مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية
١-٧ نيسان (ابريل)
كنوز من كلمة اللّٰه | ١ كورنثوس ٧–٩
«موهبة العزوبة»
(كورنثوس الاولى ٧:٣٢) فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَكُونُوا بِلَا هَمٍّ. غَيْرُ ٱلْمُتَزَوِّجِ هَمُّهُ مَا لِلرَّبِّ، كَيْفَ يُرْضِي ٱلرَّبَّ.
استغل عزوبتك احسن استغلال
٣ لَدَى ٱلْأَعْزَبِ عُمُومًا وَقْتٌ أَكْثَرُ وَحُرِّيَّةٌ أَكْبَرُ مِنَ ٱلْمُتَزَوِّجِ. (١ كو ٧:٣٢-٣٥) وَهذِهِ فُرْصَةٌ فَرِيدَةٌ قَدْ تُتِيحُ لَهُ أَنْ يُوَسِّعَ خِدْمَتَهُ، يَتَّسِعَ فِي مَحَبَّتِهِ لِلْآخَرِينَ، وَيَصِيرَ أَقْرَبَ إِلَى يَهْوَهَ. لِذلِكَ، قَرَّرَ عَدَدٌ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ ‹إِفْسَاحَ ٱلْمَجَالِ› لِلْعُزُوبَةِ فَتْرَةً مِنَ ٱلْوَقْتِ عَلَى ٱلْأَقَلِّ. أَمَّا آخَرُونَ فَلَمْ يُخَطِّطُوا أَسَاسًا لِلْبَقَاءِ عُزَّابًا. وَلكِنْ عِنْدَمَا تَغَيَّرَتْ ظُرُوفُهُمْ، تَأَمَّلُوا فِيهَا بِرُوحِ ٱلصَّلَاةِ فَأَدْرَكُوا أَنَّ بِإِمْكَانِهِمْ بِمُسَاعَدَةِ يَهْوَهَ أَنْ يَتَقَبَّلُوا وَضْعَهُمُ ٱلْجَدِيدَ وَيَظَلُّوا عُزَّابًا. — ١ كو ٧:٣٧، ٣٨.
(كورنثوس الاولى ٧:٣٣، ٣٤) أَمَّا ٱلْمُتَزَوِّجُ فَهَمُّهُ مَا لِلْعَالَمِ، كَيْفَ يُرْضِي زَوْجَتَهُ، ٣٤ وَهُوَ مُنْقَسِمٌ. كَذٰلِكَ ٱلْمَرْأَةُ غَيْرُ ٱلْمُتَزَوِّجَةِ، وَٱلْعَذْرَاءُ، هَمُّهَا مَا لِلرَّبِّ، لِتَكُونَ مُقَدَّسَةً جَسَدًا وَرُوحًا مَعًا. أَمَّا ٱلْمُتَزَوِّجَةُ فَهَمُّهَا مَا لِلْعَالَمِ، كَيْفَ تُرْضِي زَوْجَهَا.
نقاط بارزة من الرسالتين الى اهل كورنثوس
٧:٣٣، ٣٤ — إلامَ يشير «ما للعالم» الذي يشكِّل همًّا للرجل او المرأة المتزوجين؟ يشير بولس بهذه العبارة الى مشاغل الحياة الدنيوية التي يلزم ان يهتم بها المسيحيون المتزوجون. وهذه تشمل المأكل والملبس والمسكن، لكنها لا تتضمن الاشياء الرديئة لهذا العالم التي يجتنبها المسيحيون. — ١ يو ٢:١٥-١٧.
(كورنثوس الاولى ٧:٣٧، ٣٨) وَلٰكِنْ مَنْ كَانَ رَاسِخًا فِي قَلْبِهِ، وَلَيْسَ لَهُ ٱضْطِرَارٌ، بَلْ لَهُ سُلْطَةٌ عَلَى إِرَادَتِهِ وَقَدِ ٱتَّخَذَ هٰذَا ٱلْقَرَارَ فِي قَلْبِهِ، أَنْ يَحْفَظَ بَتُولِيَّتَهُ، فَحَسَنًا يَفْعَلُ. ٣٨ وَعَلَيْهِ فَمَنْ يَتَخَلَّى عَنْ بَتُولِيَّتِهِ بِٱلزَّوَاجِ يَفْعَلُ حَسَنًا، وَلٰكِنْ مَنْ لَا يَتَخَلَّى عَنْهَا بِٱلزَّوَاجِ يَفْعَلُ أَحْسَنَ.
العزوبة — باب لنشاط من دون تلهية
١٤ فالمسيحي العازب الذي يستخدم عزوبته لبلوغ اهداف انانية لا يفعل «احسن» من المسيحيين المتزوجين. فهو لا يبقى عازبا ‹لاجل الملكوت،› بل لاسباب شخصية. (متى ١٩:١٢) والرجل، او المرأة، غير المتزوج يجب ان «يهتم في ما للرب،» في ‹ارضاء الرب،› وفي «المثابرة للرب من دون [تلهية].» ويعني ذلك تخصيص انتباه غير منقسم لخدمة يهوه ويسوع المسيح. وبذلك فقط يفعل الرجال والنساء المسيحيون غير المتزوجين «احسن» من المسيحيين المتزوجين.
البحث عن جواهر روحية
(كورنثوس الاولى ٧:١١) وَلٰكِنْ إِنْ فَارَقَتْهُ، فَلْتَبْقَ غَيْرَ مُتَزَوِّجَةٍ أَوْ فَلْتَصْطَلِحْ مَعَ زَوْجِهَا. وَلَا يَتْرُكِ ٱلزَّوْجُ زَوْجَتَهُ.
نظرة الكتاب المقدس الى الطلاق والهجر
يقرِّر بعض المسيحيين في حالات قصوى معيَّنة ان يهجروا رفيق زواجهم او يطلِّقوه حتى لو لم يرتكب العهارة. وفي حالة كهذه، يشترط الكتاب المقدس على الذي يفارق ان ‹يبقى غير متزوج او يصطلح› مع رفيق زواجه. (١ كورنثوس ٧:١١) فلا يحق له البحث عن رفيق آخر بهدف الزواج. (متى ٥:٣٢) فلنستعرض في ما يلي حالات قصوى يعتبرها البعض اساسا للهجر.
عدم الاعالة العمدي. قد تصير العائلة معدمة تعوزها ضروريات الحياة لأن الزوج لا يعيلها رغم ان في مقدوره ذلك. يقول الكتاب المقدس: «إن كان احد لا يعول . . . اهل بيته، فقد انكر الايمان كليا وهو اسوأ من غير المؤمن». (١ تيموثاوس ٥:٨) وإذا رفض رجل كهذا تغيير تصرفاته، فعلى الزوجة ان تقرِّر هل تحمي خيرها وخير اولادها بالحصول على هجر شرعي، في البلدان حيث ذلك ممكن. وبالطبع، على الشيوخ المسيحيين ان يأخذوا بجدية الاتهام الموجَّه الى احد المسيحيين بأنه يرفض اعالة عائلته. فرفض المرء الاعتناء بعائلته يمكن ان يؤدّي الى الفصل.
الاساءة الجسدية البالغة. قد يعامل الشخص العنيف رفيق زواجه معاملة سيئة جدا بحيث يعرِّض صحته او حياته للخطر. وإذا كان رفيق الزواج العنيف مسيحيا، ينبغي ان يتأكّد شيوخ الجماعة من صحة الاتهام. فنوبات الغضب واعتياد القيام بتصرفات عنيفة تشكِّل اساسا للفصل. — غلاطية ٥:١٩-٢١.
تعريض الروحيات التام للخطر. قد يحاول احد رفيقَي الزواج باستمرار اعاقة رفيقه عن ممارسة العبادة الحقة، حتى انه قد يجبره على انتهاك وصايا اللّٰه بطريقة ما. في حالة كهذه، على الشخص الذي روحياته في خطر ان يقرِّر هل الهجر هو السبيل الوحيد ‹لإطاعة اللّٰه حاكما لا الناس›. — اعمال ٥:٢٩.
(كورنثوس الاولى ٧:٣٦) وَلٰكِنْ إِذَا كَانَ أَحَدٌ يَظُنُّ أَنَّهُ يَتَصَرَّفُ تَصَرُّفًا غَيْرَ لَائِقٍ مِنْ جِهَةِ بَتُولِيَّتِهِ، إِذَا تَجَاوَزَ رَيْعَانَ ٱلشَّبَابِ، وَأَنَّهُ لَا بُدَّ أَنْ يَتَزَوَّجَ، فَلْيَفْعَلْ مَا يُرِيدُ. إِنَّهُ لَا يُخْطِئُ. فَلْيَتَزَوَّجْ مِثْلُ هٰؤُلَاءِ.
يمكنكم البقاء طاهرين في عالم فاسق
لذلك لا ينبغي ان يندفع الأحداث الى الزواج عند اختبارهم الأول لاستيقاظ الدوافع الجنسية. فالزواج يتطلب الالتزام، والعيش وفقا لهذه المسؤولية يتطلّب النضج. (تكوين ٢:٢٤) فمن الأفضل ان ينتظر المرء حتى ‹يتجاوز ريعان الشباب› — الفترة التي تقوى فيها المشاعر الجنسية ويمكن ان تشوِّه حكم المرء. (١ كورنثوس ٧:٣٦) وكم يكون الراشد الراغب في الزواج غير حكيم وخاطئا إن تورّط في علاقات فاسدة ادبيا لمجرّد انه لم يجد رفيق الزواج المناسب!
قراءة الكتاب المقدس
(كورنثوس الاولى ٨:١-١٣) أَمَّا مِنْ جِهَةِ ٱلْأَطْعِمَةِ ٱلْمُقَرَّبَةِ لِلْأَصْنَامِ، فَنَعْلَمُ أَنَّ لَنَا جَمِيعًا مَعْرِفَةً. اَلْمَعْرِفَةُ تَنْفُخُ، لٰكِنَّ ٱلْمَحَبَّةَ تَبْنِي. ٢ فَمَنْ يَظُنَّ أَنَّهُ يَعْرِفُ شَيْئًا، فَلَيْسَ يَعْرِفُهُ بَعْدُ كَمَا يَجِبُ أَنْ يَعْرِفَهُ. ٣ وَلٰكِنْ مَنْ يُحِبَّ ٱللّٰهَ، فَهٰذَا مَعْرُوفٌ عِنْدَهُ. ٤ فَمِنْ جِهَةِ أَكْلِ ٱلْأَطْعِمَةِ ٱلْمُقَرَّبَةِ لِلْأَصْنَامِ، نَعْرِفُ أَنَّ ٱلصَّنَمَ لَيْسَ بِشَيْءٍ فِي ٱلْعَالَمِ، وَأَنَّهُ لَا إِلٰهَ غَيْرُ وَاحِدٍ. ٥ وَإِنْ يَكُنْ مَا يُدْعَى «آلِهَةً»، سَوَاءٌ كَانَ فِي ٱلسَّمَاءِ أَوْ عَلَى ٱلْأَرْضِ، كَمَا أَنَّ هُنَاكَ «آلِهَةً» كَثِيرِينَ وَ «أَرْبَابًا» كَثِيرِينَ، ٦ فَإِنَّمَا لَنَا إِلٰهٌ وَاحِدٌ، ٱلْآبُ، ٱلَّذِي مِنْهُ كُلُّ ٱلْأَشْيَاءِ، وَنَحْنُ لَهُ؛ وَهُنَاكَ رَبٌّ وَاحِدٌ، يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ، ٱلَّذِي بِهِ كُلُّ ٱلْأَشْيَاءِ، وَنَحْنُ بِهِ. ٧ وَلٰكِنْ لَيْسَتْ هٰذِهِ ٱلْمَعْرِفَةُ فِي ٱلْجَمِيعِ، بَلِ ٱلْبَعْضُ، لِسَبَبِ مَا ٱعْتَادُوهُ حَتَّى ٱلْآنَ مِنْ أَمْرِ ٱلصَّنَمِ، يَأْكُلُونَ طَعَامًا عَلَى أَنَّهُ قَدْ ذُبِحَ لِصَنَمٍ، وَضَمِيرُهُمْ، إِذْ هُوَ ضَعِيفٌ، يَتَدَنَّسُ. ٨ لٰكِنَّ ٱلطَّعَامَ لَنْ يُكْسِبَنَا ٱلثَّنَاءَ عِنْدَ ٱللّٰهِ. فَإِنْ لَمْ نَأْكُلْ لَا نُقَصِّرُ، وَإِنْ أَكَلْنَا لَا نَنَالُ فَضْلًا. ٩ وَلٰكِنِ ٱبْقَوْا مُنْتَبِهِينَ لِئَلَّا تَصِيرَ سُلْطَتُكُمْ هٰذِهِ بِطَرِيقَةٍ مَا مَعْثَرَةً لِلضُّعَفَاءِ. ١٠ فَإِنْ رَآكَ أَحَدٌ، يَا مَنْ لَكَ مَعْرِفَةٌ، مُتَّكِئًا لِلطَّعَامِ فِي هَيْكَلٍ لِلْأَصْنَامِ، أَفَلَا يَتَقَوَّى ضَمِيرُ ذٰلِكَ ٱلضَّعِيفِ إِلَى حَدِّ أَكْلِ ٱلْأَطْعِمَةِ ٱلْمُقَرَّبَةِ لِلْأَصْنَامِ؟ ١١ فَبِسَبَبِ مَعْرِفَتِكَ، إِنَّمَا يُهْلَكُ ٱلضَّعِيفُ، أَخُوكَ ٱلَّذِي مَاتَ ٱلْمَسِيحُ مِنْ أَجْلِهِ. ١٢ فَإِذْ تُخْطِئُونَ هٰكَذَا إِلَى إِخْوَتِكُمْ وَتَجْرَحُونَ ضَمِيرَهُمُ ٱلضَّعِيفَ، تُخْطِئُونَ إِلَى ٱلْمَسِيحِ. ١٣ لِذٰلِكَ إِذَا كَانَ طَعَامٌ يُعْثِرُ أَخِي، فَلَنْ آكُلَ لَحْمًا أَبَدًا، لِئَلَّا أُعْثِرَ أَخِي.
٨-١٤ نيسان (ابريل)
كنوز من كلمة اللّٰه | ١ كورنثوس ١٠–١٣
«يهوه امين»
(كورنثوس الاولى ١٠:١٣) لَمْ تُصِبْكُمْ تَجْرِبَةٌ إِلَّا مَا هُوَ مَعْهُودٌ عِنْدَ ٱلنَّاسِ. لٰكِنَّ ٱللّٰهَ أَمِينٌ، وَلَنْ يَدَعَكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ تَحَمُّلَهُ، بَلْ سَيَجْعَلُ أَيْضًا مَعَ ٱلتَّجْرِبَةِ ٱلْمَنْفَذَ لِتَسْتَطِيعُوا ٱحْتِمَالَهَا.
اسئلة من القراء
قَالَ بُولُسُ إِنَّ ‹ٱللّٰهَ لَنْ يَدَعَنَا نُجَرَّبُ فَوْقَ مَا نَسْتَطِيعُ تَحَمُّلَهُ›. (١ كو ١٠:١٣) فَهَلْ قَصَدَ أَنَّ يَهْوَهَ يَرَى مُسْبَقًا مَا نَسْتَطِيعُ تَحَمُّلَهُ، وَيَخْتَارُ عَلَى هٰذَا ٱلْأَسَاسِ أَيَّةَ مِحَنٍ سَنُوَاجِهُهَا؟
▪ فَكِّرْ فِي مَا يَعْنِيهِ ذٰلِكَ. سَأَلَ شَاهِدٌ ٱنْتَحَرَ ٱبْنُهُ: ‹هَلْ حَدَثَتْ هٰذِهِ ٱلْمُصِيبَةُ لِأَنَّ ٱللّٰهَ رَأَى مُسْبَقًا أَنِّي وَزَوْجَتِي نَقْدِرُ أَنْ نَتَحَمَّلَهَا؟›. فَهَلْ صَحِيحٌ أَنَّ يَهْوَهَ يُقَرِّرُ أَيَّةَ مِحَنٍ سَنُعَانِيهَا؟
بَعْدَ ٱلتَّأَمُّلِ فِي ١ كُورِنْثُوس ١٠:١٣، نَسْتَنْتِجُ أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ لَا يُوَافِقُ عَلَى أَنَّ يَهْوَهَ يَرَى كَمْ نَقْدِرُ أَنْ نَتَحَمَّلَ، ثُمَّ يَخْتَارُ لَنَا ٱلْمِحَنَ عَلَى هٰذَا ٱلْأَسَاسِ. وَلِمَاذَا؟ إِلَيْكَ أَرْبَعَةَ أَسْبَابٍ.
أَوَّلًا: أَنْعَمَ يَهْوَهُ عَلَى ٱلْبَشَرِ بِٱلْإِرَادَةِ ٱلْحُرَّةِ. فَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَخْتَارَ كُلٌّ مِنَّا مَسْلَكَهُ فِي ٱلْحَيَاةِ. (تث ٣٠:١٩، ٢٠؛ يش ٢٤:١٥) إِذَا ٱخْتَرْنَا ٱلْمَسْلَكَ ٱلْجَيِّدَ، يُمْكِنُنَا أَنْ نَتَّكِلَ عَلَيْهِ لِيُوَجِّهَ خُطُوَاتِنَا. (ام ١٦:٩) أَمَّا إِذَا ٱخْتَرْنَا ٱلْمَسْلَكَ ٱلرَّدِيءَ، فَعَلَيْنَا أَنْ نَتَحَمَّلَ ٱلْعَوَاقِبَ. (غل ٦:٧) فَلَوْ كَانَ يَهْوَهُ يَخْتَارُ ٱلْمِحَنَ ٱلَّتِي نُوَاجِهُهَا، فَهَلْ يَكُونُ لَدَيْنَا حَقًّا إِرَادَةٌ حُرَّةٌ؟
ثَانِيًا: لَا يَحْمِينَا يَهْوَهُ مِنَ «ٱلْحَوَادِثِ غَيْرِ ٱلْمُتَوَقَّعَةِ». (جا ٩:١١) فَقَدْ يَتَعَرَّضُ ٱلشَّخْصُ لِحَادِثٍ مَأْسَاوِيٍّ بِسَبَبِ وُجُودِهِ فِي ٱلْمَكَانِ غَيْرِ ٱلْمُنَاسِبِ فِي ٱلْوَقْتِ غَيْرِ ٱلْمُنَاسِبِ. وَيَسُوعُ تَكَلَّمَ عَنْ بُرْجٍ سَقَطَ فِي أَيَّامِهِ عَلَى ثَمَانِيَةَ عَشَرَ شَخْصًا وَقَتَلَهُمْ. لٰكِنَّهُ أَوْضَحَ أَنَّ ٱللّٰهَ لَيْسَ ٱلسَّبَبَ. (لو ١٣:١-٥) إِذًا، مِنْ غَيْرِ ٱلْمَنْطِقِيِّ أَنْ يُقَرِّرَ ٱللّٰهُ مُسْبَقًا مَنْ يَعِيشُ وَمَنْ يَمُوتُ فِي ٱلْحَوَادِثِ.
ثَالِثًا: تَشْمُلُ قَضِيَّةُ ٱلِٱسْتِقَامَةِ كُلَّ فَرْدٍ مِنَّا. فَٱلشَّيْطَانُ ٱدَّعَى أَنَّ جَمِيعَ خُدَّامِ ٱللّٰهِ يَعْبُدُونَهُ لِأَسْبَابٍ أَنَانِيَّةٍ، وَأَنَّهُمْ لَا يَبْقَوْنَ أَوْلِيَاءَ لَهُ تَحْتَ ٱلْمِحَنِ. (اي ١:٩-١١؛ ٢:٤؛ رؤ ١٢:١٠) فَلَوْ مَنَعَ ٱللّٰهُ عَنَّا مِحَنًا مُعَيَّنَةً لِأَنَّهَا تَفُوقُ طَاقَتَنَا، أَفَلَا يُثْبِتُ ذٰلِكَ ٱدِّعَاءَ ٱلشَّيْطَانِ؟
رَابِعًا: يَخْتَارُ يَهْوَهُ أَلَّا يَعْرِفَ كُلَّ شَيْءٍ عَنْ مُسْتَقْبَلِنَا. فَٱلْفِكْرَةُ أَنَّ ٱللّٰهَ يَخْتَارُ لَنَا ٱلْمِحَنَ تَعْنِي ضِمْنًا أَنَّهُ يَعْرِفُ كُلَّ شَيْءٍ عَنْ مُسْتَقْبَلِنَا. لٰكِنَّ هٰذَا لَا يَنْسَجِمُ مَعَ تَعَالِيمِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. صَحِيحٌ أَنَّ ٱللّٰهَ قَادِرٌ أَنْ يَعْرِفَ ٱلْمُسْتَقْبَلَ، إِلَّا أَنَّ مَعْرِفَتَهُ هٰذِهِ ٱنْتِقَائِيَّةٌ. (تك ١٨:٢٠، ٢١؛ ٢٢:١٢؛ اش ٤٦:١٠) فَهُوَ يُوَازِنُ بَيْنَ قُدْرَتِهِ عَلَى مَعْرِفَةِ مُسْتَقْبَلِنَا وَٱحْتِرَامِهِ لِإِرَادَتِنَا ٱلْحُرَّةِ. أَلَيْسَ ذٰلِكَ مُتَوَقَّعًا مِنْ إِلٰهٍ مُحِبٍّ وَبَارٍّ يُوَازِنُ بَيْنَ صِفَاتِهِ تَوَازُنًا تَامًّا؟ — تث ٣٢:٤؛ ٢ كو ٣:١٧.
فَمَاذَا قَصَدَ بُولُسُ حِينَ قَالَ إِنَّ ‹ٱللّٰهَ لَنْ يَدَعَنَا نُجَرَّبُ فَوْقَ مَا نَسْتَطِيعُ تَحَمُّلَهُ›؟ لَمْ يَكُنْ بُولُسُ يَتَحَدَّثُ عَمَّا يَفْعَلُهُ ٱللّٰهُ قَبْلَ ٱلْمِحَنِ، بَلْ كَانَ يُؤَكِّدُ أَنَّ ٱللّٰهَ يَدْعَمُنَا خِلَالَ ٱلْمِحَنِ إِذَا وَثِقْنَا بِهِ. (مز ٥٥:٢٢) وَقَدِ ٱسْتَنَدَ فِي ذٰلِكَ إِلَى حَقِيقَتَيْنِ أَسَاسِيَّتَيْنِ.
أَوَّلًا: اَلْمِحَنُ ٱلَّتِي نُوَاجِهُهَا ‹مَعْهُودَةٌ عِنْدَ ٱلنَّاسِ›. وَهٰذَا يَعْنِي أَنَّنَا جَمِيعًا نَتَعَرَّضُ لِلْمِحَنِ فِي نِظَامِ ٱلشَّيْطَانِ. لٰكِنَّنَا نَسْتَطِيعُ ٱحْتِمَالَهَا إِذَا ٱتَّكَلْنَا عَلَى يَهْوَهَ. (١ بط ٥:٨، ٩) فَفِي سِيَاقِ ٱلْآيَةِ فِي ١ كُورِنْثُوس ١٠:١٣، تَكَلَّمَ بُولُسُ عَنِ ٱلْمِحَنِ ٱلَّتِي وَاجَهَهَا ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ. (١ كو ١٠:٦-١١) لَمْ تَكُنْ تِلْكَ ٱلْمِحَنُ فَوْقَ طَاقَتِهِمْ. فَٱلْأُمَنَاءُ ٱسْتَطَاعُوا ٱحْتِمَالَهَا لِأَنَّهُمْ وَثِقُوا بِدَعْمِ يَهْوَهَ. بِٱلْمُقَابِلِ، ذَكَرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ أَنَّ ‹بَعْضًا› مِنَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ لَمْ يُطِيعُوا ٱللّٰهَ. وَلِمَاذَا؟ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَتَّكِلُوا عَلَيْهِ.
ثَانِيًا: «اَللّٰهُ أَمِينٌ». فَسِجِلُّ تَعَامُلَاتِهِ مَعَ خُدَّامِهِ يُظْهِرُ أَنَّهُ وَلِيٌّ مَعَ ٱلَّذِينَ «يُحِبُّونَهُ وَيَحْفَظُونَ وَصَايَاهُ». (تث ٧:٩) كَمَا أَنَّهُ يُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّ ٱللّٰهَ يَفِي بِوُعُودِهِ دَائِمًا. (يش ٢٣:١٤) لِذٰلِكَ، إِذَا أَحْبَبْنَاهُ وَأَطَعْنَاهُ، يُمْكِنُنَا أَنْ نَثِقَ بِهٰذَيْنِ ٱلْوَعْدَيْنِ: (١) لَنْ يَسْمَحَ أَنْ تَصِيرَ ٱلْمِحَنُ أَصْعَبَ مِنْ أَنْ نَتَحَمَّلَهَا. (٢) سَيُؤَمِّنُ لَنَا «ٱلْمَنْفَذَ» دَائِمًا.
وَكَيْفَ يُهَيِّئُ يَهْوَهُ ٱلْمَنْفَذَ لِلَّذِينَ يَتَّكِلُونَ عَلَيْهِ؟ طَبْعًا، يَقْدِرُ يَهْوَهُ أَنْ يُزِيلَ ٱلْمِحْنَةَ إِذَا كَانَتْ هٰذِهِ مَشِيئَتَهُ. لٰكِنَّ بُولُسَ قَالَ إِنَّهُ «يَجْعَلُ أَيْضًا مَعَ ٱلتَّجْرِبَةِ ٱلْمَنْفَذَ لِتَسْتَطِيعُوا ٱحْتِمَالَهَا». فَفِي كَثِيرٍ مِنَ ٱلْأَحْيَانِ، يَمْنَحُنَا يَهْوَهُ ٱلْقُوَّةَ لِنَتَحَمَّلَ ٱلْمِحَنَ. كَيْفَ؟
▪ «يُعَزِّينَا فِي كُلِّ ضِيقَتِنَا». (٢ كو ١:٣، ٤) فَهُوَ يَمْنَحُنَا هُدُوءَ ٱلْقَلْبِ وَٱلْفِكْرِ بِوَاسِطَةِ كَلِمَتِهِ، رُوحِهِ ٱلْقُدُسِ، وَٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلَّذِي يُزَوِّدُهُ ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ. — مت ٢٤:٤٥؛ يو ١٤:١٦؛ رو ١٥:٤.
▪ يُرْشِدُنَا مِنْ خِلَالِ رُوحِهِ ٱلْقُدُسِ. (يو ١٤:٢٦) فَحِينَ تَنْشَأُ ٱلْمِحَنُ، يُذَكِّرُنَا ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ بِمَبَادِئَ وَرِوَايَاتٍ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تُسَاعِدُنَا عَلَى ٱتِّخَاذِ قَرَارَاتٍ حَكِيمَةٍ.
▪ يُعِينُنَا بِوَاسِطَةِ مَلَائِكَتِهِ. — عب ١:١٤.
▪ يُسَاعِدُنَا مِنْ خِلَالِ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا. فَهُمْ يَكُونُونَ «عَوْنًا مُقَوِّيًا» لَنَا بِأَقْوَالِهِمْ وَأَعْمَالِهِمْ. — كو ٤:١١.
إِذًا، مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ كَلِمَاتِ بُولُسَ فِي ١ كُورِنْثُوس ١٠:١٣؟ لَا يَخْتَارُ يَهْوَهُ ٱلْمِحَنَ ٱلَّتِي نُوَاجِهُهَا. وَحِينَ تَنْشَأُ، لَا يَسْمَحُ لَهَا أَنْ تَفُوقَ قُدْرَتَنَا عَلَى ٱلِٱحْتِمَالِ إِذَا ٱتَّكَلْنَا عَلَيْهِ، وَيُؤَمِّنُ لَنَا ٱلْمَنْفَذَ مِنْهَا دَائِمًا. فَيَا لَهَا مِنْ أَفْكَارٍ مُشَجِّعَةٍ!
(كورنثوس الاولى ١٠:١٣) لَمْ تُصِبْكُمْ تَجْرِبَةٌ إِلَّا مَا هُوَ مَعْهُودٌ عِنْدَ ٱلنَّاسِ. لٰكِنَّ ٱللّٰهَ أَمِينٌ، وَلَنْ يَدَعَكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ تَحَمُّلَهُ، بَلْ سَيَجْعَلُ أَيْضًا مَعَ ٱلتَّجْرِبَةِ ٱلْمَنْفَذَ لِتَسْتَطِيعُوا ٱحْتِمَالَهَا.
(كورنثوس الاولى ١٠:١٣) لَمْ تُصِبْكُمْ تَجْرِبَةٌ إِلَّا مَا هُوَ مَعْهُودٌ عِنْدَ ٱلنَّاسِ. لٰكِنَّ ٱللّٰهَ أَمِينٌ، وَلَنْ يَدَعَكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ تَحَمُّلَهُ، بَلْ سَيَجْعَلُ أَيْضًا مَعَ ٱلتَّجْرِبَةِ ٱلْمَنْفَذَ لِتَسْتَطِيعُوا ٱحْتِمَالَهَا.
البحث عن جواهر روحية
(كورنثوس الاولى ١٠:٨) وَلَا نُمَارِسِ ٱلْعَهَارَةَ، كَمَا عَهَرَ بَعْضٌ مِنْهُمْ، فَسَقَطَ ثَلَاثَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ.
اسئلة من القراء
لماذا تقول ١ كورنثوس ١٠:٨ ان ٠٠٠,٢٣ من الاسرائيليين سقطوا في يوم واحد لارتكابهم العهارة، في حين تقول عدد ٢٥:٩ ان الرقم هو ٠٠٠,٢٤؟
هنالك عدة امور توضح الفرق بين الرقمَين المذكورَين في هاتَين الآيتين، ابسطها ان العدد الفعلي يتراوح بين ٠٠٠,٢٣ و ٠٠٠,٢٤. وهكذا يكون العدد التقريبي إما ٠٠٠,٢٣ او ٠٠٠,٢٤.
تأمل في احتمال آخر. روى الرسول بولس ما حدث للاسرائيليين في شِطِّيم ليكون عِبرة للمسيحيين في مدينة كورنثوس القديمة المشهورة بفسادها الادبي. كتب: «ولا نمارس العهارة، كما عهر بعض منهم، فسقط ثلاثة وعشرون ألفا في يوم واحد». كان بولس هنا يتحدث فقط عن الذين اهلكهم يهوه بسبب ارتكابهم العهارة، ولذلك ذكر الرقم ٠٠٠,٢٣. — ١ كورنثوس ١٠:٨.
لكنّ سفر العدد الاصحاح ٢٥ يخبرنا: «تعلّق اسرائيل ببعل فغور. فحمي غضب الرب على اسرائيل». لذلك امر يهوه موسى بأن يقتل «جميع رؤوس الشعب». وموسى بدوره امر قضاة اسرائيل بأن ينفذوا ذلك. وأخيرا، عندما اقدم فينحاس على قتل الاسرائيلي الذي جلب امرأة مديانية الى المحلّة، «امتنع الوبأ». وتُختتم الرواية بهذه الكلمات: «وكان الذين ماتوا بالوبإ اربعة وعشرين الفا». — عدد ٢٥:١-٩.
من الواضح ان الرقم المذكور في سفر العدد شمل «رؤوس الشعب» الذين قتلهم القضاة بالاضافة الى الذين اهلكهم يهوه مباشرة. فربما كان عدد رؤوس الشعب الذين قتلهم القضاة الف شخص، وهكذا يصل الرقم الى ٠٠٠,٢٤. وسواء ارتكب رؤوس الشعب او الزعماء هؤلاء العهارة او اشتركوا في الاحتفالات الوثنية او وافقوا على اشتراك الآخرين فيها، فقد أذنبوا ‹بتعلّقهم ببعل فغور›.
وعن الكلمة «تعلّق»، يوضح احد المراجع التي تتناول الكتاب المقدس انها يمكن ان تعني «يلتزم بعلاقة مع شخص ما». فقد كان الاسرائيليون شعبا منتذرا ليهوه، ولكن عندما ‹تعلَّقوا ببعل فغور›، قطعوا علاقة الانتذار التي أُقيمت مع اللّٰه. فقد قال يهوه عن الاسرائيليين بعد نحو ٧٠٠ سنة بلسان النبي هوشع: «جاءوا الى بعل فغور ونذروا انفسهم للخزي وصاروا رجسا كما احبوا». (هوشع ٩:١٠) وكل الذين فعلوا ذلك استحقوا دينونة اللّٰه المضادة. لذلك ذكَّر موسى بني اسرائيل: «اعينكم قد ابصرت ما فعله الرب ببعل فغور. ان كل مَن ذهب وراء بعل فغور اباده الرب الهكم من وسطكم». — تثنية ٤:٣.
(كورنثوس الاولى ١١:٥، ٦) وَأَمَّا كُلُّ ٱمْرَأَةٍ تُصَلِّي أَوْ تَتَنَبَّأُ، وَرَأْسُهَا غَيْرُ مُغَطًّى، فَتَجْلُبُ ٱلْخِزْيَ عَلَى رَأْسِهَا، لِأَنَّهَا وَٱلْمَحْلُوقَةَ ٱلرَّأْسِ شَيْءٌ وَاحِدٌ. ٦ فَإِذَا كَانَتِ ٱلْمَرْأَةُ لَا تَتَغَطَّى، فَلْتَقُصَّ شَعْرَهَا قَصِيرًا أَيْضًا؛ وَلٰكِنْ إِذَا كَانَ شَائِنًا لِلْمَرْأَةِ أَنْ يُقَصَّ شَعْرُهَا قَصِيرًا أَوْ يُحْلَقَ، فَلْتَتَغَطَّ.
(كورنثوس الاولى ١١:١٠) لِذٰلِكَ يَجِبُ عَلَى ٱلْمَرْأَةِ أَنْ تَكُونَ لَهَا عَلَامَةُ سُلْطَةٍ عَلَى رَأْسِهَا مِنْ أَجْلِ ٱلْمَلَائِكَةِ.
اسئلة من القراء
هل يجب ان تضع الاخت غطاء على رأسها عند عقد درس في الكتاب المقدس بحضور ناشر ذكر؟
▪ ورد في «اسئلة من القراء» في مجلة برج المراقبة عدد ١٥ تموز (يوليو) ٢٠٠٢ ان الاخت يجب ان تضع غطاء على رأسها عندما تدير درسا في الكتاب المقدس بحضور ناشر ذكر، سواء كان معتمدا او لا. ولكن بعد المزيد من التأمل في هذه المسألة، يبدو من الملائم تعديل هذا التوجيه.
اذا كان الناشر الذي يرافق الاخت معتمدا، ينبغي ان تضع غطاء على رأسها حين تعقد درسا في الكتاب المقدس تأسس سابقا. فهي بذلك تحترم ترتيب الرئاسة الذي وضعه يهوه في الجماعة المسيحية لأنها تقوم بدور هو عادة من مسؤولية الاخوة الذكور. (١ كو ١١:٥، ٦، ١٠) او يمكنها ان تطلب من الاخ عقد الدرس إن كان مؤهَّلا لإدارته وقادرا على ذلك.
اما اذا كان الناشر الذي يرافق الاخت غير معتمد ولا هو زوجها، فليست ملزمة بحسب الاسفار المقدسة ان تغطي رأسها اثناء عقد الدرس. غير ان ضمير بعض الاخوات قد يدفعهن الى وضع غطاء للرأس حتى في ظرف كهذا.
قراءة الكتاب المقدس
(كورنثوس الاولى ١٠:١-١٧) هٰذَا وَإِنِّي لَا أُرِيدُ أَنْ تَجْهَلُوا، أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ، أَنَّ آبَاءَنَا كَانُوا كُلُّهُمْ تَحْتَ ٱلسَّحَابَةِ، وَكُلُّهُمُ ٱجْتَازُوا فِي ٱلْبَحْرِ، ٢ وَكُلُّهُمُ ٱعْتَمَدُوا فِي مُوسَى بِوَاسِطَةِ ٱلسَّحَابَةِ وَٱلْبَحْرِ، ٣ وَكُلُّهُمْ أَكَلُوا ٱلطَّعَامَ ٱلرُّوحِيَّ عَيْنَهُ، ٤ وَكُلُّهُمْ شَرِبُوا ٱلشَّرَابَ ٱلرُّوحِيَّ عَيْنَهُ. فَهُمْ كَانُوا يَشْرَبُونَ مِنَ ٱلصَّخْرِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلَّذِي كَانَ يَتْبَعُهُمْ، وَذٰلِكَ ٱلصَّخْرُ مَثَّلَ ٱلْمَسِيحَ. ٥ وَمَعَ هٰذَا حَجَبَ ٱللّٰهُ رِضَاهُ عَنْ مُعْظَمِهِمْ، إِذْ سُحِقُوا فِي ٱلْبَرِّيَّةِ. ٦ فَهٰذِهِ ٱلْأُمُورُ صَارَتْ لَنَا أَمْثِلَةً، حَتَّى لَا نَشْتَهِيَ ٱلْأُمُورَ ٱلْمُؤْذِيَةَ، كَمَا ٱشْتَهَاهَا أُولٰئِكَ. ٧ فَلَا تَصِيرُوا عَبَدَةَ أَصْنَامٍ، كَمَا صَارَ بَعْضٌ مِنْهُمْ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «جَلَسَ ٱلشَّعْبُ لِلْأَكْلِ وَٱلشُّرْبِ، وَقَامُوا لِلَّهْوِ». ٨ وَلَا نُمَارِسِ ٱلْعَهَارَةَ، كَمَا عَهَرَ بَعْضٌ مِنْهُمْ، فَسَقَطَ ثَلَاثَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ. ٩ وَلَا نَمْتَحِنْ يَهْوَهَ، كَمَا ٱمْتَحَنَهُ بَعْضٌ مِنْهُمْ، فَأَهْلَكَتْهُمُ ٱلْحَيَّاتُ. ١٠ وَلَا تَكُونُوا مُتَذَمِّرِينَ، كَمَا تَذَمَّرَ بَعْضٌ مِنْهُمْ، فَأَهْلَكَهُمُ ٱلْمُهْلِكُ. ١١ فَهٰذِهِ ٱلْأُمُورُ أَصَابَتْهُمْ مِثَالًا، وَكُتِبَتْ تَحْذِيرًا لَنَا، نَحْنُ ٱلَّذِينَ ٱنْتَهَتْ إِلَيْنَا أَوَاخِرُ أَنْظِمَةِ ٱلْأَشْيَاءِ. ١٢ إِذًا مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ قَائِمٌ فَلْيَحْتَرِزْ لِئَلَّا يَسْقُطَ. ١٣ لَمْ تُصِبْكُمْ تَجْرِبَةٌ إِلَّا مَا هُوَ مَعْهُودٌ عِنْدَ ٱلنَّاسِ. لٰكِنَّ ٱللّٰهَ أَمِينٌ، وَلَنْ يَدَعَكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ تَحَمُّلَهُ، بَلْ سَيَجْعَلُ أَيْضًا مَعَ ٱلتَّجْرِبَةِ ٱلْمَنْفَذَ لِتَسْتَطِيعُوا ٱحْتِمَالَهَا. ١٤ لِذٰلِكَ، يَا أَحِبَّائِي، ٱهْرُبُوا مِنَ ٱلصَّنَمِيَّةِ. ١٥ أُكَلِّمُكُمْ كَمَنْ عِنْدَهُمْ تَمْيِيزٌ؛ اُحْكُمُوا أَنْتُمْ فِي مَا أَقُولُ. ١٦ كَأْسُ ٱلْبَرَكَةِ ٱلَّتِي نُبَارِكُهَا، أَلَيْسَتْ شَرِكَةً فِي دَمِ ٱلْمَسِيحِ؟ اَلرَّغِيفُ ٱلَّذِي نَكْسِرُهُ، أَلَيْسَ شَرِكَةً فِي جَسَدِ ٱلْمَسِيحِ؟ ١٧ وَلِأَنَّهُ رَغِيفٌ وَاحِدٌ فَإِنَّنَا، وَنَحْنُ كَثِيرُونَ، جَسَدٌ وَاحِدٌ، لِأَنَّنَا جَمِيعًا نَتَنَاوَلُ مِنْ ذَاكَ ٱلرَّغِيفِ ٱلْوَاحِدِ.
٢٢-٢٨ نيسان (ابريل)
كنوز من كلمة اللّٰه | ١ كورنثوس ١٤–١٦
سيكون «اللّٰه كل شيء للكل»
(كورنثوس الاولى ١٥:٢٤، ٢٥) وَبَعْدَ ذٰلِكَ ٱلنِّهَايَةُ، حِينَ يُسَلِّمُ ٱلْمَمْلَكَةَ إِلَى إِلٰهِهِ وَأَبِيهِ، مَتَى أَبَادَ كُلَّ حُكْمٍ وَكُلَّ سُلْطَةٍ وَقُوَّةٍ. ٢٥ فَلَا بُدَّ لَهُ أَنْ يَمْلِكَ إِلَى أَنْ يَضَعَ ٱللّٰهُ كُلَّ ٱلْأَعْدَاءِ تَحْتَ قَدَمَيْهِ.
‹الموت سيُبطل›
١٠ ان «النهاية» هي نهاية حكم المسيح لألف سنة، عندما يسلِّم يسوع باتِّضاع وولاء المُلك للّٰه الآب. (رؤيا ٢٠:٤) فسيكون قصد اللّٰه ان «يجمع كل شيء في المسيح» قد تمّ. (افسس ١:٩، ١٠) ولكن اولا سيكون المسيح قد اهلك «كل رياسة وكل سلطان وكل قوة» مقاومة لمشيئة اللّٰه المتسلط. وهذا يشمل اكثر من الهلاك في هرمجدون. (رؤيا ١٦:١٦؛ ١٩:١١-٢١) يقول بولس: «[المسيح] يجب ان يملك حتى يضع جميع الاعداء تحت قدميه. آخِر عدو يُبطل هو الموت». (١ كورنثوس ١٥:٢٥، ٢٦) نعم، ستكون كل آثار الخطية والموت الآدميين قد مُحيت. وسيكون اللّٰه حتما قد افرغ «القبور» بإعادة الاموات الى الحياة. — يوحنا ٥:٢٨.
(كورنثوس الاولى ١٥:٢٦) آخِرُ عَدُوٍّ يُبَادُ هُوَ ٱلْمَوْتُ.
الملكوت يتمم مشيئة اللّٰه على الارض
٢١ وَمَاذَا سَيَحُلُّ بِٱلْمَوْتِ، ٱلْعَاقِبَةِ ٱلْمَحْتُومَةِ لِلْمَرَضِ وَٱلْخَطِيَّةِ؟ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْمَوْتَ هُوَ «آخِرُ عَدُوٍّ» يُهَاجِمُ ٱلْإِنْسَانَ، ٱلْعَدُوُّ ٱلَّذِي يَهْزِمُ جَمِيعَ ٱلْبَشَرِ ٱلنَّاقِصِينَ عَاجِلًا أَمْ آجِلًا، وَلٰكِنْ هَلْ هُوَ عَدُوٌّ يُحْسَبُ لَهُ حِسَابٌ فِي نَظَرِ يَهْوَهَ؟ (١ كو ١٥:٢٦) لَاحِظْ مَاذَا يَقُولُ إِشَعْيَا عَنِ ٱللّٰهِ: «يَبْتَلِعُ ٱلْمَوْتَ إِلَى ٱلْأَبَدِ، وَيَمْسَحُ ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ ٱلدُّمُوعَ عَنْ كُلِّ ٱلْوُجُوهِ». (اش ٢٥:٨) هَلْ تَتَخَيَّلُ ٱلْوَقْتَ عِنْدَمَا تُصْبِحُ ٱلْمَآتِمُ وَٱلْمَقَابِرُ وَدُمُوعُ ٱلْحُزْنِ مِنَ ٱلْمَاضِي ٱلْغَابِرِ؟ وَهَلْ تَتَصَوَّرُ ٱلزَّمَنَ حِينَ تَسِيلُ مِنْ عُيُونِنَا دُمُوعُ ٱلْفَرَحِ إِذْ يُتَمِّمُ يَهْوَهُ وَعْدَهُ ٱلرَّائِعَ بِإِقَامَةِ ٱلْمَوْتَى؟ (اقرأ اشعيا ٢٦:١٩.) إِذَّاكَ سَتَلْتَئِمُ مَرَّةً وَإِلَى ٱلْأَبَدِ ٱلنُّدُوبُ ٱلَّتِي تَرَكَهَا ٱلْمَوْتُ فِي قُلُوبٍ لَا تُعَدُّ وَلَا تُحْصَى!
(كورنثوس الاولى ١٥:٢٧، ٢٨) فَإِنَّ ٱللّٰهَ «أَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ». وَلٰكِنْ حِينَ يَقُولُ إِنَّ ‹كُلَّ شَيْءٍ قَدْ أُخْضِعَ›، فَمِنَ ٱلْبَيِّنِ أَنَّهُ يَسْتَثْنِي ٱلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ كُلَّ شَيْءٍ. ٢٨ وَلٰكِنْ مَتَى أُخْضِعَ لِلِٱبْنِ كُلُّ شَيْءٍ، فَحِينَئِذٍ سَيَخْضَعُ هُوَ نَفْسُهُ أَيْضًا لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ كُلَّ شَيْءٍ، لِيَكُونَ ٱللّٰهُ كُلَّ شَيْءٍ لِلْكُلِّ.
السلام لألف سنة والى ما لا نهاية!
١٧ «يَكُونُ ٱللّٰهُ كُلَّ شَيْءٍ لِلْكُلِّ». مَا مِنْ كَلِمَاتٍ أَفْضَلُ يُمْكِنُ أَنْ تَصِفَ ٱلذُّرْوَةَ ٱلرَّائِعَةَ لِلْأَحْدَاثِ ٱلْمُسْتَقْبَلِيَّةِ. وَلكِنْ مَاذَا تَعْنِي هذِهِ ٱلْعِبَارَةُ؟ فِي أَيَّامِ جَنَّةِ عَدْنٍ، كَانَ أَبَوَانَا ٱلْكَامِلَانِ، آدَمُ وَحَوَّاءُ، جُزْءًا مِنْ عَائِلَةِ يَهْوَهَ ٱلْكَوْنِيَّةِ ٱلَّتِي سَادَهَا ٱلِٱنْسِجَامُ وَٱلسَّلَامُ. وَكَانَ يَهْوَهُ، ٱلْمُتَسَلِّطُ ٱلْكَوْنِيُّ، يَحْكُمُ مُبَاشَرَةً عَلَى خَلَائِقِهِ ٱلْمَلَائِكِيَّةِ وَٱلْبَشَرِيَّةِ عَلَى ٱلسَّوَاءِ. فَقَدْ تَوَاصَلُوا مَعَهُ شَخْصِيًّا، قَدَّمُوا لَهُ ٱلْعِبَادَةَ، وَنَالُوا بَرَكَتَهُ. نَعَمْ، كَانَ يَهْوَهُ «كُلَّ شَيْءٍ لِلْكُلِّ».
البحث عن جواهر روحية
(كورنثوس الاولى ١٤:٣٤، ٣٥) لِتَلْزَمِ ٱلنِّسَاءُ ٱلسُّكُوتَ فِي ٱلْجَمَاعَاتِ، فَلَيْسَ مَسْمُوحًا لَهُنَّ أَنْ يَتَكَلَّمْنَ، بَلْ لِيَكُنَّ خَاضِعَاتٍ، كَمَا تَقُولُ ٱلشَّرِيعَةُ أَيْضًا. ٣٥ فَإِذَا أَرَدْنَ أَنْ يَتَعَلَّمْنَ شَيْئًا، فَلْيَسْأَلْنَ أَزْوَاجَهُنَّ فِي ٱلْبَيْتِ، فَمِنَ ٱلشَّائِنِ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَتَكَلَّمَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.
هل نهى الرسول بولس المرأة عن الكلام؟
كتب بولس: «لتلزم النساء السكوت في الجماعات». (١ كورنثوس ١٤:٣٤) فماذا قصد بكلامه هذا؟ هل كان يستخف بذكائهن؟ كلا. فقد تحدث مرارا عديدة عن الدور المهم الذي تقوم به النساء في تعليم كلمة اللّٰه. (٢ تيموثاوس ١:٥؛ تيطس ٢:٣-٥) من جهة اخرى، حين طلب بولس من بعض الافراد في جماعة كورنثوس ان يلزموا السكوت لم يقصر كلامه على النساء فقط. ففي سياق الحديث طلب من اشخاص لديهم موهبة التنبؤ والتكلم بألسنة ان ‹يلزموا السكوت› اذا كان احد المؤمنين يتكلم. (١ كورنثوس ١٤:٢٦-٣٠، ٣٣) وآنذاك اعتادت كما يبدو بعض النساء المسيحيات المتحمسات لدينهن الجديد ان يقاطعن الخطيب في الجماعة بغية طرح الاسئلة. وهذا التصرف كان امرا مألوفا في اليونان قديما. لذا شجع بولس النساء ان «يسألن ازواجهن في البيت» لتفادي التشويش. — ١ كورنثوس ١٤:٣٥.
(كورنثوس الاولى ١٥:٥٣) فَلَا بُدَّ لِهٰذَا ٱلْقَابِلِ لِلْفَسَادِ أَنْ يَلْبَسَ عَدَمَ ٱلْفَسَادِ، وَلَا بُدَّ لِهٰذَا ٱلْمَائِتِ أَنْ يَلْبَسَ ٱلْخُلُودَ.
هؤلاء «يتبعون الحمل»
٦ وَلِكَيْ نُدْرِكَ مَدَى ثِقَةِ يَهْوَه بِٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ، لِنَتَأَمَّلْ فِي مَا وَعَدَهُمْ بِهِ. كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ: «إِنَّ ٱلْبُوقَ سَيُصَوِّتُ، فَيُقَامُ ٱلْأَمْوَاتُ غَيْرَ قَابِلِينَ لِلْفَسَادِ، وَنَحْنُ نَتَغَيَّرُ. فَلَا بُدَّ لِهٰذَا ٱلْقَابِلِ لِلْفَسَادِ أَنْ يَلْبَسَ عَدَمَ ٱلْفَسَادِ، وَلَا بُدَّ لِهٰذَا ٱلْمَائِتِ أَنْ يَلْبَسَ ٱلْخُلُودَ». (١ كو ١٥:٥٢، ٥٣) فَأَتْبَاعُ ٱلْمَسِيحِ ٱلْمَمْسُوحُونَ ٱلَّذِينَ يَخْدِمُونَ ٱللّٰهَ بِأَمَانَةٍ وَيَمُوتُونَ بِأَجْسَادِهِمِ ٱلْبَشَرِيَّةِ ٱلْقَابِلَةِ لِلْفَسَادِ لَا يُقَامُونَ كَمَخْلُوقَاتٍ رُوحَانِيَّةٍ تَتَمَتَّعُ بِٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ فَحَسْبُ، بَلْ يُمْنَحُونَ أَيْضًا ٱلْخُلُودَ: دَوَامَ ٱلْبَقَاءِ إِلَى مَا لَا نِهَايَةَ وَعَدَمَ ٱلْقَابِلِيَّةِ لِلْهَلَاكِ. وَعِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ، يَنَالُونَ عَدَمَ ٱلْفَسَادِ، أَيْ يُعْطَوْنَ أَجْسَامًا لَا تَنْحَلُّ تَتَمَتَّعُ عَلَى مَا يَبْدُو بِقُدْرَةٍ ذَاتِيَّةٍ عَلَى دَعْمِ وُجُودِهَا. كَمَا أَنَّ ٱلرُّؤْيَا ٤:٤ تَصِفُ هؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْمُقَامِينَ بِأَنَّهُمْ جَالِسُونَ عَلَى عُرُوشٍ وَعَلَى رُؤُوسِهِمْ تِيجَانٌ ذَهَبِيَّةٌ، مَا يَعْنِي أَنَّ ٱلسُّلْطَةَ ٱلْمَلَكِيَّةَ ٱلْمَجِيدَةَ تَنْتَظِرُهُمْ. لكِنَّ هذَا لَيْسَ كُلَّ شَيْءٍ.
قراءة الكتاب المقدس
(كورنثوس الاولى ١٤:٢٠-٤٠) أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ، لَا تَصِيرُوا أَوْلَادًا صِغَارًا فِي قُوَى ٱلْفَهْمِ، بَلْ كُونُوا أَطْفَالًا مِنْ جِهَةِ ٱلسُّوءِ. وَأَمَّا فِي قُوَى ٱلْفَهْمِ فَصِيرُوا مُكْتَمِلِي ٱلنُّمُوِّ. ٢١ مَكْتُوبٌ فِي ٱلشَّرِيعَةِ: «‹بِأَلْسِنَةِ أَجْنَبِيِّينَ وَبِشِفَاهِ غُرَبَاءَ سَأُكَلِّمُ هٰذَا ٱلشَّعْبَ، وَلَا بِذٰلِكَ يَسْمَعُونَ لِي›، يَقُولُ يَهْوَهُ». ٢٢ إِذًا فَٱلْأَلْسِنَةُ آيَةٌ لَا لِلْمُؤْمِنِينَ، بَلْ لِغَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ، أَمَّا ٱلتَّنَبُّؤُ فَلَيْسَ لِأَجْلِ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ، بَلْ لِأَجْلِ ٱلْمُؤْمِنِينَ. ٢٣ فَإِذَا ٱجْتَمَعَتِ ٱلْجَمَاعَةُ كُلُّهَا فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ وَتَكَلَّمُوا كُلُّهُمْ بِأَلْسِنَةٍ، فَدَخَلَ أَشْخَاصٌ عَامِّيُّونَ أَوْ غَيْرُ مُؤْمِنِينَ، أَفَلَا يَقُولُونَ إِنَّكُمْ مَجَانِينُ؟ ٢٤ أَمَّا إِذَا كُنْتُمْ جَمِيعُكُمْ تَتَنَبَّأُونَ فَدَخَلَ أَحَدٌ غَيْرُ مُؤْمِنٍ أَوْ عَامِّيٌّ، فَهُوَ يُوَبَّخُ مِنَ ٱلْجَمِيعِ، يُفْحَصُ مِنَ ٱلْجَمِيعِ. ٢٥ وَهٰكَذَا تَصِيرُ خَفَايَا قَلْبِهِ ظَاهِرَةً، فَيَسْقُطُ عَلَى وَجْهِهِ وَيَعْبُدُ ٱللّٰهَ مُعْلِنًا: «إِنَّ ٱللّٰهَ بِٱلْحَقِيقَةِ بَيْنَكُمْ». ٢٦ فَمَا ٱلْعَمَلُ إِذًا أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ؟ حِينَ تَجْتَمِعُونَ، يَكُونُ لِوَاحِدٍ مَزْمُورٌ، وَلِآخَرَ تَعْلِيمٌ، وَلِآخَرَ كَشْفٌ، وَلِآخَرَ لِسَانٌ، وَلِآخَرَ تَرْجَمَةٌ. فَلْيَجْرِ كُلُّ شَيْءٍ لِأَجْلِ ٱلْبُنْيَانِ. ٢٧ وَإِذَا تَكَلَّمَ أَحَدٌ بِلِسَانٍ، فَلْيَكُنْ ذٰلِكَ مَحْصُورًا فِي ٱثْنَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةٍ عَلَى ٱلْأَكْثَرِ، وَكُلٌّ فِي دَوْرِهِ؛ وَلْيُتَرْجِمْ أَحَدٌ. ٢٨ وَلٰكِنْ إِنْ لَمْ يَكُنْ مُتَرْجِمٌ، فَلْيَلْزَمِ ٱلسُّكُوتَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ وَيُكَلِّمْ نَفْسَهُ وَٱللّٰهَ. ٢٩ وَأَيْضًا، لِيَتَكَلَّمْ مِنَ ٱلْأَنْبِيَاءِ ٱثْنَانِ أَوْ ثَلَاثَةٌ، وَلْيُمَيِّزِ ٱلْآخَرُونَ ٱلْمَعْنَى. ٣٠ وَلٰكِنْ إِنْ تَلَقَّى شَخْصٌ آخَرُ كَشْفًا وَهُوَ جَالِسٌ هُنَاكَ، فَلْيَلْزَمِ ٱلْأَوَّلُ ٱلسُّكُوتَ. ٣١ فَيُمْكِنُكُمْ جَمِيعًا أَنْ تَتَنَبَّأُوا وَاحِدًا وَاحِدًا، لِيَتَعَلَّمَ ٱلْجَمِيعُ وَيَتَشَجَّعَ ٱلْجَمِيعُ. ٣٢ وَمَوَاهِبُ ٱلرُّوحِ ٱلَّتِي لِلْأَنْبِيَاءِ يَضْبُطُهَا ٱلْأَنْبِيَاءُ. ٣٣ فَلَيْسَ ٱللّٰهُ إِلٰهَ تَشْوِيشٍ، بَلْ إِلٰهُ سَلَامٍ. كَمَا فِي كُلِّ جَمَاعَاتِ ٱلْقِدِّيسِينَ، ٣٤ لِتَلْزَمِ ٱلنِّسَاءُ ٱلسُّكُوتَ فِي ٱلْجَمَاعَاتِ، فَلَيْسَ مَسْمُوحًا لَهُنَّ أَنْ يَتَكَلَّمْنَ، بَلْ لِيَكُنَّ خَاضِعَاتٍ، كَمَا تَقُولُ ٱلشَّرِيعَةُ أَيْضًا. ٣٥ فَإِذَا أَرَدْنَ أَنْ يَتَعَلَّمْنَ شَيْئًا، فَلْيَسْأَلْنَ أَزْوَاجَهُنَّ فِي ٱلْبَيْتِ، فَمِنَ ٱلشَّائِنِ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَتَكَلَّمَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. ٣٦ أَمْ مِنْكُمْ خَرَجَتْ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ، أَوْ إِيَّاكُمْ وَحْدَكُمْ بَلَغَتْ؟ ٣٧ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَظُنُّ أَنَّهُ نَبِيٌّ أَوْ أَنَّ عِنْدَهُ مَوْهِبَةً رُوحِيَّةً، فَلْيَعْتَرِفْ بِمَا أَكْتُبُهُ إِلَيْكُمْ، لِأَنَّهُ وَصِيَّةُ ٱلرَّبِّ. ٣٨ وَلٰكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ جَاهِلًا، فَهُوَ يَظَلُّ جَاهِلًا. ٣٩ إِذًا، يَا إِخْوَتِي، ٱسْتَمِرُّوا بِغَيْرَةٍ فِي ٱبْتِغَاءِ ٱلتَّنَبُّؤِ، وَلٰكِنْ لَا تَنْهَوْا عَنِ ٱلتَّكَلُّمِ بِأَلْسِنَةٍ. ٤٠ بَلْ لِيَجْرِ كُلُّ شَيْءٍ بِلِيَاقَةٍ وَبِتَرْتِيبٍ.
٢٩ نيسان (ابريل)–٥ ايار (مايو)
كنوز من كلمة اللّٰه | ٢ كورنثوس ١–٣
«يهوه هو ‹إله كل تعزية›»
(كورنثوس الثانية ١:٣) تَبَارَكَ إِلٰهُ وَأَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ!، أَبُو ٱلْمَرَاحِمِ ٱلرَّقِيقَةِ وَإِلٰهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ،
«ابكوا مع الباكين»
٤ كَمَا أَنَّهُ يَتَفَهَّمُ حُزْنَنَا. فَقَدْ خَسِرَ عَدِيدِينَ مِنْ أَحِبَّائِهِ، مِثْلِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَمُوسَى وَدَاوُدَ. (عد ١٢:٦-٨؛ مت ٢٢:٣١، ٣٢؛ اع ١٣:٢٢) وَأَبُونَا ٱلْمُحِبُّ يُؤَكِّدُ لَنَا فِي كَلِمَتِهِ أَنَّهُ يَشْتَاقُ أَنْ يُقِيمَهُمْ لِيَعِيشُوا بِسَعَادَةٍ وَصِحَّةٍ كَامِلَةٍ. (اي ١٤:١٤، ١٥) كَمَا تَعْجَزُ ٱلْكَلِمَاتُ عَنْ وَصْفِ ٱلْأَلَمِ ٱلَّذِي أَحَسَّ بِهِ يَهْوَهُ حِينَ رَأَى ‹ٱبْنَهُ ٱلْحَبِيبَ› يَتَعَذَّبُ وَيَمُوتُ. — مت ٣:١٧؛ يو ٥:٢٠؛ ١٠:١٧.
(كورنثوس الثانية ١:٤) ٱلَّذِي يُعَزِّينَا فِي كُلِّ ضِيقَتِنَا، لِكَيْ نَسْتَطِيعَ أَنْ نُعَزِّيَ ٱلَّذِينَ هُمْ فِي ضِيقَةٍ أَيًّا كَانَ نَوْعُهَا بِٱلتَّعْزِيَةِ ٱلَّتِي بِهَا يُعَزِّينَا ٱللّٰهُ.
«ابكوا مع الباكين»
١٤ وَفِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ، لَا نَعْرِفُ مَاذَا نَقُولُ لِنُوَاسِيَ ٱلْحَزَانَى. لٰكِنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَذْكُرُ أَنَّ ‹لِسَانَ ٱلْحُكَمَاءِ شِفَاءٌ›. (ام ١٢:١٨) وَيُمْكِنُنَا إِيجَادُ أَفْكَارٍ مُعَزِّيَةٍ فِي كُرَّاسَةِ عِنْدَمَا يَمُوتُ شَخْصٌ تُحِبُّونَهُ. وَفِي كَثِيرٍ مِنَ ٱلْأَوْقَاتِ، يَكْفِي أَنْ ‹نَبْكِيَ مَعَ ٱلْبَاكِينَ›. (رو ١٢:١٥) تَقُولُ أَرْمَلَةٌ ٱسْمُهَا غَابِي: «أَنَا أَذْرِفُ ٱلدُّمُوعَ كَيْ أُعَبِّرَ عَنْ مَشَاعِرِي. لِذَا أَتَعَزَّى عِنْدَمَا يَبْكِي مَعِي أَصْدِقَائِي، وَلَا أَشْعُرُ أَنِّي وَحِيدَةٌ».
البحث عن جواهر روحية
(كورنثوس الثانية ١:٢٢) وَهُوَ أَيْضًا وَضَعَ خَتْمَهُ عَلَيْنَا وَأَعْطَانَا عُرْبُونَ مَا سَيَأْتِي، أَيِ ٱلرُّوحَ، فِي قُلُوبِنَا.
اسئلة من القراء
إلامَ يشير ‹الختم› و ‹العربون› المذكوران في ٢ كورنثوس ١:٢١، ٢٢؟
▪ العربون: استنادا الى بعض المراجع، ان الكلمة اليونانية المترجمة الى «عربون» في ٢ كورنثوس ١:٢٢ هي «مصطلح قانوني وتجاري»، ومعناها: «قسط أول، دفعة أولية، إيداع، وعد، . . . يضمن به المرء قانونيا [شيئا] لم يدفع ثمنه كاملا بعد»، أو «دفعة مقدمة من خلالها يصبح العقد [صحيحا] قانونيا». فعندما يُمسح مسيحي بالروح القدس، ينال عربونا؛ اما الدفعة الكاملة التي سينالها، او المكافأة، فتشمل بحسب ٢ كورنثوس ٥:١-٥ لبس جسم سماوي غير قابل للفساد. كما تشمل ايضا نيل هبة الخلود. — ١ كو ١٥:٤٨-٥٤.
وباليونانية الحديثة، تُشتق العبارة التي تعني «خاتم الخطبة» من الكلمة التي استعملها بولس. وهذا الاشتقاق هو في محله، لأن الكتاب المقدس يقول ان الممسوحين هم عروس المسيح. — ٢ كو ١١:٢؛ رؤ ٢١:٢، ٩.
▪ الختم: في الماضي، كان الختم بمثابة توقيع يثبت ملكية شيء، اصالته، او الموافقة عليه. اما «ختم» الممسوحين، او وسمهم، بالروح القدس بطريقة مجازية فيشير الى انهم اصبحوا مقتنى اللّٰه او ملكا له. (اف ١:١٣، ١٤) الا ان هذا الختم لا يصير نهائيا إلَّا في فترة ما قبل موت الشخص امينا ليهوه او في فترة ما قبل اندلاع الضيق العظيم. — اف ٤:٣٠؛ رؤ ٧:٢-٤.
(كورنثوس الثانية ٢:١٤-١٦) وَلٰكِنْ شُكْرًا لِلّٰهِ ٱلَّذِي يَقُودُنَا دَائِمًا فِي مَوْكِبِ نَصْرِهِ فِي صُحْبَةِ ٱلْمَسِيحِ وَيُظْهِرُ بِنَا رَائِحَةَ مَعْرِفَتِهِ فِي كُلِّ مَكَانٍ! ١٥ فَنَحْنُ لِلّٰهِ رَائِحَةٌ طَيِّبَةٌ مِنَ ٱلْمَسِيحِ بَيْنَ ٱلَّذِينَ يَخْلُصُونَ وَبَيْنَ ٱلَّذِينَ يَهْلِكُونَ. ١٦ فَهِيَ لِهٰؤُلَاءِ رَائِحَةُ مَوْتٍ تُؤَدِّي إِلَى مَوْتٍ، وَلِأُولٰئِكَ رَائِحَةُ حَيَاةٍ تُؤَدِّي إِلَى حَيَاةٍ. وَمَنْ هُوَ أَهْلٌ لِهٰذِهِ ٱلْأُمُورِ؟
هل تعلم؟
بمَ كان الرسول بولس يفكر حين تحدث عن ‹موكب النصر›؟
▪ كتب بولس ان اللّٰه «يقودنا . . . في موكب نصره في صحبة المسيح ويُظهر بنا رائحة معرفته في كل مكان». ثم تابع قائلا: «نحن للّٰه رائحة طيبة من المسيح بين الذين يخلصون وبين الذين يهلكون. فهي لهؤلاء رائحة موت تؤدي الى موت، ولأولئك رائحة حياة تؤدي الى حياة». — ٢ كورنثوس ٢:١٤-١٦.
كان الرسول بولس يشير الى ممارسة رومانية قضت بإقامة موكب احتفالي تكريما لقائد ما اثر انتصاره على اعداء الدولة. وفي مناسبات كهذه، عُرضت الغنائم وسيق الاسرى امام الحشود واقتيدت الثيران الى الذبح فيما كان الجمع يرفع صوته تهليلا للقائد الظافر وجيشه. وحين يبلغ الموكب وجهته، كانت الثيران تُذبح ويُعدم على الارجح العديد من الاسرى.
تقول دائرة معارف الكتاب المقدس القانونية الاممية (بالانكليزية) ان عبارة «رائحة طيبة من المسيح» التي مثّلت الحياة للبعض والموت للبعض الآخر هي استعارة «مستوحاة على الارجح من ممارسة رومانية أُحرق بموجبها البخور على طول طريق الموكب. وفيما عنى الشذا النصر للظافرين، ذكّر الاسرى بحكم الاعدام الذي كان من المحتمل ان يُنفَّذ فيهم».
قراءة الكتاب المقدس
(كورنثوس الثانية ٣:١-١٨) أَتُرَانَا مُجَدَّدًا نَبْتَدِئُ بِٱلتَّوْصِيَةِ بِأَنْفُسِنَا؟ أَمْ لَعَلَّنَا، كَٱلْبَعْضِ، نَحْتَاجُ إِلَى رَسَائِلِ تَوْصِيَةٍ إِلَيْكُمْ أَوْ مِنْكُمْ؟ ٢ أَنْتُمْ أَنْفُسُكُمْ رِسَالَتُنَا، مَكْتُوبَةً فِي قُلُوبِنَا وَمَعْرُوفَةً وَمَقْرُوءَةً مِنْ جَمِيعِ ٱلنَّاسِ. ٣ فَأَنْتُمْ ظَاهِرُونَ أَنَّكُمْ رِسَالَةٌ لِلْمَسِيحِ كَتَبْنَاهَا نَحْنُ ٱلْخُدَّامَ، وَهِيَ مَكْتُوبَةٌ لَا بِحِبْرٍ بَلْ بِرُوحِ إِلٰهٍ حَيٍّ، لَا فِي أَلْوَاحٍ حَجَرِيَّةٍ بَلْ فِي أَلْوَاحٍ لَحْمِيَّةٍ، فِي ٱلْقُلُوبِ. ٤ وَبِفَضْلِ ٱلْمَسِيحِ لَنَا هٰذَا ٱلنَّوْعُ مِنَ ٱلثِّقَةِ نَحْوَ ٱللّٰهِ. ٥ لَيْسَ أَنَّنَا أَهْلٌ مِنْ أَنْفُسِنَا أَنْ نَحْسِبَ شَيْئًا كَأَنَّهُ صَادِرٌ مِنَّا، بَلْ أَهْلِيَّتُنَا مَصْدَرُهَا ٱللّٰهُ، ٦ ٱلَّذِي قَدْ أَهَّلَنَا لِنَكُونَ خُدَّامًا لِعَهْدٍ جَدِيدٍ، لَا لِشَرِيعَةٍ مَكْتُوبَةٍ، بَلْ لِلرُّوحِ. فَٱلشَّرِيعَةُ ٱلْمَكْتُوبَةُ تَحْكُمُ بِٱلْمَوْتِ، أَمَّا ٱلرُّوحُ فَيُحْيِي. ٧ ثُمَّ إِنْ كَانَتِ ٱلشَّرِيعَةُ ٱلَّتِي تُقَدِّمُ ٱلْمَوْتَ، وَٱلْمَنْقُوشَةُ بِحُرُوفٍ فِي حِجَارَةٍ، قَدْ ظَهَرَتْ فِي مَجْدٍ، حَتَّى لَمْ يَسْتَطِعْ بَنُو إِسْرَائِيلَ أَنْ يُحَدِّقُوا إِلَى وَجْهِ مُوسَى بِسَبَبِ مَجْدِ وَجْهِهِ، وَهُوَ مَجْدٌ كَانَ سَيُبْطَلُ، ٨ فَلِمَاذَا لَا يَكُونُ بِٱلْأَوْلَى جِدًّا تَقْدِيمُ ٱلرُّوحِ بِمَجْدٍ؟ ٩ فَبِمَا أَنَّ ٱلشَّرِيعَةَ ٱلَّتِي تُقَدِّمُ ٱلْإِدَانَةَ كَانَتْ مَجِيدَةً، فَبِٱلْأَوْلَى جِدًّا يَزْخَرُ تَقْدِيمُ ٱلْبِرِّ بِٱلْمَجْدِ. ١٠ وَٱلْوَاقِعُ أَنَّهُ حَتَّى مَا صُيِّرَ ذَاتَ مَرَّةٍ مَجِيدًا، قَدْ جُرِّدَ مِنَ ٱلْمَجْدِ مِنْ هٰذَا ٱلْقَبِيلِ، لِسَبَبِ ٱلْمَجْدِ ٱلَّذِي يَفُوقُهُ. ١١ فَبِمَا أَنَّ مَا كَانَ سَيُبْطَلُ قَدْ أُدْخِلَ بِمَجْدٍ، فَبِٱلْأَوْلَى جِدًّا ذَاكَ ٱلَّذِي يَبْقَى يَكُونُ بِمَجْدٍ. ١٢ فَإِذْ لَنَا رَجَاءٌ مِثْلُ هٰذَا، فَنَحْنُ نَسْتَعْمِلُ حُرِّيَّةَ كَلَامٍ عَظِيمَةً، ١٣ وَلَسْنَا نَفْعَلُ كَمَا كَانَ مُوسَى يَضَعُ بُرْقُعًا عَلَى وَجْهِهِ، لِئَلَّا يُحَدِّقَ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلَى نِهَايَةِ مَا كَانَ سَيُبْطَلُ. ١٤ لٰكِنَّ قُوَاهُمُ ٱلْعَقْلِيَّةَ بَلُدَتْ. فَٱلْبُرْقُعُ نَفْسُهُ بَاقٍ حَتَّى هٰذَا ٱلْيَوْمِ مُسْدَلًا عِنْدَ قِرَاءَةِ ذٰلِكَ ٱلْعَهْدِ ٱلَّذِي هُوَ قَدِيمٌ، لِأَنَّهُ يُبْطَلُ بِوَاسِطَةِ ٱلْمَسِيحِ. ١٥ وَٱلْوَاقِعُ أَنَّهُ حَتَّى ٱلْيَوْمِ حِينَمَا يُقْرَأُ مُوسَى، يَكُونُ بُرْقُعٌ مَوْضُوعًا عَلَى قُلُوبِهِمْ. ١٦ وَلٰكِنْ عِنْدَ ٱلرُّجُوعِ إِلَى يَهْوَهَ يُنْزَعُ ٱلْبُرْقُعُ. ١٧ إِنَّ يَهْوَهَ هُوَ ٱلرُّوحُ، وَحَيْثُ رُوحُ يَهْوَهَ فَهُنَاكَ حُرِّيَّةٌ. ١٨ وَجَمِيعُنَا، إِذْ نَعْكِسُ مَجْدَ يَهْوَهَ كَٱلْمَرَايَا بِوُجُوهٍ لَا بُرْقُعَ عَلَيْهَا، يَتَغَيَّرُ شَكْلُنَا إِلَى ٱلصُّورَةِ عَيْنِهَا مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، تَمَامًا بِحَسَبِ فِعْلِ يَهْوَهَ ٱلرُّوحِ.