مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية
© 2024 Christian Congregation of Jehovah’s Witnesses
٦-١٢ كانون الثاني (يناير)
كنوز من كلمة اللّٰه مزمور ١٢٧–١٣٤
أيها الوالدون، استمروا في الاهتمام بهدية يهوه الثمينة لكم
قدِّر مكانك في عائلة يهوه
٩ أعطانا القُدرَةَ على إنجابِ الأولادِ ومَسؤُولِيَّةَ تَعليمِهِم أن يُحِبُّوهُ ويَخدُموه. إذا كُنتَ والِدًا، فهل تُقَدِّرُ هذِهِ الهَدِيَّةَ المُمَيَّزَة؟ لاحِظْ أنَّ يَهْوَه أعطى الكَثيرَ لِلمَلائِكَة، لكِنَّهُ لَم يُعطِهِم هذا الامتياز. بالمُقابِل، أوكَلَ إلَيكَ مَسؤولِيَّةَ أن تُرَبِّي أوْلادَكَ ‹في تَأديبِهِ وتَوجيهِهِ الفِكرِيّ›. (اف ٦:٤؛ تث ٦:٥-٧؛ مز ١٢٧:٣) وقدْ أعَدَّت هَيئَةُ يَهْوَه أدَوَاتٍ كَثيرَة مُؤَسَّسَة على الكِتابِ المُقَدَّسِ لِتُساعِدَك، مِثلَ المَطبوعاتِ والفيديواتِ والموسيقى والمَقالاتِ على الإنتِرنِت. فمِنَ الواضِحِ أنَّ صِغارَنا أعِزَّاءُ جِدًّا على أبينا السَّماوِيِّ وابْنِه. (لو ١٨:١٥-١٧) لِذا حينَ تتَّكِلُ على يَهْوَه وتجتَهِدُ في تَربِيَةِ أولادِك، تُفَرِّحُ قَلبَه. كما تُعطي أولادَكَ فُرصَةً ليصيروا جُزءًا مِن عائِلَةِ يَهْوَه إلى الأبَد.
علِّموا اولادكم ان يحبوا يهوه
٢٠ مَيِّزُوا حَاجَاتِ أَوْلَادِكُمْ. يُشَبِّهُ ٱلْمَزْمُورُ ١٢٧ ٱلْأَوْلَادَ بِٱلسِّهَامِ. (اقرإ المزمور ١٢٧:٤.) وَمِثْلَمَا تَخْتَلِفُ أَحْجَامُ ٱلسِّهَامِ وَٱلْمَوَادُّ ٱلَّتِي تُصْنَعُ مِنْهَا، يَخْتَلِفُ كُلُّ وَلَدٍ عَنْ غَيْرِهِ. لِذَا جَيِّدٌ أَنْ يُفَكِّرَ ٱلْوَالِدُونَ كَيْفَ يَلْزَمُ أَنْ يُرَبُّوا كُلَّ وَلَدٍ مِنْ أَوْلَادِهِمْ. يَقُولُ زَوْجَانِ مِنَ ٱلشَّرْقِ ٱلْأَوْسَطِ نَجَحَا فِي تَعْلِيمِ وَلَدَيْهِمَا ٱلْحَقَّ: «كُنَّا نَدْرُسُ مَعْ كُلِّ وَلَدٍ وَحْدَهُ». وَبِٱلطَّبْعِ، رَأْسُ ٱلْعَائِلَةِ هُوَ مَنْ يُقَرِّرُ إِنْ كَانَ ذٰلِكَ مُنَاسِبًا أَوْ ضَرُورِيًّا.
جواهر روحية
بص «نباتات الكتاب المقدس»
نباتات الكتاب المقدس
اشار كاتب المزمور الى بعض خصائص شجرة الزيتون حين وعد الذين يخافون يهوه بأن يكون ‹بنوهم كغروس الزيتون حول مائدتهم›. (مز ١٢٨:١-٣) فالغروس، او الاغصان التي تُقطَع من شجرة زيتون بالغة، غالبًا ما تُستعمل لزراعة اشجار جديدة. كما ان اشجار الزيتون القديمة تُفرخ فروعًا جديدة من جذورها، وهكذا تستمر في البقاء. ومثل هذه الفروع، يُحيط الابناء بأبيهم، ويساهمون بدورهم في سعادة العائلة.
١٣-١٩ كانون الثاني (يناير)
كنوز من كلمة اللّٰه مزمور ١٣٥–١٣٧
«ربنا أعظم من كل الآلهة»
بص «الطاقة، القوات»
الطاقة، القوات
سيطرة اللّٰه على قوى الطبيعة مميزة: يُتوقَّع منطقيا من يهوه ان يُظهر سيطرته على قوى الطبيعة المخلوقة ليتبرهن انه فعلا الإله الحقيقي. ويلزم ان يبرز ذلك اسمه. (مز ١٣٥:٥، ٦) وبما ان الشمس والقمر والكواكب والنجوم تسير في مسارها الطبيعي، وبما ان الاحوال الجوية على الارض (التي تولد الريح والمطر والظواهر الاخرى) تسير وفق القوانين التي تضبطها، وبما انه من عادة الجراد ان يزحف ومن عادة الطيور ان تهاجر، فلا تكفي هذه العوامل والكثير من العوامل الطبيعية الاخرى لكي تقدِّس اسم اللّٰه حين يُواجَه بالمقاومة والعبادة المزيفة.
غير ان يهوه اللّٰه قادر ان يجعل الخليقة والعوامل الطبيعية تشهد على ألوهته. وهو يفعل ذلك حين يستعملها ليتمم مقاصد محدَّدة خارج اطار دورها المعهود، وغالبا في اوقات محدَّدة سلفا. وحتى عندما تكون هذه الاحداث من النوع الذي لا يدعو الى الغرابة، مثل الجفاف والعواصف الممطرة وما شابهها، فما يجعلها مميزة هو حدوثها إتماما لنبوة يهوه. (قارن ١ مل ١٧:١؛ ١٨:١، ٢، ٤١-٤٥.) غير انه في معظم الحالات كانت تلك الاحداث بحد ذاتها غير عادية. فإما كانت ضخمة وشديدة جدا (خر ٩:٢٤) وإما حصلت بشكل خارج عن المألوف او بشكل لم يسبق له مثيل او في غير وقتها بتاتا. — خر ٣٤:١٠؛ ١ صم ١٢:١٦-١٨.
هل تقدِّر ولاء يهوه؟
١٦ حينَ يكونُ يَهْوَه مَلجَأنا، نشعُرُ بِالأمان. مع ذلِك، قد نمُرُّ بِأيَّامٍ نكونُ فيها مُنهارين. فكَيفَ يُساعِدُنا يَهْوَه في أيَّامٍ كهذِه؟ (إقرإ المزمور ١٣٦:٢٣.) يضَعُ ذِراعَهُ تَحتَنا، يحمِلُنا بِلُطف، ويُساعِدُنا أن نقِفَ على قَدَمَينا. (مز ٢٨:٩؛ ٩٤:١٨) كَيفَ يُفيدُنا ذلِك؟ يُؤَكِّدُ لنا أنَّ بِإمكانِنا دائِمًا أن نتَّكِلَ على يَهْوَه. فنَحنُ نتَمَتَّعُ بِبَرَكَتَينِ رائِعَتَين: أوَّلًا، يَهْوَه هو مَلجَأٌ آمِنٌ لنا أينَما كُنَّا نعيش. ثانِيًا، أبونا السَّماوِيُّ المُحِبُّ يهتَمُّ بنا كَثيرًا.
جواهر روحية
بص «ياه»
ياه
الصيغة المختصرة (ياه) التي تتألف من مقطع لفظي واحد ترتبط عادة بالمشاعر العميقة التي يُعبَّر عنها بالتسبيح والترنيم، والصلاة والتوسل؛ ونجدها عموما في سياقات تتناول الابتهاج بالنصر والانقاذ، او الاعتراف بيد اللّٰه القوية وقدرته. والامثلة على هذا الاستعمال المميَّز كثيرة. فعبارة التسبيح «سبِّحوا ياه» (هللويا) ترد في المزامير، وأول ورود لها هو في المزمور ١٠٤:٣٥. وفي مزامير اخرى، ترد احيانا في بداية المزمور فقط (مز ١١١، ١١٢)، او ضمنه (١٣٥:٣)، او في نهايته فقط (مز ١٠٤، ١٠٥، ١١٥–١١٧). ولكن غالبا ما توجد في بداية المزمور ونهايته كلتَيهما. (مز ١٠٦، ١١٣، ١٣٥، ١٤٦–١٥٠) وفي سفر الرؤيا، تردِّد مخلوقات سماوية هذه العبارة تكرارا في تسبيحها ليهوه. — رؤ ١٩:١-٦.
في المرات الاخرى التي ترد فيها الصيغة «ياه»، تُستعمل ايضا لترفيع يهوه في الترنيم ولتقديم التوسلات اليه. فموسى استعملها في ترنيمة الانقاذ. (خر ١٥:٢) وفي المرتَين اللتَين سجلهما اشعيا، جمع بين صيغتَي الاسم («ياه يهوه»)، وذلك لزيادة التشديد. (اش ١٢:٢؛ ٢٦:٤) كما ان حزقيا عبَّر عن مشاعره الجياشة بتكرار الصيغة «ياه» في الشعر الذي كتبه ابتهاجا بشفائه عجائبيا. (اش ٣٨:٩، ١١) ايضا، تُستعمل الصيغة «ياه» في المزامير عند المقارنة بين الاموات الذين لا يقدرون ان يسبِّحوه وبين المصمِّمين ان يعيشوا حياتهم لتسبيحه. (مز ١١٥:١٧، ١٨؛ ١١٨:١٧-١٩) كما تُستعمل في مزامير اخرى تُعبِّر عن التقدير العميق ليهوه على انقاذه، وحمايته، وتأديبه. — مز ٩٤:١٢؛ ١١٨:٥، ١٤.
٢٠-٢٦ كانون الثاني (يناير)
كنوز من كلمة اللّٰه مزمور ١٣٨–١٣٩
لا تسمح للتوتر أن يقف في طريقك
سبِّح يهوه في الجماعة
١٠ هَلْ يَرْجُفُ قَلْبُكَ كُلَّمَا فَكَّرْتَ أَنْ تَرْفَعَ يَدَكَ؟ لَا تَقْلَقْ، لَسْتَ ٱلْوَحِيدَ ٱلَّذِي يُوَاجِهُ هٰذِهِ ٱلْمُشْكِلَةَ. فَمُعْظَمُنَا يَشْعُرُ بِبَعْضِ ٱلْخَوْفِ حِينَ يُقَدِّمُ تَعْلِيقًا. وَلٰكِنْ لِتَتَغَلَّبَ عَلَى هٰذَا ٱلشُّعُورِ، عَلَيْكَ أَوَّلًا أَنْ تُحَدِّدَ سَبَبَهُ. فَهَلْ تَخَافُ أَنْ تَنْسَى مَا تُرِيدُ قَوْلَهُ، أَوْ أَنْ تُعْطِيَ إِجَابَةً خَاطِئَةً؟ هَلْ تُحِسُّ أَنَّكَ لَنْ تُقَدِّمَ تَعْلِيقَاتٍ جَيِّدَةً كَبَاقِي ٱلْإِخْوَةِ؟ فِي ٱلْوَاقِعِ، إِنَّ مَخَاوِفَ كَهٰذِهِ عَلَامَةٌ جَيِّدَةٌ. فَهِيَ تَدُلُّ أَنَّكَ شَخْصٌ مُتَوَاضِعٌ يَعْتَبِرُ أَنَّ ٱلْآخَرِينَ يَفُوقُونَهُ. وَيَهْوَهُ يُحِبُّ ٱلْمُتَوَاضِعِينَ. (مز ١٣٨:٦؛ في ٢:٣) لٰكِنَّهُ يُرِيدُ أَيْضًا أَنْ تُسَبِّحَهُ وَتُشَجِّعَ إِخْوَتَكَ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ. (١ تس ٥:١١) وَبِمَا أَنَّهُ يُحِبُّكَ، فَسَيَمْنَحُكَ ٱلشَّجَاعَةَ ٱللَّازِمَةَ.
لنشجِّعْ بعضنا بعضًا في اجتماعات الجماعة
٧ تجِدُ اقتِراحاتٍ مُفيدَة في أعدادٍ سابِقَة مِن بُرجِ المُراقَبَة. مَثَلًا، حضِّرْ جَيِّدًا. (أم ٢١:٥) فحينَ تفهَمُ المَوادَّ جَيِّدًا، يسهُلُ علَيكَ أن تُجاوِب. أيضًا، قدِّمْ جَوابًا قَصيرًا، حتَّى جُملَةً واحِدَة أو جُملَتَين. (أم ١٥:٢٣؛ ١٧:٢٧) فكُلَّما قصُرَ جَوابُك، خفَّ تَوَتُّرُك. وحينَ تُقَدِّمُ جَوابًا قَصيرًا بِكَلِماتِك، تُظهِرُ أنَّكَ حضَّرتَ جَيِّدًا وتفهَمُ المَوادَّ بِوُضوح. كما سيَسهُلُ على الحُضورِ أن يفهَموه. وبِالتَّالي، سيَكونُ أفضَلَ مِنَ الجَوابِ الطَّويلِ الَّذي فيهِ أفكارٌ كَثيرَة.
جواهر روحية
بص «الغُفران»
الغُفران
اضافة الى ذلك، غفران الاساءات الشخصية، بغض النظر عن عددها، هو مطلب مسيحي. (لو ١٧:٣، ٤؛ اف ٤:٣٢؛ كو ٣:١٣) واللّٰه لا يغفر للذين لا يغفرون لغيرهم. (مت ٦:١٤، ١٥) ولكن حتى لو طُرِد شخص «شرير» من الجماعة المسيحية بسبب خطإ خطير ارتكبه، يمكن ان ينال الغفران لاحقًا اذا برهن انه تائب فعلًا. وعندئذ، يستطيع كل افراد الجماعة ان يؤكدوا له محبتهم. (١ كو ٥:١٣؛ ٢ كو ٢:٦-١١) من ناحية اخرى، ليس مطلوبًا من المسيحيين ان يغفروا للذين يرتكبون عمدًا خطايا خبيثة دون توبة. فهؤلاء يصيرون اعداء للّٰه. — عب ١٠:٢٦-٣١؛ مز ١٣٩:٢١، ٢٢.
٢٧ كانون الثاني (يناير)–٢ شباط (فبراير)
كنوز من كلمة اللّٰه مزمور ١٤٠–١٤٣
إعملْ بانسجام مع صلواتك وتوسُّلاتك
«إسمع كلمات الحكماء»
١٣ إعتَبِرِ النَّصيحَةَ دَليلًا أنَّ يَهْوَه يُحِبُّك. يَهْوَه يُحِبُّنا كَثيرًا ويُريدُ مَصلَحَتَنا. (ام ٤:٢٠-٢٢) وهو يُظهِرُ هذِهِ المَحَبَّةَ عِندَما ينصَحُنا مِن خِلالِ الكِتابِ المُقَدَّس، أو مَطبوعَةٍ مُؤَسَّسَة علَيه، أو مَسيحِيٍّ ناضِج. وهو يفعَلُ ذلِك «لِفائِدَتِنا»، مِثلَما تقولُ العِبْرَانِيِّين ١٢:٩، ١٠.
١٤ ركِّزْ على المَضمون، لا على الأُسلوب. أحيانًا نشعُرُ أنَّ النَّصيحَةَ لم تُقَدَّمْ لنا كما يجِب. طَبعًا، الشَّخصُ الَّذي يُقَدِّمُ النَّصيحَةَ علَيهِ أن يُحاوِلَ قَدرَ الإمكانِ أن يُسَهِّلَ علَينا أن نقبَلَها. (غل ٦:١) ونَحنُ بِدَورِنا، جَيِّدٌ أن نُرَكِّزَ على مَضمونِ النَّصيحَة، حتَّى لَو شعَرنا أنَّ الأُسلوبَ كانَ يجِبُ أن يكونَ أفضَل. لِذلِك لِنسألْ نَفْسَنا: ‹صَحيحٌ أنَّ أُسلوبَ الشَّخصِ الَّذي أعطاني النَّصيحَةَ لم يُعجِبْني، ولكنْ هل هُناكَ شَيءٌ مِن نَصيحَتِهِ ينطَبِقُ علَيّ؟ هل أقدِرُ أن أتَجاهَلَ عُيوبَهُ وأستَفيدَ مِن نَصيحَتِه؟›. وعِندَما نبذُلُ جُهدَنا لِنستَفيدَ مِنَ النَّصيحَة، نُظهِرُ أنَّنا حُكَماءُ فِعلًا. — ام ١٥:٣١.
حافِظ على ‹نقاوة قلبك› في هذه الازمنة الحرجة
يرزح بعض خدام اللّٰه تحت وطأة ضغط المقاومين والضيق الاقتصادي والمرض الخطير. وأحيانا ينعكس ذلك سلبا على قلوبهم ايضا. وحتى الملك داود واجه وضعا كهذا. قال: «غُشِي على روحي في داخلي، في اعماقي خَدِر قلبي». (مز ١٤٣:٤) فماذا مكنه من التغلب على هذه المشاعر؟ استعاد داود في ذهنه كيف تعامل اللّٰه مع خدامه وكيف اختبر هو نفسه الانقاذ، وتأمل في ما فعله يهوه من اجل اسمه العظيم. نعم، شغل داود نفسه بصنائع اللّٰه. (مز ١٤٣:٥) وعلى غراره، فإن التأمل في خالقنا وفي كل ما فعله ولا يزال يفعله من اجلنا سيساعدنا حتى خلال المحن.
الزواج «في الرب فقط»: مبدأ عمليّ ام تعجيزيّ؟
غير انك قد تشعرين احيانا كما شعر المرنِّم الملهم داود حين قال: «أَسرِع أَجِبني يا يهوه. قد فنيت روحي. لا تحجب وجهك عني». (مز ١٤٣:٥-٧، ١٠) في لحظات كهذه، اعطي اباك السماوي وقتا ليُلهمك ماذا يريد منك ان تفعلي، ملتمسة ارشاده من خلال قراءة كلمته والتأمل فيها. وهكذا تعرفين ما يطلبه منك وترين كيف ساعد خدامه في الماضي. وبإصغائك اليه، تتجدد ثقتك بأن اطاعته هي المسلك الحكيم.
جواهر روحية
بص «الحُمَة»
الحُمَة
في التشابيه: تُشبَّه اكاذيب الاشرار وافتراءاتهم، التي تشوه كثيرا سمعة الضحية، بحُمَة الحية المميتة. (مز ٥٨:٣، ٤) ويقال عن المفترين ان «حُمَة الافعى القرناء تحت شفاههم» (او «وراء شفاههم»)، تماما مثلما تقع الغدة السمية عند الافعى وراء الشفة والانياب في فكها العلوي. (مز ١٤٠:٣؛ رو ٣:١٣) ويكون لسان الانسان ‹مملوا سما مميتا› اذا استخدمه ليقول كلاما مؤذيا مثل الافتراء، الاغتياب، والتعليم الباطل. — يع ٣:٨.
٣-٩ شباط (فبراير)
كنوز من كلمة اللّٰه مزمور ١٤٤–١٤٦
«سعيد هو الشعب الذي إلهه يهوه!»
اسئلة من القراء
٢- اَلتَّنْقِيحُ يَنْسَجِمُ مَعَ ٱلسِّيَاقِ. بَعْدَ ٱلتَّنْقِيحِ، أَصْبَحَتِ ٱلْبَرَكَاتُ فِي ٱلْعَدَدِ ١٢ إِلَى ١٤ تَنْطَبِقُ عَلَى ٱلْأَبْرَارِ، أَيِ ٱلَّذِينَ يَطْلُبُونَ مِنْ يَهْوَهَ أَنْ ‹يُنَجِّيَهُمْ وَيُنْقِذَهُمْ› مِنَ ٱلْأَشْرَارِ (ٱلْعَدَدُ ١١). وَهٰذَا ٱلتَّعْدِيلُ يُؤَثِّرُ أَيْضًا عَلَى ٱلْعَدَدِ ١٥. فَكَلِمَةُ «سَعِيدٌ» ٱلْوَارِدَةُ فِيهِ مَرَّتَيْنِ صَارَتْ تُشِيرُ إِلَى ٱلشَّعْبِ نَفْسِهِ، ٱلشَّعْبِ «ٱلَّذِي إِلٰهُهُ يَهْوَهُ». وَلَا نَنْسَ أَيْضًا أَنَّ ٱلنَّصَّ ٱلْعِبْرَانِيَّ ٱلْأَصْلِيَّ لَا يَحْتَوِي عَلَى عَلَامَاتِ تَرْقِيمٍ، مِثْلِ عَلَامَةِ ٱلِٱقْتِبَاسِ (ٱلْمُزْدَوِجَيْنِ). لِذٰلِكَ عَلَى ٱلْمُتَرْجِمِينَ أَنْ يُحَدِّدُوا ٱلْمَعْنَى ٱلصَّحِيحَ، آخِذِينَ فِي ٱلِٱعْتِبَارِ ٱلْأُسْلُوبَ ٱلشِّعْرِيَّ ٱلْعِبْرَانِيَّ، ٱلسِّيَاقَ، وَٱلْمَقَاطِعَ ٱلْمُشَابِهَةَ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.
٣- اَلتَّنْقِيحُ يَنْسَجِمُ مَعَ مَقَاطِعَ أُخْرَى فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تَعِدُ بِبَرَكَةِ ٱللّٰهِ عَلَى شَعْبِهِ ٱلْأَمِينِ. بِنَاءً عَلَى ٱلصِّيغَةِ ٱلْجَدِيدَةِ، أَصْبَحَ ٱلْمَزْمُورُ يُعَبِّرُ عَنْ ثِقَةِ دَاوُدَ بِأَنَّ ٱللّٰهَ سَيُبَارِكُ شَعْبَهُ إِسْرَائِيلَ بِٱلسَّعَادَةِ وَٱلِٱزْدِهَارِ، بَعْدَمَا يُخَلِّصُهُمْ مِنْ أَعْدَائِهِمْ. (لا ٢٦:٩، ١٠؛ تث ٧:١٣؛ مز ١٢٨:١-٦) وَهٰذَا يَنْسَجِمُ مَعَ ٱلتَّثْنِيَة ٢٨:٤ ٱلَّتِي تَقُولُ: «مُبَارَكًا يَكُونُ ثَمَرُ بَطْنِكَ وَثَمَرُ أَرْضِكَ وَثَمَرُ بَهِيمَتِكَ، صِغَارُ بَقَرِكَ وَنِتَاجُ غَنَمِكَ». وَقَدْ حَدَثَ ذٰلِكَ بِٱلْفِعْلِ خِلَالَ حُكْمِ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ. فَٱلشَّعْبُ تَمَتَّعُوا بِسَلَامٍ وَٱزْدِهَارٍ لَا مَثِيلَ لَهُمَا. حَتَّى إِنَّ ٱلْأَحْوَالَ ٱلسَّائِدَةَ آنَذَاكَ أَعْطَتْ لَمْحَةً عَنْ حُكْمِ ٱلْمَسِيَّا. — ١ مل ٤:٢٠، ٢١؛ مز ٧٢:١-٢٠.
أبقِ رجاءك قويًّا
١٦ رَجاءُ الحَياةِ الأبَدِيَّة هو هَدِيَّةٌ غالِيَة مِنَ اللّٰه. فنَحنُ ننتَظِرُ بِشَوقٍ مُستَقبَلًا رائِعًا، مُستَقبَلًا أكيدًا. ورَجاؤُنا هو مِثلُ مِرساةٍ تُثَبِّتُنا في وَجهِ الصُّعوبات، الاضطِهاد، وحتَّى المَوت. وهو مِثلُ خوذَةٍ تحمي عَقلَنا، وتُساعِدُنا بِالتَّالي أن نفعَلَ الصَّوابَ ونرفُضَ الخَطَأ. كما يُظهِرُ لنا هذا الرَّجاءُ كم يُحِبُّنا اللّٰه، وبِالنَّتيجَةِ يُقَرِّبُنا إلَيه. فلْنُصَمِّمْ إذًا أن نُبقِيَ رَجاءَنا قَوِيًّا وحَيًّا في ذِهنِنا.
١٧ أوصى بُولُس المَسيحِيِّينَ أن ‹يفرَحوا في الرَّجاء›. (رو ١٢:١٢) وبُولُس نَفْسُهُ فرِحَ في الرَّجاء. فقدْ وثِقَ أنَّهُ سيَنالُ الحَياةَ الأبَدِيَّة في السَّماءِ إذا بقِيَ أمينًا. نَحنُ أيضًا، نفرَحُ في الرَّجاءِ لِأنَّنا نثِقُ أنَّ يَهْوَه سيَفي بِوُعودِهِ لنا. قالَ كاتِبُ المَزْمُور: «سَعيدٌ . . . مَن يَضَعُ أمَلَهُ في يَهْوَه إلهِه، صانِعِ السَّماءِ والأرضِ والبَحر، وكُلِّ ما فيها، الَّذي يَبْقى أمينًا دائِمًا». — مز ١٤٦:٥، ٦.
اي محبة تجلب السعادة الحقيقية؟
١٩ يُعَانِي ٱلْبَشَرُ مُنْذُ نَحْوِ ٦ آلَافِ سَنَةٍ بِسَبَبِ عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ. وَفِي هٰذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ، ٱلْأَرْضُ مَلِيئَةٌ بِأَشْخَاصٍ يُحِبُّونَ أَنْفُسَهُمْ وَٱلْمَالَ وَٱلْمَلَذَّاتِ. وَهٰؤُلَاءِ لَا يَهْتَمُّونَ إِلَّا بِمَصْلَحَتِهِمْ وَتَحْقِيقِ رَغَبَاتِهِمْ. لٰكِنَّهُمْ لَنْ يَشْعُرُوا أَبَدًا بِسَعَادَةٍ حَقِيقِيَّةٍ. بِٱلْمُقَابِلِ، يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «سَعِيدٌ مَنْ يَكُونُ إِلٰهُ يَعْقُوبَ مُعِينًا لَهُ، وَرَجَاؤُهُ عَلَى يَهْوَهَ إِلٰهِهِ». — مز ١٤٦:٥.
٢٠ نَرَى ٱلْيَوْمَ دَلِيلًا وَاضِحًا أَنَّ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ يَحْكُمُ وَسَيَجْلُبُ عَمَّا قَرِيبٍ بَرَكَاتٍ لَا تُوصَفُ. فَمَحَبَّةُ يَهْوَهَ تَنْمُو بَيْنَ خُدَّامِهِ، وَيَنْضَمُّ كَثِيرُونَ إِلَيْهِمْ سَنَةً بَعْدَ سَنَةٍ. وَبِمَا أَنَّ ٱلْفَرَحَ ٱلْحَقِيقِيَّ يَأْتِي مِنْ فِعْلِ مَشِيئَةِ يَهْوَهَ وَإِرْضَائِهِ، يَعِيشُ خُدَّامُهُ بِسَعَادَةٍ ٱلْآنَ وَإِلَى ٱلْأَبَدِ. وَفِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ، سَنُنَاقِشُ ٱلْفَرْقَ بَيْنَ صِفَاتِ شَعْبِ يَهْوَهَ وَتِلْكَ ٱلَّتِي تَنْتِجُ عَنْ مَحَبَّةِ ٱلنَّفْسِ.
جواهر روحية
بص «الحيوانات»
الحيوانات
يشدد الكتاب المقدس ان المخلوقات الادنى يجب ان تعامَل بعدل ورحمة. وفي الواقع، يصوّر يهوه نفسه بأنه المعيل المحب الذي يدعم حياتها ويهتم بخيرها. (ام ١٢:١٠؛ مز ١٤٥:١٥، ١٦) وقد امرت الشريعة الموسوية الاسرائيليين ان يعتنوا جيدا بالحيوانات الاليفة. فإذا وجدوها شاردة، وجب ان يردوها سالمة الى صاحبها؛ وإذا ربضت تحت حملها، لزم ان يخففوه عنها. (خر ٢٣:٤، ٥) ولزم ان يعاملوها برحمة في العمل (تث ٢٢:١٠؛ ٢٥:٤)، ويريحوها في السبت مثلها مثل الانسان (خر ٢٠:١٠؛ ٢٣:١٢؛ تث ٥:١٤). اما الحيوانات الخطرة فوجب ان يضبطوها او يقتلوها. (تك ٩:٥؛ خر ٢١:٢٨، ٢٩) وحُرِّم عليهم ان يزاوجوا بين جنسين مختلفين. — لا ١٩:١٩.
١٠-١٦ شباط (فبراير)
كنوز من كلمة اللّٰه مزمور ١٤٧–١٥٠
لدينا أسباب كثيرة لنسبِّح ياه
لماذا نسبِّح يهوه؟
٥ لٰكِنَّ يَهْوَهَ لَمْ يُعَزِّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ كَأُمَّةٍ فَحَسْبُ، بَلِ ٱهْتَمَّ بِهِمْ إِفْرَادِيًّا أَيْضًا. وَيَهْوَهُ لَا يَزَالُ هُوَ هُوَ. فَصَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ كَتَبَ أَنَّهُ «يَشْفِي ٱلْمُنْكَسِرِي ٱلْقُلُوبِ، وَيُضَمِّدُ جِرَاحَ آلَامِهِمْ». (مز ١٤٧:٣) فَيَهْوَهُ يَهْتَمُّ بِنَا سَوَاءٌ كُنَّا مَرْضَى أَوْ مُكْتَئِبِينَ. وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يُعَزِّيَنَا وَيَشْفِيَ جِرَاحَنَا ٱلنَّفْسِيَّةَ. (مز ٣٤:١٨؛ اش ٥٧:١٥) كَمَا أَنَّهُ يُقَوِّينَا وَيُعْطِينَا ٱلْحِكْمَةَ لِنُوَاجِهَ أَيَّ مُشْكِلَةٍ. — يع ١:٥.
٦ بَعْدَ ذٰلِكَ، يَنْتَقِلُ كَاتِبُ ٱلْمَزْمُورِ إِلَى ٱلتَّحَدُّثِ عَنِ ٱلسَّمٰوَاتِ. فَيُخْبِرُ أَنَّ يَهْوَهَ «يُحْصِي عَدَدَ ٱلنُّجُومِ، يَدْعُو كُلَّهَا بِأَسْمَائِهَا». (مز ١٤٧:٤) صَحِيحٌ أَنَّ صَاحِبَ ٱلْمَزْمُورِ تَمَكَّنَ مِنْ رُؤْيَةِ ٱلنُّجُومِ، لٰكِنَّهُ لَمْ يَسْتَوْعِبْ كَمْ هِيَ كَثِيرَةٌ. فَٱلْعُلَمَاءُ صَارُوا يَعْرِفُونَ بِمُرُورِ ٱلْوَقْتِ أَنَّ هُنَالِكَ بَلَايِينَ ٱلنُّجُومِ فِي مَجَرَّتِنَا وَحْدَهَا وَتِرِيلْيُونَاتِ ٱلْمَجَرَّاتِ فِي ٱلْكَوْنِ. وَلٰكِنْ بِعَكْسِ ٱلْبَشَرِ، يَعْرِفُ ٱلْخَالِقُ عَدَدَ ٱلنُّجُومِ بِٱلضَّبْطِ. حَتَّى إِنَّهُ يُعْطِي ٱسْمًا لِكُلٍّ مِنْهَا. فَكُلُّ نَجْمٍ مُمَيَّزٌ فِي نَظَرِهِ. (١ كو ١٥:٤١) فَإِذَا كَانَ ٱللّٰهُ يَعْرِفُ ٱلنُّجُومَ وَاحِدًا فَوَاحِدًا، أَفَلَا يَهْتَمُّ بِكَ أَنْتَ! فَهُوَ يَعْرِفُ كُلَّ شَيْءٍ عَنْكَ: مَكَانَكَ، مَشَاعِرَكَ، وَحَاجَاتِكَ.
لماذا نسبِّح يهوه؟
٧ وَيَهْوَهُ لَا يَهْتَمُّ بِكَ فَحَسْبُ، بَلْ أَيْضًا يَتَعَاطَفُ مَعَكَ وَيَقْدِرُ أَنْ يُسَاعِدَكَ عَلَى مُوَاجَهَةِ أَيِّ مُشْكِلَةٍ. (اقرإ المزمور ١٤٧:٥.) فَرُبَّمَا تَشْعُرُ أَنَّكَ تَمُرُّ بِظَرْفٍ يَفُوقُ ٱسْتِطَاعَتَكَ. لٰكِنْ تَذَكَّرْ أَنَّ ٱللّٰهَ يَأْخُذُ حُدُودَكَ بِعَيْنِ ٱلِٱعْتِبَارِ وَ ‹يَذْكُرُ أَنَّكَ تُرَابٌ›. (مز ١٠٣:١٤) وَلِأَنَنَا نَاقِصُونَ، نَرْتَكِبُ ٱلْأَخْطَاءَ نَفْسَهَا مِرَارًا وَتَكْرَارًا. فَكَمْ مِنْ مَرَّةٍ نَدِمْنَا عَلَى كَلِمَاتِنَا ٱلْمُتَهَوِّرَةِ، رَغَبَاتِنَا ٱلْخَاطِئَةِ، أَوْ غَيْرَتِنَا مِنَ ٱلْآخَرِينَ! وَمَعَ أَنَّ يَهْوَهَ لَيْسَتْ لَدَيْهِ أَيَّةُ ضَعَفَاتٍ، فَهُوَ يَتَفَهَّمُ مَشَاعِرَنَا تَمَامًا. — اش ٤٠:٢٨.
لماذا نسبِّح يهوه؟
١٨ لَقَدْ قَدَّرَ كَاتِبُ ٱلْمَزْمُورِ ٱلِٱمْتِيَازَ ٱلَّذِي نَعِمَ بِهِ شَعْبُ ٱللّٰهِ قَدِيمًا. فَهُمْ كَانُوا ٱلشَّعْبَ ٱلْوَحِيدَ ٱلَّذِي أَعْطَاهُ ٱللّٰهُ «كَلِمَتَهُ» وَ «فَرَائِضَهُ وَأَحْكَامَهُ». (اقرإ المزمور ١٤٧:١٩، ٢٠.) وَٱلْيَوْمَ، نَحْنُ ٱلْوَحِيدُونَ ٱلَّذِينَ نَنْعَمُ بِٱمْتِيَازِ حَمْلِ ٱسْمِ ٱللّٰهِ. وَشَرَفُنَا عَظِيمٌ أَنْ نَعْرِفَ يَهْوَهَ، نَتْبَعَ إِرْشَادَ كَلِمَتِهِ، وَنَكُونَ أَصْدِقَاءَهُ. فَمِثْلَ كَاتِبِ ٱلْمَزْمُورِ ١٤٧، لَدَيْنَا أَسْبَابٌ كَثِيرَةٌ لِنُسَبِّحَ يَهْوَهَ، وَنُشَجِّعَ ٱلْآخَرِينَ أَنْ يُسَبِّحُوهُ هُمْ أَيْضًا.
جواهر روحية
بص «الطيور»
الطيور
ناشد كاتب المزمور «الطيور ذوات الاجنحة» ان تسبِّح يهوه. (مز ١٤٨:١، ١٠) والطيور في الواقع تسبِّح يهوه من خلال بنيتها وتصميمها المعقد. فالطير الواحد لديه بين ٠٠٠,١ وأكثر من ٠٠٠,٢٠ ريشة. وكل ريشة مؤلفة من قصبة تتشعَّب منها مئات الشعرات التي تشكِّل شبكة في ما بينها. وكل شعرة تتفرَّع منها مئات الشعيرات، وكل شعيرة لديها مئات الشعيرات الدقيقة المعقوفة الشكل. وبحسب التقديرات، تضم ريشة واحدة طولها ١٥ سنتيمترا من جناح يمامة مئات آلاف الشعيرات وملايين الشعيرات الدقيقة. كما ان مبادئ الديناميكا الهوائية التي يمتاز بها تصميم اجنحة الطيور وأجسامها تتفوق من حيث التعقيد والفعالية على تلك الموجودة في الطائرات العصرية. ايضا، عظام الطيور مجوَّفة من الداخل. وهذا يساهم في خفة وزنها. فمع ان طائر الفرقاط تبلغ بسطة جناحيه مترَين، لا يزن هيكله العظمي سوى ١١٠ غرامات تقريبًا. وبعض العظام المجوفة في أجنحة الطيور المحلِّقة تحتوي بداخلها على دعائم تشبه الدعائم داخل أجنحة الطائرات.
١٧-٢٣ شباط (فبراير)
كنوز من كلمة اللّٰه أمثال ١
أيها الشباب، لمَن تسمعون؟
لا يحرمْك شيء من الجائزة
١٦ رُبَّمَا تَشْعُرُ أَيُّهَا ٱلشَّابُّ أَنَّ وَالِدَيْكَ ٱلْمَسِيحِيَّيْنِ لَا يَفْهَمَانِكَ وَيُقَيِّدَانِ حُرِّيَّتَكَ. وَقَدْ يُضَايِقُكَ هٰذَا كَثِيرًا لِدَرَجَةِ أَنَّكَ تُفَكِّرُ فِي تَرْكِ يَهْوَهَ. لٰكِنَّكَ إِذَا تَوَقَّفْتَ عَنْ خِدْمَتِهِ، فَسَتَجِدُ أَنْ لَا أَحَدَ يَهْتَمُّ لِأَمْرِكَ ٱهْتِمَامًا حَقِيقِيًّا مِثْلَ وَالِدَيْكَ وَٱلْإِخْوَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.
١٧ فَكِّرْ قَلِيلًا: لَوْ لَمْ يُوَبِّخْكَ وَالِدَاكَ وَلَا مَرَّةً، أَفَمَا كُنْتَ لِتَشُكَّ فِي مَحَبَّتِهِمَا لَكَ؟ (عب ١٢:٨) إِذًا رُبَّمَا تُزْعِجُكَ طَرِيقَتُهُمَا فِي تَأْدِيبِكَ. فِي هٰذِهِ ٱلْحَالِ، لَا تُرَكِّزْ عَلَى أُسْلُوبِهِمَا، بَلْ حَاوِلْ أَنْ تَتَفَهَّمَ مَوْقِفَهُمَا. حَافِظْ عَلَى هُدُوئِكَ، وَلَا تَفْقِدْ أَعْصَابَكَ عِنْدَمَا يُوَجِّهَانِ إِلَيْكَ مُلَاحَظَةً. يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «ذُو ٱلْمَعْرِفَةِ يُمْسِكُ أَقْوَالَهُ، وَذُو ٱلتَّمْيِيزِ عِنْدَهُ سَكِينَةُ ٱلرُّوحِ». (ام ١٧:٢٧) فَٱلشَّخْصُ ٱلنَّاضِجُ يَقْبَلُ ٱلنَّصَائِحَ بِهُدُوءٍ وَيُطَبِّقُهَا دُونَ أَنْ يُرَكِّزَ عَلَى طَرِيقَةِ تَقْدِيمِهَا. (ام ١:٨) وَتَذَكَّرْ أَنَّ ٱلْوَالِدَيْنِ ٱلْمَسِيحِيَّيْنِ نِعْمَةٌ مِنْ يَهْوَهَ، وَهُمَا سَيَدْعَمَانِكَ لِتَرْبَحَ جَائِزَةَ ٱلْحَيَاةِ.
لنصُن هويتنا المسيحية
١١ اسعَ الى إرضاء اللّٰه، لا الانسان. من الطبيعي ان نحدِّد هويتنا جزئيا على اساس الانتماء الى مجموعة. فكل واحد منا بحاجة الى الاصدقاء، والشعور بأننا مقبولون يمنحنا إحساسا بالسعادة والامان. ولكن خلال المراهقة — وكذلك المراحل الاخرى من الحياة — يمكن ان يكون ضغط النظير قويّا، مما يولِّد فينا رغبة شديدة في التمثل بالآخرين او إرضائهم. إلا ان الاصدقاء والنظراء لا يكونون دائما مهتمين بمصلحتنا. فكلّ ما يريدونه احيانا هو شخص ينضم اليهم في فعل الخطإ. (امثال ١:١١-١٩) وعندما يستسلم المسيحي لضغط النظير السلبي، يحاول عادة إخفاء هويته. (مزمور ٢٦:٤) حذّر الرسول بولس: «لا تشاكلوا مسلك العالم حولكم». (روما ١٢:٢، الكتاب المقدس الاورشليمي، بالانكليزية) لكنَّ يهوه يزوِّدنا بالقوة الداخلية اللازمة لمقاومة ايّ ضغط من الآخرين لنجاريهم في ما يفعلونه. — عبرانيين ١٣:٦.
١٢ عندما يهدِّد الضغط من الآخرين بإفساد هويتنا المسيحية، ينبغي ان نتذكر ان ولاءنا للّٰه اهمّ بكثير من رأي الناس او الميل السائد لدى الاغلبية. والكلمات في الخروج ٢٣:٢ هي مبدأ يمنحنا الحماية: «لا تتبع الكثيرين الى السوء». على سبيل المثال، رفض كالب رفضا باتّا ان يتبع الاغلبية حين شكّ معظم رفقائه الاسرائيليين في قدرة يهوه على إتمام وعوده. فقد كان متأكدا ان وعود اللّٰه جديرة بالثقة، وهذا ما انتج له بركات سخية. (عدد ١٣:٣٠؛ يشوع ١٤:٦-١١) فهل انت ايضا على استعداد لمقاومة الضغط للانجراف مع الرأي السائد بغية المحافظة على علاقتك باللّٰه؟
جواهر روحية
بص «الأحمق»
الأحمق
في الكتاب المقدس، لا تشير كلمة «احمق» الى شخص ينقصه الذكاء. بل تشير عمومًا الى شخص يرفض المنطق ويتبع مسلكًا بعيدًا عن المبادئ الاخلاقية، مسلكًا لا ينسجم مع مقاييس اللّٰه للصواب والخطإ. وفي اللغة العبرانية، هناك كلمات متنوعة تصف شخصًا كهذا، وهي كِسيل («غبي»؛ ام ١:٢٢)، إِويل (‹احمق›؛ ام ١٢:١٥)، نابال («غبي»؛ ام ١٧:٧)، و ليص («مستهزئ»؛ ام ١٣:١). وفي اللغة اليونانية، هناك الكلمة أَفرون التي تشير الى شخص «عديم التعقل» (لو ١٢:٢٠)، والكلمة أَنوِتوس التي تشير الى شخص «غبي» (غل ٣:١)، والكلمة موروس التي تشير الى شخص ‹احمق› (مت ٢٣:١٧؛ ٢٥:٢).
٢٤ شباط (فبراير)–٢ آذار (مارس)
كنوز من كلمة اللّٰه أمثال ٢
لماذا مهم أن تجتهد في درسك الشخصي؟
‹سيروا في الحق›
١٦ لا يُحِبُّ الجَميعُ أن يقرَأُوا ويَدرُسوا. لكنَّ يَهْوَه يُشَجِّعُنا أن نظَلَّ ‹نُفَتِّشُ› و ‹نبحَثُ› كَي نفهَمَ الحَقَّ بِشَكلٍ أفضَل. (إقرإ الأمثال ٢:٤-٦.) وسَنستَفيدُ كَثيرًا حينَ نبذُلُ جُهدًا كهذا. يقولُ أخٌ اسْمُهُ كُورِيه إنَّهُ يُرَكِّزُ على كُلِّ آيَةٍ فيما يقرَأُ الكِتابَ المُقَدَّس. فهو يقرَأُ الحَواشي، يفتَحُ المَراجِعَ الهامِشِيَّة، ويَقومُ بِبَحثٍ إضافِيّ. ويُخبِرُ أنَّهُ يستَفيدُ كَثيرًا مِنَ الدَّرسِ بِهذِهِ الطَّريقَة. ولكنْ مَهما كانَتِ الطَّريقَةُ الَّتي نتبَعُها، نُظهِرُ أنَّنا نُحِبُّ الحَقَّ حينَ نبذُلُ الوَقتَ والجُهدَ في دَرسِه. — مز ١:١-٣.
«الحكمة الحقيقية تصرخ»
٣ تعني الحِكمَةُ أن نُطَبِّقَ المَعرِفَةَ كَي نأخُذَ قَراراتٍ جَيِّدَة. لكنَّ الحِكمَةَ الحَقيقِيَّة تشمُلُ أكثَرَ مِن ذلِك. يقولُ الكِتابُ المُقَدَّس: «خَوفُ يَهْوَه هو بِدايَةُ الحِكمَة، ومَعرِفَةُ الإلهِ الأكثَرِ قَداسَةً هيَ الفَهم». (أم ٩:١٠) فيَجِبُ أن نأخُذَ قَراراتِنا المُهِمَّة على أساسِ «مَعرِفَةِ الإلهِ الأكثَرِ قَداسَة»، أي نبحَثَ في الكِتابِ المُقَدَّسِ ومَطبوعاتِنا كَي نعرِفَ رَأيَ يَهْوَه. وحينَ نفعَلُ ذلِك، نُظهِرُ الحِكمَةَ الحَقيقِيَّة في حَياتِنا. — أم ٢:٥-٧.
٤ يَهْوَه هوَ المَصدَرُ الوَحيدُ لِلحِكمَةِ الحَقيقِيَّة. (رو ١٦:٢٧) لِماذا نقولُ ذلِك؟ أوَّلًا، يَهْوَه هوَ الخالِق، ويعرِفُ بِالتَّالي كُلَّ شَيءٍ عن خَليقَتِه. (مز ١٠٤:٢٤) ثانِيًا، كُلُّ أعمالِ يَهْوَه تُظهِرُ أنَّهُ حَكيم. (رو ١١:٣٣) ثالِثًا، نَصائِحُ يَهْوَه الحَكيمَة تُفيدُ دائِمًا الَّذينَ يُطَبِّقونَها. (أم ٢:١٠-١٢) حينَ نقبَلُ هذِهِ الحَقائِقَ الثَّلاث، ونأخُذُ قَراراتِنا ونتَصَرَّفُ على أساسِها، ننالُ الحِكمَةَ الحَقيقِيَّة.
ايها الشباب، قوُّوا ايمانكم!
٢ فَإِذَا كُنْتَ أَيُّهَا ٱلشَّابُّ تَخْدُمُ يَهْوَهَ أَوْ تَتَعَلَّمُ عَنْهُ، فَرُبَّمَا تَتَعَرَّضُ لِضَغْطٍ كَبِيرٍ كَيْ تَتَقَبَّلَ ٱلتَّعَالِيمَ ٱلشَّائِعَةَ مِثْلَ ٱلتَّطَوُّرِ. فَكَيْفَ تُقَاوِمُ هٰذَا ٱلضَّغْطَ؟ عَلَيْكَ أَنْ تَتَّخِذَ خُطُوَاتٍ لِتُقَوِّيَ إِيمَانَكَ بِٱلْخَالِقِ. وَإِحْدَاهَا هِيَ ٱلِٱسْتِفَادَةُ مِنَ ٱلْمَقْدِرَةِ ٱلتَّفْكِيرِيَّةِ ٱلَّتِي أَنْعَمَ ٱللّٰهُ بِهَا عَلَيْكَ. فَهِيَ «تَحْرُسُكَ»، أَيْ تَحْمِيكَ، مِنَ ٱلْفَلْسَفَاتِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلَّتِي تَهْدِمُ ٱلْإِيمَانَ. — اقرإ الامثال ٢:١٠-١٢.
٣ إِنَّ ٱلْإِيمَانَ ٱلْحَقِيقِيَّ مُؤَسَّسٌ عَلَى مَعْرِفَةِ ٱللّٰهِ مَعْرِفَةً دَقِيقَةً. (١ تي ٢:٤) لِذٰلِكَ، فِيمَا تَدْرُسُ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ وَٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةَ، لَا تَمُرَّ عَلَى ٱلْمَوَادِّ مُرُورَ ٱلْكِرَامِ. بَلِ ٱسْتَغِلَّ مَقْدِرَتَكَ ٱلتَّفْكِيرِيَّةَ كَيْ ‹تَفْهَمَ› مَا تَقْرَأُهُ. (مت ١٣:٢٣) وَحِينَ تَدْرُسُ بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ، سَتَجِدُ بَرَاهِينَ كَثِيرَةً أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ ٱلْخَالِقُ وَأَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ كُتِبَ بِوَحْيٍ مِنْهُ. وَهٰذَا مَا سَنُنَاقِشُهُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ. — عب ١١:١.
جواهر روحية
بص «الاستقامة (التمام)»
الاستقامة (التمام)
لا يقدر الشخص ان يحافظ على استقامته بمجرد امتلاكه قوة الارادة، بل بإيمانه الراسخ بيهوه وثقته به وبقدرته على الانقاذ. (مز ٢٥:٢١) فيهوه وعد ان يكون ‹ترسا› و ‹معقلا›، يحرس طريق الذين يسيرون باستقامة. (ام ٢:٦-٨؛ ١٠:٢٩؛ مز ٤١:١٢) وأشخاص كهؤلاء كل همهم هو ان يرضوا يهوه. وهذا يجعلهم يسيرون بخطوات ثابتة تمكِّنهم ان يتبعوا مسلكا قويما يوصلهم الى هدفهم. (مز ٢٦:١-٣؛ ام ١١:٥؛ ٢٨:١٨) صحيح ان الشخص المستقيم قد يتعذَّب بسبب حكم الشرير ويموت مثله مثل الشرير، الامر الذي حيَّر ايوب، لكنَّ يهوه يؤكِّد انه يرى ما يصيب المستقيم ويضمن ان ميراثه سيبقى، وأنه سينعم بالسلام والخير في المستقبل. (اي ٩:٢٠-٢٢؛ مز ٣٧:١٨، ١٩، ٣٧؛ ٨٤:١١؛ ام ٢٨:١٠) وكما تُظهر قصة ايوب، استقامة الانسان، لا غناه، هي ما يجعله شخصا له قيمة ويستحق الاحترام. (ام ١٩:١؛ ٢٨:٦) وأولاد شخص كهذا هم سعداء (ام ٢٠:٧) لأنهم ينالون ميراثا رائعا بسبب مثال والدهم؛ فهم سيرثون صيته الجيد والاحترام الذي اكتسبه.