مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٢ ٨/‏٣ ص ١١-‏١٣
  • العالم الجديد الحقيقي ينتظر الاكتشاف

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • العالم الجديد الحقيقي ينتظر الاكتشاف
  • استيقظ!‏ ١٩٩٢
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • رحلة اخرى غير اعتيادية
  • عالم جديد لا يزال في انتظارنا
  • عالم جديد في الافق
  • البحث عن التوابل،‏ الذهب،‏ المهتدين،‏ والمجد
    استيقظ!‏ ١٩٩٢
  • اصطدام حضارتين
    استيقظ!‏ ١٩٩٢
  • صُنع كل شيء جديدا —‏ كما أُنبئ
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٠
  • عالم جديد قريب!‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٢
ع٩٢ ٨/‏٣ ص ١١-‏١٣

العالم الجديد الحقيقي ينتظر الاكتشاف

‏«الاسم امر غير اكيد،‏ لا يمكنكم ان تعتمدوا عليه!‏» هذه الملاحظة الواقعية اثبتت انها صحيحة في حالة كولومبُس.‏

وانسجاما مع معنى اسمه الاول،‏ كريستوفر،‏ قام كولومبُس بمحاولة ليكون بطريقة ما «حاملا للمسيح».‏ وعلى اية حال،‏ فقد ارسله الملكان الاسپانيان في «خدمة اللّٰه وتوسيع الايمان الكاثوليكي.‏» ولكن بعد تعليم بعض السكان الاصليين الذين لا يفهمون ان يرسموا اشارة الصليب ويرتِّلوا السلام المريمي،‏ ركَّز على مكافآ‌ت ملموسة اكثر:‏ العثور على الذهب والطريق المحيِّرة الى الهند.‏

جادل بعض الكاثوليكيين بأنه يجب ان يُجعل كولومبُس،‏ مع ذلك،‏ «قديسا» بسبب دوره البالغ الاهمية في توسيع تخوم العالم المسيحي.‏ لكنَّ «الهدايات» الجماعية التي تلت اكتشافاته لم تفعل شيئا لجعل يسوع المسيح الحقيقي معروفا عند شعب العالم الجديد.‏ فالمسيحية الحقيقية جرى نشرها دائما بطرائق سلمية،‏ لا بالسيف.‏ واستعمال القوة لنشر الانجيل هو مناقضة فاضحة لما علَّمه يسوع.‏ —‏ قارنوا متى ١٠:‏١٤؛‏ ٢٦:‏٥٢‏.‏

حظي كولومبُس (‏بالاسپانية،‏ كولون‏)‏ الى حد ما بنجاح اضافي في التشبُّه باسم عائلته،‏ الذي يعني «المستعمِر.‏» فهو الذي انشأ اول مستعمرتَين اوروپيتين في العالم الجديد.‏ وعلى الرغم من انَّ هاتين صارتا عديمتي الاهمية،‏ فقد جرى تأسيس اخرى سريعا.‏ وجرت قُدُما مواصلة استعمار الاميركتين،‏ لكنَّه لم يكن على الاطلاق استعمارا مفرحا،‏ وخصوصا بالنسبة الى المستعمَرين.‏

والراهب الدومينيكي بارتولومي دي لاس كاساس،‏ الذي شهد الاستعمار الاوَّلي لجزر الهند الغربية،‏ احتجَّ لدى فيليپ الثاني،‏ ملك اسپانيا،‏ على ‹الصورة الزائفة للعدل التي يجري إخضاع تلك الشعوب البريئة لها،‏ مهلكين ومشتِّتين اياهم دون سبب او مبرِّر صائب سوى الجشع والطموح اللذَين يدفعان اولئك الذين يقترفون اعمالا شريرة كهذه.‏›‏

وعلى الرغم من انه جرى لاحقا تصحيح اساءات المعاملة الاردإ،‏ استمرت الدوافع الانانية والاساليب القاسية في املاء السياسة.‏ وعلى نحو غير مدهش،‏ صار حكم كهذا بغيضا.‏ وبحلول القرن الـ‍ ٢٠،‏ كانت معظم بلدان الاميركتين قد طرحت نير الاستعمار.‏

ان هداية قارتين الى دين العالم المسيحي واقامة حكم عادل على عدد هائل من القبائل والالسنة مهمة صعبة بشكل لا يمكن انكاره.‏ وسيكون غير عادل لَوْم كولومبُس على كل الفشل في المشروع الضخم الذي بدأه دون ان يدري عندما عَبَر المحيط واستهلَّ ما يدعوه البعض «صدام عالمَين.‏»‏

وكما يشير كِرْپاتريك سِيْل في كتابه فتح الفردوس،‏ «كانت هنالك حقا في وقت من الاوقات فرصة،‏ امكانية للشعب الاوروپي ان يعثر على ملاذ جديد في بلد جديد،‏ في ما ادركوا بغموض انه ارض الفردوس.‏» لكنَّ اكتشاف عالم جديد هو شيء؛‏ وخلق عالم جديد هو شيء آخر.‏ وتلك لم تكن المرة الاولى التي فشلت فيها محاولات لبناء عالم جديد.‏

رحلة اخرى غير اعتيادية

قبل ان يُبحر كولومبُس بألفي سنة،‏ شرع نحو مئتي ألف شخص في رحلة اخرى غير اعتيادية.‏ وبدلا من عبور محيط،‏ سافروا ربما عبر صحراء.‏ وكانوا يتَّجهون ايضا نحو الغرب،‏ نحو موطنهم،‏ اسرائيل،‏ الذي لم تَرَه الاكثرية قط.‏ وكان هدفهم تأسيس عالم جديد،‏ لهم ولاولادهم.‏

وهجرتهم الجماعية من الاسر البابلي تمَّمت نبوة.‏ فقبل مئتي سنة،‏ كان النبي اشعياء قد انبأ بعودتهم الى الموطن:‏ «هأنذا [الرب المتسلِّط يهوه] خالق سموات جديدة وارضا جديدة فلا تُذكر الاولى ولا تخطر على بال.‏» —‏ اشعياء ٦٥:‏١٣،‏ ١٧‏.‏

كانت ‹السموات الجديدة والارض الجديدة› عبارتَين رمزيَّتين تصويريَّتين تشيران الى ادارة جديدة ومجتمع جديد من الاشخاص.‏ وكان هذان لازمَين لأن العالم الجديد الحقيقي يتطلب اكثر بكثير من مقاطعة جديدة لاستعمارها؛‏ انه يقتضي روحا جديدة غير انانية بين الذين يحكمون والذين يُحكَمون.‏

كانت لدى عدد قليل من اليهود الذين رجعوا من بابل روح كهذه.‏ وعلى الرغم من بعض النجاح الاولي،‏ فبعد رجوعهم بنحو مئة سنة،‏ وصف النبي العبراني ملاخي بحزن كيف صارت الانانية والجشع القوَّتَين المسيطرتَين في الارض.‏ (‏ملاخي ٢:‏١٤،‏ ١٧؛‏ ٣:‏٥‏)‏ لقد جرى تبديد فرصة فريدة لليهود لبناء عالم جديد.‏

عالم جديد لا يزال في انتظارنا

وعلى الرغم من ذلك،‏ فان الفشل في بناء عالم جديد في الماضي لا يعني ان السعي لا امل فيه.‏ ففي سفر الرؤيا،‏ يصف الرسول يوحنا،‏ مكرِّرا كلمات اشعياء،‏ المشهد المثير التالي:‏ «رأيت سماء جديدة وأرضا جديدة لأن السماء الاولى والارض الاولى مضتا .‏ .‏ .‏ وسيمسح اللّٰه كل دمعة من عيونهم والموت لا يكون في ما بعد ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع في ما بعد لأن الامور الاولى قد مضت.‏» —‏ رؤيا ٢١:‏١،‏ ٤‏.‏

تؤكد لنا هذه الكلمات ان اللّٰه نفسه مصمِّم ان تكون له حكومة جديدة على كل الارض ومجتمع جديد من الناس يتجاوب مع حكمه.‏ والفوائد لن تحصى.‏ فسيكون عالما جديدا اصيلا.‏

ان عالما جديدا من صنع اللّٰه قد يبدو بعيد الاحتمال.‏ لكنَّ اقتناع كولومبُس بأن قارات تقع غربا بدا على نحو مماثل شيئا لا يُصدَّق بالنسبة الى كثيرين من معاصريه.‏ ووَصْف عالم اللّٰه الجديد الموعود به قد يبدو ايضا غير محتَمَل الى ابعد حد،‏ ومع ذلك كم عالِما للقرن الـ‍ ١٥ كان بامكانهم ان يتخيَّلوا ان ثلث مساحة الارض كان مجهولا بالنسبة الى العِلم؟‏

ان الجهل العلمي في زمن كولومبُس جعل اكتشاف العالم الجديد يبدو بعيد الاحتمال كثيرا.‏ وجهل مقاصد اللّٰه وقدرته يمكن على نحو مماثل ان يدمِّر الثقة بسمائه الجديدة وأرضه الجديدة الموعود بهما.‏ لكنَّ اللّٰه الكلي القدرة يتابع وصفه عن ذلك اذ يقول:‏ «ها انا اصنع كل شيء جديدا.‏ .‏ .‏ .‏ اكتب فإن هذه الاقوال صادقة وأمينة.‏» —‏ رؤيا ٢١:‏٥‏.‏

دون شك،‏ يتوق كل الجنس البشري الى عالم جديد من نوع ما.‏ والكاتب المكسيكي كارلوس فُوِنْتِس لاحظ ذات مرة:‏ «اليوطوپِيَا هي شيء من الماضي ومن المستقبل.‏ فمن ناحية،‏ انها ذكرى عالم افضل كان مرةً ولم يعد موجودا.‏ ومن ناحية اخرى،‏ انها الرجاء بأن هذا العالم الافضل،‏ الاكثر برًّا وسِلمًا،‏ سيأتي يوما ما.‏» وتلاميذ الكتاب المقدس واثقون بأن عالما افضل —‏ لا يوطوپِيَا وهمية —‏ سيأتي حقا لأن اللّٰه وعد به ولأن اللّٰه يمكنه ان يحقِّقه.‏ —‏ متى ١٩:‏٢٦‏.‏

عالم جديد في الافق

عندما كان كولومبُس يحاول ان يقنع طاقمه بأنهم يقتربون من اليابسة،‏ كان يلزم اكثر من الايمان.‏ كان يلزمه دليل ملموس.‏ فالنبات الناضر العائم في البحر،‏ الاعداد المتزايدة للطيور البرية،‏ وأخيرا غصن مزهِر يطفو برفق فوق الماء اعاد ثقة البحَّارة بأميرالهم.‏

واليوم هنالك ايضا براهين منظورة على اننا نقترب من عالم جديد.‏ فواقع ان بقاء الجنس البشري على قيد الحياة معرَّض للخطر للمرة الاولى في التاريخ يذكِّرنا بأن صبر اللّٰه على الحكم البشري لا بد انه يقترب بسرعة من نهايته.‏ فقد وعد منذ وقت طويل ان «يهلك الذين كانوا يهلكون الارض.‏» (‏رؤيا ١١:‏١٨‏)‏ وقد انتج الجشع والانانية عددا كبيرا جدا من المشاكل العالمية المستعصية الحل،‏ المشاكل التي وصفها الكتاب المقدس مسبقا على نحو جلي بأنها تطوُّرات تشير الى تدخُّل اللّٰه الوشيك.‏a

عندما وَطِئ كولومبُس اوَّلا جزيرة كوبا منذ خمسمئة سنة،‏ يُقال انه هتف:‏ «اودُّ ان اعيش هنا الى الابد!‏» واولئك الذين يدخلون عالم اللّٰه الجديد سيشعرون بالامر عينه تماما.‏ وهذه المرة ستجري تلبية رغبة كهذه.‏

‏[الحاشية]‏

a من اجل تحليل للبرهان المؤسس على الاسفار المقدسة انَّ عالم اللّٰه الجديد يقترب بسرعة،‏ راجعوا كتاب يمكنكم ان تحيوا الى الابد في الفردوس على الارض،‏ الفصل ١٨‏،‏ اصدار جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في نيويورك.‏

‏[الصورة في الصفحة ١٣]‏

اكتشاف عالم جديد هو شيء؛‏ وخلق عالم جديد هو شيء آخر

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة