مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٨٦ ٨/‏١ ص ٢٠-‏٢٣
  • كم عمرا عشتم؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • كم عمرا عشتم؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٨٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • معتقد واسع الانتشار
  • محددين هوية المصدر
  • ثمر التقمص
  • التقمص —‏ هل هو معقول؟‏
  • التقمص —‏ هل هو صحيح؟‏
  • رجاء للاموات
  • هل ينبغي ان تؤمنوا بالتقمص؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • هل يعلِّم الكتاب المقدس التقمص؟‏
    انت تسأل والكتاب المقدس يجيب
  • التقمص
    المباحثة من الاسفار المقدسة
  • هل تعلِّم كلمة اللّٰه التقمُّص؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٤
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٨٦
ع٨٦ ٨/‏١ ص ٢٠-‏٢٣

كم عمرا عشتم؟‏

بواسطة مراسل «استيقظ!‏» في الهند

شمر صاحب البيت الهندي ثوبه القطني وكشف عن ساق مشوهة على نحو خطير جدا في مرحلة متقدمة من داء الفيل.‏ ثم اشار الى ساقه قائلا:‏ «هذه الكارما التي لي هي نتيجة حياتي السابقة.‏»‏

كشف الرجل بهذه الكلمات عن المعتقد العام بن الهندوس بأن حياتهم الحاضرة هي مجرد حلقة في تعاقب طويل من الولادات المتكررة.‏ وهم يؤمنون بأن نصيبهم الحاضر في الحياة هو حصد لما زرعوه في أعمار سابقة وأنهم يزرعون الآن ما سيحصدونه في ولادة متكررة مقبلة

معتقد واسع الانتشار

لكنّ الاعتقاد بالتقمّص لا يقتصر ابدا على الهند.‏ فهو موجود «في كل مناطق العالم تقريبا،‏» كما كتب الزعيم الهندوسي س.‏ ردهاكريشنان.‏ ففي كل انحاء العالم —‏ في افريقيا،‏ آسيا،‏ اميركا الشمالية والجنوبية،‏ جزر المحيط الهادي،‏ واوروبا —‏ يؤمن الناس بأن الانفس البشرية تتناسخ الى كلاب البحر،‏ التماسيح،‏ النمور،‏ قطاط الدببة،‏ بنات عرس،‏ الفئران،‏ وحتى الحشرات مثل الزنابير وخنافس الرّوث!‏ ولا يقتصر التقمص على الاشكال الحيوانية.‏ فالنساء العواقر في افريقيا والهند يتضرعن الى الاشجار التي يُعتقد ان انفس الاموات تسكنها.‏ وقد وُجدت عادات مشابهة ايضا في اوروبا القديمة.‏

ولكن كيف بدأ الاعتقاد بالتقمص او تناسخ الانفس؟‏ لماذا يؤمن به الناس؟‏ وكيف اثّر هذا التعلم في حياة الناس؟‏

محددين هوية المصدر

لو كانت النفس البشرية تتناسخ من شكل حياة الى شكل آخر للزم ان لا تموت.‏ ولذلك فان نظرية التقمص مؤسسة على عقيدة خلود النفس،‏ ولا بد ان يرجع اصلها الى الشعوب او الامم التي تبنت هذه العقيدة.‏ وعلى هذا الاساس يعتقد البعض انها نشأت في مصر القديمة.‏ ولكنّ آخرين يعتقدون انها بدأت في بابل القديمة حيث بدأ اول دين غامض في التاريخ.‏ ولكي يخلق الكهنوت البابلي هيبة لدينه المريب روج عقيدة تناسخ الانفس.‏ واستطاعوا بالتالي الادعاء ان ابطالهم الدينيين كانوا اسلافا مشهورين متقمصين،‏ رغم وفاتهم منذ زمن بعيد.‏

لكنّ العقيدة ازدهرت على نحو استثنائي في الهند.‏ فكان المعلمون الروحيون الهندوس يحاولون معالجة المسائل الكونية للشر والالم بين البشر.‏ وكانوا يسألون:‏ «كيف يمكن ان تتوافق هذه مع الفكرة عن خالق بار؟‏» وحاولوا ان يحلوا التضارب بين بر اللّٰه والويلات والمظالم غير المتوقعة في العالم.‏ وكانت النتيجة «قانون الكارما» —‏ قانون السبب والنتيجة.‏ واستنبطوا «ميزانية» مفصلة بحيث ان الفضائل او العيوب في احد الاعمار تجري مكافأتها او معاقبتها في الحياة التالية.‏

ان «الكارما» تعني ببساطة «العمل.‏» فيقال ان لدى الهندوسي «كارما حسنة» اذا عمل وفق القواعد الاجتماعية والدينية،‏ و «كارما سيئة» ان لم يعمل وفقها.‏ وعمله او «الكارما،‏» يحدد مستقبله في كل ولادة متكررة تالية.‏ ولكن الهدف النهائي هو التحرر من دورة التناسخ هذه والاتحاد بالروح الكونية.‏ ويُعتقد ان ذلك يتحقق بالمجاهدة من اجل سلوك مقبول اجتماعيا ومعرفة هندوسية خصوصية.‏

ثمر التقمص

ان فلسفة الحياة لمن يؤمن بالتقمص يمكن رؤيتها في تعليق للفيلسوف الهندي س.‏ ن.‏ داسغوبتا:‏ «لا يُتوقع عادة من عملٍ في هذه الحياة ان يصد شرا من شرور هذه الحياة المقدّر للمرء ان يختبرها حسب الكارما لولادة سابقة.‏» فتكون النتيجة نظرة جبرية (‏مؤمنة بالقضاء والقدر)‏ الى الحياة عموما والى الشرور والمظالم الاجتماعية خصوصا.‏

وقد ساعد قانون الكارما ايضا على حفظ نظام الطبقات في المجتمع الهندوسي.‏ وكيف ذلك؟‏ بما ان هذا المعتقد يعلّم بأن وضع المرء الحالي في الحياة هو نتيجة كارما المرء او عمله في اثناء وجوده السابق فانه يُعتبر غير قابل للتغيير في الحياة الحاضرة.‏ ولكنّ سوامي نيكهيلاناندا يوضح «بتأدية الانسان الواجبات التي تحددها طبقته يصبح مؤهلا للولادة في طبقة اعلى في حياة مقبلة.‏» ولذلك فان الفرد الذي ينتمي الى طبقة ادنى يخشى التمرد على قواعد وعادات طبقته.‏ واضافة الى ذلك هنالك الخوف من العقاب او النبذ،‏ لان كل من يكسر او ينتهك اية قاعدة او عادة لطبقته الاجتماعية يمكن ان يعاقبه او حتى ينكره اقرباؤه.‏ وبسبب هذه المخاوف يُحسب ملايين في طبقة «المنبوذين» المصابة بالفقر دون حقوق او امتيازات مدنية.‏ وفيما لاقت جهود المشترعين العصريين بعض النجاح في الحد من سوء معاملة من يُدعون بالمنبوذين،‏ فان العادات الدينية المتأصلة عميقا لا تموت إلا بعد نضال مرير في مثل هذا المجتمع المكبّل بالتقاليد.‏

التقمص —‏ هل هو معقول؟‏

ولكن لماذا يوجد ألم ومظالم بين البشر؟‏ هل التقمص هو التفسير الوحيد او حتى المعقول؟‏ تأملوا في الرجل المصاب بداء الفيل المذكور في البداية.‏ فلأنه لا يملك معرفة عن سبب مرضه ظنّ ان ألمه كان بسبب الكارما التي له.‏ ولكنه لو لم يعش في منطقة يغزوها البعوض الذي يمكن ان يصيب الناس بداء الفيل،‏ او لو عرفا شيئا عن البعوض وقام بتدابير وقائية،‏ أما كان قد تجنّب المرض المريع؟‏ ولذلك فان ألمه لم يكن بسبب الكارما التي له بل بسبب «الوقت والعرض.‏» —‏ جامعة ٩:‏١١‏.‏

وفي الازمنة الحديثة حاول المهاتما غاندي والزعماء الآخرون مقاومة آثار فكرة كارما الولادة المتكررة بالتصريح:‏ «النبذ هو جريمة ضد اللّٰه والانسان.‏» وجلبت جهود غاندي وآخرين ممن يشاطرونه الرأي مقدارا من التحسين في حياة «المنبوذين.‏» أفلا يُظهر ذلك ان الحياة «كمنبوذ» ليست بسبب كارما المرء وأن تغييرها بالتالي ممكن؟‏ انه يُظهر بالحقيقة ان طريقة حياة ظالمة كهذه هي نتيجة نظام اجتماعي موروث يمكن تحسينه او حتى تغييره.‏ وهكذا يكون مصير الطفل «المنبوذ» بشري الصنع حقا،‏ لا مقدّرا الهيا.‏

وماذا عن الجشع والفساد في العالم التجاري؟‏ يختار رجل الاعمال العديم الضمير ان يرشو ويبتز.‏ ولكن هل هو مضطر الى ذلك؟‏ أليس تمرده على القانون نتيجة لاستعماله الخاطئ لارادته الحرة؟‏ وهكذا فان فكرة «كارما الولادة المتكررة» ليست ضرورية لايضاح سبب تألم البشر.‏ ويفهم الناس العاقلون ان الحوادث والوراثة وسوء استعمال الارادة الحرة هي اسباب منطقية للكثير من شرور الحياة ومظالمها.‏ —‏ رومية ٥:‏١٢؛‏ جامعة ٧:‏٢٩‏.‏

التقمص —‏ هل هو صحيح؟‏

ان الاساس لعقيدة التقمص هو الايمان بخلود النفس.‏ واذا كانت الانفس الارضية غير خالدة،‏ عندئذ تنتهي نظرية الولادات المتكررة الى الخراب.‏ ولكن الى اين نستطيع ان نلتفت من اجل المعرفة الصحيحة عن هذه المسألة؟‏ فيما تعلّم كل الكتابات الدينية الرئيسية تقريبا خلود النفس بشكل او بآ‌خر الا ان الكتاب المقدس لا يعلّم ذلك.‏

وبخصوص ماهية النفس البشرية يقول الكتاب المقدس:‏ «وجبل الرب الاله آدم ترابا من الارض.‏ ونفخ في انفه نسمة حياة.‏ فصار آدم نفسا حية.‏» (‏تكوين ٢:‏٧‏)‏ وهكذا فان الانسان —‏ الكائن الحي المتنفس —‏ هو نفس.‏ وهو لا يملك نفسا،‏ منفصلة ومتميّزة في داخله،‏ متأهبة لمغادرة الجسد عند الموت.‏

أما بشأن ما يحدث عند الموت فيخبرنا التكوين ٣:‏١٩‏:‏ «بعرق وجهك تأكل خبزا حتى تعود الى الارض التي أُخذتَ منها.‏ لأنك تراب والى تراب تعود.‏» وهكذا لا «يعود» البشر عند الموت الى حياة جديدة او ولادة متكررة،‏ بل «الى تراب.‏» ويعلم الكتاب المقدس بوضوح ان النفس البشرية تموت.‏ فهي لا تتناسخ.‏ ويقول الكتاب المقدس مؤكدا:‏ «النفس التي تخطئ هي تموت.‏» —‏ حزقيال ١٨:‏٤،‏ ٢٠‏.‏

رجاء للاموات

وبما ان النفس تموت فأيّ رجاء هنالك للاموات؟‏ عوض ترك البشر الخاطئين يصنعون مصيرهم الخاص باختبار عدد لا يحصى من الولادات المتكررة المليئة بالالم والوجع،‏ يجيب الكتاب المقدس:‏ «سوف تكون قيامة للاموات الابرار والاثمة.‏» —‏ اعمال ٢٤:‏١٥‏.‏

ان الخالق بحكمته ومحبته اللامتناهيتين يذكر نمط حياة الاموات.‏ وهو لا يفعل ذلك كاساس ليدينهم ويعاقبهم،‏ كما يريدنا قانون الكارما ان نعتقد.‏ وبالحري يفعل ذلك لكي يقيم الناس ويعيدهم من الموت بذات الشخصيات والخصائص التي كانت لديهم قبل موتهم.‏ وسيدان المقامون الى الحياة على الارض آنذاك على اساس مسلك حياتهم بعد قيامتهم.‏ وبعدئذ سيكون لهم،‏ كبشر،‏ امل بالحياة ثانية —‏ في فردوس ارضي مسترد يؤكد لن الكتاب المقدس عنه قائلا:‏ «الموت لا يكون في ما بعد ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع في ما بعد لأن الامور الاولى قد مضت.‏» —‏ رؤيا ٢١:‏٤‏.‏

‏[النبذة في الصفحة ٢٢]‏

صرّح غاندي:‏ «النبذ هو جريمة ضد اللّٰه والانسان

‏[الصورة في الصفحة ٢٠]‏

ماذا فعل هذا الرجل ليستحق هذا؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة