مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • م‌دخ١٨ آب (‏اغسطس)‏ ص ١-‏٩
  • مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية
  • مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية (‏٢٠١٨)‏
  • العناوين الفرعية
  • قراءة الكتاب المقدس
مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية (‏٢٠١٨)‏
م‌دخ١٨ آب (‏اغسطس)‏ ص ١-‏٩

مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية

٦-‏١٢ آب (‏اغسطس)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | لوقا ١٧–‏١٨

‏«كن شاكرا»‏

‏(‏لوقا ١٧:‏١١-‏١٤‏)‏ وَفِي ذَهَابِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ،‏ مَرَّ فِي وَسَطِ ٱلسَّامِرَةِ وَٱلْجَلِيلِ.‏ ١٢ وَفِيمَا هُوَ دَاخِلٌ إِلَى إِحْدَى ٱلْقُرَى،‏ لَاقَاهُ عَشَرَةُ رِجَالٍ بُرْصٍ،‏ إِلَّا أَنَّهُمْ وَقَفُوا مِنْ بَعِيدٍ.‏ ١٣ وَرَفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ قَائِلِينَ:‏ «يَا يَسُوعُ،‏ يَا مُعَلِّمُ،‏ ٱرْحَمْنَا!‏».‏ ١٤ فَلَمَّا أَبْصَرَهُمْ قَالَ لَهُمْ:‏ «اِذْهَبُوا وَأَرُوا أَنْفُسَكُمْ لِلْكَهَنَةِ».‏ وَفِيمَا هُمْ ذَاهِبُونَ طَهُرُوا.‏

ع‌ج‌در لو ١٧:‏١٢،‏ ١٤‏،‏ «الملاحظات»‏

عشرة رجال برص:‏ يتضح ان البُرص في زمن الكتاب المقدس كانوا يتجمعون معا او يعيشون في مجموعات،‏ ما يتيح لهم ان يساعدوا بعضهم بعضا.‏ (‏٢ مل ٧:‏٣-‏٥‏)‏ وقد طلبت شريعة اللّٰه ان يسكن الابرص في عزلة عن الناس.‏ وكان عليه ايضا ان يحذِّر الآخرين من وجوده مناديا:‏ «نجس،‏ نجس!‏».‏ (‏لا ١٣:‏٤٥،‏ ٤٦‏)‏ وانسجاما مع الشريعة،‏ حين اتى البرص الى يسوع ليطلبوا منه ان يشفيهم،‏ وقفوا من بعيد.‏

أروا انفسكم للكهنة:‏ حين كان يسوع المسيح على الارض،‏ خضع للشريعة واعترف ان ترتيب الكهنوت الهاروني ما زال ساري المفعول.‏ وهذا ظهر عندما طلب من البرص الذين شفاهم ان يذهبوا ويُروا انفسهم للكهنة.‏ (‏مت ٨:‏٤؛‏ مر ١:‏٤٤‏)‏ فبحسب الشريعة الموسوية،‏ لزم ان يتأكد الكاهن من شفاء الابرص.‏ بعد ذلك،‏ وجب ان يذهب الابرص الذي شُفي الى الهيكل ويقدِّم القرابين المطلوبة.‏ —‏ لا ١٤:‏٢-‏٣٢‏.‏

‏(‏لوقا ١٧:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ وَإِنَّ وَاحِدًا مِنْهُمْ،‏ لَمَّا رَأَى أَنَّهُ شُفِيَ،‏ عَادَ وَهُوَ يُمَجِّدُ ٱللّٰهَ بِصَوْتٍ عَالٍ.‏ ١٦ وَسَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ عِنْدَ قَدَمَيْ يَسُوعَ يَشْكُرُهُ،‏ وَكَانَ سَامِرِيًّا.‏

‏(‏لوقا ١٧:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ:‏ «أَمَا طَهُرَ ٱلْعَشَرَةُ؟‏ فَأَيْنَ ٱلتِّسْعَةُ ٱلْآخَرُونَ؟‏ ١٨ أَلَمْ يُوجَدْ مَنْ يَعُودُ لِيُعْطِيَ مَجْدًا لِلّٰهِ سِوَى هٰذَا ٱلَّذِي مِنْ أُمَّةٍ أُخْرَى؟‏».‏

ب٠٨ ١/‏٨ ص ١٤-‏١٥ ف ٨-‏٩

لمَ ينبغي ان نكون شاكرين؟‏

فهل عذر يسوع البرص الذين لم يعبّروا عن شكرهم؟‏ تتابع الرواية:‏ «اجاب يسوع وقال:‏ ‹اما طهر العشرة؟‏ فأين التسعة الآخرون؟‏ ألم يوجد من يعود ليعطي مجدا للّٰه سوى هذا الذي من امة اخرى؟‏›».‏ —‏ لوقا ١٧:‏١٧،‏ ١٨‏.‏

لم يكن البرص التسعة اشرارا.‏ فكانوا قد اعربوا علنا عن الايمان بيسوع المسيح وأطاعوا عن طيب خاطر ارشاده ان يذهبوا الى اورشليم ويُروا انفسهم للكهنة.‏ لكنهم لم يعبّروا له عن شكرهم،‏ رغم انهم شعروا دون شك بتقدير عميق للعمل اللطيف الذي قام به.‏ وقد خيّب تصرفهم امله.‏ فماذا عنا؟‏ اذا احسن احد معاملتنا،‏ فهل نسارع الى شكره شفهيا،‏ او ربما بإرسال بطاقة شكر او بأية طريقة اخرى مناسبة؟‏

البحث عن جواهر روحية

‏(‏لوقا ١٧:‏٧-‏١٠‏)‏ «مَنْ مِنْكُمْ لَهُ عَبْدٌ يَحْرُثُ أَوْ يَرْعَى،‏ يَقُولُ لَهُ مَتَى دَخَلَ مِنَ ٱلْحَقْلِ:‏ ‹تَعَالَ فِي ٱلْحَالِ وَٱتَّكِئْ إِلَى ٱلْمَائِدَةِ›؟‏ ٨ أَلَا يَقُولُ لَهُ بِٱلْأَحْرَى:‏ ‹أَعِدَّ لِي مَا أَتَعَشَّى،‏ وَٱتَّزِرْ وَٱخْدُمْنِي حَتَّى إِذَا مَا فَرَغْتُ مِنْ أَكْلٍ وَشُرْبٍ تَأْكُلُ أَنْتَ وَتَشْرَبُ›؟‏ ٩ أَيَشْعُرُ بِأَنَّ لِلْعَبْدِ فَضْلًا عَلَيْهِ لِأَنَّهُ فَعَلَ مَا أُوكِلَ إِلَيْهِ؟‏ ١٠ هٰكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا،‏ مَتَى فَعَلْتُمْ كُلَّ مَا أُوكِلَ إِلَيْكُمْ،‏ فَقُولُوا:‏ ‹نَحْنُ عَبِيدٌ لَا نَصْلُحُ لِشَيْءٍ.‏ قَدْ فَعَلْنَا مَا كَانَ يَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نَفْعَلَ›».‏

ع‌ج‌در لو ١٧:‏١٠‏،‏ «الملاحظات»‏

لا نصلح لشيء:‏ حرفيا «دون نفع؛‏ بلا قيمة».‏ لم يقصد يسوع من هذا المثل ان العبيد،‏ اي تلاميذه،‏ يجب ان يعتبروا انفسهم دون نفع او بلا قيمة.‏ فبحسب السياق،‏ ان عبارة «لا نصلح لشيء» تحمل الفكرة ان ينظر العبيد الى انفسهم نظرة احتشام،‏ وألا يعتبروا انهم يستحقون مدحا خصوصيا او ان يُنسب الفضل اليهم.‏ ويرى بعض العلماء ان هذه العبارة هي نوع من الغلوّ وتعني «نحن مجرد عبيد لا نستحق اهتماما خصوصيا».‏

‏(‏لوقا ١٨:‏٨‏)‏ أَقُولُ لَكُمْ:‏ إِنَّهُ يُجْرِي لَهُمُ ٱلْعَدْلَ سَرِيعًا.‏ وَلٰكِنْ مَتَى جَاءَ ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ،‏ فَهَلْ يَجِدُ ٱلْإِيمَانَ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟‏».‏

ع‌ج‌در لو ١٨:‏٨‏،‏ «الملاحظات»‏

الايمان:‏ او «هذا النوع من الايمان».‏ ان استعمال اداة التعريف باللغة اليونانية قبل كلمة «ايمان» يدل ان يسوع لم يكن يشير الى الايمان عامة،‏ بل الى نوع محدَّد من الايمان،‏ مثل ايمان الارملة في مثله.‏ (‏لو ١٨:‏١-‏٨‏)‏ وهذا يشمل الايمان بقوة الصلاة وبأن اللّٰه سيُجري العدل لمختاريه.‏ ومن الواضح ان يسوع لم يجاوب عن السؤال المتعلق بالايمان لأنه اراد ان يدفع تلاميذه الى فحص ايمانهم.‏ وكان مناسبا ان يعطي يسوع هذا المثل الذي يشدد على الصلاة والايمان لأنه كان قبل قليل يخبر تلاميذه عن الامتحانات التي سيواجهونها.‏ —‏ لو ١٧:‏٢٢-‏٣٧‏.‏

قراءة الكتاب المقدس

‏(‏لوقا ١٨:‏٢٤-‏٤٣‏)‏ فَنَظَرَ يَسُوعُ إِلَيْهِ وَقَالَ:‏ «مَا أَصْعَبَ دُخُولَ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ عَلَى ذَوِي ٱلْمَالِ!‏ ٢٥ فَإِنَّ مُرُورَ جَمَلٍ فِي ثَقْبِ إِبْرَةِ ٱلْخِيَاطَةِ أَسْهَلُ مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ».‏ ٢٦ فَقَالَ ٱلسَّامِعُونَ:‏ «وَمَنْ عَسَاهُ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَخْلُصَ؟‏».‏ ٢٧ فَقَالَ:‏ «إِنَّ ٱلْمُسْتَحِيلَ عِنْدَ ٱلنَّاسِ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ ٱللّٰهِ».‏ ٢٨ أَمَّا بُطْرُسُ فَقَالَ:‏ «هَا نَحْنُ قَدْ تَرَكْنَا مَا لَنَا وَتَبِعْنَاكَ».‏ ٢٩ فَقَالَ لَهُمْ:‏ «اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ:‏ مَا مِنْ أَحَدٍ تَرَكَ بَيْتًا أَوْ زَوْجَةً أَوْ إِخْوَةً أَوْ وَالِدَيْنِ أَوْ أَوْلَادًا لِأَجْلِ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ ٣٠ إِلَّا وَيَنَالُ أَضْعَافًا فِي هٰذَا ٱلزَّمَانِ،‏ وَفِي نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْآتِي حَيَاةً أَبَدِيَّةً».‏

٣١ ثُمَّ أَخَذَ ٱلِٱثْنَيْ عَشَرَ عَلَى ٱنْفِرَادٍ وَقَالَ لَهُمْ:‏ «هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ،‏ وَسَيَتِمُّ كُلُّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ بِٱلْأَنْبِيَاءِ عَنِ ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ.‏ ٣٢ فَسَيُسَلَّمُ إِلَى أُنَاسٍ مِنَ ٱلْأُمَمِ وَيُهْزَأُ بِهِ وَيُهَانُ وَيُسَاءُ إِلَيْهِ وَيُبْصَقُ عَلَيْهِ،‏ ٣٣ وَبَعْدَ أَنْ يَجْلِدُوهُ يَقْتُلُونَهُ،‏ وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّالِثِ يَقُومُ».‏ ٣٤ غَيْرَ أَنَّهُمْ لَمْ يَفْهَمُوا مَعْنَى شَيْءٍ مِنْ هٰذَا،‏ بَلْ كَانَ هٰذَا ٱلْقَوْلُ مُخْفًى عَنْهُمْ،‏ وَلَمْ يَكُونُوا يَعْرِفُونَ مَا يُقَالُ.‏

٣٥ وَلَمَّا ٱقْتَرَبَ مِنْ أَرِيحَا،‏ كَانَ أَعْمَى جَالِسًا بِجَانِبِ ٱلطَّرِيقِ يَتَسَوَّلُ.‏ ٣٦ فَإِذْ سَمِعَ جَمْعًا مُجْتَازًا،‏ أَخَذَ يَسْتَعْلِمُ مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ هٰذَا.‏ ٣٧ فَأَخْبَرُوهُ قَائِلِينَ:‏ «يَسُوعُ ٱلنَّاصِرِيُّ مَارٌّ!‏».‏ ٣٨ عِنْدَئِذٍ صَرَخَ قَائِلًا:‏ «يَا يَسُوعُ ٱبْنَ دَاوُدَ،‏ ٱرْحَمْنِي!‏».‏ ٣٩ فَأَمَرَهُ ٱلْمُتَقَدِّمُونَ بِلَهْجَةٍ شَدِيدَةٍ أَنْ يَلْزَمَ ٱلصَّمْتَ،‏ لٰكِنَّهُ ٱسْتَمَرَّ يَصِيحُ أَكْثَرَ كَثِيرًا:‏ «يَا ٱبْنَ دَاوُدَ،‏ ٱرْحَمْنِي!‏».‏ ٤٠ فَوَقَفَ يَسُوعُ وَأَمَرَ أَنْ يُؤْتَى بِهِ إِلَيْهِ.‏ وَلَمَّا ٱقْتَرَبَ سَأَلَهُ يَسُوعُ:‏ ٤١ «مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ لَكَ؟‏».‏ فَقَالَ:‏ «يَا رَبُّ،‏ رُدَّ لِي بَصَرِي».‏ ٤٢ فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ:‏ «اِسْتَرِدَّ بَصَرَكَ،‏ إِيمَانُكَ قَدْ شَفَاكَ».‏ ٤٣ وَفِي ٱلْحَالِ ٱسْتَرَدَّ بَصَرَهُ وَتَبِعَهُ،‏ وَهُوَ يُمَجِّدُ ٱللّٰهَ.‏ وَلَمَّا رَأَى كُلُّ ٱلشَّعْبِ ذٰلِكَ،‏ سَبَّحُوا ٱللّٰهَ.‏

١٣-‏١٩ آب (‏اغسطس)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | لوقا ١٩–‏٢٠

‏«تعلَّم من مثل الأمْناء العشرة»‏

‏(‏لوقا ١٩:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ فَقَالَ:‏ «إِنْسَانٌ شَرِيفُ ٱلنَّسَبِ سَافَرَ إِلَى أَرْضٍ بَعِيدَةٍ لِيُحْرِزَ سُلْطَةً مَلَكِيَّةً لِنَفْسِهِ وَيَعُودَ.‏ ١٣ فَدَعَا عَشَرَةَ عَبِيدٍ لَهُ وَأَعْطَاهُمْ عَشَرَةَ أَمْنَاءٍ،‏ وَقَالَ لَهُمْ:‏ ‹تَاجِرُوا حَتَّى آتِيَ›.‏

ط‌ق ص ٢٣٢ ف ٢-‏٤

مثل الأمْناء العشرة

يَرْوِي:‏ «إِنْسَانٌ شَرِيفُ ٱلنَّسَبِ سَافَرَ إِلَى أَرْضٍ بَعِيدَةٍ لِيُحْرِزَ سُلْطَةً مَلَكِيَّةً لِنَفْسِهِ وَيَعُودَ».‏ (‏لوقا ١٩:‏١٢‏)‏ لَا شَكَّ أَنَّ رِحْلَةً كَهٰذِهِ تَسْتَغْرِقُ وَقْتًا طَوِيلًا.‏ وَيَسُوعُ هُوَ ‹ٱلْإِنْسَانُ ٱلشَّرِيفُ ٱلنَّسَبِ› ٱلَّذِي يُسَافِرُ إِلَى «أَرْضٍ بَعِيدَةٍ»،‏ أَيْ إِلَى ٱلسَّمَاءِ،‏ حَيْثُ سَيُقَلِّدُهُ أَبُوهُ سُلْطَةً مَلَكِيَّةً.‏

يُكْمِلُ ٱلْمَثَلُ أَنَّ ‹ٱلْإِنْسَانَ ٱلشَّرِيفَ ٱلنَّسَبِ› يَدْعُو قَبْلَ مُغَادَرَتِهِ عَشَرَةً مِنْ عَبِيدِهِ وَيُعْطِي كُلًّا مِنْهُمْ مَنًا مِنَ ٱلْفِضَّةِ وَيُوصِيهِمْ:‏ «تَاجِرُوا حَتَّى آتِيَ».‏ (‏لوقا ١٩:‏١٣‏)‏ وَٱلْأَمْنَاءُ ٱلْفِضِّيَّةُ قِطَعٌ نَقْدِيَّةٌ قَيِّمَةٌ.‏ فَٱلْمَنَا ٱلْوَاحِدُ يُعَادِلُ أَجْرَ ٱلْمُزَارِعِ لِأَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثَةِ أَشْهُرٍ.‏

يُدْرِكُ ٱلتَّلَامِيذُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ أَنَّهُمْ مِثْلُ هٰؤُلَاءِ ٱلْعَبِيدِ ٱلْعَشَرَةِ.‏ فَقَدْ سَبَقَ يَسُوعُ وَشَبَّهَهُمْ بِعُمَّالِ ٱلْحَصَادِ.‏ (‏متى ٩:‏٣٥-‏٣٨‏)‏ لٰكِنَّهُ حَتْمًا لَمْ يَطْلُبْ مِنْهُمْ حَصَادًا مِنَ ٱلْحُبُوبِ،‏ بَلْ مَزِيدًا مِنَ ٱلتَّلَامِيذِ ٱلَّذِينَ سَيَدْخُلُونَ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ.‏ فَعَلَيْهِمْ أَنْ يَسْتَثْمِرُوا كُلَّ إِمْكَانَاتِهِمْ وَمَوَارِدِهِمْ فِي تَجْمِيعِ عَدَدٍ أَكْبَرَ مِنْ وَرَثَةِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏

‏(‏لوقا ١٩:‏١٦-‏١٩‏)‏ فَحَضَرَ ٱلْأَوَّلُ قَائِلًا:‏ ‹يَا رَبُّ،‏ مَنَاكَ رَبِحَ عَشَرَةَ أَمْنَاءٍ›.‏ ١٧ فَقَالَ لَهُ:‏ ‹أَحْسَنْتَ أَيُّهَا ٱلْعَبْدُ ٱلصَّالِحُ!‏ لِأَنَّكَ كُنْتَ أَمِينًا فِي أَمْرٍ صَغِيرٍ جِدًّا،‏ فَلْيَكُنْ لَكَ سُلْطَةٌ عَلَى عَشْرِ مُدُنٍ›.‏ ١٨ وَجَاءَ ٱلثَّانِي قَائِلًا:‏ ‹مَنَاكَ،‏ يَا رَبُّ،‏ عَمِلَ خَمْسَةَ أَمْنَاءٍ›.‏ ١٩ فَقَالَ لِهٰذَا أَيْضًا:‏ ‹وَأَنْتَ كُنْ عَلَى خَمْسِ مُدُنٍ›.‏

ط‌ق ص ٢٣٢ ف ٧

مثل الأمْناء العشرة

فَإِذَا أَحْسَنَ ٱلتَّلَامِيذُ،‏ عَلَى غِرَارِ ٱلْعَبْدَيْنِ،‏ ٱسْتِخْدَامَ مَا لَدَيْهِمْ لِجَمْعِ ٱلْمَزِيدِ مِنْ وَرَثَةِ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ فَمَا مِنْ شِكٍّ أَنَّ يَسُوعَ سَيُسَرُّ بِعَمَلِهِمْ وَيُكَافِئُهُمْ عَلَى ٱجْتِهَادِهِمْ.‏ طَبْعًا،‏ تَتَفَاوَتُ ظُرُوفُ تَلَامِيذِ يَسُوعَ وَمَقْدِرَاتُهُمْ وَٱلْفُرَصُ ٱلْمُتَاحَةُ أَمَامَهُمْ.‏ لٰكِنَّ يَسُوعَ ٱلَّذِي يَتَسَلَّمُ «سُلْطَةً مَلَكِيَّةً» سَيُلَاحِظُ جُهُودَهُمْ وَوَلَاءَهُمْ فِي عَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ وَيُغْدِقُ عَلَيْهِمِ ٱلْبَرَكَاتِ.‏ —‏ متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

‏(‏لوقا ١٩:‏٢٠-‏٢٤‏)‏ وَلٰكِنْ جَاءَ آخَرُ قَائِلًا:‏ ‹يَا رَبُّ،‏ هُوَذَا مَنَاكَ ٱلَّذِي أَبْقَيْتُهُ مَوْضُوعًا جَانِبًا فِي مِنْدِيلٍ.‏ ٢١ فَإِنِّي خِفْتُ مِنْكَ،‏ لِأَنَّكَ إِنْسَانٌ قَاسٍ،‏ تَأْخُذُ مَا لَمْ تُودِعْ وَتَحْصُدُ مَا لَمْ تَزْرَعْ›.‏ ٢٢ فَقَالَ لَهُ:‏ ‹مِنْ فَمِكَ أَدِينُكَ أَيُّهَا ٱلْعَبْدُ ٱلشِّرِّيرُ.‏ عَرَفْتَ أَنِّي إِنْسَانٌ قَاسٍ،‏ آخُذُ مَا لَمْ أُودِعْ وَأَحْصُدُ مَا لَمْ أَزْرَعْ؟‏ ٢٣ إِذًا لِمَاذَا لَمْ تَضَعْ فِضَّتِي فِي مَصْرِفٍ؟‏ فَكُنْتُ مَتَى جِئْتُ أَسْتَرِدُّهَا مَعَ فَائِدَةٍ›.‏ ٢٤ «عِنْدَئِذٍ قَالَ لِلْوَاقِفِينَ هُنَاكَ:‏ ‹خُذُوا ٱلْمَنَا مِنْهُ وَأَعْطُوهُ لِلَّذِي عِنْدَهُ ٱلْعَشَرَةُ ٱلْأَمْنَاءُ›.‏

ط‌ق ص ٢٣٣ ف ١

مثل الأمْناء العشرة

لَقَدْ تَكَبَّدَ هٰذَا ٱلْعَبْدُ ٱلْخَسَارَةَ لِأَنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ عَلَى زِيَادَةِ ٱلثَّرْوَةِ فِي مَمْلَكَةِ سَيِّدِهِ.‏ وَفِي هٰذَا تَحْذِيرٌ لِلرُّسُلِ.‏ فَبِمَا أَنَّهُمْ يَتَرَقَّبُونَ حُكْمَ يَسُوعَ فِي مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ،‏ يُفْتَرَضُ أَنْ يَسْتَخْلِصُوا ٱلرِّسَالَةَ ٱلتَّالِيَةَ:‏ إِنْ لَمْ يَجْتَهِدُوا فَلَنْ يَدْخُلُوا ٱلْمَلَكُوتَ.‏

البحث عن جواهر روحية

‏(‏لوقا ١٩:‏٤٣‏)‏ لِأَنَّهُ سَتَأْتِي عَلَيْكِ أَيَّامٌ يَبْنِي حَوْلَكِ أَعْدَاؤُكِ مِتْرَسَةً مِنَ ٱلْأَخْشَابِ،‏ وَيُحْدِقُونَ بِكِ،‏ وَيُضَيِّقُونَ عَلَيْكِ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ،‏

ع‌ج‌در لو ١٩:‏٤٣‏،‏ «الملاحظات»‏

مترسة من الاخشاب:‏ او «سياج من اوتاد خشبية».‏ ان الكلمة اليونانية خاراكس لا ترد في الاسفار اليونانية المسيحية الا في هذه الآية.‏ وتُعرَّف بأنها «دعامة او عمود خشبي مسنَّن يُستخدم لتسييج مكان معيَّن؛‏ خشبة» وأيضا «تجهيز عسكري من الاخشاب؛‏ سياج من اوتاد خشبية».‏ وقد تمت كلمات يسوع سنة ٧٠ ب‌م حين بنى الرومان حول اورشليم بقيادة تيطس سور حصار،‏ او سياجا من اوتاد خشبية.‏ وكان لدى تيطس ثلاثة اهداف:‏ منع اليهود من الهرب،‏ حملهم على الاستسلام،‏ وإخضاع السكان عن طريق التجويع.‏ ومن اجل تأمين المواد لبناء هذه المترسة حول اورشليم،‏ جرَّد الجنود الرومان محيط اورشليم من الاشجار.‏

‏(‏لوقا ٢٠:‏٣٨‏)‏ فَهُوَ لَيْسَ إِلٰهَ أَمْوَاتٍ،‏ بَلْ أَحْيَاءٍ،‏ لِأَنَّهُمْ جَمِيعًا أَحْيَاءٌ فِي نَظَرِهِ».‏

ع‌ج‌در لو ٢٠:‏٣٨‏،‏ «الملاحظات»‏

لأنهم جميعا احياء في نظره:‏ يُظهر الكتاب المقدس ان الاحياء البعيدين عن اللّٰه هم اموات في نظره.‏ (‏اف ٢:‏١؛‏ ١ تي ٥:‏٦‏)‏ بالمقابل،‏ ان خدام اللّٰه الذين يموتون امناء يبقون احياء في نظره لأن وعده بالقيامة سيتحقق بالتأكيد.‏ —‏ رو ٤:‏١٦،‏ ١٧‏.‏

قراءة الكتاب المقدس

‏(‏لوقا ١٩:‏١١-‏٢٧‏)‏ وَبَيْنَمَا هُمْ يَسْمَعُونَ هٰذَا،‏ قَالَ أَيْضًا مَثَلًا،‏ لِأَنَّهُ كَانَ قَرِيبًا مِنْ أُورُشَلِيمَ وَكَانُوا يَظُنُّونَ أَنَّ مَمْلَكَةَ ٱللّٰهِ سَتَظْهَرُ فِي ٱلْحَالِ.‏ ١٢ فَقَالَ:‏ «إِنْسَانٌ شَرِيفُ ٱلنَّسَبِ سَافَرَ إِلَى أَرْضٍ بَعِيدَةٍ لِيُحْرِزَ سُلْطَةً مَلَكِيَّةً لِنَفْسِهِ وَيَعُودَ.‏ ١٣ فَدَعَا عَشَرَةَ عَبِيدٍ لَهُ وَأَعْطَاهُمْ عَشَرَةَ أَمْنَاءٍ،‏ وَقَالَ لَهُمْ:‏ ‹تَاجِرُوا حَتَّى آتِيَ›.‏ ١٤ وَلٰكِنَّ مُوَاطِنِيهِ كَانُوا يُبْغِضُونَهُ،‏ فَأَرْسَلُوا وَرَاءَهُ وَفْدًا مِنَ ٱلسُّفَرَاءِ يَقُولُونَ:‏ ‹لَا نُرِيدُ أَنْ يَمْلِكَ هٰذَا عَلَيْنَا›.‏ ١٥ «وَلَمَّا رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَحْرَزَ ٱلسُّلْطَةَ ٱلْمَلَكِيَّةَ،‏ أَمَرَ أَنْ يُدْعَى إِلَيْهِ هٰؤُلَاءِ ٱلْعَبِيدُ ٱلَّذِينَ أَعْطَاهُمُ ٱلْفِضَّةَ،‏ لِيَتَحَقَّقَ مِمَّا رَبِحُوا بِٱلتِّجَارَةِ.‏ ١٦ فَحَضَرَ ٱلْأَوَّلُ قَائِلًا:‏ ‹يَا رَبُّ،‏ مَنَاكَ رَبِحَ عَشَرَةَ أَمْنَاءٍ›.‏ ١٧ فَقَالَ لَهُ:‏ ‹أَحْسَنْتَ أَيُّهَا ٱلْعَبْدُ ٱلصَّالِحُ!‏ لِأَنَّكَ كُنْتَ أَمِينًا فِي أَمْرٍ صَغِيرٍ جِدًّا،‏ فَلْيَكُنْ لَكَ سُلْطَةٌ عَلَى عَشْرِ مُدُنٍ›.‏ ١٨ وَجَاءَ ٱلثَّانِي قَائِلًا:‏ ‹مَنَاكَ،‏ يَا رَبُّ،‏ عَمِلَ خَمْسَةَ أَمْنَاءٍ›.‏ ١٩ فَقَالَ لِهٰذَا أَيْضًا:‏ ‹وَأَنْتَ كُنْ عَلَى خَمْسِ مُدُنٍ›.‏ ٢٠ وَلٰكِنْ جَاءَ آخَرُ قَائِلًا:‏ ‹يَا رَبُّ،‏ هُوَذَا مَنَاكَ ٱلَّذِي أَبْقَيْتُهُ مَوْضُوعًا جَانِبًا فِي مِنْدِيلٍ.‏ ٢١ فَإِنِّي خِفْتُ مِنْكَ،‏ لِأَنَّكَ إِنْسَانٌ قَاسٍ،‏ تَأْخُذُ مَا لَمْ تُودِعْ وَتَحْصُدُ مَا لَمْ تَزْرَعْ›.‏ ٢٢ فَقَالَ لَهُ:‏ ‹مِنْ فَمِكَ أَدِينُكَ أَيُّهَا ٱلْعَبْدُ ٱلشِّرِّيرُ.‏ عَرَفْتَ أَنِّي إِنْسَانٌ قَاسٍ،‏ آخُذُ مَا لَمْ أُودِعْ وَأَحْصُدُ مَا لَمْ أَزْرَعْ؟‏ ٢٣ إِذًا لِمَاذَا لَمْ تَضَعْ فِضَّتِي فِي مَصْرِفٍ؟‏ فَكُنْتُ مَتَى جِئْتُ أَسْتَرِدُّهَا مَعَ فَائِدَةٍ›.‏ ٢٤ «عِنْدَئِذٍ قَالَ لِلْوَاقِفِينَ هُنَاكَ:‏ ‹خُذُوا ٱلْمَنَا مِنْهُ وَأَعْطُوهُ لِلَّذِي عِنْدَهُ ٱلْعَشَرَةُ ٱلْأَمْنَاءُ›.‏ ٢٥ أَمَّا هُمْ فَقَالُوا:‏ ‹يَا رَبُّ،‏ عِنْدَهُ عَشَرَةُ أَمْنَاءٍ!‏›.‏ فَأَجَابَ:‏ ٢٦ ‹أَقُولُ لَكُمْ:‏ كُلُّ مَنْ عِنْدَهُ يُعْطَى ٱلْمَزِيدَ.‏ وَأَمَّا مَنْ لَيْسَ عِنْدَهُ،‏ فَحَتَّى مَا هُوَ عِنْدَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ.‏ ٢٧ وَأَعْدَائِي هٰؤُلَاءِ ٱلَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ،‏ أَحْضِرُوهُمْ إِلَى هُنَا وَٱذْبَحُوهُمْ أَمَامِي›».‏

٢٠-‏٢٦ آب (‏اغسطس)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | لوقا ٢١–‏٢٢

‏«نجاتكم تقترب»‏

‏(‏لوقا ٢١:‏٢٥‏)‏ «وَتَكُونُ آيَاتٌ فِي ٱلشَّمْسِ وَٱلْقَمَرِ وَٱلنُّجُومِ،‏ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ كَرْبُ أُمَمٍ لَا تَدْرِي أَيْنَ ٱلْمَنْفَذُ بِسَبَبِ عَجِيجِ ٱلْبَحْرِ وَهَيَجَانِهِ،‏

م‌ا ص ٢٥٤-‏٢٥٥ ف ٩

ملكوت اللّٰه يقضي على اعدائه

٩ اَلظَّوَاهِرُ ٱلسَّمَاوِيَّةُ.‏ أَنْبَأَ يَسُوعُ:‏ «تُظْلِمُ ٱلشَّمْسُ،‏ وَلَا يُعْطِي ٱلْقَمَرُ نُورَهُ،‏ وَتَسْقُطُ ٱلنُّجُومُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ».‏ طَبْعًا لَنْ يَعْتَبِرَ أَحَدٌ فِي مَا بَعْدُ ٱلْقَادَةَ ٱلدِّينِيِّينَ أَنْوَارًا يَسْتَرْشِدُونَ بِهَا.‏ وَلٰكِنْ هَلْ قَصَدَ يَسُوعُ بِكَلِمَاتِهِ أَيْضًا ظَوَاهِرَ خَارِقَةً تُرَى فِعْلِيًّا فِي ٱلسَّمَاءِ؟‏ يَجُوزُ ذٰلِكَ.‏ (‏اش ١٣:‏٩-‏١١؛‏ يوء ٢:‏١،‏ ٣٠،‏ ٣١‏)‏ وَمَاذَا تَكُونُ رَدَّةُ فِعْلِ ٱلنَّاسِ حِينَ يَرَوْنَ إِتْمَامَ هٰذِهِ ٱلْآيَةِ؟‏ سَيَسْتَوْلِي عَلَيْهِمْ «كَرْبٌ» إِذْ ‹لَا يَدْرُونَ أَيْنَ ٱلْمَنْفَذُ›.‏ (‏لو ٢١:‏٢٥؛‏ صف ١:‏١٧‏)‏ فَأَعْدَاءُ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ جَمِيعًا،‏ مِنَ ‹ٱلْمُلُوكِ إِلَى ٱلْعَبِيدِ›،‏ «يُغْشَى عَلَيْهِمْ مِنَ ٱلْخَوْفِ وَتَرَقُّبِ مَا يَأْتِي» وَيَفِرُّونَ طَلَبًا لِلسُّتْرَةِ.‏ غَيْرَ أَنَّهُمْ لَنْ يَجِدُوا أَيَّ مَخْبَإٍ قَادِرٍ أَنْ يَقِيَهِمْ مِنْ سُخْطِ مَلِكِنَا.‏ —‏ لو ٢١:‏٢٦؛‏ ٢٣:‏٣٠؛‏ رؤ ٦:‏١٥-‏١٧‏.‏

‏(‏لوقا ٢١:‏٢٦‏)‏ فِي حِينِ أَنَّ ٱلنَّاسَ يُغْشَى عَلَيْهِمْ مِنَ ٱلْخَوْفِ وَتَرَقُّبِ مَا يَأْتِي عَلَى ٱلْمَسْكُونَةِ،‏ لِأَنَّ قُوَّاتِ ٱلسَّمٰوَاتِ تَتَزَعْزَعُ.‏

‏(‏لوقا ٢١:‏٢٧،‏ ٢٨‏)‏ ثُمَّ يَرَوْنَ ٱبْنَ ٱلْإِنْسَانِ آتِيًا فِي سَحَابَةٍ بِقُدْرَةٍ وَمَجْدٍ عَظِيمٍ.‏ ٢٨ وَلٰكِنْ مَتَى ٱبْتَدَأَتْ هٰذِهِ تَكُونُ،‏ فَٱنْتَصِبُوا وَٱرْفَعُوا رُؤُوسَكُمْ لِأَنَّ نَجَاتَكُمْ تَقْتَرِبُ».‏

ب١٦/‏١ ص ١٠-‏١١ ف ١٧

لنصمِّم ان ‹تستمر فينا المحبة الاخوية›‏

١٧ ‏‹تَشَجَّعُوا جِدًّا›.‏ ‏(‏اقرإ العبرانيين ١٣:‏٦‏.‏)‏ إِنَّ ثِقَتَنَا بِيَهْوَهَ تُوَلِّدُ فِينَا ٱلشَّجَاعَةَ لِمُجَابَهَةِ شَتَّى ٱلتَّحَدِّيَاتِ.‏ وَٱلشَّجَاعَةُ تُسَاعِدُنَا أَنْ نَتَطَلَّعَ إِلَى ٱلْأُمُورِ بِإِيجَابِيَّةٍ.‏ وَهٰذِهِ ٱلنَّظْرَةُ ٱلْإِيجَابِيَّةُ فِي ٱلْحَيَاةِ تُسَهِّلُ عَلَيْنَا بِدَوْرِهَا أَنْ نُشَجِّعَ رُفَقَاءَنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ وَنَدْعَمَهُمْ،‏ مُعَبِّرِينَ عَنْ مَحَبَّتِنَا ٱلْأَخَوِيَّةِ لَهُمْ.‏ (‏١ تس ٥:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ كَذٰلِكَ عِنْدَمَا يُوَاجِهُ ٱلْعَالَمُ أَحْلَكَ لَحَظَاتِهِ خِلَالَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ،‏ ‹سَنَنْتَصِبُ وَنَرْفَعُ رُؤُوسَنَا› بِشَجَاعَةٍ عَالِمِينَ أَنَّ خَلَاصَنَا قَرِيبٌ.‏ —‏ لو ٢١:‏٢٥-‏٢٨‏.‏

ب١٥ ١٥/‏٧ ص ١٧ ف ١٣

‏«نجاتكم تقترب»!‏

١٣ وَكَيْفَ سَيَتَصَرَّفُ ٱلْجِدَاءُ حِينَ يُدْرِكُونَ أَنَّ مَصِيرَهُمْ هُوَ ‹ٱلْقَطْعُ ٱلْأَبَدِيُّ›؟‏ ‹سَيَلْطِمُونَ صُدُورَهُمْ نَائِحِينَ›.‏ (‏مت ٢٤:‏٣٠‏)‏ وَمَاذَا عَنِ ٱلْمَمْسُوحِينَ وَٱلَّذِينَ يَدْعَمُونَهُمْ؟‏ سَيَعْمَلُونَ بِكَلِمَاتِ يَسُوعَ:‏ «مَتَى ٱبْتَدَأَتْ هٰذِهِ تَكُونُ،‏ فَٱنْتَصِبُوا وَٱرْفَعُوا رُؤُوسَكُمْ لِأَنَّ نَجَاتَكُمْ تَقْتَرِبُ».‏ (‏لو ٢١:‏٢٨‏)‏ فَإِيمَانًا مِنْهُمْ بِيَهْوَهَ وَٱبْنِهِ،‏ سَيَكُونُونَ عَلَى ثِقَةٍ تَامَّةٍ مِنْ نَجَاتِهِمْ.‏

البحث عن جواهر روحية

‏(‏لوقا ٢١:‏٣٣‏)‏ اَلسَّمَاءُ وَٱلْأَرْضُ تَزُولَانِ،‏ أَمَّا كَلَامِي فَلَا يَزُولُ أَبَدًا.‏

ع‌ج‌در لو ٢١:‏٣٣‏،‏ «الملاحظات»‏

السماء والارض تزولان:‏ تُظهر آيات اخرى ان السماء والارض ستبقيان الى الابد.‏ (‏تك ٩:‏١٦؛‏ مز ١٠٤:‏٥؛‏ جا ١:‏٤‏)‏ وعليه فإن كلمات يسوع هنا يمكن ان تكون نوعا من الغلوّ يعني انه حتى لو حصل المستحيل وزالت السماء والارض بالفعل،‏ فإن كلمات يسوع ستتحقق بالتأكيد.‏ (‏قارن مت ٥:‏١٨‏.‏)‏ ولكن هناك احتمال ان تشير السماء والارض هنا الى السموات والارض المجازية التي تُدعى في رؤ ٢١:‏١ «السماء الاولى والارض الاولى».‏

كلامي .‏ .‏ .‏ لا يزول ابدا:‏ او «كلامي .‏ .‏ .‏ لا يزول بالتأكيد».‏ ان استعمال اداتَي نفي باليونانية الى جانب الفعل يؤكد ان فكرة معيَّنة غير واردة اطلاقا،‏ وهذا يشدِّد ان كلام يسوع سيبقى ثابتا.‏

‏(‏لوقا ٢٢:‏٢٨-‏٣٠‏)‏ «إِنَّمَا أَنْتُمْ مَنِ ٱلْتَصَقَ بِي فِي مِحَنِي،‏ ٢٩ وَأَنَا أَصْنَعُ مَعَكُمْ عَهْدًا لِمَلَكُوتٍ،‏ كَمَا صَنَعَ أَبِي عَهْدًا مَعِي،‏ ٣٠ لِكَيْ تَأْكُلُوا وَتَشْرَبُوا عَلَى مَائِدَتِي فِي مَلَكُوتِي،‏ وَتَجْلِسُوا عَلَى عُرُوشٍ لِتَدِينُوا أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ ٱلِٱثْنَيْ عَشَرَ.‏

ب١٤ ١٥/‏١٠ ص ١٦-‏١٧ ف ١٥-‏١٦

تكونون «مملكة كهنة»‏

١٥ بَعْدَمَا أَسَّسَ يَسُوعُ عَشَاءَ ٱلرَّبِّ،‏ قَطَعَ عَهْدًا مَعَ تَلَامِيذِهِ ٱلْأُمَنَاءِ يُسَمَّى عَهْدَ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ (‏اقرأ لوقا ٢٢:‏٢٨-‏٣٠‏.‏)‏ وَبِخِلَافِ ٱلْعُهُودِ ٱلْأُخْرَى،‏ لَيْسَ يَهْوَهُ أَحَدَ طَرَفَيْ هٰذَا ٱلْعَهْدِ لِأَنَّهُ عَهْدٌ بَيْنَ يَسُوعَ وَأَتْبَاعِهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ.‏ وَعِنْدَمَا قَالَ يَسُوعُ:‏ «كَمَا صَنَعَ أَبِي عَهْدًا مَعِي»،‏ كَانَ عَلَى مَا يَتَّضِحُ يُلَمِّحُ إِلَى ٱلْعَهْدِ ٱلَّذِي قَطَعَهُ يَهْوَهُ مَعَهُ لِيَكُونَ ‹كَاهِنًا إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى غِرَارِ مَلْكِي صَادِقَ›.‏ —‏ عب ٥:‏٥،‏ ٦‏.‏

١٦ كَانَ رُسُلُ يَسُوعَ ٱلْأُمَنَاءُ ٱلْـ‍ ١١ قَدِ ‹ٱلْتَصَقُوا بِهِ فِي مِحَنِهِ›.‏ فَقَطَعَ مَعَهُمْ عَهْدَ ٱلْمَلَكُوتِ مُؤَكِّدًا لَهُمْ أَنَّهُمْ سَيَكُونُونَ مَعَهُ فِي ٱلسَّمَاءِ وَيَجْلِسُونَ عَلَى عُرُوشٍ لِيَحْكُمُوا كَمُلُوكٍ وَكَهَنَةٍ.‏ إِلَّا أَنَّ هٰذَا ٱلِٱمْتِيَازَ لَيْسَ حُكْرًا عَلَى أُولٰئِكَ ٱلْـ‍ ١١.‏ فَقَدْ ظَهَرَ يَسُوعُ ٱلْمُمَجَّدُ لِلرَّسُولِ يُوحَنَّا فِي رُؤْيَا وَقَالَ:‏ «مَنْ يَغْلِبْ فَسَأُعْطِيهِ أَنْ يَجْلِسَ مَعِي عَلَى عَرْشِي،‏ كَمَا غَلَبْتُ أَنَا أَيْضًا وَجَلَسْتُ مَعَ أَبِي عَلَى عَرْشِهِ».‏ (‏رؤ ٣:‏٢١‏)‏ بِنَاءً عَلَى ذٰلِكَ،‏ فَإِنَّ عَهْدَ ٱلْمَلَكُوتِ هُوَ بَيْنَ يَسُوعَ وَٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْبَالِغِ عَدَدُهُمْ ٠٠٠‏,١٤٤.‏ (‏رؤ ٥:‏٩،‏ ١٠؛‏ ٧:‏٤‏)‏ وَهُوَ ٱلْعَهْدُ ٱلَّذِي يُشَكِّلُ أَسَاسًا قَانُونِيًّا لِيَحْكُمُوا مَعَهُ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ وَهُمْ بِذٰلِكَ يُشْبِهُونَ عَرُوسًا مِنْ عَائِلَةٍ نَبِيلَةٍ ٱخْتِيرَتْ لِتَتَزَوَّجَ بِمَلِكٍ.‏ فَهِيَ لَنْ تَصِيرَ قَادِرَةً عَلَى مُشَارَكَتِهِ سُلْطَتَهُ إِلَّا بَعْدَ ٱقْتِرَانِهَا بِهِ.‏ وَفِي ٱلْحَقِيقَةِ،‏ تُشِيرُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ أَنَّهُمْ «عَرُوسُ» ٱلْمَسِيحِ،‏ أَوْ «عَذْرَاءُ عَفِيفَةٌ» مَخْطُوبَةٌ لِلْمَسِيحِ.‏ —‏ رؤ ١٩:‏٧،‏ ٨؛‏ ٢١:‏٩؛‏ ٢ كو ١١:‏٢‏.‏

قراءة الكتاب المقدس

‏(‏لوقا ٢٢:‏٣٥-‏٥٣‏)‏ وَقَالَ لَهُمْ:‏ «حِينَ أَرْسَلْتُكُمْ بِلَا مَحْفَظَةٍ وَلَا مِزْوَدٍ وَلَا نَعْلَيْنِ،‏ أَلَعَلَّهُ أَعْوَزَكُمْ شَيْءٌ؟‏».‏ قَالُوا:‏ «لَا!‏».‏ ٣٦ فَقَالَ لَهُمْ:‏ «أَمَّا ٱلْآنَ،‏ فَمَنْ لَهُ مَحْفَظَةٌ فَلْيَأْخُذْهَا،‏ وَمِزْوَدٌ كَذٰلِكَ؛‏ وَمَنْ لَيْسَ لَهُ سَيْفٌ فَلْيَبِعْ رِدَاءَهُ وَيَشْتَرِ.‏ ٣٧ فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ لَا بُدَّ أَنْ يَتِمَّ فِيَّ هٰذَا ٱلْمَكْتُوبُ،‏ أَيْ:‏ ‹وَأُحْصِيَ مَعَ ٱلْمُتَعَدِّينَ عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ›.‏ لِأَنَّ مَا يَخْتَصُّ بِي آخِذٌ فِي ٱلتَّمَامِ».‏ ٣٨ فَقَالُوا:‏ «يَا رَبُّ،‏ هُوَذَا هُنَا سَيْفَانِ».‏ قَالَ لَهُمْ:‏ «يَكْفِي».‏ ٣٩ وَخَرَجَ وَذَهَبَ كَٱلْعَادَةِ إِلَى جَبَلِ ٱلزَّيْتُونِ،‏ وَتَبِعَهُ أَيْضًا ٱلتَّلَامِيذُ.‏ ٤٠ وَلَمَّا وَصَلَ إِلَى ٱلْمَكَانِ،‏ قَالَ لَهُمْ:‏ «وَاظِبُوا عَلَى ٱلصَّلَاةِ لِئَلَّا تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ».‏ ٤١ وَٱبْتَعَدَ هُوَ عَنْهُمْ نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ،‏ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى،‏ ٤٢ قَائِلًا:‏ «يَا أَبَتَاهُ،‏ إِنْ شِئْتَ،‏ فَٱصْرِفْ عَنِّي هٰذِهِ ٱلْكَأْسَ.‏ وَلٰكِنْ لِتَكُنْ لَا مَشِيئَتِي،‏ بَلْ مَشِيئَتُكَ».‏ ٤٣ ثُمَّ تَرَاءَى لَهُ مَلَاكٌ مِنَ ٱلسَّمَاءِ وَقَوَّاهُ.‏ ٤٤ وَإِذْ أَخَذَهُ ٱلْجَهْدُ،‏ ٱسْتَمَرَّ يُصَلِّي بِأَشَدِّ حَرَارَةٍ،‏ وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ ٤٥ ثُمَّ قَامَ مِنَ ٱلصَّلَاةِ وَجَاءَ إِلَى ٱلتَّلَامِيذِ،‏ فَوَجَدَهُمْ غَافِينَ مِنَ ٱلْحُزْنِ.‏ ٤٦ فَقَالَ لَهُمْ:‏ «لِمَاذَا أَنْتُمْ نَائِمُونَ؟‏ قُومُوا وَوَاظِبُوا عَلَى ٱلصَّلَاةِ لِئَلَّا تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ».‏ ٤٧ وَإِذْ كَانَ بَعْدُ يَتَكَلَّمُ إِذَا جَمْعٌ،‏ وَٱلَّذِي يُدْعَى يَهُوذَا،‏ أَحَدُ ٱلِٱثْنَيْ عَشَرَ،‏ يَتَقَدَّمُهُمْ.‏ فَٱقْتَرَبَ مِنْ يَسُوعَ لِيُقَبِّلَهُ.‏ ٤٨ لٰكِنَّ يَسُوعَ قَالَ لَهُ:‏ «يَا يَهُوذَا،‏ أَبِقُبْلَةٍ تُسَلِّمُ ٱبْنَ ٱلْإِنْسَانِ؟‏».‏ ٤٩ فَلَمَّا رَأَى ٱلَّذِينَ حَوْلَهُ مَا سَيَحْدُثُ،‏ قَالُوا:‏ «يَا رَبُّ،‏ أَنَضْرِبُ بِٱلسَّيْفِ؟‏».‏ ٥٠ وَضَرَبَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ عَبْدَ رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ وَقَطَعَ أُذُنَهُ ٱلْيُمْنَى.‏ ٥١ فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ:‏ «يَكْفِي إِلَى هٰذَا ٱلْحَدِّ!‏».‏ وَلَمَسَ أُذُنَهُ وَشَفَاهُ.‏ ٥٢ ثُمَّ قَالَ يَسُوعُ لِكِبَارِ ٱلْكَهَنَةِ وَقُوَّادِ حَرَسِ ٱلْهَيْكَلِ وَٱلشُّيُوخِ ٱلَّذِينَ جَاءُوا عَلَيْهِ:‏ «أَخَرَجْتُمْ بِسُيُوفٍ وَهَرَاوَى كَأَنَّهُ عَلَى لِصٍّ؟‏ ٥٣ حِينَ كُنْتُ مَعَكُمْ كُلَّ يَوْمٍ فِي ٱلْهَيْكَلِ لَمْ تَمُدُّوا أَيْدِيَكُمْ عَلَيَّ.‏ إِنَّمَا هٰذِهِ هِيَ سَاعَتُكُمْ وَسُلْطَةُ ٱلظُّلْمَةِ».‏

٢٧ آب (‏اغسطس)‏–‏٢ ايلول (‏سبتمبر)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | لوقا ٢٣–‏٢٤

‏«كن غفورا»‏

‏(‏لوقا ٢٣:‏٣٤‏)‏ [[أَمَّا يَسُوعُ فَقَالَ:‏ «يَا أَبَتَاهُ،‏ ٱغْفِرْ لَهُمْ،‏ لِأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ»]].‏ وَلِكَيْ يَقْتَسِمُوا ثِيَابَهُ،‏ أَلْقَوْا قُرْعَةً.‏

اق ص ٢٩٧ ف ١٦

‏‹معرفة محبة المسيح›‏

١٦ كان يسوع انعكاسا كاملا لمحبة ابيه بطريقة اخرى مهمة،‏ فقد كان هو ايضا «غفورا».‏ (‏مزمور ٨٦:‏٥‏)‏ وقد تجلى استعداده للغفران حتى عندما كان معلَّقا على خشبة الآلام.‏ فعمَّ تكلم يسوع وهو على وشك ان يموت ميتة مخزية،‏ فيما المسامير تخرق يديه وقدميه؟‏ هل طلب من يهوه ان يعاقب منفذي حكم الاعدام فيه؟‏ كلا،‏ بل تضمَّنت كلمات يسوع الاخيرة هذه العبارة:‏ «يا ابتاه،‏ اغفر لهم،‏ لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون».‏ —‏ لوقا ٢٣:‏٣٤‏.‏

‏(‏لوقا ٢٣:‏٤٣‏)‏ فَقَالَ لَهُ:‏ «اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكَ ٱلْيَوْمَ:‏ سَتَكُونُ مَعِي فِي ٱلْفِرْدَوْسِ».‏

ع ٢/‏٠٨ ص ١١ ف ٥-‏٦

هل يغفر اللّٰه الاخطاء الخطيرة؟‏

حين يرتكب المرء خطأ ما،‏ لا ينظر يهوه الى خطئه فحسب،‏ بل الى موقفه ايضا.‏ (‏اشعيا ١:‏١٦-‏١٩‏)‏ خذ على سبيل المثال فاعلَي السوء اللذين عُلِّقا الى جانب يسوع.‏ فقد ارتكبا كلاهما جرائم خطيرة.‏ والبرهان على ذلك هو ان احدهما اعترف قائلا:‏ «ننال استحقاق ما فعلنا.‏ وأما هذا [يسوع] فلم يفعل سوءا».‏ وتدل كلمات فاعل السوء انه كان يعرف شيئا عن يسوع،‏ ما ساهم على الارجح في تحسين موقفه.‏ ويظهر ذلك مما قاله حين توسل الى يسوع:‏ «اذكرني متى جئت في ملكوتك».‏ فكيف تجاوب المسيح مع هذا الالتماس النابع من القلب؟‏ قال:‏ «الحق اقول لك اليوم:‏ ستكون معي في الفردوس».‏ —‏ لوقا ٢٣:‏٤١-‏٤٣‏.‏

فكر في ما يلي:‏ ان الكلمات الاخيرة التي تلفظ بها الانسان يسوع عكست رحمته تجاه رجل اعترف انه يستحق عقوبة الموت.‏ فيا له من امر مشجع!‏ فهو يجعلنا نثق ثقة مطلقة ان يسوع المسيح وأباه يهوه يتعاطفان مع كل الذين يتوبون توبة صادقة،‏ مهما كانت افعالهم الماضية.‏ —‏ روما ٤:‏٧‏.‏

‏(‏لوقا ٢٤:‏٣٤‏)‏ وَهُمْ يَقُولُونَ:‏ «بِٱلْحَقِيقَةِ أُقِيمَ ٱلرَّبُّ وَتَرَاءَى لِسِمْعَانَ!‏».‏

اق ص ٢٩٧-‏٢٩٨ ف ١٧-‏١٨

‏‹معرفة محبة المسيح›‏

١٧ وقد تكون طريقة تعامل يسوع مع الرسول بطرس من ابرز الامثلة المؤثرة لروح المغفرة لديه.‏ لا مجال للشك في ان بطرس احب يسوع كثيرا.‏ حتى انه قال في ١٤ نيسان القمري،‏ آخر ليلة من حياة يسوع:‏ «يا رب،‏ انا مستعد ان اذهب معك الى السجن وإلى الموت».‏ ولكن،‏ بعد ساعات قليلة،‏ نكر بطرس ثلاث مرات انه يعرف يسوع!‏ ويخبرنا الكتاب المقدس ما حدث بعد المرة الثالثة التي نكر فيها بطرس يسوع:‏ «التفت الرب ونظر الى بطرس».‏ عندئذ لم يستطع بطرس تحمل وطأة خطيته،‏ «فخرج وبكى بمرارة».‏ وعندما مات يسوع في وقت لاحق من ذلك اليوم،‏ تساءل ذلك الرسول دون شك:‏ ‹هل غفر لي ربّي؟‏›.‏ —‏ لوقا ٢٢:‏٣٣،‏ ٦١،‏ ٦٢‏.‏

١٨ لم ينتظر بطرس طويلا ليحصل على الجواب.‏ فقد أُقيم يسوع في صباح ١٦ نيسان القمري،‏ ويَظهر انه في ذلك اليوم عينه قام بزيارة شخصية لبطرس.‏ (‏لوقا ٢٤:‏٣٤؛‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٤-‏٨‏)‏ فلماذا اولى يسوع هذا الرسول الذي نكره بإصرار شديد هذا الاهتمام الخصوصي؟‏ ربما اراد يسوع ان يؤكد لبطرس التائب ان ربَّه لا يزال يحبه ويعزّه.‏ لكنَّ يسوع لم يكتفِ بطمأنة بطرس.‏

البحث عن جواهر روحية

‏(‏لوقا ٢٣:‏٣١‏)‏ لِأَنَّهُمْ إِنْ كَانُوا يَفْعَلُونَ هٰذَا بِٱلشَّجَرَةِ ٱلرَّطْبَةِ،‏ فَمَاذَا يَكُونُ بِٱلْيَابِسَةِ؟‏».‏

ع‌ج‌در لو ٢٣:‏٣١‏،‏ «الملاحظات»‏

الشجرة الرطبة .‏ .‏ .‏ اليابسة:‏ يتضح ان يسوع يشير الى الامة اليهودية.‏ فهي كانت مثل شجرة على وشك ان تموت ولكن ما زالت رطبة بعض الشيء لأن يسوع كان موجودا وكذلك عددا من اليهود المؤمنين به.‏ الا انه كان سيُقتل قريبا واليهود الامناء سيُمسحون بالروح القدس ويصبحون جزءا من اسرائيل الروحي.‏ (‏رو ٢:‏٢٨،‏ ٢٩؛‏ غل ٦:‏١٦‏)‏ عندئذ تموت امة اسرائيل الحرفية موتا روحيا مثل شجرة يابسة.‏ —‏ مت ٢١:‏٤٣‏.‏

‏(‏لوقا ٢٣:‏٣٣‏)‏ وَلَمَّا وَصَلُوا إِلَى ٱلْمَكَانِ ٱلَّذِي يُدْعَى جُمْجُمَةَ،‏ عَلَّقُوهُ هُنَاكَ عَلَى خَشَبَةٍ مَعَ فَاعِلَيِ ٱلسُّوءِ،‏ وَاحِدًا عَنْ يَمِينِهِ وَوَاحِدًا عَنْ يَسَارِهِ.‏

ع‌ج‌در «الصور والفيديوات»‏

مسمار في عظمة عقب

هذه صورة لنسخة عن عظمة عقب انسان اخترقها مسمار حديدي كان طوله ٥‏,١١ سم.‏ (‏انظر دخ١٧/‏١٢ ص ٥‏.‏)‏ وقد عُثر على القطعة الاثرية الاصلية سنة ١٩٦٨ اثناء التنقيب في شمال القدس،‏ وهي تعود الى زمن الرومان.‏ وتزوِّد هذه القطعة دليلا اثريا يُظهر ان المسامير استُعملت على الارجح لتثبيت الشخص على خشبة عند اعدامه.‏ وربما يشبه هذا المسمار المسامير التي استخدمها الجنود الرومان لتثبيت يسوع المسيح على الخشبة.‏ وقد عُثر على هذه القطعة الاثرية في نوع من الصناديق الحجرية كانت توضع فيها عظام الميت اليابسة بعد تحلُّل الجسد.‏ وهذا يدل ان الشخص الذي أُعدم على خشبة كان يمكن ان يُدفن.‏

قراءة الكتاب المقدس

‏(‏لوقا ٢٣:‏١-‏١٦‏)‏ فَقَامَ جُمْهُورُهُمْ كُلُّهُ وَسَاقُوهُ إِلَى بِيلَاطُسَ.‏ ٢ ثُمَّ أَخَذُوا يَتَّهِمُونَهُ قَائِلِينَ:‏ «وَجَدْنَا هٰذَا يُفْسِدُ أُمَّتَنَا،‏ وَيَنْهَى عَنْ دَفْعِ ٱلضَّرَائِبِ لِقَيْصَرَ،‏ وَيَقُولُ إِنَّهُ هُوَ مَسِيحٌ مَلِكٌ».‏ ٣ فَسَأَلَهُ بِيلَاطُسُ:‏ «أَأَنْتَ مَلِكُ ٱلْيَهُودِ؟‏».‏ أَجَابَ وَقَالَ لَهُ:‏ «أَنْتَ نَفْسُكَ تَقُولُ».‏ ٤ فَقَالَ بِيلَاطُسُ لِكِبَارِ ٱلْكَهَنَةِ وَٱلْجُمُوعِ:‏ «لَا أَجِدُ جُرْمًا عَلَى هٰذَا ٱلْإِنْسَانِ».‏ ٥ وَلٰكِنَّهُمْ أَصَرُّوا قَائِلِينَ:‏ «إِنَّهُ يُثِيرُ ٱلشَّعْبَ إِذْ يُعَلِّمُ فِي ٱلْيَهُودِيَّةِ كُلِّهَا،‏ مُبْتَدِئًا مِنَ ٱلْجَلِيلِ إِلَى هُنَا».‏ ٦ فَلَمَّا سَمِعَ بِيلَاطُسُ ذٰلِكَ،‏ سَأَلَ هَلِ ٱلرَّجُلُ جَلِيلِيٌّ،‏ ٧ وَبَعْدَ أَنْ تَحَقَّقَ أَنَّهُ تَابِعٌ لِسُلْطَةِ هِيرُودُسَ،‏ أَرْسَلَهُ إِلَى هِيرُودُسَ،‏ ٱلَّذِي كَانَ هُوَ أَيْضًا فِي أُورُشَلِيمَ فِي تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ.‏ ٨ وَلَمَّا رَأَى هِيرُودُسُ يَسُوعَ فَرِحَ جِدًّا،‏ لِأَنَّهُ مِنْ زَمَانٍ طَوِيلٍ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَرَاهُ لِسَمَاعِهِ عَنْهُ،‏ وَيَرْجُو أَنْ يَرَى آيَةً تُصْنَعُ مِنْهُ.‏ ٩ وَسَأَلَهُ بِكَلَامٍ كَثِيرٍ،‏ لٰكِنَّهُ لَمْ يُجِبْهُ بِشَيْءٍ.‏ ١٠ أَمَّا كِبَارُ ٱلْكَهَنَةِ وَٱلْكَتَبَةُ،‏ فَوَقَفُوا يَتَّهِمُونَهُ بِٱحْتِدَادٍ.‏ ١١ فَٱزْدَرَاهُ هِيرُودُسُ مَعَ جُنُودِهِ ٱلْحَرَسِ،‏ وَهَزَأَ بِهِ إِذْ كَسَاهُ ثَوْبًا مُتَأَلِّقًا،‏ وَأَرْجَعَهُ إِلَى بِيلَاطُسَ.‏ ١٢ فَصَارَ هِيرُودُسُ وَبِيلَاطُسُ صَدِيقَيْنِ أَحَدُهُمَا لِلْآخَرِ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ عَيْنِهِ،‏ فَقَدْ كَانَتِ ٱلْعَدَاوَةُ مِنْ قَبْلُ مُسْتَمِرَّةً بَيْنَهُمَا.‏ ١٣ فَجَمَعَ بِيلَاطُسُ كِبَارَ ٱلْكَهَنَةِ وَٱلرُّؤَسَاءَ وَٱلشَّعْبَ،‏ ١٤ وَقَالَ لَهُمْ:‏ «أَحْضَرْتُمْ إِلَيَّ هٰذَا ٱلْإِنْسَانَ كَمَنْ يُحَرِّضُ ٱلشَّعْبَ عَلَى ٱلثَّوْرَةِ،‏ وَهَا أَنَا قَدِ ٱسْتَجْوَبْتُهُ أَمَامَكُمْ،‏ فَلَمْ أَجِدْ فِي هٰذَا ٱلْإِنْسَانِ أَسَاسًا لِلشَّكَاوَى ٱلَّتِي تُقَدِّمُونَهَا عَلَيْهِ.‏ ١٥ وَلَا هِيرُودُسُ وَجَدَ،‏ لِأَنَّهُ أَرْجَعَهُ إِلَيْنَا.‏ وَهَا إِنَّهُ لَمْ يَرْتَكِبْ شَيْئًا يَسْتَوْجِبُ ٱلْمَوْتَ.‏ ١٦ فَسَأُؤَدِّبُهُ وَأُطْلِقُهُ».‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة