المكسيك: تعلَّما معا حروف برايل
الكرازة والتعليم حول العالم
الاميركتان
عدد البلدان: ٥٧
عدد السكان: ٠٨٧,٢٥٤,٩٩٨
عدد الناشرين: ٦٠٨,١٥٤,٤
عدد دروس الكتاب المقدس: ١٥٢,٣٥٣,٤
«نتعلم معا»
قرَّر رجل يعيش في المكسيك اسمه إسمايل ان يقرأ كل الكتاب المقدس. فقرأه مرتين في سنة واحدة. لكنه بعد ذلك فقد نظره. وبعد سنوات، التقى شاهدا ليهوه اسمه أنخل. فأخبره أنخل عن وعود اللّٰه بمستقبل افضل. وأحب إسمايل ان يعرف اكثر، لكنه قال لأنخل: «انا اعمى ولا اقدر ان اقرأ الكتاب المقدس».
فطمَّنه أنخل: «لا تقلق. انا اعلِّمك ان تقرأ حروف برايل».
فسأله إسمايل: «وهل تعرف ان تقرأ حروف برايل؟».
جاوبه أنخل: «لا، ولكن نتعلم معا». في البداية، لم يصدِّق إسمايل ان أنخل سيفعل ذلك من اجله. لكن أنخل ذهب الى بيته، فتَّش عن طرق لتعلُّم قراءة حروف برايل، وأعدَّ حروفا نافرة على ورقة من الكرتون. وبدأ يعلِّم إسمايل ان يقرأ هذه الحروف. وسرعان ما تعلَّم إسمايل حروف برايل وبدأ يحضر الاجتماعات ويقرأ مطبوعاتنا بهذه اللغة. والآن يدرس أنخل الكتاب المقدس مع ٤ اشخاص عميان. وهم يحبون ان يتحدثوا عن الفردوس حيث ستنفتح عيونهم من جديد.
لم تعرفه
في الولايات المتحدة، كتبت اخت اسمها فيانّاي (١٤ سنة): «ذات مرة، بدأ الاستاذ البديل في صف علوم الاجتماع يتحدث عن الاديان. وطلب منا ان نعدِّد بعضا منها. وعندما ذكرت شهود يهوه، ضحك رفاق صفي عليَّ وقالوا اننا نضيِّع وقتهم وإنهم يرمون مطبوعاتنا. وقالوا ايضا اننا نبشر الناس لأن ليس لدينا شيء نفعله. حتى الاستاذ قال علينا امورا سيئة.
«فصلَّيت الى يهوه ليعطيني القوة، ثم اخبرتهم اننا لا نزورهم لنضيِّع وقتهم، بل لأن يهوه ارسلنا اليهم لنخبرهم معلومات مفيدة من الكتاب المقدس. وطلبت منهم ألَّا يرموا مطبوعاتنا لأنها تحسِّن حياتهم وتعطيهم املا بمستقبل افضل. فاعتذر الاستاذ ووعدني بأن يستمع الى الشهود عندما يقرعون بابه وبأن يقرأ مطبوعاتنا. لكني لم آخذ كلامه جديا.
«وبعد ٤ اشهر، رأيت الاستاذ وتفاجأت عندما اخبرني انه يدرس الكتاب المقدس. وبعد ٦ اشهر اخرى، فتَّش عني في المدرسة ليشكرني على ما قلته في الصف ذلك اليوم. لكني لم اعرفه لأنه قص شعره وحلق ذقنه. وهو الآن ناشر غير معتمد».
الشهادة في الأمازون
في السنة الماضية، كانت منطقة الأمازون الواسعة محور اهتمام شعب يهوه في البرازيل. فكثيرون في تلك المنطقة لم يسمعوا البشارة من قبل. لذلك وافقت الهيئة الحاكمة على حملة تبشير خصوصية مدتها سنة، بهدف ايصال البشارة الى الآلاف الذين يعيشون في المواقع المنعزلة من الأمازون.
البرازيل: حملة التبشير في الأمازون
واختار مكتب الفرع ٥٣ بلدة لاستقبال المبشرين الذين سيدعمون الحملة. وتقع هذه البلدات على طول شبكة من المجاري المائية الضخمة في الأمازون. وفي ٤ اشهر فقط، لبى النداء اكثر من ٥٠٠,٦ ناشر.
مثلا، ذهب ١٠ اخوة وأخوات الى منطقة أناما المنعزلة التي لم يكن فيها ناشرون. وبقوا هناك ١١ يوما وزَّعوا خلالها اكثر من ٥٠٠,١٢ مطبوعة، وبدأوا يدرسون الكتاب المقدس مع حوالي ٢٠٠ شخص. ويعقد الاخوة حاليا هذه الدروس عبر الهاتف. وخلال وجودهم هناك، عقدوا اجتماعات ايضا. وكم فرحوا عندما حضر الاجتماع الاخير قبل رحيلهم ٩٠ شخصا! ومع الوقت سنعرف اكثر عن نتائج هذه الحملة.
دلَّتها على jw.org
طوال السنوات الست الماضية، كانت ماريانا وهايزل في نفس الصف في مدرسة بفنزويلا. وغالبا ما سخرت ماريانا من هايزل لأنها من شهود يهوه. فماريانا كانت مقتنعة ان هايزل لا تعرف كيف تستمتع بحياتها. وفي يوم من الايام، بعدما سخرت ماريانا من هايزل، قالت لها هايزل: «ماريانا، زوري موقعنا jw.org ثم اختاري ‹الفيديوات› وانقري على مربَّع ‹المراهقون›».
وبعد ظهر ذلك اليوم، اتصلت ماريانا بهايزل وقالت لها: «الآن عرفت لماذا تتصرفين بهذه الطريقة».
فتحيَّرت هايزل من كلامها وسألتها: «هل تسخرين مني مجددا؟».
جاوبت ماريانا: «لا، ولن اسخر منك ابدا. فبفضلك صرت اعرف ان ‹الحياة الحلوة› في نظري هي سبب معظم مشاكلي». وبدأت ماريانا تدرس الكتاب المقدس بانتظام، وهي الآن تحضر كل الاجتماعات.
لم يقدر ان يجاوب على اسئلتها
جايرول امرأة في هايتي تعمل سكرتيرة في كنيستها. وعندما التقت شهود يهوه وجاوبوها عن كل اسئلتها من الكتاب المقدس، قبلت هي وابنتها درسا معهم. وما تعلَّمتاه اثَّر فيهما كثيرا لدرجة انهما طلبتا ان تدرسا مرتين في الاسبوع.
وبعد ٣ اشهر من الدرس، سألت جايرول كاهن كنيستها ٤ اسئلة: «متى صار يسوع ملكا؟ اين يذهب الصالحون عندما يموتون؟ ما هو مصير الاشرار بعد الموت؟ هل مات يسوع على صليب ام على خشبة؟». فقال الكاهن انه يقدر ان يجاوب على السؤالين الثاني والثالث فقط. ثم جاوبها: «شهود يهوه يقولون ان ٠٠٠,١٤٤ شخص سيعيشون في السماء. ولكن برأيي، كل الذي يفعلون مشيئة اللّٰه سيذهبون الى السماء. اما الاشرار فسيحترقون الى الابد في جهنم». فطلبت منه جايرول ان يريها آيات من الكتاب المقدس تدعم جوابه، فلم يقدر ان يفعل ذلك. فخاب امل جايرول وزاد تصميمها على متابعة درس الكتاب المقدس. فاستقالت من كنيستها، وقالت ان ٣ اشهر من الدرس مع شهود يهوه علَّمتها عن الكتاب المقدس اكثر من ٣٠ سنة في الكنيسة. ومؤخرا اعتمدت جايرول وابنتها، وهما تعقدان ٢٣ درسا في قريتهما.
هايتي: جايرول وابنتها تعقدان واحدا من دروسهما الكثيرة في الكتاب المقدس