مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٢٥ ايلول (‏سبتمبر)‏ ص ٨-‏١٣
  • أفضل طريقة لنتعامل مع الظلم

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • أفضل طريقة لنتعامل مع الظلم
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • يَهْوَه ويَسُوع يَكرَهانِ الظُّلم
  • كَيفَ تَعامَلَ يَسُوع معَ الظُّلم؟‏
  • تَمَثَّلْ بِيَسُوع عِندَما تُواجِهُ الظُّلم
  • كَيفَ يُمكِنُ أن نَتَعامَلَ معَ الظُّلمِ الآن؟‏
  • كيف تتعامل مع الظلم؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٤
  • هل هناك امل للمظلومين؟‏
    مواضيع أخرى
  • بإمكانك مواجهة الظلم
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٧
  • انت تسأل والكتاب المقدس يجيب
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٤
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
ب٢٥ ايلول (‏سبتمبر)‏ ص ٨-‏١٣

مقالة الدرس ٣٧

التَّرنيمَة ١١٤ لِنَتَحَلَّ بِالصَّبر

أفضَلُ طَريقَةٍ لِنَتَعامَلَ معَ الظُّلم

‏«ظَلَّ يَأمُلُ أن يَكونوا عادِلين،‏ لكنَّهُ رَأى ظُلمًا».‏ —‏ إش ٥:‏٧‏.‏

الفِكرَةُ الرَّئيسِيَّة

كَيفَ يُساعِدُنا مِثالُ يَسُوع أن نَتَعامَلَ معَ الظُّلمِ بِطَريقَةٍ تُ‍رْضي يَهْوَه؟‏

١-‏٢ كَيفَ تَكونُ رَدَّةُ فِعلِ كَثيرينَ أمامَ الظُّلم،‏ وأيُّ سُؤالَيْنِ قد يَخطُرانِ على بالِنا؟‏

نَحنُ نَعيشُ في عالَمٍ مَليءٍ بِالظُّلمِ والقَسوَة.‏ فالنَّاسُ يُظلَمونَ لِأسبابٍ كَثيرَة مِثلِ وَضعِهِمِ المادِّيّ،‏ جِنسِهِم،‏ خَلفِيَّتِهِم،‏ أو عِرْقِهِم.‏ كما أنَّهُم يُعانونَ مِن مَشاكِلِ البيئَةِ الَّتي يُسَبِّبُها أو يَزيدُها سوءًا السِّياسِيُّونَ الفاسِدونَ وكِبارُ رِجالِ الأعمالِ الطَّمَّاعين.‏ وهذِهِ المَظالِمُ وغَيرُها تُؤَثِّرُ علَينا جَميعًا،‏ بِطَريقَةٍ مُباشِرَة أو غَيرِ مُباشِرَة.‏

٢ ولا نَستَغرِبُ أنَّ كَثيرينَ مِنَ النَّاسِ غاضِبونَ بِسَبَبِ الظُّلمِ الَّذي يَرَوْنَهُ في العالَمِ اليَوم.‏ فكُلُّنا نُريدُ أن نَعيشَ بِأمانٍ ونَلْقى مُعامَلَةً عادِلَة.‏ لِذلِك يُشارِكُ البَعضُ في جُهودِ إصلاحِ المُجتَمَع.‏ فيُوَقِّعونَ عَرائِض،‏ يُشارِكونَ في احتِجاجات،‏ ويَدعَمونَ القادَةَ السِّياسِيِّينَ الَّذينَ يَعِدونَهُم بِأن يُحارِبوا الظُّلم.‏ لكنَّنا كمَسِيحِيِّينَ تَعَلَّمنا أنَّنا ‹لَسنا جُزْءًا مِنَ العالَم›،‏ وأن نَنتَظِرَ مَملَكَةَ اللّٰهِ الَّتي ستُزيلُ كُلَّ المَظالِم.‏ (‏يو ١٧:‏١٦‏)‏ مع ذلِك،‏ لا نَقدِرُ إلَّا أن نَشعُرَ بِالانزِعاج،‏ أو حتَّى بِالغَضَب،‏ عِندَما نَرى أحَدًا يَتَعَرَّضُ لِلظُّلم.‏ وقد نَتَساءَل:‏ ‹كَيفَ يَلزَمُ أن أتَعامَلَ معَ الظُّلم؟‏ هل هُناك شَيءٌ أقدِرُ أن أفعَلَهُ الآن؟‏›.‏ قَبلَ أن نُجاوِبَ عن هذَيْنِ السُّؤالَيْن،‏ لِنَرَ ما رَأْيُ يَهْوَه ويَسُوع في الظُّلم.‏

يَهْوَه ويَسُوع يَكرَهانِ الظُّلم

٣ لِماذا مِنَ الطَّبيعِيِّ أن نَغضَبَ بِسَبَبِ الظُّلم؟‏ (‏إشعيا ٥:‏٧‏)‏

٣ يُخبِرُنا الكِتابُ المُقَدَّسُ لِماذا مِنَ الطَّبيعِيِّ أن نَنزَعِجَ مِنَ الظُّلم.‏ فهو يوضِحُ لنا أنَّ يَهْوَه خَلَقَنا على صورَتِهِ وأنَّهُ «يُحِبُّ الاستِقامَةَ والعَدل».‏ (‏مز ٣٣:‏٥؛‏ تك ١:‏٢٦‏)‏ فهو لا يَظلِمُ أحَدًا أبَدًا،‏ ولا يُريدُ أن يَظلِمَ البَشَرُ واحِدُهُمُ الآخَر.‏ (‏تث ٣٢:‏٣،‏ ٤؛‏ مي ٦:‏٨؛‏ زك ٧:‏٩‏)‏ مَثَلًا،‏ في زَمَنِ النَّبِيِّ إشَعْيَا،‏ سَمِعَ يَهْوَه «صُراخًا مِنَ المَقهورينَ» لِأنَّ كَثيرينَ مِنَ الإسْرَائِيلِيِّينَ كانوا يَتَعَرَّضونَ لِلظُّلمِ على يَدِ إسْرَائِيلِيِّينَ آخَرين.‏ ‏(‏إقرأ إشعيا ٥:‏٧‏.‏)‏ فتَدَخَّلَ يَهْوَه وعاقَبَ الَّذينَ ظَلُّوا يَتَجاهَلونَ شَريعَتَهُ ويَتَعامَلونَ مع غَيرِهِم بِقَسوَة.‏ —‏ إش ٥:‏٥،‏ ١٣‏.‏

٤ ماذا تَكشِفُ لنا حادِثَةٌ في الأناجيلِ عن رَأْيِ يَسُوع في الظُّلم؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

٤ ومِثلَ يَهْوَه،‏ يَسُوع يُحِبُّ العَدلَ ويَكرَهُ الظُّلم.‏ فخِلالَ خِدمَتِهِ على الأرض،‏ رَأى مَرَّةً رَجُلًا يَدُهُ مَشلولَةٌ واندَفَعَ أن يُساعِدَه.‏ لكنَّ رِجالَ الدِّينِ الَّذينَ قُلوبُهُم مُتَحَجِّرَةٌ غَضِبوا مِنه.‏ فقدِ اهتَمُّوا بِأن يَفرِضوا تَفسيراتِهِمِ الصَّارِمَة لِشَريعَةِ السَّبتِ أكثَرَ مِمَّا اهتَمُّوا بِالرَّجُلِ المِسكين.‏ وماذا كانَت رَدَّةُ فِعلِ يَسُوع؟‏ ‹كانَ حَزينًا جِدًّا بِسَبَبِ قَساوَةِ قُلوبِهِم›.‏ —‏ مر ٣:‏١-‏٦‏.‏

يسوع في المجمع يتكلم مع رجال الدين اليهود عن الرجل الذي يده مشلولة والذي كان يسوع سيشفيه بعد قليل.‏ ورجال الدين ينظرون إلى يسوع باحتقار

بعكس رجال الدين اليهود،‏ تعاطف يسوع مع المساكين (‏أُنظر الفقرة ٤.‏)‏


٥ ماذا يَجِبُ أن نَتَذَكَّرَ حينَ نَغضَبُ بِسَبَبِ الظُّلم؟‏

٥ بِما أنَّ يَهْوَه ويَسُوع كِلَيْهِما يَغضَبانِ بِسَبَبِ الظُّلم،‏ فلَيسَ خَطَأً أن نَشعُرَ نَحنُ أيضًا مِثلَهُما.‏ (‏أف ٤:‏٢٦‏،‏ والملاحظة الدراسية على «إغضبوا» [بالإنكليزية])‏ ولكنْ يَجِبُ أن نَتَذَكَّرَ أنَّ الغَضَبَ الَّذي نَشعُرُ به،‏ حتَّى لَو كانَ مُبَرَّرًا،‏ لن يُصلِحَ الظُّلم.‏ وفي الواقِع،‏ الغَضَبُ المُطَوَّلُ أو غَيرُ المَضبوطِ قد يُؤْذينا نَفْسِيًّا وجَسَدِيًّا.‏ (‏مز ٣٧:‏١،‏ ٨؛‏ يع ١:‏٢٠‏)‏ فكَيفَ يَجِبُ أن نَتَعامَلَ معَ الظُّلم؟‏ مِثالُ يَسُوع يُعْطينا الجَواب.‏

كَيفَ تَعامَلَ يَسُوع معَ الظُّلم؟‏

٦ أيُّ مَظالِمَ كانَت تَحدُثُ حينَ كانَ يَسُوع على الأرض؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

٦ شَهِدَ يَسُوع ظُلمًا كَبيرًا عِندَما كانَ على الأرض.‏ فهو رَأى بِعَيْنِهِ كَيفَ كانَ رِجالُ الدِّينِ يَقْسونَ على عامَّةِ الشَّعبِ ويَظلِمونَهُم.‏ (‏مت ٢٣:‏٢-‏٤‏)‏ وكانَ يَعرِفُ كم كانَتِ السُّلُطاتُ الرُّومَانِيَّة تُسيءُ مُعامَلَةَ الشَّعب.‏ فكَثيرونَ مِنَ اليَهُودِ تَمَنَّوْا أن يَستَقِلُّوا عن رُومَا.‏ والبَعض،‏ كالَّذينَ انتَمَوْا إلى حِزبِ الغَيورين،‏ كانوا مُستَعِدِّينَ أن يُحارِبوا مِن أجْلِ حُرِّيَّتِهِم.‏ لكنَّ يَسُوع لم يُؤَسِّسْ أيَّ حَرَكَةٍ لِتَغييرِ المُجتَمَعِ ولم يَدعَمْ أيَّ حَرَكَةٍ مَوْجودَة أساسًا.‏ وعِندَما عَرَفَ أنَّ النَّاسَ يُخَطِّطونَ لِيَجعَلوهُ مَلِكًا،‏ ابتَعَدَ عنهُم.‏ —‏ يو ٦:‏١٥‏.‏

يسوع يسير وحده على طريق جبلي،‏ وهناك مجموعة كبيرة من الناس في أسفل الجبل

إبتعد يسوع عن الناس حين أرادوا منه أن يتدخل في الشؤون السياسية (‏أُنظر الفقرة ٦.‏)‏


٧-‏٨ لِماذا لم يُحاوِلْ يَسُوع أن يَتَخَلَّصَ مِنَ الظُّلمِ حينَ كانَ على الأرض؟‏ (‏يوحنا ١٨:‏٣٦‏)‏

٧ حينَ كانَ يَسُوع على الأرض،‏ لم يُحاوِلْ أن يَتَعاوَنَ معَ الأنظِمَةِ السِّياسِيَّة آنَذاكَ بِهَدَفِ التَّخَلُّصِ مِنَ الظُّلم.‏ لِماذا؟‏ لقد عَرَفَ أنَّ البَشَرَ لَيسَ لَدَيهِمِ الحَقُّ ولا القُدرَةُ أن يَحكُموا أنفُسَهُم بِأنفُسِهِم.‏ (‏مز ١٤٦:‏٣؛‏ إر ١٠:‏٢٣‏)‏ كما أنَّهُم لا يَقدِرونَ أن يُعالِجوا الأسبابَ الحَقيقِيَّة وَراءَ الظُّلم.‏ فالعالَمُ يَحكُمُهُ الشَّيْطَان إبْلِيس،‏ مَخلوقٌ روحانِيٌّ وَصَفَهُ يَسُوع بِأنَّهُ «قاتِل»؛‏ والشَّيْطَان يَستَعمِلُ سُلطَتَهُ لِيُرَوِّجَ لِلظُّلم.‏ (‏يو ٨:‏٤٤؛‏ أف ٢:‏٢‏)‏ كما أنَّ النَّقصَ يُصَعِّبُ حتَّى على البَشَرِ الَّذينَ لَدَيهِم أفضَلُ النَّوايا أن يَكونوا عادِلينَ في كُلِّ الأوْقات.‏ —‏ جا ٧:‏٢٠‏.‏

٨ عَرَفَ يَسُوع أنَّ مَملَكَةَ اللّٰهِ هيَ الوَحيدَةُ الَّتي تَقدِرُ أن تُعالِجَ بِشَكلٍ كامِلٍ الأسبابَ الحَقيقِيَّة وَراءَ الظُّلم.‏ لِهذا السَّبَب،‏ صَرَفَ وَقتَهُ وطاقَتَهُ «لِيُبَشِّرَ ويُعلِنَ الأخبارَ الحُلْوَة عن مَملَكَةِ اللّٰه».‏ (‏لو ٨:‏١‏)‏ وأكَّدَ ‹لِلجائِعينَ والعَطِشينَ إلى الحَقِّ› أنَّ نِهايَةَ الفَسادِ والظُّلمِ ستَأتي بِالتَّأكيد.‏ (‏مت ٥:‏٦‏،‏ والملاحظة الدراسية [بالإنكليزية]؛‏ لو ١٨:‏٧،‏ ٨‏)‏ لكنَّ هذا لن يَتَحَقَّقَ مِن خِلالِ الإصلاحِ الاجتِماعِيّ،‏ بل مِن خِلالِ حُكمِ مَملَكَةِ اللّٰهِ السَّماوِيَّة،‏ الَّتي «لَيسَت جُزْءًا مِن هذا العالَم».‏ —‏ إقرأ يوحنا ١٨:‏٣٦‏.‏

تَمَثَّلْ بِيَسُوع عِندَما تُواجِهُ الظُّلم

٩ ماذا يُقنِعُكَ أنَّ مَملَكَةَ اللّٰهِ هيَ الوَحيدَةُ الَّتي ستُزيلُ كُلَّ الظُّلم؟‏

٩ نَرى اليَومَ مَظالِمَ أكثَرَ مِنَ الَّتي رَآها يَسُوع حينَ كانَ على الأرض.‏ فالشَّيْطَان إبْلِيس والبَشَرُ النَّاقِصونَ الَّذينَ تَحتَ تَأثيرِهِ ما زالوا وَراءَ الظُّلمِ في هذِهِ «الأيَّامِ الأخيرَة».‏ (‏٢ تي ٣:‏١-‏٥،‏ ١٣؛‏ رؤ ١٢:‏١٢‏)‏ ومِثلَ يَسُوع،‏ نَحنُ نَعرِفُ أنَّ مَملَكَةَ اللّٰهِ هيَ الوَحيدَةُ الَّتي ستُزيلُ الأسبابَ الحَقيقِيَّة لِلظُّلم.‏ ولِأنَّنا نَدعَمُ كامِلًا هذِهِ المَملَكَة،‏ نَرفُضُ أن نُشارِكَ في المَسيراتِ والاحتِجاجاتِ وغَيرِها مِن جُهودِ العالَمِ لِلحَدِّ مِنَ الظُّلم.‏ لاحِظِ اختِبارَ أُختٍ اسْمُها سْتَايْسِي.‏a فقَبلَ أن تَتَعَرَّفَ سْتَايْسِي على الحَقّ،‏ كانَتِ تُشارِكُ بِانتِظامٍ في نَشاطاتٍ تُ‍رَوِّجُ لِإصلاحِ المُجتَمَع.‏ لكنَّها بَدَأَت تَشُكُّ في ما تَفعَلُه.‏ تَقول:‏ «عِندَما كُنتُ في الاحتِجاجات،‏ كُنتُ أتَساءَلُ هل أنا معَ الطَّرَفِ الصَّحيح.‏ والآنَ بَعدَما صِرتُ أدعَمُ مَملَكَةَ اللّٰه،‏ أعرِفُ أنِّي معَ الطَّرَفِ الصَّحيح.‏ أعرِفُ أنَّ يَهْوَه سيَفعَلُ ما لا أقدِرُ أن أفعَلَه،‏ سيُحارِبُ مِن أجْلِ كُلِّ ضَحِيَّةٍ تَعَرَّضَت لِلظُّلم».‏ —‏ مز ٧٢:‏١،‏ ٤‏.‏

١٠ لِماذا نَقولُ إنَّ حَرَكاتِ الإصلاحِ الاجتِماعِيِّ تُخالِفُ نَصيحَةَ يَسُوع في مَتَّى ٥:‏٤٣-‏٤٨‏؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

١٠ إنَّ حَرَكاتِ الإصلاحِ الاجتِماعِيِّ في هذا العالَمِ غالِبًا ما يُرافِقُها الحِقدُ وروحُ الاستِقلال،‏ وهذا بِعَكسِ المِثالِ والتَّعاليمِ الَّتي تَ‍رَكَها لنا يَسُوع.‏ (‏أف ٤:‏٣١‏)‏ يَذكُرُ أخٌ اسْمُهُ جِيفْرِي:‏ «أعرِفُ أنَّ الاحتِجاجاتِ السِّلمِيَّة قد تَتَحَوَّلُ في ثانِيَةٍ إلى أعمالِ عُنفٍ وشَغَب».‏ لكنَّ يَسُوع يُعَلِّمُنا أن نُعامِلَ كُلَّ النَّاسِ بِمَحَبَّة،‏ حتَّى لَو كانوا يُخالِفونَنا الرَّأْيَ أو يَضطَهِدونَنا.‏ ‏(‏إقرأ متى ٥:‏٤٣-‏٤٨‏.‏)‏ وكَمَسِيحِيِّين،‏ نَحنُ نَفعَلُ كُلَّ ما نَقدِرُ علَيهِ كَي نَتَجَنَّبَ أيَّ شَيءٍ لا يَنسَجِمُ معَ النَّموذَجِ الَّذي رَسَمَهُ لنا يَسُوع.‏

أخت تنظر إلى الأمام بهدوء وخلفها مجموعة من الأشخاص الذين يحتجون في أحد شوارع مدينة مكتظة

علينا أن نصمِّم أن نبقى حياديين في الشؤون السياسية والاجتماعية (‏أُنظر الفقرة ١٠.‏)‏


١١ ماذا قد يَمتَحِنُ تَصميمَنا أن لا نَدعَمَ حَرَكاتِ الإصلاحِ الاجتِماعِيّ؟‏

١١ مع أنَّنا نَعرِفُ أنَّ مَملَكَةَ اللّٰهِ ستَحُلُّ بِشَكلٍ كامِلٍ مُشكِلَةَ الظُّلم،‏ قد نَستَصعِبُ أن نَتَمَثَّلَ بِيَسُوع عِندَما يُعامِلُنا أحَدٌ بِقَسوَة.‏ إلَيكَ ما حَصَلَ مع جِينْيَا الَّتي عانَت مِنَ التَّحَيُّز.‏ تَقول:‏ «كُنتُ غاضِبَةً جِدًّا.‏ شَعَرتُ أيضًا أنِّي تَأذَّيت،‏ وأرَدتُ أن أنتَقِم.‏ ثُمَّ فَكَّرتُ أن أدعَمَ حَرَكَةً تَعتَرِضُ على العُنصُرِيَّةِ وعَدَمِ المُساواة.‏ شَعَرتُ أنَّ هذِه أسلَمُ طَريقَةٍ لِأُعَبِّرَ عن غَضَبي».‏ ولكنْ معَ الوَقت،‏ أدرَكَت جِينْيَا أنَّها بِحاجَةٍ أن تُغَيِّرَ طَريقَةَ تَفكيرِها.‏ تَقول:‏ «كُنتُ أسمَحُ لِلآخَرينَ أن يَتَحَكَّموا بِتَفكيري،‏ أن يُؤَثِّروا علَيَّ لِأضَعَ ثِقَتي في البَشَرِ بَدَلَ يَهْوَه.‏ لِذلِك قَرَّرتُ أن أقطَعَ كُلَّ عَلاقَةٍ لي بِالحَرَكَة».‏ فيَجِبُ أن نَنتَبِهَ لِكَي لا نَسمَحَ لِغَضَبِنا المُبَرَّرِ أن يَجعَلَنا نُسايِرُ على حِسابِ مَوْقِفِنا الحِيادِيِّ مِن شُؤونِ هذا العالَمِ السِّياسِيَّة والاجتِماعِيَّة.‏ —‏ يو ١٥:‏١٩‏.‏

١٢ لِماذا مِنَ الحِكمَةِ أن نَختارَ بِتَمييزٍ المَعلوماتِ الَّتي نَطَّلِعُ علَيها؟‏

١٢ ماذا يُساعِدُنا أن نَتَحَكَّمَ بِغَضَبِنا بِسَبَبِ الظُّلم؟‏ كَثيرونَ وَجَدوهُ مُفيدًا أن يَختاروا بِتَمييزٍ المَوادَّ الَّتي يَقرَأونَها،‏ يَسمَعونَها،‏ ويُشاهِدونَها.‏ فبَعضُ وَسائِلِ التَّواصُلِ الاجتِماعِيِّ تَعرِضُ الكَثيرَ مِنَ المَوادِّ الَّتي تُضَخِّمُ الظُّلمَ في العالَمِ وتُ‍رَوِّجُ لِحَرَكاتِ الإصلاحِ الاجتِماعِيّ.‏ وفي أحيانٍ كَثيرَة،‏ تَنقُلُ وِكالاتُ الأخبارِ المَعلوماتِ بِتَحَيُّز.‏ وحتَّى لَو سَمِعنا تَقريرًا عن ظُلمٍ حَصَلَ فِعلًا،‏ فهل نَستَفيدُ شَيئًا إن قَضَينا وَقتَنا نُتابِعُ المَسألَةَ ونُفَكِّرُ فيها؟‏ إذا صَرَفنا الكَثيرَ مِنَ الوَقتِ ونَحنُ نَطَّلِعُ على هذِهِ المَعلومات،‏ فقد نَصيرُ مُحبَطينَ أو قَلِقينَ بِلا لُزوم.‏ (‏أم ٢٤:‏١٠‏)‏ والأسوَأ،‏ قد نَنْسى أنَّ الحَلَّ الوَحيدَ لِكُلِّ الظُّلمِ هو مَملَكَةُ اللّٰه.‏

١٣ كَيفَ يُساعِدُنا الرُّوتينُ الجَيِّدُ لِقِراءَةِ الكِتابِ المُقَدَّسِ أن نُحافِظَ على المَوْقِفِ الصَّحيحِ مِنَ الظُّلم؟‏

١٣ إنَّ الرُّوتينَ الجَيِّدَ لِقِراءَةِ الكِتابِ المُقَدَّسِ والتَّأمُّلِ فيهِ يُساعِدُنا أن نَتَعامَلَ معَ الظُّلم.‏ وهذا ما حَصَلَ مع أُختٍ اسْمُها عَلْيَا كانَت تَتَضايَقُ كَثيرًا مِنَ المُعامَلَةِ السَّيِّئَة الَّتي يَتَعَرَّضُ لها النَّاسُ في مِنطَقَتِها.‏ وقد بَدا لها أنَّ المَسؤولينَ عن هذا الظُّلمِ يُفلِتونَ مِنَ العِقاب.‏ تَقول:‏ «كانَ علَيَّ أن أجلِسَ وَحْدي وأسألَ نَفْسي:‏ ‹هل أُؤْمِنُ فِعلًا أنَّ يَهْوَه سيَحُلُّ هذِهِ المَشاكِل؟‏›.‏ وفي تِلكَ الفَترَة،‏ قَرَأتُ الآياتِ في أيُّوب ٣٤:‏٢٢-‏٢٩‏.‏ فذَكَّرَتني أنْ لا أحَدَ يَقدِرُ أن يَختَبِئَ مِن عَيْنَيْ يَهْوَه.‏ وهو وَحْدَهُ لَدَيهِ إحساسٌ كامِلٌ بِالعَدل،‏ وَحْدَهُ سيُصلِحُ الأوْضاعَ بِشَكلٍ كامِل».‏ ولكنْ فيما نَنتَظِرُ أن تَجلُبَ مَملَكَةُ اللّٰهِ العَدلَ الحَقيقِيّ،‏ نَحنُ مُضطَرُّونَ أن نَتَعامَلَ معَ الظُّلم.‏ فكَيفَ نَفعَلُ ذلِك؟‏

كَيفَ يُمكِنُ أن نَتَعامَلَ معَ الظُّلمِ الآن؟‏

١٤ ماذا نَفعَلُ كَي لا نُساهِمَ في الظُّلمِ المَوجودِ في العالَم؟‏ (‏كولوسي ٣:‏١٠،‏ ١١‏)‏

١٤ قد لا نَقدِرُ أن نَتَحَكَّمَ بِتَصَرُّفاتِ الآخَرينَ الظَّالِمَة،‏ لكنَّنا نَقدِرُ أن نَتَحَكَّمَ بِتَصَرُّفاتِنا.‏ فكَما ناقَشنا مِن قَبل،‏ نَحنُ نَتَمَثَّلُ بِيَسُوع حينَ نُظهِرُ المَحَبَّة.‏ وهذِهِ المَحَبَّةُ تَدفَعُنا أن نَتَعامَلَ بِاحتِرامٍ معَ الآخَرين،‏ حتَّى معَ الَّذينَ يُسَبِّبونَ الظُّلم.‏ (‏مت ٧:‏١٢؛‏ رو ١٢:‏١٧‏)‏ ويَهْوَه يَفرَحُ حينَ نُعامِلُ الجَميعَ بِلُطفٍ وعَدل.‏ —‏ إقرأ كولوسي ٣:‏١٠،‏ ١١‏.‏

١٥ كَيفَ يُؤَثِّرُ إخبارُ الآخَرينَ عن حَقِّ الكِتابِ المُقَدَّسِ على الظُّلمِ في أيَّامِنا؟‏

١٥ أهَمُّ طَريقَةٍ لِنَتَعامَلَ معَ الظُّلمِ هي أن نُخبِرَ الآخَرينَ عن حَقِّ الكِتابِ المُقَدَّس.‏ لِماذا نَقولُ ذلِك؟‏ لِأنَّ «مَعرِفَةَ يَهْوَه» يُمكِنُ أن تُحَوِّلَ شَخصًا كانَ في الماضي عِدائِيًّا وعَنيفًا إلى شَخصٍ لَطيفٍ ومُسالِم.‏ (‏إش ١١:‏٦،‏ ٧،‏ ٩‏)‏ فقَبلَ أن يَتَعَرَّفَ رَجُلٌ اسْمُهُ جَمَال على الحَقّ،‏ انضَمَّ إلى فَريقٍ مِنَ المُتَمَرِّدينَ لِيُحارِبَ نِظامًا سِياسِيًّا شَعَرَ أنَّهُ يَظلِمُ النَّاس.‏ يَقول:‏ «لا تَقدِرُ أن تُغَيِّرَ النَّاسَ بِالقُوَّة.‏ أنا لم أتَغَيَّرْ بِالقُوَّة،‏ بل بِفَضلِ الحَقِّ الَّذي تَعَلَّمتُهُ منَ الكتابِ المقدس».‏ وما تَعَلَّمَهُ جَمَال دَفَعَهُ أن يَتَوَقَّفَ عن مُحارَبَةِ الظُّلم.‏ فكُلَّما زادَ عَدَدُ الَّذينَ يَتَغَيَّرونَ بِسَبَبِ حَقِّ الكِتابِ المُقَدَّس،‏ قَلَّ عَدَدُ الَّذينَ يُساهِمونَ في انتِشارِ الظُّلمِ في عالَمِنا.‏

١٦ ماذا يَدفَعُكَ أن تُخبِرَ الآخَرينَ عن أمَلِكَ بِمَملَكَةِ اللّٰه؟‏

١٦ مِثلَ يَسُوع،‏ نَحنُ أيضًا نُحِبُّ أن نُخبِرَ النَّاسَ أنَّ مَملَكَةَ اللّٰهِ هيَ الحَلُّ الوَحيدُ والدَّائِمُ لِمُشكِلَةِ الظُّلم.‏ وهذا الأمَلُ يُمكِنُ أن يُشَجِّعَ الَّذينَ عامَلَهُمُ الآخَرونَ بِقَسوَة.‏ (‏إر ٢٩:‏١١‏)‏ تُخبِرُ سْتَايْسِي المَذكورَة مِن قَبل:‏ «الحَقُّ ساعَدَني أن أتَخَطَّى الظُّلمَ الَّذي رَأيتُهُ وعِشتُهُ في حَياتي.‏ فيَهْوَه يَستَخدِمُ رِسالَةَ الكِتابِ المُقَدَّسِ لِيُواسِيَ النَّاسَ ويُشَجِّعَهُم».‏ وكَي تُخبِرَ النَّاسَ عن هذِهِ الرِّسالَةِ المُشَجِّعَة أنَّ الظُّلمَ سيَنتَهي تَمامًا،‏ علَيكَ أن تَستَعِدَّ جَيِّدًا.‏ وكُلَّما اقتَنَعتَ بِأفكارِ الكِتابِ المُقَدَّسِ المَذكورَة في هذِهِ المَقالَة،‏ صِرتَ جاهِزًا بِشَكلٍ أفضَلَ لِتُناقِشَ هذا المَوْضوعَ بِلَباقَةٍ إذا سُئِلْتَ عنهُ في المَدرَسَةِ أو في العَمَل.‏b

١٧ كَيفَ يُساعِدُنا يَهْوَه أن نَتَحَمَّلَ الظُّلمَ المَوْجودَ الآن؟‏

١٧ نَحنُ نَعرِفُ أنَّنا سنَظَلُّ نُواجِهُ الظُّلمَ ما دامَ الشَّيْطَان هو «حاكِمَ هذا العالَم».‏ لكنَّنا لَسنا بِلا مُساعَدَةٍ ولا بِلا أمَلٍ فيما نَنتَظِرُ أن «يُطرَدَ» الشَّيْطَان.‏ (‏يو ١٢:‏٣١‏)‏ فمِن خِلالِ الكِتابِ المُقَدَّس،‏ لا يَكشِفُ لنا يَهْوَه فَقَطِ السَّبَبَ وَراءَ كُلِّ هذا الظُّلم،‏ بل يُخبِرُنا أيضًا كَيفَ يَشعُرُ حينَ يَرانا نَتَعَذَّبُ نَتيجَةَ ذلِك.‏ (‏مز ٣٤:‏١٧-‏١٩‏)‏ ومِن خِلالِ ابْنِه،‏ يُعَلِّمُنا كَيفَ نَتَعامَلُ معَ الظُّلمِ اليَوم،‏ وكَيفَ ستُزيلُ مَملَكَتُهُ قَريبًا كُلَّ المَظالِمِ مَرَّةً وإلى الأبَد.‏ (‏٢ بط ٣:‏١٣‏)‏ لِذلِك،‏ فلْنَستَمِرَّ في التَّبشيرِ بِالأخبارِ الحُلْوَة عن مَملَكَةِ اللّٰهِ بِكُلِّ حَماسَة،‏ فيما نَتَطَلَّعُ بِشَوقٍ إلى الوَقتِ الَّذي ستَمتَلِئُ فيهِ الأرضُ «بِالعَدلِ والاستِقامَة».‏ —‏ إش ٩:‏٧‏.‏

أسئِلَةُ المُراجَعَة

  • لِماذا يُزعِجُنا الظُّلمُ إلى هذا الحَدّ؟‏

  • لِماذا لا نَدعَمُ جُهودَ البَشَرِ لِيُحارِبوا الظُّلم؟‏

  • كَيفَ نَتَعامَلُ معَ الظُّلمِ الآن؟‏

التَّرنيمَة ١٥٨ «لن تَتَأخَّر»‏

a تَمَّ تَغييرُ بَعضِ الأسماء.‏

b أُنظُرْ أيضًا المُلحَق أ النِّقاط ٢٤-‏٢٧ في كُرَّاسَة أَحِبُّوا النَّاسَ وعَلِّموهُمُ الحَقّ.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة