مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩١ ٨/‏١ ص ٣-‏٦
  • ‏‹وسقط الجدار›‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏‹وسقط الجدار›‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩١
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الحرب الباردة انتهت؟‏
  • الديموقراطية لها ثمنها
  • كلمات حاسمة،‏ تغييرات حاسمة
  • اعادة توحيد المانيا —‏ بركة ام لعنة؟‏
  • كيف يمكن لهذه التغييرات ان تؤثر فيكم
  • نهاية عهد —‏ بارقة امل للمستقبل؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٦
  • برلين —‏ مرآة عالمنا؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٠
  • نمو مذهل
    استيقظ!‏ ١٩٩١
  • شهود يهوه في اوروپا الشرقية
    استيقظ!‏ ١٩٩١
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩١
ع٩١ ٨/‏١ ص ٣-‏٦

‏‹وسقط الجدار›‏

‏«من صدَّق ذلك؟‏» «لم افكر قط انني سأرى ذلك في حياتي!‏» فما الذي اثار هذين التعليقين؟‏ تدمير جدار برلين المخزي وكل ما مثَّله،‏ اذ ابتدأ ذلك في تشرين الثاني ١٩٨٩.‏a فتدفَّق سكان برلين الشرقية الى برلين الغربية،‏ البعض ليتذوَّقوا الامور الممتعة الغالية للرأسمالية والآخرون ليتَّحدوا من جديد كعائلات.‏

فتحتْ هذه الثغرة في الحاجز ابواب التدفُّق.‏ وشعر كثيرون بأن اوروپا الشرقية لن تكون هي نفسها ابدا مرة اخرى.‏

الحرب الباردة انتهت؟‏

ان الاهم بكثير من سقوط جدار برلين كان انهيار الجدار الايديولوجي الذي يفصل الشرق عن الغرب.‏ وفجأة لا حرب باردة هنالك عمليا.‏ وكما كتب الكولونيل المتقاعد في الجيش الاميركي دايڤيد هاكوورث في نيوزويك:‏ «انتهت الحرب الباردة.‏ وحتى المبغِضون المؤيدون لموقف اقتلْ شيوعيا من اجل الماما يعترفون الآن بانتهائها.‏»‏

وبحسب الصحيفة الالمانية Stuttgarter،‏ Zeitung فانه حتى الـ‍ ناتو NATO (‏منظمة حلف شمال الاطلسي)‏،‏ في اجتماع عُقد في لندن في تموز ١٩٩٠،‏ ادركت نهاية الحرب الباردة.‏ وتحت عنوان «الحلف الاطلسي يقول وداعا اخيرا لعصر الحرب الباردة،‏» تقتبس المنبر الالماني من صحيفة شتوتغارت قولها:‏ «بعد ٤١ عاما من المواجهة [مع دول الكتلة السوڤياتية] مهَّد قادة ناتو الـ‍ ١٦ الطريق لاستراتيجية جديدة وقاموا بتوديع اخير لعصر الحرب الباردة.‏ .‏ .‏ .‏ فوجب ان تُستبدل العداوة بالمشاركة.‏ .‏ .‏ .‏ والامن والاستقرار .‏ .‏ .‏ لن يُضمَنا بعدُ على نحو رئيسي بالوسائل العسكرية بل بسياسة التوازن،‏ الحوار،‏ والتعاون الاوروپي الكلي.‏» ومسرح النزاع المهدِّد للسلام قد انتقل الآن من اوروپا الى الشرق الاوسط.‏

الديموقراطية لها ثمنها

الديموقراطية،‏ ما يدعى الاختيار الحر للشعب،‏ هي الشكل السياسي الحديث.‏ وكل شخص تقريبا ينحاز الى حزب او مرشح.‏ ولكن هنالك ثمن يجب ان يُدفع.‏ فالعلاقات الحميمة اكثر بين الشرق والغرب وديموقراطيته الرأسمالية لا تتشكل بثمن زهيد.‏ علَّقت مقالة افتتاحية في اسبوع آسيا‏:‏ «ان بلدان ما لا يمكن الآن ان يدعى تماما الكتلة السوڤياتية هي في فوضى اقتصادية .‏ .‏ .‏ الديموقراطية نالت الثمن.‏ .‏ .‏ .‏ والديموقراطية لديها فضائل كثيرة،‏ لكنّ الاستقرار الكامل ليس واحدة منها.‏» فمَن يدفعون ثمن هذه التغييرات الى مجتمع حر ديموقراطي،‏ كما يدعى؟‏

يكتشف الملايين في پولندا،‏ ألمانيا الشرقية،‏ وأمكنة اخرى ان الانتقال من الاقتصاد الموجَّه مركزيا الى نظام السوق الحرّة يجلب معه في بادئ الامر البطالة والضيق.‏ وبينما تحاول الصناعات ان تكون عصرية وتصير منافِسة اكثر،‏ تبدأ الزيادات عن الحاجة.‏ وقطاعات المجتمع الاخرى تتأثَّر ايضا على نحو خطير —‏ القوات المسلحة وصناعة المعدات الحربية.‏ فكيف ذلك؟‏

بما ان الخوف والعداوة المتبادلين بين الشرق والغرب يزولان،‏ تتضاءل الحاجة الى عدد كبير من الجيوش.‏ فمئات الآلاف من الجنود وعائلاتهم يلزم الآن ان يتكيَّفوا مع الحياة المدنية وكل ضغوطها.‏ وميزانيات الدفاع يمكن ان تنخفض.‏ والطلبات من اجل مصانع المعدات الحربية يمكن ان تخفّ،‏ وأصحاب المصانع قد يضطرون الى توظيف اموالهم في مشاريع مختلفة.‏ والعمال قد يضطرون الى الانتقال الى ميادين اخرى وتعلُّم مهارات جديدة.‏

هذا التحوُّل المدهش والهائج في اوروپا الشرقية خلق وضعا دوليا جديدا من حيث الاساس.‏ فكيف حدث كل ذلك؟‏

كلمات حاسمة،‏ تغييرات حاسمة

الحاسم في هذه التغييرات كان الموقف المعدَّل لسياسة عدم التدخل الذي اظهره الاتحاد السوڤياتي.‏ ففي الماضي اخضع شبح الغزو السوڤياتي لهنڠاريا (‏١٩٥٦)‏ وتشيكوسلوڤاكيا (‏١٩٦٨)‏ قوى الاصلاح في اوروپا الشرقية للمراقبة.‏ ولكنّ اختبار پولندا في ثمانينات الـ‍ ١٩٠٠ بتحدّي حركة التضامن والانتقال التدريجي للدولة الى نظام ديموقراطي اكثر اظهر ان السياسة السوڤياتية السابقة للتدخل العسكري قد تغيَّرت.‏ وأشار اختبار پولندا انه توجد صدوع في الكتلة الشيوعية وأن تغييرا سلميا تدريجيا يمكن ان يُنجز،‏ بثمن.‏ ولكن ماذا جعل كل ذلك ممكنا؟‏

بحسب بعض المعلِّقين السياسيين،‏ ان الاساس لكل التغييرات في اوروپا الشرقية كان السياسة العملية للقيادة في الاتحاد السوڤياتي تحت توجيه رئيس اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوڤياتية،‏ ميخائيل ڠورباتشوڤ.‏ ففي شباط ١٩٩٠ ذكر:‏ «ابدأ الحزب الشيوعي السوڤياتي الپيريسترويكا [اعادة تنظيم المجتمع] وولَّد مفهومها وسياستها.‏ وجرى البدء بتغييرات ثورية عميقة تشمل كل مجالات الحياة وكل اقسام السكان على هذا الاساس في البلد.‏ .‏ .‏ .‏ وتغييرات سريعة غير عادية في المجال والابتكار،‏ تجري ضمن اطار الپيريسترويكا.‏»‏

وكما علَّقت اسبوع آسيا‏:‏ «اليوم،‏ على الرغم من بعض العقبات،‏ فان حملات [ڠورباتشوڤ] من اجل الڠلاسنوست (‏الانفتاح)‏ والپيريسترويكا (‏اعادة التنظيم)‏ شجعت المصلحين في هنڠاريا،‏ پولندا وفي كل الكتلة السوڤياتية.‏» ودخلت هاتان الكلمتان الروسيتان الحاسمتان،‏ ڠلاسنوست وپيريسترويكا،‏ مفردات العالم منذ تسلُّم ڠورباتشوڤ السلطة في الاتحاد السوڤياتي في سنة ١٩٨٥.‏ لقد مثَّلتا موقفا جديدا من الحكومة في العالم الشيوعي.‏

والمعلِّق السياسي فيليپ ماركوڤيسي،‏ اذ كتب في الجريدة الفرنسية المحافظة لو كوتيديان دو پاري عن التغييرات في تشيكوسلوڤاكيا،‏ قال ان امرا كهذا حدث «والفضل لموسكو،‏ لان شيئا واحدا هو واضح:‏ الشعب السوڤياتي لم يدع ذلك يحدث بالصدفة؛‏ فقد اكَّد ان تشيكوسلوڤاكيا،‏ كالديموقراطيات الاخرى للشعوب،‏ ستفلت من سترة المسجونين التي كانت موثوقة بها.‏ .‏ .‏ .‏ وفي پراڠ وبرلين الشرقية على السواء،‏ حثَّت المظاهرات الجماعية على التغيير؛‏ فتوجُّه الناس الى الشوارع اجبر السلطات على الاذعان والمغادرة.‏»‏

والنتيجة كانت،‏ كانفجار جبل سانت هيلين السياسي،‏ ان الديموقراطية والاستقلال ينفجران فجأة في كل انحاء خريطة اوروپا الشرقية في اشهر قليلة تقريبا —‏ پولندا،‏ المانيا الشرقية،‏ هنڠاريا،‏ تشيكوسلوڤاكيا،‏ بلڠاريا،‏ ورومانيا.‏

اعادة توحيد المانيا —‏ بركة ام لعنة؟‏

هذا سؤال يفكِّر فيه مليًّا الآن كثيرون في اوروپا.‏ فقد اسَّست الالمانيتان وحدة نقدية في تموز ١٩٩٠ وأحرزتا وحدة سياسية في تشرين الاول.‏ وبينما يجعل ذلك الملايين فرحين،‏ فانه ايضا يجعل الكثيرين في اوروپا مرتعدين.‏ ويشمل ذلك البعض في المانيا الشرقية الذين قد يضطرون الى التخلي عن بيوتهم للمالكين السابقين في المانيا الغربية.‏ وعلى الرغم من التحفُّظات التي اظهرها بعض القادة البريطانيين،‏ ذكر عنوان صحيفة بريطانية:‏ «يلزمنا ان نثق بألمانيا المولودة حديثا.‏»‏

اذ عانى غزوات رهيبة ومكلِّفة على يدي ناپوليون (‏١٨١٢)‏ وهتلر (‏١٩٤١)‏،‏ اراد الاتحاد السوڤياتي في نهاية الحرب العالمية الثانية ان يضمن امنه بواسطة منطقة حاجزة في اوروپا الشرقية.‏ وهكذا،‏ جرى تشكيل الكتلة السوڤياتية للبلدان الشيوعية الاوروپية الشرقية الثمانية في غضون سنوات قليلة من ١٩٤٥.‏b والآن يشعر الاتحاد السوڤياتي بأنه مهدَّد اقل من قِبل المانيا او الولايات المتحدة،‏ وقبضته الحديدية على الدول التابعة السابقة قد ارتخت.‏ ان ذلك يبدو كما لو ان الستار الحديدي،‏ الذي اعلنه تشرشل في سنة ١٩٤٦،‏ قد ذاب،‏ مجيزا للنور الجديد بالدخول.‏

كيف يمكن لهذه التغييرات ان تؤثر فيكم

ذكرنا من قبل بعض النتائج الاقتصادية لهذه التغييرات لدى بلدان عديدة —‏ اعمال جديدة،‏ اوضاع جديدة،‏ ومهارات جديدة بالنسبة الى البعض.‏ وبالنسبة الى آخرين كثيرين ستكون هنالك البطالة والكفاح.‏ ان ذلك ناتج جانبي لفلسفة عالم السوق الحرة —‏ بقاء الاصلح.‏

ومن ناحية اخرى،‏ فان التغيُّر نحو الصيرورة ديموقراطيا يجيز التنقل الحر للشعب.‏ وهذا يعني السياحة الدولية.‏ وكما اكتشفت بلدان اخرى (‏اسپانيا وايطاليا،‏ على سبيل المثال)‏ خلال السنوات الـ‍ ٣٠ الماضية،‏ فان السياحة الخارجية يمكن ان تصنع فرقا كبيرا لمشكلة ميزان المدفوعات بالنسبة الى اية حكومة.‏ والملايين في الغرب توّاقون الى زيارة المدن التاريخية لاوروپا الشرقية،‏ المدن التي تذكِّر اسماؤها بعصر المجد الماضي —‏ بوداپست،‏ پراڠ،‏ بخارست،‏ وارسو،‏ وليپتزيڠ،‏ هذا اذا ذكرنا القليل.‏ والناس ايضا يرغبون ان يكون باستطاعتهم زيارة لينينڠراد،‏ موسكو،‏ وأوديسا بحرية.‏ وعلى نحو مماثل،‏ يرغب الناس من اوروپا الشرقية في زيارة الغرب.‏ ولا ريب ان السياحة الدولية تقوم بتحطيم بعض حواجز التحامل والجهل.‏ وكما اكتشف كثيرون من السيّاح،‏ فان المشاركة في شاطئ مع من يُدعون اعداء سابقين يمكن حالا ان تجعل العداوات تتلاشى.‏

هنالك وجه آخر للجدار الساقط يجذب الملايين من الناس —‏ امكانية المعاشرة الحرة لرفقائهم المؤمنين الدينيين في دول اخرى.‏ فالى ايّ حد سيكون ذلك ممكنا؟‏ وأية تغييرات في الحقل الديني تجري في اوروپا الشرقية؟‏ ان المقالة التالية ستبحث في هذين السؤالين وغيرهما.‏

‏[الحاشيتان]‏

a شيَّدت ألمانيا الشرقية جدار برلين،‏ بطول ٢٩ ميلا (‏٤٧ كلم)‏،‏ فاصلا بين برلين الشرقية والغربية،‏ في سنة ١٩٦١ لاعاقة الرحيل الجماعي للاجئين الى الغرب.‏

b البلدان الثمانية كانت تشيكوسلوڤاكيا،‏ هنڠاريا،‏ رومانيا،‏ بلڠاريا،‏ پولندا،‏ المانيا الشرقية،‏ ألبانيا،‏ يوڠوسلاڤيا.‏

‏[الخريطة في الصفحة ٥]‏

‏(‏اطلب النص في شكله المنسَّق في المطبوعة)‏

المانيا

برلين

يوڠوسلاڤيا

هنڠاريا

پولندا

رومانيا

تشيكوسلوڤاكيا

ألبانيا

بلڠاريا

اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوڤياتية

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة