مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • م‌دخ١٩ نيسان (‏ابريل)‏ ص ١-‏١٢
  • مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية
  • مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية (‏٢٠١٩)‏
  • العناوين الفرعية
  • ١-‏٧ نيسان (‏ابريل)‏
  • ٨-‏١٤ نيسان (‏ابريل)‏
  • ٢٢-‏٢٨ نيسان (‏ابريل)‏
  • ٢٩ نيسان (‏ابريل)‏–‏٥ ايار (‏مايو)‏
مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية (‏٢٠١٩)‏
م‌دخ١٩ نيسان (‏ابريل)‏ ص ١-‏١٢

مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية

١-‏٧ نيسان (‏ابريل)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | ١ كورنثوس ٧–‏٩

‏«موهبة العزوبة»‏

‏(‏كورنثوس الاولى ٧:‏٣٢‏)‏ فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَكُونُوا بِلَا هَمٍّ.‏ غَيْرُ ٱلْمُتَزَوِّجِ هَمُّهُ مَا لِلرَّبِّ،‏ كَيْفَ يُرْضِي ٱلرَّبَّ.‏

ب١١ ١٥/‏١ ص ١٧-‏١٨ ف ٣

استغل عزوبتك احسن استغلال

٣ لَدَى ٱلْأَعْزَبِ عُمُومًا وَقْتٌ أَكْثَرُ وَحُرِّيَّةٌ أَكْبَرُ مِنَ ٱلْمُتَزَوِّجِ.‏ (‏١ كو ٧:‏٣٢-‏٣٥‏)‏ وَهذِهِ فُرْصَةٌ فَرِيدَةٌ قَدْ تُتِيحُ لَهُ أَنْ يُوَسِّعَ خِدْمَتَهُ،‏ يَتَّسِعَ فِي مَحَبَّتِهِ لِلْآخَرِينَ،‏ وَيَصِيرَ أَقْرَبَ إِلَى يَهْوَهَ.‏ لِذلِكَ،‏ قَرَّرَ عَدَدٌ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ ‹إِفْسَاحَ ٱلْمَجَالِ› لِلْعُزُوبَةِ فَتْرَةً مِنَ ٱلْوَقْتِ عَلَى ٱلْأَقَلِّ.‏ أَمَّا آخَرُونَ فَلَمْ يُخَطِّطُوا أَسَاسًا لِلْبَقَاءِ عُزَّابًا.‏ وَلكِنْ عِنْدَمَا تَغَيَّرَتْ ظُرُوفُهُمْ،‏ تَأَمَّلُوا فِيهَا بِرُوحِ ٱلصَّلَاةِ فَأَدْرَكُوا أَنَّ بِإِمْكَانِهِمْ بِمُسَاعَدَةِ يَهْوَهَ أَنْ يَتَقَبَّلُوا وَضْعَهُمُ ٱلْجَدِيدَ وَيَظَلُّوا عُزَّابًا.‏ —‏ ١ كو ٧:‏٣٧،‏ ٣٨‏.‏

‏(‏كورنثوس الاولى ٧:‏٣٣،‏ ٣٤‏)‏ أَمَّا ٱلْمُتَزَوِّجُ فَهَمُّهُ مَا لِلْعَالَمِ،‏ كَيْفَ يُرْضِي زَوْجَتَهُ،‏ ٣٤ وَهُوَ مُنْقَسِمٌ.‏ كَذٰلِكَ ٱلْمَرْأَةُ غَيْرُ ٱلْمُتَزَوِّجَةِ،‏ وَٱلْعَذْرَاءُ،‏ هَمُّهَا مَا لِلرَّبِّ،‏ لِتَكُونَ مُقَدَّسَةً جَسَدًا وَرُوحًا مَعًا.‏ أَمَّا ٱلْمُتَزَوِّجَةُ فَهَمُّهَا مَا لِلْعَالَمِ،‏ كَيْفَ تُرْضِي زَوْجَهَا.‏

ب٠٨ ١٥/‏٧ ص ٢٧ ف ١

نقاط بارزة من الرسالتين الى اهل كورنثوس

٧:‏٣٣،‏ ٣٤ —‏ إلامَ يشير «ما للعالم» الذي يشكِّل همًّا للرجل او المرأة المتزوجين؟‏ يشير بولس بهذه العبارة الى مشاغل الحياة الدنيوية التي يلزم ان يهتم بها المسيحيون المتزوجون.‏ وهذه تشمل المأكل والملبس والمسكن،‏ لكنها لا تتضمن الاشياء الرديئة لهذا العالم التي يجتنبها المسيحيون.‏ —‏ ١ يو ٢:‏١٥-‏١٧‏.‏

‏(‏كورنثوس الاولى ٧:‏٣٧،‏ ٣٨‏)‏ وَلٰكِنْ مَنْ كَانَ رَاسِخًا فِي قَلْبِهِ،‏ وَلَيْسَ لَهُ ٱضْطِرَارٌ،‏ بَلْ لَهُ سُلْطَةٌ عَلَى إِرَادَتِهِ وَقَدِ ٱتَّخَذَ هٰذَا ٱلْقَرَارَ فِي قَلْبِهِ،‏ أَنْ يَحْفَظَ بَتُولِيَّتَهُ،‏ فَحَسَنًا يَفْعَلُ.‏ ٣٨ وَعَلَيْهِ فَمَنْ يَتَخَلَّى عَنْ بَتُولِيَّتِهِ بِٱلزَّوَاجِ يَفْعَلُ حَسَنًا،‏ وَلٰكِنْ مَنْ لَا يَتَخَلَّى عَنْهَا بِٱلزَّوَاجِ يَفْعَلُ أَحْسَنَ.‏

ب٩٦ ١٥/‏١٠ ص ١٢ ف ١٤

العزوبة —‏ باب لنشاط من دون تلهية

١٤ فالمسيحي العازب الذي يستخدم عزوبته لبلوغ اهداف انانية لا يفعل «احسن» من المسيحيين المتزوجين.‏ فهو لا يبقى عازبا ‹لاجل الملكوت،‏› بل لاسباب شخصية.‏ (‏متى ١٩:‏١٢‏)‏ والرجل،‏ او المرأة،‏ غير المتزوج يجب ان «يهتم في ما للرب،‏» في ‹ارضاء الرب،‏› وفي «المثابرة للرب من دون [تلهية].‏» ويعني ذلك تخصيص انتباه غير منقسم لخدمة يهوه ويسوع المسيح.‏ وبذلك فقط يفعل الرجال والنساء المسيحيون غير المتزوجين «احسن» من المسيحيين المتزوجين.‏

البحث عن جواهر روحية

‏(‏كورنثوس الاولى ٧:‏١١‏)‏ وَلٰكِنْ إِنْ فَارَقَتْهُ،‏ فَلْتَبْقَ غَيْرَ مُتَزَوِّجَةٍ أَوْ فَلْتَصْطَلِحْ مَعَ زَوْجِهَا.‏ وَلَا يَتْرُكِ ٱلزَّوْجُ زَوْجَتَهُ.‏

مح ص ٢٢٠ ف ١–‏ص ٢٢١ ف ٢

نظرة الكتاب المقدس الى الطلاق والهجر

يقرِّر بعض المسيحيين في حالات قصوى معيَّنة ان يهجروا رفيق زواجهم او يطلِّقوه حتى لو لم يرتكب العهارة.‏ وفي حالة كهذه،‏ يشترط الكتاب المقدس على الذي يفارق ان ‹يبقى غير متزوج او يصطلح› مع رفيق زواجه.‏ (‏١ كورنثوس ٧:‏١١‏)‏ فلا يحق له البحث عن رفيق آخر بهدف الزواج.‏ (‏متى ٥:‏٣٢‏)‏ فلنستعرض في ما يلي حالات قصوى يعتبرها البعض اساسا للهجر.‏

عدم الاعالة العمدي.‏ قد تصير العائلة معدمة تعوزها ضروريات الحياة لأن الزوج لا يعيلها رغم ان في مقدوره ذلك.‏ يقول الكتاب المقدس:‏ «إن كان احد لا يعول .‏ .‏ .‏ اهل بيته،‏ فقد انكر الايمان كليا وهو اسوأ من غير المؤمن».‏ (‏١ تيموثاوس ٥:‏٨‏)‏ وإذا رفض رجل كهذا تغيير تصرفاته،‏ فعلى الزوجة ان تقرِّر هل تحمي خيرها وخير اولادها بالحصول على هجر شرعي،‏ في البلدان حيث ذلك ممكن.‏ وبالطبع،‏ على الشيوخ المسيحيين ان يأخذوا بجدية الاتهام الموجَّه الى احد المسيحيين بأنه يرفض اعالة عائلته.‏ فرفض المرء الاعتناء بعائلته يمكن ان يؤدّي الى الفصل.‏

الاساءة الجسدية البالغة.‏ قد يعامل الشخص العنيف رفيق زواجه معاملة سيئة جدا بحيث يعرِّض صحته او حياته للخطر.‏ وإذا كان رفيق الزواج العنيف مسيحيا،‏ ينبغي ان يتأكّد شيوخ الجماعة من صحة الاتهام.‏ فنوبات الغضب واعتياد القيام بتصرفات عنيفة تشكِّل اساسا للفصل.‏ —‏ غلاطية ٥:‏١٩-‏٢١‏.‏

تعريض الروحيات التام للخطر.‏ قد يحاول احد رفيقَي الزواج باستمرار اعاقة رفيقه عن ممارسة العبادة الحقة،‏ حتى انه قد يجبره على انتهاك وصايا اللّٰه بطريقة ما.‏ في حالة كهذه،‏ على الشخص الذي روحياته في خطر ان يقرِّر هل الهجر هو السبيل الوحيد ‹لإطاعة اللّٰه حاكما لا الناس›.‏ —‏ اعمال ٥:‏٢٩‏.‏

‏(‏كورنثوس الاولى ٧:‏٣٦‏)‏ وَلٰكِنْ إِذَا كَانَ أَحَدٌ يَظُنُّ أَنَّهُ يَتَصَرَّفُ تَصَرُّفًا غَيْرَ لَائِقٍ مِنْ جِهَةِ بَتُولِيَّتِهِ،‏ إِذَا تَجَاوَزَ رَيْعَانَ ٱلشَّبَابِ،‏ وَأَنَّهُ لَا بُدَّ أَنْ يَتَزَوَّجَ،‏ فَلْيَفْعَلْ مَا يُرِيدُ.‏ إِنَّهُ لَا يُخْطِئُ.‏ فَلْيَتَزَوَّجْ مِثْلُ هٰؤُلَاءِ.‏

ب٠٠ ١٥/‏٧ ص ٣١ ف ٢

يمكنكم البقاء طاهرين في عالم فاسق

لذلك لا ينبغي ان يندفع الأحداث الى الزواج عند اختبارهم الأول لاستيقاظ الدوافع الجنسية.‏ فالزواج يتطلب الالتزام،‏ والعيش وفقا لهذه المسؤولية يتطلّب النضج.‏ (‏تكوين ٢:‏٢٤‏)‏ فمن الأفضل ان ينتظر المرء حتى ‹يتجاوز ريعان الشباب› —‏ الفترة التي تقوى فيها المشاعر الجنسية ويمكن ان تشوِّه حكم المرء.‏ (‏١ كورنثوس ٧:‏٣٦‏)‏ وكم يكون الراشد الراغب في الزواج غير حكيم وخاطئا إن تورّط في علاقات فاسدة ادبيا لمجرّد انه لم يجد رفيق الزواج المناسب!‏

قراءة الكتاب المقدس

‏(‏كورنثوس الاولى ٨:‏١-‏١٣‏)‏ أَمَّا مِنْ جِهَةِ ٱلْأَطْعِمَةِ ٱلْمُقَرَّبَةِ لِلْأَصْنَامِ،‏ فَنَعْلَمُ أَنَّ لَنَا جَمِيعًا مَعْرِفَةً.‏ اَلْمَعْرِفَةُ تَنْفُخُ،‏ لٰكِنَّ ٱلْمَحَبَّةَ تَبْنِي.‏ ٢ فَمَنْ يَظُنَّ أَنَّهُ يَعْرِفُ شَيْئًا،‏ فَلَيْسَ يَعْرِفُهُ بَعْدُ كَمَا يَجِبُ أَنْ يَعْرِفَهُ.‏ ٣ وَلٰكِنْ مَنْ يُحِبَّ ٱللّٰهَ،‏ فَهٰذَا مَعْرُوفٌ عِنْدَهُ.‏ ٤ فَمِنْ جِهَةِ أَكْلِ ٱلْأَطْعِمَةِ ٱلْمُقَرَّبَةِ لِلْأَصْنَامِ،‏ نَعْرِفُ أَنَّ ٱلصَّنَمَ لَيْسَ بِشَيْءٍ فِي ٱلْعَالَمِ،‏ وَأَنَّهُ لَا إِلٰهَ غَيْرُ وَاحِدٍ.‏ ٥ وَإِنْ يَكُنْ مَا يُدْعَى «آلِهَةً»،‏ سَوَاءٌ كَانَ فِي ٱلسَّمَاءِ أَوْ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ كَمَا أَنَّ هُنَاكَ «آلِهَةً» كَثِيرِينَ وَ «أَرْبَابًا» كَثِيرِينَ،‏ ٦ فَإِنَّمَا لَنَا إِلٰهٌ وَاحِدٌ،‏ ٱلْآبُ،‏ ٱلَّذِي مِنْهُ كُلُّ ٱلْأَشْيَاءِ،‏ وَنَحْنُ لَهُ؛‏ وَهُنَاكَ رَبٌّ وَاحِدٌ،‏ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ،‏ ٱلَّذِي بِهِ كُلُّ ٱلْأَشْيَاءِ،‏ وَنَحْنُ بِهِ.‏ ٧ وَلٰكِنْ لَيْسَتْ هٰذِهِ ٱلْمَعْرِفَةُ فِي ٱلْجَمِيعِ،‏ بَلِ ٱلْبَعْضُ،‏ لِسَبَبِ مَا ٱعْتَادُوهُ حَتَّى ٱلْآنَ مِنْ أَمْرِ ٱلصَّنَمِ،‏ يَأْكُلُونَ طَعَامًا عَلَى أَنَّهُ قَدْ ذُبِحَ لِصَنَمٍ،‏ وَضَمِيرُهُمْ،‏ إِذْ هُوَ ضَعِيفٌ،‏ يَتَدَنَّسُ.‏ ٨ لٰكِنَّ ٱلطَّعَامَ لَنْ يُكْسِبَنَا ٱلثَّنَاءَ عِنْدَ ٱللّٰهِ.‏ فَإِنْ لَمْ نَأْكُلْ لَا نُقَصِّرُ،‏ وَإِنْ أَكَلْنَا لَا نَنَالُ فَضْلًا.‏ ٩ وَلٰكِنِ ٱبْقَوْا مُنْتَبِهِينَ لِئَلَّا تَصِيرَ سُلْطَتُكُمْ هٰذِهِ بِطَرِيقَةٍ مَا مَعْثَرَةً لِلضُّعَفَاءِ.‏ ١٠ فَإِنْ رَآكَ أَحَدٌ،‏ يَا مَنْ لَكَ مَعْرِفَةٌ،‏ مُتَّكِئًا لِلطَّعَامِ فِي هَيْكَلٍ لِلْأَصْنَامِ،‏ أَفَلَا يَتَقَوَّى ضَمِيرُ ذٰلِكَ ٱلضَّعِيفِ إِلَى حَدِّ أَكْلِ ٱلْأَطْعِمَةِ ٱلْمُقَرَّبَةِ لِلْأَصْنَامِ؟‏ ١١ فَبِسَبَبِ مَعْرِفَتِكَ،‏ إِنَّمَا يُهْلَكُ ٱلضَّعِيفُ،‏ أَخُوكَ ٱلَّذِي مَاتَ ٱلْمَسِيحُ مِنْ أَجْلِهِ.‏ ١٢ فَإِذْ تُخْطِئُونَ هٰكَذَا إِلَى إِخْوَتِكُمْ وَتَجْرَحُونَ ضَمِيرَهُمُ ٱلضَّعِيفَ،‏ تُخْطِئُونَ إِلَى ٱلْمَسِيحِ.‏ ١٣ لِذٰلِكَ إِذَا كَانَ طَعَامٌ يُعْثِرُ أَخِي،‏ فَلَنْ آكُلَ لَحْمًا أَبَدًا،‏ لِئَلَّا أُعْثِرَ أَخِي.‏

٨-‏١٤ نيسان (‏ابريل)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | ١ كورنثوس ١٠–‏١٣

‏«يهوه امين»‏

‏(‏كورنثوس الاولى ١٠:‏١٣‏)‏ لَمْ تُصِبْكُمْ تَجْرِبَةٌ إِلَّا مَا هُوَ مَعْهُودٌ عِنْدَ ٱلنَّاسِ.‏ لٰكِنَّ ٱللّٰهَ أَمِينٌ،‏ وَلَنْ يَدَعَكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ تَحَمُّلَهُ،‏ بَلْ سَيَجْعَلُ أَيْضًا مَعَ ٱلتَّجْرِبَةِ ٱلْمَنْفَذَ لِتَسْتَطِيعُوا ٱحْتِمَالَهَا.‏

ب١٧/‏٢ ص ٢٩-‏٣٠

اسئلة من القراء

قَالَ بُولُسُ إِنَّ ‹ٱللّٰهَ لَنْ يَدَعَنَا نُجَرَّبُ فَوْقَ مَا نَسْتَطِيعُ تَحَمُّلَهُ›.‏ (‏١ كو ١٠:‏١٣‏)‏ فَهَلْ قَصَدَ أَنَّ يَهْوَهَ يَرَى مُسْبَقًا مَا نَسْتَطِيعُ تَحَمُّلَهُ،‏ وَيَخْتَارُ عَلَى هٰذَا ٱلْأَسَاسِ أَيَّةَ مِحَنٍ سَنُوَاجِهُهَا؟‏

▪ فَكِّرْ فِي مَا يَعْنِيهِ ذٰلِكَ.‏ سَأَلَ شَاهِدٌ ٱنْتَحَرَ ٱبْنُهُ:‏ ‹هَلْ حَدَثَتْ هٰذِهِ ٱلْمُصِيبَةُ لِأَنَّ ٱللّٰهَ رَأَى مُسْبَقًا أَنِّي وَزَوْجَتِي نَقْدِرُ أَنْ نَتَحَمَّلَهَا؟‏›.‏ فَهَلْ صَحِيحٌ أَنَّ يَهْوَهَ يُقَرِّرُ أَيَّةَ مِحَنٍ سَنُعَانِيهَا؟‏

بَعْدَ ٱلتَّأَمُّلِ فِي ١ كُورِنْثُوس ١٠:‏١٣‏،‏ نَسْتَنْتِجُ أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ لَا يُوَافِقُ عَلَى أَنَّ يَهْوَهَ يَرَى كَمْ نَقْدِرُ أَنْ نَتَحَمَّلَ،‏ ثُمَّ يَخْتَارُ لَنَا ٱلْمِحَنَ عَلَى هٰذَا ٱلْأَسَاسِ.‏ وَلِمَاذَا؟‏ إِلَيْكَ أَرْبَعَةَ أَسْبَابٍ.‏

أَوَّلًا:‏ أَنْعَمَ يَهْوَهُ عَلَى ٱلْبَشَرِ بِٱلْإِرَادَةِ ٱلْحُرَّةِ.‏ فَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَخْتَارَ كُلٌّ مِنَّا مَسْلَكَهُ فِي ٱلْحَيَاةِ.‏ (‏تث ٣٠:‏١٩،‏ ٢٠؛‏ يش ٢٤:‏١٥‏)‏ إِذَا ٱخْتَرْنَا ٱلْمَسْلَكَ ٱلْجَيِّدَ،‏ يُمْكِنُنَا أَنْ نَتَّكِلَ عَلَيْهِ لِيُوَجِّهَ خُطُوَاتِنَا.‏ (‏ام ١٦:‏٩‏)‏ أَمَّا إِذَا ٱخْتَرْنَا ٱلْمَسْلَكَ ٱلرَّدِيءَ،‏ فَعَلَيْنَا أَنْ نَتَحَمَّلَ ٱلْعَوَاقِبَ.‏ (‏غل ٦:‏٧‏)‏ فَلَوْ كَانَ يَهْوَهُ يَخْتَارُ ٱلْمِحَنَ ٱلَّتِي نُوَاجِهُهَا،‏ فَهَلْ يَكُونُ لَدَيْنَا حَقًّا إِرَادَةٌ حُرَّةٌ؟‏

ثَانِيًا:‏ لَا يَحْمِينَا يَهْوَهُ مِنَ «ٱلْحَوَادِثِ غَيْرِ ٱلْمُتَوَقَّعَةِ».‏ (‏جا ٩:‏١١‏)‏ فَقَدْ يَتَعَرَّضُ ٱلشَّخْصُ لِحَادِثٍ مَأْسَاوِيٍّ بِسَبَبِ وُجُودِهِ فِي ٱلْمَكَانِ غَيْرِ ٱلْمُنَاسِبِ فِي ٱلْوَقْتِ غَيْرِ ٱلْمُنَاسِبِ.‏ وَيَسُوعُ تَكَلَّمَ عَنْ بُرْجٍ سَقَطَ فِي أَيَّامِهِ عَلَى ثَمَانِيَةَ عَشَرَ شَخْصًا وَقَتَلَهُمْ.‏ لٰكِنَّهُ أَوْضَحَ أَنَّ ٱللّٰهَ لَيْسَ ٱلسَّبَبَ.‏ (‏لو ١٣:‏١-‏٥‏)‏ إِذًا،‏ مِنْ غَيْرِ ٱلْمَنْطِقِيِّ أَنْ يُقَرِّرَ ٱللّٰهُ مُسْبَقًا مَنْ يَعِيشُ وَمَنْ يَمُوتُ فِي ٱلْحَوَادِثِ.‏

ثَالِثًا:‏ تَشْمُلُ قَضِيَّةُ ٱلِٱسْتِقَامَةِ كُلَّ فَرْدٍ مِنَّا.‏ فَٱلشَّيْطَانُ ٱدَّعَى أَنَّ جَمِيعَ خُدَّامِ ٱللّٰهِ يَعْبُدُونَهُ لِأَسْبَابٍ أَنَانِيَّةٍ،‏ وَأَنَّهُمْ لَا يَبْقَوْنَ أَوْلِيَاءَ لَهُ تَحْتَ ٱلْمِحَنِ.‏ (‏اي ١:‏٩-‏١١؛‏ ٢:‏٤؛‏ رؤ ١٢:‏١٠‏)‏ فَلَوْ مَنَعَ ٱللّٰهُ عَنَّا مِحَنًا مُعَيَّنَةً لِأَنَّهَا تَفُوقُ طَاقَتَنَا،‏ أَفَلَا يُثْبِتُ ذٰلِكَ ٱدِّعَاءَ ٱلشَّيْطَانِ؟‏

رَابِعًا:‏ يَخْتَارُ يَهْوَهُ أَلَّا يَعْرِفَ كُلَّ شَيْءٍ عَنْ مُسْتَقْبَلِنَا.‏ فَٱلْفِكْرَةُ أَنَّ ٱللّٰهَ يَخْتَارُ لَنَا ٱلْمِحَنَ تَعْنِي ضِمْنًا أَنَّهُ يَعْرِفُ كُلَّ شَيْءٍ عَنْ مُسْتَقْبَلِنَا.‏ لٰكِنَّ هٰذَا لَا يَنْسَجِمُ مَعَ تَعَالِيمِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱللّٰهَ قَادِرٌ أَنْ يَعْرِفَ ٱلْمُسْتَقْبَلَ،‏ إِلَّا أَنَّ مَعْرِفَتَهُ هٰذِهِ ٱنْتِقَائِيَّةٌ.‏ (‏تك ١٨:‏٢٠،‏ ٢١؛‏ ٢٢:‏١٢؛‏ اش ٤٦:‏١٠‏)‏ فَهُوَ يُوَازِنُ بَيْنَ قُدْرَتِهِ عَلَى مَعْرِفَةِ مُسْتَقْبَلِنَا وَٱحْتِرَامِهِ لِإِرَادَتِنَا ٱلْحُرَّةِ.‏ أَلَيْسَ ذٰلِكَ مُتَوَقَّعًا مِنْ إِلٰهٍ مُحِبٍّ وَبَارٍّ يُوَازِنُ بَيْنَ صِفَاتِهِ تَوَازُنًا تَامًّا؟‏ —‏ تث ٣٢:‏٤؛‏ ٢ كو ٣:‏١٧‏.‏

فَمَاذَا قَصَدَ بُولُسُ حِينَ قَالَ إِنَّ ‹ٱللّٰهَ لَنْ يَدَعَنَا نُجَرَّبُ فَوْقَ مَا نَسْتَطِيعُ تَحَمُّلَهُ›؟‏ لَمْ يَكُنْ بُولُسُ يَتَحَدَّثُ عَمَّا يَفْعَلُهُ ٱللّٰهُ قَبْلَ ٱلْمِحَنِ،‏ بَلْ كَانَ يُؤَكِّدُ أَنَّ ٱللّٰهَ يَدْعَمُنَا خِلَالَ ٱلْمِحَنِ إِذَا وَثِقْنَا بِهِ.‏ (‏مز ٥٥:‏٢٢‏)‏ وَقَدِ ٱسْتَنَدَ فِي ذٰلِكَ إِلَى حَقِيقَتَيْنِ أَسَاسِيَّتَيْنِ.‏

أَوَّلًا:‏ اَلْمِحَنُ ٱلَّتِي نُوَاجِهُهَا ‹مَعْهُودَةٌ عِنْدَ ٱلنَّاسِ›.‏ وَهٰذَا يَعْنِي أَنَّنَا جَمِيعًا نَتَعَرَّضُ لِلْمِحَنِ فِي نِظَامِ ٱلشَّيْطَانِ.‏ لٰكِنَّنَا نَسْتَطِيعُ ٱحْتِمَالَهَا إِذَا ٱتَّكَلْنَا عَلَى يَهْوَهَ.‏ (‏١ بط ٥:‏٨،‏ ٩‏)‏ فَفِي سِيَاقِ ٱلْآيَةِ فِي ١ كُورِنْثُوس ١٠:‏١٣‏،‏ تَكَلَّمَ بُولُسُ عَنِ ٱلْمِحَنِ ٱلَّتِي وَاجَهَهَا ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ.‏ (‏١ كو ١٠:‏٦-‏١١‏)‏ لَمْ تَكُنْ تِلْكَ ٱلْمِحَنُ فَوْقَ طَاقَتِهِمْ.‏ فَٱلْأُمَنَاءُ ٱسْتَطَاعُوا ٱحْتِمَالَهَا لِأَنَّهُمْ وَثِقُوا بِدَعْمِ يَهْوَهَ.‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ ذَكَرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ أَنَّ ‹بَعْضًا› مِنَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ لَمْ يُطِيعُوا ٱللّٰهَ.‏ وَلِمَاذَا؟‏ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَتَّكِلُوا عَلَيْهِ.‏

ثَانِيًا:‏ ‏«اَللّٰهُ أَمِينٌ».‏ فَسِجِلُّ تَعَامُلَاتِهِ مَعَ خُدَّامِهِ يُظْهِرُ أَنَّهُ وَلِيٌّ مَعَ ٱلَّذِينَ «يُحِبُّونَهُ وَيَحْفَظُونَ وَصَايَاهُ».‏ (‏تث ٧:‏٩‏)‏ كَمَا أَنَّهُ يُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّ ٱللّٰهَ يَفِي بِوُعُودِهِ دَائِمًا.‏ (‏يش ٢٣:‏١٤‏)‏ لِذٰلِكَ،‏ إِذَا أَحْبَبْنَاهُ وَأَطَعْنَاهُ،‏ يُمْكِنُنَا أَنْ نَثِقَ بِهٰذَيْنِ ٱلْوَعْدَيْنِ:‏ (‏١)‏ لَنْ يَسْمَحَ أَنْ تَصِيرَ ٱلْمِحَنُ أَصْعَبَ مِنْ أَنْ نَتَحَمَّلَهَا.‏ (‏٢)‏ سَيُؤَمِّنُ لَنَا «ٱلْمَنْفَذَ» دَائِمًا.‏

وَكَيْفَ يُهَيِّئُ يَهْوَهُ ٱلْمَنْفَذَ لِلَّذِينَ يَتَّكِلُونَ عَلَيْهِ؟‏ طَبْعًا،‏ يَقْدِرُ يَهْوَهُ أَنْ يُزِيلَ ٱلْمِحْنَةَ إِذَا كَانَتْ هٰذِهِ مَشِيئَتَهُ.‏ لٰكِنَّ بُولُسَ قَالَ إِنَّهُ «يَجْعَلُ أَيْضًا مَعَ ٱلتَّجْرِبَةِ ٱلْمَنْفَذَ لِتَسْتَطِيعُوا ٱحْتِمَالَهَا».‏ فَفِي كَثِيرٍ مِنَ ٱلْأَحْيَانِ،‏ يَمْنَحُنَا يَهْوَهُ ٱلْقُوَّةَ لِنَتَحَمَّلَ ٱلْمِحَنَ.‏ كَيْفَ؟‏

▪ «يُعَزِّينَا فِي كُلِّ ضِيقَتِنَا».‏ (‏٢ كو ١:‏٣،‏ ٤‏)‏ فَهُوَ يَمْنَحُنَا هُدُوءَ ٱلْقَلْبِ وَٱلْفِكْرِ بِوَاسِطَةِ كَلِمَتِهِ،‏ رُوحِهِ ٱلْقُدُسِ،‏ وَٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلَّذِي يُزَوِّدُهُ ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ.‏ —‏ مت ٢٤:‏٤٥؛‏ يو ١٤:‏١٦؛‏ رو ١٥:‏٤‏.‏

▪ يُرْشِدُنَا مِنْ خِلَالِ رُوحِهِ ٱلْقُدُسِ.‏ (‏يو ١٤:‏٢٦‏)‏ فَحِينَ تَنْشَأُ ٱلْمِحَنُ،‏ يُذَكِّرُنَا ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ بِمَبَادِئَ وَرِوَايَاتٍ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تُسَاعِدُنَا عَلَى ٱتِّخَاذِ قَرَارَاتٍ حَكِيمَةٍ.‏

▪ يُعِينُنَا بِوَاسِطَةِ مَلَائِكَتِهِ.‏ —‏ عب ١:‏١٤‏.‏

▪ يُسَاعِدُنَا مِنْ خِلَالِ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا.‏ فَهُمْ يَكُونُونَ «عَوْنًا مُقَوِّيًا» لَنَا بِأَقْوَالِهِمْ وَأَعْمَالِهِمْ.‏ —‏ كو ٤:‏١١‏.‏

إِذًا،‏ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ كَلِمَاتِ بُولُسَ فِي ١ كُورِنْثُوس ١٠:‏١٣‏؟‏ لَا يَخْتَارُ يَهْوَهُ ٱلْمِحَنَ ٱلَّتِي نُوَاجِهُهَا.‏ وَحِينَ تَنْشَأُ،‏ لَا يَسْمَحُ لَهَا أَنْ تَفُوقَ قُدْرَتَنَا عَلَى ٱلِٱحْتِمَالِ إِذَا ٱتَّكَلْنَا عَلَيْهِ،‏ وَيُؤَمِّنُ لَنَا ٱلْمَنْفَذَ مِنْهَا دَائِمًا.‏ فَيَا لَهَا مِنْ أَفْكَارٍ مُشَجِّعَةٍ!‏

‏(‏كورنثوس الاولى ١٠:‏١٣‏)‏ لَمْ تُصِبْكُمْ تَجْرِبَةٌ إِلَّا مَا هُوَ مَعْهُودٌ عِنْدَ ٱلنَّاسِ.‏ لٰكِنَّ ٱللّٰهَ أَمِينٌ،‏ وَلَنْ يَدَعَكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ تَحَمُّلَهُ،‏ بَلْ سَيَجْعَلُ أَيْضًا مَعَ ٱلتَّجْرِبَةِ ٱلْمَنْفَذَ لِتَسْتَطِيعُوا ٱحْتِمَالَهَا.‏

‏(‏كورنثوس الاولى ١٠:‏١٣‏)‏ لَمْ تُصِبْكُمْ تَجْرِبَةٌ إِلَّا مَا هُوَ مَعْهُودٌ عِنْدَ ٱلنَّاسِ.‏ لٰكِنَّ ٱللّٰهَ أَمِينٌ،‏ وَلَنْ يَدَعَكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ تَحَمُّلَهُ،‏ بَلْ سَيَجْعَلُ أَيْضًا مَعَ ٱلتَّجْرِبَةِ ٱلْمَنْفَذَ لِتَسْتَطِيعُوا ٱحْتِمَالَهَا.‏

البحث عن جواهر روحية

‏(‏كورنثوس الاولى ١٠:‏٨‏)‏ وَلَا نُمَارِسِ ٱلْعَهَارَةَ،‏ كَمَا عَهَرَ بَعْضٌ مِنْهُمْ،‏ فَسَقَطَ ثَلَاثَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ.‏

ب٠٤ ١/‏٤ ص ٢٩

اسئلة من القراء

لماذا تقول ١ كورنثوس ١٠:‏٨ ان ٠٠٠‏,٢٣ من الاسرائيليين سقطوا في يوم واحد لارتكابهم العهارة،‏ في حين تقول عدد ٢٥:‏٩ ان الرقم هو ٠٠٠‏,٢٤؟‏

هنالك عدة امور توضح الفرق بين الرقمَين المذكورَين في هاتَين الآيتين،‏ ابسطها ان العدد الفعلي يتراوح بين ٠٠٠‏,٢٣ و ٠٠٠‏,٢٤.‏ وهكذا يكون العدد التقريبي إما ٠٠٠‏,٢٣ او ٠٠٠‏,٢٤.‏

تأمل في احتمال آخر.‏ روى الرسول بولس ما حدث للاسرائيليين في شِطِّيم ليكون عِبرة للمسيحيين في مدينة كورنثوس القديمة المشهورة بفسادها الادبي.‏ كتب:‏ «ولا نمارس العهارة،‏ كما عهر بعض منهم،‏ فسقط ثلاثة وعشرون ألفا في يوم واحد».‏ كان بولس هنا يتحدث فقط عن الذين اهلكهم يهوه بسبب ارتكابهم العهارة،‏ ولذلك ذكر الرقم ٠٠٠‏,٢٣.‏ —‏ ١ كورنثوس ١٠:‏٨‏.‏

لكنّ سفر العدد الاصحاح ٢٥ يخبرنا:‏ «تعلّق اسرائيل ببعل فغور.‏ فحمي غضب الرب على اسرائيل».‏ لذلك امر يهوه موسى بأن يقتل «جميع رؤوس الشعب».‏ وموسى بدوره امر قضاة اسرائيل بأن ينفذوا ذلك.‏ وأخيرا،‏ عندما اقدم فينحاس على قتل الاسرائيلي الذي جلب امرأة مديانية الى المحلّة،‏ «امتنع الوبأ».‏ وتُختتم الرواية بهذه الكلمات:‏ «وكان الذين ماتوا بالوبإ اربعة وعشرين الفا».‏ —‏ عدد ٢٥:‏١-‏٩‏.‏

من الواضح ان الرقم المذكور في سفر العدد شمل «رؤوس الشعب» الذين قتلهم القضاة بالاضافة الى الذين اهلكهم يهوه مباشرة.‏ فربما كان عدد رؤوس الشعب الذين قتلهم القضاة الف شخص،‏ وهكذا يصل الرقم الى ٠٠٠‏,٢٤.‏ وسواء ارتكب رؤوس الشعب او الزعماء هؤلاء العهارة او اشتركوا في الاحتفالات الوثنية او وافقوا على اشتراك الآخرين فيها،‏ فقد أذنبوا ‹بتعلّقهم ببعل فغور›.‏

وعن الكلمة «تعلّق»،‏ يوضح احد المراجع التي تتناول الكتاب المقدس انها يمكن ان تعني «يلتزم بعلاقة مع شخص ما».‏ فقد كان الاسرائيليون شعبا منتذرا ليهوه،‏ ولكن عندما ‹تعلَّقوا ببعل فغور›،‏ قطعوا علاقة الانتذار التي أُقيمت مع اللّٰه.‏ فقد قال يهوه عن الاسرائيليين بعد نحو ٧٠٠ سنة بلسان النبي هوشع:‏ «جاءوا الى بعل فغور ونذروا انفسهم للخزي وصاروا رجسا كما احبوا».‏ (‏هوشع ٩:‏١٠‏)‏ وكل الذين فعلوا ذلك استحقوا دينونة اللّٰه المضادة.‏ لذلك ذكَّر موسى بني اسرائيل:‏ «اعينكم قد ابصرت ما فعله الرب ببعل فغور.‏ ان كل مَن ذهب وراء بعل فغور اباده الرب الهكم من وسطكم».‏ —‏ تثنية ٤:‏٣‏.‏

‏(‏كورنثوس الاولى ١١:‏٥،‏ ٦‏)‏ وَأَمَّا كُلُّ ٱمْرَأَةٍ تُصَلِّي أَوْ تَتَنَبَّأُ،‏ وَرَأْسُهَا غَيْرُ مُغَطًّى،‏ فَتَجْلُبُ ٱلْخِزْيَ عَلَى رَأْسِهَا،‏ لِأَنَّهَا وَٱلْمَحْلُوقَةَ ٱلرَّأْسِ شَيْءٌ وَاحِدٌ.‏ ٦ فَإِذَا كَانَتِ ٱلْمَرْأَةُ لَا تَتَغَطَّى،‏ فَلْتَقُصَّ شَعْرَهَا قَصِيرًا أَيْضًا؛‏ وَلٰكِنْ إِذَا كَانَ شَائِنًا لِلْمَرْأَةِ أَنْ يُقَصَّ شَعْرُهَا قَصِيرًا أَوْ يُحْلَقَ،‏ فَلْتَتَغَطَّ.‏

‏(‏كورنثوس الاولى ١١:‏١٠‏)‏ لِذٰلِكَ يَجِبُ عَلَى ٱلْمَرْأَةِ أَنْ تَكُونَ لَهَا عَلَامَةُ سُلْطَةٍ عَلَى رَأْسِهَا مِنْ أَجْلِ ٱلْمَلَائِكَةِ.‏

ب١٥ ١٥/‏٢ ص ٣٠

اسئلة من القراء

هل يجب ان تضع الاخت غطاء على رأسها عند عقد درس في الكتاب المقدس بحضور ناشر ذكر؟‏

▪ ورد في «اسئلة من القراء» في مجلة برج المراقبة عدد ١٥ تموز (‏يوليو)‏ ٢٠٠٢ ان الاخت يجب ان تضع غطاء على رأسها عندما تدير درسا في الكتاب المقدس بحضور ناشر ذكر،‏ سواء كان معتمدا او لا.‏ ولكن بعد المزيد من التأمل في هذه المسألة،‏ يبدو من الملائم تعديل هذا التوجيه.‏

اذا كان الناشر الذي يرافق الاخت معتمدا،‏ ينبغي ان تضع غطاء على رأسها حين تعقد درسا في الكتاب المقدس تأسس سابقا.‏ فهي بذلك تحترم ترتيب الرئاسة الذي وضعه يهوه في الجماعة المسيحية لأنها تقوم بدور هو عادة من مسؤولية الاخوة الذكور.‏ (‏١ كو ١١:‏٥،‏ ٦،‏ ١٠‏)‏ او يمكنها ان تطلب من الاخ عقد الدرس إن كان مؤهَّلا لإدارته وقادرا على ذلك.‏

اما اذا كان الناشر الذي يرافق الاخت غير معتمد ولا هو زوجها،‏ فليست ملزمة بحسب الاسفار المقدسة ان تغطي رأسها اثناء عقد الدرس.‏ غير ان ضمير بعض الاخوات قد يدفعهن الى وضع غطاء للرأس حتى في ظرف كهذا.‏

قراءة الكتاب المقدس

‏(‏كورنثوس الاولى ١٠:‏١-‏١٧‏)‏ هٰذَا وَإِنِّي لَا أُرِيدُ أَنْ تَجْهَلُوا،‏ أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ،‏ أَنَّ آبَاءَنَا كَانُوا كُلُّهُمْ تَحْتَ ٱلسَّحَابَةِ،‏ وَكُلُّهُمُ ٱجْتَازُوا فِي ٱلْبَحْرِ،‏ ٢ وَكُلُّهُمُ ٱعْتَمَدُوا فِي مُوسَى بِوَاسِطَةِ ٱلسَّحَابَةِ وَٱلْبَحْرِ،‏ ٣ وَكُلُّهُمْ أَكَلُوا ٱلطَّعَامَ ٱلرُّوحِيَّ عَيْنَهُ،‏ ٤ وَكُلُّهُمْ شَرِبُوا ٱلشَّرَابَ ٱلرُّوحِيَّ عَيْنَهُ.‏ فَهُمْ كَانُوا يَشْرَبُونَ مِنَ ٱلصَّخْرِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلَّذِي كَانَ يَتْبَعُهُمْ،‏ وَذٰلِكَ ٱلصَّخْرُ مَثَّلَ ٱلْمَسِيحَ.‏ ٥ وَمَعَ هٰذَا حَجَبَ ٱللّٰهُ رِضَاهُ عَنْ مُعْظَمِهِمْ،‏ إِذْ سُحِقُوا فِي ٱلْبَرِّيَّةِ.‏ ٦ فَهٰذِهِ ٱلْأُمُورُ صَارَتْ لَنَا أَمْثِلَةً،‏ حَتَّى لَا نَشْتَهِيَ ٱلْأُمُورَ ٱلْمُؤْذِيَةَ،‏ كَمَا ٱشْتَهَاهَا أُولٰئِكَ.‏ ٧ فَلَا تَصِيرُوا عَبَدَةَ أَصْنَامٍ،‏ كَمَا صَارَ بَعْضٌ مِنْهُمْ،‏ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:‏ «جَلَسَ ٱلشَّعْبُ لِلْأَكْلِ وَٱلشُّرْبِ،‏ وَقَامُوا لِلَّهْوِ».‏ ٨ وَلَا نُمَارِسِ ٱلْعَهَارَةَ،‏ كَمَا عَهَرَ بَعْضٌ مِنْهُمْ،‏ فَسَقَطَ ثَلَاثَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ.‏ ٩ وَلَا نَمْتَحِنْ يَهْوَهَ،‏ كَمَا ٱمْتَحَنَهُ بَعْضٌ مِنْهُمْ،‏ فَأَهْلَكَتْهُمُ ٱلْحَيَّاتُ.‏ ١٠ وَلَا تَكُونُوا مُتَذَمِّرِينَ،‏ كَمَا تَذَمَّرَ بَعْضٌ مِنْهُمْ،‏ فَأَهْلَكَهُمُ ٱلْمُهْلِكُ.‏ ١١ فَهٰذِهِ ٱلْأُمُورُ أَصَابَتْهُمْ مِثَالًا،‏ وَكُتِبَتْ تَحْذِيرًا لَنَا،‏ نَحْنُ ٱلَّذِينَ ٱنْتَهَتْ إِلَيْنَا أَوَاخِرُ أَنْظِمَةِ ٱلْأَشْيَاءِ.‏ ١٢ إِذًا مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ قَائِمٌ فَلْيَحْتَرِزْ لِئَلَّا يَسْقُطَ.‏ ١٣ لَمْ تُصِبْكُمْ تَجْرِبَةٌ إِلَّا مَا هُوَ مَعْهُودٌ عِنْدَ ٱلنَّاسِ.‏ لٰكِنَّ ٱللّٰهَ أَمِينٌ،‏ وَلَنْ يَدَعَكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ تَحَمُّلَهُ،‏ بَلْ سَيَجْعَلُ أَيْضًا مَعَ ٱلتَّجْرِبَةِ ٱلْمَنْفَذَ لِتَسْتَطِيعُوا ٱحْتِمَالَهَا.‏ ١٤ لِذٰلِكَ،‏ يَا أَحِبَّائِي،‏ ٱهْرُبُوا مِنَ ٱلصَّنَمِيَّةِ.‏ ١٥ أُكَلِّمُكُمْ كَمَنْ عِنْدَهُمْ تَمْيِيزٌ؛‏ اُحْكُمُوا أَنْتُمْ فِي مَا أَقُولُ.‏ ١٦ كَأْسُ ٱلْبَرَكَةِ ٱلَّتِي نُبَارِكُهَا،‏ أَلَيْسَتْ شَرِكَةً فِي دَمِ ٱلْمَسِيحِ؟‏ اَلرَّغِيفُ ٱلَّذِي نَكْسِرُهُ،‏ أَلَيْسَ شَرِكَةً فِي جَسَدِ ٱلْمَسِيحِ؟‏ ١٧ وَلِأَنَّهُ رَغِيفٌ وَاحِدٌ فَإِنَّنَا،‏ وَنَحْنُ كَثِيرُونَ،‏ جَسَدٌ وَاحِدٌ،‏ لِأَنَّنَا جَمِيعًا نَتَنَاوَلُ مِنْ ذَاكَ ٱلرَّغِيفِ ٱلْوَاحِدِ.‏

٢٢-‏٢٨ نيسان (‏ابريل)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | ١ كورنثوس ١٤–‏١٦

سيكون «اللّٰه كل شيء للكل»‏

‏(‏كورنثوس الاولى ١٥:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ وَبَعْدَ ذٰلِكَ ٱلنِّهَايَةُ،‏ حِينَ يُسَلِّمُ ٱلْمَمْلَكَةَ إِلَى إِلٰهِهِ وَأَبِيهِ،‏ مَتَى أَبَادَ كُلَّ حُكْمٍ وَكُلَّ سُلْطَةٍ وَقُوَّةٍ.‏ ٢٥ فَلَا بُدَّ لَهُ أَنْ يَمْلِكَ إِلَى أَنْ يَضَعَ ٱللّٰهُ كُلَّ ٱلْأَعْدَاءِ تَحْتَ قَدَمَيْهِ.‏

ب٩٨ ١/‏٧ ص ٢١ ف ١٠

‏‹الموت سيُبطل›‏

١٠ ان «النهاية» هي نهاية حكم المسيح لألف سنة،‏ عندما يسلِّم يسوع باتِّضاع وولاء المُلك للّٰه الآب.‏ (‏رؤيا ٢٠:‏٤‏)‏ فسيكون قصد اللّٰه ان «يجمع كل شيء في المسيح» قد تمّ.‏ (‏افسس ١:‏٩،‏ ١٠‏)‏ ولكن اولا سيكون المسيح قد اهلك «كل رياسة وكل سلطان وكل قوة» مقاومة لمشيئة اللّٰه المتسلط.‏ وهذا يشمل اكثر من الهلاك في هرمجدون.‏ (‏رؤيا ١٦:‏١٦؛‏ ١٩:‏١١-‏٢١‏)‏ يقول بولس:‏ «[المسيح] يجب ان يملك حتى يضع جميع الاعداء تحت قدميه.‏ آخِر عدو يُبطل هو الموت».‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٢٥،‏ ٢٦‏)‏ نعم،‏ ستكون كل آثار الخطية والموت الآدميين قد مُحيت.‏ وسيكون اللّٰه حتما قد افرغ «القبور» بإعادة الاموات الى الحياة.‏ —‏ يوحنا ٥:‏٢٨‏.‏

‏(‏كورنثوس الاولى ١٥:‏٢٦‏)‏ آخِرُ عَدُوٍّ يُبَادُ هُوَ ٱلْمَوْتُ.‏

م‌ا ص ٢٧١ ف ٢١

الملكوت يتمم مشيئة اللّٰه على الارض

٢١ وَمَاذَا سَيَحُلُّ بِٱلْمَوْتِ،‏ ٱلْعَاقِبَةِ ٱلْمَحْتُومَةِ لِلْمَرَضِ وَٱلْخَطِيَّةِ؟‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْمَوْتَ هُوَ «آخِرُ عَدُوٍّ» يُهَاجِمُ ٱلْإِنْسَانَ،‏ ٱلْعَدُوُّ ٱلَّذِي يَهْزِمُ جَمِيعَ ٱلْبَشَرِ ٱلنَّاقِصِينَ عَاجِلًا أَمْ آجِلًا،‏ وَلٰكِنْ هَلْ هُوَ عَدُوٌّ يُحْسَبُ لَهُ حِسَابٌ فِي نَظَرِ يَهْوَهَ؟‏ (‏١ كو ١٥:‏٢٦‏)‏ لَاحِظْ مَاذَا يَقُولُ إِشَعْيَا عَنِ ٱللّٰهِ:‏ «يَبْتَلِعُ ٱلْمَوْتَ إِلَى ٱلْأَبَدِ،‏ وَيَمْسَحُ ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ ٱلدُّمُوعَ عَنْ كُلِّ ٱلْوُجُوهِ».‏ (‏اش ٢٥:‏٨‏)‏ هَلْ تَتَخَيَّلُ ٱلْوَقْتَ عِنْدَمَا تُصْبِحُ ٱلْمَآ‌تِمُ وَٱلْمَقَابِرُ وَدُمُوعُ ٱلْحُزْنِ مِنَ ٱلْمَاضِي ٱلْغَابِرِ؟‏ وَهَلْ تَتَصَوَّرُ ٱلزَّمَنَ حِينَ تَسِيلُ مِنْ عُيُونِنَا دُمُوعُ ٱلْفَرَحِ إِذْ يُتَمِّمُ يَهْوَهُ وَعْدَهُ ٱلرَّائِعَ بِإِقَامَةِ ٱلْمَوْتَى؟‏ ‏(‏اقرأ اشعيا ٢٦:‏١٩‏.‏)‏ إِذَّاكَ سَتَلْتَئِمُ مَرَّةً وَإِلَى ٱلْأَبَدِ ٱلنُّدُوبُ ٱلَّتِي تَرَكَهَا ٱلْمَوْتُ فِي قُلُوبٍ لَا تُعَدُّ وَلَا تُحْصَى!‏

‏(‏كورنثوس الاولى ١٥:‏٢٧،‏ ٢٨‏)‏ فَإِنَّ ٱللّٰهَ «أَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ».‏ وَلٰكِنْ حِينَ يَقُولُ إِنَّ ‹كُلَّ شَيْءٍ قَدْ أُخْضِعَ›،‏ فَمِنَ ٱلْبَيِّنِ أَنَّهُ يَسْتَثْنِي ٱلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ كُلَّ شَيْءٍ.‏ ٢٨ وَلٰكِنْ مَتَى أُخْضِعَ لِلِٱبْنِ كُلُّ شَيْءٍ،‏ فَحِينَئِذٍ سَيَخْضَعُ هُوَ نَفْسُهُ أَيْضًا لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ كُلَّ شَيْءٍ،‏ لِيَكُونَ ٱللّٰهُ كُلَّ شَيْءٍ لِلْكُلِّ.‏

ب١٢ ١٥/‏٩ ص ١٢ ف ١٧

السلام لألف سنة والى ما لا نهاية!‏

١٧ «يَكُونُ ٱللّٰهُ كُلَّ شَيْءٍ لِلْكُلِّ».‏ مَا مِنْ كَلِمَاتٍ أَفْضَلُ يُمْكِنُ أَنْ تَصِفَ ٱلذُّرْوَةَ ٱلرَّائِعَةَ لِلْأَحْدَاثِ ٱلْمُسْتَقْبَلِيَّةِ.‏ وَلكِنْ مَاذَا تَعْنِي هذِهِ ٱلْعِبَارَةُ؟‏ فِي أَيَّامِ جَنَّةِ عَدْنٍ،‏ كَانَ أَبَوَانَا ٱلْكَامِلَانِ،‏ آدَمُ وَحَوَّاءُ،‏ جُزْءًا مِنْ عَائِلَةِ يَهْوَهَ ٱلْكَوْنِيَّةِ ٱلَّتِي سَادَهَا ٱلِٱنْسِجَامُ وَٱلسَّلَامُ.‏ وَكَانَ يَهْوَهُ،‏ ٱلْمُتَسَلِّطُ ٱلْكَوْنِيُّ،‏ يَحْكُمُ مُبَاشَرَةً عَلَى خَلَائِقِهِ ٱلْمَلَائِكِيَّةِ وَٱلْبَشَرِيَّةِ عَلَى ٱلسَّوَاءِ.‏ فَقَدْ تَوَاصَلُوا مَعَهُ شَخْصِيًّا،‏ قَدَّمُوا لَهُ ٱلْعِبَادَةَ،‏ وَنَالُوا بَرَكَتَهُ.‏ نَعَمْ،‏ كَانَ يَهْوَهُ «كُلَّ شَيْءٍ لِلْكُلِّ».‏

البحث عن جواهر روحية

‏(‏كورنثوس الاولى ١٤:‏٣٤،‏ ٣٥‏)‏ لِتَلْزَمِ ٱلنِّسَاءُ ٱلسُّكُوتَ فِي ٱلْجَمَاعَاتِ،‏ فَلَيْسَ مَسْمُوحًا لَهُنَّ أَنْ يَتَكَلَّمْنَ،‏ بَلْ لِيَكُنَّ خَاضِعَاتٍ،‏ كَمَا تَقُولُ ٱلشَّرِيعَةُ أَيْضًا.‏ ٣٥ فَإِذَا أَرَدْنَ أَنْ يَتَعَلَّمْنَ شَيْئًا،‏ فَلْيَسْأَلْنَ أَزْوَاجَهُنَّ فِي ٱلْبَيْتِ،‏ فَمِنَ ٱلشَّائِنِ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَتَكَلَّمَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏

ب١٢ ١/‏٩ ص ٩،‏ الاطار

هل نهى الرسول بولس المرأة عن الكلام؟‏

كتب بولس:‏ «لتلزم النساء السكوت في الجماعات».‏ (‏١ كورنثوس ١٤:‏٣٤‏)‏ فماذا قصد بكلامه هذا؟‏ هل كان يستخف بذكائهن؟‏ كلا.‏ فقد تحدث مرارا عديدة عن الدور المهم الذي تقوم به النساء في تعليم كلمة اللّٰه.‏ (‏٢ تيموثاوس ١:‏٥؛‏ تيطس ٢:‏٣-‏٥‏)‏ من جهة اخرى،‏ حين طلب بولس من بعض الافراد في جماعة كورنثوس ان يلزموا السكوت لم يقصر كلامه على النساء فقط.‏ ففي سياق الحديث طلب من اشخاص لديهم موهبة التنبؤ والتكلم بألسنة ان ‹يلزموا السكوت› اذا كان احد المؤمنين يتكلم.‏ (‏١ كورنثوس ١٤:‏٢٦-‏٣٠،‏ ٣٣‏)‏ وآنذاك اعتادت كما يبدو بعض النساء المسيحيات المتحمسات لدينهن الجديد ان يقاطعن الخطيب في الجماعة بغية طرح الاسئلة.‏ وهذا التصرف كان امرا مألوفا في اليونان قديما.‏ لذا شجع بولس النساء ان «يسألن ازواجهن في البيت» لتفادي التشويش.‏ —‏ ١ كورنثوس ١٤:‏٣٥‏.‏

‏(‏كورنثوس الاولى ١٥:‏٥٣‏)‏ فَلَا بُدَّ لِهٰذَا ٱلْقَابِلِ لِلْفَسَادِ أَنْ يَلْبَسَ عَدَمَ ٱلْفَسَادِ،‏ وَلَا بُدَّ لِهٰذَا ٱلْمَائِتِ أَنْ يَلْبَسَ ٱلْخُلُودَ.‏

ب٠٩ ١٥/‏٢ ص ٢٥ ف ٦

هؤلاء «يتبعون الحمل»‏

٦ وَلِكَيْ نُدْرِكَ مَدَى ثِقَةِ يَهْوَه بِٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ،‏ لِنَتَأَمَّلْ فِي مَا وَعَدَهُمْ بِهِ.‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «إِنَّ ٱلْبُوقَ سَيُصَوِّتُ،‏ فَيُقَامُ ٱلْأَمْوَاتُ غَيْرَ قَابِلِينَ لِلْفَسَادِ،‏ وَنَحْنُ نَتَغَيَّرُ.‏ فَلَا بُدَّ لِهٰذَا ٱلْقَابِلِ لِلْفَسَادِ أَنْ يَلْبَسَ عَدَمَ ٱلْفَسَادِ،‏ وَلَا بُدَّ لِهٰذَا ٱلْمَائِتِ أَنْ يَلْبَسَ ٱلْخُلُودَ».‏ ‏(‏١ كو ١٥:‏٥٢،‏ ٥٣‏)‏ فَأَتْبَاعُ ٱلْمَسِيحِ ٱلْمَمْسُوحُونَ ٱلَّذِينَ يَخْدِمُونَ ٱللّٰهَ بِأَمَانَةٍ وَيَمُوتُونَ بِأَجْسَادِهِمِ ٱلْبَشَرِيَّةِ ٱلْقَابِلَةِ لِلْفَسَادِ لَا يُقَامُونَ كَمَخْلُوقَاتٍ رُوحَانِيَّةٍ تَتَمَتَّعُ بِٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ فَحَسْبُ،‏ بَلْ يُمْنَحُونَ أَيْضًا ٱلْخُلُودَ:‏ دَوَامَ ٱلْبَقَاءِ إِلَى مَا لَا نِهَايَةَ وَعَدَمَ ٱلْقَابِلِيَّةِ لِلْهَلَاكِ.‏ وَعِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ يَنَالُونَ عَدَمَ ٱلْفَسَادِ،‏ أَيْ يُعْطَوْنَ أَجْسَامًا لَا تَنْحَلُّ تَتَمَتَّعُ عَلَى مَا يَبْدُو بِقُدْرَةٍ ذَاتِيَّةٍ عَلَى دَعْمِ وُجُودِهَا.‏ كَمَا أَنَّ ٱلرُّؤْيَا ٤:‏٤ تَصِفُ هؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْمُقَامِينَ بِأَنَّهُمْ جَالِسُونَ عَلَى عُرُوشٍ وَعَلَى رُؤُوسِهِمْ تِيجَانٌ ذَهَبِيَّةٌ،‏ مَا يَعْنِي أَنَّ ٱلسُّلْطَةَ ٱلْمَلَكِيَّةَ ٱلْمَجِيدَةَ تَنْتَظِرُهُمْ.‏ لكِنَّ هذَا لَيْسَ كُلَّ شَيْءٍ.‏

قراءة الكتاب المقدس

‏(‏كورنثوس الاولى ١٤:‏٢٠-‏٤٠‏)‏ أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ،‏ لَا تَصِيرُوا أَوْلَادًا صِغَارًا فِي قُوَى ٱلْفَهْمِ،‏ بَلْ كُونُوا أَطْفَالًا مِنْ جِهَةِ ٱلسُّوءِ.‏ وَأَمَّا فِي قُوَى ٱلْفَهْمِ فَصِيرُوا مُكْتَمِلِي ٱلنُّمُوِّ.‏ ٢١ مَكْتُوبٌ فِي ٱلشَّرِيعَةِ:‏ «‹بِأَلْسِنَةِ أَجْنَبِيِّينَ وَبِشِفَاهِ غُرَبَاءَ سَأُكَلِّمُ هٰذَا ٱلشَّعْبَ،‏ وَلَا بِذٰلِكَ يَسْمَعُونَ لِي›،‏ يَقُولُ يَهْوَهُ».‏ ٢٢ إِذًا فَٱلْأَلْسِنَةُ آيَةٌ لَا لِلْمُؤْمِنِينَ،‏ بَلْ لِغَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ،‏ أَمَّا ٱلتَّنَبُّؤُ فَلَيْسَ لِأَجْلِ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ،‏ بَلْ لِأَجْلِ ٱلْمُؤْمِنِينَ.‏ ٢٣ فَإِذَا ٱجْتَمَعَتِ ٱلْجَمَاعَةُ كُلُّهَا فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ وَتَكَلَّمُوا كُلُّهُمْ بِأَلْسِنَةٍ،‏ فَدَخَلَ أَشْخَاصٌ عَامِّيُّونَ أَوْ غَيْرُ مُؤْمِنِينَ،‏ أَفَلَا يَقُولُونَ إِنَّكُمْ مَجَانِينُ؟‏ ٢٤ أَمَّا إِذَا كُنْتُمْ جَمِيعُكُمْ تَتَنَبَّأُونَ فَدَخَلَ أَحَدٌ غَيْرُ مُؤْمِنٍ أَوْ عَامِّيٌّ،‏ فَهُوَ يُوَبَّخُ مِنَ ٱلْجَمِيعِ،‏ يُفْحَصُ مِنَ ٱلْجَمِيعِ.‏ ٢٥ وَهٰكَذَا تَصِيرُ خَفَايَا قَلْبِهِ ظَاهِرَةً،‏ فَيَسْقُطُ عَلَى وَجْهِهِ وَيَعْبُدُ ٱللّٰهَ مُعْلِنًا:‏ «إِنَّ ٱللّٰهَ بِٱلْحَقِيقَةِ بَيْنَكُمْ».‏ ٢٦ فَمَا ٱلْعَمَلُ إِذًا أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ؟‏ حِينَ تَجْتَمِعُونَ،‏ يَكُونُ لِوَاحِدٍ مَزْمُورٌ،‏ وَلِآخَرَ تَعْلِيمٌ،‏ وَلِآخَرَ كَشْفٌ،‏ وَلِآخَرَ لِسَانٌ،‏ وَلِآخَرَ تَرْجَمَةٌ.‏ فَلْيَجْرِ كُلُّ شَيْءٍ لِأَجْلِ ٱلْبُنْيَانِ.‏ ٢٧ وَإِذَا تَكَلَّمَ أَحَدٌ بِلِسَانٍ،‏ فَلْيَكُنْ ذٰلِكَ مَحْصُورًا فِي ٱثْنَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةٍ عَلَى ٱلْأَكْثَرِ،‏ وَكُلٌّ فِي دَوْرِهِ؛‏ وَلْيُتَرْجِمْ أَحَدٌ.‏ ٢٨ وَلٰكِنْ إِنْ لَمْ يَكُنْ مُتَرْجِمٌ،‏ فَلْيَلْزَمِ ٱلسُّكُوتَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ وَيُكَلِّمْ نَفْسَهُ وَٱللّٰهَ.‏ ٢٩ وَأَيْضًا،‏ لِيَتَكَلَّمْ مِنَ ٱلْأَنْبِيَاءِ ٱثْنَانِ أَوْ ثَلَاثَةٌ،‏ وَلْيُمَيِّزِ ٱلْآخَرُونَ ٱلْمَعْنَى.‏ ٣٠ وَلٰكِنْ إِنْ تَلَقَّى شَخْصٌ آخَرُ كَشْفًا وَهُوَ جَالِسٌ هُنَاكَ،‏ فَلْيَلْزَمِ ٱلْأَوَّلُ ٱلسُّكُوتَ.‏ ٣١ فَيُمْكِنُكُمْ جَمِيعًا أَنْ تَتَنَبَّأُوا وَاحِدًا وَاحِدًا،‏ لِيَتَعَلَّمَ ٱلْجَمِيعُ وَيَتَشَجَّعَ ٱلْجَمِيعُ.‏ ٣٢ وَمَوَاهِبُ ٱلرُّوحِ ٱلَّتِي لِلْأَنْبِيَاءِ يَضْبُطُهَا ٱلْأَنْبِيَاءُ.‏ ٣٣ فَلَيْسَ ٱللّٰهُ إِلٰهَ تَشْوِيشٍ،‏ بَلْ إِلٰهُ سَلَامٍ.‏ كَمَا فِي كُلِّ جَمَاعَاتِ ٱلْقِدِّيسِينَ،‏ ٣٤ لِتَلْزَمِ ٱلنِّسَاءُ ٱلسُّكُوتَ فِي ٱلْجَمَاعَاتِ،‏ فَلَيْسَ مَسْمُوحًا لَهُنَّ أَنْ يَتَكَلَّمْنَ،‏ بَلْ لِيَكُنَّ خَاضِعَاتٍ،‏ كَمَا تَقُولُ ٱلشَّرِيعَةُ أَيْضًا.‏ ٣٥ فَإِذَا أَرَدْنَ أَنْ يَتَعَلَّمْنَ شَيْئًا،‏ فَلْيَسْأَلْنَ أَزْوَاجَهُنَّ فِي ٱلْبَيْتِ،‏ فَمِنَ ٱلشَّائِنِ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَتَكَلَّمَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ ٣٦ أَمْ مِنْكُمْ خَرَجَتْ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ،‏ أَوْ إِيَّاكُمْ وَحْدَكُمْ بَلَغَتْ؟‏ ٣٧ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَظُنُّ أَنَّهُ نَبِيٌّ أَوْ أَنَّ عِنْدَهُ مَوْهِبَةً رُوحِيَّةً،‏ فَلْيَعْتَرِفْ بِمَا أَكْتُبُهُ إِلَيْكُمْ،‏ لِأَنَّهُ وَصِيَّةُ ٱلرَّبِّ.‏ ٣٨ وَلٰكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ جَاهِلًا،‏ فَهُوَ يَظَلُّ جَاهِلًا.‏ ٣٩ إِذًا،‏ يَا إِخْوَتِي،‏ ٱسْتَمِرُّوا بِغَيْرَةٍ فِي ٱبْتِغَاءِ ٱلتَّنَبُّؤِ،‏ وَلٰكِنْ لَا تَنْهَوْا عَنِ ٱلتَّكَلُّمِ بِأَلْسِنَةٍ.‏ ٤٠ بَلْ لِيَجْرِ كُلُّ شَيْءٍ بِلِيَاقَةٍ وَبِتَرْتِيبٍ.‏

٢٩ نيسان (‏ابريل)‏–‏٥ ايار (‏مايو)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | ٢ كورنثوس ١–‏٣

‏«يهوه هو ‹إله كل تعزية›»‏

‏(‏كورنثوس الثانية ١:‏٣‏)‏ تَبَارَكَ إِلٰهُ وَأَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ!‏،‏ أَبُو ٱلْمَرَاحِمِ ٱلرَّقِيقَةِ وَإِلٰهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ،‏

ب١٧/‏٧ ص ١٣ ف ٤

‏«ابكوا مع الباكين»‏

٤ كَمَا أَنَّهُ يَتَفَهَّمُ حُزْنَنَا.‏ فَقَدْ خَسِرَ عَدِيدِينَ مِنْ أَحِبَّائِهِ،‏ مِثْلِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَمُوسَى وَدَاوُدَ.‏ (‏عد ١٢:‏٦-‏٨؛‏ مت ٢٢:‏٣١،‏ ٣٢؛‏ اع ١٣:‏٢٢‏)‏ وَأَبُونَا ٱلْمُحِبُّ يُؤَكِّدُ لَنَا فِي كَلِمَتِهِ أَنَّهُ يَشْتَاقُ أَنْ يُقِيمَهُمْ لِيَعِيشُوا بِسَعَادَةٍ وَصِحَّةٍ كَامِلَةٍ.‏ (‏اي ١٤:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ كَمَا تَعْجَزُ ٱلْكَلِمَاتُ عَنْ وَصْفِ ٱلْأَلَمِ ٱلَّذِي أَحَسَّ بِهِ يَهْوَهُ حِينَ رَأَى ‹ٱبْنَهُ ٱلْحَبِيبَ› يَتَعَذَّبُ وَيَمُوتُ.‏ —‏ مت ٣:‏١٧؛‏ يو ٥:‏٢٠؛‏ ١٠:‏١٧‏.‏

‏(‏كورنثوس الثانية ١:‏٤‏)‏ ٱلَّذِي يُعَزِّينَا فِي كُلِّ ضِيقَتِنَا،‏ لِكَيْ نَسْتَطِيعَ أَنْ نُعَزِّيَ ٱلَّذِينَ هُمْ فِي ضِيقَةٍ أَيًّا كَانَ نَوْعُهَا بِٱلتَّعْزِيَةِ ٱلَّتِي بِهَا يُعَزِّينَا ٱللّٰهُ.‏

ب١٧/‏٧ ص ١٥ ف ١٤

‏«ابكوا مع الباكين»‏

١٤ وَفِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ،‏ لَا نَعْرِفُ مَاذَا نَقُولُ لِنُوَاسِيَ ٱلْحَزَانَى.‏ لٰكِنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَذْكُرُ أَنَّ ‹لِسَانَ ٱلْحُكَمَاءِ شِفَاءٌ›.‏ (‏ام ١٢:‏١٨‏)‏ وَيُمْكِنُنَا إِيجَادُ أَفْكَارٍ مُعَزِّيَةٍ فِي كُرَّاسَةِ عِنْدَمَا يَمُوتُ شَخْصٌ تُحِبُّونَهُ.‏ وَفِي كَثِيرٍ مِنَ ٱلْأَوْقَاتِ،‏ يَكْفِي أَنْ ‹نَبْكِيَ مَعَ ٱلْبَاكِينَ›.‏ (‏رو ١٢:‏١٥‏)‏ تَقُولُ أَرْمَلَةٌ ٱسْمُهَا غَابِي:‏ «أَنَا أَذْرِفُ ٱلدُّمُوعَ كَيْ أُعَبِّرَ عَنْ مَشَاعِرِي.‏ لِذَا أَتَعَزَّى عِنْدَمَا يَبْكِي مَعِي أَصْدِقَائِي،‏ وَلَا أَشْعُرُ أَنِّي وَحِيدَةٌ».‏

البحث عن جواهر روحية

‏(‏كورنثوس الثانية ١:‏٢٢‏)‏ وَهُوَ أَيْضًا وَضَعَ خَتْمَهُ عَلَيْنَا وَأَعْطَانَا عُرْبُونَ مَا سَيَأْتِي،‏ أَيِ ٱلرُّوحَ،‏ فِي قُلُوبِنَا.‏

ب١٦/‏٤ ص ٣٢

اسئلة من القراء

إلامَ يشير ‹الختم› و ‹العربون› المذكوران في ٢ كورنثوس ١:‏٢١،‏ ٢٢‏؟‏

▪ العربون:‏ استنادا الى بعض المراجع،‏ ان الكلمة اليونانية المترجمة الى «عربون» في ٢ كورنثوس ١:‏٢٢ هي «مصطلح قانوني وتجاري»،‏ ومعناها:‏ ‏«قسط أول،‏ دفعة أولية،‏ إيداع،‏ وعد،‏ .‏ .‏ .‏ يضمن به المرء قانونيا [شيئا] لم يدفع ثمنه كاملا بعد»،‏ أو «دفعة مقدمة من خلالها يصبح العقد [صحيحا] قانونيا».‏ فعندما يُمسح مسيحي بالروح القدس،‏ ينال عربونا؛‏ اما الدفعة الكاملة التي سينالها،‏ او المكافأة،‏ فتشمل بحسب ٢ كورنثوس ٥:‏١-‏٥ لبس جسم سماوي غير قابل للفساد.‏ كما تشمل ايضا نيل هبة الخلود.‏ —‏ ١ كو ١٥:‏٤٨-‏٥٤‏.‏

وباليونانية الحديثة،‏ تُشتق العبارة التي تعني «خاتم الخطبة» من الكلمة التي استعملها بولس.‏ وهذا الاشتقاق هو في محله،‏ لأن الكتاب المقدس يقول ان الممسوحين هم عروس المسيح.‏ —‏ ٢ كو ١١:‏٢؛‏ رؤ ٢١:‏٢،‏ ٩‏.‏

▪ الختم:‏ في الماضي،‏ كان الختم بمثابة توقيع يثبت ملكية شيء،‏ اصالته،‏ او الموافقة عليه.‏ اما «ختم» الممسوحين،‏ او وسمهم،‏ بالروح القدس بطريقة مجازية فيشير الى انهم اصبحوا مقتنى اللّٰه او ملكا له.‏ (‏اف ١:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ الا ان هذا الختم لا يصير نهائيا إلَّا في فترة ما قبل موت الشخص امينا ليهوه او في فترة ما قبل اندلاع الضيق العظيم.‏ —‏ اف ٤:‏٣٠؛‏ رؤ ٧:‏٢-‏٤‏.‏

‏(‏كورنثوس الثانية ٢:‏١٤-‏١٦‏)‏ وَلٰكِنْ شُكْرًا لِلّٰهِ ٱلَّذِي يَقُودُنَا دَائِمًا فِي مَوْكِبِ نَصْرِهِ فِي صُحْبَةِ ٱلْمَسِيحِ وَيُظْهِرُ بِنَا رَائِحَةَ مَعْرِفَتِهِ فِي كُلِّ مَكَانٍ!‏ ١٥ فَنَحْنُ لِلّٰهِ رَائِحَةٌ طَيِّبَةٌ مِنَ ٱلْمَسِيحِ بَيْنَ ٱلَّذِينَ يَخْلُصُونَ وَبَيْنَ ٱلَّذِينَ يَهْلِكُونَ.‏ ١٦ فَهِيَ لِهٰؤُلَاءِ رَائِحَةُ مَوْتٍ تُؤَدِّي إِلَى مَوْتٍ،‏ وَلِأُولٰئِكَ رَائِحَةُ حَيَاةٍ تُؤَدِّي إِلَى حَيَاةٍ.‏ وَمَنْ هُوَ أَهْلٌ لِهٰذِهِ ٱلْأُمُورِ؟‏

ب١٠ ١/‏٨ ص ٢٣

هل تعلم؟‏

بمَ كان الرسول بولس يفكر حين تحدث عن ‹موكب النصر›؟‏

▪ كتب بولس ان اللّٰه «يقودنا .‏ .‏ .‏ في موكب نصره في صحبة المسيح ويُظهر بنا رائحة معرفته في كل مكان».‏ ثم تابع قائلا:‏ «نحن للّٰه رائحة طيبة من المسيح بين الذين يخلصون وبين الذين يهلكون.‏ فهي لهؤلاء رائحة موت تؤدي الى موت،‏ ولأولئك رائحة حياة تؤدي الى حياة».‏ —‏ ٢ كورنثوس ٢:‏١٤-‏١٦‏.‏

كان الرسول بولس يشير الى ممارسة رومانية قضت بإقامة موكب احتفالي تكريما لقائد ما اثر انتصاره على اعداء الدولة.‏ وفي مناسبات كهذه،‏ عُرضت الغنائم وسيق الاسرى امام الحشود واقتيدت الثيران الى الذبح فيما كان الجمع يرفع صوته تهليلا للقائد الظافر وجيشه.‏ وحين يبلغ الموكب وجهته،‏ كانت الثيران تُذبح ويُعدم على الارجح العديد من الاسرى.‏

تقول دائرة معارف الكتاب المقدس القانونية الاممية (‏بالانكليزية)‏ ان عبارة «رائحة طيبة من المسيح» التي مثّلت الحياة للبعض والموت للبعض الآخر هي استعارة «مستوحاة على الارجح من ممارسة رومانية أُحرق بموجبها البخور على طول طريق الموكب.‏ وفيما عنى الشذا النصر للظافرين،‏ ذكّر الاسرى بحكم الاعدام الذي كان من المحتمل ان يُنفَّذ فيهم».‏

قراءة الكتاب المقدس

‏(‏كورنثوس الثانية ٣:‏١-‏١٨‏)‏ أَتُرَانَا مُجَدَّدًا نَبْتَدِئُ بِٱلتَّوْصِيَةِ بِأَنْفُسِنَا؟‏ أَمْ لَعَلَّنَا،‏ كَٱلْبَعْضِ،‏ نَحْتَاجُ إِلَى رَسَائِلِ تَوْصِيَةٍ إِلَيْكُمْ أَوْ مِنْكُمْ؟‏ ٢ أَنْتُمْ أَنْفُسُكُمْ رِسَالَتُنَا،‏ مَكْتُوبَةً فِي قُلُوبِنَا وَمَعْرُوفَةً وَمَقْرُوءَةً مِنْ جَمِيعِ ٱلنَّاسِ.‏ ٣ فَأَنْتُمْ ظَاهِرُونَ أَنَّكُمْ رِسَالَةٌ لِلْمَسِيحِ كَتَبْنَاهَا نَحْنُ ٱلْخُدَّامَ،‏ وَهِيَ مَكْتُوبَةٌ لَا بِحِبْرٍ بَلْ بِرُوحِ إِلٰهٍ حَيٍّ،‏ لَا فِي أَلْوَاحٍ حَجَرِيَّةٍ بَلْ فِي أَلْوَاحٍ لَحْمِيَّةٍ،‏ فِي ٱلْقُلُوبِ.‏ ٤ وَبِفَضْلِ ٱلْمَسِيحِ لَنَا هٰذَا ٱلنَّوْعُ مِنَ ٱلثِّقَةِ نَحْوَ ٱللّٰهِ.‏ ٥ لَيْسَ أَنَّنَا أَهْلٌ مِنْ أَنْفُسِنَا أَنْ نَحْسِبَ شَيْئًا كَأَنَّهُ صَادِرٌ مِنَّا،‏ بَلْ أَهْلِيَّتُنَا مَصْدَرُهَا ٱللّٰهُ،‏ ٦ ٱلَّذِي قَدْ أَهَّلَنَا لِنَكُونَ خُدَّامًا لِعَهْدٍ جَدِيدٍ،‏ لَا لِشَرِيعَةٍ مَكْتُوبَةٍ،‏ بَلْ لِلرُّوحِ.‏ فَٱلشَّرِيعَةُ ٱلْمَكْتُوبَةُ تَحْكُمُ بِٱلْمَوْتِ،‏ أَمَّا ٱلرُّوحُ فَيُحْيِي.‏ ٧ ثُمَّ إِنْ كَانَتِ ٱلشَّرِيعَةُ ٱلَّتِي تُقَدِّمُ ٱلْمَوْتَ،‏ وَٱلْمَنْقُوشَةُ بِحُرُوفٍ فِي حِجَارَةٍ،‏ قَدْ ظَهَرَتْ فِي مَجْدٍ،‏ حَتَّى لَمْ يَسْتَطِعْ بَنُو إِسْرَائِيلَ أَنْ يُحَدِّقُوا إِلَى وَجْهِ مُوسَى بِسَبَبِ مَجْدِ وَجْهِهِ،‏ وَهُوَ مَجْدٌ كَانَ سَيُبْطَلُ،‏ ٨ فَلِمَاذَا لَا يَكُونُ بِٱلْأَوْلَى جِدًّا تَقْدِيمُ ٱلرُّوحِ بِمَجْدٍ؟‏ ٩ فَبِمَا أَنَّ ٱلشَّرِيعَةَ ٱلَّتِي تُقَدِّمُ ٱلْإِدَانَةَ كَانَتْ مَجِيدَةً،‏ فَبِٱلْأَوْلَى جِدًّا يَزْخَرُ تَقْدِيمُ ٱلْبِرِّ بِٱلْمَجْدِ.‏ ١٠ وَٱلْوَاقِعُ أَنَّهُ حَتَّى مَا صُيِّرَ ذَاتَ مَرَّةٍ مَجِيدًا،‏ قَدْ جُرِّدَ مِنَ ٱلْمَجْدِ مِنْ هٰذَا ٱلْقَبِيلِ،‏ لِسَبَبِ ٱلْمَجْدِ ٱلَّذِي يَفُوقُهُ.‏ ١١ فَبِمَا أَنَّ مَا كَانَ سَيُبْطَلُ قَدْ أُدْخِلَ بِمَجْدٍ،‏ فَبِٱلْأَوْلَى جِدًّا ذَاكَ ٱلَّذِي يَبْقَى يَكُونُ بِمَجْدٍ.‏ ١٢ فَإِذْ لَنَا رَجَاءٌ مِثْلُ هٰذَا،‏ فَنَحْنُ نَسْتَعْمِلُ حُرِّيَّةَ كَلَامٍ عَظِيمَةً،‏ ١٣ وَلَسْنَا نَفْعَلُ كَمَا كَانَ مُوسَى يَضَعُ بُرْقُعًا عَلَى وَجْهِهِ،‏ لِئَلَّا يُحَدِّقَ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلَى نِهَايَةِ مَا كَانَ سَيُبْطَلُ.‏ ١٤ لٰكِنَّ قُوَاهُمُ ٱلْعَقْلِيَّةَ بَلُدَتْ.‏ فَٱلْبُرْقُعُ نَفْسُهُ بَاقٍ حَتَّى هٰذَا ٱلْيَوْمِ مُسْدَلًا عِنْدَ قِرَاءَةِ ذٰلِكَ ٱلْعَهْدِ ٱلَّذِي هُوَ قَدِيمٌ،‏ لِأَنَّهُ يُبْطَلُ بِوَاسِطَةِ ٱلْمَسِيحِ.‏ ١٥ وَٱلْوَاقِعُ أَنَّهُ حَتَّى ٱلْيَوْمِ حِينَمَا يُقْرَأُ مُوسَى،‏ يَكُونُ بُرْقُعٌ مَوْضُوعًا عَلَى قُلُوبِهِمْ.‏ ١٦ وَلٰكِنْ عِنْدَ ٱلرُّجُوعِ إِلَى يَهْوَهَ يُنْزَعُ ٱلْبُرْقُعُ.‏ ١٧ إِنَّ يَهْوَهَ هُوَ ٱلرُّوحُ،‏ وَحَيْثُ رُوحُ يَهْوَهَ فَهُنَاكَ حُرِّيَّةٌ.‏ ١٨ وَجَمِيعُنَا،‏ إِذْ نَعْكِسُ مَجْدَ يَهْوَهَ كَٱلْمَرَايَا بِوُجُوهٍ لَا بُرْقُعَ عَلَيْهَا،‏ يَتَغَيَّرُ شَكْلُنَا إِلَى ٱلصُّورَةِ عَيْنِهَا مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ،‏ تَمَامًا بِحَسَبِ فِعْلِ يَهْوَهَ ٱلرُّوحِ.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة