مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٠ ٨/‏٥ ص ٤-‏٩
  • التلوُّث —‏ مَن يسبِّبه؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • التلوُّث —‏ مَن يسبِّبه؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٠
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • تلوُّث اليابسة في ازدياد
  • المياه الوسخة —‏ غير صالحة للحياة
  • المطر الحمضي —‏ تهديد مقلق
  • الأوزون —‏ العدوّ غير المرئي
  • التلوُّث الادبي
  • ليتنا نحظى بشيء من الهواء النقي!‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٦
  • انقاذ البيئة —‏ ما مدى نجاحنا في ذلك؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٣
  • نهاية التلوُّث بادية للعيان؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٠
  • الهواء
    استيقظ!‏ ٢٠٢٣
استيقظ!‏ ١٩٩٠
ع٩٠ ٨/‏٥ ص ٤-‏٩

التلوُّث —‏ مَن يسبِّبه؟‏

‏«هذه الجزيرة ملْك للحكومة تحت التجربة.‏ اليابسة ملوَّثة بالجمرة الخبيثة وخَطِرة.‏ النزول الى البر ممنوع.‏»‏a هذه اللافتة الموضوعة في البر الرئيسي الاسكتلندي مقابل جزيرة ڠْرِنْيَرْد تنبِّه الراغبين في الزيارة ان يبتعدوا.‏ وطوال السنوات الـ‍ ٤٧ الماضية،‏ منذ التفجير التجريبي للاسلحة البيولوجية خلال الحرب العالمية الثانية،‏ تُلوِّث هذه الجزيرةَ الجميلة العواملُ المَرَضية للجمرة الخبيثة.‏

ان جزيرة ڠْرِنْيَرْد هي مثال متطرِّف للتلوُّث.‏ ولكنّ الاشكال الاقلّ خطورة لتلوُّث اليابسة هي مشكلة واسعة الانتشار ونامية.‏

تلوُّث اليابسة في ازدياد

ان احد مسبِّبات تلوُّث اليابسة هذا هو النفايات.‏ مثلا،‏ ان العائلة البريطانية العادية المؤلَّفة من اربعة اشخاص،‏ بحسب ذا تايمز اللندنية،‏ ترمي ١١٢ پاوندا من المعدن و ٩٠ پاوندا من الپلاستيك كل سنة،‏ «والكثير منها يشوِّه تشويها اضافيا الشوارع،‏ جوانب الطرق،‏ الشواطئ ومناطق الاستجمام.‏»‏

وأخبرت المجلة الفرنسية GEO انه في وقت من الاوقات بلغ ارتفاع مرمى النفايات الهائل الحجم في انتْرِسّن خارج مرسيليا،‏ فرنسا،‏ ٢٠٠ قدم واجتذب ما يقدَّر بـ‍ ٠٠٠‏,١٤٥ نورس (‏طائر بحري)‏.‏ والسياج المستدير السلكي حول المرمى لم يمنع الريح من نثر الورق وسَقَطِ الپلاستيك.‏ ونتيجة لذلك،‏ اشترت السلطات المحلية كل الـ‍ ٧٤ أكرا من الارض الزراعية المتاخمة في محاولة لتطويق مشكلة القُمامة.‏

ولا عجب انه في تنظيم السنة الاوروپية للبيئة —‏ التي انتهت في آذار ١٩٨٨ —‏ وجد مندوب EEC ستانلي كلينتن دايڤيس ان قائمة مشاكل التلوُّث «غير محدودة.‏»‏b وبناء على ذلك،‏ جرى التخطيط لحملة تشجِّع على اعادة استعمال الفضلات بهدف تكرير ٨٠ في المئة من الـ‍ ٠٠٠‏,٠٠٠‏,٢٠٠‏,٢ طن من نفايات المجموعة كل سنة.‏

ان التلوُّث بالنفايات ليس ابدا قصرا على اوروپا الغربية.‏ فهو الآن عالمي.‏ وبحسب مجلة العالِم الجديد كان من الضروري ايضا تنظيف قارة أنتاركتيكا (‏القارة القطبية الجنوبية)‏ النائية.‏ فقد جمع علماء الابحاث الاوستراليون اكثر من ٤٠ طنا من الآلات ومواد البناء المرمية التي كانت مبعثرة قرب قاعدتهم.‏ وتخبر ذا نيويورك تايمز (‏١٩ كانون الاول ١٩٨٩)‏ ان الاميركيين في محطة ماكمردو،‏ أنتاركتيكا،‏ ينظِّفون ٣٠ سنة من النفاية المتراكمة،‏ بما في ذلك جرّارة وزنها ٠٠٠‏,٧٧ پاوند غائصة في ٨٠ قدما من الماء.‏

نعم،‏ على الارض اليابسة،‏ يكثر التلوُّث والتلويث.‏ ولكن ماذا عن مياه الارض؟‏

المياه الوسخة —‏ غير صالحة للحياة

‏«انهار بريطانيا تصير أوسخ لأول مرة في اكثر من ربع قرن،‏» قالت ذي اوبزرڤر.‏ «كاتيڠات [مضيق بين السويد والدنمارك] ينازع.‏ وبسرعة يصير غير قادر على دعم حياة السمك لأنه مُلوَّث جدا ويُعوزه الاكسيجين،‏» اخبرت ذا تايمز اللندنية.‏ «انهار پولندا تصير بسرعة مجارير مفتوحة والقليل من التحسين بادٍ للعيان.‏» —‏ ذا ڠارديان.‏

وشهد تشرين الثاني ١٩٨٦ كارثةَ تلوُّثٍ وصفتها دايلي تلڠراف اللندنية بأنها «اغتصاب لمجرى المياه الاعظم والاكثر سحرا في اوروپا الغربية.‏» فقد استقدم حريق خطير في مصنع كيميائي في بازل،‏ سويسرا،‏ الاطفائيين الذين أطفأوا اللهب بخراطيم المياه.‏ وبغير تعمُّد جرفوا من ١٠ الى ٣٠ طنا من المواد الكيميائية ومبيدات الآفات الى الرّاين،‏ مسبِّبين «تشيرنوبيل صناعة استثمار المياه.‏» وقد تصدَّرت هذه الحادثة العناوين الرئيسية.‏ ولكن،‏ ما لا يخبَر به عادة هو الواقع ان الفضلات السامة تُلقى على نحو قانوني في الرّاين بدرجة ذات وقع أقلّ.‏

والتلوُّث المنقول بالماء ليس قصرا على المنطقة التي هي حول مصدره.‏ فعلى بعد اميال يمكن لتأثيراته ان تكون مميتة.‏ فأنهار اوروپا التي تصبّ في بحر الشمال تنقل الدهان،‏ مبيِّضات معجون الاسنان،‏ الفضلات السامة،‏ والزبل بكميات هائلة حتى ان المعهد الهولندي لاستقصاء مصايد الاسماك يصنِّف سمك بحر الشمال المفلطحَ بأنه غير صالح للاكل.‏ وتُظهر الدراسات الاستطلاعية ان ٤٠ في المئة من سمك التِرْس من المناطق الضحلة لديه امراض جلدية او اورام سرطانية.‏

مَن هو الملوم على تلويث كهذا؟‏ كثيرون يتَّهمون الصناعة،‏ التي يفوق طمعها في الارباح الى حدّ بعيد الاهتمام بالبيئة.‏ ولكنَّ المزارعين ايضا مذنبون بتلويث الجداول والانهار قرب ارضهم.‏ فاستعمالهم المتزايد للاسمدة الآزوتية يمكن الآن ان يجعل الصَّرْف السطحي runoff من العلف المطمور silage مميتا.‏

والافراد ايضا يستعملون الانهار كمكان لرمي الحُثالة.‏ فنهر مَرْزي،‏ بحوض تصريف catchment area في المنطقة الشمالية الغربية من انكلترا،‏ يُقال انه الاقذر في اوروپا.‏ «الآن،‏ وحده الاحمق او العديم الوعي يسبح في مَرْزي،‏» علَّقت دايلي پوست ليڤرپول،‏ وأضافت:‏ «ايُّ تعيس الحظ كفايةً ليقع في النهر يرجَّح ان يؤخذ مريضا الى المستشفى.‏»‏

وأقذار المجارير غير المعالَجة ايضا تَظهر على نحو بارز بين مقوِّمات التلوُّث البحري.‏ فالبحر على موازاة احد الشواطئ الانكليزية الشعبية لأيام العطلة يُقال انه يحتوي على ما يوازي «ملء كوب من اقذار المجارير غير المعالَجة في حوض الاستحمام المنزلي العادي،‏» متجاوزا الحدّ الاقصى لـ‍ EEC بأربعة اضعاف.‏

ثم هنالك خطر آخر؛‏ وهذا يسقط من السماء.‏

المطر الحمضي —‏ تهديد مقلق

في وقت من الاوقات كان الناس في انكلترا يموتون بسبب تنفُّس الهواء —‏ او بالاحرى،‏ الضباب الدخاني.‏ واليوم،‏ فإن الوفيات من تلوُّث كهذا نادرة.‏ وضباب لندن الدخاني،‏ الذي قتل ما يقدَّر بـ‍ ٠٠٠‏,٤ في ١٩٥٢،‏ لم يعد تهديدا.‏ وبعض محطات التوليد التي تحرق الفحم والتي كانت تسبِّب الضباب الدخاني نُقلت الى الريف وجُهِّزت بمداخن عالية وفي بعض الحالات بأجهزة غسل الغاز لإزالة نسبة كبيرة من الغازات المميتة جدا.‏

لكنَّ ذلك لم يوقف تلويث الغلاف الجوي.‏ فالمداخن الطويلة ربَّما ازالت الخطر من المنطقة المجاورة.‏ ولكن الآن،‏ تنقل الرياح السائدة المواد الملوِّثة بعيدا جدا —‏ وغالبا الى بلدان اخرى.‏ ونتيجة لذلك،‏ تعاني اسكنديناڤيا من جرّاء التلوُّث البريطاني،‏ ويشير أناس كثيرون الى بريطانيا بصفتها «عجوز اوروپا الوسخ.‏» وبطريقة مماثلة،‏ فإن صناعة الغرب الاوسط في الولايات المتحدة تسبِّب الكثير من مشكلة المطر الحمضي في كندا.‏

وطوال سنوات يوجِّه العلماء اصبع الاتِّهام الى ثنائي اكسيد الكبريت بصفته المتَّهَم الرئيسي المسؤول عن تلوُّث الهواء الذي يسبِّب المطر الحمضي.‏ وفي سنة ١٩٨٥ ادَّعى درو لويس،‏ المبعوث الرئاسي للولايات المتحدة في المَهامّ الكندية الاميركية المتعلِّقة بالمطر الحمضي:‏ «ان القول ان المواد الكبريتاتية لا تسبِّب المطر الحمضي هو كالقول ان التدخين لا يسبِّب سرطان الرئة.‏» وكما يبدو،‏ عندما يحتكّ ببخار الماء،‏ ينتج ثنائي اكسيد الكبريت حمض الكبريت،‏ الذي يمكن ان يحمِّض المطر او يتجمَّع في قطيرات السُّحُب،‏ غاسلا بالتالي الغابات المرتفعة بالرطوبة المميتة.‏

وإذ يسقط المطر الحمضي،‏ او اسوأ،‏ اذ يذوب الثلج الحمضي،‏ تتأثَّر التربة في الاسفل.‏ وقد استنتج العلماء السويديون الذين اعادوا دراسةً من سنة ١٩٢٧ انه بعمق ٢٨ إنشا ارتفعت حموضة تربة الغابة عشرة اضعاف.‏ وهذا التغيير الكيميائي يؤثِّر على نحو خطير في قدرة النبتة على امتصاص المعادن الحيوية،‏ كالكلسيوم والمڠنيزيوم.‏

اي تأثير هنالك لكل ذلك في الانسان؟‏ انه يعاني عندما تصير البحيرات والانهار،‏ التي كانت سابقا تعجّ بالحياة،‏ حمضية وعديمة الحياة.‏ وفضلا عن ذلك،‏ يستنتج العلماء النروجيون من دراساتهم ان حموضة الماء المتزايدة،‏ سواء في البحيرات او في التربة،‏ تذيب الألمنيوم.‏ وهذا يشكِّل مجازفة صحية قطعية.‏ فقد لاحظ العلماء وجود «علاقة واضحة بين احصاءات معدَّل الوفيات المرتفع وتراكيز concentrations الألمنيوم المتزايدة» في الماء.‏ والصِلات المحتملة بين الألمنيوم ومرض الزهيمر Alzheimer’s disease وعلل المسنين الاخرى تستمر في الانذار بالخطر.‏

صحيح انه في مناطق كنهر مَرْزي في بريطانيا ومرمى نفايات انتْرِسّن في فرنسا قد صُنعت الجهود لتحسين الحالة.‏ لكنّ هذا النوع من المشكلة لا ينصرف.‏ وهو يظهر ثانية في كل العالم.‏ ولكنْ هنالك ايضا نوع آخر من التلوُّث —‏ غير منظور.‏

الأوزون —‏ العدوّ غير المرئي

ان احراق الوَقود الأُحفوري،‏ سواء في محطات التوليد او في الافران المنزلية،‏ يُنتج مواد ملوِّثة اخرى بالاضافة الى ثنائي اكسيد الكبريت.‏ وهذه تشمل اكاسيد النتروجين والهيدروكربونات غير المحترقة.‏

والرأي العلمي الآن يضع المزيد من اللوم في تلوُّث الهواء على اكاسيد النتروجين هذه.‏ فبفعل أشعة الشمس تساعد على انتاج غاز مميت،‏ الأوزون.‏ «الأوزون هو ملوِّث الهواء الاكثر اهمية الذي يؤثِّر في النبات في الولايات المتحدة،‏» اعلن دايڤيد تينڠي من وكالة الحماية البيئية في الولايات المتحدة.‏ وقد قدَّر ان ذلك يكلِّف بلاده ٠٠٠‏,١ مليون دولار سنويا في سنة ١٩٨٦.‏ وخسارة اوروپا قُدِّرت آنذاك بـ‍ ٤٠٠ مليون دولار سنويا.‏

اذًا،‏ فيما المطر الحمضي يقضي على مجاري المياه،‏ يشعر كثيرون ان الأوزون،‏ المرتبط على نحو اساسي بالعوادم (‏نواتج احتراق الوقود)‏ في السيارات،‏ هو الملوم اكثر من المطر الحمضي على موت الاشجار.‏ وذكرت ذي ايكونوميست‏:‏ «الاشجار [في المانيا] يقضي عليها قبل الاوان لا المطر الحمضي بل الأوزون.‏ وعلى الرغم من ان ضربة الموت يمكن ان يسدِّدها الجليد،‏ الغمام الحمضي او المرض،‏ فإن الأوزون هو الذي يجعل الاشجار سريعة التأثُّر.‏» وما يحدث في اوروپا إنَّما يعكس صورة الاحوال في القارّات الاخرى.‏ «الاشجار في المتنزَّهات القومية في كاليفورنيا يتلفها تلوُّث الهواء الذي ربَّما يأتي من مناطق بعيدة بُعْدَ لوس انجلس،‏» اخبرت العالِم الجديد.‏

ولكنْ هنالك نوع تلوُّث اسوأ يدنِّس الارض.‏ وهو عامل مسبِّب رئيسي في التلويث المادي لليابسة والماء والهواء في كوكبنا.‏

التلوُّث الادبي

من السهل ان ينخدع المرء بمظهر الناس الخارجي.‏ ويسوع المسيح أوضح ذلك إيضاحا تصويريا.‏ فإذ خاطب القادة الدينيين في ايامه قال:‏ «ويل لكم .‏ .‏ .‏ لأنكم تشبهون قبورا مبيَّضة تظهر من خارج جميلة وهي من داخل مملوءة .‏ .‏ .‏ كل نجاسة.‏» (‏متى ٢٣:‏٢٧‏)‏ نعم،‏ قد يبدو الشخص حسن الشكل،‏ وجذابا ايضا،‏ من الخارج،‏ ولكنّ كلامه وسلوكه يمكن ان يكشفا شخصيته المنحطَّة الحقيقية.‏ ومن المحزن القول ان تلوُّثا ادبيا كهذا واسع الانتشار اليوم.‏

يشمل التلوُّث الادبي اساءة استعمال المخدرات،‏ الواسعة الانتشار اكثر من اي وقت مضى.‏ فالنجوم الشعبيون،‏ معبودات المسرح والشاشة،‏ وحتى رجال الاعمال المحترمون ظاهريا،‏ صاروا محطًّا للفضائح بسبب اعتمادهم على المخدرات.‏ ويشمل التلوُّث الادبي ايضا الفساد الادبي الجنسي،‏ الذي يمكن ان يكون المسبِّب للعائلات المحطَّمة،‏ الطلاق،‏ الاجهاض،‏ بالاضافة الى الاوبئة السريعة التفشّي للامراض المنقولة جنسيا،‏ بما في ذلك بلاء الأيدز المشؤوم.‏

في اصل هذا التلوُّث الادبي تكمن الانانية،‏ التي تكمن ايضا في اصل الكثير من التلوُّث المادي الذي يبتلي الجنس البشري.‏ وتريزا كلايمان،‏ المنهمكة في معالجة الأيدز في ولاية سان پاولو،‏ البرازيل،‏ حدَّدت المشكلة:‏ «الوقاية [من الأيدز] تقتضي ضمنا تغييرا في التصرُّف بين الفِرَق البالغة التعرُّض للخطر وهذا صعب.‏» فالغالبية العظمى من الناس يصرّون على فعل ما يريدون هم ان يفعلوه،‏ عوض ان يأخذوا بعين الاعتبار كيفية تأثير افعالهم في الآخرين.‏ ونتيجة لذلك،‏ فإن المطبوعات،‏ التسلية،‏ وعمليا الثقافة البشرية بكاملها ينخرها التلوُّث الادبي.‏

بالنسبة الى الاشخاص المفكِّرين تَظهر معظم الجهود الحالية في التنظيف المادي والادبي وكأنها ليست اكثر من تغطية.‏ وقد تتساءلون بحقّ،‏ آنئذ،‏ عمّا اذا كان هنالك اي رجاء موثوق به بأرض نظيفة ماديا وأدبيا على السواء.‏ لا تتثبَّطوا.‏ فالكتاب المقدس يخبرنا بأن نهاية التلوُّث بادية للعيان!‏

‏[الحاشيتان]‏

a الجمرة الخبيثة anthrax مرض للحيوانات مُعدٍ يسبِّب عُقَيدات جلدية متقرِّحة او أخماجا رئوية في الانسان.‏

b EEC ترمز الى المجموعة الاقتصادية الاوروپية،‏ او السوق المشتركة.‏

‏[الاطار/‏الصورة في الصفحة ٧]‏

اسوأ من نوائب الزمان

بعد سنوات من التعرُّض لعوامل التعرية بدا وجه الحجر المنحوت هذا مجرد قناع للموت.‏ والأسوأ من نوائب الزمان هي تأثيرات تلوُّث الهواء الأكّالة.‏ فالابنية القديمة في العالم كله تعاني ٱلتَّحاتَّ الآكل للمطر الحمضي الذي يغسلها،‏ من سيتي هول في سكينيكتادي،‏ الولايات المتحدة،‏ الى الصروح الضخمة الشهيرة في البندقية،‏ ايطاليا.‏ ويُقال ان أنصاب روما تتفتَّت عند أقلّ لمسة.‏ والپارثينون الشهير في اليونان يُعتقد انه قد أصابه تلف في السنوات الـ‍ ٣٠ الاخيرة اكثر مما في السنوات الـ‍ ‎٠٠٠,٢ السابقة.‏ ومثل هذا التلف غالبا ما تزيده مجموعة من العوامل البيئية،‏ بما في ذلك الحرارة،‏ الريح،‏ والرطوبة،‏ بالاضافة الى البكتيريا التي تعيش على جدران البناء.‏ وبهذه العواقب للاشياء العديمة الحياة،‏ ماذا لا بدّ ان يكون تأثير التلوُّث في المخلوقات الحية؟‏

‏[الصورة]‏

منحوتة في كاتدرائية في لندن

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة