مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩١ ٢٢/‏١٠ ص ٤-‏٦
  • اية عناية للمرضى الذين لا امل بشفائهم؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • اية عناية للمرضى الذين لا امل بشفائهم؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩١
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • حلول مقترحة
  • ايّ نوع من المعالجة او العناية؟‏
  • تعزية المصابين بداء مميت
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٨
  • المساعدة للذين يشرفون على الموت في عصرنا الحديث
    استيقظ!‏ ١٩٩١
  • حين يعاني احد احبائنا من مرض مميت
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏طبعة العموم)‏ —‏ ٢٠١٧
  • المساعدة الفضلى متوافرة!‏
    استيقظ!‏ ١٩٩١
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩١
ع٩١ ٢٢/‏١٠ ص ٤-‏٦

اية عناية للمرضى الذين لا امل بشفائهم؟‏

في الازمنة الحديثة تختبر طريقة معالجة الناس لقضية الموت والاشراف على الموت تغييرا في اجزاء كثيرة من العالم.‏

ففي الازمنة الماضية كان الاطباء يقبلون الموت كنهاية لا بد منها لخدماتهم لبعض المرضى —‏ نهاية يجب تخفيف ألمها،‏ وغالبا ما يجب معالجتها في البيت.‏

ومؤخرا،‏ مع التشديد على التكنولوجيا والشفاء،‏ صارت الهيئة الطبية تعتبر الموت فشلا او هزيمة.‏ لذلك صار الهدف الرئيسي من الممارسة الطبية ذاك الذي لمنع الموت بأيّ ثمن.‏ ومع هذا التغيير اتى تطوير تكنولوجيا جديدة كاملة لابقاء الناس احياء فترة اطول مما كان ممكنا من قبل.‏

احدثت التكنولوجيا الطبية تحسينات لا يمكن انكارها في حقول كثيرة؛‏ ومع ذلك،‏ سبَّبت بعض الشكوك الخطيرة.‏ علَّق احد الاطباء:‏ «خسر معظم الاطباء اللؤلؤة التي كانت في ما مضى جزءا جوهريا من الطب،‏ وهي الانسانية.‏ فالمعدّات الآلية،‏ الفعّالية والدقة نزعت من القلب الدفء،‏ الرأفة،‏ التعاطف والاهتمام بالفرد.‏ الطب الآن علم ينقصه الدفء؛‏ وجاذبيته تنتمي الى عصر آخر.‏ فالانسان المشرف على الموت يمكن ان ينال القليل من التعزية من الطبيب الذي يعتمد كثيرا على المعدّات الآلية.‏»‏

هذا هو مجرد رأي شخص واحد،‏ وبالتأكيد ليس اتِّهاما عاما للمهنة الطبية.‏ ولكنكم على الارجح رأيتم ان اناسا كثيرين قد طوَّروا خوفا من البقاء احياء بواسطة الآلات.‏

وتدريجيا جرى البدء بسماع وجهة نظر اخرى.‏ وكانت انه في بعض الحالات يجب السماح للناس بأن يموتوا طبيعيا،‏ بكرامة،‏ ودون الخضوع لتدخُّل التكنولوجيا العديمة الرحمة.‏ وثمة استفتاء أُجري مؤخرا لمجلة تايم اظهر ان اكثر من ثلاثة ارباع الذين جرى الاتصال بهم شعروا بأنه يجب ان يُسمح للطبيب بأن يتوقف عن المعالجة الداعمة الحياة لمريض لا امل بشفائه.‏ وتوصلت الدراسة الى هذا الاستنتاج:‏ «حالما يقبلون ما لا بد منه،‏ يريدون [الناس] ان يموتوا بكرامة،‏ لا ان يُقيَّدوا بمجموعة من الآلات في وحدة العناية الفائقة كعيِّنة مختبر تحت المنظار.‏» هل توافقون على ذلك؟‏ وكيف يمكن مقارنة ذلك بنظرتكم الى الموضوع؟‏

حلول مقترحة

اذ نعتمد على ثقافتنا او خلفيتنا الاجتماعية،‏ هنالك اختلاف كبير في طرائق معالجة موضوع الموت والاشراف على الموت.‏ ولكنَّ الناس في بلدان كثيرة يظهرون اهتماما متزايدا بمأزق المرضى الميؤوس منهم.‏ وفي السنوات القليلة الاخيرة،‏ عزَّز العلماء الاخلاقيون،‏ الاطباء،‏ والشعب عموما الجهود لتعديل العناية بمثل هؤلاء التعساء.‏

ومن بين الاجراءات الكثيرة التي جرى بحثها لمعالجة هذه القضية،‏ فإن الاجراء الذي يطبَّق على نحو شائع اكثر في بعض المستشفيات هو سياسة «لا تُنعشوا،‏» او DNR.‏ وهل تعرفون ماذا يشمل ذلك؟‏ بعد مناقشات واسعة مع عائلة المريض،‏ ومن الافضل ايضا مع المريض،‏ يجري صنع خطط مسبقة معيَّنة،‏ وتُدوَّن هذه على سجل المريض للمعلومات الطبية.‏ ويركِّز ذلك على القيود التي ستُفرض على الجهود لاحياء،‏ او انعاش،‏ المريض الميؤوس منه اذا ساءت حالته او حالتها.‏

يدرك كل شخص تقريبا ان الاعتبار الاول في قرارات صعبة كهذه يجب ان يكون «ماذا يريد المريض ان يُفعل؟‏» ولكنَّ ما يجعل ذلك مشكلة خطيرة هو ان المريض غالبا ما يكون فاقد الوعي او من ناحية اخرى غير مؤهل لاتخاذ قرارات شخصية مؤسسة على معلومات.‏ فأنشأ ذلك وثيقة يمكن ان تدعى وصية الحي.‏ وصُمِّمت لتسمح للناس بأن يعيِّنوا مسبقا اية معالجة يرغبون فيها في ايامهم الاخيرة.‏ مثلا،‏ يمكن ان تقول وصية كهذه:‏

‏«اذا كنت اعاني حالة مستعصية او غير قابلة للتغيير ستسبب موتي في غضون وقت قصير نسبيا،‏ فانها رغبتي ان لا تجري اطالة حياتي بالقيام باجراءات داعمة للحياة.‏ واذا كانت حالتي لا امل فيها بالشفاء وأنا غير قادر على الاشتراك في قرارات تتعلق بمعالجتي الطبية،‏ اوعز الى طبيبي الذي يعتني بي ان يمتنع او يتوقف عن الاجراءات التي تطيل فقط عملية الموت وغير الضرورية لراحتي ولتحرري من الالم.‏» ومثل هذه الوثائق يمكن ان تحدِّد ايضا ايّ نوع من المداواة يريد المريض او لا يريد ان تطبَّق في حالة لا امل فيها بالشفاء.‏

ووصايا احياء كهذه،‏ على الرغم من انها غير ملزِمة شرعيا في كل الظروف،‏ يجري الاعتراف بها في اماكن كثيرة.‏ وما يقدَّر بخمسة ملايين شخص في الولايات المتحدة قد اعدّوا وصايا احياء طبية.‏ ومراجع كثيرة في ذلك البلد تعتبر هذا الامر افضل وسيلة متوافرة لضمان احترام واتّباع رغبات المرء.‏

ايّ نوع من المعالجة او العناية؟‏

وماذا عن العناية الفعلية بالمرضى الذين لا امل بشفائهم؟‏ ربما الابتكار الاكثر اهمية كان المفهوم المدعو المأوى hospice،‏ المعروف عالميا على نحو متزايد.‏ فما هو «المأوى»؟‏

عوضا عن ان يعني مكانا او بناء،‏ فإن المأوى بهذا المعنى يشير فعلا الى فلسفة او برنامج للعناية بالمرضى الذين لا امل بشفائهم.‏ والكلمة الانكليزية مشتقَّة من الكلمة الفرنسية للقرون الوسطى التي تقابل مكان راحة للمسافرين.‏ ويركِّز المأوى على طريقة معالجة الطاقم (‏الاطباء،‏ الممرضين،‏ والمتطوعين)‏ التي تعمل على ضمان بقاء المريض الذي لا امل بشفائه مستريحا ومتحرِّرا من الالم نسبيا،‏ ومن الافضل في بيت المريض.‏

ومع ان بعض المآ‌وي يتأسس داخل المستشفيات،‏ فان الكثير منها مستقل.‏ ويستفيد معظمها من موارد المجتمع،‏ كالممرضات الزائرات،‏ خبراء التغذية،‏ الكهنة،‏ والخبراء بالمعالجة اليدوية.‏ وعوضا عن استخدام الاجراءات الطبية البطولية،‏ تشدِّد عناية المأوى على الرأفة البطولية.‏ وعوضا عن المعالجة العدائية لمرض المريض،‏ تركِّز على المعالجة العدائية لانزعاج المريض.‏ وعبَّر احد الاطباء عن ذلك بهذه الطريقة:‏ «المأوى ليس عناية اقل او عدم عناية او عناية رديئة.‏ انه مجرد نوع مختلف كليا من العناية.‏»‏

ما هو ردّ فعلكم تجاه هذا المفهوم؟‏ هل تبدو طريقة المعالجة هذه كتلك التي تشعرون بأنه يجب مناقشتها مع ايّ من احبائكم ربما يجري التشخيص انه يواجه حالة لا امل فيها بالشفاء،‏ وربما مع الطبيب ذي العلاقة؟‏

على الرغم من ان عناية المأوى ربما لا تكون متوافرة في منطقتكم الآن،‏ فمن المحتمل انها ستكون في المستقبل،‏ اذ ان حركة المآ‌وي تزداد عالميا.‏ واذ اعتُبرت اولا جهدا ضد النظام المؤسس للعناية الطبية،‏ دخلت عناية المأوى تدريجيا في التيار السائد للطب،‏ وتعتبر الآن بديلا مقبولا للمرضى الذين لا امل بشفائهم.‏ وبواسطة تقنياته،‏ وخصوصا الاستعمال الملائم لمسكِّنات الالم،‏ ساهم المأوى في بعض التحسينات الجديرة بالذكر للعناية الصحية.‏

وفي رسالة الى مجلة الطب لانكلترا الجديدة،‏ وصفت الدكتورة ڠلوريا وِرث موت اختها في المأوى:‏ «ما من مرة فُرض فيها دواء،‏ طعام،‏ او سائل على اختي.‏ لقد كانت حرة ان تأكل،‏ تشرب،‏ .‏ .‏ .‏ او تأخذ الدواء كما ترغب .‏ .‏ .‏ ولكنَّ افضل ما في المأوى هو ان ذكرياتنا عن موت ڤرجينيا مطمئنة وسعيدة على نحو غير اعتيادي.‏ وكم مرة يمكن ان يقال ذلك بعد الموت في وحدة العناية الفائقة؟‏»‏

‏[النبذة في الصفحة ٥]‏

‏«الطب الآن علم ينقصه الدفء؛‏ وجاذبيته تنتمي الى عصر آخر.‏ فالانسان المشرف على الموت يمكن ان ينال القليل من التعزية من الطبيب الذي يعتمد كثيرا على المعدّات الآلية»‏

‏[النبذة في الصفحة ٦]‏

تركِّز المآ‌وي على المعالجة العدائية لانزعاج المريض عوضا عن المعالجة العدائية للمرض نفسه

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة