مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٠٣ ١٥/‏٧ ص ٢٩-‏٣١
  • اوسابيوس:‏ «ابو التاريخ الكنسي»؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • اوسابيوس:‏ «ابو التاريخ الكنسي»؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٣
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • كتاباته الجديرة بالملاحظة
  • دافعه المزدوج
  • ابحاثه الشاملة
  • محبّ للحق؟‏
  • درس يجب تعلُّمه
  • عين نُون
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • هل تذكر؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٣
  • قسطنطين الكبير —‏ هل كان نصيرا للمسيحية؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • كيف صار العالم المسيحي جزءا من هذا العالم
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٣
ب٠٣ ١٥/‏٧ ص ٢٩-‏٣١

اوسابيوس:‏ «ابو التاريخ الكنسي»؟‏

في سنة ٣٢٥ ب‌م،‏ دعا الامبراطور الروماني قسطنطين جميع الاساقفة الى نيقية لبتّ مسألة كثر النقاش حولها،‏ وهي علاقة اللّٰه بابنه.‏ وكان احد الذين حضروا اوسابيوس القيصري،‏ رجل يُعتبَر الاوسع معرفة في عصره.‏ درس اوسابيوس الاسفار المقدسة باجتهاد،‏ وكان احد المدافعين عن الايمان المسيحي بإله واحد.‏

في مجمع نيقية،‏ ‹اشرف قسطنطين نفسه،‏ موجِّها المناقشات بفعالية،‏ واقترح شخصيا الصيغة الحاسمة التي اظهرت علاقة المسيح باللّٰه في الدستور الذي اصدره المجمع،‏ «من جوهر واحد مع الآب».‏ وإذ كانوا يرتاعون من الامبراطور فإن الاساقفة،‏ باستثناء اثنين فقط،‏ وقَّعوا الدستور،‏ وكثيرون منهم ضد رغبتهم›،‏ كما تذكر دائرة المعارف البريطانية.‏ فهل كان اوسابيوس واحدا منهما؟‏ وما العبرة التي نتعلمها من موقفه؟‏ لنلقِ نظرة على خلفية اوسابيوس:‏ مؤهلاته وإنجازاته.‏

كتاباته الجديرة بالملاحظة

ولِد اوسابيوس على الارجح في فلسطين نحو سنة ٢٦٠ ب‌م.‏ وفي سن مبكرة رافق پامفيلوس،‏ احد الذين اشرفوا على الكنيسة في قيصرية.‏ والتحق اوسابيوس بمدرسة پامفيلوس اللاهوتية،‏ وأصبح شديد الاهتمام بدراساته.‏ فقرأ بدأب المراجع في مكتبة پامفيلوس الشاملة.‏ كما وقف نفسه لدراساته،‏ وخصوصا دراسة الكتاب المقدس.‏ فضلا عن ذلك،‏ اصبح اوسابيوس صديقا مخلصا لپامفيلوس،‏ وقد اشار الى نفسه لاحقا بأنه «اوسابيوس ابن پامفيلوس».‏

ذكر اوسابيوس عن طموحاته:‏ «أعتزم ان اكتب رواية عن خلافة الرسل القديسين وعن الازمنة التي انقضت من ايام مخلصنا حتى يومنا؛‏ ان اروي ما يقال عن كيفية حصول الكثير من الاحداث المهمة في تاريخ الكنيسة؛‏ وأن اذكر الذين سيطروا وأشرفوا على الكنيسة في اشهر الابرشيات،‏ والذين في كل جيل نادوا بالكلمة الالهية إمّا شفهيا او خطيا».‏

ان احد اهم مؤلفات اوسابيوس هو تاريخ الكنيسة المسيحية.‏ وتُعتبَر مجلداته العشرة التي صدرت نحو سنة ٣٢٤ ب‌م اهمّ الكتابات التاريخية الكنسية التي كُتِبت في العصور القديمة.‏ ونتيجة لهذا الانجاز،‏ اصبح اوسابيوس يُعرَف بأبي التاريخ الكنسي.‏

الى جانب تاريخ الكنيسة،‏ كتب اوسابيوس التقويم في مجلدين.‏ كان المجلد الاول خُلاصة لتاريخ العالم.‏ وقد اصبح في القرن الرابع المرجع المعتمَد في ما يتعلق بجداول التواريخ العالمية.‏ اما المجلد الثاني فقد ذكر تواريخ بعض الاحداث التاريخية.‏ وباستعمال اعمدة متوازية،‏ اظهر اوسابيوس تعاقب الاسر المالكة في امم مختلفة.‏

وكتب اوسابيوس عملين تاريخيين آخرين بعنوان شهداء فلسطين و حياة قسطنطين.‏ يغطي الاول السنوات ٣٠٣ الى ٣١٠ ب‌م ويتحدث عن شهداء تلك الفترة.‏ وربما كان اوسابيوس شاهدا على تلك الاحداث.‏ اما العمل الثاني فقد صدر في مجموعة من اربعة كتب بعد موت الامبراطور قسطنطين سنة ٣٣٧ ب‌م،‏ وتضمّن تفاصيل تاريخية قيِّمة.‏ ولكن بدلا من ان يحتوي على معلومات تاريخية بحتة،‏ أشاد اوسابيوس في معظمه بمزايا قسطنطين.‏

تشمل كتابات اوسابيوس الدفاعية جوابا موجَّها الى هيرَقْليز،‏ حاكم روماني معاصر.‏ فقد دافع عن المسيحيين عندما هاجمهم هذا الاخير في كتاباته.‏ وفضلا عن ذلك،‏ كتب اوسابيوس ٣٥ كتابا بغية دعم الفكرة القائلة ان اللّٰه هو مؤلف الاسفار المقدسة.‏ وقد اعتُبِرت هذه الكتب اهمّ المؤلفات وأكثرها اتقانا في هذا المجال.‏ تهدف الكتب الـ‍ ١٥ الاولى الى ذكر الاسباب التي تجعل المسيحيين يؤمنون بكتابات العبرانيين المقدسة.‏ اما الكتب الـ‍ ٢٠ الاخرى فهي تقدِّم البرهان على ان المسيحيين مصيبون في تجاوزهم المبادئ اليهودية وتبنّي مبادئ وممارسات جديدة.‏ ان هذه الكتب ككل تقدِّم دفاعا شاملا عن المسيحية كما فهمها اوسابيوس.‏

عاش اوسابيوس ٨٠ سنة تقريبا (‏نحو ٢٦٠ الى نحو ٣٤٠ ب‌م)‏،‏ وقد اصبح احد المؤلفين الاكثر انتاجا في العصور القديمة.‏ تغطي كتاباته الاحداث التي جرت في القرون الثلاثة الاولى حتى زمن الامبراطور قسطنطين.‏ وفي الجزء الاخير من حياته اقترن عمله ككاتب بنشاطاته كأسقف قيصرية.‏ ورغم ان اوسابيوس اشتهر اكثر كمؤرخ،‏ فقد كان ايضا مدافعا عن الايمان المسيحي،‏ طوپوڠرافيا،‏ كارزا،‏ ناقدا،‏ وكاتبا يفسِّر الكتابات الدينية.‏

دافعه المزدوج

لماذا اخذ اوسابيوس على عاتقه القيام بهذه الاعمال الضخمة التي لم يسبق لها مثيل؟‏ لأنه اعتقد انه يعيش في فترة انتقال الى عصر جديد.‏ فقد شعر ان احداثا عظيمة حصلت في الاجيال الماضية وأن السجل المكتوب ضروري للاجيال القادمة.‏

وكان هدف اوسابيوس الآخر ان يكون مدافعا عن المسيحية.‏ فقد آمن بأن المسيحية من مصدر الهي.‏ غير ان البعض عارضوا هذه الفكرة.‏ كتب اوسابيوس:‏ «انا مصمم ايضا على كشف اسماء اشخاص وعددهم والمرات الكثيرة التي ارتكب فيها هؤلاء اعظم الاخطاء بسبب حبِّهم للتجديد.‏ فبإعلانهم انهم مكتشفو المعرفة،‏ كما يُدعَون زورا،‏ اهلكوا بلا رحمة رعية المسيح كذئاب ضارية».‏

هل اعتبر اوسابيوس نفسه مسيحيا؟‏ نعم،‏ كما يظهر.‏ فقد اشار الى المسيح بصفته «مخلصنا».‏ ذكر:‏ «أنوي .‏ .‏ .‏ ان اعدِّد البلايا التي اصابت فورا الامة اليهودية بكاملها نتيجة تآ‌مرهم على مخلصنا،‏ وأن اسجِّل الطرائق وعدد المرات التي هاجمت فيها الامم الكلمة الالهية،‏ وأن اتحدث عن شخصيات الذين ناضلوا من اجلها في فترات مختلفة متعرضين للقتل والتعذيب،‏ وعن الاعراب الجهري عن الولاء الذي يقوم به البعض في زمننا،‏ وعن العون الرحيم واللطيف الذي يمنحه مخلصنا لهم جميعا».‏

ابحاثه الشاملة

هائل هو عدد الكتب التي قرأها اوسابيوس شخصيا وأشار اليها.‏ ولولا كتاباته،‏ لما كُشِف النقاب عن افراد بارزين كثيرين عاشوا في القرون الثلاثة الاولى للعصر الميلادي.‏ كما ان الروايات المفيدة التي تلقي الضوء على الحركات المهمة لا تظهر إلا في كتاباته.‏ فقد استقاها من مصادر للمعرفة لم تعد متوفرة.‏

كان اوسابيوس مجتهدا ودقيقا في جمع المعلومات.‏ ويبدو انه حاول جاهدا التمييز بين التقارير الجديرة بالثقة والتقارير غير الجديرة بالثقة.‏ ومع ذلك،‏ فإن عمله ليس خاليا من العيوب.‏ فهو يسيء التفسير احيانا،‏ حتى انه يسيء فهم الناس وأفعالهم.‏ كما انه لا يلتزم الدقة احيانا في جداول التواريخ.‏ وفضلا عن ذلك،‏ افتقر اوسابيوس الى الابداع في كتاباته.‏ لكن على الرغم من نقائصه الواضحة،‏ تُعتبَر مؤلفاته العديدة كنزا لا يقدَّر بثمن.‏

محبّ للحق؟‏

عُني اوسابيوس بالمسألة المتنازَع فيها عن علاقة الآب بالابن.‏ فهل الآب موجود قبل الابن،‏ كما اعتقد اوسابيوس؟‏ ام انهما وُجِدا في آن واحد؟‏ وسأل:‏ ‹اذا وُجدا في آن واحد،‏ فكيف يكون الآب ابا والابن ابنا؟‏›.‏ كما دعم اعتقاده بالاستشهاد بآ‌يات من الأسفار المقدسة مثل يوحنا ١٤:‏٢٨ التي تقول ان ‹الآب اعظم من يسوع›،‏ ويوحنا ١٧:‏٣ التي تذكر ان يسوع هو الشخص الذي ‹ارسله› الاله الحق الوحيد.‏ وبالتلميح الى كولوسي ١:‏١٥ ويوحنا ١:‏١‏،‏ اظهر اوسابيوس ان لوغوس او الكلمة هو «صورة اللّٰه غير المنظور»،‏ ابن اللّٰه.‏

ولكن من المدهش ان اوسابيوس ايَّد الرأي المعارض في ختام مجمع نيقية.‏ فقد قبِل رأي الامبراطور المناقض لوجهة نظره المؤسسة على الاسفار المقدسة والتي تقول ان اللّٰه والمسيح ليسا كائنَين متساويَين وُجِدا في آن واحد.‏

درس يجب تعلُّمه

لماذا رضخ اوسابيوس وأيّد عقيدة غير مؤسسة على الاسفار المقدسة في مجمع نيقية؟‏ هل كانت لديه اهداف سياسية؟‏ ولماذا حضر المجمع في الاصل؟‏ رغم استدعاء جميع الاساقفة،‏ لم يحضر في الواقع سوى ٣٠٠ اسقف.‏ فهل كان اوسابيوس مهتما بالمحافظة على مكانته الاجتماعية؟‏ ولِمَ كان الامبراطور قسطنطين يقدره كثيرا؟‏ فقد كان اوسابيوس جالسا عن يمين الامبراطور في المجمع.‏

يبدو ان اوسابيوس تجاهل مطلب يسوع ‹ألا يكون اتباعه جزءا من العالم›.‏ (‏يوحنا ١٧:‏١٦؛‏ ١٨:‏٣٦‏)‏ سأل التلميذ يعقوب:‏ «ايتها الزواني،‏ امَا تعرفن ان صداقة العالم عداوة للّٰه؟‏».‏ (‏يعقوب ٤:‏٤‏)‏ وكم هو ملائم نصح بولس:‏ «لا تصيروا تحت نير لا تكافؤ فيه مع غير المؤمنين».‏ (‏٢ كورنثوس ٦:‏١٤‏)‏ فلنبقَ منفصلين عن العالم فيما ‹نعبد الآب بالروح والحق›.‏ —‏ يوحنا ٤:‏٢٤‏.‏

‏[الصورة في الصفحة ٣١]‏

رسم على الجص يصوِّر مجمع نيقية

‏[مصدر الصورة]‏

‏Y‏N‏ ‎,‏e‏c‏r‏u‏o‏s‏e‏R‏ ‏t‏r‏A‏/‏a‏l‏a‏c‏S‏

‏[مصدر الصورة في الصفحة ٢٩]‏

‏n‏a‏g‏i‏h‏c‏i‏M‏ ‏f‏o‏ ‏y‏t‏i‏s‏r‏e‏v‏i‏n‏U‏ ‎,‏y‏r‏a‏r‏b‏i‏L‏ ‏s‏n‏o‏i‏t‏c‏e‏l‏l‏o‏C‏ ‏l‏a‏i‏c‏e‏p‏S‏ ‏f‏o‏ ‏y‏s‏e‏t‏r‏u‏o‏C‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة