مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٩ ١/‏٢ ص ٣-‏٥
  • ثمن الكبرياء —‏ الى ايّ حدّ هو باهظ؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ثمن الكبرياء —‏ الى ايّ حدّ هو باهظ؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • درس في التواضع
  • ثمن الغطرسة
  • لا تدعوا الكبرياء تفسدكم
  • احترام الذات والغرور
  • هل من الخطإ الافتخار؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • الكبرياء،‏ الافتخار
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • هل التواضع دليل ضعف ام قوة؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٧
  • يمكنك الانتصار في حربك ضد الشيطان
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٥
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
ب٩٩ ١/‏٢ ص ٣-‏٥

ثمن الكبرياء —‏ الى ايّ حدّ هو باهظ؟‏

هل تعاملتم مرة مع شخص حاول عمدا ان يُحسِّسكم بالمهانة؟‏ ربما كان مديرا،‏ او ربّ عمل،‏ او ناظرا،‏ او حتى نسيبا استهان بكم وعاملكم بازدراء تام.‏ فكيف كان شعوركم حيال هذا الشخص؟‏ هل انجذبتم الى شخصيته؟‏ لا يمكن ذلك البتة!‏ ولماذا؟‏ لأن الكبرياء تخلق الحواجز وتعيق الاتصال.‏

ان الكبرياء تجعل الشخص يقلِّل من شأن الجميع،‏ بحيث يظهر اسمى منهم.‏ ونادرا ما يقول شخص لديه هذا الموقف شيئا ايجابيا عن الآخرين.‏ فهنالك دائما عبارة تقييمية سلبية:‏ «ربما يكون هذا صحيحا،‏ ولكن لديه هذا الخطأ».‏

توصف الكبرياء في كتاب افكار من ذهب في كلمات من فضة (‏بالانكليزية)‏ بأنها «رذيلة هدّامة دائما.‏ فهي تضرّ الشخص،‏ وقلما تترك فيه شيئا يثير الاعجاب».‏ فلا عجب ان لا احد يشعر بالارتياح بوجود شخص متكبر!‏ وفي الواقع،‏ غالبا ما يكون ثمن الكبرياء عدم وجود الاصدقاء الحقيقيين.‏ يتابع الكتاب نفسه قائلا:‏ «بالتباين،‏ يحب الناس المتواضعين،‏ ليس المتواضعين الذين يفتخرون بحالتهم،‏ بل المتواضعين حقا».‏ وبالصواب يذكر الكتاب المقدس:‏ «كبرياء الانسان تضعه والوضيع الروح ينال مجدا».‏ —‏ امثال ٢٩:‏٢٣‏.‏

ولكن ما هو تأثير الكبرياء في علاقة الشخص باللّٰه،‏ التأثير الذي هو اهم من تأثيرها في الصداقة ونيل الاكرام من الناس؟‏ ما هي نظرة اللّٰه الى المتكبر والمتعجرف والمجترئ؟‏ وهل يهمه اذا كان الشخص متكبرا او متواضعا؟‏

درس في التواضع

يذكر كاتب الامثال الملهم:‏ «قبل الكسر الكبرياء وقبل السقوط تشامخ الروح.‏ تواضع الروح مع الودعاء خير من قَسْم الغنيمة مع المتكبرين».‏ (‏امثال ١٦:‏١٨،‏ ١٩‏)‏ وقد ثبتت حكمة هذه الكلمات في حالة القائد الارامي نعمان،‏ الذي عاش في زمن النبي الاسرائيلي أليشع.‏

كان نعمان ابرص.‏ وفي بحثه عن علاج،‏ سافر الى السامرة معتقدا انه سيقابل أليشع شخصيا.‏ لكنَّ النبي ارسل خادمه ليقول لنعمان ان يغتسل سبع مرات في نهر الاردن.‏ فاستاء نعمان من هذه المعاملة والمشورة.‏ أفما كان بوسع النبي ان يخرج ويكلِّمه شخصيا بدلا من ارسال الخادم؟‏ أوَلا يضاهي ايّ نهر في ارام نهر الاردن؟‏ فقد كانت الكبرياء مشكلته.‏ وماذا كانت النتيجة؟‏ لسعادته،‏ رجحت كفة المشورة الاحكم.‏ «فنزل وغطس في الاردن سبع مرات حسب قول رجل اللّٰه فرجع لحمه كلحم صبي صغير وطهر».‏ —‏ ٢ ملوك ٥:‏١٤‏.‏

احيانا،‏ تُجنى فوائد عظيمة بمجرد القليل من التواضع.‏

ثمن الغطرسة

اما ثمن الكبرياء فيمكن ان يكون باهظا اكثر بكثير من مجرد خسارة فائدة او ربح ما.‏ فهنالك درجة اخرى من الكبرياء تعبِّر عنها الكلمة اليونانية هوبريس.‏ فكما يقول العالِم باللغة اليونانية باركلي:‏ «ان هوبريس هي الكبرياء الممتزجة بالقسوة .‏ .‏ .‏،‏ الازدراء المتغطرس الذي يجعل [الشخص] يدوس على اخيه الانسان».‏

يظهر مثال واضح لهذا النوع من الكبرياء المفرطة في الكتاب المقدس.‏ انها حالة حانون ملك عمون.‏ يوضح بصيرة في الاسفار المقدسة (‏بالانكليزية)‏:‏ «بسبب اللطف الحبي الذي اظهره ناحاش لداود،‏ ارسل داود رسلا لتعزية حانون بموت ابيه.‏ ولكن إذ اقنع الرؤساء حانون ان هذه ليست سوى ذريعة ليتجسس داود المدينة،‏ اهان حانون عبيد داود بحلق انصاف لحاهم وقص ثيابهم من الوسط الى استاههم ثم اطلقهم».‏a يقول باركلي بخصوص هذه الحادثة:‏ «كانت هذه المعاملة هوبريس.‏ فقد كانت اهانة وإساءة وخزيا علنيا كلها مجتمعة».‏ —‏ ٢ صموئيل ١٠:‏١-‏٥‏.‏

نعم،‏ ان الشخص المتكبر لا يحجم عن التصرف بغطرسة وتسبيب الخزي للآخرين.‏ فهو يتلذذ بإيذاء الشخص الآخر ببرودة ودون انسانية ثم يتشفى منه وهو يرى عذابه وخزيه.‏ ولكنَّ تقليل احترام الذات او تدميره عند شخص ما هو سيف ذو حدّين.‏ فهو يُنتج خسارة صديق ومن المرجح ان يخلق عدوا.‏

فكيف يعقل ان يعرب المسيحي الحقيقي عن كبرياء مؤذية كهذه في حين ان سيده امره ان ‹يحب قريبه كنفسه›؟‏!‏ (‏متى ٧:‏١٢؛‏ ٢٢:‏٣٩‏)‏ ان هذا الموقف منافٍ لكل ما يمثِّله اللّٰه والمسيح.‏ وفي هذا الصدد،‏ يقدِّم باركلي هذه الملاحظة المهمة:‏ «ان هوبريس هي الكبرياء التي تجعل الشخص يتحدى اللّٰه».‏ انها الكبرياء التي تقول:‏ «ليس اله».‏ (‏مزمور ١٤:‏١‏)‏ او كما يقول المزمور ١٠:‏٤‏:‏ «الشرير حسب تشامخ انفه يقول لا يطالب.‏ كل افكاره انه لا اله».‏ وهذه الكبرياء،‏ او التعجرف،‏ تُبعد الشخص ليس عن الاصدقاء والاقرباء فحسب بل عن اللّٰه ايضا.‏ فما ابهظ هذا الثمن!‏

لا تدعوا الكبرياء تفسدكم

يمكن ان يكون للكبرياء عدة اوجه.‏ فهنالك الكبرياء الناتجة عن القومية،‏ او عن التمييز العنصري،‏ او عن التمييز الطبقي،‏ او عن الثقافة والغنى والجاه والسلطة.‏ فالكبرياء يمكن بطريقة او بأخرى ان تتسلل بسهولة اليكم وتفسد شخصيتكم.‏

وما اكثر الذين يظهرون متواضعين عند التعامل مع الذين يفوقونهم مركزا او حتى مع نظرائهم!‏ ولكن ماذا يحدث عندما يتبوأ الشخص المتواضع ظاهريا مركز سلطة؟‏ فجأة،‏ يصبح طاغية يُشقي الادنى منه مركزا.‏ وهذا ما قد يحدث لبعض الذين يلبسون البزة الرسمية او يضعون شارة تمثِّل السلطة.‏ وحتى موظفو الدولة يمكن ان يصيروا متكبرين في تعاملاتهم مع عامة الناس،‏ معتقدين ان العامة يجب ان تخدمهم،‏ وليس العكس.‏ فالكبرياء تجعلكم قساة وعديمي الشعور؛‏ اما التواضع فيجعلكم لطفاء.‏

كان بإمكان يسوع ان يعامل تلاميذه بتكبر وقساوة.‏ فقد كان انسانا كاملا،‏ ابن اللّٰه،‏ وكان يتعامل مع أتباع ناقصين مندفعين متهورين.‏ ولكن اية دعوة وجَّهها الى الذين اصغوا اليه؟‏ قال:‏ «تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والمُثقَلين،‏ وأنا انعشكم.‏ احملوا نيري عليكم وتعلّموا مني،‏ لأني وديع ومتضع القلب،‏ فتجدوا انتعاشا لنفوسكم.‏ لأن نيري لطيف وحملي خفيف».‏ —‏ متى ١١:‏٢٨-‏٣٠‏.‏

فهل نسعى دائما الى الاقتداء بمثال يسوع؟‏ ام اننا قساة مستبدون متكبرون تنقصنا المرونة والرحمة؟‏ حاولوا كيسوع ان تنعشوا،‏ لا ان تظلموا.‏ قاوموا تأثير الكبرياء المفسد.‏

احترام الذات والغرور

ترتبط عزة النفس بالكبرياء.‏ ولكنَّ عزة النفس يمكن ان تكون صفة ايجابية متى كانت احتراما للذات معقولا ومبرَّرا.‏ فاحترام الذات يعني انكم تهتمون بما يفكِّر فيه الآخرون عنكم،‏ وأنكم تهتمون بمظهركم وسمعتكم.‏ يقول احد الامثال الشائعة:‏ «قل لي مَن تعاشر أقُل لك مَن انت».‏ فإذا كنتم تفضِّلون معاشرة القذرين او الكسالى او الخشنين او البذيئي اللسان،‏ تصيرون مثلهم.‏ فستتبنون مواقفهم وستفقدون مثلهم احترامكم للذات.‏

وطبعا هنالك طرف نقيض آخر:‏ الكبرياء التي تؤدي الى الغرور والخُيَلاء.‏ كان الكتبة والفريسيون في ايام يسوع فخورين اكثر مما ينبغي بتقاليدهم ومظهرهم الذي يوحي بالتقوى.‏ لذلك حذَّر يسوع:‏ «كل اعمالهم يعملونها لكي تنظرهم الناس،‏ فهم يعرِّضون العلب المحتوية على آيات التي يلبسونها كتعاويذ،‏ ويطيلون اهداب ثيابهم [ليظهروا اتقياء اكثر].‏ ويحبون المكان الابرز في مآ‌دب العشاء والمقاعد الامامية في المجامع،‏ والتحيات في ساحات الاسواق وأن يدعوهم الناس رابِّي».‏ —‏ متى ٢٣:‏٥-‏٧‏.‏

اذًا يلزم امتلاك موقف متَّزن.‏ تذكروا ايضا ان يهوه يرى ما في القلب،‏ وليس المظهر الخارجي فقط.‏ (‏١ صموئيل ١٦:‏٧؛‏ ارميا ١٧:‏١٠‏)‏ والبرّ الذاتي لا يمتّ بأية صلة لبرّ اللّٰه.‏ ولكنَّ السؤال الذي ينشأ الآن هو:‏ كيف ننمي التواضع الحقيقي ونوفِّر على انفسنا دفع ثمن الكبرياء الباهظ؟‏

‏[الحاشية]‏

a اصدار جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في نيويورك.‏

‏[الصورة في الصفحة ٤]‏

القليل من التواضع انتج فوائد عظيمة لنعمان

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة