مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩١ ٨/‏٦ ص ٥-‏٧
  • الثرثرة —‏ لماذا تروق؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الثرثرة —‏ لماذا تروق؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩١
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الثرثرة —‏ تبادل المعلومات
  • التلاؤم
  • ثرثرة وسائل الاعلام
  • الإشاعات التي لا اساس لها
  • الثرثرة الماكرة —‏ الافتراء
  • قوة الثرثرة
    استيقظ!‏ ١٩٩١
  • ما الضرر في الثرثرة؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • كيف اضع حدًّا للثرثرة؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٧
  • ما الخطأ في الثرثرة؟‏
    اسئلة يطرحها الاحداث —‏ اجوبة تنجح،‏ الجزء ٢
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩١
ع٩١ ٨/‏٦ ص ٥-‏٧

الثرثرة —‏ لماذا تروق؟‏

انها في اللغة الصينية شندان؛‏ في الفنلندية،‏ يوارو؛‏ في الايطالية،‏ پِتِّڠُلِزّو؛‏ في الاسپانية،‏ تشيزمي.‏ نعم،‏ الثرثرة عالمية.‏ وفي بعض اللغات قد يكون للثرثرة معنى ضمني سلبي تماما.‏ وفي اللغة العربية تعني الكلمة «ثرثرة» من حيث الاساس «كثرة كلام،‏» محادثة حول امور عادية.‏

ولكن،‏ على نحو مثير للاهتمام،‏ اكتسب التعبير العربي معنى ضمنيا سلبيا.‏ وهكذا كثيرا ما تلي «ثرثرة» الكلمة «ماكرة» او «مضرَّة.‏» ذلك لان كثرة الكلام كثيرا ما تؤدي الى كلام مضرٍّ او مثير للمشاكل.‏ ويمكن ايضا ان تتحوَّل الى الافتراء التام،‏ الذي جرى تحديده بصفته «التلفُّظ بتُهَم باطلة او اساءات تمثيل تشوِّه وتضرُّ سمعة شخص آخر.‏» لا عجب،‏ اذًا،‏ ان يقول مثل قديم:‏ «الثرثرة تجلب الغضب تماما كما تجلب ريح الشمال المطر.‏» —‏ امثال ٢٥:‏٢٣‏،‏ الترجمة الانكليزية الحديثة.‏

نظرا الى احتمال كونها مضرَّة،‏ اذًا،‏ لماذا كثيرا ما نجد ان الثرثرة لا تقاوَم،‏ تروق للغاية؟‏ واين يرسم المرء الحد بين الثرثرة غير المؤذية والمؤذية؟‏

الثرثرة —‏ تبادل المعلومات

هنالك سبب اساسي تماما للثرثرة:‏ ان الناس مهتمون بالناس.‏ فمن الطبيعي اذًا ان نميل الى التكلُّم عن اناس آخرين.‏ وكما ذكر مرة ماكس ڠلَكمَن،‏ عالِم بالانتروپولوجيا:‏ «كل يوم،‏ ولجزء كبير من كل يوم،‏ ينهمك معظمنا في الثرثرة.‏ واتخيَّل انه لو لزم ان نحفظ سجلا عن كيفية استعمالنا وقت يقظتنا،‏ لأتت الثرثرة بعد ‹العمل› فقط —‏ بالنسبة الى البعض منا —‏ في مجموع النقاط.‏»‏

عندما يكون معتدلا ولطيفا،‏ يمكن ان يعمل الكلام غير الرسمي على تبادل المعلومات المفيدة كوسيلة لادراك آخر الحوادث.‏ وقد يشمل امورا بريئة مثل من تزوَّج،‏ من هي حبلى،‏ ومن مات،‏ او يمكن ان يكون مجرد كلام فكاهي خالٍ من كل نيَّة ماكرة.‏

ولكن في كثير من الحالات،‏ تشرد كثرة الكلام متعدِّية حدود اللياقة والذوق السليم.‏ فتُزيَّن الوقائع،‏ يُبالَغ فيها،‏ او تُحرَّف.‏ ويُجعل الإذلال مصدرا للفكاهة.‏ تُنتهك الحرمة.‏ تُفشى الاسرار.‏ تُلطَّخ السمعة او تُدمَّر.‏ والامور الجديرة بالمدح تُحجَب بالتشكي،‏ التذمُّر،‏ والتعييب.‏ وكون الأذى غير مقصود ليس امرا معزِّيا لمَن يجري التكلُّم عنه.‏ لذلك جرت مقارنة الثرثرة المؤذية بالوحل الذي يُرمى على جدار نظيف.‏ فربما لا يلتصق به،‏ ولكنه يترك دائما علامة قذرة.‏

التلاؤم

والسبب الآخر الذي من اجله يمكن ان نُجتذب بسهولة الى الثرثرة هو رغبتنا الطبيعية في ان يحبَّنا ويقبلنا الآخرون.‏ «لسبب او لآخر،‏» كتب عالما النفس جون سابيني وموري سيلڤر،‏ «لديكم واجب التكلُّم؛‏ والثرثرة هي طريقة ممتعة،‏ سهلة،‏ ومقبولة عالميا لاتمام الواجب.‏» (‏آداب الحياة اليومية‏)‏ الى حدّ معيّن،‏ اذًا،‏ تكون الثرثرة وقودا مفيدا للمحادثة،‏ وسيلة للتلاؤم.‏

والمشكلة هي ان الناس يميلون الى الصيرورة مثارين تجاه المعلومات السلبية اكثر بكثير مما تجاه المعلومات الايجابية.‏ ويبدو ان البعض ايضا يتمتعون بأن تصدمهم تلك المثيرة والشنيعة.‏ وهكذا تكون الثرثرة حائزا حقيقيا للانتباه —‏ فكلما كان النبأ الممتع فظيعا او فاضحا اكثر كان افضل.‏ ونادرا ما يكون هنالك اي اهتمام باثبات الادِّعاءات التي تصدم.‏

ثرثرة وسائل الاعلام

ان هذا النوع من الثرثرة يروق ضعفا بشريا آخر ايضا —‏ الفضول المفرط.‏ اننا نحب الاسرار.‏ اننا نتمتع بامتلاك معلومات سرّية.‏ وقديما في سنة ١٧٣٠،‏ عندما ابتدأ بنجامان فرانكلن يكتب عمودا يتعلق بالثرثرة لـ‍ جريدة پنسيلڤانيا الرسمية،‏ تبيَّن ان الناس يدفعون من اجل الثرثرة.‏

تستمر ثرثرة وسائل الاعلام في البقاء —‏ وتزدهر.‏ ففي اوروپا تفيض فعليا اماكن بيع الصحف بالصحف التي تُبرِز قصصا عن العائلات الملكيَّة،‏ سائقي سيارات السباق،‏ ومشاهير امميين آخرين.‏ وهكذا دعت احدى مقالات الصحف الثرثرة تجارة تدرّ مالا وفيرا.‏

ولكن هل ينفع ان يكون المرء فضوليا على نحو مفرط بشأن ما يحدث في حرمة بيوت الناس،‏ غرف نومهم،‏ واذهانهم؟‏ هل يمكن لقراءة او مشاهدة مواد كهذه تميل الى اثارة الرغبات الشهوانية ان تكون ربما سليمة؟‏ من الواضح ان ثرثرة وسائل الاعلام تصل بالفضول الى ابعد من الحدود المعقولة.‏

الإشاعات التي لا اساس لها

ان الإشاعات التي لا اساس لها زوَّدت ايضا الوقود للثرثرة المؤذية.‏

لقد كانت الاشاعات مسؤولة عن الذعر،‏ الموت،‏ والفوضى الشديدة.‏ والكلفة بالنسبة الى التجارة وحدها كانت لا تحصى.‏ فقد صرفت سلسلة مطاعم للاطعمة السريعة التحضير اكثر من سنة وهي تحارب اشاعة كاذبة ان الهامبرڠر الذي لها يحتوي على ديدان.‏ وثمة شركة مشهورة بصناعة منتجات الصابون صرفت سنوات —‏ وملايين الدولارات —‏ محاولة إسكات اشاعة ان رمز شركتها هو شارة الشيطان وان المؤسسة نفسها متورطة بشكل ما في عبادة الابالسة.‏

لكنّ الافراد هم الذين يعانون الأسى العميق والضرر الاكبر من الاشاعات.‏ ومع ذلك،‏ لأن القصص الغريبة تميل الى ان تكون فاتنة،‏ يميل الناس الى تعزيزها باعتبارٍ قليل للحقيقة او العواقب.‏

الثرثرة الماكرة —‏ الافتراء

الحسد والكراهية غالبا ما يكونان في جذر الشكل الاكثر تدميرا للثرثرة —‏ الثرثرة الماكرة،‏ او الافتراء.‏ والكلمة اليونانية لـ‍ «مفترٍ» هي دِيابُلُس،‏ الكلمة المترجمة ابليسا.‏ (‏رؤيا ١٢:‏٩‏)‏ واللقب ملائم،‏ اذ ان الشيطان هو المفتري الاعظم على اللّٰه.‏ وكالشيطان،‏ يتكلم بعض الناس عن الآخرين بنيَّة شريرة.‏ واحيانا يكون الدافع الانتقام،‏ نتيجة للمشاعر المجروحة او الغيرة.‏ وعلى اي حال،‏ انهم يسعون الى تقديم مصالحهم الخاصة بالقضاء على الاسم الحسن الذي للآخرين.‏

على الرغم من ان الثرثرة الماكرة،‏ او الافتراء،‏ هي بوضوح شكل الثرثرة الاكثر استنكارا،‏ فان الانهماك في اي نوع من الثرثرة المضرَّة المثيرة للمشاكل هو لا اخلاقي ولا مسؤول.‏ اذًا،‏ كيف يمكن للمرء ان يمنع الكلام غير المؤذي من التدهور الى افتراء مؤذٍ؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٥]‏

الثرثرة الودِّية تخدم غالبا قصد تبادل المعلومات المفيدة وتزويد المحادثات بالوقود

‏[الصورة في الصفحة ٦]‏

الثرثرة المؤذية هي كالوحل الذي يُرمى على جدار نظيف.‏ فربما لا يلتصق به،‏ ولكنه يترك دائما علامة قذرة

‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

يثرثر بعض الناس لكي يكونوا محطّ الانظار

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة