الفتح الاضافي اشهر خدمة مقدسة «في اوقاتها»
١ تميّزت السنة التقويمية لشعب اللّٰه القديم بأشهر جرى التخطيط لها مسبقا وبرمجتها ضمن الحياة الاجتماعية لتقديم ذبائح ووفاء نذور، للاحتفال بعبادة يهوه طقسيا. وفي مجمل عرض موسى للشريعة المتسلمة من يهوه اللّٰه ذكَّرهم في سفر اللاويين بالاشهر الواجب حفظها باكرا جدا من السنة ومقدَّما كفاية ليخططوا لها في سنيهم التقويمية من شهر أبيب (نيسان) حتى أذار (آذار).
٢ كتب موسى بروح الارشاد الالهي في سفر اللاويين عن حضور الاسرائيليين لمثل هذه المناسبات الموسمية ذاكرا: «مواسم الرب التي تنادون فيها تنادون محافل مقدسة هذه هي مواسمي. هذه مواسم الرب المحافل المقدسة التي تنادون بها في اوقاتها. في الشهر الاول . . . في الشهر السابع. . . .» — لاويين ٢٣:٢، ٤، ٥، ٢٤.
٣ كم كان مؤثرا للافراد الاسرائيليين ان يتوقعوا باكرا كل سنة مثل هذه الترتيبات الخارجة عن نمط حياتهم المألوف. ففيما خصصوا سبوتهم الاسبوعية لنشاطهم الروحي وتداخلت العبادة الروحية في برامجهم اليومية، ابتغوا بشوق قدوم تلك الاشهر لزيادة اشتراكهم الروحي في ترويج العبادة الحقة. (خروج ٢٠:١٠، ١١؛ تثنية ٦:٦، ٧) فماذا عنّا نحن اليوم كمسيحيين؟ كيف ننظر الى سنينا للخدمة؟ كيف نخطط لاشهر معيَّنة منها ان تكون مقدسة «في اوقاتها»؟
٤ في غلاطية ٤:١٠ يناقش الرسول بولس كون المسيحيين متحررين من حفظ ايام وشهور واوقات طقسية للخدمة المقدسة والعبادة. ويحثنا في العبرانيين ١٣:١٥ ان «نُقدِّم به في كل حين للّٰه ذبيحة التسبيح اي ثمر شفاه معترفة باسمه.» فليس المسيحي تحت ترتيب لممارسة فرائض عهد الناموس في ما بعد. وانما ليقدم ليهوه اللّٰه عبادته انسجاما مع كلمات يسوع في يوحنا ٤:٢٣ و ٢٤ القائلة: «تأتي ساعة وهي الآن حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق. لان الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له. اللّٰه روح. والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي ان يسجدوا.» فالى ماذا تشير مثل هذه الكلمات في معناها الاعمق؟ دعونا نتابع معا.
٥ تخبرنا الاسفار المقدسة ان شعب اسرائيل القديمة ولدوا جميعا في امة منتذرة. وهذا عنى خدمة اللّٰه من الولادة. وانما كان الامر سيشمل تخصيصهم اشهرا معيَّنة «في اوقاتها» لاجل مزيد من النشاط الروحي لهم ولعائلاتهم. وفيما يخدم المسيحيون اليوم وفق انتذارهم، يريد الكثيرون ممن رمزوا الى انتذارهم ليهوه ان يقدموا مزيدا من النشاط الروحي في خدمتهم المسيحية. فأين يجد مئات الآلاف من اخواننا مجالا لذلك؟ يعمل الفتح الاضافي بمطلبه ٦٠ ساعة شهريا على منحهم الفرصة الاروع لذلك.
الفتح الاضافي — برمجة مسبقة لاشهر معيَّنة
٦ ان ترتيب الفتح الاضافي الحاضر هو الآن في سنته الـ ١٦. وبما انه قد أُدخل في ايلول ١٩٧٦ فقد انخرط مئات الآلاف من اخوتنا واخواتنا. وعدة آلاف من هؤلاء يرتبون للخدمة كفاتحين اضافيين خلال اشهر معيَّنة كل سنة. فماذا تدلّ عليه بعض الاحصاءات؟ الحماسة حيال الفتح الاضافي استمرت في النمو حتى ان ذروة من ٤٦٠ جرى بلوغها في نيسان ١٩٨٦. وماذا عن سنة الخدمة الماضية؟ لقد كان سرورنا كبيرا ان نرى ٣٠١ ينخرطون في هذا العمل في آذار الماضي. وقد قدموا ما مجموعه ١٠٦,١٩ ساعات في خدمة الحقل. ألا يبهجنا ان نرى عددا مماثلا من اخواننا يرتبون شؤونهم باكرا من سنة الخدمة ليزيدوا نشاطهم في عمل تقديم «ثمر شفاه معترفة» باسم يهوه؟ ان عددا كبيرا من الناشرين في لبنان ايضا يضعون اهدافا للخدمة لاشهر معيَّنة اخرى. مثلا، لاحظنا ان ٢٨٧ انخرطوا في عمل الفتح الاضافي في شهر نيسان الماضي، و ١٢١ آخرين في ايار. وقد كان هنالك شهريا العشرات حرفيا ممن قدموا تقريرهم كفاتحين اضافيين. فعلى ماذا يدلنا هذا؟ نتذكر كلمات يهوه لامة اسرائيل في الناموس قديما قائلة: ‹في الشهر الاول . . . في الشهر الخامس . . . في الشهر السابع. . . .› ان الروح المنتدبة لمئات الناشرين بيننا تدفعهم الى التفكير مليا باكرا من اول السنة في تلك الاشهر الخصوصية من حياتهم التي سينهمكون فيها في عمل الفتح الاضافي. والدليل الاكيد على ذلك هو العدد النامي من الفاتحين الاضافيين شهريا. فهل يمكننا افراديا ان نتأمل في برنامجنا السنوي من الآن لنختار تلك الاشهر المتوافقة مع نمط الحياة الذي لنا اجتماعيا وعائليا، مهنيا وعمليا، وروحيا بانسجام مع مسؤولياتنا الجماعية؟
٧ ما هي الاشهر الاكثر ملاءمة لنا؟ تمتاز اشهر معيَّنة من السنة بفسحة زمنية لصنع برنامج عملي. وما هي هذه الاشهر؟ لمَ لا يجري التأمل على نحو بارز في شهر نيسان ١٩٩٢ كشهر ملائم للفتح الاضافي؟ انه الشهر حيث سيجري الاحتفال بعشاء الرب. وما رأيكم في الاشهر المحيطة به؟ مثلا، ان شهري آذار وايار ملائمان للكثيرين. فهل ننادي بهذه الاشهر مناسبات «في اوقاتها» لبرمجة وقتنا؟ وهل يمكننا ان نخطط باكرا كفاية من الآن لايجاد فسحة ملائمة لتلك الاشهر تنسجم مع برامج عملنا، عطلنا، مدرستنا، والاحوال الشخصية للكثيرين؟ يزوِّد شهرا آذار وايار القادمان نهايات اسابيع اطول. فهل نخطط لاستغلالها للخدمة معتبرين تلك الاشهر خصوصية في برنامجنا السنوي؟ ان روح التنظيم العامل بين شعب اللّٰه اليوم يُشعرنا بضرورة التأمل عمليا في اية تعديلات نريد ان نقوم بها على اساس شخصي.
٨ ما رأيكم في اشهر اخرى قد تكون مناسبة للبعض ومحطّ انظارهم؟ تقدم اشهر الصيف مجالا رائعا للعائلات للخدمة كفاتحين اضافيين. وحيث يكون هدف الكثير من الناس قضاء العطل في الجبال وعلى البحر يمكننا كشعب للّٰه ان نخطط استغلال واحد او اكثر من تلك الاشهر لزيادة اشتراكنا الموسمي في خدمة الحقل. فكِّروا ربما في شهري ايار وآب خصوصا اذ يملكان ٥ نهايات اسابيع. وأشهر الخريف ايضا قد تقدم للبعض فرصا رائعة للخدمة حيث يكون الطقس ملطَّفا على نحو رائع. ان اشهر كانون الاول ١٩٩١ وآذار وايار وآب ١٩٩٢ لها نهايات اسابيع اطول. ولدينا من الوقت ما يكفي لنختار منذ اليوم الشهر الانسب لنا. وما رأي اولئك الراغبين في اختيار اشهر متتالية للخدمة؟ ندعوهم بحرارة ان يضعوا اهدافهم بغيرة ونشاط من اجل تخطيط ذي بركات روحية غنية. ولكلمات المزمور ٦٨:١٠ الانطباق الواسع اليوم. وتختار اخواتنا الانخراط في عمل الفتح الاضافي دون كلل كبرنامج عملي للحياة. فهل سيجري منح نمط الخدمة هذا انتباها اكبر من اخواتنا للسنة القادمة ايضا بانتهاز اشهر مختلفة من السنة؟
الفتح الاضافي — تعاون وثمار تكافئ
٩ يستلزم برنامج الفتح الاضافي هدفا معقولا من ساعتين يوميا، ما مجموعه ٦٠ ساعة شهريا. وبلوغ تلك الساعات يتطلب التعاون على صعيدين. الاول تعاون على صعيد الجماعة، والثاني على صعيد العائلة. وفي كلتا الحالتين يحتاج الفاتح الاضافي والناشرون بوجه عام الى روح الفتح لانجاح الهدف. فما هو «روح الفتح»؟ يمكن تعريفه بامتلاك موقف ايجابي من الوصية بالكرازة وتلمذة الناس، ملتزمين كاملا اظهار المحبة للناس والاهتمام بهم، مضحين بالذات، واجدين الفرح في اتّباع السيد على نحو لصيق، ومسرورين بالامور الروحية لا المادية. فلنتأمل معا في اوجه التعاون الممكنة.
١٠ يتطلب التعاون على صعيد الجماعة صنع تضحيات في روتيننا المحَبَّب. فجعل انفسنا متوافرين في تأييد الفاتحين الاضافيين قد يعني تعديلا في وقتنا ليناسب الآخرين. وبينما قد يكون المرء نفسه فاتحا اضافيا لشهر او اكثر، فقد يُضطر الى تعديل قسم من برنامجه احيانا ليناسب افرادا آخرين. فالتعاون في البرنامج مسؤولية الجميع. ولا تقع على فرد واحد ان ينقسم لارضاء الجميع. وهذا يعمل بانسجام مع كلمات الاعمال ٢٠:٣٥.
١١ هل يمكن ان يعني التعاون تأييد فاتحينا في خدمة بعد الظهر والامسيات؟ فربما يكون استبدال نشاط بآخر ملائما لاتاحة امكانية العمل مع كثيرين ممن يخدمون بعد غروب الشمس وفي الامسية. هل جربتم الاتصال بالناس في مثل هذا الوقت كناشرين؟ تكون اغلبية العائلات في البيت مساء. وهي الآن فرصة سانحة رائعة للاتصال بهم برسالة الملكوت. وهل يعني ذلك انه يمكننا ان نفكر في خدمة بعد الظهر والامسيات كمجال للانهماك في عمل الفتح الاضافي؟ نعم، بالتأكيد. فالتقارير من حول العالم تشير الى نجاح الاتصال بالناس في مثل هذا الوقت. فلما لا يكون هدفكم ان تجرِّبوا هذا الوقت؟ ان الدروس البيتية في الامسية اذا جرت برمجتها على نحو حسن تتيح فرصة جديدة لتوسيع الخدمة. فبعد قضاء ساعة او نحوها في خدمة الحقل من بيت الى بيت، لمَ لا تفكرون في برمجة درس بيتي لتلك الامسيات من الاسبوع او زيارة مكررة؟ وهل نفكر كناشرين في فاتحينا في هذا المجال؟ وما القول ايضا في الاشتراك مع جميع الناشرين دون استثناء في الخدمة؟ فبدلا من صنع ترتيبات ثابتة على مدى الشهر مع عدد محدد من الناشرين، ألا يكون منعشا اكثر الاشتراك مع اكبر عدد من الناشرين في خدمة الحقل؟ — ٢ كورنثوس ٨:١٣-١٥.
١٢ يتعاون العديد من العائلات لاجل السماح لاحد الاعضاء بالخدمة كفاتح اضافي من شهر الى آخر او دوريا. وهذا على انسجام مع مواجهة متطلبات الحياة الضاغطة للحياة الحاضرة. فهل فكرتم وبحثتم كعائلة في امكانية اختيار احدكم من البيت ليكون فاتحا اضافيا لشهر او اكثر؟ وهل نالت فكرة الانهماك في الفتح الاضافي على اساس المداورة تأملكم بروح الصلاة؟ في هذا المجال تترتب التضحية من قبل الافراد الآخرين لتشمل سدّ الثغرات التي قد تنشأ من جرّاء زيادة نشاط احدهم في البيت. وهل فكرتم في البركات الاضافية التي ستنالونها ايضا من دعمكم؟ ويا للانتعاش الروحي الذي ستناله العائلة من جراء مشاركة احدهم في الخدمة! فربما يجري اختيار الزوجة او الام لتكون الفاتحة للشهر الاول من البرنامج. وفي مسعى آخر يجري دعم الاب لتتاح له فرصة المشاركة كفاتح لشهر على الاقل بانهماكه في خدمة ما بعد الظهر والامسية. وفيما بعد قد تُتاح الفرصة لدعم الاولاد في البيت ليخدموا في فترات العطلة او الصيف بأن يشترك معهم الوالدون اكثر من ذي قبل في اوجه الخدمة المختلفة. — رومية ١٢:٤، ٥.
١٣ يذكر الرسول بولس ان «من يزرع بالبركات فبالبركات ايضا يحصد.» (٢ كورنثوس ٩:٦) ولذلك يتوقع خدام اللّٰه اليوم بالصواب ان يحصدوا بركات تعبهم ثمارا تكافئ. والامر ينسجم مع ما ذكره بولس في رسالته الاولى الى اهل كورنثوس ١٥:٥٨ . وتشجعنا ١ كورنثوس ٣:٦، ٩ ان نقدر كوننا عاملين مع اللّٰه في حقل الخدمة. ان يهوه نفسه مهتم بجمع المشبَّهين بالخراف الى هيئته. وهو مهتم شخصيا بمنحهم الفرصة لينالوا معرفة الاسفار المقدسة في وقتنا الحرج الحالي. (اشعياء ٥٤:١٣) ولذلك يكون امتيازنا اليوم ان يجري استخدامنا لنكون اولئك الفعلة المرسلين الى الحصاد من قبل رب الحصاد. والى المدى الذي نُخلي به انفسنا سيُسرّ يهوه بأن يستخدمنا للقيام بعمل مساعدة الآخرين. حقا، انها قضية حيوية ان نقدِّر اننا نعمل الى جانب يهوه في تلمذة اناس من جميع الامم. وفرحنا ان يُشرف على نشاطنا ملكنا المتوَّج يسوع باستخدام ملائكة السموات ايضا لايجاد افراد آخرين من الجمع الكثير ينبغي ضمهم الى الحظيرة. (متى ٢٥:٣١-٣٤؛ رؤيا ١٤:٦؛ يوحنا ١٠:١٦) ان اولى ثمار الخدمة كفاتح اضافي هي حصولنا على دروس اضافية للكتاب المقدس.
١٤ وما القول في المعاشرة المسيحية المتزايدة والفرصة للعمل على نحو لصيق مع معشر الاخوة ككل؟ لقد استغل يسوع فرصة العمل الى جانب تلاميذه لدعمهم روحيا وارشادهم، وقضاء وقت طيب الى جانبهم. حقا، تتيح فرصة الخدمة كفاتح اضافي معاشرة اوسع لاخواننا ومنحهم التشجيع حيث يحتاجون اليه.
١٥ تزداد المؤهلات الروحية للمرء بمشاركته اكثر في خدمة الحقل. ولسبب وضعه الامور الجاري تعلمها في الاجتماعات موضع العمل يكون في موقف الساعي الى النمو روحيا في ثمار الروح والنواحي العملية للخدمة ذات العلاقة. فالتغلب على الاعتراضات يصير اسهل لسبب الاستعداد والممارسة. وهنالك القيام بزيارات قد تمّ الاستعداد عليها مسبقا بنوعية وفعالية افضل. عقد دروس تعليمية ومساعدة تقدمية للتلاميذ. امكانية اكبر لرؤية اشخاص يقررون الانتذار والمعمودية تبهج القلب. — لوقا ١٥:٧.
١٦ ان الاثر الايجابي لروح الفتح الاضافي في الجماعة يفوق التوقع. وبتشجيع واحدكم الآخر على الانهماك فيه ترجون زيادة نشاط جماعتكم. واذ ينمو روح الفتح في الجماعة تنمو ايضا روحيات الاخوة. وعن الاثر السليم لخدمة الفتح الاضافي في جماعته ذكر احد الشيوخ: «يا للفرق الذي تصنعه! فقد تغيَّرت سرعة الجماعة. والميل هو الى زيادة مساهمتنا في خدمة يهوه اكثر فاكثر.» فهل تخططون كشيوخ وخدام مساعدين للانهماك في هذا الوجه من النشاط من وقت الى آخر خلال السنة؟ ان الحاجة اليوم هي الى رسم المثال في هذا المجال الى جانب اخواننا لازدهار الجماعة. والخدمة كفاتح تشكل مفتاحا لجعل الجماعة روحية باستمرار.
الفتح الاضافي — ثقة باختيار صائب اليوم
١٧ ذكَّر يهوه الاسرائيليين ببركة حمايته اذ تركوا بيوتهم ومدنهم للصعود الى اورشليم لتقديم العبادة. فكتب موسى في الخروج ٣٤:٢٤: «لا يشتهي احد ارضك حين تصعد لتظهر امام الرب الهك ثلاث مرات في السنة.» وكم تبرهنت صحة هذه الكلمات في مدى تاريخ امة اسرائيل. والحادثة الوحيدة لتسجيل اعتداء على ارضهم فيما تمموا عبادتهم ليهوه اثناء احدى المناسبات الموسمية كانت بعد رفضهم ليسوع كابن اللّٰه. وحدث ذلك في سنة ٦٦ بم حين اهلك سيستوس غالوس ٥٠ شخصا في لدّة اثناء عيد المظال. ألا نتعلم درسا من هذا السجل؟ ألا نندفع لنثق بمواعيد يهوه للبركة فيما نصنع اختيارا منسجما مع مشيئته؟ مثلا، ما القول في كلمات العبرانيين ١٣:٥ و ٦ وعلاقتها بالفتح الاضافي؟
١٨ نتذكر كلمات ملاخي ٣:١٠ باستمرار ان بركة يهوه «لا توسع.» وكم يكون الواقع هذا صحيحا اذ نقدم عشورنا الروحية من الخدمة المسيحية من كامل قلبنا. وبينما ننهمك في خدمة الفتح الاضافي لسنة الخدمة الجديدة ١٩٩٢ في اشهر معيَّنة «في اوقاتها،» نزداد ثقة بأن فرح يهوه سيرافقنا. «لا تكونُ إلا فرحا،» هي كلمات يهوه لشعبه. (تثنية ١٦:١٥) والنشاط العالمي لشعب يهوه يظهر مدى انعكاس روح يهوه للفرح في حياة المسيحيين. (قارنوا ١ تيموثاوس ١:١١، عج.) واذ ننظر معا الى سنة قادمة للخدمة نريد بالتأكيد بلوغ اهداف تقدمية اكثر من ذي قبل. ولذلك نستمر في رفع صلاتنا القلبية الحارة معا الى يهوه ان يبارك جهودنا لخدمته باتساع اكثر. فلنتقدم دوما بثقة الى عرش نعمته لننال توجيها وعونا مستمرين في نشاطنا لتعليم مئات آخرين في هذا البلد شرائع يهوه ووصاياه. (عبرانيين ٤:١٦) ولنثابر في جلب تمجيد واكرام اضافيين لاسمه القدوس اذ نبتغي زيادة نشاطنا في الخدمة كفاتحين اضافيين في اشهر عديدة من سنة الخدمة الحالية.