مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٠ ٨/‏١١ ص ١٣-‏١٥
  • زيارة البابا للمكسيك —‏ هل ستساعد الكنيسة؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • زيارة البابا للمكسيك —‏ هل ستساعد الكنيسة؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٠
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • مسألة رئيسية —‏ استعادة السلطة الكنسية
  • التبشير والخوف من الطوائف
  • المكسيك تغيِّر قوانينها المتعلقة بالدين
    استيقظ!‏ ١٩٩٤
  • زيارة البابا للامم المتحدة —‏ ماذا حقَّقت؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٦
  • الانتعاش الاقتصادي في المكسيك —‏ الى ايّ حد هو ناجح؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٤
  • المجمع الڤاتيكاني الثاني —‏ بركة ام لعنة؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٣
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٠
ع٩٠ ٨/‏١١ ص ١٣-‏١٥

زيارة البابا للمكسيك —‏ هل ستساعد الكنيسة؟‏

بواسطة مراسل استيقظ!‏ في المكسيك

‏«‹حاج التبشير› يحط في المكسيك» كان العنوان الرئيسي للصحيفة الاسبوعية الانكليزية الڤاتيكانية L’Osservatore Romano عدد ٧ أيار ١٩٩٠.‏ كانت هذه الزيارة الثانية ليوحنا بولس الثاني للمكسيك في مجرد ١١ سنة.‏ فأية رسالة جلبها البابا؟‏ ماذا كانت توقعات الشعب المكسيكي والكنيسة الكاثوليكية في المكسيك؟‏ اية فوائد تجلبها للشعب المكسيكي؟‏

استنادا الى بعض التقارير الصحفية،‏ فإن ملايين الفقراء والمظلومين كانوا يرجون ان يؤثر البابا في ضمير الطبقة الحاكمة ويُنتج احوالا افضل للطبقة العاملة.‏ وثمة مقالة في الصحيفة اليومية المكسيكية El Universal حملت العنوان:‏ «المسيحية وفقراء المكسيك.‏» وتكلمت عن رسالة مفتوحة الى يوحنا بولس الثاني من فريق كبير ومتنوع من الكاثوليك المكسيكيين.‏ اعلنت الرسالة جزئيا:‏ «هذا الشعب،‏ الذي يطوف تائها والذي هو في عملية التنظيم والمساهمة،‏ ينتظر كلمة تشجيع.‏» وتوسَّلت اليه:‏ «نسأل ان تكون من جديد ‹صوت الذين لا صوت لهم.‏› .‏ .‏ .‏ نادِ برسالة الرجاء والحياة واطلب العدل،‏ وخصوصا للفقراء والمظلومين.‏»‏

وكيف ردَّ البابا على هذا النداء؟‏ في اجتماع كبير عقد في بلدة كالكو في ضواحي مدينة مكسيكو،‏ حيث اتى اكثر من مليونين وأغلبهم اناس فقراء جدا ليستمعوا اليه،‏ صنع يوحنا بولس الثاني هذه المناشدة:‏ «لذلك ادعو المسيحيين وكل الناس الحسني النية في المكسيك ان يوقظوا ضمائرهم الاجتماعية في التضامن؛‏ فلا يمكننا ان نعيش وننام بسلام فيما الآلاف من اخوتنا واخواتنا القريبين جدا منا محرومون من الضروريات للعيش حياة بشرية ذات قيمة.‏»‏

لم تتأثر كل وسائل الاعلام الكاثوليكية بمثل هذه الكلمات.‏ وحملت صحيفة المخبر الكاثوليكي القومي في الولايات المتحدة العنوان:‏ «مرَّ البابا بفقراء المكسيك بسرعة ٥٠ كلم في الساعة.‏» وادَّعت ان «الكثير من الفقراء .‏ .‏ .‏ احتملوا ساعات من المطر من اجل نظرة خاطفة فقط الى سيارة البابا التي مرَّت بسرعة ٥٠ كيلومترا في الساعة.‏» والصحيفة اليومية المكسيكية،‏ لا جورنادا La Jornada،‏ اعلنت:‏ «داخل الباسيليقا؟‏ حلل وثياب مزخرفة.‏ خارجا؟‏ آلاف الفقراء على ركبهم تحت المطر.‏» وتذمَّر آخرون انه فيما تحدَّث الى السياسيين ورجال الاعمال،‏ لم يكن لديه حوار مباشر مع العمال والمزارعين.‏

مسألة رئيسية —‏ استعادة السلطة الكنسية

ولكنّ الشغل الشاغل للكنيسة الكاثوليكية في المكسيك هو محاولة استرداد شيء من السلطة والمقام اللذين خسرتهما منذ ١٥٠ سنة تقريبا عندما قاد بنيتو خُواريز،‏ هندي زاپوتكي مثقف صار لاحقا رئيس المكسيك،‏ حركة اصلاحية تحررية.‏ والكنيسة منزعجة ايضا من قوانين معيَّنة منذ تلك الفترة،‏ «قوانين الاصلاح،‏» التي قويت في الدستور المقرَّر في السنة ١٩١٧،‏ والتي يعتبرها رجال الدين مقيِّدة لعمليات الكنيسة الكاثوليكية.‏

لا تروق رجال الدين المادة ٣،‏ التي تبعد كل الاديان،‏ بما فيها الكاثوليكية،‏ عن نظام الدولة المدرسي.‏ والمادة ٥ تمنع تأسيس الانظمة الرهبانية.‏ والمادة ٢٧ لا تسمح لأيّ دين بأن يملك ملكية او عقارا؛‏ فكل الكنائس هي ملك للدولة.‏ والمادة ١٣٠ تنص ان القانون لا يعترف بأيّ فريق ديني،‏ ولا يملك الخدام الدينيون وضعا خصوصيا في ظل القانون.‏ ولا يُسمح لهم بأن ينتقدوا علانية او سرّا القوانين الاساسية للامة.‏

نظرا الى هذه القيود،‏ ترغب الكنيسة الكاثوليكية في تعديل الدستور لمنح الكنيسة سلطة ومجالا اوسع للتحرك.‏ وزيارة البابا كانت وسيلة لهذه المطامح.‏ ومن الخطوط الجانبية تراقب اديان اخرى بارتياب هذه المغازلة الكاثوليكية للحكومة،‏ سائلة نفسها عما اذا كانت حرية اكثر للكنيسة الكاثوليكية تعني حرية لكل الاديان في البلد.‏ ولكن،‏ في آذار ١٩٩٠،‏ اعلن على نحو واضح جدا احد الرسميين الحكوميين،‏ فرناندو ڠوتييريس باريوس،‏ ان انفصال الكنيسة والدولة سيستمر،‏ وسيستمر ايضا الاحترام لكل المعتقدات وطرائق التفكير.‏

ومع ذلك،‏ فإن واقع كون رئيس المكسيك،‏ كارلوس ساليناس دي ڠورتاري،‏ قد رحَّب بالبابا في المطار ودعاه الى قصره يراه كثيرون من الكاثوليك كعلامة ايجابية.‏ ويشعرون ان مجرد حضور البابا بالاضافة الى الاجتماعات الدينية العامة الضخمة التي سُمح بها بدا انه يشير الى ان السلطات تعترف بالحاجة الى التغيير.‏ وصحيفة الڤاتيكان L’Osservatore Romano علَّقت ان حضور رئيس المكسيك الى المطار «[عبَّر] ببلاغة عن العلاقات المحسَّنة بين الكنيسة والدولة في المكسيك.‏»‏

ان رجال الدين ووكلاء الدعاية الكاثوليك يحاولون استغلال هذا الدعم الشعبي لزيارة البابا.‏ اعلن السيد ألاميلا ارتياڠا،‏ رئيس اللجنة الاسقفية للاتصالات الاجتماعية:‏ «هذا الحدث،‏ الزيارة البابوية،‏ هو استفتاء قومي عام.‏ والاستفتاء القومي العام يعني تحريكا قويا عفويا للجماهير لدعم رغبة .‏ .‏ .‏،‏ رغبة الشعب بكامله،‏ لاننا نعرف ان الجماعة الكاثوليكية هي فريق الاغلبية للامة.‏»‏

التبشير والخوف من الطوائف

خلال اقامته في المكسيك شدَّد البابا على محور التبشير.‏ وفي الواقع،‏ كان احد اهداف زيارته منح قوة دافعة متجدِّدة للكنيسة المكسيكية،‏ «تعديل واسع النطاق على مستوى روحي،‏» كما عبَّر عن ذلك القاصد الرسولي،‏ جيرولامو پريجيوني.‏ وفي يوم وصوله،‏ ٦ أيار،‏ قال يوحنا بولس الثاني في خطابه:‏ «الرب .‏ .‏ .‏ رغب في ان يكون منصبي البابوي ذاك الذي لبابا حاج للتبشير،‏ اذ اسير في طرقات العالم جالبا الى كل المناطق رسالة الخلاص.‏ .‏ .‏ .‏ وجَّهتُ مناشدة الى كل الكنائس التي هي في ‹قارة الرجاء› هذه لتباشر تبشيرا جديدا.‏»‏

وحذَّر اساقفته ايضا:‏ «وأنتم لا يجب ان تقلِّلوا من انتباهكم لمشكلة ‹الفرق الدينية الجديدة،‏› التي تزرع التشويش بين المؤمنين .‏ .‏ .‏ فأساليبهم،‏ مواردهم الاقتصادية،‏ والحاح عمل هدايتهم لها تأثير قبل كل شيء في اولئك الذين يهاجرون من الريف الى المدينة.‏ ولكن لا يمكننا ان ننسى انه في كثير من الاحيان ينجم نجاحهم عن فتور ولامبالاة ابناء وبنات الكنيسة الذين ليسوا على مستوى المهمة التبشيرية،‏ بالشهادة الضعيفة التي يحملونها للعيش المسيحي الثابت.‏»‏

وكيف حاول البابا ان يردّ اولئك الذين تركوا الكنيسة؟‏ هل كان ذلك بتشجيعهم على درس الكتاب المقدس؟‏ في خطابه في ڤيياهرموزا قال:‏ «عودوا الى قلب الكنيسة،‏ امكم!‏ ان عذراء ڠوادالوب،‏ ‹بنظرتها الشفوقة›،‏ تاقت ان تقدمكم الى ابنها.‏» لذلك،‏ عوضا عن استعمال مناشدة كلمة اللّٰه،‏ لجأ الى الانفعال الديني العاطفي في محاولة غير مجدية لاستعادة الكاثوليك الضائعين.‏

وهكذا،‏ كما في كل أسفاره تقريبا،‏ ارتدّ يوحنا بولس الثاني الى فكرته الثابتة المؤسسة على الثالوث —‏ تبجيل مريم،‏ «ام اللّٰه.‏» اعلن في خطابه الافتتاحي:‏ «يأتي البابا ليسجد امام التمثال الجبار لعذراء ڠوادالوب ليتوسل من اجل مساعدتها وحمايتها الامومية في الخدمة البابوية نفسها .‏ .‏ .‏ وليضع بين يديها مستقبل التبشير في اميركا اللاتينية.‏»‏

ولكن سأل البعض انفسهم عما اذا كانت هذه الرسائل عينها التي تلفَّظ بها البابا تهدف حقا الى التركيز على التبشير.‏ صحيح ان بعض الناس انجرفوا عاطفيا بحضور وكلمات البابا،‏ لكنّ آخرين شعروا بأن السلطة العليا للكنيسة تكلمت اكثر عن الاقتصاد،‏ السياسة،‏ وحقوق الانسان وقليلا جدا عن كلمة اللّٰه.‏ وربما لهذا السبب ذكرت الصحيفة اليومية El Universal في ٨ أيار ١٩٩٠:‏ «يتساءل الاشخاص المفكرون عما اذا كانت الكاثوليكية المكسيكية ستحصد الفائدة الوافرة جدا التي يمكن نيلها من زيارة البابا الثانية» او انها،‏ كزيارته الاولى،‏ لن تؤثر في مسلك الحياة الكاثوليكية الى اية درجة جديرة بالملاحظة.‏

فهل سيجري اشباع حاجات الناس الروحية؟‏ يجد الآن مئات الآلاف من المكسيكيين المخلصين اكتفاء روحيا بواسطة العمل التبشيري لشهود يهوه.‏ واذ نستعمل عبارة البابا،‏ فإن «العطش للّٰه» لدى الناس يجري اشباعه بنيلهم المعرفة الدقيقة من الكتاب المقدس عن الاله الحقيقي،‏ يهوه،‏ وعن ابنه،‏ يسوع المسيح.‏ وفي اتحاد باكثر من ٠٠٠‏,٨ جماعة لشهود يهوه في المكسيك يضعون ثقتهم،‏ لا بوعود الانسان الكاذبة،‏ بل بوعد اللّٰه بحكم ملكوته للجنس البشري في ارض فردوسية.‏ —‏ متى ٦:‏٩،‏ ١٠؛‏ يوحنا ١٧:‏٣؛‏ رؤيا ٢١:‏١-‏٤‏.‏

‏[الصورتان في الصفحة ١٥]‏

البابا يوحنا بولس الثاني يرحب به رئيس المكسيك كارلوس ساليناس دي ڠورتاري

الباعة يبيعون تذكارات «البابا يوحنا بولس الثاني»‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة