اللباس المرتب يعكس الورع
١ كيف يمكننا ان نعرب عن تقديرنا لضيافة يهوه لنا؟
١ كشهود ليهوه، نتمتع جميعا بضيافة يهوه السخية. وكم نحن شاكرون على هذا الامتياز الفريد والرائع! وتقديرا لهذه الحظوة الخصوصية، نندفع الى الاعراب عن الورع والاحترام لتدابيره الروحية بلباسنا وهندامنا في كل مجالات حياتنا. — مزمور ١١٦:١٢، ١٧ .
٢ لماذا من المهم ان نكون نظفاء ومرتبين؟
٢ يجب ان يعكس مظهرنا مقاييس الهنا، الذي يهتم بالترتيب والنظافة. (١ كورنثوس ١٤:٣٣؛ ٢ كورنثوس ٧:١) فينبغي ان يكون جسدنا، شعرنا، وأظافرنا نظيفة ومظهرنا انيقا. ان الهندام المهمَل شائع اليوم. صحيح ان بعض نجوم السينما او الرياضة يبدون غير مرتبين لكن ذلك ليس عذرا يتَّخذه المسيحي ليكون غير مرتب. وإذا كنا نتّبع الصرعات، فقد تصعب على الناس ملاحظة الفرق بين الذين يخدمون الاله الحقيقي والذين لا يخدمونه. — ملاخي ٣:١٨ .
٣ كيف يمكننا التأكد ان مظهرنا ينسجم مع المشورة في ١ تيموثاوس ٢:٩، ١٠؟
٣ اللباس الذي يليق بالخدام المسيحيين: عندما كتب الرسول بولس الى الناظر المسيحي تيموثاوس، شجع النساء ‹أن يزينَّ ذواتهن بلباس مرتب، مع حشمة ورزانة، بما يليق بنساء يعترفن بالورع علنا، اي بالاعمال الصالحة›. (١ تيموثاوس ٢:٩، ١٠) ومن الضروري ان نفكر جديا لنتأكد ان لباسنا مرتب. وبالاضافة الى الترتيب، يجب ان يكون لباسنا نظيفا ومحتشما، لا مبهرجا بإفراط، او مثيرا. — ١ بطرس ٣:٣ .
٤، ٥ اي ارشاد يساعدنا لنميز ما يجب ارتداؤه؟
٤ في حين اننا لا نضع قاعدة تتعلق بما يمكن او لا يمكن لبسه، تلزم ممارسة التمييز عند اختيار ما سنرتديه. وهذا يعني انه قبل شراء قطعة من الثياب او قبل ارتدائها، يجب ان نتأكد انها تليق بنا كمسيحيين نمثل يهوه في كل اوجه حياتنا. وغالبا ما تكون الصور في مطبوعات الجمعية دليلا يساعدنا ان نقرِّر ما يمكن لبسه. والاهم، لدينا ما يقوله يهوه في الكتاب المقدس. (روما ١٢:٢؛ ١ تيموثاوس ٢:٩، ١٠) ولا يقتصر إظهار هويتنا كمسيحيين نمجد اللّٰه على حضورنا الاجتماعات والمحافل ومشاركتنا في خدمة الحقل، بل يشمل اوقات العمل والتنزه والاستجمام. فليس هنالك وجه من حياتنا لا ينطبق فيه مبدأ الاحتشام. — ١ كورنثوس ١٠:٣١ .
٥ ذكرت الهيئة الحاكمة في رسالة وجهتها بشكل خصوصي الى المندوبين الذاهبين الى المحافل الاممية لهذا العام قائلة: «عندما نحضر المحافل او نزور بيوت ايل او مكاتب الفروع ينبغي ان نلبس كما نلبس لحضور الاجتماعات الجماعية. اما في الرحلات السياحية مع الفريق قبل وبعد المحفل فيجب ان نتصف بالتمييز والحشمة المسيحية. فمن غير الملائم اطلاقا ان يلبس المندوبون الجينز، السروايل القصيرة (شورت)، قمصان الـ تي شرت التي عليها شعارات، ثياب الرياضة، القمصان التي بلا اكمام ومقوّرة الصدر او الظهر (بروتيل)، الثياب الضيقة جدا او الفضفاضة جدا، وغيرها من الصرعات التي غالبا ما يلبسها السياح من غير الشهود». ويمكن اضافة انماط اخرى من اللباس الى هذه اللائحة، مثل الفساتين القصيرة والتنانير العالية الفتحة. طبعا، لا نقصد بهذا الاقتباس القول ان كل انواع اللباس المشار اليها لا تليق بنا كمسيحيين في جميع الاوقات، بل نودّ تذكير الاخوة والاخوات بأن بعض الانماط غير محتشمة حتى في اوقات التسلية.
٦، ٧ اي تحذير ينبغي ان يصغي اليه الرجال والنساء المسيحيون؟
٦ وحذّر بولس ايضا من التطرف في التزين «بضفر الشعر على أشكال، وذهب أو لآلئ أو ثياب غالية جدا». (١ تيموثاوس ٢:٩) ان الاتزان في وضع الحليّ واستخدام مستحضرات التجميل او الاشياء التزينية الاخرى مسلك حكيم يجب ان تتَّبعه النساء المسيحيات. — امثال ١١:٢، عج.
٧ ان المشورة التي وجّهها بولس الى النساء المسيحيات تنطبق ايضا على الرجال المسيحيين عموما. فينبغي ان يتجنب الاخوة الازياء التي تعكس التفكير العالمي. (١ يوحنا ٢:١٦) فإذا كان من الضروري ان نلبس باحتشام في المناسبات الترفيهية خلافا لمقاييس العالم المنحرفة، فكم بالحري في المناسبات الروحية! وإذا لاحظ الشيوخ ان البعض يتساهلون في مسألة الاحتشام خلال اوقات التسلية او عند حضور الاجتماعات والاشتراك في الخدمة، فمن الملائم ان يقدموا لهم نصيحة لبقة ولكن صريحة. — انظر الكراس الخصوصي عدد ١٥ آب (اغسطس) ١٩٩٢، الصفحة ١٤ الفقرة ٢١ .
٨ اي اثر يمكن ان يتركه لباسنا وهندامنا المرتّبان في الآخرين؟
٨ كما تجمّل الابتسامة اللطيفة وجهنا، يوقّر لباسنا وهندامنا المرتّبان الرسالة التي نحملها والهيئة التي نمثّلها. ويمكن ان يندفع بعض الذين يروننا خلال محفل «أعطوا المجد للّٰه» الكوري هذه السنة ان يسألوا لماذا نحن مختلفون وقد يقولون في النهاية: «نذهب معكم لأننا سمعنا [ورأينا] ان اللّٰه معكم». (زكريا ٨:٢٣) فليُظهر كلٌّ منا التوقير ليهوه باللباس والهندام.