مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٥ ٨/‏٣ ص ١٠-‏١١
  • هل يُسَرُّ اللّٰه برؤيتنا نتألم؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • هل يُسَرُّ اللّٰه برؤيتنا نتألم؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ‏«تذلِّلون نفوسكم»‏
  • هل يُسَرُّ اللّٰه بالالم الذي ينزله المرء بنفسه؟‏
  • هل يوطّد الصوم علاقتك باللّٰه؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٩
  • ماذا يقول الكتاب المقدس عن الصوم؟‏
    انت تسأل والكتاب المقدس يجيب
  • هل الزُّهد مفتاح الحكمة؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٧
  • هل الصوم عتيق الطراز؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٥
ع٩٥ ٨/‏٣ ص ١٠-‏١١

وجهة نظر الكتاب المقدس

هل يُسَرُّ اللّٰه برؤيتنا نتألم؟‏

يشق رجل طريقه بصعوبة بين الجموع وهو يترنّح تحت ثقل صليب خشبي كبير،‏ والدم يقطر من اكليل الشوك على رأسه.‏ وبعد ان يصل الى موقع تنفيذ «الاعدام،‏» يستلقي على الصليب؛‏ وتُدق مسامير كبيرة في يديه.‏ فيتلوّى الما فيما تخترق المسامير لحمه.‏ وعندما يُرفع الصليب،‏ يصير الالم مبرِّحا.‏ استنادا الى پانوراما،‏ مجلة فيليپينية،‏ تظهر شعائر مؤلمة كهذه بانتظام خلال احتفالات اسبوع الآلام في الفيليپين.‏

ان ما جرى وصفه هو نقل عصري لآلام يسوع.‏ لكنَّ هذا الرجل لا يمثِّل دورا في مشهد من مسرحية.‏ فالمسامير،‏ الدم،‏ الالم —‏ كلها حقيقية.‏

وفي اماكن اخرى،‏ يمكن رؤية المتعبِّدين الروم الكاثوليك يجلدون انفسهم رغبة منهم في اختبار آلام المسيح.‏ ولماذا؟‏ يقوم البعض بذلك اعتقادا منهم ان آلامهم ستُنتج عجائب،‏ كشفاء احبائهم المرضى.‏ ويقوم آخرون بذلك للتكفير عن الخطايا التي يخشون ان لا تُغفر لهم إلّا اذا سال دمهم.‏ يوضح كتاب الفيليپينيون:‏ «الالم مطهِّر جيد للفكر والنفس.‏ .‏ .‏ .‏ ويُفترض ان يخرج الخاطئ من الالم مطهَّرا من الخطايا ومستريحا من الاحمال.‏»‏

لكنَّ الالم الذي ينزله المرء بنفسه لا يقتصر ابدا على كاثوليك الفيليپين.‏ فالناس من اديان شتى وفي بلاد مختلفة يعتقدون ان الآلام التي يفرضونها على انفسهم تُكسبهم استحقاقا عند اللّٰه.‏

مثلا،‏ في بحث البوذا،‏ سِدهارتا ڠوتاما،‏ عن الحقيقة،‏ ترك زوجته وابنه وهرب الى الصحراء حيث عاش طوال ست سنوات عيشة المتقشف.‏ وكان يتخذ وضعيات غير مريحة ومؤلمة طوال ساعات،‏ وزعم لاحقا انه عاش اوقاتا طويلة على حبة أرزّ واحدة في اليوم،‏ فصار هزيلا جدا حتى انه قال:‏ «التصق جلد بطني بعمودي الفقري.‏» ولكن لم يجلب ايّ مقدار من تعذيب النفس التنوُّر الذي كان يبحث عنه.‏

وبشكل مماثل،‏ كان النساك الهندوس في الهند يكابدون عقوبات تكفيرية كانت احيانا قاسية الى اقصى حد —‏ الاستلقاء بين النيران،‏ التحديق الى الشمس الى ان يعموا،‏ الوقوف على رِجل واحدة او في وضعيات غير مريحة اخرى لفترات طويلة من الوقت.‏ وكان يُعتقد ان فضيلة بعض المتقشفين كبيرة جدا الى حد انها قادرة على حماية مدينة من هجوم الاعداء.‏

ويتحدث الكتاب المقدس بشكل مشابه عن عبدة البعل الذين كانوا يتقطعون «حسب عادتهم بالسيوف والرماح حتى [يسيل] منهم الدم» في محاولة غير مجدية للفت انتباه الههم.‏ —‏ ١ ملوك ١٨:‏٢٨‏.‏

‏«تذلِّلون نفوسكم»‏

صحيح ان يهوه امر امته المختارة:‏ «تذلِّلون نفوسكم،‏» إلا ان ذلك يُفهم عموما انه يعني الصوم.‏ (‏لاويين ١٦:‏٣١‏)‏ وكان هذا الصوم تعبيرا عن الحزن والتوبة عن الخطايا او كان يمارَس عند اختبار احوال تنتج الكرب.‏ ولذلك لم يكن الصوم شكلا من اشكال العقاب الذي يُنزله المرء بنفسه بل كان يمثِّل تواضعه امام اللّٰه.‏ —‏ عزرا ٨:‏٢١‏.‏

لكنَّ بعض اليهود اعتقدوا خطأً ان المشقة المشمولة في تذليل النفس لها استحقاق وأنها تلزم اللّٰه اعطاءهم شيئا بالمقابل.‏ وعندما كانوا لا يُمنحون مكافأة كهذه،‏ كانوا يسألون اللّٰه باجتراء عن الثواب الذي اعتقدوا انهم يستحقونه:‏ «لماذا صمنا ولم تنظر.‏ ذلَّلنا انفسنا ولم تلاحظ.‏» —‏ اشعياء ٥٨:‏٣‏.‏

لكنهم كانوا مخطئين.‏ فالصوم الديني اللائق لم يشمل التقشف،‏ تعذيب الجسم بالجوع،‏ كما لو ان للالم الجسدي او المشقة بحد ذاتهما ايّ استحقاق.‏ كان يمكن ان يقلل الانفعال القوي من جوعهم.‏ فإذا استحوذت على الفكر مشاكل ملحة،‏ فقد لا يتوق الجسم الى الطعام.‏ ويُظهر ذلك للّٰه مشاعر الصائم القوية.‏

هل يُسَرُّ اللّٰه بالالم الذي ينزله المرء بنفسه؟‏

هل يحصل الخالق المحب على اية سعادة من مراقبة الناس يعذِّبون انفسهم؟‏ صحيح انه في بعض الاحيان قد يُجبر المسيحيون على ‹الاشتراك في آلام المسيح،‏› لكنَّ ذلك لا يعني انهم يسعون وراء المشاكل او في سبيل الاستشهاد.‏ —‏ ١ بطرس ٤:‏١٣‏.‏

وطبعا،‏ لم يكن يسوع متقشفا على الاطلاق.‏ وقد تذمر القادة الدينيون لأن تلاميذه لا يصومون،‏ حتى انهم اتهموه بأنه «اكول وشرّيب خمر.‏» (‏متى ٩:‏١٤؛‏ ١١:‏١٩‏)‏ وأظهر يسوع الاعتدال في كل شيء ولم يطلب من الآخرين او من نفسه اكثر مما هو معقول.‏ —‏ مرقس ٦:‏٣١؛‏ يوحنا ٤:‏٦‏.‏

ولا نجد في ايّ مكان في الكتاب المقدس اساسا للتقشف،‏ كما لو ان حرم انفسنا ضروريات او حتى كماليات الحياة يؤدي الى حظوة لدى اللّٰه.‏ لاحظوا كلمات الرسول بولس بشأن ممارسات مؤلمة كهذه:‏ «لها مظاهر الحكمة لِما فيها من افراط في العبادة المصطنعة،‏ وإذلال للذات،‏ وقهر للجسد؛‏ امور لا قيمة لها،‏ وما هي إلّا لارضاء الميول البشرية.‏» —‏ كولوسي ٢:‏٢٣‏،‏ ترجمة تفسيرية.‏

كان مارتن لوثر يعذِّب نفسه حرفيا عندما كان راهبا.‏ لكنه رفض لاحقا هذه الممارسات،‏ قائلا انها تشجع على فكرة وجود طريقين الى اللّٰه،‏ اسمى وأدنى،‏ في حين ان الاسفار المقدسة تعلِّم وجود طريق واحد الى الخلاص —‏ بواسطة ممارسة الايمان بيسوع المسيح وأبيه يهوه.‏ (‏يوحنا ١٧:‏٣‏)‏ ومن جهة ثانية،‏ يعتبر البعض الشعائر المؤلمة شكلا من اشكال تخليص الذات.‏

يعلِّق كتاب تاريخ الكنيسة بلغة بسيطة على التقشف قائلا:‏ «ان ما دعم كل هذا المسعى هو النظرة الخاطئة الى الانسان.‏ فالنفس،‏ كما قال الرهبان،‏ مربوطة الى الجسد بسلاسل كالسجين المربوط الى جثة بسلاسل.‏ وهذه ليست نظرة الكتاب المقدس الى الحياة البشرية.‏» نعم،‏ ان الفكرة القائلة ان اللّٰه يمكن ان يُسَرَّ بالالم الذي ينزله المرء بنفسه لا علاقة لها بالاسفار المقدسة.‏ وهي تجد اساسا لها في المغالطة الغنوصية القائلة ان كل ما يرتبط بالجسد هو شر ويجب ان تُساء معاملته بقدر الامكان لكي يحرز المرء الخلاص.‏

وبما ان يهوه يريد ان نكون سعداء،‏ فإن خدمة هذا الاله الرائع لا تتطلب الصيرورة متقشفين.‏ (‏جامعة ٧:‏١٦‏)‏ وهكذا لا يوجد مكان في الاسفار المقدسة يقال لنا فيه ان الآلام التي يفرضها المرء على نفسه هي الطريق الى الخلاص.‏ على العكس،‏ توضح كلمة اللّٰه ان دم المسيح،‏ مع ايماننا به،‏ هو ما يطهِّرنا من كل خطية.‏ —‏ رومية ٥:‏١؛‏ ١ يوحنا ١:‏٧‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة