مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • م‌دخ١٩ شباط (‏فبراير)‏ ص ١-‏٩
  • مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية
  • مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية (‏٢٠١٩)‏
  • العناوين الفرعية
  • ٤-‏١٠ شباط (‏فبراير)‏
  • ١١-‏١٧ شباط (‏فبراير)‏
  • ١٨-‏٢٤ شباط (‏فبراير)‏
  • ٢٥ شباط (‏فبراير)‏–‏٣ آذار (‏مارس)‏
مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية (‏٢٠١٩)‏
م‌دخ١٩ شباط (‏فبراير)‏ ص ١-‏٩

مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية

٤-‏١٠ شباط (‏فبراير)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | روما ١–‏٣

‏«استمر في تدريب ضميرك»‏

‏(‏روما ٢:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ لِأَنَّ ٱلْأُمَمَ ٱلَّذِينَ لَيْسَتْ عِنْدَهُمْ شَرِيعَةٌ،‏ مَتَى فَعَلُوا بِٱلطَّبِيعَةِ مَا فِي ٱلشَّرِيعَةِ،‏ يَكُونُونَ شَرِيعَةً لِأَنْفُسِهِمْ وَإِنْ كَانُوا بِلَا شَرِيعَةٍ.‏ ١٥ فَهُمُ ٱلَّذِينَ يُظْهِرُونَ أَنَّ جَوْهَرَ ٱلشَّرِيعَةِ مَكْتُوبٌ فِي قُلُوبِهِمْ،‏ وَضَمَائِرُهُمْ تَشْهَدُ مَعَهُمْ،‏ وَإِذْ يُقَلِّبُونَ أَفْكَارَهُمْ،‏ فَهِيَ تَتَّهِمُهُمْ أَوْ تَعْذِرُهُمْ.‏

مح ص ١٦ ف ٦

كيف تحافظ على ضمير صالح؟‏

٦ وهل هبة الضمير هذه مقصورة على خدام يهوه؟‏ لاحظ كلمات الرسول بولس الموحى بها:‏ «الامم الذين ليست عندهم شريعة،‏ متى فعلوا بالطبيعة ما في الشريعة،‏ يكونون شريعة لأنفسهم وإن كانوا بلا شريعة.‏ فهم الذين يُظهرون ان جوهر الشريعة مكتوب في قلوبهم،‏ وضمائرهم تشهد معهم،‏ وإذ يقلِّبون افكارهم،‏ فهي تتّهمهم او تعذرهم».‏ (‏روما ٢:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ اذًا،‏ حتى الذين يجهلون كليا شرائع يهوه يدفعهم احيانا هذا الشاهد الداخلي الى العمل بانسجام مع المبادئ الالهية.‏

‏(‏روما ٢:‏١٥‏)‏ فَهُمُ ٱلَّذِينَ يُظْهِرُونَ أَنَّ جَوْهَرَ ٱلشَّرِيعَةِ مَكْتُوبٌ فِي قُلُوبِهِمْ،‏ وَضَمَائِرُهُمْ تَشْهَدُ مَعَهُمْ،‏ وَإِذْ يُقَلِّبُونَ أَفْكَارَهُمْ،‏ فَهِيَ تَتَّهِمُهُمْ أَوْ تَعْذِرُهُمْ.‏

مح ص ١٧-‏١٨ ف ٨-‏٩

كيف تحافظ على ضمير صالح؟‏

٨ كيف تتّخذ قرارا حسبما يملي عليك ضميرك؟‏ ان البعض يفحصون مشاعرهم ويقرِّرون على اساسها ماذا يفعلون،‏ ثم يقولون:‏ «ضميري مرتاح».‏ لكنّ رغبات القلب يمكن ان تكون قوية جدا بحيث تؤثِّر في ضميرنا.‏ يقول الكتاب المقدس:‏ «القلب اشد غدرا من كل شيء،‏ وهو يستميت الى غايته.‏ فمن يقدر ان يعرفه؟‏».‏ (‏ارميا ١٧:‏٩‏)‏ لذلك لا ينبغي ان تكون رغبات قلبنا اهم ما نأخذه في الاعتبار،‏ بل يجب ان نفكّر اولا في ما يرضي يهوه اللّٰه.‏a

٩ ان قرارنا المتّخذ على اساس ضميرنا المدرَّب يعكس خوف اللّٰه،‏ وليس رغباتنا الشخصية.‏ تأمَّل في مثال الوالي الامين نحميا.‏ فقد كان من حقه ان يطلب من الشعب في اورشليم تسديد الديون ودفع الضرائب،‏ لكنه لم يفعل ذلك.‏ ولماذا؟‏ لأنه لم يتحمّل الفكرة ان سخط يهوه سيحلّ به اذا ظلم الشعب.‏ ذكر:‏ «لم افعل هكذا خوفا من اللّٰه».‏ (‏نحميا ٥:‏١٥‏)‏ فمن المهم اذًا ان نمتلك التقوى،‏ اي الخوف القلبي من عدم ارضاء ابينا السماوي.‏ وهذا الخوف التوقيري سيدفعنا الى طلب الارشاد من كلمة اللّٰه عندما نتّخذ القرارات.‏

البحث عن جواهر روحية

‏(‏روما ٣:‏٤‏)‏ حَاشَا!‏ بَلْ لِيَكُنِ ٱللّٰهُ صَادِقًا وَكُلُّ إِنْسَانٍ كَاذِبًا،‏ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:‏ «فَتَكُونُ بَارًّا فِي كَلَامِكَ وَتَغْلِبُ إِذَا حُوكِمْتَ».‏

ب٠٨ ١٥/‏٦ ص ٣٠ ف ٥

نقاط بارزة من الرسالة الى اهل روما

٣:‏٤.‏ عندما تتعارض كلمة انسان مع ما يقوله اللّٰه في كلمته،‏ نعتبر «اللّٰه صادقا» بالوثوق برسالة الكتاب المقدس والعمل بانسجام مع مشيئة اللّٰه.‏ وحين نشترك بغيرة في عمل الكرازة بالملكوت والتلمذة،‏ نساعد الآخرين ان يستنتجوا هم ايضا ان اللّٰه صادق.‏

‏(‏روما ٣:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ وَهِيَ هِبَةٌ أَنْ يَتَبَرَّرُوا بِنِعْمَتِهِ بِٱلْفِدَاءِ ٱلَّذِي تَمَّ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ.‏ ٢٥ وَقَدْ جَعَلَهُ ٱللّٰهُ ذَبِيحَةَ مُصَالَحَةٍ تُكَفِّرُ عَنِ ٱلْخَطَايَا مِنْ خِلَالِ ٱلْإِيمَانِ بِدَمِهِ.‏ وَقَدْ كَانَ ذٰلِكَ لِلْإِعْرَابِ عَنْ بِرِّ ٱللّٰهِ،‏ لِأَنَّ ٱلْخَطَايَا ٱلَّتِي حَدَثَتْ فِي ٱلْمَاضِي غَفَرَهَا ٱللّٰهُ فِيمَا كَانَ يُظْهِرُ حِلْمَهُ.‏

ب٠٨ ١٥/‏٦ ص ٢٩ ف ٦

نقاط بارزة من الرسالة الى اهل روما

٣:‏٢٤،‏ ٢٥ —‏ كيف يكفّر «الفداء الذي تم بالمسيح يسوع» عن «الخطايا التي حدثت في الماضي» قبل ان يُدفع؟‏ تمت النبوة المسيانية الاولى المسجلة في التكوين ٣:‏١٥ سنة ٣٣ ب‌م حين مات يسوع على خشبة الآلام.‏ (‏غل ٣:‏١٣،‏ ١٦‏)‏ لكنّ يهوه اعتبر ان الثمن الفدائي قد دُفع حالما تلفّظ بهذه النبوة لأن ما من شيء يمكن ان يوقف اللّٰه عن إتمام مقاصده.‏ فعلى اساس ذبيحة يسوع المسيح التي كانت ستُقدم لاحقا،‏ استطاع يهوه ان يغفر خطايا المتحدرين من آدم الذين مارسوا الايمان بهذا الوعد.‏ كما ان الفداء يتيح قيامة الذين ماتوا قبل مجيء المسيح.‏ —‏ اع ٢٤:‏١٥‏.‏

قراءة الكتاب المقدس

‏(‏روما ١:‏١-‏١٧‏)‏ مِنْ بُولُسَ،‏ عَبْدِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ،‏ ٱلْمَدْعُوِّ لِيَكُونَ رَسُولًا،‏ وَٱلْمُفْرَزِ لِبِشَارَةِ ٱللّٰهِ ٢ ٱلَّتِي وَعَدَ بِهَا مِنْ قَبْلُ بِأَنْبِيَائِهِ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏ ٣ عَنِ ٱبْنِهِ ٱلَّذِي تَحَدَّرَ مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ بِحَسَبِ ٱلْجَسَدِ،‏ ٤ وَلٰكِنْ بِحَسَبِ رُوحِ ٱلْقَدَاسَةِ أُعْلِنَ ٱبْنَ ٱللّٰهِ بِقُدْرَةٍ بِٱلْقِيَامَةِ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ —‏ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ رَبِّنَا،‏ ٥ ٱلَّذِي بِهِ نِلْنَا نِعْمَةً وَرَسُولِيَّةً لِكَيْ يُطَاعَ ٱلْإِيمَانُ بَيْنَ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ لِأَجْلِ ٱسْمِهِ،‏ ٦ وَمِنْ جُمْلَتِهِمْ أَنْتُمْ أَيْضًا ٱلْمَدْعُوُّونَ لِيَكُونُوا لِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ —‏ ٧ إِلَى جَمِيعِ مَنْ هُمْ فِي رُومَا مِنْ أَحِبَّاءِ ٱللّٰهِ،‏ ٱلْمَدْعُوِّينَ لِيَكُونُوا قِدِّيسِينَ:‏ نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلَامٌ مِنَ ٱللّٰهِ أَبِينَا وَٱلرَّبِّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ!‏ ٨ أَوَّلًا،‏ أَشْكُرُ إِلٰهِي بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ مِنْ جِهَتِكُمْ جَمِيعًا،‏ لِأَنَّ إِيمَانَكُمْ يُخْبَرُ عَنْهُ فِي كُلِّ ٱلْعَالَمِ.‏ ٩ فَإِنَّ ٱللّٰهَ ٱلَّذِي أُؤَدِّي لَهُ خِدْمَةً مُقَدَّسَةً بِرُوحِي مُعْلِنًا ٱلْبِشَارَةَ عَنِ ٱبْنِهِ،‏ هُوَ يَشْهَدُ لِي كَيْفَ أَذْكُرُكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ بِلَا ٱنْقِطَاعٍ فِي صَلَوَاتِي،‏ ١٠ مُتَوَسِّلًا لَعَلِّي ٱلْآنَ أُفْلِحُ أَخِيرًا بِمَشِيئَةِ ٱللّٰهِ فَآ‌تِيَ إِلَيْكُمْ.‏ ١١ لِأَنِّي مُشْتَاقٌ أَنْ أَرَاكُمْ لِأَمْنَحَكُمْ عَطِيَّةً رُوحِيَّةً لِتَثْبِيتِكُمْ،‏ ١٢ أَوْ بِٱلْحَرِيِّ لِنَتَبَادَلَ ٱلتَّشْجِيعَ عِنْدَكُمْ،‏ كُلُّ وَاحِدٍ بِإِيمَانِ ٱلْآخَرِ،‏ إِيمَانِكُمْ وَإِيمَانِي.‏ ١٣ وَلَا أُرِيدُ أَنْ تَجْهَلُوا،‏ أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ،‏ أَنَّنِي قَصَدْتُ مِرَارًا أَنْ آتِيَ إِلَيْكُمْ،‏ لِأَجْنِيَ بَعْضَ ٱلثَّمَرِ بَيْنَكُمْ أَيْضًا كَمَا أَجْنِي بَيْنَ سَائِرِ ٱلْأُمَمِ،‏ وَلٰكِنْ كَانَ مَا يُعِيقُنِي حَتَّى ٱلْآنَ.‏ ١٤ أَنَا مَدْيُونٌ لِلْيُونَانِيِّينَ وَٱلْبَرَابِرَةِ،‏ لِلْحُكَمَاءِ وَٱلْأَغْبِيَاءِ.‏ ١٥ لِذٰلِكَ لِي رَغْبَةٌ شَدِيدَةٌ أَنْ أُبَشِّرَكُمْ أَنْتُمْ أَيْضًا ٱلَّذِينَ فِي رُومَا.‏ ١٦ لِأَنِّي لَا أَخْجَلُ بِٱلْبِشَارَةِ،‏ فَهِيَ قُدْرَةُ ٱللّٰهِ لِلْخَلَاصِ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ،‏ لِلْيَهُودِيِّ أَوَّلًا وَأَيْضًا لِلْيُونَانِيِّ.‏ ١٧ لِأَنَّ بِرَّ ٱللّٰهِ مُعْلَنٌ فِيهَا بِسَبَبِ إِيمَانِ ٱلْمَرْءِ،‏ وَذٰلِكَ يَزِيدُهُ إِيمَانًا،‏ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:‏ «أَمَّا ٱلْبَارُّ فَبِٱلْإِيمَانِ يَحْيَا».‏

١١-‏١٧ شباط (‏فبراير)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | روما ٤–‏٦

‏«‹اللّٰه بيَّن لنا فضل محبته›»‏

‏(‏روما ٥:‏٨‏)‏ أَمَّا ٱللّٰهُ فَبَيَّنَ لَنَا فَضْلَ مَحَبَّتِهِ بِأَنَّهُ إِذْ كُنَّا بَعْدُ خُطَاةً مَاتَ ٱلْمَسِيحُ عَنَّا.‏

‏(‏روما ٥:‏١٢‏)‏ لِذٰلِكَ،‏ كَمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ ٱلْخَطِيَّةُ إِلَى ٱلْعَالَمِ وَبِٱلْخَطِيَّةِ ٱلْمَوْتُ،‏ وَهٰكَذَا ٱجْتَازَ ٱلْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ ٱلنَّاسِ لِأَنَّهُمْ جَمِيعًا أَخْطَأُوا.‏ .‏ .‏

ب١١ ١٥/‏٦ ص ١٢ ف ٥

اللّٰه بيَّن لنا فضل محبته

٥ أَوْجَزَ بُولُسُ ٱلْمَسْأَلَةَ مُبْتَدِئًا بِذِكْرِ ٱلْحَقِيقَةِ ٱلتَّالِيَةِ:‏ «بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ ٱلْخَطِيَّةُ إِلَى ٱلْعَالَمِ وَبِٱلْخَطِيَّةِ ٱلْمَوْتُ،‏ وَهٰكَذَا ٱجْتَازَ ٱلْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ ٱلنَّاسِ لِأَنَّهُمْ جَمِيعًا أَخْطَأُوا».‏ (‏رو ٥:‏١٢‏)‏ وَفِي وُسْعِنَا أَنْ نَفْهَمَ هذِهِ ٱلْمَسْأَلَةَ لِأَنَّ ٱللّٰهَ حَفِظَ سِجِلًّا يَرْوِي كَيْفَ بَدَأَتِ ٱلْحَيَاةُ ٱلْبَشَرِيَّةُ.‏ فَهُوَ يُخْبِرُنَا أَنَّ يَهْوَهَ خَلَقَ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱلْبَشَرِيَّيْنِ ٱلْأَوَّلَيْنِ،‏ آدَمَ وَحَوَّاءَ.‏ وَكَمَا أَنَّ ٱلْخَالِقَ كَامِلٌ،‏ كَانَ سَلَفَانَا هذَانِ كَامِلَيْنِ أَيْضًا.‏ غَيْرَ أَنَّهُ أَعْطَاهُمَا وَصِيَّةً مُحَدَّدَةً وَحَذَّرَهُمَا أَنَّ عَدَمَ إِطَاعَتِهَا يُؤَدِّي إِلَى عُقُوبَةِ ٱلْمَوْتِ.‏ (‏تك ٢:‏١٧‏)‏ رَغْمَ ذلِكَ،‏ ٱخْتَارَا أَنْ ‹يَفْسُدَا› بِٱنْتِهَاكِهِمَا مَطْلَبَ ٱللّٰهِ ٱلْمَعْقُولَ،‏ مَا عَنَى أَنَّهُمَا رَفَضَاهُ كَمُشْتَرِعٍ وَمُتَسَلِّطٍ عَلَيْهِمَا.‏ —‏ تث ٣٢:‏٤،‏ ٥‏.‏

‏(‏روما ٥:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ فَإِنَّ ٱلْخَطِيَّةَ كَانَتْ فِي ٱلْعَالَمِ إِلَى أَنْ أُعْطِيَتِ ٱلشَّرِيعَةُ،‏ لٰكِنَّهَا لَا تُحْسَبُ عَلَى أَحَدٍ عِنْدَمَا لَا تُوجَدُ شَرِيعَةٌ.‏ ١٤ وَمَعَ ذٰلِكَ،‏ مَلَكَ ٱلْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى،‏ حَتَّى عَلَى ٱلَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا عَلَى شَبَهِ تَعَدِّي آدَمَ،‏ ٱلَّذِي هُوَ مُشَابِهٌ لِلْآتِي.‏

ب١١ ١٥/‏٦ ص ١٢ ف ٦

اللّٰه بيَّن لنا فضل محبته

٦ لَمْ يُنْجِبْ آدَمُ أَوْلَادًا إِلَّا بَعْدَمَا صَارَ خَاطِئًا،‏ لِذَا أَوْرَثَهُمْ جَمِيعًا ٱلْخَطِيَّةَ وَآثَارَهَا.‏ طَبْعًا،‏ لَمْ يَنْتَهِكْ هؤُلَاءِ ٱلْوَصِيَّةَ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا ٱللّٰهُ لِآدَمَ كَمَا فَعَلَ هُوَ،‏ لِذلِكَ لَمْ تُحْسَبْ عَلَيْهِمْ هذِهِ ٱلْخَطِيَّةُ.‏ كَمَا أَنَّهُ لَمْ تَكُنْ قَدْ أُعْطِيَتْ لَهُمْ أَيَّةُ شَرَائِعَ لِكَيْ يُحْسَبُوا خُطَاةً إِذَا ٱنْتَهَكُوهَا.‏ (‏تك ٢:‏١٧‏)‏ مَعَ ذلِكَ،‏ وَرِثُوا ٱلْخَطِيَّةَ مِنْ آدَمَ.‏ وَهكَذَا،‏ مَلَكَتِ ٱلْخَطِيَّةُ وَٱلْمَوْتُ إِلَى أَنْ أَعْطَى ٱللّٰهُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مَجْمُوعَةَ ٱلشَّرَائِعِ ٱلَّتِي أَظْهَرَتْ بِوُضُوحٍ أَنَّهُمْ خُطَاةٌ‏.‏ (‏اِقْرَأْ روما ٥:‏١٣،‏ ١٤‏.‏‏)‏ وَيُمْكِنُ تَشْبِيهُ ٱلْخَطِيَّةِ ٱلْمَوْرُوثَةِ بِٱلْأَمْرَاضِ ٱلْوِرَاثِيَّةِ كَٱلنَّاعُورِ وَٱلتَّالَاسِيمْيَا.‏ فَلَعَلَّكَ قَرَأْتَ أَنَّ أَلِكْسيس،‏ ٱبْنَ ٱلْقَيْصَرِ ٱلرُّوسِيِّ نقولا ٱلثَّانِي وَأَلِكْسندرا،‏ وَرِثَ دَاءَ ٱلنَّاعُورِ.‏ صَحِيحٌ أَنَّهُ فِي عَائِلَةٍ كَهذِهِ لَا يُعَانِي جَمِيعُ ٱلْأَوْلَادِ مِنْ تِلْكَ ٱلْأَمْرَاضِ،‏ إِلَّا أَنَّهُمْ قَدْ يَحْمِلُونَهَا.‏ لكِنَّ هذَا ٱلْأَمْرَ لَا يَنْطَبِقُ عَلَى ٱلْخَطِيَّةِ إِذْ لَا مَفَرَّ مِنْهَا.‏ فَهِيَ تُصِيبُ ٱلْجَمِيعَ وَعَاقِبَتُهَا مُمِيتَةٌ لَا مَحَالَةَ.‏ فَهَلْ مِنْ وَسِيلَةٍ لِلْخُرُوجِ مِنْ هذَا ٱلْمَأْزِقِ؟‏

‏(‏روما ٥:‏١٨‏)‏ فَإِذًا،‏ كَمَا بِزَلَّةٍ وَاحِدَةٍ كَانَتِ ٱلْإِدَانَةُ لِشَتَّى ٱلنَّاسِ،‏ كَذٰلِكَ أَيْضًا بِعَمَلِ تَبْرِيرٍ وَاحِدٍ يَكُونُ تَبْرِيرُ شَتَّى ٱلنَّاسِ لِلْحَيَاةِ.‏

‏(‏روما ٥:‏٢١‏)‏ وَٱلنَّتِيجَةُ؟‏ أَنَّهُ كَمَا مَلَكَتِ ٱلْخَطِيَّةُ مَعَ ٱلْمَوْتِ،‏ كَذٰلِكَ أَيْضًا تَمْلِكُ ٱلنِّعْمَةُ بِٱلْبِرِّ،‏ مُؤَدِّيَةً إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ رَبِّنَا.‏

ب١١ ١٥/‏٦ ص ١٣ ف ٩-‏١٠

اللّٰه بيَّن لنا فضل محبته

٩ وَمَا هُوَ مَعْنَى كَلِمَةِ «تَبْرِيرٍ» بِٱللُّغَةِ ٱلْيُونَانِيَّةِ؟‏ كَتَبَ ٱلْمُتَرْجِمُ ٱلْمُقْتَبَسُ مِنْهُ آنِفًا:‏ ‹إِنَّ هذَا ٱلتَّعْبِيرَ لَيْسَ مُصْطَلَحًا قَانُونِيًّا مَحْضًا لكِنَّهُ يَحْمِلُ ضِمْنِيًّا هذَا ٱلْمَدْلُولَ.‏ فَهُوَ يُشِيرُ إِلَى تَغْيِيرٍ فِي نَظْرَةِ ٱللّٰهِ إِلَى ٱلشَّخْصِ وَلَيْسَ إِلَى تَغْيِيرٍ دَاخِلِيٍّ فِيهِ .‏ .‏ .‏ إِنَّهُ يَسْتَحْضِرُ إِلَى ٱلذِّهْنِ صُورَةَ مَحْكَمَةٍ ٱللّٰهُ فِيهَا ٱلْقَاضِي،‏ وَقَدْ تَوَصَّلَ إِلَى قَرَارٍ لِصَالِحِ شَخْصٍ مُتَّهَمٍ بِٱلْإِثْمِ:‏ تَبْرِئَتُهُ مِنَ ٱلتُّهْمَةِ›.‏

١٠ وَعَلَى أَيِّ أَسَاسٍ يُمْكِنُ ‹لِدَيَّانِ كُلِّ ٱلْأَرْضِ› ٱلْبَارِّ أَنْ يُبَرِّئَ ٱلْأَثَمَةَ؟‏ (‏تك ١٨:‏٢٥‏)‏ لَقَدْ أَرْسَلَ ٱبْنَهُ ٱلْوَحِيدَ إِلَى ٱلْأَرْضِ عُرْبُونًا لِمَحَبَّتِهِ.‏ وَيَسُوعُ فَعَلَ مَشِيئَةَ أَبِيهِ كَامِلًا رَغْمَ مَا تَعَرَّضَ لَهُ مِنْ تَجَارِبَ،‏ سُخْرِيَةٍ شَدِيدَةٍ،‏ وَإِسَاءَةِ مُعَامَلَةٍ.‏ كَمَا أَنَّهُ حَافَظَ عَلَى ٱسْتِقَامَتِهِ إِلَى حَدِّ ٱلْمَوْتِ عَلَى خَشَبَةِ ٱلْآلَامِ.‏ (‏عب ٢:‏١٠‏)‏ وَبِبَذْلِ حَيَاتِهِ ٱلْبَشَرِيَّةِ ٱلْكَامِلَةِ،‏ قَدَّمَ فِدْيَةً تُحَرِّرُ ذُرِّيَّةَ آدَمَ مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ.‏ —‏ مت ٢٠:‏٢٨؛‏ رو ٥:‏٦-‏٨‏.‏

البحث عن جواهر روحية

‏(‏روما ٦:‏٣-‏٥‏)‏ أَمْ تَجْهَلُونَ أَنَّنَا نَحْنُ جَمِيعًا،‏ ٱلَّذِينَ ٱعْتَمَدْنَا فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ،‏ ٱعْتَمَدْنَا فِي مَوْتِهِ؟‏ ٤ لَقَدْ دُفِنَّا إِذًا مَعَهُ بِمَعْمُودِيَّتِنَا فِي مَوْتِهِ،‏ حَتَّى إِنَّنَا كَمَا أُقِيمَ ٱلْمَسِيحُ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ بِمَجْدِ ٱلْآبِ،‏ كَذٰلِكَ نَحْيَا نَحْنُ أَيْضًا حَيَاةً جَدِيدَةً.‏ ٥ فَإِنَّنَا إِذَا كُنَّا قَدْ صِرْنَا مُتَّحِدِينَ بِهِ فِي شَبَهِ مَوْتِهِ،‏ فَسَنَتَّحِدُ بِهِ أَيْضًا فِي شَبَهِ قِيَامَتِهِ،‏

ب٠٨ ١٥/‏٦ ص ٢٩ ف ٧

نقاط بارزة من الرسالة الى اهل روما

٦:‏٣-‏٥ —‏ ماذا تعني المعمودية في المسيح يسوع والمعمودية في موته؟‏ عندما يمسح يهوه اتباع المسيح بالروح القدس،‏ يتّحدون بيسوع ويصيرون اعضاء في الجماعة التي هي جسد المسيح وهو رأسها.‏ (‏١ كو ١٢:‏١٢،‏ ١٣،‏ ٢٧؛‏ كو ١:‏١٨‏)‏ هذه هي معموديتهم في المسيح يسوع.‏ و ‹يعتمد› المسيحيون الممسوحون ‹في موت المسيح› بمعنى انهم يعيشون حياة تضحية ويتخلون عن اي رجاء بالحياة الابدية على الارض.‏ لذلك يكون موتهم تضحية كما كان موت يسوع،‏ مع ان موتهم لا قيمة فدائية له.‏ وتكتمل هذه المعمودية في موت المسيح عندما يموتون ويُقامون الى الحياة في السماء.‏

‏(‏روما ٦:‏٧‏)‏ فَإِنَّ مَنْ مَاتَ أُعْفِيَ مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ.‏

ب١٤ ١/‏٦ ص ١١ ف ١

هل من رجاء لأجدادنا؟‏

حين يقام الاثمة الى الحياة،‏ هل يحاسَبون على مسلكهم السابق؟‏ لا.‏ فروما ٦:‏٧ تذكر:‏ «من مات أُعفي من الخطية».‏ فبموت الاثمة يكونون قد دفعوا ثمن خطيتهم.‏ لذلك سيحاسَبون على ما يفعلونه بعد قيامتهم،‏ وليس على ما فعلوه عن جهل قبل موتهم.‏ وأية فوائد يجنونها؟‏

قراءة الكتاب المقدس

‏(‏روما ٤:‏١-‏١٥‏)‏ فَمَاذَا نَقُولُ فِي إِبْرَاهِيمَ أَبِينَا بِحَسَبِ ٱلْجَسَدِ؟‏ ٢ فَلَوْ تَبَرَّرَ إِبْرَاهِيمُ نَتِيجَةَ ٱلْأَعْمَالِ،‏ لَكَانَ لَهُ سَبَبٌ لِلِٱفْتِخَارِ،‏ وَلٰكِنْ لَيْسَ عِنْدَ ٱللّٰهِ.‏ ٣ لِأَنَّهُ مَاذَا تَقُولُ ٱلْآيَةُ؟‏ «مَارَسَ إِبْرَاهِيمُ ٱلْإِيمَانَ بِيَهْوَهَ،‏ فَحُسِبَ لَهُ ذٰلِكَ بِرًّا».‏ ٤ إِنَّ ٱلَّذِي يَعْمَلُ لَا يُحْسَبُ أَجْرُهُ نِعْمَةً،‏ بَلْ دَيْنًا.‏ ٥ فِي حِينِ أَنَّ ٱلَّذِي لَا يَعْمَلُ،‏ بَلْ يُؤْمِنُ بِمَنْ يُبَرِّرُ ٱلْكَافِرَ،‏ فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ بِرًّا.‏ ٦ كَمَا يَقُولُ دَاوُدُ أَيْضًا عَنْ سَعَادَةِ ٱلْإِنْسَانِ ٱلَّذِي يَحْسُبُ لَهُ ٱللّٰهُ بِرًّا بِمَعْزِلٍ عَنِ ٱلْأَعْمَالِ:‏ ٧ «سُعَدَاءُ هُمُ ٱلَّذِينَ عُفِيَ عَنْ تَعَدِّيَاتِهِمْ عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ وَٱلَّذِينَ سُتِرَتْ خَطَايَاهُمْ.‏ ٨ سَعِيدٌ هُوَ ٱلْإِنْسَانُ ٱلَّذِي لَنْ يَحْسُبَ يَهْوَهُ خَطِيَّتَهُ أَبَدًا».‏ ٩ فَهَلْ هٰذِهِ ٱلسَّعَادَةُ لِلْمَخْتُونِينَ فَقَطْ،‏ أَمْ لِلْغُلْفِ أَيْضًا؟‏ لِأَنَّنَا نَقُولُ:‏ «حُسِبَ ٱلْإِيمَانُ لِإِبْرَاهِيمَ بِرًّا».‏ ١٠ وَلٰكِنْ فِي أَيَّةِ حَالَةٍ حُسِبَ لَهُ ذٰلِكَ؟‏ أَحِينَ كَانَ فِي ٱلْخِتَانِ أَمْ فِي ٱلْغَلَفِ؟‏ لَيْسَ فِي ٱلْخِتَانِ،‏ بَلْ فِي ٱلْغَلَفِ.‏ ١١ وَنَالَ عَلَامَةَ ٱلْخِتَانِ كَخَتْمٍ لِلْبِرِّ بِٱلْإِيمَانِ ٱلَّذِي كَانَ لَهُ وَهُوَ فِي ٱلْغَلَفِ،‏ لِيَصِيرَ أَبًا لِجَمِيعِ ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ وَهُمْ فِي ٱلْغَلَفِ،‏ كَيْ يُحْسَبَ ٱلْبِرُّ لَهُمْ،‏ ١٢ وَأَبًا لِنَسْلٍ مَخْتُونٍ،‏ لَيْسَ فَقَطْ لِلَّذِينَ يَتَمَسَّكُونَ بِٱلْخِتَانِ،‏ بَلْ أَيْضًا لِلَّذِينَ يَسْلُكُونَ بِتَرْتِيبٍ فِي خُطَى ٱلْإِيمَانِ ٱلَّذِي كَانَ لِأَبِينَا إِبْرَاهِيمَ وَهُوَ فِي ٱلْغَلَفِ.‏ ١٣ فَلَيْسَ بِٱلشَّرِيعَةِ كَانَ ٱلْوَعْدُ لِإِبْرَاهِيمَ أَوْ لِنَسْلِهِ أَنْ يَرِثَ عَالَمًا،‏ بَلْ بِٱلْبِرِّ ٱلَّذِي بِٱلْإِيمَانِ.‏ ١٤ لِأَنَّهُ إِنْ كَانَ ٱلَّذِينَ يَتَمَسَّكُونَ بِٱلشَّرِيعَةِ هُمْ وَرَثَةً،‏ فَقَدْ صَارَ ٱلْإِيمَانُ عَدِيمَ ٱلنَّفْعِ وَأُلْغِيَ ٱلْوَعْدُ.‏ ١٥ فَإِنَّ ٱلشَّرِيعَةَ تُنْتِجُ سُخْطَ ٱللّٰهِ،‏ وَلٰكِنْ حَيْثُ لَا تَكُونُ شَرِيعَةٌ لَا يَكُونُ تَعَدٍّ.‏

١٨-‏٢٤ شباط (‏فبراير)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | روما ٧–‏٨

‏«هل ‹تنتظر بترقب شديد›؟‏»‏

‏(‏روما ٨:‏١٩‏)‏ فَٱلْخَلِيقَةُ تَنْتَظِرُ بِتَرَقُّبٍ شَدِيدٍ ٱلْكَشْفَ عَنْ أَبْنَاءِ ٱللّٰهِ.‏

ب١٢ ١٥/‏٧ ص ١١ ف ١٧

دع يهوه يرشدك الى الحرية الحقيقية

١٧ كَتَبَ بُولُسُ عَنِ ٱلْحُرِّيَّةِ ٱلَّتِي يُخَبِّئُهَا يَهْوَهُ لِخُدَّامِهِ ٱلْأَرْضِيِّينَ:‏ «اَلْخَلِيقَةُ تَنْتَظِرُ بِتَرَقُّبٍ شَدِيدٍ ٱلْكَشْفَ عَنْ أَبْنَاءِ ٱللّٰهِ».‏ ثُمَّ أَضَافَ:‏ «اَلْخَلِيقَةُ نَفْسُهَا أَيْضًا [تُحَرَّرُ] مِنَ ٱلِٱسْتِعْبَادِ لِلْفَسَادِ وَتَنَالُ ٱلْحُرِّيَّةَ ٱلْمَجِيدَةَ لِأَوْلَادِ ٱللّٰهِ».‏ (‏رو ٨:‏١٩-‏٢١‏)‏ تُشِيرُ «ٱلْخَلِيقَةُ» إِلَى ٱلْبَشَرِ ٱلَّذِينَ يَمْتَلِكُونَ رَجَاءً أَرْضِيًّا،‏ أُولئِكَ ٱلَّذِينَ يَسْتَفِيدُونَ مِنَ «ٱلْكَشْفِ» عَنْ أَبْنَاءِ ٱللّٰهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِٱلرُّوحِ.‏ وَهذَا ٱلْكَشْفُ يَبْدَأُ عِنْدَمَا يَشْتَرِكُ هؤُلَاءِ ‹ٱلْأَبْنَاءُ› —‏ اَلْمُقَامُونَ إِلَى ٱلْحَيِّزِ ٱلسَّمَاوِيِّ —‏ مَعَ ٱلْمَسِيحِ فِي تَطْهِيرِ ٱلْأَرْضِ مِنَ ٱلشَّرِّ وَحِمَايَةِ «جَمْعٍ كَثِيرٍ» لِيَدْخُلَ إِلَى نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْجَدِيدِ.‏ —‏ رؤ ٧:‏٩،‏ ١٤‏.‏

‏(‏روما ٨:‏٢٠‏)‏ لِأَنَّ ٱلْخَلِيقَةَ أُخْضِعَتْ لِلْبُطْلِ،‏ لَا بِمَشِيئَتِهَا،‏ بَلْ بِمَشِيئَةِ ٱلَّذِي أَخْضَعَهَا،‏ عَلَى رَجَاءِ

ب١٢ ١٥/‏٣ ص ٢٣ ف ١١

لنبتهج برجائنا!‏

١١ أَعْطَى يَهْوَهُ ٱلْبَشَرَ هذَا ٱلرَّجَاءَ حِينَ وَعَدَ بِٱلْإِنْقَاذِ مِنَ «ٱلْحَيَّةِ ٱلْأُولَى»،‏ ٱلشَّيْطَانِ إِبْلِيسَ،‏ بِوَاسِطَةِ ‹ٱلنَّسْلِ› ٱلْمَوْعُودِ بِهِ.‏ (‏رؤ ١٢:‏٩؛‏ تك ٣:‏١٥‏)‏ وَيَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ هُوَ ٱلْجُزْءُ ٱلرَّئِيسِيُّ مِنْ هذَا ‹ٱلنَّسْلِ›.‏ (‏غل ٣:‏١٦‏)‏ فَبِمَوْتِهِ وَقِيَامَتِهِ،‏ زَوَّدَ أَسَاسًا مَتِينًا أَتَاحَ لِلْبَشَرِ ٱمْتِلَاكَ رَجَاءِ ٱلتَّحَرُّرِ مِنَ ٱلِٱسْتِعْبَادِ لِلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ.‏ وَإِتْمَامُ هذَا ٱلرَّجَاءِ مُرْتَبِطٌ ‹بِٱلْكَشْفِ عَنْ أَبْنَاءِ ٱللّٰهِ›.‏ فَٱلْمَمْسُوحُونَ ٱلْمُمَجَّدُونَ يُشَكِّلُونَ ٱلْجُزْءَ ٱلثَّانَوِيَّ مِنَ ‹ٱلنَّسْلِ›.‏ وَسَيُكْشَفُ عَنْهُمْ حِينَ يَشْتَرِكُونَ مَعَ ٱلْمَسِيحِ فِي تَدْمِيرِ نِظَامِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلشِّرِّيرِ.‏ (‏رؤ ٢:‏٢٦،‏ ٢٧‏)‏ وَهذَا سَيُؤَدِّي إِلَى خَلَاصِ ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ ٱلَّذِينَ يَأْتُونَ مِنَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ.‏ —‏ رؤ ٧:‏٩،‏ ١٠،‏ ١٤‏.‏

‏(‏روما ٨:‏٢١‏)‏ أَنْ تُحَرَّرَ ٱلْخَلِيقَةُ نَفْسُهَا أَيْضًا مِنَ ٱلِٱسْتِعْبَادِ لِلْفَسَادِ وَتَنَالَ ٱلْحُرِّيَّةَ ٱلْمَجِيدَةَ لِأَوْلَادِ ٱللّٰهِ.‏

ب١٢ ١٥/‏٣ ص ٢٣ ف ١٢

لنبتهج برجائنا!‏

١٢ مَا أَعْظَمَ ٱلرَّاحَةَ ٱلَّتِي سَتَنْعَمُ بِهَا «ٱلْخَلِيقَةُ» أَثْنَاءَ حُكْمِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَلْفِيِّ!‏ فَآ‌نَذَاكَ،‏ ‹سَيُكْشَفُ› أَيْضًا عَنْ «أَبْنَاءِ ٱللّٰهِ» عِنْدَمَا يَخْدُمُونَ كَكَهَنَةٍ مَعَ ٱلْمَسِيحِ وَيُسَاعِدُونَ ٱلْبَشَرَ عَلَى ٱلِٱسْتِفَادَةِ مِنْ ذَبِيحَتِهِ ٱلْفِدَائِيَّةِ.‏ فَكَرَعَايَا لِلْمَلَكُوتِ ٱلسَّمَاوِيِّ،‏ سَيَتَحَرَّرُ ٱلْبَشَرُ ٱلطَّائِعُونَ «مِنَ ٱلِٱسْتِعْبَادِ لِلْفَسَادِ» بِشَكْلٍ تَدْرِيجِيٍّ بِحَيْثُ يُعْتَقُونَ مِنْ آثَارِ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ.‏ وَإِذَا بَقُوا أُمَنَاءَ لِيَهْوَهَ طَوَالَ ٱلْأَلْفِ سَنَةٍ وَٱجْتَازُوا ٱلِٱمْتِحَانَ ٱلْأَخِيرَ،‏ تُكْتَبُ أَسْمَاؤُهُمْ عَلَى نَحْوٍ دَائِمٍ فِي «دَرْجِ ٱلْحَيَاةِ».‏ وَهكَذَا،‏ يَدْخُلُونَ «ٱلْحُرِّيَّةَ ٱلْمَجِيدَةَ لِأَوْلَادِ ٱللّٰهِ».‏ (‏رؤ ٢٠:‏٧،‏ ٨،‏ ١١،‏ ١٢‏)‏ فَيَا لَهُ مِنْ رَجَاءٍ رَائِعٍ!‏

البحث عن جواهر روحية

‏(‏روما ٨:‏٦‏)‏ فَمَا يُرِيدُهُ ٱلْجَسَدُ إِنَّمَا هُوَ مَوْتٌ،‏ وَأَمَّا مَا يُرِيدُهُ ٱلرُّوحُ فَهُوَ حَيَاةٌ وَسَلَامٌ؛‏

ب١٧/‏٦ ص ٣

هل تذكر؟‏

مَا ٱلْفَرْقُ بَيْنَ مَنْ يُوَجِّهُ فِكْرَهُ «إِلَى أُمُورِ ٱلْجَسَدِ» وَمَنْ يُوَجِّهُهُ «إِلَى أُمُورِ ٱلرُّوحِ»؟‏ (‏رو ٨:‏٦‏)‏

اَلْأَوَّلُ تَتَحَكَّمُ فِيهِ رَغَبَاتُهُ وَمُيُولُهُ ٱلنَّاقِصَةُ وَتُصْبِحُ مِحْوَرَ حَدِيثِهِ،‏ وَهٰذَا يُؤَدِّي بِهِ إِلَى ٱلْمَوْتِ.‏ أَمَّا ٱلْأَخِيرُ،‏ فَتَتَمَحْوَرُ حَيَاتُهُ وَتَفْكِيرُهُ حَوْلَ خِدْمَةِ ٱللّٰهِ.‏ وَهُوَ يَتْبَعُ تَوْجِيهَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ.‏ فَيَنْعَمُ بِٱلْحَيَاةِ وَٱلسَّلَامِ.‏ —‏ ب١٦/‏١٢ ص ١٥-‏١٧‏.‏

‏(‏روما ٨:‏٢٦،‏ ٢٧‏)‏ وَكَذٰلِكَ ٱلرُّوحُ أَيْضًا يُعِينُ ضَعَفَاتِنَا.‏ فَإِنَّنَا لَا نَعْلَمُ مَا يَجِبُ أَنْ نُصَلِّيَ مِنْ أَجْلِهِ عِنْدَ حَاجَتِنَا إِلَى ٱلصَّلَاةِ،‏ إِلَّا أَنَّ ٱلرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ لَنَا بِأَنَّاتٍ لَمْ يُنْطَقْ بِهَا.‏ ٢٧ وَلٰكِنَّ ٱلَّذِي يَفْحَصُ ٱلْقُلُوبَ يَعْرِفُ مَا يُرِيدُهُ ٱلرُّوحُ،‏ لِأَنَّ ٱلرُّوحَ يَشْفَعُ لِلْقِدِّيسِينَ بِمَا يُوَافِقُ ٱللّٰهَ.‏

ب٠٩ ١٥/‏١١ ص ٧ ف ٢٠

ماذا تكشف صلواتك عنك؟‏

٢٠ لَا نَعْرِفُ أَحْيَانًا مَاذَا نَقُولُ فِي صَلَوَاتِنَا ٱلشَّخْصِيَّةِ.‏ كَتَبَ بُولُسُ:‏ «فَإِنَّنَا لَا نَعْلَمُ مَا يَجِبُ أَنْ نُصَلِّيَ مِنْ أَجْلِهِ عِنْدَ حَاجَتِنَا إِلَى ٱلصَّلَاةِ،‏ إِلَّا أَنَّ ٱلرُّوحَ [ٱلْقُدُسَ] نَفْسَهُ يَشْفَعُ لَنَا بِأَنَّاتٍ لَمْ يُنْطَقْ بِهَا.‏ وَلٰكِنَّ [ٱللّٰهَ] ٱلَّذِي يَفْحَصُ ٱلْقُلُوبَ يَعْرِفُ مَا يُرِيدُهُ ٱلرُّوحُ».‏ (‏رو ٨:‏٢٦،‏ ٢٧‏)‏ فَقَدْ جَعَلَ يَهْوَه ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلصَّلَوَاتِ تُدَوَّنُ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ وَهُوَ يَقْبَلُ هذِهِ ٱلِٱلْتِمَاسَاتِ ٱلْمُلْهَمَةَ كَمَا لَوْ أَنَّهَا صَادِرَةٌ مِنَّا وَيَسْتَجِيبُهَا.‏ فَٱللّٰهُ يَعْرِفُنَا وَيَعْرِفُ مَعْنَى ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي جَعَلَ رُوحَهُ يَنْطِقُ بِهَا مِنْ خِلَالِ كَتَبَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَهُوَ يَسْتَجِيبُ تَضَرُّعَاتِنَا حِينَ «يَشْفَعُ لَنَا» ٱلرُّوحُ.‏ وَلكِنْ كُلَّمَا زَادَ تَعَمُّقُنَا فِي كَلِمَةِ ٱللّٰهِ،‏ سَهُلَ عَلَيْنَا أَنْ نَعْرِفَ مَا يَنْبَغِي قَوْلُهُ فِي ٱلصَّلَاةِ.‏

قراءة الكتاب المقدس

‏(‏روما ٧:‏١٣-‏٢٥‏)‏ فَهَلْ صَارَ مَا هُوَ صَالِحٌ مَوْتًا لِي؟‏ حَاشَا!‏ بَلِ ٱلْخَطِيَّةُ صَارَتْ،‏ لِيَظْهَرَ أَنَّهَا خَطِيَّةٌ تُنْتِجُ ٱلْمَوْتَ لِي مِنْ خِلَالِ مَا هُوَ صَالِحٌ،‏ حَتَّى تَبْلُغَ ٱلْخَطِيَّةُ أَقْصَى حُدُودِ ٱلْخَطِيَّةِ مِنْ خِلَالِ ٱلْوَصِيَّةِ.‏ ١٤ فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ ٱلشَّرِيعَةَ رُوحِيَّةٌ،‏ وَأَمَّا أَنَا فَجَسَدِيٌّ مَبِيعٌ تَحْتَ ٱلْخَطِيَّةِ.‏ ١٥ لِأَنِّي لَسْتُ أَعْرِفُ مَا أَنَا أَعْمَلُهُ.‏ فَٱلَّذِي أُرِيدُهُ لَا أُمَارِسُهُ،‏ بَلْ مَا أُبْغِضُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ.‏ ١٦ فَإِذَا كُنْتُ أَفْعَلُ مَا لَا أُرِيدُ،‏ فَإِنِّي أُوَافِقُ عَلَى أَنَّ ٱلشَّرِيعَةَ حَسَنَةٌ.‏ ١٧ فَٱلْآنَ لَسْتُ بَعْدُ أَنَا مَنْ يَعْمَلُ ذٰلِكَ،‏ بَلِ ٱلْخَطِيَّةُ ٱلْمُقِيمَةُ فِيَّ.‏ ١٨ لِأَنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يَسْكُنُ فِيَّ،‏ أَيْ فِي جَسَدِي،‏ شَيْءٌ صَالِحٌ.‏ فَٱلْإِرَادَةُ حَاضِرَةٌ عِنْدِي،‏ وَأَمَّا أَنْ أَعْمَلَ ٱلْحُسْنَى فَلَا.‏ ١٩ لِأَنِّي لَسْتُ أَفْعَلُ ٱلصَّلَاحَ ٱلَّذِي أُرِيدُهُ،‏ بَلِ ٱلرَّدِيءَ ٱلَّذِي لَا أُرِيدُهُ فَإِيَّاهُ أُمَارِسُ.‏ ٢٠ فَإِذَا كُنْتُ أَفْعَلُ مَا لَا أُرِيدُ،‏ فَلَسْتُ بَعْدُ أَنَا مَنْ يَعْمَلُ ذٰلِكَ،‏ بَلِ ٱلْخَطِيَّةُ ٱلسَّاكِنَةُ فِيَّ.‏ ٢١ إِذًا أَجِدُ هٰذِهِ ٱلشَّرِيعَةَ فِي حَالَتِي:‏ أَنَّنِي حِينَمَا أُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ مَا هُوَ صَوَابٌ،‏ يَكُونُ مَا هُوَ رَدِيءٌ حَاضِرًا عِنْدِي.‏ ٢٢ وَإِنِّي أُسَرُّ بِشَرِيعَةِ ٱللّٰهِ بِحَسَبِ ٱلْإِنْسَانِ ٱلدَّاخِلِيِّ،‏ ٢٣ وَلٰكِنَّنِي أَرَى شَرِيعَةً أُخْرَى فِي أَعْضَائِي تُحَارِبُ شَرِيعَةَ عَقْلِي وَتَسُوقُنِي أَسِيرًا لِشَرِيعَةِ ٱلْخَطِيَّةِ ٱلْكَائِنَةِ فِي أَعْضَائِي.‏ ٢٤ يَا لِي مِنْ إِنْسَانٍ بَائِسٍ!‏ مَنْ يُنَجِّينِي مِنَ ٱلْجَسَدِ ٱلَّذِي يُكَابِدُ هٰذَا ٱلْمَوْتَ؟‏ ٢٥ اَلشُّكْرُ لِلّٰهِ بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ رَبِّنَا!‏ إِذًا أَنَا نَفْسِي بِعَقْلِي عَبْدٌ لِشَرِيعَةِ ٱللّٰهِ،‏ أَمَّا بِجَسَدِي فَلِشَرِيعَةِ ٱلْخَطِيَّةِ.‏

٢٥ شباط (‏فبراير)‏–‏٣ آذار (‏مارس)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | روما ٩–‏١١

‏«مثَل الزيتونة»‏

‏(‏روما ١١:‏١٦‏)‏ وَإِذَا كَانَتِ ٱلْعَجِينَةُ ٱلْمُقَدَّمَةُ كَبَاكُورَةٍ هِيَ مُقَدَّسَةً،‏ فَكَذٰلِكَ يَكُونُ ٱلْعَجِينُ كُلُّهُ.‏ وَإِذَا كَانَ ٱلْأَصْلُ مُقَدَّسًا،‏ فَكَذٰلِكَ ٱلْأَغْصَانُ.‏

ب١١ ١٥/‏٥ ص ٢٣ ف ١٣

‏‹يا لعمق حكمة اللّٰه!‏›‏

١٣ يُتَابِعُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ حَدِيثَهُ مُشَبِّهًا ٱلَّذِينَ سَيَصِيرُونَ جُزْءًا مِنْ نَسْلِ إِبْرَاهِيمَ بِأَغْصَانِ شَجَرَةِ زَيْتُونٍ رَمْزِيَّةٍ.‏ (‏رو ١١:‏٢١‏)‏ وَتُمَثِّلُ هذِهِ ٱلزَّيْتُونَةُ ٱلْبُسْتَانِيَّةُ إِتْمَامَ قَصْدِ ٱللّٰهِ ٱلْمُتَعَلِّقِ بِٱلْعَهْدِ ٱلْإِبْرَاهِيمِيِّ.‏ وَأَصْلُ ٱلشَّجَرَةِ مُقَدَّسٌ،‏ وَهُوَ رَمْزٌ مُلَائِمٌ إِلَى يَهْوَهَ ٱلَّذِي يَهَبُ ٱلْحَيَاةَ لِإِسْرَائِيلَ ٱلرُّوحِيِّ.‏ (‏اش ١٠:‏٢٠؛‏ رو ١١:‏١٦‏)‏ أَمَّا جِذْعُهَا فَيُمَثِّلُ يَسُوعَ،‏ ٱلْجُزْءَ ٱلرَّئِيسِيَّ مِنْ نَسْلِ إِبْرَاهِيمَ.‏ كَمَا أَنَّ ٱلْأَغْصَانَ تُشِيرُ إِلَى «ٱلْعَدَدِ ٱلْكَامِلِ» لِلَّذِينَ يُؤَلِّفُونَ ٱلْجُزْءَ ٱلثَّانَوِيَّ مِنْ نَسْلِ إِبْرَاهِيمَ.‏

‏(‏روما ١١:‏١٧‏)‏ وَإِنْ كَانَتِ ٱلْأَغْصَانُ بَعْضُهَا قَدْ قُطِعَ،‏ وَطُعِّمْتَ أَنْتَ فِيهَا،‏ مَعَ أَنَّكَ زَيْتُونَةٌ بَرِّيَّةٌ،‏ وَصِرْتَ شَرِيكًا فِي أَصْلِ ٱلزَّيْتُونَةِ ٱلدَّسِمِ،‏

‏(‏روما ١١:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ حَسَنًا!‏ هِيَ قُطِعَتْ بِسَبَبِ عَدَمِ إِيمَانِهَا،‏ وَأَمَّا أَنْتَ فَثَابِتٌ بِٱلْإِيمَانِ.‏ كُفَّ عَنِ ٱلتَّشَامُخِ بِأَفْكَارِكَ وَخَفْ.‏ ٢١ لِأَنَّهُ إِنْ كَانَ ٱللّٰهُ لَمْ يُبْقِ عَلَى ٱلْأَغْصَانِ ٱلطَّبِيعِيَّةِ،‏ فَلَنْ يُبْقِيَ عَلَيْكَ أَنْتَ أَيْضًا.‏

ب١١ ١٥/‏٥ ص ٢٤ ف ١٥

‏‹يا لعمق حكمة اللّٰه!‏›‏

١٥ وَمَاذَا فَعَلَ يَهْوَهُ لِكَيْ يُحَقِّقَ قَصْدَهُ؟‏ يُوضِحُ بُولُسُ أَنَّ أَغْصَانَ زَيْتُونَةٍ بَرِّيَّةٍ طُعِّمَتْ فِي ٱلزَّيْتُونَةِ ٱلْبُسْتَانِيَّةِ لِتَحِلَّ مَحَلَّ ٱلَّتِي قُطِعَتْ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ روما ١١:‏١٧،‏ ١٨‏.‏‏)‏ وَهكَذَا،‏ «طُعِّمَ» ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمَمْسُوحُونَ بِٱلرُّوحِ مِنْ أَصْلٍ أُمَمِيٍّ —‏ أَمْثَالُ ٱلْبَعْضِ فِي جَمَاعَةِ رُومَا —‏ فِي هذِهِ ٱلزَّيْتُونَةِ ٱلرَّمْزِيَّةِ،‏ فَبَاتُوا جُزْءًا مِنْ نَسْلِ إِبْرَاهِيمَ.‏ فَقَدْ كَانُوا فِي ٱلْأَصْلِ مِثْلَ أَغْصَانِ زَيْتُونَةٍ بَرِّيَّةٍ،‏ إِذْ لَمْ تَكُنْ لَدَيْهِمِ ٱلْفُرْصَةُ أَنْ يَكُونُوا جُزْءًا مِنْ هذَا ٱلْعَهْدِ ٱلْخُصُوصِيِّ.‏ غَيْرَ أَنَّ يَهْوَهَ فَتَحَ ٱلطَّرِيقَ أَمَامَهُمْ كَيْ يُصْبِحُوا يَهُودًا رُوحِيِّينَ.‏ —‏ رو ٢:‏٢٨،‏ ٢٩‏.‏

‏(‏روما ١١:‏٢٥،‏ ٢٦‏)‏ فَإِنِّي لَا أُرِيدُ أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ أَنْ تَجْهَلُوا هٰذَا ٱلسِّرَّ ٱلْمُقَدَّسَ،‏ لِكَيْلَا تَكُونُوا فَطِنِينَ فِي عُيُونِ أَنْفُسِكُمْ،‏ وَهُوَ أَنَّ تَصَلُّبًا قَدْ أَصَابَ إِسْرَائِيلَ جُزْئِيًّا إِلَى أَنْ يَدْخُلَ ٱلْعَدَدُ ٱلْكَامِلُ مِنَ ٱلَّذِينَ مِنَ ٱلْأُمَمِ،‏ ٢٦ وَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ سَوْفَ يَخْلُصُ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ.‏ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:‏ «سَيَأْتِي ٱلْمُنْقِذُ مِنْ صِهْيَوْنَ وَيَرُدُّ ٱلْكُفْرَ عَنْ يَعْقُوبَ.‏

ب١١ ١٥/‏٥ ص ٢٥ ف ١٩

‏‹يا لعمق حكمة اللّٰه!‏›‏

١٩ حَقًّا،‏ إِنَّ قَصْدَ يَهْوَهَ ٱلْمُتَعَلِّقَ ‹بِإِسْرَائِيلِ ٱللّٰهِ› يَتِمُّ بِطَرِيقَةٍ رَائِعَةٍ.‏ (‏غل ٦:‏١٦‏)‏ وَقَدْ قَالَ بُولُسُ:‏ «سَوْفَ يَخْلُصُ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ».‏ (‏رو ١١:‏٢٦‏)‏ فَفِي وَقْتِ يَهْوَهَ ٱلْمُعَيَّنِ،‏ سَيَخْدُمُ «جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ»،‏ أَيْ كَامِلُ عَدَدِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلرُّوحِيِّينَ،‏ كَمُلُوكٍ وَكَهَنَةٍ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ فَمَا مِنْ شَيْءٍ يُمْكِنُهُ أَنْ يَحُولَ دُونَ إِتْمَامِ قَصْدِ يَهْوَهَ.‏

البحث عن جواهر روحية

‏(‏روما ٩:‏٢١-‏٢٣‏)‏ أَوَلَيْسَ لِلْخَزَّافِ سُلْطَةٌ عَلَى ٱلطِّينِ أَنْ يَصْنَعَ مِنْ كُتْلَةٍ وَاحِدَةٍ إِنَاءً لِٱسْتِعْمَالٍ كَرِيمٍ وَآخَرَ لِٱسْتِعْمَالٍ مَهِينٍ؟‏ ٢٢ فَمَاذَا إِذًا،‏ إِنْ كَانَ ٱللّٰهُ وَقَدْ شَاءَ أَنْ يُظْهِرَ سُخْطَهُ وَيُعَرِّفَ بِقُدْرَتِهِ،‏ ٱحْتَمَلَ بِطُولِ أَنَاةٍ كَثِيرَةٍ وُجُودَ آنِيَةِ سُخْطٍ مُسْتَأْهِلَةٍ ٱلْهَلَاكَ،‏ ٢٣ وَذٰلِكَ لِكَيْ يُعَرِّفَ بِغِنَى مَجْدِهِ عَلَى آنِيَةِ رَحْمَةٍ سَبَقَ فَهَيَّأَهَا لِلْمَجْدِ،‏

ب١٣ ١٥/‏٦ ص ٢٥ ف ٥

دع تأديب يهوه يصوغك

٥ وَكَيْفَ يُمَارِسُ ٱلْخَزَّافُ ٱلْعَظِيمُ يَهْوَهُ سُلْطَتَهُ عَلَى ٱلَّذِينَ يَرْفُضُونَ بِعِنَادٍ أَنْ يَصُوغَهُمْ؟‏ فَكِّرْ فِي مَا يَحْدُثُ لِلطِّينِ إِنْ أَصْبَحَ بَيْنَ يَدَيِ ٱلْخَزَّافِ جِبْلَةً غَيْرَ صَالِحَةٍ لِصُنْعِ ٱلْإِنَاءِ ٱلَّذِي يُرِيدُهُ.‏ عِنْدَئِذٍ،‏ يُحَوِّلُهُ إِلَى نَوْعٍ آخَرَ مِنَ ٱلْآنِيَةِ أَوْ يَرْمِيهِ بِكُلِّ بَسَاطَةٍ.‏ وَعُمُومًا،‏ يَكُونُ هُوَ ٱلْمَسْؤُولَ عَنْ فَشَلِ عَمَلِيَّةِ ٱلصِّيَاغَةِ هٰذِهِ.‏ لٰكِنَّ ٱلْأَمْرَ مُخْتَلِفٌ كُلِّيًّا مَعَ يَهْوَهَ ٱللّٰهِ.‏ (‏تث ٣٢:‏٤‏)‏ فَهُوَ لَيْسَ ٱلْمَلُومَ عَلَى فَشَلِ عَمَلِيَّةِ ٱلصِّيَاغَةِ،‏ بَلِ ٱلْمَرْءُ نَفْسُهُ لِأَنَّهُ لَمْ يَسْمَحْ لَهُ بِأَنْ يَصُوغَهُ.‏ فَيَهْوَهُ يُمَارِسُ سُلْطَتَهُ عَلَى ٱلْبَشَرِ بِتَعْدِيلِ تَعَامُلَاتِهِ مَعَهُمْ وَفْقًا لِتَجَاوُبِهِمْ.‏ فَٱلَّذِينَ يُطِيعُونَهُ يَصْنَعُ مِنْهُمْ آنِيَةً مُفِيدَةً.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ إِنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ هُمْ «آنِيَةُ رَحْمَةٍ» جَرَى صَوْغُهَا ‹لِٱسْتِعْمَالٍ كَرِيمٍ›.‏ أَمَّا ٱلَّذِينَ يُقَاوِمُونَ ٱللّٰهَ بِعِنَادٍ فَيَنْتَهِي بِهِمِ ٱلْمَطَافُ أَنْ يَكُونُوا «آنِيَةَ سُخْطٍ مُسْتَأْهِلَةً ٱلْهَلَاكَ».‏ —‏ رو ٩:‏١٩-‏٢٣‏.‏

‏(‏روما ١٠:‏٢‏)‏ لِأَنِّي أَشْهَدُ لَهُمْ أَنَّ لَهُمْ غَيْرَةً لِلّٰهِ،‏ وَلٰكِنْ لَيْسَ حَسَبَ ٱلْمَعْرِفَةِ ٱلدَّقِيقَةِ؛‏

بص

‏«الغيور،‏ الغيرة»‏

الغيرة في غير محلها.‏ قد يشعر الشخص بغيرة،‏ او حماسة،‏ صادقة لقضية معينة،‏ لكنه يكون على خطإ ويُحزن اللّٰه.‏ وهذه كانت حال يهود كثيرين في القرن الاول.‏ فقد سعوا ليتبرروا من خلال اعمالهم التي يقومون بها بحسب الشريعة الموسوية.‏ لكنَّ بولس اظهر ان غيرتهم كانت في غير محلها لأنها ليست مؤسسة على المعرفة الدقيقة.‏ لذلك لم ينالوا البر الحقيقي من اللّٰه.‏ فقد كان عليهم ان يدركوا خطأهم ويرجعوا الى اللّٰه بواسطة المسيح كي ينالوا البر ويتحرروا من دينونة الشريعة.‏ (‏رو ١٠:‏١-‏١٠‏)‏ وأحد هؤلاء هو شاول الطرسوسي.‏ فقد كان غيورا جدا للديانة اليهودية،‏ حتى انه راح ‹يضطهد بشدة جماعة اللّٰه ويدمرها›.‏ كما حفظ الشريعة بحذافيرها الى حد انه صار «بلا لوم».‏ (‏غل ١:‏١٣،‏ ١٤؛‏ في ٣:‏٦‏)‏ إلا ان غيرته للديانة اليهودية لم تكن في محلها.‏ وبما ان نواياه حسنة،‏ اظهر له يهوه النعمة بالمسيح وهداه الى العبادة الحقة.‏ —‏ ١ تي ١:‏١٢،‏ ١٣‏.‏

قراءة الكتاب المقدس

‏(‏روما ١٠:‏١-‏١٥‏)‏ أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ،‏ إِنَّ مَسَرَّةَ قَلْبِي وَتَضَرُّعِي إِلَى ٱللّٰهِ مِنْ أَجْلِهِمْ هُمَا لِخَلَاصِهِمْ.‏ ٢ لِأَنِّي أَشْهَدُ لَهُمْ أَنَّ لَهُمْ غَيْرَةً لِلّٰهِ،‏ وَلٰكِنْ لَيْسَ حَسَبَ ٱلْمَعْرِفَةِ ٱلدَّقِيقَةِ؛‏ ٣ لِأَنَّهُمْ إِذْ كَانُوا يَجْهَلُونَ بِرَّ ٱللّٰهِ وَيَطْلُبُونَ أَنْ يُثْبِتُوا بِرَّهُمْ،‏ لَمْ يَخْضَعُوا لِبِرِّ ٱللّٰهِ.‏ ٤ لِأَنَّ ٱلْمَسِيحَ هُوَ نِهَايَةُ ٱلشَّرِيعَةِ،‏ لِيَنَالَ ٱلْبِرَّ كُلُّ مَنْ يُمَارِسُ ٱلْإِيمَانَ.‏ ٥ فَإِنَّ مُوسَى يَكْتُبُ أَنَّ ٱلْإِنْسَانَ ٱلَّذِي فَعَلَ بِرَّ ٱلشَّرِيعَةِ سَيَحْيَا بِهِ.‏ ٦ أَمَّا ٱلْبِرُّ ٱلْآتِي مِنَ ٱلْإِيمَانِ فَيَقُولُ هٰكَذَا:‏ «لَا تَقُلْ فِي قَلْبِكَ:‏ ‹مَنْ يَصْعَدُ إِلَى ٱلسَّمَاءِ؟‏›،‏ أَيْ لِيُحْدِرَ ٱلْمَسِيحَ،‏ ٧ أَوْ:‏ ‹مَنْ يَنْزِلُ إِلَى ٱلْمَهْوَاةِ؟‏›،‏ أَيْ لِيُصْعِدَ ٱلْمَسِيحَ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ».‏ ٨ لٰكِنْ مَاذَا يَقُولُ؟‏ «اَلْكَلِمَةُ قَرِيبَةٌ مِنْكَ،‏ فِي فَمِكَ وَفِي قَلْبِكَ»،‏ أَيْ «كَلِمَةُ» ٱلْإِيمَانِ ٱلَّتِي نَكْرِزُ بِهَا.‏ ٩ لِأَنَّكَ إِنْ أَعْلَنْتَ جَهْرًا تِلْكَ ‹ٱلْكَلِمَةَ بِفَمِكَ›،‏ أَنَّ يَسُوعَ رَبٌّ،‏ وَمَارَسْتَ ٱلْإِيمَانَ بِقَلْبِكَ أَنَّ ٱللّٰهَ أَقَامَهُ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ،‏ تَخْلُصْ.‏ ١٠ لِأَنَّهُ بِٱلْقَلْبِ يُمَارِسُ ٱلْمَرْءُ ٱلْإِيمَانَ لِلْبِرِّ،‏ وَبِٱلْفَمِ يَقُومُ بِإِعْلَانٍ جَهْرِيٍّ لِلْخَلَاصِ.‏ ١١ لِأَنَّ ٱلْآيَةَ تَقُولُ:‏ «كُلُّ مَنْ يُؤَسِّسُ إِيمَانَهُ عَلَيْهِ لَنْ يَخِيبَ».‏ ١٢ فَلَا فَرْقَ بَيْنَ ٱلْيَهُودِيِّ وَٱلْيُونَانِيِّ،‏ لِأَنَّ رَبًّا وَاحِدًا عَلَى ٱلْجَمِيعِ،‏ غَنِيًّا لِجَمِيعِ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَهُ.‏ ١٣ فَإِنَّ «كُلَّ مَنْ يَدْعُو بِٱسْمِ يَهْوَهَ يَخْلُصُ».‏ ١٤ وَلٰكِنْ،‏ كَيْفَ يَدْعُونَ مَنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ؟‏ وَكَيْفَ يُؤْمِنُونَ بِمَنْ لَمْ يَسْمَعُوا بِهِ؟‏ وَكَيْفَ يَسْمَعُونَ بِلَا كَارِزٍ؟‏ ١٥ وَكَيْفَ يَكْرِزُونَ إِنْ لَمْ يُرْسَلُوا؟‏ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:‏ «مَا أَجْمَلَ أَقْدَامَ ٱلْمُبَشِّرِينَ بِٱلْخَيْرَاتِ!‏».‏

‏[الحاشية]‏

a الحاشية:‏ يُظهر الكتاب المقدس ان راحة الضمير ليست كافية دائما.‏ مثلا،‏ قال بولس:‏ «لست اشعر بأن عليّ شيئا.‏ لكنني بذلك لا اتبرر،‏ بل الذي يفحصني هو يهوه».‏ (‏١ كورنثوس ٤:‏٤‏)‏ فعلى ما يظهر،‏ حتى الذين يضطهدون المسيحيين كما فعل بولس سابقا،‏ قد يشعرون براحة الضمير لأنهم يعتقدون ان اللّٰه راضٍ عن مسلكهم.‏ فمن المهم اذًا ان يكون ضميرنا طاهرا في نظرنا ونظر اللّٰه على السواء.‏ —‏ اعمال ٢٣:‏١؛‏ ٢ تيموثاوس ١:‏٣‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة