مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٣ ٢٢/‏٢ ص ١٠-‏١٢
  • المراقِبات الصحية الجوِّية

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • المراقِبات الصحية الجوِّية
  • استيقظ!‏ ١٩٩٣
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • المراقبة الصحية
  • دورية الخط الجوِّي
  • البصر والعمل الجماعي
  • عودة النسر الفَحّاح
  • الطيور
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • مراقبة الطيور —‏ هل هي هواية فاتنة للجميع؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٨
  • عِقبان ام نسور؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
  • محمية رائعة للحياة البرية في حوض البحر المتوسط
    استيقظ!‏ ٢٠٠٢
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٣
ع٩٣ ٢٢/‏٢ ص ١٠-‏١٢

المراقِبات الصحية الجوِّية

اذا سُئلوا ان يُسمُّوا الطائر الذي قلَّما يودّون لقاءه،‏ فكثيرون يقولون النسر.‏

طيور قليلة هي مشوَّهة السمعة الى حد بعيد كالنسر.‏ فهو الطائر البغيض الذي يحوم شبحه المُنذر بالشر فوق الاموات والمائتين.‏ ويُقال ان مظهره يؤذن بمجزرة،‏ كآ‌بة،‏ ويأس.‏ لكنَّ امورا كهذه هي سخافات القصص الخيالية.‏

أما الوقائع فهي:‏ كثيرون تفتنهم رشاقة النسر في الطيران والطريقة الرقيقة التي يعتني بها بصغاره.‏ ويدركون ايضا دوره البيئي المهم.‏ وبالنسبة الى هؤلاء،‏ النسر رائع ولا غنى عنه على السواء.‏

وعلى نحو لا يمكن انكاره،‏ لدى النسور مميزات قليلة غير مستحسَنة،‏ فضلا عن عادات اكلها النابية.‏ فهي دون شك لن تربح اية مباريات للجمال،‏ وقد وُصفت اصواتها على نحو متنوِّع بأنها زعق،‏ قوقأة،‏ قباع،‏ نقيق،‏ وفحيح.‏ ومع ذلك لديها بعض الصفات المثيرة للاعجاب.‏

النسر طائر يتَّخذ الابوَّة بجدِّية بالغة.‏ فكل سنة ينال «طفل وحيد» الانتباه غير المنقسم لكلا الوالدين الى ان يستطيع الاتكال على نفسه.‏ ففرخ النسر الصغير الجاثم بعجز لعدة اشهر على حَيْد يتعذر الوصول اليه هو حتما في حاجة الى الاعتناء الحنون لكلا الوالدين.‏ وفي الواقع،‏ يجب اطعام النسر الفَحّاح الأنديزي Andean condor الصغير ستة اشهر قبل ان يتمكن من مغادرة العش،‏ وبحلول ذلك الوقت يكون «الفرخ» مكتمل النمو تقريبا.‏

وللنسور مزية كونها نافعة على نحو بارز.‏ وعلى الرغم من ان طيورا كثيرة تفيد الجنس البشري بطريقة او بأخرى،‏ فالنسور تنجز خدمة فريدة.‏ انها مراقِبات صحية جوِّية.‏

المراقبة الصحية

ان التخلص من الجِيَف لا يعتبره كثيرون عملا يوميا مفضَّلا،‏ ولكنه عمل مهم.‏ فالصحة الوقائية الملائمة تتطلب الإزالة الفورية للجثث التي يمكن ان تكون مصادر خطرة لأمراض خمجية للانسان والحيوان كليهما.‏

هنا تستحق النسور ان تنال التقدير.‏ فحتى اللحم الملوَّث بالحمى الجمرية anthrax او السم الوشيقي botulin يُلتهم بدون خطر الاصابة،‏ حتى لا يبقى شيء سوى العظام.‏

وبعض النسور ت‍تخصَّص ايضا في اكل العظام.‏ فكاسِر العظام lammergeier vulture الذي لأوراسيا وأفريقيا يُلقي العظام من علو على سطح صخري.‏ وعندما تنشق العظام،‏ يأكل كاسِر العظام النِّقيَ وقطعَ العظم الأصغر.‏

ولسعادتنا،‏ بخلاف نظرائها البشر،‏ لم تُضرِب هذه المراقِبات الصحية عن العمل قط.‏ فلو تُرك عمل النسور غير منجَز،‏ لكانت السهول المدارية المكسوة بالجِيَف الملآنة امراضا منظرا مألوفا.‏

ولكن دعونا نتبع فريقا من النسور في يوم عمل نموذجي.‏

دورية الخط الجوِّي

بُعَيد شروق الشمس،‏ تتوجَّه الى الاجواء،‏ كل واحد ليغطي منطقة معيَّنة.‏ وطوال اليوم تطوف كتيبة نسورنا الاجواء دون تعب بحثا عن حيوانات ميتة.‏ وعندما يكتشف اخيرا واحد من جماعتها جِيفة،‏ ينقض انقضاضا شديد الانحدار.‏ ويجذب ذلك انتباه الطيور الاخرى،‏ التي تسرع ايضا الى الغنيمة.‏ وفي غضون دقائق،‏ تصل عشرات الطيور الى الموقع.‏

وقبل ان تأكل،‏ تقفز الطيور حول الجِيفة بتردد.‏ فعلى الرغم من سمعتها،‏ هي مخلوقات خجلة جدا.‏ وأخيرا،‏ يبدأ احدها بتمزيق الجِيفة،‏ ويكون ذلك اشارة لكي يشرع الفريق بكامله في الوجبة.‏ ويكون هنالك الكثير من التصاخب والفحيح،‏ الدفع والجذب،‏ الامر الذي يبدو كثيرا مثل تعارك حول الكرة في لعبة الرڠبي.‏ والجائع اكثر،‏ الذي يحتجّ بقوة اكثر،‏ يجري اطعامه عادةً اولا.‏ وإذا كانت الجِيفة كبيرة،‏ يكون هنالك طعام كافٍ للجميع.‏

وفي دقائق قليلة،‏ تنتهي الوجبة،‏ وإذ يترك العظام فقط،‏ يتوجَّه السرب الى الجوّ ليتابع البحث.‏ فحياة النسور ليست سهلة.‏ وقد يمر يومان او ثلاثة قبل ان تحصل على وجبة اخرى.‏

البصر والعمل الجماعي

ان النسور مجهَّزة على نحو رائع للرصد الجوِّي.‏ فأجنحتها الضخمة مصمَّمة على نحو تام للانزلاق والارتفاع في الطيران،‏ ممكِّنة اياها من الطيران ساعات دون خفقة جناح تقريبا.‏ انها ماهرة في الاستفادة من التيارات الحرارية،‏ او التيارات الهوائية الساخنة الصاعدة،‏ التي تساعد على ابقائها عالية بأقل جهد.‏ وقد وصفها دين أمَدون،‏ عالم طيور اميركي شهير،‏ بأنها احد «ابلغ رموز الطيران في الطبيعة.‏»‏

والسؤال الذي اثار فضول علماء الطيور سنوات عديدة هو،‏ كيف تجد النسور الجِيَف بهذه السرعة؟‏

تبيَّن ان الجواب هو اتحاد البصر الحاد والعمل الجماعي.‏ ويقدَّر ان النسر الذي يحوم في الجوّ على ارتفاع نحو ٥٠٠‏,٢ قدم (‏٧٥٠ م)‏ يمكن ان يكتشف شيئا على الارض يبلغ طوله اقل من خمسة انشات (‏١٣ سم)‏.‏ ولكن حتى مع مثل هذا النظر الثاقب،‏ يجد نسر وحيد صعوبة شديدة في العثور على الطعام.‏

ولذلك فإن العمل الجماعي ضروري.‏ وقد لوحظ ان النسور تتفرَّق لتطوف مناطق مختلفة.‏ وإذا نزل نسر نحو جِيفة،‏ يكون انقضاضه المميز علامة للطيور القريبة ان الطعام ليس بعيدا،‏ فتطير فورا في ذلك الاتجاه.‏ وتغيير طريقها تكتشفه على نحو مماثل الطيور الابعد التي تسرع ايضا الى الموقع.‏ ان هذا النظام التلغرافي الهوائي فعّال على نحو مدهش،‏ حتى انه قد يبدو للمشاهد ان كل الطيور تصل في وقت واحد تقريبا.‏

على نحو مؤسف،‏ لم تكن مثل هذه الفعالية والفائدة التي لا يمكن انكارها كافيتين لضمان حماية النسور وبقائها حية.‏

عودة النسر الفَحّاح

على الرغم من انها تُحسب بين الطيور الجوارح الاكبر والاكثر اثارة للاعجاب،‏ تواجه النسور خطر الانقراض في انحاء كثيرة من العالم.‏ فطعامها التقليدي اختفى من السهول،‏ وكثيرا ما تكون الجِيَف التي تجدها مسمَّمة.‏ ونسبة تفريخها البطيئة تجعل ايضا من الصعب على جماعاتها المتناقصة كثيرا ان تعود الى وضعها السوي.‏

ومع ذلك،‏ هنالك بعض النتائج الناجحة المشجِّعة.‏ فثمة برنامج للتفريخ الاصطناعي لنسور كاليفورنيا الفَحّاحة California condors يبدو انه ناجح،‏ ويُرجى التمكن قريبا من اعادة طيور اكثر الى البرية.‏ وبفضل جهود انصار المحافظة على الموارد الطبيعية الفرنسيين،‏ عاد القِشْعَام الاكلف griffon vulture واستقر في الماسيف سنترال،‏ فرنسا،‏ بعد غياب سنوات عديدة.‏

وهكذا فإن الطائر الذي كرهه الناس مرة بشدة صار رمزا لجهود الانسان لانقاذ تلك الانواع التي عرَّضها للخطر.‏ ولا شك ان الطيران الرائع للنسر الفَحّاح فوق السلاسل الجبلية المسنَّنة القمم لأميركا الشمالية والجنوبية منظر اثمن من ان يُبدَّد.‏

وفي هذه الاثناء،‏ في افريقيا وآسيا،‏ لا تزال النسور تنجز بتواضع مهمتها دون ان تنال التقدير،‏ مهمة المراقِبات الصحية الجوِّية.‏

‏[الاطار في الصفحة ١٢]‏

النسور في السجلات

تُحسب النسور بين أندر الطيور وأكبرها في العالم.‏ وهي تحمل الرقم القياسي للطيور في ما يتعلق بالارتفاع ايضا.‏

ونسر كاليفورنيا الفَحّاح هو احد الانواع الاكثر تعرُّضا للخطر في العالم.‏ ولإنقاذ هذا النسر من الانقراض،‏ تُبذل جهود بالغة بواسطة برنامج التفريخ بين الطيور الاربعة والعشرين المأسورة.‏ وفي سنة ١٩٨٦ كانت هنالك فقط ثلاثة من نسور كاليفورنيا الفَحّاحة باقية في البرية.‏

والنسر الفَحّاح الأنديزي،‏ وكذلك اللقلق ابو سُعْن marabou stork الافريقي،‏ لديه اكبر بسطة جناحين بين كل الطيور البرية،‏ اكثر من عشر اقدام (‏٣ م)‏.‏ وهو ايضا اثقل الطيور الجوارح،‏ اذ يزن في بعض الاحيان اكثر من ٣٠ پاوندا (‏١٤ كلڠ)‏.‏

والنسور هي ايضا طيور تطير عاليا.‏ ففي سنة ١٩٧٣ اصطدم قِشْعَام ارقش African vulture بطائرة كانت تطير فوق ساحل العاج،‏ افريقيا الغربية،‏ على ارتفاع ٠٠٠‏,٣٧ قدم (‏٣٠٠‏,١١ م)‏.‏

‏[مصدر الصورة في الصفحة ١٠]‏

Photo: Courtesy of Madrid Zoo,‎ Madrid,‎ Spain

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة