مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٣ ٨/‏٨ ص ٥-‏٧
  • الى اين تتَّجه الآداب؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الى اين تتَّجه الآداب؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٣
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • كل شيء نسبي؟‏
  • تحويل اللوم
  • الاحداث —‏ لا بوصلة ادبية
  • هل يمكن للكنائس ان توقف الانحطاط الادبي؟‏
  • الالتزام بالمبادئ الاخلاقية
    استيقظ!‏ ٢٠١٩
  • تغيير القيم مع مرور التاريخ
    استيقظ!‏ ١٩٩٠
  • هائمون في بحر من القِيَم المتغيرة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٧
  • الموجِّه الادبي الكامل
    استيقظ!‏ ١٩٩٣
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٣
ع٩٣ ٨/‏٨ ص ٥-‏٧

الى اين تتَّجه الآداب؟‏

طوال قرون لم يكن هنالك شك في بلدان كثيرة في ان الكتاب المقدس مقياس الآداب.‏ وفيما لم يعش كل فرد بموجب مبادئه السامية،‏ اعطى الكتاب المقدس المجتمعَ الذي قدَّره لغة مشتركة في الآداب،‏ مِحكًّا للحكم في السلوك.‏ لكنَّ رئيس الجامعة اليسوعية جوزِف اوهار رثى:‏ «كانت لدينا مجموعة تقليدية من المقاييس جرى تحدِّيها واعتبارها ناقصة او انها لم تعد عصرية.‏ والآن لا يبدو ان هنالك اية معالم ادبية على الاطلاق.‏»‏

فماذا سبَّب ان تخسر الآداب المؤسسة على الكتاب المقدس الاستحسان؟‏ احد العوامل الفعَّالة كان القبول الواسع الانتشار لنظرية التطور.‏ يقول كتاب القِيَم الاميركية:‏ وجهات النظر المتعارضة:‏ «بالنسبة الى كل الحضارات المعروفة،‏ كان الناس يؤمنون بعالمَين:‏ عالم يمكنكم ان تروه،‏ وعالم غير منظور.‏ .‏ .‏ .‏ والعالم غير المنظور زوَّد الاساس للقصد والقيمة .‏ .‏ .‏ لقد كان مصدر التلاحم لمجتمعهم.‏ ولكن،‏ نحو منتصف القرن الماضي،‏ ابتُدئ بإخبار الناس بعدم وجود عالم غير منظور.‏ انه لم يوجد ولم يكن كذلك قط.‏» ومن ذلك الوقت فصاعدا بوجه خصوصي،‏ كانت هنالك هجومات لم يسبق لها مثيل على الكتاب المقدس وآدابه.‏ وكان ما يُدعى بالنقد الاعلى للكتاب المقدس ونشر اصل الانواع لـ‍ داروين بين هذه الهجومات الفلسفية.‏a

وهكذا اضعف التطور تأثير الكتاب المقدس في اذهان كثيرين.‏ وكما تعبِّر عن ذلك مقالة في هارڤرد ماڠازين،‏ لم يُعتبر الكتاب المقدس آنذاك اكثر من «قصة خيالية ممتعة.‏» والتأثير في الآداب كان مخرِّبا.‏ فصار التطور ما دعاه العالِم المشهور فرِد هويْل «رخصة علنية لأيّ شكل من اشكال التصرف الانتهازي.‏»‏

طبعا،‏ ان التطور مجرد ناحية من الصورة.‏ فقد ألهبت حربان عالميتان ايضا خيبة امل واسعة الانتشار في الدين.‏ والثورة الصناعية احدثت تغييرات اجتماعية —‏ وأدبية —‏ كبيرة.‏ وعلاوة على ذلك،‏ فإن النمو السريع لوسائل الاعلام الشديدة التأثير جعل من الممكن تعريض الناس للآداب المنحطة على نطاق واسع.‏

كل شيء نسبي؟‏

لا عجب،‏ اذًا،‏ ان كثيرين من الناس ليس لديهم اطار مرجعي ادبي.‏ انهم ينجرفون كسفينة من دون دفَّة.‏ فكثيرون،‏ على سبيل المثال،‏ يماشون التيار الشائع للنسبية الادبية،‏ النظرة ان «الحقائق الاخلاقية تعتمد على الافراد والفِرَق التي تتمسَّك بها.‏» ووفقا لهذه الفلسفة،‏ ليست هنالك حقائق ادبية مطلَقة —‏ فكل شيء نسبي.‏ ‹ما هو خاطئ بالنسبة اليكم يمكن ان يكون صائبا بالنسبة الى شخص آخر،‏› يؤكد مؤيِّدو النسبية.‏ ولأن بوصلتهم الادبية تشير الى ايّ اتجاه تقريبا،‏ هم سريعون الى المصادقة في الواقع على ايّ نوع من التصرف بصفته مقبولا.‏

وهكذا،‏ فإن العمل الذي كان يُقال سابقا انه «أثيم» او «خاطئ» هو الآن مجرد «حماقة.‏» والتصرف يمكن ان يبرَّر بأنه «مثير للاشمئزاز» ولكن لا يُدان بصفته «فاسدا ادبيا.‏» ويجري تذكير المرء بأيام النبي القديم اشعياء حين كان هنالك اولئك ‹القائلون للشر خيرا وللخير شرا الجاعلون الظلام نورا والنور ظلاما.‏› —‏ اشعياء ٥:‏٢٠‏.‏

تحويل اللوم

ان التيار الادبي الآخر هو تحويل اللوم.‏ فآ‌دم لام حواء،‏ وحواء،‏ بدورها،‏ لامت الحية.‏ والمسيئون اليوم يلعبون بطريقة مماثلة لعبة الهروب من المسؤولية،‏ وغالبا ما يساعدهم على ذلك الاختصاصيون في القانون والطب النفسي.‏ وقد وبَّخت مقالة في اخبار الولايات المتحدة وأنباء العالم مجتمعَ الطب النفسي على «اختراعه امراضا جديدة تصوِّر المسيئين في دور الضحايا العاجزين.‏» على سبيل المثال،‏ أُخبِر ان جمعية الطب النفسي الاميركية فكَّرت جدِّيا في تصنيف المغتصبين كضحايا مرض سُمِّيَ على نحو وهمي «الاغتصابية rapism المتسمة بالولع الشاذ.‏» فشعر البعض بأن ذلك كان سيعادل رخصة قانونية للاغتصاب مع اعفاء من العقاب.‏ «وأثارت النساء اعتراضا شديدا بحيث وُجد سريعا ان الاغتصابية ليست مرضا رغم كل شيء.‏»‏

لا ينكر ذلك الحقيقة الواضحة ان جروح الطفولة يمكن ان يكون لها تأثير مضاد في الفرد كراشد.‏ ولكن من الخطإ الادِّعاء ان الماضي يبرِّر تصرف الراشد العنيف او الفاسد ادبيا.‏

الاحداث —‏ لا بوصلة ادبية

ان التشويش الادبي في العالم ترك انطباعه وخصوصا في الاحداث السريعي التأثر.‏ وجد الباحث روبرت كولز من جامعة هارڤرد انه ليست هنالك اية مجموعة واحدة تشكل الاساس لفرائض توجِّه الحياة الادبية للاولاد الاميركيين.‏ فهم توجههم مجموعة منوَّعة من البوصلات الادبية وما يُنظم من قِيَم.‏ قال ٦٠ في المئة تقريبا من فريق من الاحداث في سن الدراسة جرى استفتاؤهم انهم يوجَّهون بما يجعلهم في الطليعة او ما يجعلهم يشعرون انهم بخير.‏

وأحيانا تساهم المدارس في مثل هذا التشويش الادبي.‏ تأملوا في منهج تعليمي له تأثير قوي يُسمَّى «توضيح القِيَم،‏» ابتُدئ به منذ سنوات قليلة في مدارس الولايات المتحدة.‏ وتعاليمه الاساسية؟‏ يجب ان يكون الاولاد احرارا في اختيار قِيَمهم الادبية الخاصة.‏

والجهل الادبي لموقف عقلي كهذا ظاهر من اختبار تلميذة في مدرسة في مدينة نيويورك قرَّرت ان تسلِّم الى الشرطة محفظة وجدتها وتحتوي على ٠٠٠‏,١ دولار اميركي نقدا.‏ فماذا كان تجاوب رفقائها التلامذة في صف للقيم الادبية؟‏ جرت مضايقتها بالسخرية ولومها على فعل هذا الامر!‏ والاسوأ من ذلك ايضا انه ما من معلِّم او رسمي في المدرسة مدح سلوكها المستقيم.‏ وبرَّر احد المعلِّمين انعدام المدح هذا بالقول:‏ «اذا اتَّخذتُ موقفا محدَّدا في ما يتعلق بما هو صواب وما هو خطأ،‏ فعندئذ يعني ذلك انني لا اعطيهم الخيار كما يجب ان يفعل المشير.‏»‏

هل يمكن للكنائس ان توقف الانحطاط الادبي؟‏

لا عجب ان تكون الحالة الادبية المؤسفة للعالم قد سبَّبت نتيجة عكسية.‏ وكثيرون الآن يطالبون بشدة بالعودة الى القِيَم التقليدية،‏ الامر الذي يعني للبعض العودة الى الدين.‏ لكنَّ الكنائس تحظى بسجل رديء في ما يتعلق بتزويد القيادة الادبية.‏ اعترف المجلس العام للكنيسة المشيخية (‏الولايات المتحدة)‏:‏ «اننا نواجه ازمة مروِّعة في أبعادها ومضامينها.‏» وطبيعة هذه الازمة؟‏ «بين ١٠ و ٢٣ في المئة من رجال الدين في كل انحاء البلاد ينهمكون في تصرف جنسي الخاصِّيَّة او اتصال جنسي مع رعايا الابرشية،‏ العملاء،‏ والمستخدَمين،‏ الخ.‏»‏

وهكذا،‏ فإن خيبة الامل الواسعة الانتشار في الدين تسود.‏ وأوجز ذلك رئيس المجلس التجاري والصناعي في الولايات المتحدة عندما اعلن:‏ «فشلت المؤسسات الدينية في نقل قِيَمها التاريخية،‏ وفي حالات كثيرة،‏ صارت جزءا من المشكلة [الادبية]،‏ اذ روَّجت نظرية اللاهوت التحررية وآراء عدم الادانة في التصرف البشري.‏»‏

من الواضح،‏ اذًا،‏ ان الضمير البشري غير المُرشَد ليس كافيا لتوجيه الجنس البشري.‏ وآداب اليوم تنجرف نحو شيء ليس اقل من ان يكون انهيارا ادبيا كليا.‏ فنحن بحاجة الى موجِّه يأتي من شخص اسمى منا.‏ —‏ قارنوا امثال ١٤:‏١٢؛‏ ارميا ١٠:‏٢٣‏.‏

وموجِّه كهذا موجود.‏ وامكانية بلوغه سهلة لكل الذين يريدونه.‏

‏[الحاشية]‏

a ان الدليل المُقنِع على الخلق مقدَّم في مطبوعة الحياة —‏ كيف وصلت الى هنا؟‏ بالتطور ام بالخلق؟‏،‏ بالانكليزية،‏ اصدار جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في نيويورك.‏

‏[النبذة في الصفحة ٥]‏

الايمان بالتطور كان عاملا في جعل الآداب المؤسسة على الكتاب المقدس تخسر الاستحسان

‏[النبذة في الصفحة ٦]‏

‏‹بين ١٠ و ٢٣ في المئة من رجال الدين ينهمكون في اتصال جنسي مع رعايا الابرشية،‏ العملاء،‏ والمستخدَمين،‏ الخ.‏›‏

‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

عزَّز رجال الدين نظاما ادبيا مؤسسا على الحكمة البشرية بدلا من الكتاب المقدس

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة