بوروندي: نولا تقدِّم نسختين من برج المراقبة للرجلين اللذين طلبا منها فحما
الكرازة والتعليم حول العالم
افريقيا
عدد البلدان: ٥٨
عدد السكان: ١٥٠,٤٦٤,٠٨٢,١
عدد الناشرين: ٦٩٤,٤٥٣,١
عدد دروس الكتاب المقدس: ٩٥٩,٦٨٨,٣
التبشير على دراجة نارية
بينين: ديزيريه يستعمل مشغِّلا سمعيا على دراجته النارية ليبشر الركاب
كثيرا ما يستعمل اهل المدن في جنوب بينين الدراجات النارية كتاكسي، وتدعى وسيلة النقل هذه زام. وقد ركَّب فاتح اضافي اسمه ديزيريه مشغِّلا سمعيا على دراجته ووجَّه مكبرَين للصوت الى مقعد الراكب مباشرة. وصار يشغِّل طول الوقت تسجيلات سمعية للمطبوعات ومسرحيات الكتاب المقدس. وعادة، ما ان يسمع الركاب هذه التسجيلات حتى تأسر انتباههم. حتى ان كثيرين يُؤخَذون بما يسمعونه لدرجة انهم يترددون في النزول او حتى يرفضون ذلك قبل ان ينتهي التسجيل. يقول ديزيريه: «لا شك انني احب ان يدفعوا لي وينزلوا عن الدراجة لأجد راكبا جديدا. ولكني اعرف ان نقل البشارة اليهم اهم بكثير من المال. كما ان هذه الطريقة تساعدني ان اوزع عددا كبيرا من المجلات».
اصرار فتاة صغيرة
تعيش فتاة عمرها ٦ سنوات اسمها نولا مع عائلتها في تلال بوروندي. وذات يوم، فيما كانت العائلة تستعمل كانون فحم صغيرا لتعد وجبة طعام، طلب رجلان يعملان بالجوار بعض قطع الفحم الساخنة كي يشعلا نارا. وكانت نولا، التي لا تذهب بعد الى المدرسة، هي التي تهتم بإيقاد النار. فسمحت لهما ان يأخذا بضع القطع من الفحم. ولكن بُعيد ذلك، لاحظت انهما استعملا الفحم الساخن ليشعلا السجائر. فانزعجت كثيرا وقالت لهما: «لو عرفت انكما ستستعملان الفحم لتشعلا السجائر، لما اعطيتكما اي قطعة». ثم تذكرت انها رأت في قاعة الملكوت مجلة عليها صورة سيجارة. فركضت الى هناك وأحضرت نسختين من مجلة برج المراقبة عدد ١ حزيران (يونيو) ٢٠١٤ التي تناقش موضوع التدخين. ثم عادت الى الرجلين وأعطتهما النسختين وأصرَّت ان يقرآهما فورا. وفي وقت لاحق، التقت بهما مجددا وأعطتهما دعوتين لحضور المحفل السنوي. فتأثر الرجلان بإصرار هذه الفتاة الصغيرة وحضرا يومين من المحفل. وخلال استراحة الغداء، رأتهما نولا ودعتهما ان يأكلا مع عائلتها وجبة بسيطة. وقد احبَّا كثيرا ما رأياه وسمعاه في المحفل حتى انهما بدأا بدرس الكتاب المقدس.
الشهادة في السجون
ينشر الشيوخ في ليبيريا رسالة الملكوت في عدد من السجون الاصلاحية التابعة للحكومة. يشرح إيف، فاتح خصوصي يعيش في العاصمة مونروفيا: «في آذار (مارس)، صار ثلاثة سجناء ناشرين غير معتمدين. وبذلك ارتفع عدد الناشرين في سجن مونروفيا المركزي الى ستة». وكيف يبشر هؤلاء الناشرون؟ يخبر إيف: «يجتمعون كل اربعاء وسبت قبل ان يبدأوا بالتبشير. ثم يذهبون من زنزانة الى زنزانة، بإذن من السلطات، ليخبروا السجناء الآخرين عن الرجاء الموجود في الكتاب المقدس». والنتيجة؟ كثيرون من السجناء اليوم يدرسون الكتاب المقدس ويحضرون الاجتماعات التي تُعقد في السجن. كما قدَّم ممثل عن مكتب الفرع خطابا عاما امام ٧٩ سجينا. اضافة الى ذلك، تعقد ستة سجون اخرى صفوفا منتظمة لدرس الكتاب المقدس وتشهد تحسنا في سلوك السجناء.
«نحن بحاجة ماسة الى المساعدة»
بُذلت جهود جبارة كي يتمكن المهتمون بالحق في الاماكن المنعزلة من حضور الذكرى. مثال على ذلك شعب السان المعروفون ايضا بالبُشمان. انهم السكان الاصليون في جنوب افريقيا، وكانوا يعيشون حياة ترحال بدائية ويقتاتون من الصيد وجمع الطعام. سنة ٢٠١٥، رتَّب فاتح خصوصي اسمه غلين يخدم شمال ناميبيا ان تُعقد الذكرى في قرية نائية يعيش فيها شعب السان وتبعد ٢٧٠ كلم عن شرق روندو. كانت هذه المرة الثانية التي تُعقد فيها الذكرى هناك. وفي المناسبتين، سُمح لشهود يهوه ان يستعملوا غرفة المحكمة الابتدائية دون مقابل. فحضر ٢٣٢ شخصا الذكرى رغم المطر الغزير الذي تساقط قبل وخلال احياء المناسبة. وتُرجم الخطاب من الانكليزية الى الخوسية لأن البُشمان هناك يتكلمون هذه اللغة التي تتميز بأصوات طقطقة. وبسبب عدم توفر كتاب مقدس بهذه اللغة، عُرضت صور منزلقة ملونة على الحائط لشرح آيات مثل اشعيا ٣٥:٥، ٦. يخبر غلين الذي يدير هناك عدة دروس تقدمية في الكتاب المقدس: «طوال السنتين الاخيرتين، اعتدت ان ازور المنطقة مرة في الشهر وأخيِّم فيها بضعة ايام. لكن التقدم بطيء بسبب اختلاف اللغة وبُعد المسافة. نحن بحاجة ماسة الى المساعدة. وفي هذه السنة، عندما قصدتُ السلطات لأعد ترتيبات الذكرى، طلب مني عضو في اللجنة التي تشرف على المنطقة ان نبني مكانا للعبادة. وقال ان اللجنة ستؤمِّن الارض وتبني القاعة على حسابها، وكل ما علينا فعله هو تأمين ‹قس› او على الاقل تدريب واحد من الشعب ليكون قسا».
ناميبيا: ناشرتان تبشران بفرح امرأة من قبيلة الهيمبا