مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩١ ٨/‏٨ ص ١٨-‏٢٠
  • التغلب على حياة من العنف

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • التغلب على حياة من العنف
  • استيقظ!‏ ١٩٩١
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • عنيف اكثر بعد اطلاق السراح
  • العنف يتصعَّد
  • طريق افضل بكثير
  • طريقة حياة جديدة
  • الكتاب المقدس يغيِّر حياة الناس
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٩
  • من حياة اجرامية الى حياة مفعمة بالرجاء
    استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • كيف اتحرر من المخدرات؟‏
    اسئلة يطرحها الاحداث —‏ اجوبة تنجح،‏ الجزء ١
  • تحرّرتُ من اليأس الذي غمرني في حداثتي
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٨
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩١
ع٩١ ٨/‏٨ ص ١٨-‏٢٠

التغلب على حياة من العنف

ركضنا صديقي وانا بأسرع ما يمكننا،‏ وعندما وصلنا الى النهر قرب بلدتي،‏ غطسنا فيه.‏ واذ صعدنا الى السطح،‏ ابتدأنا نسبح بشدة نحو الضفة المقابلة.‏

هل كان ذلك نوعا معيَّنا من اللعب الصبياني؟‏ كلا على الاطلاق!‏ لقد كان اكثر مسألة حياة وموت.‏ وعندما نظرت الى الوراء،‏ رأيت الشرطة واسلحتها مصوَّبة نحونا.‏ غطست تحت الماء للهرب من الرصاص وواصلت السباحة الى الضفة المقابلة.‏ وحتى تحت الماء،‏ استطعت سماع اطلاق النار.‏

حالما وصلنا الى الضفة المقابلة،‏ كنا قد نجحنا في هربنا من الحبس،‏ حيث سُجنّا بسبب السطو على المنازل وسرقة السيارات.‏

لقد كان ذلك مرة واحدة من مرات كثيرة كنت فيها مطلوبا او في الواقع ملاحَقا من الشرطة بسبب عمل اجرامي.‏ وعلى الرغم من انني كنت في الـ‍ ١٧ من العمر فقط في ذلك الوقت،‏ كنت قد بنيت سجلا طويلا من الاعتقالات مع السلطات.‏ واخيرا،‏ قُبض علينا صديقي وانا،‏ ومرة اخرى حُكم عليّ بمدة في السجن،‏ وهذه المرة لفترة سنتين ونصف.‏

وحتى في السجن اظهرت طبعا عنيفا.‏ وبسبب القتال مع السجناء الآخرين مرارا كثيرة،‏ أُعطيت ثوبا ابيض.‏ وذلك جعل مسبِّبي المشاكل الآخرين وانا نبرز من اجل انتباه خصوصي من قبل الحرّاس.‏

عنيف اكثر بعد اطلاق السراح

أُطلق سراحي من السجن،‏ لكنني لم اكن قد تغيَّرت نحو الافضل.‏ وفي الواقع،‏ كنت عنيفا اكثر من اي وقت مضى.‏ وبسرعة اقمت نفسي حاكما لشوارع شتى.‏ واي شخص رغب في ان يتحدّاني وجد بسرعة محاربا مستعدا.‏

ذات مرة اغاظني فريق من الشبّان.‏ فهاجمتهم،‏ مؤذيا عدة اشخاص قبل ان توقف الشرطة العراك،‏ مع ان يدي اليمنى كانت قد كُسرت في قتال الاسبوع الماضي.‏

ومرة اخرى تحدَّينا صديقان وانا فريقا من الرجال من بلدة مجاورة.‏ فتقدَّم قائدهم ليواجهني بقضيب حديدي.‏ فجرَّدته من سلاحه،‏ لكنه افلت من قبضتي وهرب.‏ والطريقة الوحيدة لجعله يستمر في القتال كانت ان اردّ اليه قضيبه الحديدي،‏ الامر الذي فعلته.‏ فعاد،‏ وجرَّدته من سلاحه مرة ثانية،‏ متأكدا هذه المرة ان لا يفرّ الى ان اكون قد اشبعته ضربا.‏

وذات ليلة،‏ من اجل «اللهو» فقط،‏ وقفت عند زاوية شارع في هارْلم،‏ مدينة نيويورك،‏ وتحدّيت اي شخص للقتال.‏ اشخاص متعدِّدون قبلوا عرضي،‏ وكانت المعارك كثيرة.‏ ونتيجة لذلك،‏ نمت سمعتي كشخص خطر وعنيف.‏ وفي شتى هذه المعارك،‏ ضُربت بقنانيّ،‏ ادوات لتغيير الدواليب،‏ وهراوى وهوجمت بسكاكين واسلحة اخرى.‏ ولكن كل ذلك لم يفعل شيئا ليحوِّلني عن طرقي العنيفة.‏

العنف يتصعَّد

اكتشفت سريعا ان هنالك مالا كثيرا يُجنى في تجارة المخدرات.‏ واذ كنت اتعاطى المخدرات،‏ كنت اعرف مجتمع المخدرات.‏ وقبل مضي وقت طويل كان لدي اشخاص يبيعون المخدرات من اجلي،‏ جاعلين اياي ايضا اكثر عنفا.‏

ذات مرة أَغَرْنا على تاجر مخدرات آخر،‏ آملين ان نسرق مخدراته.‏ واذ كنا مسلَّحين بمسدس وسكين،‏ اقتحمنا بيته واحتجزنا ثلاثة رجال وامرأة كرهائن فيما نبَّشنا البيت،‏ باحثين عن المخدرات.‏

ومرة اخرى قرَّرنا صديق وانا،‏ مسلَّحَيْن ببندقيتَي صيد ولابسَيْن قناعَي تزلج،‏ ان نسلب رجلا غنيا لكي نقدر ان نحصل على المال من اجل المخدرات.‏ راقبنا بيته،‏ ولكنه لم يظهر قط،‏ فغادرنا.‏ ودون شك،‏ لو ظهر لنفَّذنا نيَّتينا.‏

وهكذا،‏ في الـ‍ ٢٠ من العمر فقط،‏ وجدت نفسي متورطا بعمق في العنف،‏ المخدرات،‏ والجريمة الخطيرة.‏ ومستقبلي،‏ في احسن الاحوال،‏ سيكون مستقبل حياة في السجن —‏ وكنت كئيبا جدا.‏

تساءلت مرارا كثيرة عمن يجب ان يقرِّر ما هو صواب وما هو خطأ.‏ واستنتجت انه كلُّ مَن يملك القوة الاعظم في المجتمع.‏ وفكَّرت ايضا،‏ بما ان البشر يقرِّرون الصواب والخطأ،‏ وانا ليس لديَّ احترام على الاطلاق لاية سلطة بشرية،‏ فلديَّ الحق كما لأي شخص آخر في تقرير مثل هذا السؤال لنفسي.‏ ولكنني وجدت بسرعة جوابا افضل بكثير.‏

طريق افضل بكثير

كانت اختي،‏ التي تزوَّجت واحدا من اصدقائي كنت معه في السجن،‏ قد وافقت على درس للكتاب المقدس مع شهود يهوه.‏ واشتركتْ في الامور التي كانت تتعلَّمها من الكتاب المقدس مع كل شخص في عائلتنا —‏ باستثنائي انا.‏ وكانت عائلتي تقول لي ان اتجنَّب اختي.‏ ولماذا؟‏ قالوا ان ذلك لان كل ما تتكلم عنه هو ذلك «الدين المجنون.‏»‏

كنت فضوليا.‏ فماذا كان يمكن ان تقول لتزعج الناس كثيرا الى هذا الحد؟‏ اردت ان اعرف،‏ لكن اختي لم تتكلم معي عن ذلك.‏ ولمَ لا؟‏ لقد ظنَّت انني رديء اكثر من ان استمع يوما ما الى اي شيء عن الكتاب المقدس.‏

ولكن ذات مساء دعوت نفسي الى بيتها من اجل العشاء.‏ كنت جالسا هناك آكل مع اختي وزوجها،‏ فقلت:‏ «أخبراني عن هذا الدين الجديد.‏» ففعلا ذلك —‏ طوال ست ساعات!‏ لقد كان معقولا جدا بالنسبة اليّ حتى انني رجعت في المساء التالي عينه لسماع المزيد.‏

بعد هذه الزيارة الثانية،‏ اقتنعتُ بأنني وجدت شيئا لأحيا من اجله،‏ قصدا حقيقيا في الحياة.‏ وفورا،‏ بدأت بحضور الاجتماعات في قاعة الملكوت لشهود يهوه وايضا بالتكلم الى اصدقائي عمَّا كنت اتعلَّمه.‏

بقي نمط حياتي على ما هو عليه لمدة قصيرة من الوقت.‏ ولكنني تابعت الدرس والتعلُّم عما يتوقعه يهوه اللّٰه،‏ وتأكدت من عدم تفويت الاجتماعات في قاعة الملكوت،‏ حيث تجري مناقشة الكتاب المقدس.‏ وبهذه الطريقة نلت القوة الروحية لتغيير حياتي شيئا فشيئا.‏

اولا،‏ توقفت عن بيع المخدرات.‏ وذلك اغضب بعض الذين عاشرتهم سابقا،‏ ولكن كانت لا تزال لديّ سمعة عنفي،‏ التي جعلتني بعيدا عن نطاق الاذى.‏ بعد ذلك،‏ توقفت عن تعاطي المخدرات التي تقود الى الادمان وايضا هجرت نمط حياتي الفاسد ادبيا.‏ والامر الاخير الذي سيطرت عليه كان عادة التبغ التي لي.‏ وفي ثمانية اشهر كنت قد تقدمت الى درجة التأهل للمعمودية،‏ واعتمدت في سنة ١٩٧٠.‏

واخيرا توصَّلت الى الادراك التام لجواب سؤالي عمَّن يجب ان يقرِّر ما هو صواب وما هو خطأ.‏ فالجواب هو:‏ يهوه،‏ مانح حياتنا،‏ له هذا الحق،‏ وله ايضا الحق في التوقع من خلائقه ان يحيوا وفقا لذلك.‏

في احيان كثيرة كنت افكر كيف انطبق الايضاح في اشعياء ٦٥:‏٢٥ عليّ بطريقة مجازية.‏ وهذه النبوة تتحدث عن الوقت الآتي الذي فيه سيتغيَّر طبع الاسد العنيف الى طبع سلمي الى حد انه سيأكل التبن كالبقر.‏ فشعرت انني بطريقة مماثلة،‏ تغيَّرت من كوني شخصا عنيفا جدا الى شخص يملك طبعا سلميا ونظرة سلمية الى الحياة.‏

ومع ذلك،‏ كانت لديَّ سمعة رديئة يجب ان ازيلها بالسلوك الجيد.‏ مثلا،‏ كنت اذهب الى الناس قانونيا من باب الى باب لمناقشة الكتاب المقدس معهم.‏ وعند احد الابواب،‏ عرفني الشاب الذي فتح فارتعب،‏ ظانا انني هناك لاؤذيه.‏ فشرحت بسرعة رسالتي للسلام من الكتاب المقدس،‏ تاركا اياه مصعوقا ولكن مرتاحا جدا.‏

بعد معموديتي بوقت غير طويل،‏ تزوجت شاهدة ليهوه.‏ ومن المحزن القول انه في سنة ١٩٧٤ قرَّرت زوجتي انها لا تريد بعد ان تفعل مشيئة اللّٰه.‏ وقدَّمت لي عرضا اخيرا:‏ ان اهجر طريقة عبادتي او انها ستتركني،‏ آخذة ولدينا الصغيرين.‏ كان ذلك اصعب وقت في حياتي.‏ لكنني لم استطع ان اتخلى عن عبادتي للّٰه،‏ واستمررت في فعل مشيئته.‏

طريقة حياة جديدة

ومع ذلك،‏ كافأني يهوه لسبب استمراري في ان اكون امينا له.‏ وفي سنة ١٩٧٧،‏ التقيت شاهدة رائعة،‏ وتزوجنا.‏ كان لها ابن بعمر خمس سنوات.‏ وبسرعة انخرطنا زوجتي وانا في الخدمة كامل الوقت،‏ واقفَيْن انفسنا لتعليم الآخرين عن اللّٰه ومقاصده.‏ وعندما كبر ابننا،‏ انخرط هو ايضا في الخدمة كامل الوقت،‏ وهو الآن يساعد في مختلف الواجبات في الجماعة المحلية.‏

حظينا زوجتي وانا منذ ذلك الحين بامتياز السفر الى انحاء كثيرة من العالم،‏ قائمين بعمل التطوع في البناء.‏ ويشمل ذلك المساعدة في بناء تسهيلات فروع جديدة في بلدان مختلفة لدعم العمل التعليمي العالمي لشهود يهوه.‏

وعندما نكون في بلدنا،‏ نبقى مشغولَيْن محليا بمساعدة الآخرين على التعلّم عن الكتاب المقدس وبالمساعدة في بناء قاعات ملكوت جديدة.‏ وانا اخدم ايضا في لجنة بناء اقليمية في الجزء الجنوبي من الولايات المتحدة.‏ ورفيقي السابق في الحبس —‏ زوج اختي —‏ وانا نخدم كشيخين في الجماعة نفسها لشهود يهوه.‏

اشكر يهوه على مساعدتي في التحكّم في حياتي وعلى اعطائها اتجاها جديدا كليا.‏ واذ اسمح له بأن يريني ما هو صواب وما هو خطأ،‏ تصير حياتي افضل فافضل.‏ —‏ مقدَّمة للنشر.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة