مراقبين العالم
الركوب على القطار
تبنَّى الاحداث في ريو دي جانيرو، البرازيل، رياضة جديدة مميتة: الركوب على القطار. ولأنهم افقر من ان يركبوا على امواج المحيط المتكسرة يطلبون الاثارات بالوقوف على سطوح قُطر مسرعة تقوم برحلات يومية بين المدينة والضواحي. وفي احيان كثيرة يعادل العمل الجسور الانتحار. فإذ تنطلق القُطر التي تتحرك بواسطة الكهرباء بسرعة تبلغ ٧٥ ميلا في الساعة يُجرف ركاب السطح في احيان كثيرة او يُصعقون بالتيار على الكبلات الكهربائية. وفي فترة واحدة من ١٨ شهرا قُتل نحو ٢٠٠ وتأذّى ٥٠٠ آخرون. واعتبر مدَّع عام للدولة التضخم المالي والمشاكل الاجتماعية مسؤولة عن عدم مبالاة الاحداث بخطر ‹رياضتهم.› ويوافق اب مفجوع: «الاحداث البرازيليون يتألمون كثيرا جدا، وهم لا يجدون سببا للعيش.»
وفيات يمكن تجنبها
السببان الرئيسيان للوفيات التي يمكن تجنبها في بريطانيا هما التبغ والكحول، يقول الموظف الطبي الرئيسي للحكومة البريطانية، السّير دونالد آتشيسون. وتقريره الصادر مؤخرا، حول حالة الصحة العامة للسنة ١٩٨٧، يلفت الانتباه ايضا الى ضحايا ابرياء لهذين الخطرين — غير المولودين في الرحم، غير المدخنين الذين يتنشقون دخان الناس الآخرين، وضحايا السائقين السكيرين.
زرع دون دم
وجدت دراسة اخيرة ان نائلي زرع الكلية الذين لم يتلقوا نقل دم قبل الجراحة لديهم نسب للنجاة ولأداء العضو الوظيفة مماثلةٌ لتلك التي لمرضى الكلى الذين تلقوا نقل دم. والباحثون في جامعة مينيسوتا قارنوا شهود يهوه، الذين رفضوا نقل الدم لاسباب دينية، بفريق للمقابلة من غير شهود يهوه نالوا كلى الى جانب نقل الدم. واكتشافاتهم نُشرت في عدد حزيران ١٩٨٨ من الزرع Transplantation.
تلوُّث داخل البيت
ان البيوت الكفؤة في حفظ الطاقة تقدِّم مشكلة صحية رئيسية. والسبب؟ انها تحبس المواد الملوِّثة التي هي داخل البيت، يقول مصمم بناء وباحث بيئي كندي. وهو يدَّعي ان «المُنَظِّفات، العطور، منعشات الهواء، المُطهِّرات، المُلمِّعات، الشموع ومواد الغراء يمكن ان تسبِّب اهتياجات جلدية،» تذكر ذا تورونتو ستار. والدكتور وليم شوديركر، رئيس قسم علم المناعة والألِرجيا في مستشفى الجامعة في لندن، اونتاريو، يقول ان حوالي ١٥ في المئة من السكان يعانون ردود فعل ألِرجية لمواد داخل بيوتهم. وأشار الى الربو بوصفه اكثر المشاكل الطبية شيوعا التي تثيرها المواد المنزلية. وفي البيوت الكفؤة في حفظ الطاقة والضابطة الهواء تقوم اجهزة التدفئة والتبريد باعادة دورة المواد الملوِّثة وزيادة حدَّة المشكلة.
تسلية عنيفة
انتجت برمجة تلفزيونية لاسبوع واحد في فرنسا محصولا من ٦٧٠ اغتيالا، ١٥ اغتصابا، ٢٧ تعذيبا، و ٢٠ تصرفا جنسيا غير لائق. «في كل يوم كان [مشاهدو التلفزيون] يشهدون اغتيالات وتعديات اكثر مما يُرتكب في مدينة كباريس في سنة،» تذكر الاسبوعية الفرنسية لو پوان. وما هي عواقب مشاهدة مثل هذا العنف؟ علَّق ضابط في الشرطة: «عند استجوابهم يُفاجَأ المغتصبون في كثير من الاحيان بأن القانون يحرِّم الاغتصاب. ومن بعض النواحي يفتح التلفزيون المجال لاعتبار مثل هذه الاشياء اوجه حياة يومية.»
الجراد الغازي
ان «اسوأ كارثة جراد في العالم» في ربع قرن تشق طريقها عبر افريقيا الشمالية، متلفة كل الغلال التي في طريقها، تذكر الايكونومست الانكليزية. واذ نشأ قبل ثلاث سنوات في اثيوبيا يهدد الآن انتشار الجراد ٦٥ بلدا. وتقدِّر منظمة الاغذية والزراعة التابعة لهيئة الامم المتحدة ان الكارثة ستستمر سنتين اخريين قبل ان تُضبط. وبسبب شهيته النهمة يكون جراد الصحراء المهاجر قادرا على استهلاك ما يعادل وزنه يوميا. وهكذا فان قسما من السرب يغطي ثُلث ميل مربع ويحتوي على حوالي ٥٠ مليون جرادة «يستطيع التهام غذاء في اليوم بقدر ما تأكل قرية من ٥٠٠ شخص في سنة،» تقول الايكونومست.