مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٢ ٢٢/‏٧ ص ٢٥-‏٢٧
  • كيف تحسِّنون ذاكرتكم

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • كيف تحسِّنون ذاكرتكم
  • استيقظ!‏ ١٩٩٢
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • لماذا ننسى
  • كيفية التذكُّر
  • قيمة التذكُّر
  • كيف تنشط ذاكرتك؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٩
  • بإمكانكم تقوية ذاكرتكم
    استفيدوا من التعليم المزوَّد في مدرسة الخدمة الثيوقراطية
  • يمكنكم تحسين ذاكرتكم
    استيقظ!‏ ١٩٩٦
  • هل ينبغي ان نتذكر الماضي؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٨
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٢
ع٩٢ ٢٢/‏٧ ص ٢٥-‏٢٧

كيف تحسِّنون ذاكرتكم

لديكم ذاكرة ممتازة!‏ هل تجدون ذلك صعب التصديق؟‏ حسنا،‏ تأملوا لحظة في الامور الكثيرة التي تتذكرونها بسهولة:‏ مشاهد من الطفولة،‏ اسماء الاصدقاء والاقرباء —‏ حتى الشخصيات الخيالية من الكتب والتلفزيون،‏ ألحان وكلمات اغانيكم المفضَّلة،‏ الابجدية،‏ كيفية العدّ،‏ آلاف الكلمات.‏ نعم،‏ لقد برهنتم الآن على المقدرة على تذكُّر ملايين الامور!‏

‏‹ولكن اذا كانت ذاكرتي اعجوبة الى هذا الحد،‏› قد تتساءلون،‏ ‹فلماذا أنسى امورا؟‏ ولماذا انسى مرارا اين وضعت الاشياء؟‏ لماذا اذهب الى متجر وأنسى ما جئت لاجله؟‏ والاسوأ ايضا،‏ لماذا يصعب عليَّ تذكُّر الاسماء —‏ هذا فضلا عن ارقام الهاتف والمواعيد؟‏› هذه هموم شائعة.‏ لكنَّ ذاكرتكم افضل بكثير مما قد تدركون —‏ ويمكن تحسينها.‏

لماذا ننسى

خلقنا اللّٰه بمقدرة عجائبية على التذكُّر.‏ وعلى نحو ملائم،‏ يستقر الدماغ في ما يشير اليه الكتاب المقدس شعريا بصفته «كوز الذهب» —‏ إناء ثمين للذكريات.‏ (‏جامعة ١٢:‏٦‏)‏ فلماذا يبدو ان ذاكرتنا تخذلنا احيانا؟‏ غالبا ما يكون ذلك بسبب النقص في الاهتمام.‏ فقائد الجوقة الموسيقية الشهير،‏ آرتورو توسكانيني،‏ قاد سمفونيات كاملة من الذاكرة.‏ وتشارلز شْواب،‏ من رجال الاعمال الاقوياء النفوذ،‏ تمكَّن من تذكُّر اسماء ٠٠٠‏,٨ مستخدَم.‏ ولكن هل كانت ذاكرتاهما شاملتين على نحو مساوٍ في مواضيع خارجة عن مجالات اهتمامهما الشخصي؟‏ على الارجح لا.‏ اذًا،‏ مهما تكن ذاكرتكم جيدة،‏ فسيكون من الصعب جدا ان تتعلَّموا وتتذكروا امورا لا تهمكم.‏

ثمة عامل آخر يمكن ان يجعلنا ننسى وهو التغيير في الوضع او الموقع.‏ فالامور يجري تذكُّرها على نحو افضل في المحيط الذي فيه جرى تعلُّمها.‏ فأحد الرجال الذي كان يزور المنطقة التي نشأ فيها،‏ حيَّته امرأة غريبة.‏ فافترض على نحو طبيعي انه لا بد ان تكون هذه شخصا ترعرع معه في جواره القديم.‏ لكنه ادرك فجأة انها شخص يراه كل يوم —‏ زميلة حالية في العمل!‏ فبمجرَّد الصدفة كانت تزور المنطقة نفسها.‏ ورؤيتها في مكان مختلف جعلته ينسى وقتيا مَن هي.‏

ومن حسن التوفيق انكم لا تحتاجون الى تذكُّر ملايين النُّتف من المعلومات التي تنصبُّ في عقلكم كل يوم؛‏ فالكثير منها تافه.‏ ولكن عندما يكون شيء ما مهما،‏ يمكنكم ان تتعلَّموا حفظه.‏ كيف؟‏ بمنحه انتباها خصوصيا.‏

كيفية التذكُّر

لنقُل انه يلزمكم ان تجروا مكالمة هاتفية مهمة الليلة.‏ فإن لم تفعلوا اكثر من مجرد اخذ ملاحظة ذهنية سريعة بشأن هذا الامر اللازم،‏ فستنسون على الارجح.‏ لذلك توقَّفوا وفكِّروا في هذه المكالمة الهاتفية التي تخططون لاجرائها.‏ ويوصي كتاب التذكُّر الفوري —‏ استنباط القوة المخفيَّة لذاكرتكم،‏ بواسطة جف بَدْوورث،‏ بقضاء «دقائق،‏ لا ثوانٍ،‏» لطبع المعلومات المهمة في الذاكرة.‏ قولوا لنفسكم انكم عازمون حقا على تذكُّر اجراء هذه المكالمة.‏ واذ تمنحون هذه المسألة انتباها خصوصيا،‏ لن تنسوها على الارجح.‏

ولكن ما هي بعض الطرائق الاخرى التي بها يمكنكم ان تمنحوا انتباها خصوصيا للامور التي لا تريدون ان تنسوها؟‏ ان الاقتراحات التالية،‏ اذا طُبِّقت،‏ يمكن ان تصير بسرعة آلية بالنسبة اليكم.‏

احصلوا على معلوماتكم صحيحة:‏ لا يمكن للكمپيوتر ان يسترجع البيانات بدقة ما لم تُدخل كما ينبغي في بادئ الامر.‏ والى حد كبير،‏ يصح الامر عينه في ذاكرتنا.‏ تأملوا،‏ مثلا،‏ في قضية حفظ الاسماء.‏ يذكر الدكتور برونو فِرْسْت في كتابه كفّوا عن النسيان:‏ «إن لم نحصل على الاسم بوضوح ودقة،‏ فلا يمكننا حتى ان نتكلم عن التذكُّر او النسيان.‏ فلا يمكننا ان نتذكر ولا ان ننسى شيئا لم نعرفه قط.‏ لذلك يجب ان تكون خطوتنا الاولى الحصول على الاسم بطريقة لا تفسح مجالا للشك في لفظه او تهجيته.‏» فإذا غمغم أحد اسمه عند تعريفكم به،‏ فلا تترددوا في الطلب من الشخص ان يكرِّره.‏ واسألوا كيف يُهجَّى.‏

تصوَّروا:‏ حاولوا ان تتخيَّلوا ما تحاولون تذكُّره.‏ فهل هنالك عمل معيَّن لا يجب ان تنسوه؟‏ اذًا تخيَّلوا نفسكم تفعلونه.‏ وكلما اضفتم تفاصيل اكثر الى هذه الصورة الذهنية،‏ سهل عليكم اكثر تذكُّرها.‏

ويمكن ان يساعدكم التصوُّر ايضا على تشكيل روابط بين امور لا صلة بينها على ما يظهر.‏ تخيَّلوا،‏ مثلا،‏ انه يجب عليكم ان تتذكروا شراء حليب ومعجون اسنان.‏ فيمكن ان تحاولوا خلق صورة ذهنية لبقرة تنظف اسنانها بفرشاة.‏ وهذه صورة لن تنسوها على الارجح،‏ حتى اذا حاولتم ذلك!‏

عبِّروا بالكلام:‏ ان القول لنفسكم بصوت عال،‏ ‹يجب ان اتصل بجون الليلة،‏› هو طريقة اخرى لمساعدتكم على تذكُّر ذلك.‏ ومن ناحية اخرى،‏ هل تنسون غالبا ما اذا كنتم قد اقفلتم الباب او اطفأتم الفرن؟‏ يقول كتاب كيف تحسِّنون ذاكرتكم،‏ بواسطة الدكتور جيمس د.‏ واينْلند:‏ «يمكن عادة ان تُحل المشكلة بالتعبير كلاميا عن المهمات فيما نقوم بها .‏ .‏ .‏ فعندما تعبِّئون الساعة وتضبطون جهاز التنبيه،‏ قولوا،‏ ‹لقد عبَّأتُ الساعة وضبطتُ جهاز التنبيه.‏› وعندما تقفلون الباب،‏ قولوا لنفسكم،‏ ‹لقد اقفلتُ الباب.‏›» قد تشعرون بأنكم سخفاء بفعلكم ذلك،‏ ولكنه قد يساعدكم على التذكُّر.‏

طوِّروا اهتماما بموضوعكم:‏ ربما لا تنجذبون طبيعيا الى موضوع ما،‏ ولكن اذا ذكَّرتم نفسكم بالاسباب التي لاجلها يلزم ان تحفظوا المعلومات وبعواقب الفشل في تذكُّرها،‏ يصير الحفظ اسهل.‏ وعلاوة على ذلك،‏ كلما تعلَّمتم اكثر عن ايّ موضوع،‏ صار مؤثرا اكثر فيكم.‏ يقول الكتاب المقدس:‏ «المعرفة هيِّنة للفهيم.‏» —‏ امثال ١٤:‏٦‏.‏

عدّوا:‏ لنفرض انكم مضطرون الى اخذ عدّة اشياء الى العمل صباح غد.‏ فبذكر العدد الصحيح للاشياء التي يجب أخذها،‏ يكون محتمَلا اقل ان تنسوا اخذ ايّ شيء.‏

نظِّموا:‏ اذا احتجتم الى شراء عدّة اشياء في متجر للمأكولات،‏ فحاولوا تصنيفها.‏ فقد تقررون،‏ مثلا،‏ انكم بحاجة الى شراء ثلاثة مُنتَجات لَبَنية،‏ مُنتجَين من اللحم،‏ وشيئين من المتفرِّقات.‏ ان تنظيم الامور على هذا النحو يساعدكم على الانتباه اكثر.‏

استعملوها وراجعوها:‏ ستتذكرون دائما اسمكم،‏ الابجدية،‏ او كيفية استعمال الشوكة او القلم.‏ ولماذا؟‏ لانكم استعملتم تكرارا هذه المعرفة.‏ فالاستعمال المتكرِّر يقوِّي الذاكرة،‏ جاعلا التذكُّر اسهل.‏ لذلك،‏ من وقت الى آخر،‏ راجعوا ذهنيا او استعملوا الامور التي تريدون تذكُّرها.‏ فبعد ان يجري تعريفكم بشخص،‏ حاولوا استعمال اسمه عدّة مرات.‏ او لدى تعلُّم معلومات جديدة معيَّنة،‏ حاولوا ايجاد مكان لها في محادثاتكم،‏ منتبهين لئلا يبدو ذلك كما لو انكم تتباهون.‏

قيمة التذكُّر

‏‹ولكن لماذا تكبُّد كل هذا العناء؟‏› قد تسألون.‏ ‹أليس مجرد تسجيل الامور اسهل؟‏› ان الروزنامات،‏ القوائم،‏ الساعات المنبِّهة،‏ الملاحظات التي تكتبونها لانفسكم —‏ هذه كلها تخدم قصدا نافعا.‏ ولكنَّ تسجيل الاشياء ليس عمليا في بعض الاحيان،‏ كما عند التقائكم اناسا في ظرف اجتماعي.‏ وعندما تحتاج قائمتكم للتسوُّق المعدَّة جيدا الى التعديل،‏ كثيرا ما لا يكون القلم متوافرا.‏ وعلاوة على ذلك،‏ يمكن ان تُفقد القوائم بسهولة.‏ وماذا اذا نسيتم الرجوع الى روزنامتكم؟‏ ان تدريب ذاكرتكم هو اذًا مسعى جدير بالاهتمام.‏

كلما تمرَّنتم اكثر،‏ تطلَّب التذكُّر جهدا اقلّ.‏ وفي الواقع،‏ قد تجدون بسرعة انكم تفضِّلون حفظ الاشياء على تسجيلها.‏ ولكن لا تخشوا انكم بطريقة ما ستشوِّشون عقلكم وتجعلونه اقل فعالية او ابداعا.‏ فالعقل،‏ كالعضلة،‏ يصير اقوى وأكثر فعالية بالاستعمال.‏ تقول الدكتورة جوان مِنِّنڠر:‏ «يعتقد معظم الناس ان الذاكرة الطويلة الأجل هي كدُرج كبير في منضدة للتزيُّن يجب ان يُفرغ دوريا لفسح المجال لاشياء جديدة.‏ خطأ.‏ ليست هنالك حدود معروفة للتخزين في ذاكرتكم.‏ فيمكنكم ان تتعلَّموا وتتذكَّروا اشياء جديدة كل حياتكم.‏»‏

ويشير الدكتور فِرْسْت على نحو مماثل الى انه «من الخطإ الاعتقاد انه من اجل الاعتناء بلياقة بخلايا دماغنا يجب ان نعفيها من كل جهد ونحفظها غير مستعمَلة.‏ والعكس تماما هو الصحيح.‏» فذاكرتكم ستصير اقوى بالاستعمال.‏ (‏قارنوا عبرانيين ٥:‏١٤‏.‏)‏ حتى ان البعض،‏ مثل هاري لورَين،‏ مؤلِّف مشارِك في كتاب الذاكرة،‏ يعتقدون ان «الذاكرة يمكن في الواقع ان تصير افضل فيما تتقدَّم بكم السن.‏»‏

ومهما يكن الامر،‏ لا تخسرون شيئا بل تربحون الكثير باستعمال هبة الذاكرة المعطاة من اللّٰه.‏ والفوائد ربما لا تُنسى.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة