مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٤ ٢٢/‏١٢ ص ٢٥-‏٢٧
  • لماذا يجب ان اطيع والدَيَّ؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • لماذا يجب ان اطيع والدَيَّ؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٤
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • لماذا يتمرَّدون
  • لماذا التمرد حماقة
  • ثمن «الحرية» الغالي
  • العيش حياة مزدوجة —‏ لِمَ لا؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٣
  • ايها الاحداث —‏ ماذا تتبعون؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • لماذا الوقت المحدَّد لعودتي الى البيت صارم جدا؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٢
  • لمَ كل هذه القواعد؟‏
    اسئلة يطرحها الاحداث —‏ اجوبة تنجح،‏ الجزء ٢
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٤
ع٩٤ ٢٢/‏١٢ ص ٢٥-‏٢٧

الاحداث يسألون .‏ .‏ .‏

لماذا يجب ان اطيع والدَيَّ؟‏

تربَّى ستان على يدي والدَين يخافان اللّٰه.‏ لكنه تمرَّد بعمر ١٦ سنة.‏ يوضح ستان:‏ «اردت ان اقابل الناس وأن اكون مقبولا عندهم.‏ اردت ان احصل على كل الامور التي يحصل عليها الآخرون.‏» وكانت فكرة ستان لبلوغ هذه الاهداف ان يصير تاجر مخدِّرات.‏ ومن الطبيعي انه كان عليه ان يكذب بشأن تحركاته وبشأن كل النقود التي يجلبها الى البيت.‏ يتذكر ستان:‏ «مات ضميري.‏»‏

اعتمد جون كمسيحي بعمر ١١ سنة.‏ «لكنَّ الحق لم يكن حقا في قلبي،‏» يعترف.‏ «لقد اعتمدت لأن عائلتي توقعت مني ذلك.‏ وعندما دخلت المدرسة الثانوية،‏ ابتدأت اجمح.‏ وكان ايضا لموسيقى الروك تأثير رديء فيّ.‏ وانهمكت في رياضة ركوب الامواج وابتدأت بقضاء الكثير من الوقت على الشاطئ مع احداث لا توجههم مبادئ الكتاب المقدس.‏ وكانت هنالك وفرة من المخدِّرات.‏» وقبل مضي وقت طويل انتقل من بيت والديه وابتدأ بنمط حياة مخالف لكل ما كان قد تعلمه.‏

لماذا يتمرَّدون

من الطبيعي ان يحاول الاحداث فحص حدودهم وتطوير مقدار من الاستقلالية.‏ لكنَّ المسلك المتمرد،‏ المهين،‏ والمهلك للذات هو امر آخر كليا.‏ فما الذي يثيره؟‏ الاسباب كثيرة ومختلفة.‏ «عندما تكونون حدثا،‏» يوضح جون،‏ «تبحثون عن المتعة.‏ ترغبون في قضاء وقت طيب.‏» ولكن لأنهم يفتقرون الى الخبرة في الحياة،‏ لا يمارس دائما الاحداث حُسن التمييز.‏ (‏عبرانيين ٥:‏١٤‏)‏ لذلك يفرض الوالدون المتيقظون قيودا معقولة على اولادهم —‏ قيودا يستاء منها بشدة بعض الاحداث.‏

ومن المؤسف القول ان بعض الاحداث اداروا ايضا ظهرهم للتدريب الذي نالوه من والدين يخافون اللّٰه.‏ (‏افسس ٦:‏١-‏٤‏)‏ قال يسوع ان المسيحية هي طريق حياة «ضيق» و«كرب.‏» (‏متى ٧:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ لذلك لا يتمكن في الغالب الاحداث المسيحيون من فعل امور يفعلها رفقاء صفهم.‏ ومعظمهم يقبلون القيود دون تردُّد،‏ مدركين ان شرائع اللّٰه ليست بثقيلة.‏ (‏١ يوحنا ٥:‏٣‏)‏ حقا،‏ تحمي هذه الشرائع الاحداث من مشاكل كالحبل خارج نطاق الزواج،‏ اساءة استعمال المخدِّرات،‏ والامراض المنتقلة جنسيا.‏ (‏١ كورنثوس ٦:‏٩،‏ ١٠‏)‏ لكنَّ بعض الاحداث يرفضون رؤية الامور بهذه الطريقة؛‏ ويشعرون بأن شرائع الكتاب المقدس تقيِّد نمط حياتهم.‏

وقد يقوى الاستياء خصوصا اذا شعر الحدث بأن والدَيه حازمان اكثر من اللازم في ما يتعلق بمسائل كالتأديب،‏ الاستجمام،‏ والتسلية.‏ قالت حدثة بأسف:‏ «اعتقد ان والدَيَّ صارمان جدا معنا.‏» حقا،‏ يمكن ان يكون الامر مخيِّبا عندما لا يُسمح لكم بفعل امور يسمح بها والدون مسيحيون آخرون.‏ (‏كولوسي ٣:‏٢١‏)‏ وبعض الاحداث يعبِّرون عن خيباتهم بالعصيان.‏

ومن ناحية اخرى،‏ ينحرف بعض الاحداث لأن والديهم لا يظهرون على الاطلاق الاحترام للمبادئ الالهية.‏ «كان ابي كحوليا،‏» يتذكر جون.‏ «وكان هو وأمي يتشاجران لأنه يشرب الكثير جدا من الكحول.‏ وغادرنا البيت مرات عديدة لكي نهرب منه.‏» لا يتمكن الكحوليون ومسيئو استعمال المواد الآخرون من الاعتناء بشكل ملائم بحاجات اولادهم.‏ وفي بيوت كهذه،‏ قد تكون الاساءة الشفهية والاهانة نصيب الحدث اليومي.‏

ويتمرد احداث آخرون لأن والديهم،‏ في الواقع،‏ يتركونهم او يتجاهلونهم.‏ وقد يبدو التمرد طريقة لنيل انتباه والديهم —‏ او لايذائهم.‏ «بقدر ما يمكنني ان اتذكر،‏ لم يكن والداي قط متوافرين،‏» تقول حدثة اسمها تايلور تتحدر من عائلة ثرية.‏ «انا الولد الوحيد،‏ وبما ان والدَيَّ لم يكونا متوافرين كثيرا،‏ كانا دائما يتركان في حوزتي اموالا كثيرة.‏» وإذ افتقدَت الى الاشراف،‏ ابتدأت تايلور ترتاد الملاهي الليلية وتسكر.‏ ولم يدرك والداها انها في مشكلة إلا بعد ان اعتُقلت لأنها تقود السيارة وهي ثملة.‏

وهنالك ايضا حالة اشار اليها الرسول بولس عندما سأل فريقا من المسيحيين:‏ «كنتم تسعون حسنا.‏ فمن صدَّكم حتى لا تطاوعوا للحق.‏» (‏غلاطية ٥:‏٧‏)‏ غالبا ما تكون المعاشرات الردية هي المشكلة.‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٣٣‏)‏ «تورطت في معاشرات ردية،‏» تقول مراهقة اسمها اليزابيث.‏ وتعترف انه نتيجة ضغط النظير،‏ «ابتدأت بالتدخين وبإساءة استعمال المخدِّرات.‏» وتضيف:‏ «كانت العهارة ممارسة قانونية.‏»‏

لماذا التمرد حماقة

ربما تجدون انتم ايضا نفسكم في حالة تبدو مخيِّبة —‏ او حتى صعبة الاحتمال.‏ وقد يبدو مغريا ان تتحدّوا والديكم وتفعلوا ما ترغبون في فعله.‏ ولكن كما حذَّر الرجل البار ايوب،‏ ‹احرصوا لئلا يغريكم الغضب [لتقوموا بأعمال مؤذية].‏ احترسوا ان تتحوَّلوا الى الشر.‏› —‏ ايوب ٣٦:‏١٨-‏٢١‏،‏ ترجمة تفسيرية.‏

وقد يكون لوالديكم رد فعل تجاه السلوك المؤذي والمهين،‏ ولكن من غير المحتمل ان يكون رد الفعل مبهجا.‏ بل سيضعون عليكم على الارجح قيودا اكثر.‏ وعلاوة على ذلك،‏ سيسبب التصرف المؤذي ألما كبيرا لوالديكم.‏ (‏امثال ١٠:‏١‏)‏ فهل هذا امر حبي؟‏ هل يحسِّن حقا وضعكم؟‏ ان الطريقة الاكثر وعيا بكثير هي مناقشة الامور معهم اذا كنتم تشعرون بأنه لديكم تشكيات منطقية.‏a وقد يكونون راغبين في ان يعدِّلوا بعض الشيء طريقة معاملتهم اياكم.‏

والامر الآخر الذي يجب التأمل فيه هو التأثير الذي يمكن ان يكون لأفعالكم في اللّٰه.‏ وقد تسألون:‏ ‏‹في اللّٰه؟‏›‏ نعم،‏ لأن التمرد على والديكم هو بمثابة تمرد على اللّٰه نفسه،‏ لأنه هو الذي يأمركم بأن تكرموا والديكم.‏ (‏افسس ٦:‏٢‏)‏ فكيف يجعل عصيان كهذا اللّٰه يشعر؟‏ يقول الكتاب المقدس في ما يتعلق بأمة اسرائيل:‏ «كم عصوه في البرية.‏» وبأي تأثير؟‏ ‹احزنوا [اللّٰه].‏› (‏مزمور ٧٨:‏٤٠‏)‏ صحيح انكم قد تنزعجون من والديكم،‏ شاعرين بأنهم مقيِّدون جدا.‏ ولكن هل تريدون حقا ان تحزنوا قلب يهوه اللّٰه —‏ الذي يحبكم ويريد ان تحيوا الى الابد؟‏ —‏ يوحنا ١٧:‏٣؛‏ ١ تيموثاوس ٢:‏٤‏.‏

ثمن «الحرية» الغالي

لسبب وجيه اذًا يلزم ان نصغي الى ابينا السماوي المحب.‏ فلا تنخدعوا بالوعود الباطلة «بالحرية.‏» (‏قارنوا ٢ بطرس ٢:‏١٩‏.‏)‏ وقد يبدو ان بعض الاحداث يفلتون من العقاب على سوء السلوك.‏ لكنَّ صاحب المزمور حذَّر:‏ «لا تغَر من الاشرار ولا تحسد عمال الاثم فإنهم مثل الحشيش سريعا يقطعون ومثل العشب الاخضر يذبلون.‏» (‏مزمور ٣٧:‏١،‏ ٢‏)‏ والاحداث العصاة غالبا ما يدفعون ثمنا غاليا لقاء حريتهم المزعومة.‏ يقول الكتاب المقدس في غلاطية ٦:‏٧‏:‏ «لا تضلوا.‏ اللّٰه لا يشمخ عليه.‏ فإن الذي يزرعه الانسان اياه يحصد ايضا.‏»‏

تأملوا في ستان المذكور في البداية.‏ تماما كما كان يرجو،‏ صار محبوبا لدى اصدقائه السيئي الاخلاق.‏ يتذكر قائلا:‏ «شعرت بأنني مقبول عندهم.‏» ولكن سرعان ما ابتدأت الامور تسوء.‏ يقول:‏ «أُطلق عليّ النار،‏ اعتُقلت،‏ وأنا الآن محكوم علي بالسجن.‏ ولا يسَعني إلا ان اسأل نفسي،‏ ‹هل الامر يستأهل ذلك؟‏›»‏

ماذا عن بحث جون عن «الحرية»؟‏ بعد ان أُلقي القبض عليه بسبب وجود مخدِّرات في حوزته،‏ طُرد من الجماعة المسيحية.‏ ومنذ ذلك الحين غرق في تصرف منحرف اكثر.‏ «صرت اسرق السيارات من اجل المال،‏» يعترف جون.‏ «وصرت عنيفا جدا.‏» وجمع جون اموالا طائلة من نشاطاته الاجرامية.‏ لكنه يتذكر:‏ «هدرتها كلها.‏ وكمية المخدِّرات التي استعملناها كانت هائلة.‏» وعندما لم يكن جون يشاجر،‏ يسرق،‏ او يسكر،‏ كان يهرب من الشرطة.‏ «اعتُقلت نحو ٥٠ مرة.‏ وعادة لم يكن بإمكانهم ان يلصقوا بي اية تهمة،‏ لكنني ذات مرة قضيت سنة كاملة في السجن.‏» نعم،‏ بدلا من ان يكون رجلا حرا،‏ وجد جون نفسه واقعا في شرك «اعماق الشيطان.‏» —‏ رؤيا ٢:‏٢٤‏.‏

ويمكن قول الامر نفسه بالنسبة الى اليزابيث.‏ فتورطها غير المكبوح مع الاصدقاء العالميين ادّى بها في النهاية الى السجن.‏ تعترف قائلة:‏ «صرت ايضا حاملا —‏ ولأنني اتعاطى المخدِّرات خسرت الطفل.‏ كانت المخدِّرات حياتي —‏ وبدا انني اعيش من اجل نشوتي التالية من المخدِّرات.‏ وفي النهاية خسرت شقتي.‏ ولم استطِع ان اعود الى البيت،‏ وكنت اخجل حتى من طلب المساعدة من يهوه.‏»‏

يمكن اعطاء امثلة مماثلة كثيرة لأحداث رفضوا المبادئ الالهية ولكن ليعانوا عواقب وخيمة.‏ يحذِّر الكتاب المقدس:‏ «توجد طريق تظهر للانسان مستقيمة وعاقبتها طرق الموت.‏» (‏امثال ١٤:‏١٢‏)‏ اذًا،‏ الامر الحكيم الذي يجب فعله هو ان تحاولوا نيل علاقة جيدة بوالديكم،‏ مناقشين اية قيود تشعرون بأنها غير عادلة،‏ لا متمرِّدين عليها.‏

ولكن ماذا عن الاحداث الذين وصلت اليهم هذه المعلومات متأخرة جدا،‏ الاحداث المنغمسين في السلوك الخاطئ؟‏ هل هنالك اية طريقة لكي يقوِّموا الامور مع والديهم —‏ ومع اللّٰه؟‏ ستناقش مقالتنا التالية في العدد التالي هذين السؤالين.‏

‏[الحاشية]‏

a زوَّد عدد من المقالات معلومات مساعِدة في هذا الخصوص.‏ انظروا،‏ مثلا،‏ مقالات «الاحداث يسألون .‏ .‏ .‏» في اعدادنا ٨ كانون الثاني ١٩٨٥ بالانكليزية،‏ ٨ آب ١٩٩٢،‏ و ٨ تشرين الثاني ١٩٩٢ من استيقظ!‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٦]‏

التمرد على والديكم قد يمنحكم «حرية» اكثر،‏ ولكن هل تأملتم في العواقب؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة