مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩١ ٨/‏٦ ص ٣-‏٤
  • قوة الثرثرة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • قوة الثرثرة
  • استيقظ!‏ ١٩٩١
  • مواد مشابهة
  • الثرثرة —‏ لماذا تروق؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩١
  • ما الضرر في الثرثرة؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • كيف اضع حدًّا للثرثرة؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٧
  • ما الخطأ في الثرثرة؟‏
    اسئلة يطرحها الاحداث —‏ اجوبة تنجح،‏ الجزء ٢
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩١
ع٩١ ٨/‏٦ ص ٣-‏٤

قوة الثرثرة

صدم انتحار امرأة شابة البلدةَ الانكليزية الهادئة.‏ ومذهلا اكثر ايضا كان استنتاج هيئة المحلَّفين الكبرى:‏ ‹لقد قتلتها الثرثرة الباطلة!‏› فمن الواضح ان كلام البلدة الباطل الماكر دمَّر اسم المرأة الشابة،‏ سمعتها،‏ واخيرا حياتها.‏ —‏ الاشاعة والثرثرة —‏ علم النفس الاجتماعي الخاص بالاقاويل،‏ بواسطة رالف ل.‏ روسنو وڠاري ألان فاين.‏

مع انه نادرا ما تكون النتائج مأساوية الى هذا الحد،‏ فلا شك ان الثرثرة لها قوة مفزعة.‏ فمن الجهة الاولى،‏ يمكن ان يُنظر اليها بأنها الوسيلة المألوفة لتبادل المعلومات المفيدة.‏ ومن الجهة الثانية،‏ يمكن ان تُعتبر مسؤولة عن الاضطراب السياسي،‏ تمزيق العائلات،‏ تدمير الحياة المهنية.‏

واعتُبرت الثرثرة مسؤولة عن ليالٍ من الارق،‏ الأسى العميق،‏ وسوء الهضم.‏ ولا شك انها سبَّبت لكم شيئا من الكرب الشخصي من حين الى آخر.‏ وفي الواقع،‏ يحذِّر الكاتب وليَم م.‏ جونز انكم في عالم التجارة،‏ «يجب ان تقبلوا الاحتمال ان احدا سيحاول في سَير حياتكم المهنية ان يدمِّر سمعتكم.‏»‏

ان الثرثرة السلبية مرفوضة عالميا تقريبا.‏ فبين هنود السَمِنول في الولايات المتحدة،‏ يوضَع «التكلُّم بالسوء عن شخص ما» في المنزلة نفسها كالكذب والسرقة.‏ وفي احد المجتمعات الافريقية الغربية،‏ كان ناشرو الاشاعات يعرِّضون انفسهم لخطر قطع شفتيهم او،‏ اسوأ ايضا،‏ كانوا يعرِّضون انفسهم لخطر الإعدام!‏ فعلا،‏ على مر التاريخ،‏ اتُّخذت الاجراءات لكبح الثرثرة.‏

بين القرنين الـ‍ ١٥ والـ‍ ١٨،‏ كان ما يُدعى كرسي التغطيس مستعمَلا على نحو شائع في انكلترا،‏ في المانيا،‏ ولاحقا في الولايات المتحدة لمحاولة تخجيل الثرثارين حتى يتركوا هذرهم المؤذي.‏ فالذي كان يوجد مذنبا بالاساءة كان يُشدُّ الى كرسي ويغطَّس تكرارا في الماء.‏

بينما لقي كرسي التغطيس منذ القديم المصيرَ عينه الذي للقيود والمِقطرة،‏ فقد جرت مواصلة الحرب ضد الثرثرة حتى في الازمنة العصرية.‏ فخلال ستينات الـ‍ ١٩٠٠،‏ على سبيل المثال،‏ تأسس ما يُدعى بمراكز ضبط الاشاعة في الولايات المتحدة للردّ على الاشاعات التي من الممكن ان تكون مؤذية لنشاطات الحكومة.‏ وقامت اقسام حكومية مماثلة بالعمل في ايرلندا الشمالية وفي انكلترا.‏ وأُصدرت القوانين لكبح الثرثرة المصمَّمة لتسبيب الضرر الاقتصادي لبعض المؤسسات المالية.‏

على الرغم من جهود كهذه،‏ تبقى الثرثرة.‏ فهي حيَّة وتزدهر.‏ ولم ينجح قانون ولا اي اسلوب بشري آخر حتى الآن في القضاء على قوتها اللاذعة.‏ الثرثرة موجودة في كل مكان.‏ فهنالك ثرثرة الجوار،‏ ثرثرة المكتب،‏ ثرثرة المتجر،‏ ثرثرة المجموعة،‏ ثرثرة العائلة.‏ انها تتجاوز كل الثقافات،‏ العروق،‏ والحضارات،‏ وقد ازدهرت في كل مستوى اجتماعي.‏ قال احد الخبراء:‏ «الثرثرة شائعة الى حد انها صارت كالتنفُّس تقريبا.‏» وقال ايضا:‏ ‹انها بعمق جزءٌ من الطبيعة البشرية.‏›‏

صحيح ان الثرثرة تكشف غالبا ناحية شريرة من الطبيعة البشرية،‏ ناحية تُسَرُّ بتلطيخ السمعة،‏ تحريف الحقيقة،‏ وتدمير الحياة.‏ لكنّ الثرثرة ليست شريرة وراثيا.‏ فهنالك ناحية ايجابية للكلام العَرَضي.‏ ومعرفة اين يجب رسم الحد بين الثرثرة المؤذية وغير المؤذية هي المفتاح لتجنب جعل الآخرين ضحية —‏ وكينونتكم انتم ضحية.‏

‏[الصورة في الصفحة ٤]‏

كان استعمال كرسي التغطيس احد الاساليب الذي حاولت السلطات المحلية ان تتعامل به مع الثرثارين

‏[مصدر الصورة]‏

Historical Pictures Service

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة