مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٠٣ ١٥/‏٨ ص ٩-‏١٣
  • خدام يهوه لديهم رجاء حقيقي

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • خدام يهوه لديهم رجاء حقيقي
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٣
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ما تكشفه النظرة الشاملة الى السفر
  • السيد الرب يهوه يتكلم
  • تفشي الممارسات الشريرة
  • تشابهات لافتة للنظر في ايامنا
  • سنسلك باسم يهوه الى الابد!‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٣
  • سفر الكتاب المقدس رقم ٣٣:‏ ميخا
    ‏«كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع»‏
  • ماذا يتوقع يهوه منا؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٣
  • اتخذ الانبياء نموذجا لك:‏ ميخا
    خدمتنا للملكوت ٢٠١٤
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٣
ب٠٣ ١٥/‏٨ ص ٩-‏١٣

خدام يهوه لديهم رجاء حقيقي

‏«تكون بقية يعقوب في وسط شعوب كثيرين كالندى من عند الرب .‏ .‏ .‏ الذي لا ينتظر انسانا».‏ —‏ ميخا ٥:‏٧‏.‏

١ كيف يكون اسرائيل الروحي مصدر انتعاش؟‏

يهوه هو الصانع العظيم للمطر والندى.‏ لذلك لا جدوى من انتظار البشر ليجلبوا الندى او المطر.‏ كتب النبي ميخا:‏ «تكون بقية يعقوب في وسط شعوب كثيرين كالندى من عند الرب كالوابل على العشب الذي لا ينتظر انسانا ولا يصبر لبني البشر».‏ (‏ميخا ٥:‏٧‏)‏ فمَن هم «بقية يعقوب» اليوم؟‏ انهم الاسرائيليون الروحيون،‏ بقية «اسرائيل اللّٰه».‏ (‏غلاطية ٦:‏١٦‏)‏ وبالنسبة الى «شعوب كثيرين» في الارض،‏ انهم ‹كالندى [المنعش] من عند الرب وكالوابل على العشب›.‏ نعم،‏ المسيحيون الممسوحون اليوم هم بركة يمنحها اللّٰه للناس.‏ وهو يستخدم هؤلاء المنادين بالملكوت لنقل رسالة الرجاء الحقيقي الى الناس.‏

٢ لماذا لدينا رجاء حقيقي رغم اننا نعيش في هذا العالم المضطرب؟‏

٢ لا عجب ان يفتقر هذا العالم الى الرجاء الحقيقي.‏ ففي هذا العالم الذي يسيطر عليه الشيطان ابليس،‏ نتوقع ان يتفشى عدم الاستقرار السياسي،‏ الانحطاط الادبي،‏ الجريمة،‏ الازمات الاقتصادية،‏ الارهاب،‏ والحروب.‏ (‏١ يوحنا ٥:‏١٩‏)‏ وكثيرون يخافون من المستقبل.‏ لكننا،‏ نحن عبَّاد يهوه،‏ لسنا خائفين لأن لدينا رجاء للمستقبل.‏ ورجاؤنا حقيقي لأنه مؤسَّس على كلمة اللّٰه.‏ ونحن نثق بيهوه وكلمته،‏ لأن ما يقوله يهوه يتحقق دائما.‏

٣ (‏أ)‏ لماذا كان يهوه سيتَّخذ اجراء ضدّ اسرائيل ويهوذا؟‏ (‏ب)‏ لماذا تنطبق كلمات ميخا على ايامنا؟‏

٣ ان نبوة ميخا الموحى بها من اللّٰه تقوّينا لنسلك باسم يهوه وتعطينا اساسا لرجاء حقيقي.‏ تنبأ ميخا في القرن الثامن قبل الميلاد.‏ وفي ذلك الوقت،‏ كان شعب عهد اللّٰه منقسما الى امتَين،‏ اسرائيل ويهوذا.‏ وكانتا كلتاهما تتجاهلان عهد اللّٰه.‏ فتفشى فيهما الانحطاط الادبي والارتداد الديني والانهماك الشديد في المساعي المادية.‏ لذلك حذَّر يهوه من الاجراء الذي سيتَّخذه ضدّهما.‏ صحيح ان تحذيرات اللّٰه كانت موجَّهة الى معاصري ميخا،‏ إلا ان كلماته تنطبق على ايامنا ايضا لأن الاوضاع في ايامنا مماثلة جدا للاوضاع في ايامه.‏ وهذا ما سيتَّضح فيما نتأمل في بعض النقاط البارزة من اصحاحات سفر ميخا السبعة.‏

ما تكشفه النظرة الشاملة الى السفر

٤ اية معلومات تزوِّدها الاصحاحات الثلاثة الاولى من سفر ميخا‏؟‏

٤ لنُلقِ نظرة شاملة على محتويات سفر ميخا.‏ في الاصحاح الاول‏،‏ يشهِّر يهوه تمرد اسرائيل ويهوذا.‏ فنتيجة لتقصيرهما،‏ ستُدمَّر اسرائيل وسيصل عقاب يهوذا حتى الى ابواب اورشليم.‏ ويكشف الاصحاح الثاني ان الاغنياء وذوي النفوذ يظلمون الضعفاء والعاجزين عن حماية انفسهم.‏ لكنَّ اللّٰه يعِد بأن شعبه سيُجمَع معا.‏ كما ترِد في الاصحاح الثالث إعلانات يهوه ضدّ قادة الامة والانبياء الذين يقصِّرون في إتمام واجباتهم.‏ فالقادة يعوِّجون العدل،‏ والانبياء يتفوَّهون بالاكاذيب.‏ ورغم ذلك،‏ يمكِّن الروح القدس ميخا من إعلان دينونة يهوه القادمة.‏

٥ ما هو فحوى ٤ و ٥ من ميخا‏؟‏

٥ يُنبئ الاصحاح الرابع ان كل الامم ستأتي في آخر الايام الى جبل بيت الرب المرفَّع لتتعلّم من يهوه.‏ ولكن قبل ذلك،‏ ستُسبى يهوذا الى بابل وسينقذها يهوه.‏ ويكشف الاصحاح الخامس ان المسيَّا سيولد في بيت لحم في يهوذا،‏ وأنه سيرعى شعبه وينقذهم من الامم الظالمة.‏

٦،‏ ٧ اية نقاط ترِد في الاصحاحين ٦ و ٧ من نبوة ميخا؟‏

٦ وترِد في الاصحاح السادس من ميخا اتِّهامات يهوه لشعبه في شكل دعوى.‏ وهل فعل يهوه شيئا ليجعل شعبه يتمرد؟‏ كلا.‏ فالحقيقة هي ان مطالبه منطقية.‏ فهو يريد ان يمارس عبّاده العدل واللطف والاحتشام فيما يسلكون معه.‏ ولكنَّ سكان اسرائيل ويهوذا يتَّبعون مسلك التمرد وسيحصدون العواقب.‏

٧ اما في الاصحاح الاخير من نبوة ميخا‏،‏ فيشجب ميخا بشدة شرّ معاصريه.‏ ولكنه لا يتثبط،‏ لأنه مصمِّم ان ‹ينتظر› يهوه.‏ (‏ميخا ٧:‏٧‏،‏ ترجمة تفسيرية‏)‏ ويُختَتم السفر بتعبير عن الثقة بأن يهوه سيرحم شعبه.‏ ويشهد التاريخ ان هذا الرجاء تحقق.‏ ففي سنة ٥٣٧ ق‌م،‏ عندما انتهى يهوه من تأديب شعبه،‏ ردّ برحمة بقية الى ارضهم.‏

٨ كيف تلخِّصون محتويات سفر ميخا؟‏

٨ ما اروع هذه المعلومات التي يكشفها يهوه بواسطة ميخا!‏ فهذا السفر الموحى به يزوِّد امثلة تحذيرية تُظهِر كيف يتعامل اللّٰه مع الذين يدَّعون خدمته ولكنهم خائنون.‏ وينبئ بحوادث تحدث في ايامنا.‏ كما انه يعطي المشورة الالهية التي تُظهِر كيف ينبغي ان نتصرف خلال هذه الاوقات العصيبة لكي يكون رجاؤنا ثابتا.‏

السيد الرب يهوه يتكلم

٩ ماذا كان يهوه سيفعل بحسب ميخا ١:‏٢‏؟‏

٩ لنفحص الآن سفر ميخا بتفصيل اكثر.‏ نقرأُ في ميخا ١:‏٢‏:‏ «اسمعوا ايها الشعوب جميعكم أصغي ايتها الارض وملؤها وليكُن السيد الرب شاهدا عليكم السيد من هيكل قدسه».‏ لو كنت عائشا في ايام ميخا،‏ لَاسترعت هذه الكلمات انتباهك دون شك.‏ وهي تسترعي انتباهك لأن يهوه يتكلم من هيكل قدسه وهو لا يخاطب اسرائيل ويهوذا فحسب،‏ بل ايضا الناس اينما كانوا.‏ في ايام ميخا،‏ تجاهل الناس السيد الرب يهوه لوقت طويل.‏ ولكن سرعان ما كان ذلك سيتغيّر.‏ فيهوه كان مصمِّما على اتِّخاذ إجراء حاسم.‏

١٠ لماذا تهمنا كلمات ميخا ١:‏٢‏؟‏

١٠ يصحّ الامر نفسه في ايامنا.‏ فالكشف ١٤:‏١٨-‏٢٠ تُظهِر ان يهوه يخاطب الناس مجدَّدا من هيكل قدسه.‏ وعمَّا قريب،‏ سيتَّخذ إجراء حاسما،‏ وستهز حوادث بالغة الاهمية الجنس البشري مرة اخرى.‏ ولكن هذه المرة،‏ ستُطرَح «كرمة الارض» الشريرة في معصرة خمر غضب يهوه العظيمة،‏ مما يؤدي الى الدمار التام لنظام اشياء الشيطان.‏

١١ ماذا تعني كلمات ميخا ١:‏٣،‏ ٤‏؟‏

١١ لنُصغِ الى ما سيفعله يهوه.‏ تقول ميخا ١:‏٣،‏ ٤‏:‏ «هوذا الرب يخرج من مكانه وينزل ويمشي على شوامخ الارض.‏ فتذوب الجبال تحته وتنشقّ الوديان كالشمع قدام النار.‏ كالماء المنصبّ في مُنحَدَر».‏ فهل سيترك يهوه مسكنه السماوي ويمشي حرفيا على جبال ارض الموعد وسهولها؟‏ كلا.‏ فهو ليس بحاجة الى ذلك.‏ فليس عليه سوى توجيه انتباهه الى الارض لكي تُنجَز مشيئته.‏ وعلاوة على ذلك،‏ فإن السكان،‏ وليس الارض الحرفية،‏ هم مَن ستحلّ بهم الامور المذكورة آنفا.‏ وعندما يتَّخذ يهوه الاجراء،‏ ستكون عاقبة الخائنين وخيمة —‏ كما لو ان الجبال تذوب كالشمع والسهول تنشقّ بفعل زلزال.‏

١٢،‏ ١٣ ماذا يجعل رجاءنا اكيدا بحسب ٢ بطرس ٣:‏١٠-‏١٢‏؟‏

١٢ قد تذكِّرك الكلمات النبوية في ميخا ١:‏٣،‏ ٤ بنبوة اخرى موحى بها تُخبِر عن كوارث ستحلّ بالارض.‏ كتب الرسول بطرس كما هو مسجَّل في ٢ بطرس ٣:‏١٠‏:‏ «يوم يهوه سيأتي كسارق،‏ وفيه تزول السموات بحفيف مدوٍّ،‏ أما العناصر فتنحلّ حامية،‏ والارض يُكشَف عنها وعمّا فيها من اعمال».‏ كنبوة ميخا،‏ لا تنطبق كلمات بطرس هذه على السموات والارض الحرفية.‏ بل تشير الى ضيق عظيم قادم على نظام الاشياء الفاجر هذا.‏

١٣ لكن رغم هذه الكارثة القادمة،‏ يمكن ان يثق المسيحيون بالمستقبل،‏ تماما كميخا.‏ كيف؟‏ باتِّباع المشورة الموجودة في الاعداد اللاحقة من رسالة بطرس:‏ «ايّ اناس يجب ان تكونوا في تصرفات مقدسة وأعمال تعبد للّٰه،‏ منتظرين ومُبقين حضور يوم يهوه قريبا في الذهن!‏».‏ (‏٢ بطرس ٣:‏١١،‏ ١٢‏)‏ فرجاؤنا للمستقبل سيكون اكيدا اذا نمَّينا قلبا طائعا وحرصنا ان تكون تصرفاتنا مقدسة وملأنا حياتنا بأعمال التعبد للّٰه.‏ كما يجب ان نتذكر ايضا ان يوم يهوه سيأتي لا محالة.‏

١٤ لماذا كانت اسرائيل ويهوذا تستحقان العقاب؟‏

١٤ يوضح يهوه لماذا استحق شعبه في الماضي العقاب.‏ تقول ميخا ١:‏٥‏:‏ «كلّ هذا من اجل اثم يعقوب ومن اجل خطية بيت اسرائيل.‏ ما هو ذنب يعقوب.‏ أليس هو السامرة.‏ وما هي مرتفعات يهوذا.‏ أليست هي اورشليم».‏ تَدين أمّتَا اسرائيل ويهوذا بوجودهما ليهوه.‏ ورغم ذلك تتمردان عليه،‏ حتى ان تمرّدهما يصل الى عاصمتَيهما،‏ السامرة وأورشليم.‏

تفشي الممارسات الشريرة

١٥،‏ ١٦ اية اعمال شريرة كان معاصرو ميخا مذنبين بها؟‏

١٥ تعطي ميخا ٢:‏١،‏ ٢ مثالا لشرّ معاصري ميخا وتصفه وصفا حيًّا قائلة:‏ «ويل للمفتكرين بالبُطل والصانعين الشرّ على مضاجعهم.‏ في نور الصباح يفعلونه لأنه في قدرة يدهم.‏ فإنهم يشتهون الحقول ويغتصبونها والبيوت ويأخذونها ويظلمون الرجل وبيته والانسان وميراثه».‏

١٦ فالاشخاص الجشعون يبقون مستيقظين في الليل يفكِّرون ويخطِّطون لاغتصاب حقول جيرانهم وبيوتهم.‏ وفي الصباح،‏ يُسرِعون الى تنفيذ مكايدهم.‏ ولكن لو تذكروا عهد يهوه لما ارتكبوا هذه الاعمال الشريرة.‏ فالشريعة الموسوية تحتوي على تدابير لحماية الفقراء.‏ ففي ظلّ هذه الشريعة،‏ لا ينبغي ان تخسر اية عائلة ميراثها بشكل دائم.‏ لكنَّ هؤلاء الاشخاص الجشعين لا يهمّهم ذلك.‏ فهم يتجاهلون كلمات اللاويين ١٩:‏١٨ التي تقول:‏ «تحبّ قريبك كنفسك».‏

١٧ ماذا يمكن ان يحدث عندما يضع الذين يدَّعون خدمة اللّٰه الامور المادية اولا في حياتهم؟‏

١٧ يُظهِر ذلك ما يمكن ان يحدث عندما تغيب الاهداف الروحية عن بال الذين يدَّعون عبادة اللّٰه ويطلبون الامور المادية اولا.‏ حذَّر بولس المسيحيين في ايامه:‏ «أما المصممون على ان يكونوا اغنياء فيسقطون في تجربة وشرك وشهوات كثيرة غبية ومؤذية،‏ تُغرق الناس في الهلاك والدمار».‏ (‏١ تيموثاوس ٦:‏٩‏)‏ فعندما يجعل الشخص ربح المال الهدف الرئيسي في حياته،‏ يكون في الواقع يعبد الها باطلا:‏ المال.‏ وهذا الاله الباطل لا يقدِّم ايّ رجاء اكيد للمستقبل.‏ —‏ متى ٦:‏٢٤‏.‏

١٨ ماذا كان سيحدث للذين كانوا يطلبون الامور المادية اولا في ايام ميخا؟‏

١٨ يتعلَّم كثيرون من معاصري ميخا من اختبارهم المرير ان الاتّكال على الامور المادية هو دون جدوى.‏ فبحسب ميخا ٢:‏٤ يقول يهوه:‏ «في ذلك اليوم يُنطق عليكم بهجو ويُرثى بمرثاة ويقال خربنا خرابا.‏ بدلَ نصيب شعبي.‏ كيف ينزعه عني.‏ يقسم للمرتد [«للخائن»،‏ ع‌ج‏] حقولنا».‏ نعم،‏ سيخسر سارقو البيوت والحقول ميراثهم العائلي.‏ وسيُبعَدون الى بلد اجنبي،‏ وستصير ممتلكاتهم غنيمة ‹للخائنين›،‏ اي لأناس من الامم.‏ فكلّ الآمال بمستقبل زاهر ستخيب.‏

١٩،‏ ٢٠ ماذا حدث لليهود الذين وثقوا بيهوه؟‏

١٩ لكنَّ آمال الذين يثقون بيهوه لن تخيب.‏ فيهوه امين لعهده مع ابراهيم وداود،‏ وسيرحم الذين مثل ميخا يحبونه ويحزنون على ابتعاد مواطنيهم عنه.‏ وفي وقته المعيَّن،‏ سيكون هنالك ردّ لهؤلاء المستقيمين.‏

٢٠ يحدث هذا الردّ سنة ٥٣٧ ق‌م،‏ عندما تسقط بابل وتعود بقية من اليهود الى موطنهم.‏ وهذا هو الاتمام الاولي لكلمات ميخا ٢:‏١٢ حيث يقول يهوه:‏ «اني اجمع جميعك يا يعقوب.‏ اضمّ بقية اسرائيل.‏ اضعهم معا كغنم الحظيرة كقطيع في وسط مرعاه يضجّ من الناس».‏ فيا لَيهوه من اله محب!‏ فبعد ان يؤدِّب شعبه،‏ يسمح لبقية بالعودة لخدمته في الارض التي اعطاها لآبائهم.‏

تشابهات لافتة للنظر في ايامنا

٢١ كيف تتشابه الاوضاع في ايامنا والاوضاع في ايام ميخا؟‏

٢١ في مناقشتنا للاصحاحَين الاولَين من ميخا،‏ هل ادهشك مدى التشابه بين تلك الاوضاع والاوضاع في ايامنا؟‏ فكما في ايام ميخا،‏ يدَّعي كثيرون اليوم انهم يخدمون اللّٰه ولكنهم،‏ كيهوذا وإسرائيل،‏ مقسَّمون ويتحاربون في ما بينهم.‏ كما ان اغنياء كثيرين في العالم المسيحي يظلمون الفقراء.‏ ويتغاضى القادة الدينيون اكثر فأكثر عن ممارسات يدينها الكتاب المقدس بوضوح.‏ فلا عجب ان العالم المسيحي وباقي «بابل العظيمة»،‏ الامبراطورية العالمية للدين الباطل،‏ سيصلان الى نهايتهما عمّا قريب!‏ (‏كشف ١٨:‏١-‏٥‏)‏ ولكن سيبقى لدى يهوه خدام امناء على الارض،‏ تماما كما في ايام ميخا.‏

٢٢ ايّ فريقين يضعان رجاءهما في ملكوت اللّٰه؟‏

٢٢ ففي سنة ١٩١٩،‏ انفصل المسيحيون الممسوحون الامناء نهائيا عن العالم المسيحي وشرعوا يُعلِنون بشارة الملكوت لجميع الامم.‏ (‏متى ٢٤:‏١٤‏)‏ في البداية،‏ بحثوا عن الباقين من اسرائيل الروحي.‏ ثم ابتدأ «خراف اخر» يتجمعون،‏ وصار الفريقان «رعية واحدة» بقيادة «راعٍ واحد».‏ (‏يوحنا ١٠:‏١٦‏)‏ ورغم انهم يخدمون اللّٰه الآن في ٢٣٤ بلدا،‏ فجميع عباد يهوه الامناء هؤلاء ‹يوضَعون معا› في وحدة.‏ وحظيرة الخراف الآن ‹تضجّ من الناس›،‏ الرجال والنساء والاولاد.‏ وهم لا يضعون رجاءهم في نظام الاشياء هذا،‏ بل في ملكوت اللّٰه الذي سيجلب عمّا قريب ارضا فردوسية.‏

٢٣ لماذا نحن مقتنعون بأن رجاءنا اكيد؟‏

٢٣ يقول العدد الاخير من ميخا الاصحاح ٢ عن عبّاد يهوه الامناء:‏ «يجتاز ملكهم امامهم والرب في رأسهم».‏ فهل نرى انفسنا في موكب النصرة هذا نتبع ملكنا يسوع المسيح ويهوه يتقدمنا كرأس؟‏ اذا صحَّ ذلك،‏ فبإمكاننا ان نثق بأن النصر سيتحقق لا محالة وأن رجاءنا اكيد.‏ وهذا ما سيتَّضح اكثر عندما نتأمل في المزيد من النقاط البارزة من نبوة ميخا.‏

كيف تجيبون؟‏

‏• لماذا اتَّخذ يهوه الاجراء ضدّ يهوذا وإسرائيل في ايام ميخا؟‏

‏• ماذا يمكن ان يحدث عندما يضع الذين يدَّعون خدمة يهوه المصالح المادية اولا في حياتهم؟‏

‏• بعد التأمل في ميخا الاصحاحين ١ و ٢‏،‏ لماذا انتم مقتنعون ان رجاءكم اكيد؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٩]‏

نبوة ميخا تقوينا روحيا

‏[الصورتان في الصفحة ١٠]‏

يروِّج الاسرائيليون الروحيون ورفقاؤهم العبادة الحقة كما روجتها البقية اليهودية سنة ٥٣٧ ق‌م

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة