمة كامل الوقت.‏ فالبراعة والمبادرة كوفِئتا.‏

١٧-‏٢١ كيف اعاد زوجان تقييم قصدهما في الحياة،‏ وبأية نتيجة؟‏

١٧ وعلاوة على ذلك،‏ تأملوا في مسلك التضحية بالذات الذي اتَّبعته ايڤون خلال السنوات العشر الماضية.‏ كتبت ما يلي الى جمعية برج المراقبة في ايار ١٩٩١:‏

١٨ «في تشرين الاول ١٩٨٢،‏ قمنا بجولة عائلتي وأنا في البتل في بروكلين.‏ ورؤيته جعلتني ارغب في التطوع للعمل هناك.‏ فقرأت الطلب،‏ وكان هنالك سؤال لافت للنظر،‏ ‹ما هو معدَّل ساعاتك في خدمة الحقل للاشهر الستة الماضية؟‏ اذا كان معدَّل الساعات دون العشر،‏ فاشرح لماذا.‏› لم اتمكَّن من التفكير في سبب وجيه،‏ لذلك وضعت هدفا وبلغته في خمسة اشهر.‏

١٩ «وعلى الرغم من انني تمكَّنت من التفكير في اعذار قليلة على عدم القيام بخدمة الفتح،‏ اقتنعت عندما قرأت الكتاب السنوي لشهود يهوه لعام ١٩٨٣ بأن آخرين قد تغلبوا على عقبات اكبر من التي لي لكي يقوموا بعمل الفتح.‏ وهكذا،‏ في ١ نيسان ١٩٨٣،‏ تركتُ عملي المُربِح كامل الوقت وصرت فاتحة اضافية،‏ وانخرطت في صفوف الفاتحين القانونيين في ١ ايلول ١٩٨٣.‏

٢٠ «ولاحقا،‏ سُررت بالتزوج بخادم مساعد رائع في نيسان ١٩٨٥.‏ وبعد ثلاث سنوات،‏ دفع خطاب عن عمل الفتح في محفل كوري زوجي الى ان يهمس إليَّ ويسأل،‏ ‹هل ترين سببا يمنعني من الابتداء بالفتح في ١ ايلول؟‏› وانضم اليَّ في هذا العمل للسنتَين التاليتَين.‏

٢١ «وتطوَّع زوجي ايضا للقيام بعمل البناء في البتل في بروكلين لمدة اسبوعين وقدَّم طلبا للبرنامج الاممي.‏ وهكذا في ايار ١٩٨٩ ذهبنا الى نَيجيريا لشهر واحد للمساعدة في بناء فرع.‏ وغدًا سنسافر الى المانيا،‏ حيث سيجري الترتيب لتأشيرتَين من اجل دخولنا پولندا.‏ يثيرنا ان ننهمك في مشروع بناء كهذا يحوِّل مجرى التاريخ وأن نكون جزءا من هذا النوع الجديد للخدمة كامل الوقت.‏»‏

٢٢ (‏أ)‏ كيف يمكن،‏ كبطرس،‏ ان نصير عن غير علم معثرة؟‏ (‏ب)‏ علامَ لا تتوقف خدمة يهوه بروح التضحية بالذات؟‏

٢٢ ان لم يكن باستطاعتكم ان تقوموا انتم بعمل الفتح،‏ فهل يمكنكم ان تشجعوا اولئك الذين هم في الخدمة كامل الوقت على الاستمرار في امتيازهم وربما ايضا ان تساعدوهم على ذلك؟‏ او هل تكونون كبعض اعضاء العائلة او الاصدقاء الحسني النية الذين،‏ كبطرس،‏ قد يقولون لخادم كامل الوقت ان يهوِّن على نفسه،‏ ان يلطف بها،‏ غير مدركين الى ايّ حد يمكن ان يكون ذلك معثرة؟‏ حقا،‏ اذا كانت صحة الفاتح في خطر شديد او اذا كان يهمل الالتزامات المسيحية،‏ فقد يضطر الى ترك الخدمة كامل الوقت لفترة من الوقت.‏ فخدمة يهوه بروح التضحية بالذات لا تتوقف على لقب،‏ كفاتح،‏ خادم بتل،‏ او غيره.‏ وبالاحرى،‏ يتوقف الامر على ما نحن عليه كأشخاص —‏ كيف نفكر،‏ ماذا نفعل،‏ كيف نعامل الآخرين،‏ كيف نعيش حياتنا.‏

٢٣ (‏أ)‏ كيف يمكننا ان نستمر في امتلاك فرح الكينونة رفيقا عاملا مع اللّٰه؟‏ (‏ب)‏ اي يقين نجده في عبرانيين ٦:‏١٠-‏١٢‏؟‏

٢٣ واذا كانت لدينا حقا روح التضحية بالذات،‏ يكون لدينا فرح الكينونة رفقاء عاملين مع اللّٰه.‏ (‏١ كورنثوس ٣:‏٩‏)‏ ويكون لدينا الاكتفاء من المعرفة اننا نفرِّح قلب يهوه.‏ (‏امثال ٢٧:‏١١‏)‏ ولدينا اليقين ان يهوه لن ينسانا او يتركنا ابدا ما دمنا محافظين على الامانة له.‏ —‏ عبرانيين ٦:‏١٠-‏١٢‏.‏

‏[الحاشية]‏

a باليونانية،‏ كانت «معثرة» (‏سكاندالون‏)‏ اصلا «اسم الجزء من الشرك الذي يُعلَّق به الطعم،‏ وبالتالي الشرك او الفخ نفسه.‏» —‏ قاموس ڤاين التفسيري لكلمات العهدين القديم والجديد.‏

ما هي افكاركم؟‏

◻ كيف صار بطرس عن غير علم معثرة في ما يتعلق بمسلك التضحية بالذات؟‏

◻ ماذا يعني ان لا يكون المرء مُلكا لنفسه؟‏

◻ كيف يحمل المسيحي خشبة آلامه؟‏

◻ كيف ننمي ونحافظ على روح التضحية بالذات؟‏

◻ ما هي القوة الدافعة وراء روح التضحية بالذات؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٠]‏

هل انتم مستعدون ان لا تكونوا مُلكا لنفسكم،‏ ان تحملوا خشبة آلامكم،‏ وتتبعوا يسوع باستمرار؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة